من اخطر التحليلات التى قراتها عن الوضع الداخلى الحالى دسم جدا بالمعلومات والتحليلات الكاتب له باع فى الكتابة فى اسياسية والاستراتجية بجد مش زى بعض من يظهروا فى الشاشات اتحمل مسؤلية النشر هنا واقر باقتناعى باكثر من 97% من المعلومات ثم التحليل. وختم بهذا المقال للكلامى او نقلى فى السياسية او االشأن العام عموما هنا او خارج هنا ! ( فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ )... ( فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ )... ( فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ )...
خطة الثورة الثالثة بالتفصيل
ايهاب عمر
فى بعض الاحيان اتساءل ، ايهم اهم بالنسبة لى ، سلامتى الجسدية ام سلامة الوطن ، و لا اتحدث عن السلامة الجسدية خوفا من التصفية ، فهذا اهون الشرور، و لكن فى الملاحقة القضائية ، و فى التنكيل ، و فى الادوات التى يمكن للفريق الاخر ان يستخدمها حيالى
و لكن ما فائدة كل ذلك بينما الوطن ، البلد ، مصر .. ليست على ما يرام او فى خطر ؟ .. فى الواقع و لا اطالب اى حد باى يحذو حذوى ، وقتذاك يصبح اى شئ رخيص للغاية
قد تبدو مقدمة مبالغ فيها حيال باقى المقال ، و لكن ذلك ما شعرت به و انا ابدا فى كتابة تلك السطور ، خصوصا انها احتمالات تظل قائمة ، بل و اقتربت مني بشدة فى سنة حكم الاخوان لمصر ، و بالتالى انا لا اتحدث عن خرافات بل شئ ما كان قريبا مني بشدة فى يوم من الايام
عقب ثورة 30 يونيو 2013 .. استئنف الصراع الداخلى الذى كان موجودا بشكل بارز خلال المرحلة الانتقالية الاولي ، و كان موجودا ً بشكل خفى قبل 25 يناير 2011 .. الصراع الداخلى بين فريقين ، القوة الوطنية الاصيلة لمصر ممثلة فى الجيش ، و اخطبوط ضخم له اذرعة امنية و استخباراتية و بيروقراطية ، هذا الصراع كان بغرض السيطرة على الحكم بطبيعة الحال ، اجهزة فى الدولة لا تريد ان يحكمها الجيش ، و جيش يرى اجهزة قد خرجت عن حسابات الدولة ، و اصبحت فى كثير من خطواتها خطرا على الامن القومي .. هذه الاجهزة او اجنحة منها ليست امنية فحسب بل منتشرة فى جميع اجهزة الدولة
من اخرج تلك الاجنحة و الاجهزة كان مشروع التوريث ، البعض يرى ان التوريث لم يكن قائما ، و لكن لنقل ان جمال مبارك لم يكن ليورث الحكم و لكن قل لى هل كل رجالات مشروع التوريث كانوا سوف يختفوا مع جمال مبارك نفسه يوم ياتي رئيس جديد بشكل طبيعي دون فوضى عقب مبارك ؟ .. مشروع التوريث فى ظاهره توريث و لكن فى باطنه مشروع كبير جدا .. الكل ينفى انه هنالك توريث لانه المخطط لم يكن خلافة جمال لابيه، بل مرحلة انتقالية ثم ياتي جمال ، و حتى جمال نفسه كان كارد يمكن حرقه و ان يستمر رجالات التوريث مع رجل اخر .. و قد حدث فى شخص احمد شفيق على سبيل المثال
مصطلح شلة التوريث بدوره مصطلح اعلامي ، سياسيا هم نيوليبراليين بلوتوقراطيين اولجاركيين موالين للامبريالية الامريكية grin emoticon .. دا التوصيف الاكاديمي ليهم ، يبقا خلينا فى شلة التوريث اسهل grin emoticon
ليس لديهم خط احمر فى التعاون مع الخارج ، يقبلون ان يتم الزج بالجيش المصرى فى حرب امريكية سعودية ضد ايران لو كان الثمن كافيا ً .. مفهوم السيادة لديهم معدوم تقريبا ، و الاهم لا يريدون ان يكون الجيش له دور اقتصادي - و ليس سياسي فحسب - لانهم يرون فى ذلك منافسة لهم
تتوافق تلك الاجندة مع اجندة امريكية للمنطقة ، و حتما تتوافق مع الادوات الامريكية مثل الاسلاميين و شباب الربيع العربي
عقب ثورة 30 يونيو 2013 .. ظن رجالات مشروع التوريث ان الامر استتب لهم ، و ان اقتصادياتهم الرهيبة التى جندت شباب الثورة و باسم يوسف و غيره ، بل و حتى ما يطلق عليه شباب اسلامي معتدل و اكس اسلامي فى صناعة الثورة تكفل لهم السيطرة ، و لكن القوة الوطنية المصرية الاصيلة كان لها مخطط يحمي مصر من عودة الشر ، وبعد ان ظن الفلول ان مصر سوف تستقبل احمد شفيق استقبال اسطورى مهيب مثل استقبال خميني فى ايران عقب استيلاء الاسلاميين على ثورة الشعب ، فوجئوا بان القوة الوطنية استطاعت اتكمال اجراءات المنع ، تارة بالقانون و تارة بالنصيحة الودية للفريق
حاولت شلة التوريث ايجاد جنرال اخر طالما الجنرال الذى فى المنفى كارد محروق مؤقتا ، فكان سامي عنان ..
لكن شعبية الجيش و السيسي كفلت للجيش ان يفرض السيناريو الذى رآه لثورة 30 يونيو 2013 .. و علينا ان نفهم و نركز ان شعبية السيسي ليست شعبية شخص بل مؤسسة ، و الرهان على كسرها منذ 30 يونيو 2013 هو رهان على كسر شعبية الجيش و بالتالى حفظا على الامن القومي وقتذاك سوف ينسحب الجيش من صدارة المشهد كما جرى فى يونيو 2012 يوم انتخاب محمد مرسي .. هذه المرة لن تكون بشكل مؤقت بل دائم لاسباب جارى شرحها فى السطور المقبلة
شعبية الجيش و السيسي منعت مخطط لصدور حكم دستور ببطلان انتخابات 2012 و اعلان فوز احمد شفيق ، و كان مخططا خلال المرحلة الانتقالية الثانية اما اعلان فوز شفيق بانتخابات 2012 و عودته من دبي الى القاهرة رئيسا ، او ان يكون الحكم رد اعتبار ادبي يسمح له بخوض الانتخابات الرئاسية 2014 بشكل قانوني .. و لكن التفاف الناس حول السيسي و الجيش جعل الجيش يفرض السيناريو الذى راى فيه مصلحة لمصر
استمر الصراع عقب انتخاب السيسي ، خاصة ان الامر اختلف اقليميا ، و المسالة بالنسبة لحسابات الامريكان لم تعد فلول عسكر او مدنين و اخوان ، بل اصبحت موالى لامريكا او موالى لروسيا ، و السيسي موالى لروسيا مهما تظاهر بالعكس ، ثم ان توجهه الى موسكو شجع اجنحة فى آل سعود و آل نهيان و آل مكتوم و الاردن والكويت فى التوجه الى موسكو ، هذا التوجه صنع تحالف روسي شرق اوسطي سرى مؤقت ، نعم .. هنالك تحالف سرى بهذا الشكل
عقب وفاة الملك عبد الله ملك السعودية و صعود الجناح المتشدد فى الرياض بدات المنطقة فى حسابات اخري، تتمثل فى البحث عن بديل للسيسي ، حتى من داخل نظامه او الجيش او الفلول لا مشكلة ، فالمشكلة لم تعد اسلاميين و فلول ، بل موالى لامريكا او روسيا ..
المناقشات جارية فى عواصم خليجية و تركيا ، و كما ذكرت كله يجرى فى اطار صراع الاجنحة داخل الاسر الحاكمة ، ما يعني انه هنالك حناح سعودي مع السيسي و اخر ضده ، و فى ابو ظبي و فى دبي و هكذا ، بل حتى فى قطر ، وما استقبال السيسي لامير قطر الشاب اكثر من مرة بتلك الحفاوة وسط استمرار الصراع بين البلدين الا جزء من هذا الصراع المعقد
خلال صيف 2015 .. مع تطور علاقة الدول الشرق اوسطية و على راسها مصر مع روسيا ، و تطور فى نفس الوقت الاجنحة الموالية لامريكا و على راسها الجناح القوى فى السعودية و الجنون الذى وصل اليه بتلك الحرب الشرهة مع ايران ، بدأت مناقشات اكثر جدية حول استخدام مصر فى هذا الصراع ، و فى ان السيسي اصبح عقبة ، و انه يجب بدء فتح مفاوضات مع البدائل داخليا و خارجيا
الاجنحة المعادية للسيسي فى الامارات مع احمد شفيق ، و الاجنحة المعادية للسيسي فى السعودية مع سامي عنان ، و كان المفروض ان الاثنين يتفقوا الا انه كلا من السعودية و الامارات بكل ما لديهم من اجندة اهداف مشتركة الا انه الخلافات على السيطرة على مكاسب حرب اليمن خاصة عدن جعلت لكلا الدولتين اجندة اقليمية مختلفة عن الاخري
بدأ كل جناح يطلب شروطه فى هذه المفاوضات ، و كان مطلب امريكا و الاجنحة الموالية لها فى الخليج اضافة الى تركيا هو تخفيف قبضة (( النظام المصرى الجديد )) عن الاسلاميين ، البعض طالب بتفاهمات 2000 - 2005 ، و البعض طالب بتخفيف بسيط .. جرت اتصالات مباشرة مع احمد شفيق و الاخير قبل ، من وجهة نظره لم يكن الامر خيانة بقدر ما هو يرى مع كافة رجالات التوريث ان السيسي مودي مصر فى داهية باللجوء الى روسيا و مودي مصر فى داهية اقتصاديا بالمشاريع المبالغ فيها من وجهة نظره ، ومودي مصر فى داهية بالادارة الاقتصادية الجارية
الامن المصرى التقط الاجتماعات و تم ابلاغ شفيق انه كل شئ مرصود ..
لكن ان ترصد و تهدد شئ ، و ان يكون التحالف ضدك كبيرا و عابرا ً للاقليم شئ آخر
الحرب الاقليمية السعودية الايرانية دخلت مرحلة من اعنف ما جرى ، و الحرب الباردة الامريكية الروسية دخلت مرحلة لم تحدث منذ خمسينات القرن العشرين ، بالتالى اصبح الامر حتميا ً ، و لكن ازدات صعوبته بارتباط الشعب بالسيسي ، و تدثر السيسي بموسكو
هنا جرى الاتفاق على تفعيل اكثر قوة للخطة الجارية منذ اليوم الاول لحكم السيسي ، الا و هو استخدام الاعلام و شباب الربيع العربي و الاسلاميين و النخبة فى تكرار سيناريو الفوضى باسم الثورة
قبل ان نستكمل شرح لهذا الجزء يجب التنويه الى ما يلى .. فى النخبة المصرية ، بمفهومها الواسع جدا ، لا يوجد مبادئ او قيم او وطنية ، النسبة الاكبر فى المؤسسة الوطنية الاصيلة فحسب و حتى هذه النسبة ليست بالاجماع او قريبة من الاجماع ، الولاء للمال و النفوذ و المكتسبات ، ثم لا ننسي ان السيسي اغلق حنفيات السبوبة لقطاعات كبيرة جدا فى الاعلام و الصحافة و السياسة و الاحزاب
بمعني .. بمعني انه لا غرابة ان تجد فرق او اسماء كانت ضد التوريث قبل 25 يناير 2011 و تعمل الان مع رجالات التوريث ، او كانت حتى مع السيسي ثم انقلبت ، انه المال و النفوذ ، ان تكون صحفيا او اعلاميا ثم تحلم بان تكون هيكل الجمهورية الجديدة ، او رجل اعمال لديه مشاريع لكن مشاريع الجيش منافس قوي ، اسلامي يريد التنفس الصعداء ، رجال شرطة و مخابرات لا يريدون للمخابرات الحربية ان تكون لها الكلمة العليا .. شاب ساذج يرى ان ثورته قد اغتصبت
السياسة مثل كرة القدم بالظبط ، لديها موسم انتقالات و صفقات و كل شئ ، الوطنية و المبادئ و القيم و الثورة كل هذه مجرد اكسسوارات فحسب
بدأت منذ فترة اللعبة تدخل المرحلة النهائية ، ضرب شعبية السيسي عبر تضخيم الفشل ، و استغلال الطابور الخامس الاخواني و حتى الموالى للتوريث فى ذلك ، سوف تجرى افتعال لازمات ضخمة فى الفترات المقبلة ، و سوف يكون الاعلام حاضرا للتضخيم و التسخين و الدعوة للثورة .. هنالك صحفيين و اعلاميين سوف يتغير لغتهم ، و جرى ذلك خلال الايام الماضية مثل عكاشة و بكري .. صحيح تمت ترضيتهم ولكن وقت شعورهم بان الكفة الاخرى لها المكسب سوف تجدهم فى مقدمة الحراك المناهض للسيسي
هنالك الحاشية الصحفية الثورية الموالية لصحف يملكها رجالات محسوبين على الفلول ، اى الاقلام الشابة التى ايدت 25 يناير 2011 .. سوف تجدها تسفر عن وجهها هذه الفترة
الارهاب سوف يعود مرة اخري .. فى سيناء و غيره
احكام قضائية عجيبة ، تشعل حماسة الفلول لتكرار النزول كما نزلوا فى 30 يونيو
تجرى الان عمليات استقطاب كبري بين الجناحين المتصارعين ، من اجل لجم الادوات التى يمكن ان تشعل الفوضى/الثورة ، تنافس على ضمان ولاءات اعلاميين و برلمانيين و ساسة واحزاب وصحفيين وقضاه و كافة اركان النخبة ، من اجل الوصول الى حالة شعبية تسمح بقبول الخلاص من السيسي .. ان لم تحدث ثورة شعبية .. فعلى الاقل البرلمان يستخدم حقه فى عزل الرئيس ، او تفعيل صلاحيات رئيس الوزراء الحاكم الحقيقي للبلاد بحسب الدستور ، او اذا ما وصلت الفوضى و الارهاق الشعبي لمرحلة كبري يتم اقناع السيسي بتقديم استقالته
يعولون على نقطة الصفر فى يونيو 2016 .. صحيح 25 يناير 2016 مهما .. لكن ذكرى يونيو 2016 سوف تكون المرحلة الكبري
الهدف دوليا الخلاص من اكبر حليف لروسيا فى المنطقة ، اقليميا الخلاص من الصعود المصرى ، محليا استعادة النفوذ بعد هيمنة غير مسبوقة للجيش على كل شئ ، لم تحدث حتى بعد 23 يوليو 1952
لهذا السبب السيسي بيطبطب كتير قوي على اشكال لا تستحق ، حتى لا تذهب للمعسكر الاخر ، او حتى لا تسجن فيتم اشعال بسجنها المعسكر الاخر .. انما لو اتسابنا لوحدنا كان زمانه خلص عليهم من زمان ، و ما يوم فض اعتصام رابعة الا اشارة للتاريخ
فيه اتصالات مع البرادعي و مع ايمن نور للعب ادوار فى المرحلة الانتقالية تهدئ شباب الربيع و الاخوان بانه الثالثة لن تسفر عن جنرال كما اسفرت الثانية
رأيي انه السيسي و الجيش فرصة لا تعوض ، وانه السياسة العامة ممتازة ، الغلطات كتيرة بس شوفوا الضغوط و بعدين نتكلم ، شوفوا صراع الكواليس المتصل بالصراعات الاقليمية و الدولية و بعدين نتكلم
فاكرين لما قلت لكم اى ثورة جديدة هتؤدى الى حكم الفلول حتى لو كان الثوار و الاخوان لوحدهم فى الميدان ؟ .. طيب قلت لكم انه ممكن الخيار الثاني نسخة مصرية من تنظيم الدولة الاسلامية .. ليه ؟
ليه دي تخليني اعلن انتهاء شق المعلومات و نتكلم فى رؤيتي لكل دا ، و انتوا عارفين كويس قوي ، قدرتي على قراءة المستقبل ، بل و يعرف كل من عرفني او عاش معي لفترة ان هذه قدرة خاصة فى شخصى موجودة فى حياتي الشخصية ، سياسيا ً قراءة ما سوف يجرى لا تتم بشكل خرافي ، بل مكتسبة نتيجة سنوات التفرغ للعمل و معروفة اصول العمل السياسي و الصحفى و العسكري و الاستخباراتي منذ كان عمري 10 سنوات
اقولها لكم ان الامور سوف تنقلت من يد الجميع هذه المرة بشكل نهائى ، و ان هنالك قوى دولية اذا ما شعرت انها خسرت مصر نهائيا سوف تلجا خلال هذه المرحلة لتفجيرها نهائيا ، اجتياح اللاجئيين المصريين لاوروبا يخدم بعض المصالح الدولية و ليس العكس بالمناسبة ، خروج قناة السويس عن السيطرة امر لا يفرق مع الامريكان طالما العصابات الاسلامية المسيطرة و الموالية لقطر و تركيا لن تعاديهم .. التنكير بالكنسية والمسيحيين نتيجهم وقوفهم مع السيسي سوف يكون العن من كل ما جرى فى سوريا و العراق .. مهما بدا ان الخلخلة المقبلة ناجحة او حتى انهت حكم السيسي و اتى حاكم جديد .. كل هذا سوف يكون مرحلة انتقالية لتحويل مصر الى عاصمة لداعش
السيسي و الجيش ليسوا خط احمر .. بل خط اخير
Ihab Omar
_________________ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
|