موقع د. محمود صبيح
http://www.msobieh.com/akhtaa/

عابر سبيل
http://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=32810
صفحة 1 من 1

الكاتب:  شريف عليان [ الجمعة أغسطس 09, 2019 5:22 pm ]
عنوان المشاركة:  عابر سبيل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تقريبا سبب شقاء الإنسان في الدنيا وهمه وطول حزنه وكربه هو نسيان هذا الحديث العظيم الشريف


عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: ((كن في الدنيا كأنك غريبٌ، أو عابر سبيلٍ)).



وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: (إذا أمسيتَ فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحتَ فلا تنتظر الـمساء، وخُذْ مِن صحتك لِمرَضِك، ومن حياتك لِمَوتك)؛ رواه البخاري.



هذا أمر نبوي لتحقيق السعادة وليس لشقاء الإنسان ..أمر نبوي عظيم ممن عرف حقيقة الأشياء والعوالم بدايتها ونهايتها ..

اظن ان من يعيش بهذا الفهم وهذا الحال في الدتيا لن يحزن على شئ

سبب الحزن والشقاءوالله اعلم أن الإنسان يتعامل مع الدنيا كأنها مستقر فلا يكتمل له شي فيها ..


وهذه بعض شروحات الحديث الشريف


◙ قال ابن دقيق العيد رحمه الله: فما أجمَعَ هذا الحديث لمعاني الخير وأشرفه

◙ قال المناوي رحمه الله: وهذا - الحديث - أصل عظيم في قِصر الأمل، وألا يتخذ الدنيا وطنًا وسكنًا، بل يكون فيها على جَناح سفر مهيأً للرحيل، وقد اتفقت على ذلك وصايا الأمم، وفيه حثٌّ على الزهد، والإعراض عن الدنيا

◙ قال الجرداني رحمه الله: هذا الحديث أصل عظيم في قِصر الأمل، وفيه الحث على التفرغ من هموم الدنيا، والاشتغال بأمور الآخرة

◙ قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله: هذا حديث شريف، عظيم القدر، جليل الفوائد، جامع لأنواع الخير، وجوامع المواعظ، فانظر إلى ألفاظه، ما أحسنها وأشرفها وأعظمها بركة وأجمعها لخصال الخير، والحث على الأعمال الصالحة أيام الصحة والحياة

◙ قال الفشني رحمه الله: هذا الحديث حديث عظيم، جامع لأنواع الخير، وفيه الابتداء بالنصيحة والإرشاد لمن يطلب ذلك، وتحريضه صلى الله عليه وسلم على إيصال الخير لأمته، فإن هذا الكلام لا يخص ابنَ عمر وحده

◙ قال الطوفي رحمه الله: وهذا الحديث أصل في الفراغ عن الدنيا، والزهد فيها، والرغبة عنها، والاحتقار لها، والقناعة فيها بالبلغة

أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي)) يعني أمسك بهما؛ لأجل أن يسترعي انتباهه ليحفظ ما يقول، ((فقال)) له النبي صلى الله عليه وسلم: ((كن في الدنيا))؛ أي: في مدة إقامتك بها، ((كأنك غريبٌ))؛ أي: مشبهًا به؛ بألا تركن إليها وتطمئن فيها، قال ابن هبيرة رحمه الله: إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم حضَّ على التشبُّه بالغريب؛ لأن الغريب إذا دخل بلدة لم ينافس أهلها في مجالسهم، ولا يجزع أن يُرَى على خلاف عادته في الملبوس، ولا يكون متدابرًا معهم[7].



((أو عابر سبيل))؛ أي: همُّه قطع المسافة إلى مقصده، لا ينفُذُ في سفره إلا بقوته وتخفيفه من الأثقال، غير متشبثٍ بما يمنعه عن قطع سفره، معه زاده وراحلته يبلغانه إلى ما يعنيه من مقصده، وفي هذا إشارة إلى إيثار الزهد في الدنيا، وأخذ البلغة منها، والكَفاف، فكما لا يحتاج المسافر إلى أكثرَ ممَّا يبلِّغه غاية سفره، فكذلك المؤمن لا يحتاج في الدنيا إلى أكثرَ مما يبلغه المحَلَّ.





رابط شرح الحديث
:


تم حذف الرابط لإحالته على موقع خوارجي.

مع تحياتي / حمزة.


صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/