موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: اقوال الفضلاء فى درجات الجهل وذم الجهلاء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أغسطس 13, 2018 3:00 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت ديسمبر 21, 2013 9:44 pm
مشاركات: 1660

اقوال الفضلاء فى درجات الجهل وذم الجهلاء


مقدمة في تعريف الجهل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجهل لغة: ضد العلم، وجَهِل من باب فَهِم وسلم وتجاهل أرى من نفسه ذلك، وليس به، والتجهيل نسبة إلى الجهل
واصطلاحاُ: اعتقاد الشيء على خلاف ما هو عليه، (والجهل: تصور الشيء على خلاف ما هو به في الواقع) العلم خلافه الجهل، والجهل يطلق على خلاف العلم وخلاف الحلم، فيقال: هذا جاهل.
بمعنى: غير عالم، ويقال: هذا جهول.
أي: صاحب نزق وخفة وطيش ونقص عقل، الأول من الجهل الذي هو خلاف العلم، والثاني من الجهل الذي هو خلاف الحلم.
حد الجهل: فقد العلم يعني عدم العلم بالشيء.
قال ابن منظور: الجهل نقيض العلم، وقد جهله فلان جهلا، وجهالة وجهل عليه، والتجهيل: أن تنسبه إلى الجهل، والجهالة: أن تفعل فعلا بغير علم، والمجهلة: ما يحملك على الجهل، والجاهلية: هي الحال التي كان عليها العرب قبل الإسلام من الجهل بالله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وشرائع الدين والمفاخرة بالأنساب والكبر والتجبر وغير ذلك

الايات القرانية عن الجهل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


♦ ﴿ وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ﴾ [هود: 29].

♦ ﴿ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ [هود: 46].

♦ ﴿ فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ * ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 74، 75].

♦ ﴿ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ * أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴾ [النمل: 54، 55].

♦ ﴿ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ﴾ [القصص: 55].

♦ ﴿ بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ * فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الروم: 29، 30].

♦ ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾ [لقمان: 6].

♦ ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ [الأحزاب: 72].


♦ ﴿ قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ ﴾ [الزمر: 64].

♦ ﴿ وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ﴾ [الأحقاف: 21 - 23].



ذم الجهل فى الاحاديث الشريفة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

-* (عن أبي مالك الأشعري- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن، الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة» ) *

* (عن عياض بن حمار المجاشعي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته: «ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا. كل مال نحلته عبدا حلال، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا، وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم، عربهم وعجمهم، إلا بقايا من أهل الكتاب.
وقال: إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء، تقرؤه نائما ويقظان، وإن الله أمرني أن أحرق قريشا. فقلت: رب إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة. قال: استخرجهم كما استخرجوك، واغزهم نغزك، وأنفق فسننفق عليك، وابعث جيشا نبعث خمسة مثله، وقاتل بمن أطاعك من عصاك.
قال: وأهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق موفق؛ ورجل رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم؛ وعفيف متعفف ذو عيال. قال: وأهل النار خمسة:
الضعيف الذي لا زبر له ، الذين هم فيكم تبعا لا يتبعون أهلا ولا مالا؛ والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه؛ ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك» . وذكر البخل أو الكذب «والشنظير الفحاش» ) *

* (عن عبد الله بن مسعود وأبي موسى- رضي الله عنهما- قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن بين يدي الساعة لأياما ينزل فيها الجهل، ويرفع فيها العلم، ويكثر فيها الهرج، والهرج القتل» ) * » .

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:
إن رجلا قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي. فقال: «لئن كنت كما قلت،فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك» ) *

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله- عز وجل- قد أذهب عنكم عبية الجاهلية «3» وفخرها بالآباء، مؤمن تقي، وفاجر شقي. أنتم بنو آدم، وآدم من تراب، ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن» ) *

* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا» ) *

* (عن الأسود بن خلف- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الولد مبخلة مجبنة مجهلة محزنة» ) *

* (عن أبي موسى- رضي الله عنه- قال: بلغنا مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه، أنا وأخوان لي أنا أصغرهما، أحدهما أبو بردة، والآخر أبو رهم، إما قال بضعا وإما قال ثلاثة وخمسين أو اثنين وخمسين رجلا من قومي قال: فركبنا سفينة، فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة، فوافقنا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده، فقال جعفر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثنا هاهنا، وأمرنا بالإقامة، فأقيموا معنا، فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا. قال: فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر، فأسهم لنا، أو قال: أعطانا منها، وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئا.
إلا لمن شهد معه، إلا لأصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه، قسم لهم معهم. قال: فكان ناس من الناس يقولون لنا يعني لأهل السفينة: نحن سبقناكم بالهجرة. قال: فدخلت أسماء بنت عميس، وهي ممن قدم معنا، على حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم زائرة، وقد كانت هاجرت إلى النجاشي فيمن هاجر إليه، فدخل عمر على حفصة، وأسماء عندها، فقال عمر حين رأى أسماء: من هذه؟ قالت: أسماء بنت عميس. قال عمر:
الحبشية هذه؟ البحرية هذه؟ فقالت أسماء: نعم.
فقال عمر: سبقناكم بالهجرة، فنحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم منكم. فغضبت، وقالت كلمة: كذبت يا عمر.
كلا. والله كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم، ويعظ جاهلكم، وكنا في دار- أو في أرض- البعداء البغضاء في الحبشة، وذلك في الله وفي رسوله ... الحديث) *

(عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما- قال: جاء رجل أعرابي جاف جريء فقال: يا رسول الله، أين الهجرة إليك حيثما كنت، أم إلى أرض معلومة، أو لقوم خاصة، أم إذا مت انقطعت؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة، ثم قال: «أين السائل عن الهجرة؟» قال: ها أنا ذا يا رسول الله. قال: «إذا أقمت الصلاة، وآتيت الزكاة فأنت مهاجر وإن مت بالحضرمة» قال: يعني أرضا باليمامة، قال: ثم قام رجل فقال: يا رسول الله، أرأيت ثياب أهل الجنة، أتنسج نسجا أم تشقق من ثمر الجنة؟ قال: فكأن القوم تعجبوا من مسألة الأعرابي فقال: «ما تعجبون من جاهل يسأل عالما؟» قال: فسكت هنية، ثم قال: «أين السائل عن ثياب الجنة؟» قال: أنا. قال: «لا. بل تشقق من ثمر الجنة» ) *


* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصيام جنة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم (مرتين) والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي. الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها» ) *

*(عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد ثاب معه ناس من المهاجرين حتى كثروا، وكان من المهاجرين رجل لعاب فكسع أنصاريا فغضب الأنصاري غضبا شديدا حتى تداعوا، وقال الأنصاري:
يا للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «ما بال دعوى أهل الجاهلية؟» ثم قال: «ما شأنهم؟» فأخبر بكسعة المهاجري الأنصاري. قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
«دعوها فإنها خبيثة» . وقال عبد الله ابن أبي ابن سلول: أقد تداعوا علينا؟ لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل. فقال عمر: ألا نقتل يا نبي الله هذا الخبيث؟ - لعبد الله-: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يتحدث الناس أنه كان يقتل أصحابه» ) *

* (عن ابن بريدة عن أبيه- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «القضاة ثلاثة،واحد في الجنة، واثنان في النار. فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق فقضى به، ورجل عرف الحق فجار فهو في النار، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار» ) *

* (عن سماك بن حرب. قال: قلت لجابر ابن سمرة: أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال:

نعم، كثيرا. كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح أو الغداة حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس قام، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويتبسم) * «2» .


* (عن حذيفة بن اليمان- رضي الله عنهما- قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت:
يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: «نعم» قلت:
وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: «نعم وفيه دخن» قلت: وما دخنه؟ قال: «قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر» ، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: «نعم. دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها» . قلت: يا رسول الله، صفهم لنا، قال:
«هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا» . قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: «تلزم جماعة المسلمين وإمامهم» ، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: «فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك» ) * «» .

* (عن أبي موسى- رضي الله عنه- قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء: «رب اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كله وما أنت أعلم به مني. اللهم اغفر لي خطاياي وعمدي وجهلي وجدي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير» ) * » .

* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- قال: لقد جلست أنا وأخي مجلسا ما أحب أن لي به حمر النعم أقبلت أنا وأخي وإذا مشيخد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس عند باب من أبوابه فكرهنا أن نفرق بينهم فجلسنا حجرة إذ ذكروا آية من القرآن فتماروا فيها حتى ارتفعت أصواتهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا قد احمر وجهه يرميهم بالتراب، ويقول: «مهلا يا قوم، بهذا أهلكت الأمم من قبلكم، باختلافهم على أنبيائهم، وضربهم الكتب بعضها ببعض، إن القرآن لم ينزل يكذب بعضه بعضا، بليصدق بعضه بعضا، فما عرفتم منه فاعملوا به، وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه» ) *.

* (عن المعرور بن سويد- رحمه الله تعالى- قال: لقيت أبا ذر بالربذة » وعليه حلة وعلى غلامه حلة فسألته عن ذلك فقال: إني ساببت رجلا فعيرته بأمه فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أبا ذر أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية، إخوانكم خولكم «3» جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم» ) * » .



اقسام الجهل عند الفقهاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


اولا / فقهاء الاحناف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اختلف الأحناف في تقسيمهم للجهل فمنهم من قسمه إلى ثلاثة ومنهم من جعله أربعة أقسام حتى أوصله بعضهم لستة أقسام ، ولكن بالنظر يظهر أنها تؤول إلى ثلاثة أقسام.
- جهل باطل بلا شبهة لا يصلح عذرا .
- جهل يصلح شبهة .
- جهل يصلح عذرا.
وجعلوا تحت كل قسم عدة أنواع ولكل نوع فروع .


ثانيا فقهاء الشافعية :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

القاعدة في الجهل عند الشافعية : أنه مسقط للإثم في الآخرة مطلقا ، وأما في الأحكام الدنيوية ففيه تفاصيل كثيرة تلتقي مع النسيان في أغلب الأحكام ، وقد بينها السيوطي في الأشباه والنظائر وضبط ذلك فقسمه إلى قسمين :
1- الجهل بالمأمور به .
فإذا ترك المكلف المأمور به جهلا فإنه لايصلح عذرا في سقوطه بالكلية بل يجب عليه التدارك.
2- الجهل بالمنهي عنه .
وهو على ثلاثة أنواع:
- منهي عنه ليس من باب الإتلاف .
فهذا لاشيء على مرتكبه.
- ما كان من باب الإتلاف .
وهو إما في حق الله ويترتب على جهله الفدية ، وإما في حق الآدميين فيترتب على الاتلاف الضمان.
- ماكان المنهي عنه موجبا للعقوبة .
في هذه الحالة يكون الجهل شبهة مسقطة للعقوبة .


ثالثا: فقهاء المالكية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ذكر القرافي في الفروق ضابطا للجهالات التي يعذر بها والتي لايعذر بها فقال:
(وضابط ما يعفى عنه من الجهالات الجهل الذي يتعذر الاحتراز عنه عادة وما لا يتعذر الاحتراز عنه ولا يشق لم يعف عنه) .




في أنواع الجهل
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

وذكر الراغب الاصفهانى فى كتاب الذريعة الى سد مكارم الشريعة
قال الإمام الخبير بعلم النفس، الراغب الأصفهاني، في كتابه الرائع (الذريعة إلى مكارم الشريعة) ما نصه:


في أنواع الجهل

الإنسان في الجهل على أربعة منازل:

الأول: من لا يعتقد اعتقاداً لا صالحاً ولا طالحاً، فأمره في إرشاده سهل إذا كان له طبع سليم، فإنه كلوح أبيض لم يشغله نقش، وكأرض بيضاء لم يلق فيها بذر، ويقال له باعتبار العلم النظري غُفل، وباعتبار العلم العملي غُمر، ويقال له: سليم الصدر.


والثاني: معتقد لرأي فاسد، لكنه لم ينشأ عليه، ولم يترب به، واستنزاله عنه سهل، وإن كان أصعب من الأول؛ فإنه كلوحٍ يحتاج فيه إلى محو وكتابة، وكأرضٍ يحتاج فيها إلى تنظيف، ويقال له: غاوٍ وضال.


والثالث: معتقد لرأي فاسد قد ران على قلبه، وتراءت له صحته، فركن إليه لجهله وضعف نحيزته، فهو ممن وصفه الله تعالى بقوله: (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون)، فهذا ذو داء أعيا الأطباء، فما كل داء له دواء، فلا سبيل إلى تهذيبه وتنبيهه، كما قيل لحكيم يعظ شيخاً جاهلاً: ما تصنع؟ فقال: أغسل مسحاً لعله يبيض!!


والرابع: معتقد اعتقاداً فاسداً عرف فساده، أو تمكن من معرفته، لكنه اكتسب دنية لرأسه، وكرسياً لرئاسته، فهو يحامي عليها، فيجادل بالباطل ليدحض به الحق، ويذم أهل العلم ليجر إلى نفسه الخلق، ويقال له: فاسق ومنافق، وهو من الموصوفين بالاستكبار والتكبر في نحو قوله تعالى: (وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم) الآية، وقوله: (فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون)، فنبه تعالى أنهم ينكرون ما يقولونه ويفعلونه لمعرفتهم ببطلانه، ولكن يستكبرون عن التزام الحق، وذلك حال إبليس فيما دعي إليه من السجود لآدم عليه السلام.


والجنون: هو عارض يغمر العقل.
والحمق: قلة التنبه لطريق الحق، وكلاهما يكونان تارة خلقة وتارة يكونان عارضًا، وقد عظم الحمق ما لم يعظم الجنون. وقد قصد الشاعر (ذلك) في قوله:
لكل داء دواء يستطب به ... إلا الحماقة أعيت من يداويها
وقد ذكرت حكاية هي وإن لم تصح فنافع ذكرها، وهي أن عيسى - عليه السلام - أتي بأحمق ليداويه فقال: أعياني مداواة الأحمق، ولم يعيني مداواة الأكمه والأبرص.
ومما يفرق به بينهما أن المجنون: يكون غرضه الذي يريده ويؤمه فاسدًا ويكون سلوكه إلى غرضه صوابًا، والأحمق: الذي يكون غرضه الذي يريده صحيحًا وسلوكه إليه خطأ، وبهذا يعرف المجنون: إذا رئي بإرادته قبل سلوكه إلى مراده، والأحمق: لا يعرف بمراده بل بسلوكه.
ولهذا متى صحت إرادة المجنون صح فعله حتى تتعجب كثيرًا من فلتات صوابه، والأحمق لا يكاد يصيب في شيء من مسالكه.
وأما البله: فقلة التنبه على الأمور، ويضاده الكيس، وفد تقدم أن البله والكيس قد يقالان تارة باعتبار الأمور الدنيوية، وتارة يكونان بالأمور الأخروية.
فمن كان في إحداهما كيِّسًا كان في الأخرى أبلهًا، وقد قال الصديق - رضي الله عنه -: " أكيس الكيس التقي، وأحمق الحمق الفجور ".
وأما الرقيع.: فالذي يلصق بقلبه كل محال كأنه رقع بذلك.
والأرعن: الذي يأتي بما يخرج عن الصواب، تشبهًا برعن الجبل وهو الحيد منه.
والأحمق: هو الناقص العقل من قولهم: انحمقت السوق، أي: نقصت.
والغمارة: قلة التجربة في الأمور العملية، مع تخيل سليم، وقد يكون الإنسان غمرًا في شيء غير غمر في شيء آخر.
والخرق: يقال في الجاهل بالعلوم العملية، وذلك هو أن يفعل أكثر مما يجب،
أو أقل، أو على غير النظام المحمود، وفساد كل عمل لا يعدو هذه الوجوه الثلاثة، ويضاده الحذق.
والغي: اتباع الهوى وترك ما يقتضيه العقل.
والضلال: أن يقصد لاعتقاد الحق، أو فعل الجميل، أو قول الصدق، فظن
بتقصيره وسوء تصوره فيما كان باطلًا أنه حق، فيعتقده، أو فيما كان كذبًا أنه صدق فيقوله، أو فيما هو قبيح أنه جميل ففعله.
والجهل: عام في كل ذلك.
والخب: استعمال الدهاء في الأمور الدنيوية، صغيرها وكبيرها.
والجربزة: مثله لكن تقال فيما تقتضي الأمور الدينية.
والدهاء: مثله لكن يقال في الأمور العظام إذا أدرك غاياتها؛ ولهذا قالوا: الدهاة في الإسلام أربعة فذكروا المتوجهين في الاحتيالات (في الأمور الدنيوية) الذين بلغوا بها أمورًا كبارًا.
ومن الجهل: الكفر؛ وهو عناد الإنسان للحق على سبيل التكذيب له لا بيقين، وأصله: ستر ما جعله اللَّه تعالى للإنسان بفطرته وصبغته من المعارف بما يستعمله
ويتحراه من عناده الحق، ومن ترك النظر، والإخلال بتزكية النفس المعني بقوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) .




من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذم (الجهل)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


1-* (قال لقمان الحكيم- رضي الله عنه- لابنه: «يا بني لا تعلم العلم لتباهي به العلماء أو لتماري به السفهاء أو ترائي به في المجالس، ولا تترك العلم زهدا فيه ورغبة في الجهالة. يا بني اختر المجالس على عينك، وإذا رأيت قوما يذكرون الله فاجلس معهم؛ فإنك إن تكن عالما ينفعك علمك، وإن تكن جاهلا يعلموك، ولعل الله أن يطلع عليهم برحمة فيصيبك بها معهم، وإذا رأيت قوما لا يذكرون الله فلا تجلس معهم؛ فإنك إن تكن عالما لا ينفعك علمك، وإن تكن جاهلا زادوك غيا، أو عيا، ولعل الله يطلع عليهم بعذاب فيصيبك معهم» ) * «1» .
-* (كان عيسى ابن مريم- عليهما السلام- يقول: «لا تمنع العلم من أهله فتأثم، ولا تنشره عند غير أهله فتجهل، وكن طبيبا رفيقا يضع دواءه حيث يعلم أنه ينفع» ) *
* (قال بزر جمهر: «الجهل في القلب، كالنز في الأرض يفسد ما حوله» ) *
* (وقال أيضا لما قيل له: ما لكم لا تعاتبون الجهال؟ فقال: «إنا لا نكلف العمي أن يبصروا، ولا الصم أن يسمعوا» ) «4» .
* (قال علي- رضي الله عنه- «لا يؤخذ على الجاهل عهد بطلب العلم حتى يؤخذ على العلماء عهد ببذل العلم للجهال، لأن العلم كان قبل الجهل به» ) «5» .
6-* (قال علي- رضي الله عنه-:
فلا تصحب أخا الجهل ... وإياك وإياه يقاس المرء بالمرء ... إذا ما المرء ما شاه قياس النعل بالنعل ... إذا ما النعل حاذاه وللشيء على الشيء ... مقاييس وأشباه وللقلب على القلب ... دليل حين يلقاه «6» .
7-* (قال عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه-:
«اغد عالما أو متعلما ولا تغد فيما بين ذلك فإن ما بين ذلك جاهل، وإن الملائكة تبسط أجنحتها للرجل غدا يبتغي العلم من الرضا بما يصنع» ) * «7» .
8-* (قال عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه-:
«قراؤكم وعلماؤكم يذهبون ويتخذ الناس رؤوسا جهالا يقيسون الأمور برأيهم» ) * «8» .
9-* (قال أبو الدرداء- رضي الله عنه-:
«علامة الجاهل ثلاث: العجب، وكثرة المنطق فيما لا يعنيه، وأن ينهى عن شيء ويأتيه» ) * «9» .
10-* (عن أبي الدرداء- رضي الله عنه- قال: «مالي أرى علماءكم يذهبون، وجهالكم لا يتعلمون. تعلموا قبل أن يرفع العلم، فإن رفع العلم ذهاب العلماء» ) * «1» .
11-* (عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: «قدم عيينة بن حصن بن حذيفة فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس وكان من النفر الذين يدنيهم عمر، وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته كهولا كانوا أو شبانا.
فقال عيينة لابن أخيه: يا ابن أخي لك وجه عند هذا الأمير فاستأذن لي عليه. قال: سأستأذن لك عليه.
قال ابن عباس: فاستأذن الحر لعيينة فأذن له عمر، فلما دخل عليه قال: هي يا ابن الخطاب، فو الله ما تعطينا الجزل، ولا تحكم بيننا بالعدل، فغضب عمر حتى هم به، فقال له الحر: يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قال لنبيه: خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين (الأعراف/ 199) . وإن هذا من الجاهلين.
والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقافا عند كتاب الله» ) * «2» .

12-* (عن ابن عباس- رضي الله عنهما- أنه كان يقول: «لا يزال عالم يموت وأثر للحق يدرس حتى يكثر أهل الجهل، وقد ذهب أهل العلم فيعملون بالجهل، ويدينون بغير الحق، ويضلون عن سواء السبيل» ) * «3» .
13-* (قال ميمون بن مهران- رحمه الله تعالى-: «لا تمار عالما ولا جاهلا، فإنك إذا ماريت عالما خزن عنك علمه، وإن ما ريت جاهلا خشن بصدرك» ) * «4» .
14-* (قال مسروق- رحمه الله تعالى-:
«كفى بالمرء علما أن يخشى الله، وكفى بالمرء جهلا أن يعجب بعمله» ) * «5» .
15-* (قال عمر بن عبد العزيز- رحمه الله تعالى-: «من عبد الله بغير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح» ) * «6» .
16-* (كان عمر بن عبد العزيز- رحمه الله- كثيرا ما يتمثل بهذه الأبيات:
يرى مستكينا وهو للهو ماقت ... به عن حديث القوم ما هو شاغله وأزعجه علم عن الجهل كله ... وما عالم شيئا كمن هو جاهله عبوس عن الجهال حين يراهم ... فليس له منهم خدين يهازله تذكر ما يبقى من العيش آجلا ... فيشغله عن عاجل العيش آجله «7» .
17-* (قال مجاهد- رحمه الله تعالى-: «منعصى الله خطأ أو عمدا فهو جاهل حتى ينزع عن الذنب» ) * «1» .
18-* (قال الشعبي- رحمه الله تعالى-:
«جالسوا العلماء، فإنكم إن أحسنتم حمدوكم، وإن أسأتم تأولوا لكم وعذروكم، وإن أخطأتم لم يعنفوكم وإن جهلتم علموكم، وإن شهدوا لكم نفعوكم» ) * «2» .
19-* (أوصى يحيى بن خالد ابنه جعفرا رحمهما الله تعالى- فقال: «لا ترد على أحد جوابا حتى تفهم كلامه، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ويؤكد الجهل عليك، ولكن افهم عنه، فإذا فهمته فأجبه، ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام، ولا تستحي أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حمق، وإذا جهلت فاسأل، فيبدو لك، واستفهامك أجمل بك وخير من السكوت على العي» ) * «3» .
20-* (قال يحيى بن خالد بن برمك- رحمه الله تعالى- لابنه: «يا بني خذ من كل علم بحظ وافر، فإنك إن لم تفعل جهلت، وإن جهلت شيئا من العلم عاديته، وعزيز علي أن تعادي شيئا من العلم» ) * «4» .
21-* (قال الخليل بن أحمد- رحمه الله تعالى-:
لو كنت تعلم ما أقول عذرتني ... أو كنت تعلم ما تقول عذلتكا لكن جهلت مقالتي فعذلتني ... وعلمت أنك جاهل فعذرتكا «5»
22-* (وقال أيضا- رحمه الله تعالى-:
«الرجال أربعة: رجل لا يدري ويدري أنه لا يدري فذلك جاهل فعلموه، ورجل يدري ولا يدري أنه يدري فذلك غافل فنبهوه، ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذلك مائق فاحذروه) * «6» .
23-* (قال أكثم بن صيفي- رحمه الله تعالى-:
«ويل عالم أمر من جاهله، من جهل شيئا عاداه، ومن أحب شيئا استعبده» ) * «7» .
24-* (قال جعفر بن عون: «سمعت مسعرا يوصي ولده كداما:
إني منحتك يا كدام نصيحتي ... فاسمع مقال أب عليك شفيق أما المزاحة والمراء فدعهما ... خلقان لا أرضاهما لصديق إني بلوتهما فلم أحمدهما ... لمجاور جارا ولا لرفيق والجهل يزري بالفتى في قومه ... وعروقه في الناس أي عروق) * «8» .
25-* (عن كثير بن مرة- رحمه الله تعالى- قال: «لا تحدث الباطل للحكماء فيمقتوك، ولا تحدثالحكمة للسفهاء فيكذبوك، ولا تمنع العلم أهله فتأثم، ولا تضعه في غير أهله فتجهل، إن عليك في علمك حقا، كما أن عليك في مالك حقا» ) * «1» .
26-* (قال الثوري- رحمه الله تعالى-:
«تعوذوا بالله من فتنة العالم الفاجر، والعابد الجاهل، فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون» ) * «2» .
27-* (قال سفيان بن عيينة- رحمه الله تعالى-: «أجهل الناس: من ترك ما يعلم، وأعلم الناس: من عمل بما يعلم، وأفضل الناس: أخشعهم لله» ) * «3» .
28-* (قال الفضيل بن عياض- رحمه الله تعالى-: «من علم ليس كمن لم يعلم» ) * «4» .
29-* (قال الإمام أحمد- رحمه الله تعالى-: دين النبي محمد أخبار ... نعم المطية للفتى آثار لا ترغبن عن الحديث وأهله ... فالرأي ليل والحديث نهار ولربما جهل الفتى سبل الهدى ... والشمس بازغة لها أنوار) * «5» .
30-* (قال سهل بن عبد الله التستري- رحمه الله تعالى-: «الدنيا جهل وموات إلا العلم، والعلم كله حجة إلا العمل به، والعمل كله هباء إلا الإخلاص، والإخلاص على خطر عظيم حتى يختم به» ) * «6» .
31-* (قال سهل بن مزاحم- رحمه الله تعالى-: «الأمر أضيق على العالم من عقد التسعين، مع أن الجاهل لا يعذر بجهالته، لكن العالم أشد عذابا إذا ترك ما علم فلم يعمل به» ) * «7» .
32-* (قال أبو حاتم- رحمه الله تعالى-:
إذا أمن الجهال جهلك مرة ... فعرضك للجهال غنم من الغنم فعم عليه الحلم والجهل والقه ... بمنزلة بين العداوة والسلم إذا أنت جاريت السفيه كما جرى ... فأنت سفيه مثله غير ذي حلم ولا تغضبن عرض السفيه وداره ... بحلم فإن أعيا عليك فبالصرم فيرجوك تارات ويخشاك تارة ... ويأخذ فيما بين ذلك بالحزم فإن لم تجد بدا من الجهل فاستعن ... عليه بجهال فذاك من العزم) * «8»
34-* (قال سابق البربري- رحمه الله تعالى-:
والعلم يجلو العمى عن قلب صاحبه ... كما يجلي سواد الظلمة القمر وليس ذو العلم بالتقوى كجاهلها ... ولا البصير كأعمى ماله بصر) * «2» .
35-* (وقال رحمه الله:
الجهل داء قاتل وشفاؤه ... أمران في التركيب متفقان نص من القرآن أو من سنة ... وطبيب ذاك العالم الرباني) * «3» .
36-* (قال أبو بكر بن دريد:
جهلت فعاديت العلوم وأهلها ... كذاك يعادي العلم من هو جاهله ومن كان يهوى أن يرى متصدرا ... ويكره لا أدري أصيبت مقاتله) * «4» .
37-* (قال الماوردي- رحمه الله تعالى-:
«ليس يجهل فضل العلم إلا أهل الجهل، لأن فضل العلم إنما يعرف بالعلم. وهذا أبلغ في فضله، لأن فضله لا يعلم إلا به، فلما عدم الجاهلون العلم الذي به يتوصلون إلى فضل العلم جهلوا فضله، واسترذلوا أهله، وتوهموا أن ما تميل إليه نفوسهم من الأموال المقتناة، والطرف المشتهاة، أولى أن يكون إقبالهم عليها، وأحرى أن يكون اشتغالهم بها» ) * «5» .
38-* (قال السيوطي- رحمه الله تعالى-:
«كل من جهل تحريم شيء مما يشترك فيه غالب الناس لم يقبل إلا أن يكون قريب عهد بالإسلام، أو نشأ ببادية يخفى عليه مثل ذلك» ) * «5» .








_________________
مدد ياسيدى يارسول الله
مدديااهل العباءة .. مدد يااهل بيت النبوة
اللهم ارزقنا رؤية سيدنا رسول الله فى كل لمحة ونفس


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 59 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط