اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am مشاركات: 35060
|
من أعلي مكان فى قريه أبو صير بمحافظة الجيزة.. تسللت الرمال العالية حتى وصلت لمكان السجن الذى قضى فيه سيدنا «يوسف» بضع سنين، من فوق سطح السجن الذى واعدت امرأة العزيز به الصديق ان لم يفعل ما دعته إليه، فاختار السجن علي أن لا يغضب الله، وقفت شاردة الذهن اتفحص المكان، عبارة عن غرفة واحدة من الطوب الأحمر وسقف خشبى، تتدلي منه لمبة للاضاءة، باب الغرفة مفتوح على مصرعيه يبدو عليه انه لم يغلق أبداً، بجانب الباب صندوق حديدى صغير يكسوه الصدأ يعلوه فتحة صغيرة لمن يرغب فى وضع النذور، يتوسط الغرفة ضريح مصنوع من الاسمنت ومطلى باللون الاخضر بناه سكان القرية منذ قديم الأزل إشارة لمكان السجن الكائن تحته، هذه الغرفة تقع فوق سجن سيدنا «يوسف» مباشرة ويوجد سلم تحت الغرفة طوله 12 متراً، وبعض المؤرخين يقولون: إن طوله 35 متراً للوصول إلى السجن.. أعلي الضريح مجموعة من المصليات يبدو عليها أنها استخدمت كثيراً، كما تحتوى الغرفة علي مكتبة صغيرة متهالكة بداخلها قليل من المصاحف، وبراد شاى وعدد 2 كوب زجاجي، أرضية الحجرة بالحصير الملون، بحثت عن اشاره او علامة تؤكد أن هذا المكان فعلاً سجن أجمل أنبياء الله فلم أجد.. عينى سقطت بغته علي ورقة صغيرة مسطرة ملصوقة علي جدار الغرفة، مكتوب عليها بالقلم الجاف الذى أوشك علي النفاذ هنا سجن سيدنا «يوسف»، صرخت فى وجه زميلي «أحمد» وكأنى عثرت علي كنز «هو ده سجن سيدنا (يوسف).. أهى الورقة».
الأقاويل الكثيرة والمختلفة والمتناقضة حول مكان السجن دفعني للسعادة بوجود هذه الورقة.
للوهلة الأولى تشعر بأن هناك حارس لتلك الغرفة، لما تحتويه
من، احتياجات يومية لأي غفير، ولكنى لم أجد أى شخص علي الاطلاق خلال الساعة التى قضيتها هناك. خارج الغرفة وعلى بعد حوالى 50 مترا لاحظت وجود حفرة مغطاة بأحجار كبيرة بيضاءاستحالة زحزحتها سنتيمتر واحد، تسمرت قدمي أمام هذا المشهد المبهج الرائع، بعبق تاريخ نبى من أنبياء الله وقصة سطرها القرآن الكريم بعظمة يعجز جهابذة التاريخ والكُتاب عن صنعها.
رغم إن المكان يخلو من البشر الا إننى رفضت أن أغادره وفى رأسي تتدافع الأسئلة واحدة تلو الاخرى.. توجهت لسكان القرية التى يقع بها السجن وسألت عن أكبر رجال القرية سناً.. عثرت عليه شيخاً عجوزاً علامات الشيخوخة تخفى ملامح وجه دار بيننا هذا الحوار:
ازيك يا شيخنا
الحمد لله
عندك كام سنة
مش فاكر.. قولى تمانين تسعين ميه
هو ده سجن يوسف الصديق فعلاً
آه طبعاً
وإيه اللي يخليك متأكد كده
من يوم ما وعيت ع الدنيا فى المكان ده ومعروف أن ده سجن يوسف الصديق.. من زمان معروف.. شرد ثوانى ثم قال جدى رأي منام إن ده هو السجن.. وكان عبارة عن أرض بها حفرتين بينها مسافة قصيرة، فقاموا سكان القرية بعمل هذا الضريح داخل حجرة لتبقى علامة على موقع السجن.
وقبل أن أسأله قال: بتوع الآثار أتوا هنا كثيراً ولم يفلحوا فى الوصول للسجن تحت الارض، ولا نفع بلدوزر ولا أى آلة تانية، الارض تحتها غرف كثيرة وطرق متعددة زيه زى اي.. سجن.
سألته: تعتقد لماذا فشلت الآثار فى الكشف عن السجن وجعله مزاراً سياحياً، الآثار لم تفشل حاولوا مئات المرات إلا أن الحجر الكائن فوق سطح السجن أبا أن يتحرك وهو دليل على وجود سر إلهى يرفض أن يراه أحد.. سبحان الله.
http://www.akhbarak.net/news/2018/02/26 ... 9%8A%D9%82
_________________
مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم
|
|