جاء رجل الى ابو بكر الصديق رضى الله عنه فسأله عن القدر فقال له طريق مظلم فلا تسلكه فتركه
واتى علياً رضى الله عنه فسأله عن القدر فقال له سر خفى فلا تنظره،قال بينه لى:_قال اخلقك كما تشاء او كما يشاء،قال:بل كما يشاء،قال:فكل الأشياء قسها على هذا،إن الله تعالى إذا اراد امراً وقدر تقديراً قدم اسبابها حتى حتى يتوصل إلى ذلك المحكوم المقدر ألا ترى لما اراد الله تبارك وتعالى ان ينزع مُلك مَلك مصر من ايدى الفراعنة ويملكها بنى اسرائيل كيف قدم على ذلك اسبابا فجعل محبة يعقوب لابنه يوسف سبباً لحقد الآخرين،ثم جعل رؤياه سببا لحسدهم اياه،ثم جعل حسدهم سببا لرميه فى الجب،ثم جعل رميه فى الجب سببا لإخراجه على ايدى السياره ثم جعل خروجه على ايديهم سببا لبيعه بوصوله لمصر،ووصوله لمصر سببا لشراء العزيز له،ثم جعل شراء العزيز سببا للمراودة ،ثم جعل المراودة سببا لقول النسوة،ثم جعل قول النسوة سببا لدخول السجن،ثم جعل دخول السجن سببا لتعبير الرؤيا للساقى والخباز،ثم جعل تعبير رؤياهما سببا لتعبير رؤيا الملك،وانظر انما اصابه ما اصابه من المحن من اجل رؤياه ومن اجلها وجد ماوجد من الملك والسلطان،ورؤيا بها ملك ورؤيا بها هلك..
برجاء ذكر المصدر : مع تحياتي / حمزة.