موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 874 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 53, 54, 55, 56, 57, 58, 59  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 15, 2015 3:47 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723

صورة


_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:27 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm
مشاركات: 5344

يحكى الخواص فيقول :

تهت فى البادية أياماً فجاءنى شخص وسلم علىّ وقال لى : تهت ؟ فقلت : نعم .

فقال : ألا أدلك على الطريق ومشى بين يدى خطوات ثم غاب عن عينى وإذا أنا

على جادة الطريق فبعد ذلك ما تهت ولا أصابنى فى سفر جوع ولا عطش .



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 16, 2015 3:52 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723

صورة


_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 17, 2015 10:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10846
صاحب المائدة يصب ما في الغضارة على رأس الملك
حدثني الحسن بن محمد الجنائني، قال: قرأت في بعض كتب الفرس المنقولة إلى العربية، أن ملكاً من ملوكهم قدم إليه صاحب مائدته غضارة إسفيذباج فنقطت منها نقطة على ساعد الملك، فأمر بقتله. فقال له الرجل: أعيذ الملك بالله أن يقتلني ظلماً بغير ذنب قصدته. فقال له الملك: قتلك واجب، ليتعظ بك غيرك، فلا تهمل الحرمة. فأخذ الرجل الغضارة، فصبها بأسرها على رأس الملك، وقال: أيها الملك، كرهت أن يشيع عنك أن قتلتني ظلماً، ففعلت هذا لأستحق القتل، فيزول عنك قبح الأحدوثة بظلم الخدم، فشأنك الآن وما تريد. فقال الملك: ما أحصن الأجل ! وعفا عنه.
من كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي .

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 17, 2015 10:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10846
صاحب المائدة يصب ما في الغضارة على رأس الملك
حدثني الحسن بن محمد الجنائني، قال: قرأت في بعض كتب الفرس المنقولة إلى العربية، أن ملكاً من ملوكهم قدم إليه صاحب مائدته غضارة إسفيذباج فنقطت منها نقطة على ساعد الملك، فأمر بقتله. فقال له الرجل: أعيذ الملك بالله أن يقتلني ظلماً بغير ذنب قصدته. فقال له الملك: قتلك واجب، ليتعظ بك غيرك، فلا تهمل الحرمة. فأخذ الرجل الغضارة، فصبها بأسرها على رأس الملك، وقال: أيها الملك، كرهت أن يشيع عنك أن قتلتني ظلماً، ففعلت هذا لأستحق القتل، فيزول عنك قبح الأحدوثة بظلم الخدم، فشأنك الآن وما تريد. فقال الملك: ما أحصن الأجل ! وعفا عنه.
من كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي .

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 22, 2015 1:53 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16594
مناظرة يحيى بن يعمر مع الحجاج في أن الحسن والحسين ( عليهما السلام ) أولاد رسول الله ( صلى الله عليه وآله )

قال الشعبي: كنت بواسط (1) ، وكان يوم أضحى، فحضرت صلاة العيد مع الحجاج (2) ، فخطب خطبةً بليغة، فلما انصرف جائني رسوله فأتيته، فوجدته جالساً مستوفزاً، قال: يا شعبي هذا يوم أضحى، وقد أردت أن أضحي برجل من أهل العراق، وأحببت أن تسمع قوله، فتعلم أني قد أصبت الرأي فيما أفعل به.

فقلت: أيها الاَمير، لو ترى أن تستن بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وتضحي بما أمر أن يضحي به، وتفعل فعله، وتدع ما أردت أن تفعله به في هذا اليوم العظيم إلى غيره.

فقال: يا شعبي، إنك إذا سمعت ما يقول صوبت رأيي فيه، لكذبه على الله وعلى رسوله، وإدخاله الشبهة في الاسلام .

قلت: أفيرى الاَمير أن يعفيني من ذلك ؟

قال : لا بدّ منه .
ثم أمر بنطع فبسط، وبالسيَّاف فأُحضر، وقال: أحضروا الشيخ، فأتوه به، فإذا هو يحيى بن يعمر (3) ، فأغممت غماً شديداً، فقلت في نفسي: وأي شيء يقوله يحيى مما يوجب قتله؟

فقال له الحجاج: أنت تزعم أنك زعيم أهل العراق ؟

قال يحيى: أنا فقيه من فقهاء أهل العراق.

قال: فمن أي فقهك زعمت أن الحسـن والحسـين عليهما السلام من ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله .

قال: ما أنا زاعم ذلك، بل قائل بحق.

قال: وبأي حق قلت؟

قال: بكتاب الله عز وجل.

فنظر إليَّ الحجاج، وقال: اسمع ما يقول، فإن هذا مما لم أكن سمعته عنه، أتعرف أنت في كتاب الله عز وجل أن الحسن والحسين من ذرية محمد رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ فجعلت أفكر في ذلك، فلم أجد في القرآن شيئاً يدل على ذلك.

وفكر الحجاج ملياً ثم قال ليحيى: لعلك تريد قول الله عز وجل: ( فَمَنْ حَاجَّكَ فيهِ مِنْ بَعْدِمَا جَاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُلْ تَعَالَوا نَدْعُ أَبناءَنا وَأَبْنَاءَكم وَنِساءَنا ونِساءَكُم وأنفُسَنا وأنفُسَكُم ثُمَّ نَبتَهل فَنَجعَل لَعنةَ اللهِ على الكاذبينَ ) (4) وأن رسول الله صلى الله عليه

وآله خرج للمباهلة ومهه علي وفاطمة والحسن والحسين (5) عليهم السلام .

قال الشعبي: فكأنما أهدى لقلبي سروراً، وقلت في نفسي: قد خلص يحيى، وكان الحجاج حافظاً للقرآن .

فقال له يحيى: والله، إنها لحجة في ذلك بليغة، ولكن ليس منها أحتج لما قلت.

فاصفرَّ وجه الحجاج، وأطرق ملياً ثم رفع رأسه إلى يحيى وقال: إن جئت من كتاب الله بغيرها في ذلك، فلك عشرة آلاف درهم، وإن لم تأت بها فأنا في حلٍ من دمك .

قال: نعم .

قال الشعبي: فغمني قوله فقلت: أما كان في الذي نزع به الحجاج ما يحتج به يحيى ويرضيه بأنه قد عرفه وسبقه إليه، ويتخلص منه حتى رد عليه وأفحمه، فإن جاءه بعد هذا بشيء لم آمن أن يدخل عليه فيه من القول ما يبطل حجته لئلا يدعي أنه

قد علم ما جهله هو .

فقال يحيى للحجاج: قول الله عزّ وجلّ ( وَمِن ذُرِّيتهِ دَاوُدَ وَسليمانَ ) (6) من عنى بذلك ؟

قال الحجاج: إبراهيم عليه السلام .

قال: فداود وسليمان من ذريته ؟

قال: نعم .

قال يحيى: ومن نص الله عليه بعد هذا أنه من ذريته ؟

فقرأ يحيى: ( وَأيّوب وَيوسفَ وَموسى وَهارونَ وَكذلِكَ نَجزي المُحسنينَ ) (7) .

قال يحيى: ومن ؟

قال: ( وَزكريا وَيَحيى وَعِيسى ) (8) .

قال يحيى: ومن أين كان عيسى من ذرية إبراهيم عليه السلام ، ولا أب له ؟

قال: مِن قِبَل أُمّه مريم عليها السلام .

قال يحيى : فمن أقرب : مريم من إبراهيم عليه السلام أم فاطمة عليها السلام من محمد صلى الله عليه وآله؟ وعيسى من إبراهيم، أم الحسن والحسين عليهما السلام من رسول الله صلى الله عليه وآله؟

قال الشعبي: فكأنّما ألقمه حجراً .

فقال: أطلقوه قبّحه الله ، وادفعوا إليه عشرة الآف درهم لا بارك الله له فيها .

ثمّ أقبل عليَّ فقال: قد كان رأيك صواباً ولكنّا أبيناه، ودعا بجزور فنحره وقام فدعا بالطعام فأكل وأكلنا معه، وما تكلّم بكلمة حتى افترقنا ولم يزل ممّا احتجّ به يحيى بن يعمر واجماً (9).


(1) مدينة بناها الحجاج في العراق عام 83 | 84 هـ ، وسميت واسطاً لتوسطها بين البصرة والكوفة والاَهواز وبغداد، فإن بينها وبين كل واحدة من هذه المدن مقداراً واحداً وهو خمسون فرسخاً . التنبيه والاَشراف: ص311 ، وفيات الاَعيان لابن خلكان: ج2 ص50.

(2) هو : الحجّاج بن يوسف الثقفي ، اشتهر بولائه للبيت الاَموي ، وبعدائه ونصبه للبيت العلوي، ولد في الطائف سنة 40 هـ ونشأ فيها ، كان والياً من قبل عبد الملك بن مروان وقد أولع في قتل شيعة أمير المؤمنين عليه السلام وأخذهم بكل ظنّة وتهمة أمثال قنبر غلام أمير المؤمنين عليه السلام وكميل بن زياد وسعيد بن جبير وأمثالهم ، قال ابن خلكان عنه : وكان للحجاج في القتل وسفك الدماء والعقوبات غرائب لم يُسمع بمثلها ، وكان الحجاج يخبر عن نفسه أن أكبر لذاته سفك الدماء وارتكاب أمور لا يُقدم عليها غيره . وكان مرضه بالاَكلة وقعت في بطنه ، ودعا الطبيب لينظر إليها ، فأخذ لحماً وعلقه في خيط وسرحه في حلقه وتركه ساعة ثم أخرجه وقد لصق به دود كثير ، وسلّط الله عليه الزمهرير ، فكانت الكوانين تجعل حوله مملؤة ناراً وتدنى منه حتى تحرق جلده وهو لا يحس بها ، وشكى ما يجده إلى الحسن البصري فقال له : قد كنت نهيتك ألا تتعرّض إلى الصالحين فلحجت ، فقال له : يا حسن ، لا أسألك أن تسأل ان يفرّج عنّي ، ولكني أسألك أن تسأله أن يعجل قبض روحي ولا يطيل عذابي ، واقام الحجاج على هذه الحالة بهذه العلة خمسة عشر يوماً ، توفي في شهر رمضان سنة 95 هـ في مدينة واسط ودفن بها وعُفي قبره . راجع : وفيات الاَعيان لابن خلكان : ج 2 ص 29 ترجمة رقم : 149 ، سفينة البحار : ج 1 ص 221 ـ 222 .

(3) هو : أبو سليمان يحيى بن يعمر العامري البصري ، ولد في البصرة ، وهو أحد قرّائها وفقهائها ، كان عالماً بالقرآن الكريم والفقه والحديث والنحو ولغات العرب ، وكان من أوعية العلم وحملة الحجة ، أخذ النحو عن أبي الاَسود الدؤلي ، وحدَّث عن أبي ذر الغفاري ، وعمّار بن ياسر ، وابن عبّاس وغيرهم ، كما حدث عنه جماعة أيضاً ، وكان من الشيعة الاَولى القائلين بتفضيل أهل البيت ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ ، وقيل : هو أول من نقّط القرآن قبل أن توجد تشكيل الكتابة بمدة طويلة ، وكان ينطق بالعربية المحضة واللغة الفصحى طبيعة فيه غير متكلّف ، طلبه الحجّاج من والي خراسان قتيبة بن مسلم فجيء به إليه ، لاَنّه يقول أن الحسن والحسين عليهما السلام ذرّية رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقد أذهل الحجّاج بصراحته وجرأته في إقامة الحق وازهاق الباطل حتى نصره الله عليه ، كما نفاه الحجاج في سنة 84 هـ لاَنّه قال له : هل اُلحِنْ ؟ فقال: تلحن لحناً خفياً ، فقال : أجلتك ثلاثاً ، فإن وجدتك بعدُ بأرض العراق قتلتك ؟ ! فخرج ، وأخباره ونوادره كثيرة ، توفي ـ رحمة الله عليه ـ سنة 129 هـ . راجع ترجمته في: وفيات الاَعيان لابن خلكان : ج 6 ص 173 ـ 176 ، ترجمة رقم : 797 ، معجم الاَدباء للحموي : ج 20 ص 42 ـ 43 ، ترجمة رقم : 23، سير أعلام النبلاء للذهبي : ج 4 ص 441 ـ 443 ، الاَعلام للزركلي : ج 9 ص 225 ، مستدركات علم رجال الحديث للشاهرودي : ج 8 ص 242 ترجمة رقم : 16298 .

(4) سورة آل عمران: الآية 61 .

(5) تقدمت تخريجاته .

(6) سورة الاَنعام: الآية 84 .

(7) سورة الاَنعام: الآية 84 .

(8) سورة الاَنعام: الآية 85 .

(9) كنز الفوائد للكراجكي: ج1 ص 357 ـ 360 ، بحار الاَنوار للمجلسي : ج 10 ص 147 ـ 149 ح 1 ، وج 25 ص 243 ـ 246 ح 26 ، وفيات الاَعيان لابن خلكان : ج 6 ص174، العقد الفريد للاَندلسي : ج 2 ص 48 ـ 49 ، وج 5 ص 281 ، بتفاوت.

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 27, 2015 9:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10846
لا إله لا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا ابن الجراح، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا هارون بن سفيان، قال: حدثنا عبيد بن محمد عن محمد بن مهاجر، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن سعد عن أبيه، عن جده، قال: كنا جلوساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ألا أخبركم وأحدثكم بشيء، إذا نزل برجل منكم كرب أو بلاء من الدنيا، ودعا به، فرج الله عنه ؟ فقيل له: بلى.قال: دعاء ذي النون، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
دعاء للمريض وجدت في كتاب ألفه محمد بن جرير الطبري، وسماه: كتاب الآداب الحميدة والأخلاق النفيسة:
حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، قال:
كان بأبي الحصاة، فكان يلقى - من شدة ما به - البلاء.قال حميد:
فانطلقت إلى بيت المقدس، فلقيت أبا العوام، فشكوت إليه الذي بأبي، وأخبرته خبره.فقال:
مره فليدع بهذه الدعوة:
ربنا الذي في السماء عرشه، ربنا الذي في السماء تقدس اسمه، أمرك ماض في السماء والأرض، وكما رحمتك في السماء، فاجعلها في الأرض، اغفر لنا ذنوبنا وخطايانا، إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم أنزل رحمة من رحمتك، وشفاء من شفائك، على ما بفلان من وجع.قال:
فدعا به، فأذهبه الله تعالى عنه.
كلمات الفرج حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا ابن الجراح، قال:
حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا أبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
كلمات الفرج:
لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السموات السبع، ورب الأرضين السبع، ورب العرش العظيم.

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 28, 2015 9:02 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10846
وما قتل الأحرار كالعفو عنهم
حدثنا أبو الحسن محمد بن عمر بن شجاع، المتكلم البغدادي، الملقب بجنيد، قال: حدثنا الفضل بن ماهان السيرافي، وكان مشهوراً بسلوك أقاصي بلاد البحر، قال؛ قال لي رجل من بعض بياسرة الهند، والبيسر هو المولود على ملة الإسلام هناك، قال: كان في أحد بلاد الهند ملك حسن السيرة، وكان لا يأخذ ولا يعطي مواجهة، وإنما كان يقلب يده إلى وراء ظهره. فيأخذ ويعطي بها، إعظاماً للملك، وهي سنة لهم هناك ولأولادهم.وإنه توفي، فوثب رجل من غير أهل المملكة، فاحتوى على ملكه، وهرب ابن له كان يصلح للملك خوفاً على نفسه من المتغلب.ورسوم ملوك الهند، أن الملك إذا قام عن مجلسه، لأي حاجة عرضت له، كانت عليه صدرة، قد جمع فيها كل نفيس وفاخر من اليواقيت والجواهر، مضروب في الإبريسم في الصدرة، ويكون فيها من الجواهر ما إن لو أراد أن يقيم بها ملكاً أقامه.قال: ويقولون: ليس بملك من إذا قام عن مجلسه وليست معه، حتى إذا حدثت عليه حادثة وهرب بها أمكنه إقامة ملك منها.فلما حدثت على الملك تلك الحادثة، أخذ ابنه صدرته وهرب بها.فحكى عن نفسه: أنه مشى ثلاثة أيام، قال: ولم أطعم طعاماً، ولم تكن معي فضة ولا ذهب، فأبتاع به مأكولاً، ولم أقدر على إظهار ما معي، وأنفت أن أستطعم.قال: فجلست على قارعة الطريق، فإذا رجل هندي، مقبل وعلى كتفه كارة، فحطها وجلس حذائي.فقلت: أين تريد ؟ قال: الرستاق الفلاني.قلت: وأنا الآخر كذلك.قال؛ فنصطحب ؟ قلت: نعم.فصحبته طمعاً في أن يعرض علي شيئاً من مأكوله، فلم يفعل، ولم تطب نفسي أن أبدأه بالسؤال.فلما فرغ قام يمشي، فمشيت معه، وبت معه، طمعاً في أن تحمله المؤانسة على العرض علي، فعمل بالليل كما عمل بالنهار.قال: وأصبحنا في غد، فمشينا، فعاملني بمثل ذلك أربعة أيام، فصار لي سبعة أيام لم أذق فيها شيئاً.فأصبحت في الثامن ضعيفاً مهووساً لا قدرة لي على المشي، فعدلت عن الطريق، وفارقت الرجل، فرأيت قوماً يبنون، وقيماً عليهم، فقلت للقيم: استعملني مثل هؤلاء بأجرة تعطينيها عشياً.فقال: نعم، ناولهم الطين.
(1/330)

فقلت: عجل لي أجرة يوم، ففعل، فابتعت بها ما أكلته.وقمت أناولهم الطين، فكنت - لعادة الملك - أقلب يدي إلى ظهري وأعطيهم الطين، فكما أذكر أن ذلك خطأ ينبه علي ويسفك دمي، أبادر بتلافي ذلك، فأرد يدي بسرعة من قبل أن يفطنوا بي.قال: فلمحتني امرأة قائمة، فأخبرت سيدتها بخبري، وكانت صاحبة البناء، وقالت: لا بد أن يكون هذا من أولاد الملوك.قال: فلما انقضى النهار، وانصرف الصناع، فأردت الانصراف معهم. تقدمت إلى القيم أن يحبسني عن المضي مع الصناع، فاحتبسني.فجاءتني بالدهن والعروق لأغتسل بهما، وهذا مقدمة إكرامهم، وسنة لعظمائهم، فتغسلت بذلك، وجاءوني بالأرز والسمن والسكر، فطعمت، وعرضت المرأة علي نفسها بالتزويج، فأجبت، وعقدت العقد، ودخلت بها من ليلتي، وأقمت معها أربع سنين، تعطيني من مالها، وتنفق علي، وكانت لها نعمة.فأنا ذات يوم جالس على باب دارها، وإذا برجل من بلدي، فاستدعيته، فجاء، فقلت له: من أين أنت ؟ فقال: من بلد كذا وكذا، فذكر بلدي.فقلت: ما جئت تصنع ها هنا ؟ قال: كان فينا ملك، حسن السيرة، فمات، فوثب على ملكه رجل ليس من أهل المملكة، وكان للملك الأول ابن يصلح للملك، فخاف على نفسه فهرب، وإن الملك المتغيب أساء عشرة الرعية، فوثبنا عليه فقتلناه، وانتشرنا في البلاد نطلب ابن الملك المتوفي، لنجلسه مكان أبيه، فما عرفنا له خبراً.فقلت: أتعرفني ؟ قال: لا.قلت: أنا طلبتكم.قال: وأعطيته العلامات، فعلم صحة ما قلته له، فكفر لي.فقلت: أكتم أمرنا إلى أن ندخل الناحية.قال: أفعل.فدخلت إلى المرأة فأعلمتها بالخبر، وحدثتها بأمري كله، وأعطيتها الصدرة.وقلت: هذه قيمتها كذا وكذا، ومن حالها كذا وكذا، وأنا ماض مع الرجل، فإن كان ما ذكره صحيحاً، فإن العلامة أن يجيئك رسولي فيذكر الصدرة، فانهضي إلي، وإن كانت مكيدة كانت الصدرة لك.قال: ومضى مع الرجل، فكان الأمر صحيحاً، فأنفذ إلى زوجته من حملها إليه، فجاءت.فحين اجتمع شمله، واستقام أمره، أمر البنائين فبنوا له دار ضيافة عظيمة، وأمر أن لا يجوز في عمله مجتاز إلا حمل إليها، فيضاف فيها ثلاثة أيام، ويزود لثلاثة أيام أخر، فكان يفعل ذلك، وهو يراعي الرجل الذي صحبه في سفره، ويقدر أن يقع في يده.فلما كان بعد حول، استعرض الناس، وكان يستعرضهم في كل يوم، فلا يرى الرجل، فيصرفهم، فلما كان في ذلك اليوم، رأى الرجل بينهم.فحين وقعت عينه عليه، أعطاه ورقة تنبول، وهذه علامة غاية الإكرام، ونهاية رتبة الإعظام، إذا فعله الملك بإنسان من رعيته.فحين فعل ذلك بالرجل، كفر له، وقبل الأرض، فأمر الملك بتغيير حاله، وإحسان ضيافته.ثم استدعاه، فقال له: أتعرفني ؟ فقال: كيف لا أعرف الملك، وهو من عظم شأنه، وعلو سلطانه، بحيث هو.قال: لم أرد هذا، أتعرفني قبل هذا الحال ؟ قال: لا.فذكره الملك بالقصة، ومنعه إياه من الطعام في السفر.قال: فبهت الرجل.فقال الملك: ردوه إلى الدار، وزيدوا في إكرامه، وحضر الطعام فأطعم.فلما أراد النوم، قال الملك لزوجته: إذهبي إلى هذا الرجل فأغمزيه.قال: فجاءت المرأة، فلم تزل تغمزه إلى أن نام، فجاءت إلى الملك، وقالت: إنه قد نام.قال: ليس هذا نوم، حركوه، فحركوه، فإذا هو ميت.قال: فقالت له المرأة: أي شيء هذا ؟ قال: فساق لها حديثه معه، وقال: وقع في يدي، فتناهيت في إكرامه، والهند لهم أكباد عظيمة، وأفهام طريفة، فأدخلت عليه حسرة عظيمة إذ لم يحسن إلي، فقتلته، وقد كنت أتوقع موته قبل هذا بما توهمه واستشعره من العلة في نفسه، لفرط الحسرة.
من كتاب الفرج بعد الشدة .

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 29, 2015 2:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16594
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، نا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ، قَالَ: حدثنا شَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ، قَالَ : " لَمَّا حَضَرَتْ أُمِّي الْوَفَاةُ دَعَتْنِي فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّ إِذَا دَفَنْتَنِي فَقُمْ عِنْدَ قَبْرِي فَقُلْ: يَا أُمَّ شَيْبَةَ قُولِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , فَلَمَّا دَفَنْتُهَا اكْتَنَفَتِ الْقَبْرَ النِّسَاءُ , وَكَانَتِ امْرَأَةٌ قَدْ حَضَرَتْ وَصِيَّتَهَا مَعَهُنَّ فَقَالَتْ لِلنِّسَاءِ: تَنَحَّيْنَ فَإِنَّ أُمَّهُ قَدْ أَوْصَتْهُ بِوَصِيَّةٍ , فَجِئْتُ حَتَّى قُمْتُ عِنْدَ قَبْرِهَا فَقُلْتُ: يَا أُمَّ شَيْبَةَ قُولِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , فَلَمَّا كَانَ مِنَ اللَّيْلِ أَتَتْنِي فِي الْمَنَامِ فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّ لَقَدْ حَفِظْتَ وَصِيَّتِي , فَلَوْلَا أَنْ تَدَارَكْتَنِي لَقَدْ كِدْتُ أَهْلِكُ

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 29, 2015 3:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16594
عَنْ جَمِيلِ بْنِ مُرَّةَ، قَالَ :

" كَانَ مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيُّ لِي أَخَا وَصَدِيقًا , فَقُلْتُ لَهُ ذَاتَ يَوْمٍ: أَيُّنَا مَاتَ قَبْلَ صَاحِبِهِ فَلْيَأْتِ صَاحِبَهُ فَلْيُخْبِرْهُ بِالَّذِي صَارَ إِلَيْهِ , قَالَ: فَمَاتَ مُوَرِّقٌ فَرَأَتْ أَهْلِي فِي مَنَامِهَا كَأَنَّ مُوَرِّقًا أَتَانَا كَمَا كَانَ يَأْتِي وَقَرَعَ الْبَابَ كَمَا كَانَ يَقْرَعُ , قَالَتْ: فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ لَهُ كَمَا كُنْتُ أَفْتَحُ , فَقُلْتُ: ادْخُلْ أَبَا الْمُعْتَمِرِ , الْآنَ يَأْتِي أَخُوكَ جَمِيلٌ , قَالَ: فَقَالَ: كَيْفَ أَدْخُلَ وَقَدْ ذُقْتُ الْمَوْتَ , إِنَّمَا جِئْتُ لَأُعْلِمَ جَمِيلًا بِمَا صَنَعَ اللَّهُ بِي , أَعْلِمِيهِ أَنَّهُ قَدْ جَعَلَنِي مِنَ الْمُقَرَّبِينَ "

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 01, 2015 3:42 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16594
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ شَقِيقٍ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، قَالَ:

" كُنْتُ أَخْتَلِفُ إِلَى الشَّامِ فِي تِجَارَةٍ، وَعِظَمُ مَا كُنْتُ أَخْتَلِفُ مِنْ أَجْلِ أَبِي أُمَامَةَ فَإِذَا فِيهَا رَجُلُ مِنْ قَيْسٍ مِنْ خِيَارِ الْمُسْلِمِينَ , فَكُنْتُ أَنْزِلُ عَلَيْهِ وَمَعَنَا ابْنُ أَخٍ لَهُ مُخَالِفٌ , يَأْمُرُهُ وَيَنْهَاهُ وَيَضْرِبُهُ فَلَا يُطِيعُهُ , فَمَرِضَ الْفَتَى فَبَعَثَ إِلَى عَمِّهِ فَأَبَى أَنْ يَأْتِيَهُ قَالَ: فَأَتَيْتُهُ بِهِ حَتَّى أَدْخَلْتُهُ عَلَيْهِ , فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ يَسُبُّهُ وَيَقُولُ: أَيْ عَدُوَّ اللَّهِ الْخَبِيثَ , أَلَمْ تَفْعَلْ كَذَا؟ أَلَمْ تَفْعَلْ كَذَا؟ قَالَ: أَفَرَغْتَ أَيْ عَمِّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ دَفَعَنِي إِلَى وَالِدَتِي , مَا كَانَتْ صَانِعَةً بِي؟ قَالَ: إِذًا وَاللَّهِ كَانَتْ تُدْخِلُكَ الْجَنَّةَ , قَالَ: فَوَاللَّهِ لَلَّهُ أَرْحَمُ بِي مِنْ وَالِدَتِي , فَقُبِضَ الْفَتَى , قَالَ: فَخَرَجَ [ص: 45] عَلَيْهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ، فَدَخَلْتُ الْقَبْرَ مَعَ عَمِّهِ , قَالَ: فَخَطُّوَا لَهُ خَطًّا وَلَمْ يُلَحِّدُوا , قَالَ: فَقُلْنَا: بِاللَّبِنِ فَسَوَّيْنَاهُ , قَالَ: فَسَقَطَتْ مِنْهُ لَبِنَةٌ , فَوَثَبَ عَمُّهُ وَتَأَخَّرَ , قُلْتُ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: مُلِئَ قَبْرُهُ نُورًا , وَفُسِحَ لَهُ فِيهِ مَدَّ الْبَصَرِ "

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 01, 2015 3:46 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16594
قَالَ عَبَّادٌ الْمُنَقِّرِيُّ:

" خَرَجْتُ يَوْمًا أُرِيدُ الْجَبَّانَ، فَإِذَا بِثَلَاثَةِ نَفَرٍ يَحْمِلُونَ جِنَازَةً وَمَعَهُمُ امْرَأَةٌ , قَالَ: فَحَمَلْتُ مَعَهُمْ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْجَبَّانِ، فَقُلْتُ: صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ , فَقَالُوا: أَنْتَ فَصَلِّ عَلَيْهِ، فَإِنَّمَا نَحْنُ حَامِلُونَ , قَالَ: فَصَلَّيْتُ [ص: 46] عَلَيْهِ، وَدَفَنَّاهُ , فَبَيْنَا أَنَا قَاعِدٌ إِذْ غَلَبَتْنِي عَيْنَايَ , فَأُرِيتُ فِي مَنَامِي , فَقِيلَ لِي: قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لِلْمَيِّتِ , قَالَ: فَانْتَبَهْتُ فَزِعًا , فَسَأَلْتُ عَنْ أَمْرِهِ، فَقِيلَ: سَلِ الْمَرْأَةَ فَهِيَ أُمُّهُ , فَسَأَلْتُهَا، فَقَالَتْ: مَا تُرِيدُ إِلَى ذَلِكَ؟ فَأَخْبَرْتُهَا , فَحَمِدَتِ اللَّهَ، وَقَالَتْ: كَانَ ابْنِي مُسْرِفًا عَلَى نَفْسِهِ , فَلَمَّا احْتُضِرَ قَالَ: يَا أُمَّهْ أَلْصِقِي خَدِّيَ بِالتُّرَابِ، فَفَعَلْتُ , فَقَالَ: ضَعِي قَدَمَيْكِ عَلَيْهِ , وَاسْتَوْهِبِينِي مِنْ رَبِّي لَعَلَّهُ أَنْ يَرْحَمَنِي , وَاقْلَعِي فَصَّ خَاتَمِي؛ فَإِنَّ فِيهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , فَاجْعَلِيهِ فِي كَفِّي , لَعَلَّ ذَلِكَ يَنْفَعُنِي , قَالَتْ: فَفَعَلْتُ بِهِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَقُلْتُ لِبِشْرِ بْنِ مُعَاذٍ: مَنْ حَدَّثَكَ بِهَذَا عَنْ عَبَّادٍ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ أَثِقُ بِهِ مِنْ أَصْحَابِنَا

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 01, 2015 3:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16594
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ:

" مَاتَ سَلَمَةُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، قَالَ: فَاجْتَمَعْنَا عِنْدَ أَبِيهِ , قَالَ: وَحَزِنَ لَهُ أَبُوهُ حُزْنًا شَدِيدًا، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: يَا أَبَا سَلَمَةَ، إِنْ كُنْتَ حَرِيًا أَنْ لَا يَظْهَرَ مِنْكَ هَذَا الْجَزَعُ قَالَ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَبْكِي عَلَى إُلْفِهِ وَلَا فِرَاقِهِ وَلَكِنَّهُ مَاتَ عَلَى حَالٍ كُنْتُ أَحِبُ أَنْ يَمُوتَ عَلَى حَالٍ أَحْسَنَ مِنْهَا قَالَ: فَلَمَّا وَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ يَا بُنَيَّ لَقَدْ صِرْتَ إِلَى أَرْحَمِ الرَّاحِمِينَ قَالَ: فَلَمَّا اجْتَمَعْنَا عِنْدَهُ مِنَ الْغَدِ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا سَلَمَةَ، رَأَيْتُ سَلَمَةَ الْبَارِحَةَ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ فَقُلْتُ: مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: غُفِرَ لِي قُلْتُ: بِمَاذَا؟ قَالَ:مَرَرْتُ بِمُؤَذِّنِ آلِ فُلَانٍ يَوْمًا وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَشَهِدْتُ مَعَهُ فَكَأَنَّهُ خَفَّفَ حُزْنَهُ "

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 01, 2015 4:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16594
عن حَكِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ:

" مَاتَ لِمُضَرَ ابْنٌ كَانَتْ فِيهِ خِلَالٌ تُكْرَهُ فَحَزِنَ عَلَيْهِ حُزْنًا شَدِيدًا فَقُلْتُ: هَذَا مِنْ مِثْلكَ كَثِيرٌ تَحْزَنُ عَلَى وَلَدٍ أَرْجُو أَنْ يَكُونَ لَكَ ذُخْرًا وَيَكُونُ نَفْعُهُ لَكَ بَاقِيًا قَالَ: فَبَكَا، ثُمَّ قَالَ: لَيْسَ الَّذِي تَرَاهُ مِنْ حُزْنِي وَجْدًا عَلَيْهِ وَلَا ظَنًّا لِتَغَيُّبِ شَخْصِهِ عَنِّي؛ وَلَكِنْ حُزْنِي عَلَيْهِ وَاللَّهِ لَهُ عَلَى ذُنُوبِهِ، قَالَ حَكِيمٌ: ثُمَّ رَجَعَ وَاللَّهِ بَعْدُ إِلَى حُسْنِ الْمَعْرِفَةِ بِاللَّهِ فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُ مَا دَخَلَ قَلْبِي مِنَ الْجَزَعِ لَهُ وَالْخَوْفِ عَلَيْهِ مِنْكَ وَالْحَذَرِ أَنْ تَكُونَ نَظَرْتَ إِلَيْهِ مَسْرُورًا بَعْضَ مَا نَهَيْتَهُ عَنْهُ فَقُلْتُ: اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَلَسْتُ أَغْفِرُ لَكَ أَنَا. إِلَهِي، وَإِنَّ كُنْتَ جَعَلْتَنِي لَهُ وَالِدًا وَأَسْكَنْتَ قَلْبِي مِنَ الرَّأْفَةِ وَالرَّحْمَةِ مَا قَسَمْتَهَا لِلْوَلَدِ مِنَ الْوَالِدِ فَلَسْتُ أَبْلُغُ فِي ذَلِكَ مُنْتَهَى جُزْءٍ كَأَقَلِّ مَا يَكُونُ مِنَ الْعَدَدِ وَأَخَفُّ مَا يَكُونُ مِنَ الْوَزْنِ مِنْ أَجْزَاءٍ أَمَلِي لَهُ فِيكَ وَلِلْمُذْنِبِينَ مِنْ رَحْمَتِكَ وَمَغْفِرَتِكَ يَا رَحِيمُ، قَالَ: فَكَانَ إِذَا ذَكَرَهُ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ: أَسْلَمْنَا إِلَى مَنْ تَوَلَّى صُنْعَهُ وَخَلْقَهُ وَوَعَدَهُ مَغْفِرَتَهُ "

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 01, 2015 6:15 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10846
إبراهيم التيمي الزاهد في حبس الحجاج ابن يوسف الثقفي
حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا ابن الجراح، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثني الحسن بن محبوب، قال: قال الفيض بن إسحاق، قال الفضيل بن عياض، قال إبراهيم التيمي: لما حبست الحبسة المشهورة، أدخلت السجن، فأنزلت على أناس في قيد واحد، ومكان ضيق، لا يجد الرجل إلا موضع مجلسه، وفيه يأكلون، وفيه يتغوطون، وفيه يصلون.قال: فجيء برجل من أهل البحرين، فأدخل علينا، فلم نجد مكاناً، فجعلوا يتبرمون به، فقال: اصبروا، فإنما هي الليلة.فلما دخل الليل، قام يصلي، فقال: يا رب، مننت علي بدينك، وعلمتني كتابك، ثم سلطت علي شر خلقك، يا رب، الليلة، الليلة، لا أصبح فيه.فما أصبحنا حتى ضربت أبواب السجن: أين البحراني، أين البحراني ؟ فقال كل منا: ما دعي الساعة، إلا ليقتل، فخلي سبيله.فجاء، فقام على باب السجن، فسلم علينا، وقال: أطيعوا الله لا يضيعكم.أبو سعد البقال في حبس الحجاج ابن يوسف الثقفي حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا ابن الجراح، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثني أبو نصر المؤدب، عن أبي عبد الرحمن الطائي، قال: أخبرنا أبو سعد البقال، قال: كنت محبوساً في ديماس الحجاج، ومعنا إبراهيم التيمي، فبات في السجن، فأتى رجل، فقال له: يا أبا إسحاق، في أي شيء حبست ؟ فقال: جاء العريف، فتبرأ مني، وقال: إن هذا كثير الصوم والصلاة، وأخاف أنه يرى رأي الخوارج.فإنا لنتحدث مع مغيب الشمس، ومعنا إبراهيم التيمي، إذ دخل علينا رجل السجن، فقلنا: يا عبد الله، ما قصتك، وأمرك ؟ فقال: لا أدري، ولكني أخذت في رأي الخوارج، ووالله، إنه لرأي ما رأيته قط، ولا أحببته، ولا أحببت أهله، يا هؤلاء، ادعوا لي بوضوء، فدعونا له به، ثم قام فصلى أربع ركعات، ثم قال: اللهم إنك نعلم، أني كنت على إساءتي وظلمي، وإسرافي على نفسي، لم أجعل لك ولداً، ولا شريكاً، ولا نداً، ولا كفؤاً، فإن تعذب فعدل، وإن تعف، فإنك أنت العزيز الحكيم، اللهم إني أسألك يا من لا تغلطه المسائل، ولا يشغله سمع عن سمع، ويا من لا يبرمه إلحاح الملحين، أن تجعل لي في ساعتي هذه، فرجاً ومخرجاً مما أنا فيه، من حيث أرجو، ومن حيث لا أرجو، وخذ لي بقلب عبدك الحجاج، وسمعه، وبصره، ويده، ورجله، حتى تخرجني في ساعتي هذه، فإن قلبه، وناصيته، بيدك، يا رب، يا رب.قال: وأكثر، فوالذي لا إله غيره، ما انقطع دعاؤه، حتى ضرب باب السجن وقيل أين فلان ؟ فقام صاحبنا، فقال: يا هؤلاء، إن تكن العافية، فوالله، لا أدع الدعاء لكم، وإن تكن الأخرى، فجمع الله بيننا وبينكم، في مستقر رحمته.قال: فبلغنا من الغد، أن خلي سبيله.

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 874 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 53, 54, 55, 56, 57, 58, 59  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 75 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط