بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوف أنقل لكم بإذن الله مجموعة من الحكم العلاوية لسيدى العارف بالله المنتقل أحمد العلاوى رضى الله عنه
قبل كتابة الحكم انقل لكم بعض من سيرته رضى الله عنه
سند الطريقة الشاذلية يظهر فيها اسم "أحمد بن مصطفى العلوي"
الشيخ أحمد بن مصطفى العلاوي المستغانمي، إليه تنتسب الطريقة العلاوية الصوفية، وحامل لواء الجهاد ضد المستعمر الفرنسي، (1291 هـ - 1351 هـ).
ولد الشيخ أحمد العلوي سنة 1291هـ في مدينة مستغانم الجزائرية وحيداً بين أختين، وقبل حمل أمه به رأت رسول الله محمد في منامها وبيده الشريفة زهرة نرجس، فابتسم في وجهها وألقى بالزهرة إليها، فقبلتها منه على استحياء، ولما أفاقت قصّت الرؤيا على زوجها فأوّلها بأن الله استجاب دعاءه الذي طالما دعا الله به "رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين" وبعد أيام حملت الأم به فاستبشر الأهل بهذا الحمل الذي أعقب الرؤيا، وتمم الله فرحتهم بولادته، فأخذ الأب يغذوه بالتربية والعلم.
أخذ الشيخ أحمد العلاوي العلم عن علماء وقته حتى تضلّع، ثم اجتمع بالمربي الكبير الشريف محمد بن الحبيب البوزيدي،الشاذلي الدرقاوي فرباه بأنواع الرياضات على طريقة الصوفية حتى فاق أقرانه علماً وأدباً، ولما انتقل الشيخ لجوار ربه أجمع الفقراء على توليه إمارة الزاوية بعد شيخهم، فقام بهمة وعزم صادقين.فأنشأ الطريقة العلاوية سنة 1909م.
الحكم
العارفون طبقات
عارف بربه وعارف بنفسه..ألا أن العارف بنفسه أشد من العارف بربه.
المحجوبون طبقات...محجوب عن ربه ومحجوب عن نفسه..ألأا ان المحجوب عن نفسه أشد حجابا من المحجوب عن ربه.
ما كثرت مساوئ النفس ..إلا لتستر انوار القدس.
من عرف الله زهد فيما عنده والغافل عنه لا يكتفي من فضله .
-من عرف الله في نفسه رجع اليها واتبع مرضاتها .
-ضدان لا يجتمعان , ان كنت لم يكن وان كان لم تكن , فاترك وجودك يدعيك الداعي اليه.
- لا تترك نفسك وتعاديها , بل فاصحبها وابحث عما فيها .
- الحق لا تدركه الابصار وهو يدركها , وكيف تدركه وهو اقرب اليها من نفسها , وهل يمكن للعين ان ترى عينها ؟
- من تحقق بحقيقة الصمدانية لم يجد محلا للغيرية .
- ليس التوحيد كلمة تتلى باللسان انما التوحيد يقين ووجدان , رب جاهل يتنعم بجهله وعالم يتألم بعلمه .
- ليس الشأن ان تعرف الله بعد رفع الحجاب انما الشأن ان تعرفه في نفس الحجاب " له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب "
- ما من ذرة في الوجود الا وعليها اسم من اسماء المعبود .
- ليس الشأن ان تعرفه في جميع الاسماء الحسنى انما الشأن ان تعرفه في كل لفظ ومعنى " وعلم ادم الاسماء كلها "
- ليس التوحيد ما تحمله الاوراق او ما تتلفظ به الاشداق , انما التوحيد ما يرى من اثر العشاق وتلوح انواره في الافاق
- التوحيد كالنار ما وقع على شيء الا احرقه واذهب خبته
- لا يدخل الجنة عارف الا بالتغافل عن الحق
- اذا كانت حظ العارف من الله الجنة فقط كانت كجزاء المحجوب النار .
- ما استقام حال العارف بين اهله الا بعد تصنعه .
- ليس الشأن ان تبالغ في التنزيه انما الشأن ان تعرفه بالتشبيه .
- التشبيه مع اليقين في التوحيد خير من التنزيه مع الحجاب عن التوحيد .
- الحق ليس بقريب كما انه ليس ببعيد .
- القرب مع الاثنين والحق واحد .
- الاخلاص في العمل افات العارفين كما ان عدم الاخلاص افات المريدين .
- من شاهد الحق في الخلق غاب به عنهم ولم يبق الا الحق .
- من طلب الله بغيره لم يصل اليه ابدا .
- من عرف الله بالدليل فهو يقول بالتعطيل ولم يشعر .
- من طلب الله في غير نفسه اضل سبيله من حيث اراد .
- خاء الخطاب عقاب , وهاء الهوية بلية , ونون الانانية اثنينية والحق من وراء ذلك .
- لا تركن الى معرفة الخلق فتحجب بها عن اسرار الحق .
- المعرفة بلا اعتماد ربما تقتضي البعاد .
- من ذاق مناجاة الحق لم يصبر على مخالطة الخلق .
- من زهد في الخلق زهد في الحق " ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله " .
- من تجلت عليه عظمة الذات اذهلته عن الصفات .
- من اكتفى بالوصول فهو مغرور ومن زهد في الحجاب فاته الحضور .
- من كتم السر فهو محجوب ومن افشاه فهو مغلوب .
- من لم يرض بمجالسة المتكبرين فهو متكبر .
- من قوي شهوده رفع حياؤه .
- من تمام الاداب اثبات الحجاب .
- من جهل المريد طلب المزيد .
- الحكمة كالرخصة لا يجوز العمل بها الا عند الحاجة .
انتهت الحكم العلاوية
فاللهم صلى وسلم على نبينا المكرم وعلى اله وصحبه اجمعين