موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 5 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: من زار قبري
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 19, 2009 10:29 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت نوفمبر 03, 2007 12:16 pm
مشاركات: 974
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي الزين
وعلي اله وصحبه وسلم تسليما
والموضوع مجموعه من مقتطفات من كتاب
( شفاء السقام في زيارة خير الأنام )
الباب الأول : في الأحاديث الواردة في الزيارة نصا

الحديث الأول : ( من زار قبري ؛ وجبت له شفاعتي )

رواه الدارقطني والبيهقي وغيرهما .


أخبرنا الحافظ أبو محمد عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسن بن شرف بن الخضر بن موسى التوني الدمياطي رحمة الله تعالى ، بجميع ( سنن الدارقطني ) سماعا، قال : أنا الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي ، أنا ناصر بن محمد بن أبي الفتح الويرج القطان، أنا أبو الفتح إسماعيل بن الإخشيد السراج ، أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم ، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الحافظ الدارقطني رحمه الله ، قال : حدثنا القاضي المحاملي، ثنا عبيد بن محمد الوراق، ثنا موسى بن هلال العبدي، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من زار قبري وجبت له شفاعتي )



هكذا في عدة نسخ معتمدة من سنن الدارقطني : ( عبيد الله ) مصغرا ، منها نسخة كتبها عنه أحمد بن محمد بن الحارث الأصفهاني ، وعليها طباق كثيرة على ابن عبد الرحيم فمن بعده إلى شيخنا .


وكذلك رواه الدارقطني في غير السنن ، واتفقت روايته على ذلك في السنن وفي غيره من طريق ابن عبد الرحيم ، كما ذكرناه .


ومن طريق محمد بن عبد الملك بن بشران ، ومن4 طريق أبي النعمان تراب بن عبيد أيضا .


فأما رواية ابن بشران : فأخبرنا بها عثمان بن في كتابه إليَّ من مكةشرفها الله تعالى قال : أخبرنا الحافظ أبو الحسين يحيى بن علي القر%4ي بمصر، وأبو اليُمْنِ بن عساكر بمكة بقراءتي عليهما ، قالا: أنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن الشافعي العدل - وهو جد أبي اليمن ، بدمشق - ، قال أبو الحسين : بقراءتي عليه ، وقال أبو اليمن : قراءة عليه ، قال : أنا عمي أبو الحسين هبة الله بن الحسن بن هبة الله الفقيه الأصولي الحافظ ، أنا أبو طاهر عبد الرحمن بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف ، أنا أبو بكر محمد بن عبد الملك بن بشران ، أنا أبو الحسن علي ابن عمر بن مهدي الدارقطني الحافظ ، ثنا القاضي المحاملي، ثنا عبيد الله بن محمد الوراق ، ثنا موسى بن هلال العبدي ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (من زار قبري وجبت له شفاعتي) .


هكذا أورده أبو اليمن بن أبي الحسن زيد بن الحسن في كتاب ( إتحاف الزائر وإطراف المقيم للسائر في زيارة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وهو عندي عليه خط مصنفه ، وقراءة أبي عمرو عثمان بن محمد التوزري لجميعه عليه ، وكذلك أورده الحافظ أبو الحسين القرشي في كتاب ( الدلائل المتينة في فضائل المدينة ) .


وقد قرأه عليه التوزري أيضا، وسمعه أيضا جماعة من شيوخنا على مصنفه المذكور رحمه الله تعالى .


وأما رواية أبي النعمان تراب بن عبيد : فذكرها القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الخلعي في فوائده، وهي عشرون جزءاً ، قرأت منها بثغر الإسكندرية سنة أربع وسبعمائة على الشيخ الفاضل المقرئ أبي الحسن ، يحيى بن أبي الفضل أحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الباقي بن الصواف ( الجزء الأول ) ، و ( الثاني ) ، وبعض ( الثالث ) ، وحدثني بهذا القدر كلمة كلمة ، فإنه كان قد عمر وعمي وثقل سمعه ، فصرت أقرأ عليه لفظة ويعيدها ، لأتحقق سماعه ، وناولني جميع الأجزاء الستة الأولى ، و ( السادس عشر ) ، و ( السابع عشر ) ، و ( التاسع عشر ) بسماعه لذلك من ابن عماد سنة عشرين وست مئة .


وقرأت منها بدمشق على المُسنِد أبي عبد الله محمد بن أبي العز بن مشرف بن بنان الأنصاري ، القدر الذي يرويه منها باتصال السماع ، وهو من أول ( الجزء الثامن ) إلى آخرها، وذلك ثلاثة عشر جزء بسماعه من أبي صادق الحسن بن يحيى ابن صبّاح المخزومي المصري : أخبرنا ابن رفاعة .


والحديث المذكور في ( السابع ) من ( الفوائد ) المذكورة .


وأنا به : شيخنا ابن الصواف المتقدم ذكره، والشريف أبو الحسن علي بن أحمد ابن عبد المحسن الغَرَّافي في كتابيهما إلَيَّ من الثغر .


قالا : أنا أبو عبد الله محمد بن عماد ابن محمد الحراني ، قال ابن الصواف : بقراءة والدي عليه وأنا أسمع سنة عشرين، وقال الغرافي : بقراءة والدي عليه وأنا أسمع عنه ثلاثين وست مئة قال : أنبأنا أبو محمد عبد الله بن رفاعة بن عُذير السعدي الفرضي .


(ح) وكتب إلي : عثمان بن محمد من مكة - شرفها الله تعالى - أنه قرأ على الحافظ أبي الحسين يحيى بن علي القرشي في تصنيفه المسمى بكتاب ( الدلائل المتينة في فضائل المدينة ) .


قال : أنا القاضي أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد الشافعيبقراءتي عليه بمصر ، وأبو عبد الله محمد بن أبي المعالي الحراني بالإسكندرية ، قالا : أنا أبو محمد عبد الله بن أبي الخير الشافعي الفرضي ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين بن محمد الشافعي ، المعروف ب‍الخلعي أنا أبو النعمان تراب بن عمر بن عبيد ، [ قال : ] ثنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني ، ثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل ، قال : ثنا عبيد بن محمد الوراق، ثنا موسى بن هلال العبدي ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من زار قبري وجبت له شفاعتي ) .


وممن رواها من طريق الخلعي : الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في ( تاريخه ) في باب ( أن من زار قبره صلى الله عليه وآله وسلم بعد وفاته كان كمن زار حضرته في حال حياته ) .


أخبرنا بذلك : عبد المؤمن بن خلف ، وعلي بن محمد ، وغيرهما مشافهة عن القاضي أبي نصر محمد بن هبة الله الشيرازي ، قال : أنا الحافظ أبو القاسم ابن عساكر قال : أنا خالي أبو المعالي محمد بن يحيى القرشي القاضي بدمشق ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن الخلعي ، أنا تراب بن عمر بن عبيد ، ثنا أبو الحسن الدارقطني ، ثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل ، ثنا عبيد بن محمد الوراق ، ثنا موسى بن هلال العبدي ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من زار قبري وجبت له شفاعتي ) .


فقد اتفقت الروايات عن الدارقطني عن المحاملي على : (عبيد الله) مصغرا.
وكذلك رواه غير الدارقطني عن غير المحاملي عن عبيد بن محمد .


أنا بذلك : عبد المؤمن بن خلف وغيره إذنا ، عن أبي نصر الشيرازي ، أنا ابن عساكر ، أنا أبو القاسم الشّحامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أناأبو الفضل محمد بن إبراهيم ، ثنا محمد بن زنجويه القشيري، ثنا عبيد بن محمد بن القاسم بن أبي مريم الورّاق - وكان نيسابوري الأصل سكن بغداد - ، ثنا موسى بن هلال العبدي ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من زار قبري وجبت له شفاعتي ) .


فقد ثبت عن عبيد بن محمد روايته على التصغير ، وعبيد بن محمد ثقة ، قاله الخطيب رحمه الله تعالى .



ورواه عن موسى بن هلال عن عبيد بن محمد ، جماعة منهم : جعفر بن محمد البَزوري .


قال العقيلي في كتابه : ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا جعفر بن محمد البزوري ، ثنا موسى بن هلال البصري ، عن عبيد الله [ بن عمر ] ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من زار قبري فقد وجبت له شفاعتي ) ، هكذا رأيته في نسخة : ( عبيد الله ) .


ومنهم : محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي ، واختلف عليه ، فروي عنه مصغرا كما رواه غيره .


أخبرنا بذلك : عبد المؤمن وغيره إذنا ، عن أبي نصر ، أنا علي بن الحسن الحافظ ، أنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ ، أنا أحمد بن علي بن خلف ، أنا أبو القاسم ابن حبيب ، حدثنا أبو بكر أحمد بن نصر بن نصير ابن بكار البخاري ، أنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن عبيد الله ، ثنا محمد بنإسماعيل الأحمسي ، عن موسى بن هلال ، عن عبيد الله.



وروي عنه مكبرا : أنا بذلك : أقسيان بن محفوظ بن محمود بن بلال بقراءتي عليه سنة ست وسبع مئة ، أنا أبو سعيد قايماز بن عبد الله المُعظّمي ، أنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السّلفي ، أنا أبو سعيد أحمد بن الحسن بن أحمد بن علي بن الخصيب الخانساري ، أنا أبو بكر أحمد بن الفضل بن محمد المقرئ - إمام الجامع بأصفهان - ، ثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن يوسف بن يعقوب الإمام ، ثنا عبيد الله بن محمد بن عبد الكريم الرازي ، ثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي ، ثنا موسى بن هلال العبدي ، عن عبد الله بن عمر .


هكذا نقلته من خط الحافظ أبي محمد عبد العظيم المنذري رحمه الله .


وهكذا قاله أبو أحمد بن عدي في كتاب ( الكامل ) ، كما أنبأنا عبد المؤمن وآخرون ، عن أبي الحسن بن المُقَيّر ، عن أبي الكرم بن الشهرزوري ، أنا إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي .


(ح) وأنا عبد المؤمن وغيره أيضا ، عن ابن مُمِيل ، أنا علي بن الحسن الدمشقي ، أنا أبو القاسم الشحّامي، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو سعيد الماليني .


(ح) قال الدمشقي : أنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف قالا : أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ ، حدثنا محمد بن موسى الحلواني .


(ح) قال الدمشقي : وأخبرنا علي بن إبراهيم الخطيب ، أنا رَشأ بننظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، ثنا أحمد بن مروان ، ثنا محمد بن عبد العزيز الدينوري ، قالا : ثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة ، ثنا موسى ابن هلال ، ثنا عبد الله بن عمر .


وكذلك كتب إلي عثمان بن محمد من مكة - شرفها الله تعالى - أنه قرأ على الحافظ يحيى بن علي : أنا الحافظ علي بن المفضّل قراءة عليه غير مرة ، والقاضي أبو القاسم حمزة بن علي بن عثمان المخزومي قالا : أنا الحافظ أبو طاهر السلفي .



(ح) وأنبأنا جماعة عن جماعة عنه ، أنا : أبو إبراهيم الخليل بن عبد الجبار ، أنا سليم بن أيوب ، أنا أحمد بن عبد الله المعدل - بالري - ، أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، ثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ، ثنا موسى بن هلال ، عن عبد الله بن عمر .


ومَرّضَ الحافظ يحيى بن علي القرشي هذه الرواية ، وذكر أن الصواب : ( عبيد الله ) بالتصغير .
ورأيت في ( تاريخ ابن عساكر ) بخط أبي عبد الله البِرزالي : ( المحفوظ عن ابن سمرة "عبيد الله " ) .


قال أبو أحمد بن عدي في كتاب الكامل - فيما أنبأنا جماعة بالإسناد المتقدم إليه - : ( عبد الله أصح ) .


وفيما قاله نظر.



والذي نرجح : أن تكون ( عبيد الله ) ، لتظافر روايات : عبيد بن محمد كلها ، وبعض روايات ابن سمرة ، ولِمَا سنذكره من متابعة مسلمة الجهني لموسى بن هلال ، كما سيأتي في ( الحديث الثالث ) .


ويحتمل أن يكون الحديث عن ( عبيد الله ) ، و ( عبد الله ) جميعا ، ويكون موسى سمعه منهما ، وتارة حدث به عن هذا ، وتارة عن هذا .


وممن رواه عن موسى عن عبد الله : الفضل بن سهل فيما أنا : أبو محمد الدمياطي وغيره إذنا ، عن أبي نصر ، أنا ابن عساكر أنا أبو سعيد أحمد بن محمد البغدادي ، أنا أبو نصر محمد بن أحمد بن محمد ، أنا أبو سعيد الصيرفي ، أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الصفار ، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، ثنا الفضل بن سهل ، ثنا موسى ابن هلال ، ثنا عبد الله بن عمر .


وهكذا قاله أبو الحسين يحيى بن الحسن الحسيني في كتاب ( أخبار المدينة ) قال : ثنا رجل من طلبة العلم ، ثنا الفضل بن سهل... فذكره .


قال حفيد صاحب الكتاب الحسن بن محمد بن يحيى في موضع آخر منه : ( يعني : أبا بكر ) .


وكذلك رواه ابن الجوزي في ( مثير العزم الساكن ) ، ونقلته من خطه قال : أنبأنا الحريري ، أنا الخياط ، أنا ابن دَرُست ، ثنا ابن صفوان ، ثنا أبو بكر القرشي - وهو ابن أبي الدنيا - ، فذكره .


وهذه الطريق إن صحت ، تُحمل على أن الحديث عنهما ، كما قدمناه ، فإنه لا تنافي في ذلك.



على أن ( عبد الله ) المُكَبّر ؛ روى له مسلم مقرونا بغيره ، وقال أحمد رحمه الله : ( صالح ) .


وقال أبو حاتم : ( رأيت أحمد بن حنبل يحسن الثناء عليه ) .


وقال يحيى بن معين : ( ليس به بأس ، يكتب حديثه ) ، وقال : ( إنه في نافعٍ صالح ) .


وقال ابن عدي : ( لا بأس به صدوق ) .


وقال ابن حبان : ( كان ممن غلب عليه الصلاح ؛ حتى غلب عن ضبط الأخبار وجودة الحفظ للآثار ، تقع المناكير في روايته ، فلما فَحُشَ خطؤه ؛ استحق الترك ) .


وهذا الكلام من ابن حبان ؛ يُعرفك أنه لم يُتَكلّم فيه لجرح في نفسه ، وإنما هو لكثرة غلطه .


وأما حكمه باستحقاقه الترك ؛ فَمُخالف لإخراج مسلم رحمه الله تعالى له في المتابعات ، وليس هذا الحديث في مظنة أن يحصل فيه التباس على عبد الله ، لا في سنده ولا في متنه ، فإنه في " نافع " كما سبق ، وخَصيصٌ به ، ومتن الحديث في غاية القِصر والوضوح ، فاحتمال خطئه فيه بعيد ، والرواة جميعهم إلى موسى بن هلال ثقات لا ريبة فيهم .


وموسى بن هلال قال ابن عدي : ( أرجو أنه لا بأس به ) .


وأما قول أبي حاتم الرازي فيه : ( إنه مجهول ) ، فلا يضره ، فإنه إما أن يريد جهالة العين ، أو جهالة الوصف ، فإن أراد جهالة العين - وهو غالب اصطلاح أهل هذا الشأن في هذا الاطلاق - ؛ فذلك مرتفع عنه ، لأنه قد روى عنه : أحمد بن حنبل ، ومحمد بن جابر المحاربي ، ومحمد بن إسماعيل الأحمسي ، وأبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي ، وعبيد بن محمد الوراق ، والفضل بن سهل ، وجعفر بن محمد البزوري .


وبرواية اثنين تنتفي جهالة العين ؛ فكيف برواية سبعة .


وإن أراد جهالة الوصف ؛ فرواية أحمد عنه ترفع من شأنه ، لا سيما مع ما قاله ابن عدي فيه .


وممن ذكره في مشايخ أحمد رحمه الله تعالى : أبو الفرج ابن الجوزي ، وأبو إسحاق الصريفيني ، وأحمد رحمه الله لم يكن يروي إلا عن ثقة ،وقد صرح الخصم بذلك في الكتاب الذي صنفه في الرد على البكري بعد عشر كراريس منه ، قال : ( إن القائلين بالجرح والتعديل من علماء الحديث نوعان : منهم من لم يروِ إلا عن ثقة عنده ، كمالك ، وشعبة ، ويحيى بن سعيد ، وعبد الرحمان بن مهدي ، وأحمد بن حنبل ، وكذلك البخاري وأمثاله ) .


وقد كفانا الخصم بهذا الكلام مؤنة تبيين أن أحمد لا يروي إلا عن ثقة ، وحينئذ لا يبقى له مطعن فيه .


وأما قول العقيلي : ( إنه لا يتابع عليه ) ، وقول البيهقي : سواءٌ أقال : عبيد الله ، أم : عبد الله ، فهو منكر عن نافع عن ابن عمر ، لم يأتِ به غيره ) .


فهذا وما في معناه يدلك على أنه لا علة لهذا الحديث عندهم إلا تفرد موسى به ، وأنهم لم يحتملوه له ، لخفاء حاله ، وإلا فكم من ثقة يتفرد بأشياء ويقبل منه .


وأما بعد قول ابن عدي فيه ما قال ، ووجود متابع ، فإنه يتعين قبوله ، وعدم رده ، ولذلك - والله أعلم - ذكره عبد الحق رحمه الله في ( الأحكام الوسطى ) و ( الصغرى ) وسكت عنه ، وقد قال في خطبة ( الأحكام الصغرى ) : إنه تخيّرها صحيحة الإسناد ، معروفة عند النقاد ، قد نقلها الأثبات ، وتداولها الثقات .


وقال في خطبة ( الوسطى ) - وهي المشهورة اليوم ب‍ ( الكبرى ) - : إن سكوته عن الحديث دليل على صحته فيما يعلم ، وإنه لم يتعرض لإخراج الحديث المعتل كله ، وأخرج منه يسيرا مما عُمِلَ به ، أو بأكثره عند بعض الناس واعتمد ، وفزع إليه الحفاظ عند الحاجة إليه ، وإنه إنما يعلل من الحديث ما كان فيه أمر ، أو نهي ، أو يتعلق به حكم ، وأما ما سوى ذلك فربما في بعضها سمح ، وليس منها شيء عن متفق على تركه .


وسبقه الحافظ أبو علي بن السكن إلى ( تصحيح الحديث الثالث ) - كما سنذكره - وهو متضمن لمعنى هذا الحديث .


وقول ابن القطان : ( إن قول ابن عدي صدر عن تصفح روايات موسى بن هلال ، لا عن مباشرة أحواله ) ، لا يضر أيضا ، لأن كثيرا من جرح المحدثين وتوثيقهم على هذا النحو ، بل هو أولى من ثبوت العدالة المجردة من غير نظر في حديثه .


وقد وجدنا لرواية موسى بن هلال متابعة وشواهد من وجوه سنذكرها .


وبذلك تبين: أن أقل درجات هذا الحديث أن يكون حسنا إن نوزع في دعوى صحته ، فإن الحسن قسمان :


أحدهما : ما في إسناده مستور لم تتحقق أهليته ، وليس مغفلا كثير الخطأ ، ولا ظهر منه سبب مفسق ، ومتن الحديث مع ذلك رُوِيَ مثله أو نحوه من وجه آخر . وأقل درجات موسى بن هلال رحمه الله تعالى أن يكون بهذه الصفة، وحديثه بهذه المثابة .


والقسم الثاني للحسن : أن يكون راويه مشهورا بالصدق والأمانة ، لم يبلغ درجة رجال الصحيح لقصوره في الحفظ ، وهو مع ذلك ؛ يرتفع عن حال من يعد ما ينفرد به حديثه منكرا ، وهذا قد يقتضي إطلاق اسم الحسن على بعض ما سنذكره من الأحاديث أيضا .


وليس لقائل أن يقول: إن هذا يقتضي سلب اسم : ( الحسن ) عن الحديث الذينحن فيه ، فإن ما ذكرناه ليس اختلافا في حد الحسن ، بل هو تقسيم له ، والحديث الحسن صادق على كُلِّ من النوعين.



ثم إن الأحاديث التي جمعناها في الزيارة ، بضعة عشر حديثا مما فيه لفظ الزيارة ، غير ما يستدل به لها من أحاديث أُخر ، وتظافر الأحاديث يزيدها قوة ، حتى أن الحسن قد يترقى بذلك إلى درجة الصحيح .


والضعيف قسمان : قسم يكون ضَعفُ راويه ناشئا من كونه متهما بالكذب ونحوه ، فاجتماع الأحاديث الضعيفة من هذا الجنس ؛ لا يزيدها قوة .


وقسم يكون ضعف راويه ناشئا من ضعف الحفظ ، مع كونه من أهل الصدق والديانة ، فإذا رأينا ما رواه قد جاء من وجه آخر ، عرفنا أنه مما قد حققه ، ولم يختل فيه ضبطه له ، هكذا قاله ابن الصلاح رحمه الله ، وغيره .


فاجتماع الأحاديث الضعيفة من هذا النوع يزيدها قوة ، وقد يترقى بذلك إلى درجة الحسن ، أو الصحيح ، ولهذا لما تكلم النووي رحمه الله في أن ميقات ( ذات عرق ) ، هل هو منصوص عليه ، أو مجتهد فيه ، وصحح أنه منصوص عليه ، وذكر عن جمهور أصحابنا تصحيحه للأحاديث الواردة فيه ، وإن كانت أسانيد مفرداتها ضعيفة ؛ فمجموعها يقوي بعضه بعضا ، ويصير الحديث حسنا ويحتج به ، هكذا ذكره في ( شرح المهذب ) في( كتاب الحج ) .
مقام الجناب المحمدى الاعظم
http://www.4shared.com/file/82011307/c7 ... _____.html
يتبع ان شاء الله.

_________________
بدأت ببسم الله روحى به اهتدت .. الى كشف أسرار بباطنه انطوت
وصليت فى الثانى على خير خلقه .. محمد من زاح الضلالة والغلت


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 21, 2009 5:29 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت نوفمبر 03, 2007 12:16 pm
مشاركات: 974
[align=center][font=Tahoma]فهذه مباحث في إسناد هذا الحديث :



أولها : تحقيق كونه من رواية ( عبيد الله ) المصغر ، وترجيح ذلك على من رواه عن ( عبد الله ) المكبر.


وثانيها : القول بأنه عنهما جميعا .


وثالثهما : على تقدير التنزل وتسليم أنه عن ( عبد الله ) المكبر وحده ، فإنه داخل في قسم الحسن ، لما ذكرناه .


ورابعها : على تقدير أن يكون ضعيفا من هذا الطريق وحده - وحاشا لله - فإن اجتماع الأحاديث الضعيفة من هذا النوع يقويها ويوصلها إلى رتبة الحسن .


وبهذا - بل بأقل منه - يتبين افتراء من ادعى أن جميع الأحاديث الواردة في الزيارة موضوعة . فسبحان الله ! ، أما استحيا من الله ومن رسوله في هذه المقالة التي لم يسبقه إليها عالم ولا جاهل ، لا من أهل الحديث ، ولا من غيرهم ، ولا ذكر أحد موسى بن هلال ولا غيره من رواة حديثه هذا بالوضع ، ولا اتهمه به فيما علمنا .


فكيف يستجيز مسلم أن يطلق على كل الأحاديث التي هو واحد منها أنها موضوعة ؟! ، ولم يُنقل إليه ذلك عن عالم قبله ، ولا ظهر على هذا الحديث شيء من الأسباب المقتضية للمحدثين للحكم بالوضع ، ولا حُكْم متنه مما يخالف الشريعة .


فمن أي وجه يُحْكَمُ بالوضع عليه لو كان ضعيفا ، فكيف وهو حسنأو صحيح .


ولنقتصر على هذا القدر مما يتعلق بسند هذا الحديث الأول.



وأما متنه فقوله صلى الله عليه وسلم : ( وجبت ) معناه : حَقّت ، وثبتت ، ولزمت ، وأنه لا بد منها بوعده صلى الله عليه وآله وسلم تفضلا منه .


وقوله صلى الله عليه وسلم : ( له ) إما أن يكون المراد له بخصوصه ، بمعنى : أن الزائرين يخصون بشفاعة لا تحصل لغيرهم عموما ، ولا خصوصا .


وإما أن يكون المراد أنهم يفردون بشفاعة مما تحصل لغيرهم ، ويكون إفرادهم لذلك تشريفا وتنويها بهم بسبب الزيارة .


وإما أن يكون المراد أنه ببركة الزيارة ، يجب دخوله في عموم من تناله الشفاعة .


وفائدة ذلك : البشرى بأنه يموت مسلما ، وعلى هذا التقدير الثالث يجب إجراء اللفظ على عمومه، لأنّا لو أضمرنا فيه شرط الوفاة على الإسلام ، لم يكن لذكر الزيارة معنى ، لأن الإسلام وحده كاف في نيل هذه الشفاعة ، وعلى التقديرين الأولين يصح هذا الاضمار .


فالحاصل : أن أثر الزيارة إما الوفاة على الإسلام مطلقا لكل زائر ، وكفى بها نعمة ، وأما شفاعة خاصة بالزائر أخص من الشفاعة العامة للمسلمين .


وقوله : ( شفاعتي ) في الإضافة إليه تشريف لها ، فإن الملائكة والأنبياء والمؤمنين يشفعون ، والزائر لقبره صلى الله عليه وسلم له نسبة خاصة منه ، فيشفع فيه هو بنفسه ، والشفاعة تعظم بعظم الشافع ، فكما أن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من غيره، كذلك شفاعته أفضل من شفاعة غيره.


ويحتاج هنا إلى ذكر الشفاعة الأخروية ، ولكني أؤخر الكلام فيها ، لئلا يمل الناظر قبل كمال مقصوده من الزيارة.

الحديث الثاني : ( من زار قبري حَلَّتْ له شفاعتي )



رواه الإمام أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار في ( مسنده ) ، قال : حدثنا قتيبة ، ثنا عبد الله بن إبراهيم ، ثنا عبد الرحمن بن زيد ، عن أبيه ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( من زار قبري حلت له شفاعتي ) .


وهذا هو الحديث الأول بعينه ، ولذلك عزاه عبد الحق رحمه الله إلى الدارقطني والبزار جميعا ، إلا أن في الحديث الأول : ( وَجَبَتْ ) وفي هذا : ( حَلَّتْ ) فلذلك أفردته ، وقد نقلته من نسخة معتمدة سمعها الحافظ القاضي أبو علي الحسين بن محمد الصدفي على الشيخ الفقيه صاحب ( الأحكام ) أبي محمد عبد الله بن محمد بن إسماعيل ابن فُوْرتش في سنة ثمانين وأربعمائة بسرقسطة - وعليها خط أبي محمد عبد الله بن فورتش بسماع الصدفي عليه ، وأنه حدثه بها عن الشيخ أبي عمر أحمد بن محمد المقرئ الطلمنكي إجازة ، أنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يحيى بن مُفرِّج ، ثنا أبو الحسين محمد بن أيوب بن حبيب بن يحيى الرَّقي الصموت ، ثنا أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار .


وعلى هذه النسخة : أنها قوبلت بأصل القاضي أبي عبد الله بن معرج الذي فيه سماعه على الرقي محمد بن أيوب ، وأكثر أصل ابن معرج بخط الرقي ، وقد حدث القاضي أبو علي الصدفي بهذه النسخة مرات ، وعليها الطباق عليه .


وممن قرأها على الصدفي : محمد بن خلف بن سليمان بن فتحون في سنة ثلاث وخمسمائة . وقد حدث بهذه النسخة أيضا الفقيه العالم المتقن أبو محمد بن حوط الله ، قرأها عليه محمد بن محمد بن سماعة ، في سنة ست وست مئة بمرسية .
و( فورتش ) بضم الفاء بعدها واو ساكنة ، ثم راء ساكنة ، ثم تاء من فوق ، ثم شين معجمة .


وقتيبة شيخ البزار هو ابن المَرزُبان، روى عنه أحاديث غير هذا .
وعبد الله بن إبراهيم هو : الغفاري ، يقال : إنه من ولد أبي ذر رضي الله عنه روى له أبو داود والترمذي .


قال أبو داود : مُنكر الحديث ، وقال ابن عدي : عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات .


وقال البزار - عقب ذكره هذا الحديث - : عبد الله بن إبراهيم حَدّث بأحاديث لم يتابع عليها ، وإنما يكتب من حديثه ما لا يحفظ إلا عنه .


وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم روى له الترمذي ، وابن ماجة ، وضَعّفَهُ جماعة .
وقال ابن عدي : إنه له أحاديث حسان ، وإنه ممن احتمله الناس وصدّقه بعضهم ، وإنه ممن يكتب حديثه ، وصحح الحاكم رحمه الله تعالى حديثا من جهته ، سنذكره في ( التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ) .


وإذ كان المقصود من هذا الحديث تقوية الأول به وشهادته له ؛ لم يضر ما قيل في هذين الرجلين ، إذ ليس راجعا إلى تهمة كذب ، ولا فسق ، ومثل هذا يُحْتَمَلُ في المتابعات والشواهد .

الحديث الثالث : ( من جاءني زائرا لا يُعْمِلُه حاجة إلا زيارتي ، كان حقا عَلَيَّ أن أكون له شفيعا يوم القيامة ) .



رواه الطبراني في ( معجمه الكبير ) ، والدارقطني في ( أماليه ) ، وأبو بكر ابنالمقرئ في ( معجمه ) ، وصححه سعيد بن السكن .


وهو من رواية مَسلمة الجهني ، عن عبيد الله العُمري ، ففيه متابعة لموسى بن هلال في شيخه ، وبيان لأنه لم يتفرد بالحديث ، وكان ينبغي لأجل ذلك أن نذكره مع الأول ، لكن لما تضمن زيادة معنى أفردناه .


وقد ورد في بعض الروايات : ( لا يُعْمله ) وفي بعضها : ( لا ينزعه ) واخْتُلِفَ على مَسلمة في ( عبيد الله ) ، و ( عبد الله ) ، كما اخْتُلِفَ على موسى ابن هلال ، فرواه عبد الله بن محمد العُبادي ، عن مَسلمة ، عن عبيد الله ( مصغرا ) ، عن نافع .


والعُبَادي - بضم العين المهملة وفتح الباء المخففة المنقوطة بواحدة ، وفي آخره الدال - نسبة إلى عُباد بن ضُبَيعة بن قيس بن ثعلبة بن عُكابة بن صعب بن علي بن بكر .


قال أبو سعد ابن السمعاني : ( والمشهور بالنسبة إليهم : عبد الله بن محمد العُبَادي ، يروي عن الحسن بن حبيب بن ندبة ، حدث عنه عبدان وغيره ، وقاله الصوري بتشديد الباء ) .


قال ابن ماكولا : ( ما نعرفه إلا مخففا ) .


أخبرنا أبو الفضل إسحاق بن أبي بكر بن إبراهيم ابن النحاس الأسدي - بقراءتي عليه بجامع دمشق في عاشر صفر سنة ثمان وسبع مئة - ، قلت له : أخبرك الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي قراءة عليه وأنت تسمع ، أنا أبو عبد الله بن أبي زيد بن حميد بن نصر الكرَّاني ، أنا أبو منصور محمود بن إسماعيل بن محمد الصيرفي، أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن الحسين بن فاذشاه ، أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الطبراني ، ثنا عبدان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن محمد العُبادي البصري ، ثنا مَسلمة بن سالم الجهني ، حدثني عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن سالم ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من جاءني زائرا لا تعمله حاجة إلا زيارتي، كان حقا علي أن أكون له شفيعا يوم القيامة ) .


وأخبرنا به أيضا علي بن أحمد الغرَّافي في كتابه : أنا ابن عماد ، أنا ابن رفاعة ، أنا الخِلَعِي .


(ح) وكتب إلي عثمان بن محمد : أنه قرأ على الحافظ يحيى بن علي القرشي ، أنا عبد الله بن محمد ، وابن عماد قالا : أنا ابن رفاعة، أنا الخلعي ، أنا أبو النعمان تراب بن عمر بن عبيد بن محمد بن عباس العسقلاني ، ثنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد ابن مهدي الدارقطني البغدادي - إملاءً بمصر - ، ثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، ثنا أبو محمد عبد الله بن محمد العُبَادي - من بني عباد بن ربيعة في بني مُرّة بالبصرة سنةخمسين ومائتين - ، حدثنا مسلمة بن سالم الجهني - إمام مسجد بني حَرام ومؤذنهم - ، ثنا عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن سالم ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من جاءني زائرا لم تَنزعَهُ حاجة إلا زيارتي ، كان حقا علي أن أكون له شفيعا يوم القيامة ) .


وأخبرنا أيضا : عبد المؤمن وغيره – إذنا - ، عن أبي نصر ، أنا ابن عساكر ، أنا خالي أبو المعالي محمد بن يحيى بن علي ، أنا علي بن الحسن بن الحسين الخلعي ، فذكره بإسناده ومتنه .


وفي هذين الطريقين - أعني طريق عبدان ، وطريق يحيى بن محمد بن صاعد - ، عن نافع ، عن سالم .


ورواه غيرهما فقال فيه : عن نافع وسالم .


كذلك قُرِئَ على أبي الفضل إسحاق بن أبي بكر بن إبراهيم بن هبة الله بن طارق بن سالم بن النحاس الأسدي الحنفي في ( معجم ابن المقرئ ) وأنا أسمع بدمشق ، أن الحافظ أبا الحجاج يوسف بن خليل أخبره قراءة عليه وهو يسمع بحلب ، أنا أبو مسلم المؤيد بن عبد الرحيم بن أحمد ابن الإخوة ، وزوجُهُ عين الشمس بنت أبي سعيد بن الحسين ، قالا : أنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي ، قال المؤيد : سماعا ، وقالت زوجته : إجازة ، قال : أنا الشيخان أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي ، وأبو الفتح منصور بن الحسين بن علي بن القاسم ، قالا : أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن علي بن عاصم بن المقرئ .


(ح) وأخبرنا عبد المؤمن بن خلف وغيره – إذنا - ، عن أبي نصر ، أنا علي بن الحسن بن هبة الله ، أخبرناه أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الأصبهاني ، أنا منصوربن الحسين ، وأبو طاهر بن محمود قالا : أنا أبو بكر ابن المقرئ ، ثنا محمد بن أحمد ابن محمد الشطوي ببغداد ، ثنا عبد الله بن يزيد الخثعمي ، ثنا عبد الله بن محمد ، حدثني مَسلمة بن سالم الجهني - إمام مسجد بني حرام ومؤذنهم بالبصرة – قال : حدثني عبيد الله ابن عمر العمري ، عن نافع ، وسالم ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من جاءني زائرا لا تنزعه إلا زيارتي ؛ كان حقا عَلَيَّ أن أكون له شفيعا يوم القيامة ) .


وفي رواية ابن عساكر : ( حقٌّ ) بالرفع ، وهذه الطرق كلها متفقة عن عبد الله بن محمد العبادي ، عن مسلمة ، عن عبيد الله ( مصغرا ) .


ورواه مسلم بن حاتم الأنصاري ، عن مسلمة ، عن عبد الله ( مصغراً ) .


أخبرنا بذلك : ابن خلف وغيره - إذنا - ، عن ابن هبة الله ، أنا الدمشقي ، أنا أبو علي الحداد في كتابه ، ثم حدثني عبد الرحيم بن علي أبو مسعود عنه ، أنا أبو نُعيم الحافظ ، حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن أحمد بن سليمان الهروي، ثنا مسلم ابن حاتم الأنصاري ، ثنا مسلمة بن سالم الجهني ، حدثني عبد الله - يعني العمري - حدثني نافع ، عن سالم ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من جاءني زائرا لم تنزعه حاجة إلا زيارتي ، كان حقا عَلَيَّ أن أكون له شفيعا يوم القيامة ) .


هذه طُرُقُ هذا الحديث .


وقد ذكره الإمام الحافظ أبو علي سعيد بن عثمان بن سعيد بن السكن البغدادي المصري البزار في كتابه المسمى ب‍ " السنن الصحاح المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " وهو كتاب محذوف الأسانيد، قال في خطبته : ( أما بعد : فإنك سألتني أن أجمع لك ما صح عندي من السنن المأثورة التي نقلها الأئمة من أهل البلدان ، الذين لا يَطعنُ عليهم طاعن فيما نقلوه ، فتدبرت ما سألتنيعنه ، فوجدت جماعة من الأئمة قد تكلفوا ما سألتني من ذلك ، وقد وعيت جميع ما ذكروه ، وحفظت عنهم أكثر ما نقلوه ، واقتديت بهم ، وأجبتك إلى ما سألتني من ذلك ، وجعلته أبوابا في جميع ما يُحتاجُ إليه من أحكام المسلمين ، فأول من نصب نفسه لطلب صحيح الآثار : البخاري ، وتابعه مسلم ، وأبو داود ، والنسائي .


وقد تصفحت ما ذكروه ، وتدبرت ما نقلوه ، فوجدتهم مجتهدين فيما طلبوه ، فما ذكرته في كتابي هذا مجملا ؛ فهو مما أجمعوا على صحته ، وما ذكرته بعد ذلك مما يختاره أحد من الأئمة الذين سميتهم ؛ فقد بينت حجته في قبول ما ذكره ، ونسبته إلى اختياره دون غيره، وما ذكرته مما يتفرد به أحد من أهل النقل للحديث ، فقد بينت علته ، ودللت على انفراده دون غيره ، وبالله التوفيق ) .


قال في هذا الكتاب في آخر ( كتاب الحج ) " باب ثواب من زار قبر النبي صلى الله عليه وسلم " ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من جاءني زائرا لم تنزعه حاجة إلا زيارتي ، كان حقا علي أن أكون له شفيعا يوم القيامة " ، صلى الله عليه وسلم .


ولم يذكر ابن السكن في هذا الباب غير هذا ، وذلك منه حكم بأنه مجمع على صحته، بمقتضى الشرط الذي شرطه في الخطبة .


وابن السكن هذا إمام حافظ ثقة ، كثير الحديث ، واسع الرحلة ، سمع بالعراق والشام ومصر وخراسان وما وراء النهر من خلائق ، وهو بغدادي سكن مصر ، ومات بها في النصف من المحرم سنة ثلاث وخمسين وثلاث مئة.


وتبويب ابن السكن يدل على أنه فهم منه أن المراد بعد الموت ، أو أن ما بعد الموت داخل في العموم ، وهو صحيح .
[/font][/align]

_________________
بدأت ببسم الله روحى به اهتدت .. الى كشف أسرار بباطنه انطوت
وصليت فى الثانى على خير خلقه .. محمد من زاح الضلالة والغلت


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 24, 2009 8:19 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت نوفمبر 03, 2007 12:16 pm
مشاركات: 974
[font=Tahoma]الحديث الرابع : ( من حج فزار قبري بعد وفاتي ؛ فكأنما زارني في حياتي )


رواه : الدارقطني في سننه وغيرها ، ورواه غيره أيضا .

أخبرنا عبد المؤمن بن خلف الحافظ ، أنا يوسف بن خليل الحافظ ، أنا ناصر بن محمد الويرج ، أنا إسماعيل بن الفضل بن الإخشيد ، أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم ، أنا علي بن عمر الحافظ الدارقطني ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، ثنا أبو الربيع الزهراني .

(ح) وقرأت على أبي محمد إسحاق بن يحيى بن إسحاق بن إبراهيم الآمدي واللفظ له : أخبرك يوسف بن خليل الحافظ ، أنا محمد بن أبي زيد الكرَّاني ، أنا محمود الصيرفي ، أنا ابن فاذشاه ، أنبأنا الطبراني ، ثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا أبو الربيع الزهراني ، ثنا حفص بن أبي داود ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من حج فزار قبري بعد وفاتي كان كمن زارني في حياتي ) .

وكتب إِليَّ عثمان بن محمد، من مكة : أنه قرأ على الحافظ أبي الحسين بمصر قال : أنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن الشافعي ، أنا أبو طاهر عبد الرحمن بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف البغدادي ، أنا أبو بكر محمد بن عبد الملك بن بشران ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، ثنا أبو الربيع ، ثنا حفص بن أبي داود ، عن ليث بن أبي سُلَيم ، عن مجاهد ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حج فزار قبري بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي ) .

وأخبرناه عبد المؤمن وغيره - إذنا - ، عن الشيرازي ، أنا الحافظ الدمشقي ، أنا أبو عبد الله الخلال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر ابن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، ثنا أبو الربيع ، ثنا حفص بن أبي داود ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابنعمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حج فزارني بعد وفاتي كان كمن زارني في حياتي ) .

وكذلك رواه أبو أحمد بن عدي في ( الكامل ) .

أخبرنا أبو محمد التوني - هو الحافظ الدمياطي - وآخرون إذنا ، عن أبي الحسن النجار ، عن أبي الكرم المبارك ابن الحسن الشهرزوري ، أنا إسماعيل بن مَسْعَدَةَ الإسماعيلي ، أنا حمزة بن يوسف السهمي ، أنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني ، أنا الحسن بن سفيان ، ثنا علي ابن حُجْر .

وحدثنا : عبد الله بن محمد البغوي ، ثنا أبو الربيع الزهراني ، قال علي : ثنا حفص بن سليمان ، وقال أبو الربيع : ثنا حفص بن أبي داود ، وقالا: عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من حج فزار قبري بعد موتي كان كمن زارني في حياتي وصحبني ) واللفظ لابن سفيان .

وذكر أبو بكر البيهقي في ( السنن ) رواية ابن عدي هذه من الطريقين ، عن أبي سعد الماليني ، عن ابن عدي .

وذكر ابن عدي ذلك في ترجمة حفص بن سليمان الأسدي الغَاضِري القارئ ، وذلك حُكمٌ منه بأنه حفص بن أبي داود المذكور في الإسناد ، وقال - أعني ابن عدي - : إن أبا الربيع الزهراني يسميه حفص بن أبي داود لضعفه، وهو حفص بن سليمان.

وقال البيهقي : تفرد به حفص ، وهو ضعيف .

وكذلك حَكَمَ الحافظ ابن عساكر ، ورواه مُسَمَّى .

أخبرنا الدمياطي إذنا ، أنبأنا ابن هبة الله الشيرازي ، أنا ابن عساكر ، أنا الخلال ، أنا إبراهيم بن منصور السلمي ، أنا أبو بكر ابن المقرئ ، أنا أبو سعيد المفضل بن محمد بن إبراهيم الجَنَدي، ثنا مَسلمة - وهو ابن شبيب - ، ثنا عبد الرزاق ، ثنا أبو عمر حفص بن سليمان .

(ح) قال ابن عساكر : وأنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنا أبو القاسم إسماعيل ابن مَسْعَدَة، أنا حمزة بن يوسف السهمي ، قالا : أنا أبو أحمد بن عدي ، أنا الحسن بن سفيان ، ثنا علي بن حُجْر .

(ح) قال ابن عساكر : وأنا أبو القاسم الشّحامي، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا علي ابن أحمد بن عبدان ، ثنا أحمد بن عبيد ، حدثني محمد بن إسحاق الصفار ، ثنا ابن بكار ، ثنا حفص بن سليمان ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حج فزار قبري بعد موتي كان كمن زارني في حياتي ) .

زاد السهمي : ( وصحبني ) ، ورواه البيهقي في ( السنن ) بدون هذه الزيادة عن عبد الله بن يوسف ، أنا محمد بن نافع الخزاعي ، ثنا المُفضَّل الجَنَدي ، فذكره سندا ومتنا ، كما ذكره ابن عساكر من طريق ابن المقرئ .

وكتب إِليَّ عثمان بن محمد التوزري من مكة - شرفها الله تعالى - أنه قرأ على أبي اليُمْن ابن عساكر بها ، قال : أنا الحسن بن محمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد ، نا أحمد بن عبد الغفار بن أشته ، أنا أبو سعيد النَّقاش ، أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الجوزجاني ، ثنا الحسن بن الطيب البلخي ، ثنا علي بن حُجْر، ثنا حفص ابن سليمان ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من زار قبري بعد موتي كان كمن زارني في حياتي) .

وقال ابن النجار الحافظ البغدادي في كتاب ( الدرة الثمينة في أخبار المدينة ) : أنبأنا عبد الرحمن بن علي، أنا أبو الفضل الحافظ ، عن أبي علي الفقيه ، أنبأنا أبو القاسم الأزهري ، أنا القاسم بن الحسن ، ثنا الحسن بن الطيب ، ثنا علي ابن حُجْر ، ثنا حفص بن سليمان ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حج فزار قبري بعد موتي ، كان كمن زارني في حياتي ، وصحبني ) .

قال أبو الُيْمن ابن عساكر رحمه الله بالإسناد المتقدم إليه : ( وقد رَوَى هذا الحديث الحسن بن الطيب عن علي بن حُجْر ، فزاد فيه زيادة منكرة ، قال فيه : ( من حج فزاري قبري بعد موتي، كان كمن زارني في حياتي وصحبني ) ، تفرد بقوله : " وصحبني " الحسن بن الطيب ، وفيه نظر ) .

قلت : وقد ذكرنا هذه الزيادة من طريق الحسن بن سفيان ، فلا تفرد فيها .
وعبد الرحمن الذي رَوَى عنه ابن النجار هو : ابن الجوزي رحمه الله وقد رأيته بخطه في كتابه ( مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن ) بالإسناد المذكور .

وقد رُوِيَ هذا الحديث من وجه آخر عن حفص بن سليمان ، عن كثير بنشِنظير ، عن ليث بن أبي سُليم .

أخبرنا بذلك : الحافظ أبو محمد الدمياطي إجازة ، أنبأنا أبو نصر مكاتبة ، أنا ابن عساكر سماعا ، أنا الشّحامي، أنا الجنزرودي ، أنا ابن حمدان ، أنا أبو يعلى الموصلي ، ثنا يحيى بن أيوب ، حدثنا حسان بن إبراهيم ، ثنا حفص بن سليمان ، عن كثير بن شِنظير ، عن ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حجّ فزارني بعد وفاتي عند قبري ، فكأنما زارني في حياتي ) .

وأشار ابن عساكر إلى أنّ الصواب الأول .

أما كون حفص بن سليمان القارئ الغاضري ، هو : حفص بن أبي داود ، فكذلك قاله : البخاري ، وابن أبي حاتم ، وابن عدي ، وابن حِبّان، وغيرهم .

وأما كونه هو الراوي لهذا الحديث ، فكذلك قاله : ابن عدي ، وابن عساكر ، وأشار إليه البيهقي ، وهو السابق إلى الذهن.

لكن ابن حبان في كتاب ( الثقات ) ذكر ما يقتضي التّوقّف في ذلك ، فإنه قال : حفص بن سليمان البصري المنقري يروي عن الحسن ، مات سنة ثلاثين ومئة ، وليس هذا بحفص بن سليمان البزاز ، أبي عمر القارئ ، ذاك ضعيف ، وهذا ثبت .

ثم قال في الطبقة التي بعد هذه : حفص بن أبي داود ، يروي عن الهيثم بن حبيب ، عن عون بن أبي جُحَيفة . وروى عنه أبو ربيع الزهراني ، هذا كلام ابن حبان .

ومقتضاه : أن حفص بن أبي داود المذكور في الطبقة الأخيرة ثقةٌ ، وأنه غير القارئ الضعيف المذكور في الطبقة التي قبله ، على سبيل التمييز بينه وبين المنقري البصري ، ولعل أبا الربيع الزهراني روى عنهما جميعا - أعني حفص بن سليمان المنقري ، وحفص بن أبي داود - وإن اختلفت طبقتهما .

وقد ذكر ابن حبان حفص بن سليمان المقرئ في كتاب ( المجروحين ) ، وذكر ضعفه ، وقال : إنه ابن أبي داود ، ويبعد القول بأنه اشتبه عليه وجعلهما اثنين : أحدهما ثقة ، والآخر ضعيف .

على أن هذا الاستبعاد مُقَابَلٌ بأن ابن عدي ذكر في ترجمة حفص القارئ حديثا من رواية أبي الربيع الزهراني ، عن حفص بن أبي داود ، عن الهيثم بن حبيب ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه رضي الله عنه قال : ( مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل يصلي قد سدل ثوبه ، فعطفه عليه ) .

ويبعد أيضا أن يكونا اثنين ، ويشتبه على ابن عدي فيجعلهما واحدا ، والموضع موضع نظر .

فإن صح مقتضى كلام ابن حبان زال الضعف فيه، ولا ينافي هذا كونه جاء مسمى في رواية هذا الحديث ، لجواز أن يكون قد وافق حفصا القارئ في اسم أبيه وكنيته . وإن كان هو القارئ - كما حكم به ابن عدي وغيره - ، وهو ابن امرأة عاصم ، فقد أكثر الناس الكلام فيه ، وبالغوا في تضعيفه، حتى قيل عن عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : ( إنه كذاب متروك يضع الحديث ) .

وعندي : أن هذا القول سَرَف ، فإنّ هذا الرجل إمام قراءة ، وكيف يعتقد أنه يقدم على وضع الحديث والكذب ، ويتّفق الناس على الأخذ بقراءته ،وإنما غايته : أنه ليس من أهل الحديث ، فلذلك وقعت المنكرات والغلط الكثير في روايته .

وقد قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألته - يعني أباه - عن حفص بن سليمان المنقري ؟ فقال : هو صالح .

وروى عثمان بن أحمد الدقاق ، عن حنبل بن إسحاق قال : قال أبو عبد الله : وما كان بحفص بن سليمان المنقري بأس .

وحسبك بهذين القولين من أحمد رحمه الله ، وهما مُقَدّمان على من روى عن أحمد خلاف ذلك فيه .


ولو ثبت ضعفه كما هو المشهور فإنه لم يتفرد بهذا الحديث ، وقول البيهقي رحمه الله تعالى : ( إنه تفرّد به ) ، بحسب ما اطلع عليه ، وقد جاء في معجمي الطبراني ( الكبير ) ، و ( الأوسط ) متابعته .

أخبرنا به في ( المعجم الكبير ) : أبو محمد إسحاق بن يحيى الآمدي بقراءتي عليه بسفح قاسيون فييوم السبت رابع عشر صفر سنة ثمان وسبع مئة ، قلت له : أخبرك الحافظ أبو الحجاج قراءة عليه وأنت تسمع ، أنا ابن أبي زيد الكَرّاني ، أنا محمود الصيرفي ، أنا ابن فاذشاه ، أنا الطبراني رحمه الله ثنا أحمد بن رِشْدين ، ثنا علي بن الحسن بن هارون الأنصاري ، ثنا الليث ابن بنت الليث بن أبي سُليم ، قال : حدثتني جدتي عائشة بنت يونس - امرأة الليث - ، عن ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من زار قبري بعد موتي ؛ كان كمن زارني في حياتي ) .

وأخبرناه أيضا عبد المؤمن وغيره إذنا ، عن ابن مُمِيل ، أنا الحافظ علي بن الحسن ، أنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد بن سعيد الحداد في كتابه ، أنا عبد الرحمن بن محمد بن حفص الهمداني ، ثنا سليمان بن أيوب - وهو الطبراني - ، فذكره .

وقد روى بعضهم هذا الحديث فقال فيه : جعفر بن سليمان الضبعي .

كذلك وقع في ( جزء أبي بكر محمد بن السّري ) ، أخبرنا به عبد المؤمن الحافظ إذنا ، عن يوسف بن خليل الحافظ ، أنا أبو الفتوح نصر بن أبي الفرج بن علي الحصري ، أنا أبو محمد محمد بن أحمد بن عبد الكريم التميمي، أنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي.

(ح) وأنبأنا عبد المؤمن أيضا قال : أنبأنا أبو نصر ، أنا ابن عساكر ، أنا أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف ، أنا الزينبي.

(ح) وأنبأنا عاليا : أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن سالم السلمي المرداسي ، ابن الموازني مكاتبة ومشافهة ، قال : أنبأنا أبو القاسم الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن صَصري ، أنا عبد الخالق بن يوسف ، وأبو المظفر ابن التريكي ، كلاهما عن الزينبي .

(ح) ووجدته بخط إسماعيل ابن الأنماطي : أنا محمد بن علوان ، أنا سعيد بن محمد ، ثنا أبو سعد ابن السمعاني - إملاء بهراة - ، أنا المظفر بن أحمد ، ومحمد بن القاسم قالا : أنا الزينبي ، أنا أبو بكر محمد بن عمر بن خلف بن زنبور الكاغذي ، أنا أبو بكر محمد بن السَّري بن عثمان التمار ، ثنا نصر بن شعيب - مولى العبديين - ، ثنا أبي ، ثنا جعفر بن سليمان الضبعي ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حج بعد وفاتي وزار قبري ؛ كان كمن زارني في حياتي ) .

قال ابن عساكر : كذا قال : ( جعفر بن سليمان الضبعي ) وهو وهم ، وإنما هو حفص بن سليمان أبو عمر الأسدي الغاضري القارئ .
[/font]

_________________
بدأت ببسم الله روحى به اهتدت .. الى كشف أسرار بباطنه انطوت
وصليت فى الثانى على خير خلقه .. محمد من زاح الضلالة والغلت


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 12, 2009 1:37 am 
غير متصل

اشترك في: السبت نوفمبر 03, 2007 12:16 pm
مشاركات: 974
[font=Tahoma]الحديث الخامس : ( من حج البيت ولم يزرني ؛ فقد جفاني )

رواه ابن عدي في الكامل وغيره .

أخبرناه إذنا ومشافهة عبد المؤمن وآخرون ، عن أبي الحسن ابن المقر يالبغدادي ، عن أبي الكرم ابن الشهرزوري ، أنا إسماعيل بن مَسْعَدَة الإسماعيلي ، أنا حمزة بن يوسف السهمي ، أنا أبو أحمد بن عدي ، ثنا علي بن إسحاق ، ثنا محمد بن محمد بن النعمان ، حدثني جدي ، قال : حدثني مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني ) .

وذكر ابن عدي أحاديث ابن النعمان ثم قال : ( هذه الأحاديث عن نافع ، عن ابن عمر ، يُحَدِّثُ بها النعمان بن شبل ، عن مالك . ولا أعلم رواه عن مالك ، غير النعمان بن شبل ، ولم أرَ في أحاديثه حديثا غريبا قد جاوز الحدّ فَأَذكُره .

وروى في صدر ترجمته عن عمران بن موسى الزَّجّاجي : أنه ثقة ، وعن موسى بن هارون : أنه متهم ، وهذه التهمة غير مفسرة فالحكم بالتوثيق مقدم عليها .

وذكر أبو الحسن الدارقطني رحمه الله هذا الحديث في أحاديث مالك بن أنس ( الغرائب ) التي ليست في الموطأ ، وهو كتاب ضخم . قال : ثنا أبو عبد الله الأيلي ، وعبد الباقي قالا: ثنا محمد بن محمد بن النعمان بن شبل ، ثنا جدي ، ثنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني ) .

قال الدارقطني : تفرد به هذا الشيخ ، وهو منكر .

هذه عبارة الدارقطني . والظاهر أن هذا الانكار منه بحسب تَفَرُّدِهِ وعدماحتماله بالنسبة إلى الإسناد المذكور ، ولا يلزم من ذلك أن يكون المتن في نفسه منكرا ، ولا موضوعا .

وقد ذكره ابن الجوزي في ( الموضوعات ) وهو سَرَفٌ منه ، ويكفي في الرد عليه ما قاله ابن عدي .

وقال ابن الجوزي : عن الدارقطني : ( أن الحمل فيه على محمد بن محمد بن النعمان ، لا على جده ) ، وكلام الدارقطني الذي ذكرناه مُحْتَمِل لذلك ، ولأن يكون المراد تفرد النعمان، كما قاله ابن عدي .

وأما قول ابن حبان : ( إن النعمان يأتي عن الثقات بالطامات ) ، فهو مثل كلام الدارقطني، إلا أنه بالغ في الانكار ، وقد روى ابن حبان في كتاب ( المجروحين ) عن أحمد بن عبيد ، عن محمد بن محمد .

وقول ابن الجوزي في كتاب ( الضعفاء ) : إن الدارقطني طعن في محمد بن محمد بن النعمان . فالذي حكيناه من كلام الدارقطني رحمه الله هو الانكار ؛ لا التضعيف .

فتحصل من هذا إبطال الحكم عليه بالوضع ، لكنه غريب ، كما قال الدارقطني ، وهو لأجل كلام ابن عدي ؛ صالح لأن يُعْتضَد به غيره .

وهذا الحديث كان ينبغي تقديمه بعد الأول ، لكونه من طريق نافع ، ولكنا أخرناه لأجل ما وقع فيه من الكلام .

ومما يجب أن يُتَنَبّه له : أن حكم المحدثين بالإنكار والاستغراب ، قد يكون بحسب تلك الطريق ، فلا يَلْزَمُ من ذلك رَدّ متن الحديث ، بخلاف إطلاق الفقيه أنّالحديث موضوع فإنه حكم على المتن من حيث الجملة ، فلا جرم قَبِلْنَا كلام الدارقطني، ورددنا كلام ابن الجوزي .

وحديث آخرمن رواية ابن عمر رضي الله عنهما ذكره الدارقطني في ( العلل ) في ( مسند ابن عمر رضي الله عنهما ) في حديث : ( من استطاع أن يموت بالمدينة ؛ فليفعل ) .

قال: ثنا جعفر بن محمد الواسطي ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا محمد ابن الحسن الخُتّلي، ثنا عبد الرحمن بن المبارك ، ثنا عون بن موسى ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من زارني إلى المدينة كنت له شفيعا وشهيدا ) .

قيل للخُتَّلي : إنما هو سفيان بن موسى ، قال : اجعلوه عن ابن موسى .

قال موسى بن هارون : ورواه إبراهيم بن الحجاج، عن وهب ، عن أيوب ، عن نافع مرسلا ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

فلا أدري أسمعه من إبراهيم بن الحجاج أو لا .

وإنما لم أفرد هذا الحديث بترجمة ، لأن نُسْخَة ( العلل ) للدارقطني التي نقلت منها سقيمة .

--------------------------------------------------------------------------------

الحديث السادس : ( من زار قبري - أو : من زارني - ، كنت له شفيعا ، أو شهيدا )


رواه أبو داود الطيالسي في ( مسنده ) ، وقد سمعت المسند المذكور كله متفرقا على أصحاب ابن الخليل .

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي القاسم بن بدران بن أبان الدَّشتي بقراءتي عليه بالشام سنة سبع وسبع مئة ، قال : أنا الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي بحلب سنة ثلاث وأربعين وست مئة قال : أنا القاضي أبو المكارم أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن قيس اللّبَّان قراءة عليه وأنا أسمع غير مرة بأصبهان في سنة إحدى وتسعين وخمس مئة ، قيل له : أَخبَرَكُم أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد المُقرئ قراءة عليه وأنت تسمع في محرم سنة اثنتي عشرة وخمس مئة فأقرّ به ، قال: أنا الإمام أبو نُعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الحافظ قراءة عليه وأنا أسمع ، أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، ثنا أبو بشر يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود الطيالسي ، ثنا سَوَّار بن ميمون أبو الجرّاح العبدي ، قال : حدثني رجل من آل عمر ، عن عمر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من زار قبري - أو قال : من زارني - ؛ كنت شفيعا له ، أو شهيدا ، ومن مات في أحد الحرمين ، بعثه الله عز وجل في الآمنين يوم القيامة ) .

وذكر البيهقي هذا الحديث في ( السنن الكبير ) من جهة الطيالسي رحمه الله ، وذكره الحافظ ابن عساكر من جهته .

أنبأناه عبد المؤمن وغيره ، عن ابن الشيرازي ، أنا ابن عساكر ، أناه أبو علي الحداد إجازة .

ثم أنا ابن السمرقندي ، أنا يوسف بن الحسن التّفكُري قالا : أنا أبو نعيم ثنا ابن فارس .

(ح) وبه إلى ابن عساكر قال : وأخبرنا الشّحامي، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا ابن فُورَك ، أنا ابن فارس ، فذكره .

وسَوَّار بن ميمون روى عنه شعبة ، لما سنذكره في ( الحديث السابع ) ، ورواية شعبة عنه دليل على ثقته عنده .

فلم يبق في الإسناد من يُنْظَرُ فيه ؛ إلا الرجل الذي من آل عمر ، والأمر فيه قريب ، لا سيما في هذه الطبقة التي هي طبقة التابعين .

وأما قول البيهقي: ( هذا إسناد مجهول ) . فإن كان سببه جهالة الرجل الذي من آل عمر فصحيح ، وقد بيّنّا قُربَ الأمر فيه .

وإن كان سببه عدم علمه بحال سَوَّار بن ميمون ، فقد ذكرنا رواية شعبة عنه، وهي كافية .

وقد روى البيهقي أيضا رواية شعبة عنه في غير ( السنن ) ، كما سنذكره في ( الحديث السابع ) ، وذكر البيهقي في موضع آخر أنه اختلف فقيل : سَوَّار بن ميمون ، وقيل : ميمون بن سَوَّار ، من رواية وكيع ، عنه .

الحديث السابع : ( من زارني متعمدا ؛ كان في جِوَاري يوم القيامة )


رواه أبو جعفر العُقيلي ، وغيره من رواية سَوَّار بن ميمون المتقدم على وجه آخر غير ما سبق .

أخبرنا الحافظ أبو محمد إذنا، أنا ابن الشيرازي في كتابه ، أنا ابن عساكر سماعا ، أنا الشَّحّامي ، أنا البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني علي بن عمر الحافظ ، ثنا أحمد بن محمد الحافظ ، حدثني داود ابن يحيى .

(ح) قال ابن عساكر : وأنا أبو البركات ابن الأنماطي ، أنا أبو بكر الشامي ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا ابن الدخيل ، ثنا أبو جعفر محمد بن عمرو العُقيلي ، ثنا محمد بن موسى ، قالا: ثنا أحمد بن الحسن الترمذي ، ثنا عبد الملك بن إبراهيم الجُدِّي ، ثنا شعبة ، عن سَوَّار بن ميمون ، عن ...

وفي حديث الشَّحّامي : ثنا هارون بن قَزَعَة ، عن رجل من آل الخطاب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من زارني متعمدا ؛ كان في جواري يوم القيامة ) . زاد الشَّحّامي: ( ومن سكن المدينة وصبر على بلائها ، كنت له شهيدا وشفيعا يوم القيامة ) . قالا : ( ومن مات في أحد الحرمين ؛ بعثه الله في الآمنين ) . وقال الشَّحَامي : ( من الآمنين يوم القيامة ) .

وهارون بن قَزَعَة : ذكره ابن حبان في ( الثقات ) ، والعقيلي لما ذكره في كتابه لم يذكر فيه أكثر من قول البخاري : ( إنه لا يتابع عليه ) .

فلم يبق فيه إلا الرجل المبهم ، وإرساله ، وقوله فيه : ( من آل الخطاب ) ، كذا وقع في هذه الرواية ، وهو يوافق قوله في رواية الطيالسي : من آل عمر ، وقد أسنده الطيالسي عن عمر ، كما سبق .

لكني أخشى أن يكون ( الخطاب ) تصحيفا من ( حاطب ) ، فإن البخاري لما ذكره في ( التاريخ ) قال : هارون أبو قَزَعَة ، عن رجل من ولد حاطب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( من مات في أحد الحرمين ) روى عنه ميمون بن سَوَّار ، لا يتابع عليه .

وقال ابن حبان : إنّ هارون بن قَزَعَة يروي عن رجل من ولد حاطب المراسيل .
وعلى كلا التقديرين فهو مرسل جيد .

وأما قول الأزدي : إنّ هارون متروك الحديث ، لا يحتج به ؛ فلعل مستنده فيه ما ذكره البخاري والعُقيلي ، وبالغ في إطلاق هذه العبارة ، لأنها إنما تطلق حيث يظهر من حال الرجل ما يستحق به الترك ، وقد عرفت أن ابن حبان ذكره في ( الثقات ) ، وابن حبان أعلم من الأزدي وأثبت .


[/font]

_________________
بدأت ببسم الله روحى به اهتدت .. الى كشف أسرار بباطنه انطوت
وصليت فى الثانى على خير خلقه .. محمد من زاح الضلالة والغلت


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من زار قبري
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أغسطس 24, 2018 6:49 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45821
يرفع

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وأّله الكرام الطيبيم

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 5 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 109 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط