قال الأستاذ الحقنى فى رسالته كان بعض العارفين يهيم فى مقام سيدنا الحسين الذى نشرت عليه أعلام السعادة من الجانبين سناء من أسرار النبوة لاح وبناء أعرب عن فلاح ماجد قد فاح وأنشد فقال:
مــــــنزل كـمل الإلـــــــــه سناه**تتـــوارى الــبدور عند لـــقاه
خصــه ربنا بما شــاء فى الأرض**تعالى من فى السماء إلــه
صـــانه زانــــه حــمــاه وقـــــــاه**وكــســـاه بــمنه ورضــــــاه
أن غــدا مسكنا لـــغرة آل البيت**مـــــن تــم قـــدره وعـــلاه
الإمـام الحسين أشــــرف مولى**أيـــد الدين ســـــره ووقــاه
مـــدحته آى الـــــكتاب وجـــاءت**سنة الهاشمى طـــرز حـــلاه
انتهى وكان واسع العطاء والمجد ولذلك قال بعض الحواشى على المغنى عند قوله وقد يجزم با(لن) نيابة عن (لم) كقول بعض العرب يعنى خطاباً للحسين
لن يخب الآن من رجائك من**حرك من دون بابك الحلقه
فأنعم عليه بألف دينار واعتذر إليه.
(واعلم) انه ينبغى الزيارة لهذا المشهد العظيم متوسلاً به إلى الله ويطلب من هذا الإمام ما كان يطلب منه فى حياته فإنه باب تفريج الكروب فبزيارته يزول عن القلب الخطوب ويصل إلى الله بأنواره والتوسل به كل قلب محجوب،ومن ذلك ماوقع لسيدى العارف بالله تعالى سيدى محمد شلبى شارح العزية الشهير بابن الست وهو أنه قد سرقت كتبه جميعها من بيته قال فتحير عقله واشتد كربه فأتى إلى مقام ولى نعمتنا الحسين منشد الأبيات استغاث بها فتوجه إلى بيته بعد الزيارة ومكثه فى المقام مدة فوجد كتبه محلها قد حضرت من غير نقص لكتاب منها وهاهى الأبيات:
أيحــوم حـــــــول من التـجا لكم أذى**أو يــشتكى ضــــيما وأنتم ســــادته
حـاشـا يـــــرد من انـتـمـى لـجنابكم**يـــــــا آل أحمد أو تـــــسرُ شــوامِته
لــكم الســـــيادة مــن ألست بربكم**ولـكم نـطاق الـــــــــــعز دارت هالته
هل ثم باب النبى ســــــــــــــــواكم**من غيركم من ذوى الورى ريـــحانته
تبا لـــطرف لايشاهد مـــــــــــشهداً**يحوى الحسين وتستمله سلـــامته
فالـــــزم رحــــابا ضـــم سبط مـحمد**مــــــــــا أمــه راج وعيقت حـــاجته
هـــــــا خادما للـــــــحب يرفع حاجة**ممـــن يـلاقى مـن بـلايا هــــــالته
أمدنا الله من فيض امداده ومتعنا من فيض قربه وتقبيل أعتابه.
يتبع بمشيءة الله