موقع د. محمود صبيح
http://www.msobieh.com/akhtaa/

القلوب أسرار؟؟
http://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?f=40&t=32434
صفحة 1 من 2

الكاتب:  molhma [ الثلاثاء مارس 26, 2019 10:40 pm ]
عنوان المشاركة:  القلوب أسرار؟؟


القلوب أسرار

سرُّ القلوبِ لدَى عَينَيكَ إعْلانُ

كم حاول المحبون إخفاء مكنون قلوبهم فأبت العيون إلا فضحهم ..
أبى ذاك أن السر في الوجه ناطق
وأن ضمير القلب في العين ظاهر

والقلب يغرق فيما يستولي عليه من محبوب أو مكروه أو مخوف.
فالمحبوب يطلبه، والمكروه يدفعه .. والخوف يحذره.
والرجاء يتعلق بالمحبوب .. والخوف يتعلق بالمكروه.
ولا يأتي بالحسنات والمحبوبات إلاّ الله، ولا يذهب بالسيئات والمكروهات إلاّ الله

قال الله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: « ألا وَإنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً: إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وَهِيَ الْقَلْبُ»


يتبع




الكاتب:  المهاجرة [ الثلاثاء مارس 26, 2019 11:36 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: القلوب أسرار؟؟

molhma كتب:

القلوب أسرار

سرُّ القلوبِ لدَى عَينَيكَ إعْلانُ

كم حاول المحبون إخفاء مكنون قلوبهم فأبت العيون إلا فضحهم ..
أبى ذاك أن السر في الوجه ناطق
وأن ضمير القلب في العين ظاهر

والقلب يغرق فيما يستولي عليه من محبوب أو مكروه أو مخوف.
فالمحبوب يطلبه، والمكروه يدفعه .. والخوف يحذره.
والرجاء يتعلق بالمحبوب .. والخوف يتعلق بالمكروه.
ولا يأتي بالحسنات والمحبوبات إلاّ الله، ولا يذهب بالسيئات والمكروهات إلاّ الله

قال الله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: « ألا وَإنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً: إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وَهِيَ الْقَلْبُ»


يتبع





جمييييل بارك الله فيكى ياملهمة واكرمك وجزاكى الله كل خير

الكاتب:  molhma [ الأربعاء مارس 27, 2019 11:17 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: القلوب أسرار؟؟

حبيبتي الغالية المهاجرة لا حرمني الله من ذوقك ومرورك الجميل العطر أكرمكي الله


القلوب أسرار ؟
**************
*2* إلزام القلوب ما يشغلها عن فساد الفكر
***********************
عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ: " أَنَّ امْرَأَةَ الْعَزِيزِ، عَذَلَتْ نَفْسَهَا وَنَدِمَتْ عَلَى مَا كَانَ مِنْهَا وَتَابَتْ وَحَسُنَتْ تَوْبَتُهَا وَقَالَتْ: فَتًى مِنَ الْفِتْيَانِ حَدِيثُ السِّن كَانَ أَمْلَكَ لِنَفْسِهِ، وَأَشَحَّ عَلَى دِينِهِ، وَأَخْوَفَ لِمَعَادِهِ مِنِّي، وَأَنَا الَّتِي قَدِ احْتَنَكْتُ قَبْلَهُ، وَعَقَلْتُ وَجَرَّبْتُ قَبْلَهُ، مَالِي مِنْ عُذْرٍ وَلَا حُجَّةٍ، يَا سَوْءَتَاهُ لَئِنْ لَمْ يَغْفِرْ لِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ، فَاجْتَمَعَ رَأْيُهَا عَلَى أَنْ تُقِرَّهُ فِي السِّجْنِ مَخَافَةَ أَنْ تَرَاهُ فَلَا تَمْلِكُ نَفْسَهَا، وَكَرِهَتْ قُرْبَهُ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ، وَرَأَتْ إِقْرَارَهُ فِي السِّجْنِ أَقْطَعَ لِلْقَالَةِ وَأَبَيْنَ لِلْعُذْرِ "

***********
عن زُرَارَةُ بْنُ عُمَارَةَ الدَّارِمِيُّ قَالَ: " بَيْنَا نَحْنُ نَدُورُ فِي بَعْضِ طُرُقِ الشَّامِ إِذْ أَتَيْنَا عَلَى رَاهِبٍ فِي صَوْمَعَتِهِ، فَأَشْرَفَ عَلَيْنَا، فَقُلْنَا لَهُ: " مَا رَأَيْنَا أَعْجَبَ أَمْرًا مِنْكُمْ أَيُّهَا الرُّهْبَانُ أَصْبَرَ عَلَى وَحْدَةٍ وَخَلْوَةٍ وَظَلَفِ نَفْسٍ. فَبَكَى ثُمَّ قَالَ: الْعَجَبُ وَالْفَضْلُ فِي غَيْرِنَا، أَنْتُمْ. قُلْنَا: وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: إِنَّ الرَّاهِبَ قَدْ أَغْلَقَ عَلَى نَفْسِهِ أَبْوَابَ الدُّنْيَا وَشَهَوَاتِهَا، وَانْقَطَعَ رَجَاؤُهُ مِنْ ذَلِكَ، فَاسْتَوْطَنَ قَلْبَهُ الْإِيَاسُ مِنْ ذَلِكَ، فَسَكَنَ وَهَدَأَ، وَأَنْتُمْ فِي الدُّنْيَا بَيْنَ نَعِيمِهَا وَزَهْرَتِهَا، فَالزَّاهِدُ الْمُقِيمُ فِيهَا أَفْضَلُ مِنَ الْمُتَخَلِّي عَنْهَا، وَإِنْ زَهَدَ فِيهَا "

يتبع




الكاتب:  molhma [ الجمعة مارس 29, 2019 10:30 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: القلوب أسرار؟؟


القلوب أسرار

القلوب أسرار؟
*٣* إغباب زيارة الأحباب
*********************
عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَابْنُ عُمَرَ عَلَى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , فَأَقْبَلَتْ عَلَيَّ فَقَالَتْ: مَا مَنَعَكَ مِنْ زِيَارَتِنَا؟ قُلْتُ: «زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا»
عَلَيْكَ بِإِقْلَالِ الزِّيَارَةِ إِنَّهَا ... إِذَا كَثُرَتْ كَانَتْ إِلَى الْهَجْرِ مَسْلَكَا
أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْغَيْثَ يُسْأَمُ دَائِمًا ... وَيُطْلَبُ بِالْأَيْدِي إِذَا هُوَ أَمْسَكَا
وقيل *

*إِنِّي كَثُرَتْ عَلَيْهِ فِي زِيَارَتِهِ ... وَالشَّيْءُ يُوجَدُ مَمْلُولًا إِذَا كَثُرَا
وَرَادَنِي مِنْهُ أَنِّي لَا أَزَالُ أُرَى ... فِي طَرْفِهِ قِصَرٌ عَنِّي إِذَا نَظَرَا


يتبع




الكاتب:  molhma [ السبت مارس 30, 2019 10:27 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: القلوب أسرار؟؟

[quote="molhma"]
القلوب أسرار
*4* إعلام المحبوب بما تجنه القلوب

***************،*************

عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جَيْشٍ، وَفِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، فَلَمَّا رَجَعْتُ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «وَمَا تُرِيدُ إِلَى ذَلِكَ؟» قُلْتُ: أُحِبُّ أَنْ أَعْلَمَ. قَالَ: «عَائِشَةُ» ، قُلْتُ: إِنَّمَا أَعِنِّي مِنَ الرِّجَالِ قَالَ: «أَبُوهَا»


حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي الْأَرْضِ آنِيَةً، فَأَحَبُّهَا إِلَيْهِ مَا صَفَا مِنْهَا وَرَقَّ، وَإِنَّ آنِيَةَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْأَرْضِ قُلُوبُ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ»

عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: " كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرَّ رَجُلٌ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ إِنَّنِي لَأُحِبُّ فُلَانًا فِي اللَّهِ. فَقَالَ: «هَلْ أَعْلَمْتَ أَخَاكَ؟» . قُلْتُ: لَا. قَالَ: «قُمْ فَأَعْلِمْهُ» قَالَ: فَقُمْتُ فَلَحِقْتُهُ فَقُلْتُ: يَا فُلَانُ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ. قَالَ: وَأَنَا أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ، وَقُلْتُ: لَوْلَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنِي أَنْ أُعْلِمَكَ مَا أَعْلَمْتُكَ "

وعن بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: «مَنْ سَبَقَكَ بِالْوُدِّ فَقَدِ اسْتَرَقَّكَ بِالشُّكْرِ»
و قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «إِذَا أَرْزَقَكَ اللَّهُ وُدَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ فَتَمَسَّكْ بِهِ»
قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " صَنَعَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قُبَّةً مِنْ ذَهَبٍ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا فِي أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا، وَرَكَّبَ فِيهَا مِنْ صُنُوفِ الْجَوْهَرِ، فَبَيْنَمَا سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ جَالِسًا فِيهَا إِذْ سَقَطَ فِيهَا خُطَّافَانِ فَرَاوَدَ الذَّكَرُ الْأُنْثَى فَامْتَنَعَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهَا: لِمَ تَمْنَعِينِي نَفْسَكِ؟ فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفْتِينِي حَمْلَ هَذِهِ الْقُبَّةِ لَحَمَلْتُهَا، فَسَمِعَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَوْلَهُ فَأَمَرَ فَأُتِيَ بِهِمَا، فَقَالَ: مَنِ الْقَائِلُ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ الذَّكَرُ: أَنَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ. قَالَ: فَمَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ؟ قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَنَا مُحِبٌّ وَالْمُحِبُّ لَا يُلَامُ "

يتبع




الكاتب:  molhma [ الأربعاء إبريل 03, 2019 10:59 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: القلوب أسرار؟؟


القلوب أسرار



*٤*تابع إعلام المحبوب بما تجنه القلوب
************************
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: «إِذَا أَحْبَبْتَ رَجُلًا فَلَا تُشَارِهِ، وَلَا تُمَارِهِ، وَلَا تَسْأَلْ عَنْهُ غَيْرَهُ، فَلَعَلَّكَ أَنْ تَلْقَى عَدُوًّا لَهُ فَيُخْبِرَكَ بِمَا لَيْسَ فِيهِ فَيَقْطَعَ الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ»


عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: " كَانَتْ صَفِيَّةُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، وَكَانَ ذَلِكَ يَوْمَهَا، فَأَبْطَأَتْ فِي الْمَسِيرِ فَاسْتَقْبَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ تَبْكِي وَتَقُولُ: حَمَلْتَنِي عَلَى جَمَلٍ بَطِيءٍ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ عَيْنَيْهَا وَيُسَكِّنُهَا "


واختلف أرباب الشوق هل يزول الشوق بالوصال أو يزيد فقالت جماعة يزول فإن الشوق سفر القلب إلى المحبوب فإذا وصل إليه انتهى السفر


*5* في تجنب الإفضاء إلى الأحباب مخافة الملل والإعراض
************************************



يتبع




الكاتب:  molhma [ الخميس إبريل 04, 2019 11:52 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: القلوب أسرار؟؟


القلوب أسرار

واختلف أرباب الشوق هل يزول الشوق بالوصال أو يزيد فقالت طائفة يزول فإن الشوق سفر القلب إلى المحبوب فإذا وصل إليه انتهى السفر
***************
*5* في تجنب الإفضاء إلى الأحباب مخافة الملل والإعراض
**************************************
عن مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ الْعَبْدِيِّ قَالَ: إِنِّي لَبِمُزْدَلِفَةَ بَيْنَ النَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا شَجِيًّا وَبُكَاءً حَرِقًا , فَاتَّبَعْتُ الصَّوْتَ فَإِذَا جَارِيَةٌ كَأَنَّهَا قَمَرٌ مَعَهَا عَجُوزٌ , فَلَطَّيْتُ بِالْأَرْضِ أُلَاحِظُهَا مِنْ حَيْثُ لَا تَرَانِي , وَأُمْتِعُ عَيْنَيَّ بِحُسْنِهَا , وَهِيَ تَقُولُ:

دَعَوْتُكَ يَا مَوْلَايَ سِرًّا وَجَهْرَةً ... دُعَاءَ ضَعِيفِ الْقَلْبِ مِنْ مَحْمَلِ الْحُبِّ
بُلِيتُ بِقَاسِي الْقَلْبِ لَا يَعْرِفُ الْهَوَى ... وَأَقْتَلِ خَلْقِ اللَّهِ لِلْهَائِمِ الصَّبِّ
فَإِنْ كُنْتَ لَمْ تَقْضِ الْمَوَدَّةَ بَيْنَنَا ... فَلَا يَخْلُ مِنْ حُبٍّ لَهُ أَبَدًا قَلْبِي
رَضِيتُ بِهَذَا مَا حَيِيتُ فَإِنْ أَمُتْ ... فَحَسْبِي ثَوَابًا فِي الْمَعَادِ بِهِ حَسْبِي
قَالَ: وَجَعَلَتْ تُرَدِّدُ ذَلِكَ وَتَبْكِي , وَالنَّاسُ مَشَاغِيلُ بِجَمْعِ الْحَصَى , فَقُمْتُ إِلَيْهَا فَقُلْتُ: بِنَفْسِي أَنْتِ , مَعَ هَذَا الْوَجْهِ الْحَسَنِ يَمْتَنِعُ عَلَيْكِ مَنْ تُرِيدِينَ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ وَاللَّهِ , يَفْعَلُ ذَلِكَ تَصَبُّرًا , وَفِي قَلْبِهِ أَكْثَرُ مِمَّا فِي قَلْبِي مِنْهُ , قُلْتُ: فَإِلَى كَمْ هَذَا الْبُكَاءُ؟ قَالَتْ: أَبَدًا , أَوْ يَصِيرُ الدَّمْعُ دَمًا , وَتُطْفَأُ نَفْسِي غَمًّا , فَقُلْتُ: إِنَّ هَذِهِ اللَّيْلَةَ آخِرُ لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الْحَجِّ , فَلَوْ سَأَلْتِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ التَّوْبَةَ مِمَّا أَنْتِ فِيهِ , وَالْمَغْفِرَةَ لِمَا سَلَفَ , رَجَوْتُ أَنْ يَذْهَبَ حُبُّهُ مِنْ قَلْبِكِ؟ قَالَتْ: يَا هَذَا , عَلَيْكَ بِنَفْسِكَ فِي طَلَبِ رَغْبَتِكَ , فَإِنِّي قَدْ قَدَّمْتُ رَغْبَتِي إِلَى مَنْ لَيْسَ يَجْهَلُ بُغْيَتِي , وَحَوَّلَتْ وَجْهَهَا وَأَقْبَلَتْ عَلَى بُكَائِهَا وَشِعْرِهَا , وَلَمْ يُكْرِثْهَا قَوْلِي وَوَعْظِي



يتبع




الكاتب:  سكينة [ الجمعة إبريل 05, 2019 10:58 am ]
عنوان المشاركة:  Re: القلوب أسرار؟؟

molhma كتب:

القلوب أسرار

واختلف أرباب الشوق هل يزول الشوق بالوصال أو يزيد فقالت طائفة يزول فإن الشوق سفر القلب إلى المحبوب فإذا وصل إليه انتهى السفر
***************
*5* في تجنب الإفضاء إلى الأحباب مخافة الملل والإعراض
**************************************
عن مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ الْعَبْدِيِّ قَالَ: إِنِّي لَبِمُزْدَلِفَةَ بَيْنَ النَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا شَجِيًّا وَبُكَاءً حَرِقًا , فَاتَّبَعْتُ الصَّوْتَ فَإِذَا جَارِيَةٌ كَأَنَّهَا قَمَرٌ مَعَهَا عَجُوزٌ , فَلَطَّيْتُ بِالْأَرْضِ أُلَاحِظُهَا مِنْ حَيْثُ لَا تَرَانِي , وَأُمْتِعُ عَيْنَيَّ بِحُسْنِهَا , وَهِيَ تَقُولُ:

دَعَوْتُكَ يَا مَوْلَايَ سِرًّا وَجَهْرَةً ... دُعَاءَ ضَعِيفِ الْقَلْبِ مِنْ مَحْمَلِ الْحُبِّ
بُلِيتُ بِقَاسِي الْقَلْبِ لَا يَعْرِفُ الْهَوَى ... وَأَقْتَلِ خَلْقِ اللَّهِ لِلْهَائِمِ الصَّبِّ
فَإِنْ كُنْتَ لَمْ تَقْضِ الْمَوَدَّةَ بَيْنَنَا ... فَلَا يَخْلُ مِنْ حُبٍّ لَهُ أَبَدًا قَلْبِي
رَضِيتُ بِهَذَا مَا حَيِيتُ فَإِنْ أَمُتْ ... فَحَسْبِي ثَوَابًا فِي الْمَعَادِ بِهِ حَسْبِي
قَالَ: وَجَعَلَتْ تُرَدِّدُ ذَلِكَ وَتَبْكِي , وَالنَّاسُ مَشَاغِيلُ بِجَمْعِ الْحَصَى , فَقُمْتُ إِلَيْهَا فَقُلْتُ: بِنَفْسِي أَنْتِ , مَعَ هَذَا الْوَجْهِ الْحَسَنِ يَمْتَنِعُ عَلَيْكِ مَنْ تُرِيدِينَ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ وَاللَّهِ , يَفْعَلُ ذَلِكَ تَصَبُّرًا , وَفِي قَلْبِهِ أَكْثَرُ مِمَّا فِي قَلْبِي مِنْهُ , قُلْتُ: فَإِلَى كَمْ هَذَا الْبُكَاءُ؟ قَالَتْ: أَبَدًا , أَوْ يَصِيرُ الدَّمْعُ دَمًا , وَتُطْفَأُ نَفْسِي غَمًّا , فَقُلْتُ: إِنَّ هَذِهِ اللَّيْلَةَ آخِرُ لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الْحَجِّ , فَلَوْ سَأَلْتِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ التَّوْبَةَ مِمَّا أَنْتِ فِيهِ , وَالْمَغْفِرَةَ لِمَا سَلَفَ , رَجَوْتُ أَنْ يَذْهَبَ حُبُّهُ مِنْ قَلْبِكِ؟ قَالَتْ: يَا هَذَا , عَلَيْكَ بِنَفْسِكَ فِي طَلَبِ رَغْبَتِكَ , فَإِنِّي قَدْ قَدَّمْتُ رَغْبَتِي إِلَى مَنْ لَيْسَ يَجْهَلُ بُغْيَتِي , وَحَوَّلَتْ وَجْهَهَا وَأَقْبَلَتْ عَلَى بُكَائِهَا وَشِعْرِهَا , وَلَمْ يُكْرِثْهَا قَوْلِي وَوَعْظِي



يتبع





ايه الجمال ده يا ملهمتي رائع

الكاتب:  msobieh [ الجمعة إبريل 05, 2019 9:21 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: القلوب أسرار؟؟


الله .. الله .. الله

molhma كتب:

القلوب أسرار

واختلف أرباب الشوق هل يزول الشوق بالوصال أو يزيد فقالت طائفة يزول فإن الشوق سفر القلب إلى المحبوب فإذا وصل إليه انتهى السفر
***************
*5* في تجنب الإفضاء إلى الأحباب مخافة الملل والإعراض
**************************************
عن مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ الْعَبْدِيِّ قَالَ: إِنِّي لَبِمُزْدَلِفَةَ بَيْنَ النَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا شَجِيًّا وَبُكَاءً حَرِقًا , فَاتَّبَعْتُ الصَّوْتَ فَإِذَا جَارِيَةٌ كَأَنَّهَا قَمَرٌ مَعَهَا عَجُوزٌ , فَلَطَّيْتُ بِالْأَرْضِ أُلَاحِظُهَا مِنْ حَيْثُ لَا تَرَانِي , وَأُمْتِعُ عَيْنَيَّ بِحُسْنِهَا , وَهِيَ تَقُولُ:

دَعَوْتُكَ يَا مَوْلَايَ سِرًّا وَجَهْرَةً ... دُعَاءَ ضَعِيفِ الْقَلْبِ مِنْ مَحْمَلِ الْحُبِّ
بُلِيتُ بِقَاسِي الْقَلْبِ لَا يَعْرِفُ الْهَوَى ... وَأَقْتَلِ خَلْقِ اللَّهِ لِلْهَائِمِ الصَّبِّ
فَإِنْ كُنْتَ لَمْ تَقْضِ الْمَوَدَّةَ بَيْنَنَا ... فَلَا يَخْلُ مِنْ حُبٍّ لَهُ أَبَدًا قَلْبِي
رَضِيتُ بِهَذَا مَا حَيِيتُ فَإِنْ أَمُتْ ... فَحَسْبِي ثَوَابًا فِي الْمَعَادِ بِهِ حَسْبِي
قَالَ: وَجَعَلَتْ تُرَدِّدُ ذَلِكَ وَتَبْكِي , وَالنَّاسُ مَشَاغِيلُ بِجَمْعِ الْحَصَى , فَقُمْتُ إِلَيْهَا فَقُلْتُ: بِنَفْسِي أَنْتِ , مَعَ هَذَا الْوَجْهِ الْحَسَنِ يَمْتَنِعُ عَلَيْكِ مَنْ تُرِيدِينَ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ وَاللَّهِ , يَفْعَلُ ذَلِكَ تَصَبُّرًا , وَفِي قَلْبِهِ أَكْثَرُ مِمَّا فِي قَلْبِي مِنْهُ , قُلْتُ: فَإِلَى كَمْ هَذَا الْبُكَاءُ؟ قَالَتْ: أَبَدًا , أَوْ يَصِيرُ الدَّمْعُ دَمًا , وَتُطْفَأُ نَفْسِي غَمًّا , فَقُلْتُ: إِنَّ هَذِهِ اللَّيْلَةَ آخِرُ لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الْحَجِّ , فَلَوْ سَأَلْتِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ التَّوْبَةَ مِمَّا أَنْتِ فِيهِ , وَالْمَغْفِرَةَ لِمَا سَلَفَ , رَجَوْتُ أَنْ يَذْهَبَ حُبُّهُ مِنْ قَلْبِكِ؟ قَالَتْ: يَا هَذَا , عَلَيْكَ بِنَفْسِكَ فِي طَلَبِ رَغْبَتِكَ , فَإِنِّي قَدْ قَدَّمْتُ رَغْبَتِي إِلَى مَنْ لَيْسَ يَجْهَلُ بُغْيَتِي , وَحَوَّلَتْ وَجْهَهَا وَأَقْبَلَتْ عَلَى بُكَائِهَا وَشِعْرِهَا , وَلَمْ يُكْرِثْهَا قَوْلِي وَوَعْظِي
يتبع

الكاتب:  molhma [ الجمعة إبريل 05, 2019 9:26 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: القلوب أسرار؟؟

msobieh كتب:

الله .. الله .. الله

molhma كتب:

القلوب أسرار

واختلف أرباب الشوق هل يزول الشوق بالوصال أو يزيد فقالت طائفة يزول فإن الشوق سفر القلب إلى المحبوب فإذا وصل إليه انتهى السفر
***************
*5* في تجنب الإفضاء إلى الأحباب مخافة الملل والإعراض
**************************************
عن مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ الْعَبْدِيِّ قَالَ: إِنِّي لَبِمُزْدَلِفَةَ بَيْنَ النَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا شَجِيًّا وَبُكَاءً حَرِقًا , فَاتَّبَعْتُ الصَّوْتَ فَإِذَا جَارِيَةٌ كَأَنَّهَا قَمَرٌ مَعَهَا عَجُوزٌ , فَلَطَّيْتُ بِالْأَرْضِ أُلَاحِظُهَا مِنْ حَيْثُ لَا تَرَانِي , وَأُمْتِعُ عَيْنَيَّ بِحُسْنِهَا , وَهِيَ تَقُولُ:

دَعَوْتُكَ يَا مَوْلَايَ سِرًّا وَجَهْرَةً ... دُعَاءَ ضَعِيفِ الْقَلْبِ مِنْ مَحْمَلِ الْحُبِّ
بُلِيتُ بِقَاسِي الْقَلْبِ لَا يَعْرِفُ الْهَوَى ... وَأَقْتَلِ خَلْقِ اللَّهِ لِلْهَائِمِ الصَّبِّ
فَإِنْ كُنْتَ لَمْ تَقْضِ الْمَوَدَّةَ بَيْنَنَا ... فَلَا يَخْلُ مِنْ حُبٍّ لَهُ أَبَدًا قَلْبِي
رَضِيتُ بِهَذَا مَا حَيِيتُ فَإِنْ أَمُتْ ... فَحَسْبِي ثَوَابًا فِي الْمَعَادِ بِهِ حَسْبِي
قَالَ: وَجَعَلَتْ تُرَدِّدُ ذَلِكَ وَتَبْكِي , وَالنَّاسُ مَشَاغِيلُ بِجَمْعِ الْحَصَى , فَقُمْتُ إِلَيْهَا فَقُلْتُ: بِنَفْسِي أَنْتِ , مَعَ هَذَا الْوَجْهِ الْحَسَنِ يَمْتَنِعُ عَلَيْكِ مَنْ تُرِيدِينَ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ وَاللَّهِ , يَفْعَلُ ذَلِكَ تَصَبُّرًا , وَفِي قَلْبِهِ أَكْثَرُ مِمَّا فِي قَلْبِي مِنْهُ , قُلْتُ: فَإِلَى كَمْ هَذَا الْبُكَاءُ؟ قَالَتْ: أَبَدًا , أَوْ يَصِيرُ الدَّمْعُ دَمًا , وَتُطْفَأُ نَفْسِي غَمًّا , فَقُلْتُ: إِنَّ هَذِهِ اللَّيْلَةَ آخِرُ لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الْحَجِّ , فَلَوْ سَأَلْتِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ التَّوْبَةَ مِمَّا أَنْتِ فِيهِ , وَالْمَغْفِرَةَ لِمَا سَلَفَ , رَجَوْتُ أَنْ يَذْهَبَ حُبُّهُ مِنْ قَلْبِكِ؟ قَالَتْ: يَا هَذَا , عَلَيْكَ بِنَفْسِكَ فِي طَلَبِ رَغْبَتِكَ , فَإِنِّي قَدْ قَدَّمْتُ رَغْبَتِي إِلَى مَنْ لَيْسَ يَجْهَلُ بُغْيَتِي , وَحَوَّلَتْ وَجْهَهَا وَأَقْبَلَتْ عَلَى بُكَائِهَا وَشِعْرِهَا , وَلَمْ يُكْرِثْهَا قَوْلِي وَوَعْظِي
يتبع

ربنا يجبر بخاطركم ولا يحرمنا من حضرتك أبدا مولانا الكريم الفاضل الله يسعد قلب حضرتك اللهم آمين

الكاتب:  المهاجرة [ الجمعة إبريل 05, 2019 10:53 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: القلوب أسرار؟؟

msobieh كتب:

الله .. الله .. الله

molhma كتب:

القلوب أسرار

واختلف أرباب الشوق هل يزول الشوق بالوصال أو يزيد فقالت طائفة يزول فإن الشوق سفر القلب إلى المحبوب فإذا وصل إليه انتهى السفر
***************
*5* في تجنب الإفضاء إلى الأحباب مخافة الملل والإعراض
**************************************
عن مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ الْعَبْدِيِّ قَالَ: إِنِّي لَبِمُزْدَلِفَةَ بَيْنَ النَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا شَجِيًّا وَبُكَاءً حَرِقًا , فَاتَّبَعْتُ الصَّوْتَ فَإِذَا جَارِيَةٌ كَأَنَّهَا قَمَرٌ مَعَهَا عَجُوزٌ , فَلَطَّيْتُ بِالْأَرْضِ أُلَاحِظُهَا مِنْ حَيْثُ لَا تَرَانِي , وَأُمْتِعُ عَيْنَيَّ بِحُسْنِهَا , وَهِيَ تَقُولُ:

دَعَوْتُكَ يَا مَوْلَايَ سِرًّا وَجَهْرَةً ... دُعَاءَ ضَعِيفِ الْقَلْبِ مِنْ مَحْمَلِ الْحُبِّ
بُلِيتُ بِقَاسِي الْقَلْبِ لَا يَعْرِفُ الْهَوَى ... وَأَقْتَلِ خَلْقِ اللَّهِ لِلْهَائِمِ الصَّبِّ
فَإِنْ كُنْتَ لَمْ تَقْضِ الْمَوَدَّةَ بَيْنَنَا ... فَلَا يَخْلُ مِنْ حُبٍّ لَهُ أَبَدًا قَلْبِي
رَضِيتُ بِهَذَا مَا حَيِيتُ فَإِنْ أَمُتْ ... فَحَسْبِي ثَوَابًا فِي الْمَعَادِ بِهِ حَسْبِي
قَالَ: وَجَعَلَتْ تُرَدِّدُ ذَلِكَ وَتَبْكِي , وَالنَّاسُ مَشَاغِيلُ بِجَمْعِ الْحَصَى , فَقُمْتُ إِلَيْهَا فَقُلْتُ: بِنَفْسِي أَنْتِ , مَعَ هَذَا الْوَجْهِ الْحَسَنِ يَمْتَنِعُ عَلَيْكِ مَنْ تُرِيدِينَ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ وَاللَّهِ , يَفْعَلُ ذَلِكَ تَصَبُّرًا , وَفِي قَلْبِهِ أَكْثَرُ مِمَّا فِي قَلْبِي مِنْهُ , قُلْتُ: فَإِلَى كَمْ هَذَا الْبُكَاءُ؟ قَالَتْ: أَبَدًا , أَوْ يَصِيرُ الدَّمْعُ دَمًا , وَتُطْفَأُ نَفْسِي غَمًّا , فَقُلْتُ: إِنَّ هَذِهِ اللَّيْلَةَ آخِرُ لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الْحَجِّ , فَلَوْ سَأَلْتِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ التَّوْبَةَ مِمَّا أَنْتِ فِيهِ , وَالْمَغْفِرَةَ لِمَا سَلَفَ , رَجَوْتُ أَنْ يَذْهَبَ حُبُّهُ مِنْ قَلْبِكِ؟ قَالَتْ: يَا هَذَا , عَلَيْكَ بِنَفْسِكَ فِي طَلَبِ رَغْبَتِكَ , فَإِنِّي قَدْ قَدَّمْتُ رَغْبَتِي إِلَى مَنْ لَيْسَ يَجْهَلُ بُغْيَتِي , وَحَوَّلَتْ وَجْهَهَا وَأَقْبَلَتْ عَلَى بُكَائِهَا وَشِعْرِهَا , وَلَمْ يُكْرِثْهَا قَوْلِي وَوَعْظِي
يتبع

الكاتب:  molhma [ السبت إبريل 06, 2019 10:39 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: القلوب أسرار؟؟


حبيبتي الغالية سكينة وحبيبتي الغالية المهاجرة لا حرمني الله من المودة والصحبة الطيبة ولا يحرمني مروركم الجميل العطر
**************

القلوب أسرار
************
واختلف أرباب الشوق هل يزول الشوق بالوصال أو يزيد فقالت طائفة يزول فإن الشوق سفر القلب إلى المحبوب فإذا وصل إليه انتهى السفر
***************


عَنْ لَيْثٍ قَالَ: دَخَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى يُوسُفَ فِي السِّجْنِ , فَعَرَفَهُ فَأَتَاهُ , فَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْمَلِكُ الْكَرِيمُ عَلَى رَبِّهِ , الطَّيِّبُ رِيحُهُ , الطَّاهِرَةُ ثِيَابُهُ , هَلْ لَكَ عِلْمُ يَعْقُوبَ. قَالَ: نَعَمْ قَالَ: أَيُّهَا الْمَلِكُ , الطَّيِّبُ رِيحُهُ , الطَّاهِرَةُ ثِيَابُهُ , الْكَرِيمُ عَلَى رَبِّهِ , مَا فَعَلَ؟ قَالَ: ابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ. قَالَ: أَيُّهَا الْمَلِكُ الْكَرِيمُ عَلَى رَبِّهِ , مَا بَلَغَ مِنْ حُزْنِهُ؟ قَالَ: حُزْنُ سَبْعِينَ مُثْكَلَةٍ. قَالَ: أَيُّهَا الْمَلِكُ الْكَرِيمُ عَلَى رَبِّهِ , فَهَلْ لَهُ عَلَى ذَلِكَ أَجْرٌ؟ قَالَ: نَعَمْ , أَجْرُ مِائَةِ شَهِيدٍ


ولَمَّا دَخَلَ إِخْوَةُ يُوسُفَ عَلَيْهِ احْتَبَسَ أَخَاهُ عَلَيْهِ يُحَدِّثُهُ , فَقَالَ لَهُ يُوسُفُ: أَكُلُّ هَؤُلَاءِ إِخْوَتِكَ لِأَبِيكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: مَا لَكَ أَخٌ لِأُمِّكَ؟ قَالَ: لَا , كَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ يُوسُفُ قَالَ: فَمَا فَعَلَ؟ قَالَ: أَكَلَهُ الذِّئْبُ قَالَ: فَهَلْ حَزِنَ عَلَيْهِ أَبُوهُ يَعْقُوبُ؟ قَالَ: نَعَمْ , حُزْنًا شَدِيدًا قَالَ: وَمَا بَلَغَ مِنْ حُزْنِهِ؟ قَالَ: ذَهَبَ بَصَرُهُ , وَهُوَ كَظِيمٌ قَالَ: فَهَلْ حَزِنْتَ أَنْتَ عَلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ , حُزْنًا شَدِيدًا قَالَ: فَهَلْ تَزَوَّجْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: وَهَلْ يَتَزَوَّجُ الْمَحْزُونُ؟ قَالَ: إِنَّ الشَّيْخَ يَعْقُوبَ صَلَوَاتُ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمَرَنِي بِذَلِكَ وَقَالَ: يَا بُنَيَّ , تَزَوَّجْ لَعَلَّهُ يُولَدُ لَكَ وَلَدٌ يُثَقِّلُ الْأَرْضَ بِتَسْبِيحِهِ

و قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «الِاجْتِمَاعُ رَحْمَةٌ , وَالْفُرْقَةُ عَذَابٌ»

عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: وَجَدْتُ حَجَرًا مَكْتُوبًا عَلَيْهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ:

وَكُلُّ مُصِيبَاتِ الزَّمَانِ وَجَدْتُهَا ... سِوَى فُرْقَةِ الْأَحْبَابِ هَيِّنَةَ الْخَطْبِ

نظري إلى وجه الحبيب نعيم
وفــراق من أهـــوى عليّ عظيــم
يا زارع الريحــان حـــول خـيـامــنـا
لا تزرع الريحان لست مقيم
ما كل من ذاق الهوى عرف الهوى
ولا كل من شرب المدام نديم
ولا كل من عرف الصبابة عـاشــق
ولا كل من قرأ الكتاب فهيم


يتبع




الكاتب:  molhma [ الأحد إبريل 07, 2019 10:49 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: القلوب أسرار؟؟


*6* في الرغبة إلى الله عز وجل و إصلاح ما فسد من القلوب
**************************************** *

ويُقَالُ إِنَّ فَرَحَ إِبْلِيسَ إِذَا فَسَدَ بَيْنَ الْمُتَحَابِّينَ كَفَرْحِهِ حِينَ أُخْرِجَ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ»


عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى طَاعَتِكَ» ،
يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّت قَلْبِي عَلَى دِينِكَ).

عن أَنَسٍ رضى الله عنه قَالَ: ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: ((يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ))، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آمَنَّا بِكَ، وَبِمَا جِئْتَ بِهِ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: ((نَعَمْ، إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ، يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ).

وفي حديث عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أنها قالت: يا رسول اللَّه، إنك تُكثر أن تدعو بهذا الدعاء؟

فقال صلى الله عليه وسلم ((إِنَّ قَلْبَ الْآدَمِيِّ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ عز وجل فَإِذَا شَاءَ أَزَاغَهُ، وَإِذَا شَاءَ أَقَامَهُ))
وَقُلُوبُ الْعِبَادِ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، إِذَا أَرَادَ أَنْ يُقَلِّبَ قَلْبَ عَبْدٍ لَهُ قَلَّبَهُ، وَقَلَّبَ الْوُسْطَى وَالسَّبَّابَةَ»

وكَانَتْ يَمِينُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا، وَمُصَرِّفِ الْقُلُوبِ»

و عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَتْ يَمِينُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا، وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : « إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد ، يصرفها حيث يشاء » . ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : « اللهم مصرف القلوب صرف قلبي إلى طاعتك »

يتبع




الكاتب:  المهاجرة [ الأحد إبريل 07, 2019 11:35 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: القلوب أسرار؟؟

molhma كتب:

حبيبتي الغالية سكينة وحبيبتي الغالية المهاجرة لا حرمني الله من المودة والصحبة الطيبة ولا يحرمني مروركم الجميل العطر
**************

القلوب أسرار
************
واختلف أرباب الشوق هل يزول الشوق بالوصال أو يزيد فقالت طائفة يزول فإن الشوق سفر القلب إلى المحبوب فإذا وصل إليه انتهى السفر
***************


عَنْ لَيْثٍ قَالَ: دَخَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى يُوسُفَ فِي السِّجْنِ , فَعَرَفَهُ فَأَتَاهُ , فَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْمَلِكُ الْكَرِيمُ عَلَى رَبِّهِ , الطَّيِّبُ رِيحُهُ , الطَّاهِرَةُ ثِيَابُهُ , هَلْ لَكَ عِلْمُ يَعْقُوبَ. قَالَ: نَعَمْ قَالَ: أَيُّهَا الْمَلِكُ , الطَّيِّبُ رِيحُهُ , الطَّاهِرَةُ ثِيَابُهُ , الْكَرِيمُ عَلَى رَبِّهِ , مَا فَعَلَ؟ قَالَ: ابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ. قَالَ: أَيُّهَا الْمَلِكُ الْكَرِيمُ عَلَى رَبِّهِ , مَا بَلَغَ مِنْ حُزْنِهُ؟ قَالَ: حُزْنُ سَبْعِينَ مُثْكَلَةٍ. قَالَ: أَيُّهَا الْمَلِكُ الْكَرِيمُ عَلَى رَبِّهِ , فَهَلْ لَهُ عَلَى ذَلِكَ أَجْرٌ؟ قَالَ: نَعَمْ , أَجْرُ مِائَةِ شَهِيدٍ


ولَمَّا دَخَلَ إِخْوَةُ يُوسُفَ عَلَيْهِ احْتَبَسَ أَخَاهُ عَلَيْهِ يُحَدِّثُهُ , فَقَالَ لَهُ يُوسُفُ: أَكُلُّ هَؤُلَاءِ إِخْوَتِكَ لِأَبِيكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: مَا لَكَ أَخٌ لِأُمِّكَ؟ قَالَ: لَا , كَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ يُوسُفُ قَالَ: فَمَا فَعَلَ؟ قَالَ: أَكَلَهُ الذِّئْبُ قَالَ: فَهَلْ حَزِنَ عَلَيْهِ أَبُوهُ يَعْقُوبُ؟ قَالَ: نَعَمْ , حُزْنًا شَدِيدًا قَالَ: وَمَا بَلَغَ مِنْ حُزْنِهِ؟ قَالَ: ذَهَبَ بَصَرُهُ , وَهُوَ كَظِيمٌ قَالَ: فَهَلْ حَزِنْتَ أَنْتَ عَلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ , حُزْنًا شَدِيدًا قَالَ: فَهَلْ تَزَوَّجْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: وَهَلْ يَتَزَوَّجُ الْمَحْزُونُ؟ قَالَ: إِنَّ الشَّيْخَ يَعْقُوبَ صَلَوَاتُ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمَرَنِي بِذَلِكَ وَقَالَ: يَا بُنَيَّ , تَزَوَّجْ لَعَلَّهُ يُولَدُ لَكَ وَلَدٌ يُثَقِّلُ الْأَرْضَ بِتَسْبِيحِهِ

و قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «الِاجْتِمَاعُ رَحْمَةٌ , وَالْفُرْقَةُ عَذَابٌ»

عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: وَجَدْتُ حَجَرًا مَكْتُوبًا عَلَيْهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ:

وَكُلُّ مُصِيبَاتِ الزَّمَانِ وَجَدْتُهَا ... سِوَى فُرْقَةِ الْأَحْبَابِ هَيِّنَةَ الْخَطْبِ

نظري إلى وجه الحبيب نعيم
وفــراق من أهـــوى عليّ عظيــم
يا زارع الريحــان حـــول خـيـامــنـا
لا تزرع الريحان لست مقيم
ما كل من ذاق الهوى عرف الهوى
ولا كل من شرب المدام نديم
ولا كل من عرف الصبابة عـاشــق
ولا كل من قرأ الكتاب فهيم


يتبع





الله الله

نظري إلى وجه الحبيب نعيم
وفــراق من أهـــوى عليّ عظيــم
يا زارع الريحــان حـــول خـيـامــنـا
لا تزرع الريحان لست مقيم
ما كل من ذاق الهوى عرف الهوى
ولا كل من شرب المدام نديم
ولا كل من عرف الصبابة عـاشــق
ولا كل من قرأ الكتاب فهيم

تسلم ايديكى ياملهمة جميل والله ربنا يكرمك ويبارك فيكى يارب

الكاتب:  molhma [ الثلاثاء إبريل 09, 2019 10:43 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: القلوب أسرار؟؟

حبيبتي الغالية المهاجرة الله يسلمك ويسلم أحبتك ويحفظكوا لا حرمني الله مرورك الطيب العطر أكرمكي الله
**************

القلوب أسرار (الأخيرة)
********************
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ تَصْدَأُ كَمَا يَصْدَأُ الْحَدِيدُ» . قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا جَلَاؤُهَا؟ قَالَ: «تِلَاوَةُ الْقُرْآنِ» وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: كَمَا أَنَّ الْحَدِيدَ إِذَا لَمْ يُسْتَعْمَلْ غَشِيَهُ الصَّدَأُ حَتَّى يُهْلِكَهُ، كَذَلِكَ الْقَلْبُ إِذَا عُطِّلَ مِنَ الْحِكْمَةِ غَلَبَ عَلَيْهِ الْجَهْلُ حَتَّى يُمِيتَهُ

و سَأَلَ رَجُلٌ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ: مَا يَحْجُبُ التَّوْبَةَ فَلَا تُقْبَلُ؟ قَالَ: " لَمَّا أُمِرَ إِبْلِيسُ أَنْ يَسْجُدَ فَأَبَى ارْتَجَّتِ السَّمَاوَاتُ تَخْضَعُ، فَلُعِنَ وَأُهْبِطَ، فَسَأَلَ النَّظْرَةَ فَأَعْطَاهُ، فَقَالَ: وَعِزَّتِكَ لَا أُفَارِقُ قَلْبَ ابْنِ آدَمَ حَتَّى يُغَرْغِرَ: قَالَ: وَعِزَّتِي لَا أَحْجُبُ التَّوْبَةَ عَنْ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنِ حَتَّى يُغَرْغِرَ "

فالقلب هو العالم بالله، وهو المتقرب إلى الله، وهو العامل لله، وهو الساعي إلى الله، وهو العالم بما عند الله، وإنما الجوارح أتباع له وخدم وآلات.
يستخدمها القلب ويستعملها استعمال المالك للعبد، واستخدام الراعي للرعية، واستخدام الإنسان للآلة.
فالقلب هو المقبول عند الله، إذا سلم من غير الله، وهو المحجوب عن الله، إذا صار مستغرقاً بغير الله.


من كتاب
********
اعتلال القلوب للخرائطي
موسوعة فقه القلوب التويجري






صفحة 1 من 2 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/