اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35200
|
كشف أسرار المعركة الخفية بين "الإخوان" و"داعش"
-------------------------------------------------------------
"سرطان الأمة" .. هكذا عنونت مجلس "دابق" التابعة لتنظيم داعش الإرهابى، مجلة عددها الأخير، ووضعت صورة الرئيس المعزول محمد مرسى، واصفة إياه وجماعته بسرطان الأمة .
هجوم متكرر، من قبل التنظيم الأسود على الجماعة الأم التى انبثقت منه كل التيارات السلفية المتشددة، وسكنت الجبال والاطراف حاملة العقيدة الإخوانية الأم إلى حوار سلاحها السام، الذى يطول الجميع، مسلم كان أو غيره .
قد يفسر البعض الهجوم الداعشى على الإخوان كونه ألعوبة جديدة يحاول بها أطراف الإرهاب إظهار خلاف غير حقيقى على الملأ، لكن المتابع الجيد للمشهد، يعرف حقيقة الصدام العقائدى الذى يجمع الطرفين، وقد زاده حدة تغيير خطاب القاعدة المكفر للإخوان إلى آخر متعاطف مع الجماعة منذ ثورة 25 يناير المزعومة .
طبيعة الخلاف :
الدكتور كمال حبيب، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، الذى وصف تنظيم داعش الإرهابى بالخوارج، يرى بأن هناك خلاف عقائدى كبير بين الطرفين، ولا يمكن بأى حال من الأحوال وصفه كونه إتفاق لطبيعة الخلاف الشديد بين المنهجين الإخوانى والسلفى الجهادى، وإن كانت هناك أرضية مشتركة تجمع الطرفين .
حبيب تحدث عن طبيعة الخلاف الحاصل، واعتبر جماعة الإخوان جزء رئيسى من الصراع الحاصل بين "داعش" وتنظيم "القاعدة" ، لافتا إلى أن القاعدة كانت تتفق فى الماضى مع قادة داعش على أن الإخوان أداة غربية كافرة، وقادتها مرتدين، يستخدمهم خصوم الإسلام في تحقيق مبتغاهم، ومع قيام ثورات 25 يناير، تغير خطاب أيمن الظواهرى، ليحدث تقارب كبير بين الإخوان والقاعدة، تسبب فى صدام جديد بين أبناء التيار السلفى الجهادى بعد ذلك .
وتابع، بأن هناك خلاف كبير بين الإخوان وداعش في العقيدة والفكر، وأن الخلافات بين التظيمات المتشددة فيما بينها تكون أكثر شراسة منها مع الخصوم الآخرين من غير الجماعات التى تشترك معهم في أرضية واحدة، لافتا إلى أن الهجوم فى حالات الخلاف بين تلك الجماعات يكون قوى وشرس ويصل إلى ذروته، مؤكداً، أن ما تفعله داعش تجاه الإخوان يعكس حقيقة الخلاف الجذرى بين التيارين وإن كان هناك أرضيات مشتركة تجمع كل أبناء هذا التيار .
.
لماذا هجوم داعش فى هذا التوقيت ؟
.
قال أحمد بان، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، وواحد من ضمن الشباب الذى تمرد على الفكر الإخوانى، ولم يجد لنفسه مكاناً بين كهول السمع والطاعة، فكان رده بأن التنظيم الإرهابى، حاول طيلة الفترة الماضية جر الإخوان بكل تشكيلاتها للإنخراط فى الفكر الداعش، وحمل السلاح بشكل معلن في وجه الدولة، وقد نجح في ذلك نسبياَ بضم بعض الشباب الإخوانى فى فترات معينة .
وتابع :" ما حدث بعد ذلك أن الحرس القديم الذى يؤمن بالحوار، ويرفض توديع العمل السياسى، نجح فى إعادة هيمنته على التنظيم، ففقدت داعش الأمل فى جر الإخوان إلى منطقتها، وبدأت حملة جديدة ضدها" .
وأوضح أن داعش، وتحت عنوان "الثأر" نجح خلال الشهور التى مضت فى إقناع أطراف عديدة داخل الإخوان لحمل السلاح، واعتقد بذلك أن الإخوان قد تكون أحد ولايته بالمنطقة، لكن تحركات الحرس القديم أفشلت ذلك المخطط .
https://mobile.facebook.com/MlfatAlmokh ... =bookmarks
_________________
مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم
|
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
