دعوة «مقتدى الصدر» بانخراط شيعة مصر في السياسة بين القبول والرفض.. «رضوان»: «الصدر» إرهابي.. «قنديل»: ليست في وقتها.. «أبوالعزائم»: حق للجميع.. «الهاشمي»: الدستور يسمح لهم بذلك
بعد تداول المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعى، تصريحات مقتدى الصدر، والذى طالب بدخول الشيعة في الحياة السياسية بمصر، الأمر الذى تمت مقابلته من بعض الشخصيات بالقبول، والبعض الآخر بالرفض.
وقت خاطئ
وأكد عماد قنديل، القيادى الشيعى المصري، أن دعوة مقتدى الصدر الزعيم الشيعى بالعراق للشيعة المصريين بدخول الساحة السياسية دعوة في غير وقتها، رغم أن الدستور يمنح الشيعة هذا الحق، ولكن في حالة قيام مجلس النواب القادم بترسيخ دعائم الدولة المدنية، يمكن حينها أن يدخلوا للساحة السياسية.
وأضاف «قنديل» في تصريح خاص لـ« فيتو»، إن مثل هذه الدعاوى في هذا التوقيت غير موفقة، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة العربية من أحداث.
«الصدر» إرهابى
وأشار ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت، إلى أن مقتدى الصدر مثل جميع الشيعة الإمامية الاثنا عشرية يحاولون تمرير فكرهم إلى بلاد السنة وعلى رأسها مصر، واصفًا «الصدر» بأنه إرهابي.
وأوضح «رضوان»، في تصريح خاص لـ«فيتو»، أن ولاء مقتدى الصدر ليس للعراق بل لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، نائب مهدي الشيعة المزعوم، مؤكدًا أن التقية عند الشيعة تسعة أعشار دينهم، وفي اعتقادهم أنه لا دين لمن لا يمارس التقية وهي الكذب، قائلًا: «لكننا وعينا الدرس بعد سقوط العراق وسوريا ولبنان واليمن مؤخرا، ولن ينطلي علينا كذبهم ليخترقوا مصر، كما حدث في هذه الدول، حتى أصبحت تعاني من الحرب الطائفية بين أبناء البلد الواحد».
السياسة حق للجميع
فيما أكد الشيخ علاء أبو العزائم، رئيس المجلس العالمى للطرق الصوفية، أن دعوة مقتدى الصدر للشيعة المصريين بالدخول إلى المعترك السياسي هو حق لهم مثل غيرهم، لأن الدستور نص على حرية العقيدة وبالتالى حرية المذهب ودخول الشيعة للساحة السياسية هو حق لهم.
وأضاف «أبو العزائم»، في تصريح خاص لــ«فيتو»، أنه ليس من حق مقتدى الصدر أو غيره التدخل في الشأن المصرى، ولكن من حق الشيعة المصريين ممارسة العمل السياسي سواء دعا «الصدر» لذلك، أو لم يدع، لأن الدستور هو الحكم بين المواطنين وسوى بينهم في الحقوق والواجبات.
الدستور يسمح
وأكد الطاهر الهاشمى، القيادى الشيعى، أن دعوة مقتدى الصدر الزعيم الشيعى بالعراق، للشيعة المصريين بالدخول إلى المعترك السياسي أمر لا يثير الغضب، موضحًا أن الدستور جعل هذا حقا طبيعيا لكل مواطن في العمل بالسياسة طالما لا توجد موانع قانونية، مضيفًا أن الشيعة المصريين لديهم حقوق وعليهم واجبات.
أما عن الاتجاه من جانب الشيعة المصريين لتكوين حزب سياسي، فقال «الهاشمي»، في تصريح خاص لـ«فيتو»: «نحن لا تتوفر لنا الإمكانيات التي تسمح بذلك، بل إن التهديدات التي نتعرض لها لا تجعلنا نفكر في الأمر».
http://www.vetogate.com/1889432