حامد الديب كتب:
تسجيل متابعه وانتظارا لتعليقكم بارك الله فيكم
بارك الله فيكم ياسيدنا
كتبت تعليق بسيط على المقال يامولانا
المصري كتب:
سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعظم الوسائل للترقية والتربية ففيها المدد والنور ولذلك كانت محور اهتمام الامة منذ نشأتها
غير انه في اخر 200 سنة شهدت الامة تلاعب غير مسبوق في تراثها وسيرة نبيها
ومن ضمن هذا التلاعب اعادة تصدير السيرة بشكل مناقض للسيرة التي تعرفها وتعتقدها الامة من قبل
واصبحت السيرة النبوية بين مدرستين كبيرتين من مدارس الهدم
المدرسة العقلانية ورائدها محمد عبده وتلامذته من بعده امثال طه حسين وهيكل والعقاد وهم على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم يتفقون في التركيز على بشرية النبي صلى الله عليه وسلم دون خصوصيته
والمدرسة الوهابية والتي جعلت من نفسها المدافع عن السنة في وجه المدرسة العقلانية المنافحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولايخفى علينا ان نور السيرة ومددها وسرها لايصل الى الناس بسبب هذه المدارس
فالناس بين توجه المادية الحديثة او توجه الوهابية بجمودها ونقص ادبها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومن الواضح قبل ظهور هذه المدارس حدث شيء ما في ملكات الناس وادراكاتها ماجعلها لاتحسن قراءة كتابات السلف الصالح عن الحضرة النبوية المشرفة وايضا لم يظهر بعد مايحل الاشكاليات الموجودة في الكثير من النصوص التي تناولت حياة اشرف واعظم خلق الله
ولانتعجب عندما يظهر زيدان او البحيري واضرابهما ويرددون مانسمعه من ترهاتهم
فما هم الا بغبغاوات يرددون ماقاله اساتذتهم من قبل
ومازالت السيرة النبوية المشرفة تنتظر من يعيد ويهيء قلوب الامة لتشرب من نورها بإعادة صياغتها على نحو غير مسبوق ينفي عنها شبهات الملحدين وضلالات الماديين واساءات الخوارج وحماقات الشيعة وغيرهم