موقع د. محمود صبيح
http://www.msobieh.com/akhtaa/

غربة الروح والنفس <فطوبى للغرباء>
http://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?f=42&t=32534
صفحة 1 من 2

الكاتب:  molhma [ الأحد مايو 05, 2019 9:51 am ]
عنوان المشاركة:  غربة الروح والنفس <فطوبى للغرباء>


***جِسْمِي مَعِي غَيْرَ أَنَّ الرُّوحَ عِنْدَكُمُ ... فَالْجِسْمُ فِي غُرْبَةٍ وَالرُّوحُ فِي وَطَنِ
فَلْيَعْجَبِ النَّاسُ مِنِّي أَنَّ لِي بَدَنًا ... لَا رُوحَ فِيهِ وَلِي رُوحٌ بِلَا بَدَنِ***

الدنيا هي الغربة و ليست الوطن

و هي السفر و ليست المقر

أو كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلّم
<فطوبى للغرباء» .


إنتظرونى في رمضان

كل عام و حضراتكم جميعا بألف خير وصحة وسلامة وسعادة و احبتكم اللهم آمين






الكاتب:  المهاجرة [ الأحد مايو 05, 2019 7:46 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: غربة الروح والنفس <فطوبى للغرباء>

molhma كتب:

***جِسْمِي مَعِي غَيْرَ أَنَّ الرُّوحَ عِنْدَكُمُ ... فَالْجِسْمُ فِي غُرْبَةٍ وَالرُّوحُ فِي وَطَنِ
فَلْيَعْجَبِ النَّاسُ مِنِّي أَنَّ لِي بَدَنًا ... لَا رُوحَ فِيهِ وَلِي رُوحٌ بِلَا بَدَنِ***

الدنيا هي الغربة و ليست الوطن

و هي السفر و ليست المقر

أو كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلّم
<فطوبى للغرباء» .


إنتظرونى في رمضان

كل عام و حضراتكم جميعا بألف خير وصحة وسلامة وسعادة و احبتكم اللهم آمين







تسجيل متابعة وكل عام وانتى ياملهمة بألف خير وسعادة واسرتك وأحبابك يارب

الكاتب:  حامد الديب [ الأحد مايو 05, 2019 11:05 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: غربة الروح والنفس <فطوبى للغرباء>

تسجيل حضور و متابعة وكل عام وانتم بخير


الكاتب:  molhma [ الأحد مايو 05, 2019 11:11 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: غربة الروح والنفس <فطوبى للغرباء>

المهاجرة كتب:
molhma كتب:

***جِسْمِي مَعِي غَيْرَ أَنَّ الرُّوحَ عِنْدَكُمُ ... فَالْجِسْمُ فِي غُرْبَةٍ وَالرُّوحُ فِي وَطَنِ
فَلْيَعْجَبِ النَّاسُ مِنِّي أَنَّ لِي بَدَنًا ... لَا رُوحَ فِيهِ وَلِي رُوحٌ بِلَا بَدَنِ***

الدنيا هي الغربة و ليست الوطن

و هي السفر و ليست المقر

أو كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلّم
<فطوبى للغرباء» .


إنتظرونى في رمضان

كل عام و حضراتكم جميعا بألف خير وصحة وسلامة وسعادة و احبتكم اللهم آمين







تسجيل متابعة وكل عام وانتى ياملهمة بألف خير وسعادة واسرتك وأحبابك يارب


حامد الديب كتب:

تسجيل حضور و متابعة وكل عام وانتم بخير



وكل عام وأختي الحبيبة المهاجرة وأخي الكريم الفاضل د /حامد الديب بخير و سعادة والأسرة الكريمة
وأسعدني المرور العطر والمتابعة الطيبة جزاكم الله خيرا كثيرا

الكاتب:  molhma [ الاثنين مايو 06, 2019 11:30 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: غربة الروح والنفس <فطوبى للغرباء>

غربة الروح والنفس

***جِسْمِي مَعِي غَيْرَ أَنَّ الرُّوحَ عِنْدَكُمُ ... فَالْجِسْمُ فِي غُرْبَةٍ وَالرُّوحُ فِي وَطَنِ
فَلْيَعْجَبِ النَّاسُ مِنِّي أَنَّ لِي بَدَنًا ... لَا رُوحَ فِيهِ وَلِي رُوحٌ بِلَا بَدَنِ***

الدنيا هي الغربة و ليست الوطن
و هي السفر و ليست المقر
أو كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلّم
<فطوبى للغرباء» .
الغربة هي جزء من تكويننا الروحي والنفسي
وشبيه الشيء منجذب إليه،
عندما خَلَق الله تعالى آدم عليه السلام من ترابٍ ثمّ صيره طيناً، ثم صوره الله تعالى بيده، ونفخ فيه الروح
وأدخل الله تعالى آدم عليه السلام إلى الجنة، وخلق بعدها حواء إلى جانب آدم عليه السلام عندما استوحش في الجنة لوحده، وعندما سألته الملائكة عن اسمها فأجابهم حواء؛ لأنّها خلقت من شيءٍ حيٍّ وهو آدم عليه السلام، وجعل لهما كلّ ما في الجنة حلالاً عدا الشجرة التي أمرهما بعدم الاقتراب منها فأغواهما الشيطان الذي حذّرهما الله تعالى منه، فأكلا من الشجرة وعند ذلك أنزلهما الله تعالى إلى الأرض

فصارت الأرض دار غربته، ووطن وحشته، لا يسكن إليها ولا يطمئن بها، وقد أورث أبناءه من خاصية ذاته، مرارة الغربة، و الحزن ولوعة الحنين إلى الموطن الأول، ففي ذاكرة الإنسان الباطنية وفي روحه ووجدانه حزن وفي جذوره ذلك الاغتراب
والحزانى في كَنَف الله
أو كما قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ كُلَّ قَلْبٍ حَزِينٍ
(( إن الله يحب كل قلبٍ حزين ))


يتبع




الكاتب:  المهاجرة [ الثلاثاء مايو 07, 2019 2:33 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: غربة الروح والنفس <فطوبى للغرباء>

molhma كتب:
غربة الروح والنفس

***جِسْمِي مَعِي غَيْرَ أَنَّ الرُّوحَ عِنْدَكُمُ ... فَالْجِسْمُ فِي غُرْبَةٍ وَالرُّوحُ فِي وَطَنِ
فَلْيَعْجَبِ النَّاسُ مِنِّي أَنَّ لِي بَدَنًا ... لَا رُوحَ فِيهِ وَلِي رُوحٌ بِلَا بَدَنِ***

الدنيا هي الغربة و ليست الوطن
و هي السفر و ليست المقر
أو كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلّم
<فطوبى للغرباء» .
الغربة هي جزء من تكويننا الروحي والنفسي
وشبيه الشيء منجذب إليه،
عندما خَلَق الله تعالى آدم عليه السلام من ترابٍ ثمّ صيره طيناً، ثم صوره الله تعالى بيده، ونفخ فيه الروح
وأدخل الله تعالى آدم عليه السلام إلى الجنة، وخلق بعدها حواء إلى جانب آدم عليه السلام عندما استوحش في الجنة لوحده، وعندما سألته الملائكة عن اسمها فأجابهم حواء؛ لأنّها خلقت من شيءٍ حيٍّ وهو آدم عليه السلام، وجعل لهما كلّ ما في الجنة حلالاً عدا الشجرة التي أمرهما بعدم الاقتراب منها فأغواهما الشيطان الذي حذّرهما الله تعالى منه، فأكلا من الشجرة وعند ذلك أنزلهما الله تعالى إلى الأرض

فصارت الأرض دار غربته، ووطن وحشته، لا يسكن إليها ولا يطمئن بها، وقد أورث أبناءه من خاصية ذاته، مرارة الغربة، و الحزن ولوعة الحنين إلى الموطن الأول، ففي ذاكرة الإنسان الباطنية وفي روحه ووجدانه حزن وفي جذوره ذلك الاغتراب
والحزانى في كَنَف الله
أو كما قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ كُلَّ قَلْبٍ حَزِينٍ
(( إن الله يحب كل قلبٍ حزين ))


يتبع





تسجيل متابعة

الكاتب:  molhma [ الثلاثاء مايو 07, 2019 11:32 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: غربة الروح والنفس <فطوبى للغرباء>

أكرمكي الله حبيبتي الغالية المهاجرة وأسعدني المتابعة الطيبة ربنا يحفظك ويحفظ احبتك ويسعد قلبك اللهم أمين

غربة الروح والنفس
******************

<فطوبى للغرباء> .

( إن الله يحب كل قلبٍ حزين ))

حتى أنً النّبي (صلى الله عليه وآله وسلّم ) بكى حزناً لفراق مكة وغربته عنها ، علي الرغم أنّها كانت كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم "وَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ " وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يوصف بالنبي"المكّي". وعلى الرغم من أنّ أهل مكة آذوه كثيراً إلا أنّها ظلّت في قلبه ووجدانه.
قال صلى الله عليه وآله وسلم - مخاطباً مكة حين وداعها، (مَا أَطْيَبَكِ من بَلَدٍ، وَأَحَبَّكِ إليَّ! وَلَوْلاَ أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي مِنْكِ؛ مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ) .

ولَمَّا خَرَجَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم من مكَّةَ إلى الغَارِ - الْتَفَتَ إلى مَكَّةَ - فقال: (أَنْتِ أَحَبُّ بِلاَدِ اللهِ إلى اللهِ، وأَنْتِ أَحَبُّ بِلاَدِ اللهِ إليَّ، فَلَوْ أَنَّ المُشْرِكينَ لَمْ يُخْرِجُوني لَمْ أَخْرُجْ مِنْكِ) وقال صلى الله عليه وآله وسلم - ذات يوم مخاطباً مكة: (واللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلى اللَّهِ، وَلَوْلاَ أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ؛ ما خَرَجْتُ)

وكانت أعظم غُربة عاشَها المسلمون، هي غُربتهم ووَحْشتهم حين فقَدوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

وَرَاحُوا بِحُزْنٍ لَيْسَ فِيهِمْ نَبِيُّهُمْ
وَقَدْ وَهَنَتْ مِنْهُمْ ظُهُورٌ وَأَعْضُدُ
يُبَكُّونَ مَنْ تَبْكِي السَّمَاوَاتُ يَوْمَهُ
وَمَنْ قَدْ بَكَتْهُ الأَرْضُ فَالنَّاسُ أَكْمَدُ

وفي كتاب أحجار الزيت
********************
كتاب مولانا الأستاذ الدكتور محمود صبيح تكلم عن غربة أهل البيت

((أماغربة أهل البيت غربة
ضاربة فى الزمان ومستمرة حتى قيام الساعة، حكم الله بذلك. حكم الله ألا يكون لأهل البيت دولة فى الظاهر إلا فى زمن المهدى، والذى لن يأتى إلا بعد أحداث تشيب لها الولدان ويكون قبله فناء ومسخ وقذف))

يتبع




الكاتب:  سكينة [ الأربعاء مايو 08, 2019 12:09 am ]
عنوان المشاركة:  Re: غربة الروح والنفس <فطوبى للغرباء>

molhma كتب:
أكرمكي الله حبيبتي الغالية المهاجرة وأسعدني المتابعة الطيبة ربنا يحفظك ويحفظ احبتك ويسعد قلبك اللهم أمين

غربة الروح والنفس
******************

<فطوبى للغرباء> .

( إن الله يحب كل قلبٍ حزين ))

حتى أنً النّبي (صلى الله عليه وآله وسلّم ) بكى حزناً لفراق مكة وغربته عنها ، علي الرغم أنّها كانت كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم "وَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ " وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يوصف بالنبي"المكّي". وعلى الرغم من أنّ أهل مكة آذوه كثيراً إلا أنّها ظلّت في قلبه ووجدانه.
قال صلى الله عليه وآله وسلم - مخاطباً مكة حين وداعها، (مَا أَطْيَبَكِ من بَلَدٍ، وَأَحَبَّكِ إليَّ! وَلَوْلاَ أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي مِنْكِ؛ مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ) .

ولَمَّا خَرَجَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم من مكَّةَ إلى الغَارِ - الْتَفَتَ إلى مَكَّةَ - فقال: (أَنْتِ أَحَبُّ بِلاَدِ اللهِ إلى اللهِ، وأَنْتِ أَحَبُّ بِلاَدِ اللهِ إليَّ، فَلَوْ أَنَّ المُشْرِكينَ لَمْ يُخْرِجُوني لَمْ أَخْرُجْ مِنْكِ) وقال صلى الله عليه وآله وسلم - ذات يوم مخاطباً مكة: (واللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلى اللَّهِ، وَلَوْلاَ أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ؛ ما خَرَجْتُ)

وكانت أعظم غُربة عاشَها المسلمون، هي غُربتهم ووَحْشتهم حين فقَدوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

وَرَاحُوا بِحُزْنٍ لَيْسَ فِيهِمْ نَبِيُّهُمْ
وَقَدْ وَهَنَتْ مِنْهُمْ ظُهُورٌ وَأَعْضُدُ
يُبَكُّونَ مَنْ تَبْكِي السَّمَاوَاتُ يَوْمَهُ
وَمَنْ قَدْ بَكَتْهُ الأَرْضُ فَالنَّاسُ أَكْمَدُ

وفي كتاب أحجار الزيت
********************
كتاب مولانا الأستاذ الدكتور محمود صبيح تكلم عن غربة أهل البيت

((أماغربة أهل البيت غربة
ضاربة فى الزمان ومستمرة حتى قيام الساعة، حكم الله بذلك. حكم الله ألا يكون لأهل البيت دولة فى الظاهر إلا فى زمن المهدى، والذى لن يأتى إلا بعد أحداث تشيب لها الولدان ويكون قبله فناء ومسخ وقذف))

يتبع






تسلم ايدك يا ملهمتي وكل رمضان وانت طيبة ومنورة وبصحة وعافية يارب

الكاتب:  molhma [ السبت مايو 11, 2019 11:29 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: غربة الروح والنفس <فطوبى للغرباء>

[quote="molhma"] أكرمكي الله حبيبتي الغالية وأختي الحبيبة سكينة أسعدني مروك الجميل العطر ربنا يسلمك و يسلم أحبتك من كل شر
و يحفظك ويحفظ احبتك ويسعد قلبك اللهم أمين

غربة الروح والنفس
******************

<فطوبى للغرباء> .

( إن الله يحب كل قلبٍ حزين ))

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يشكو إلي الله غربته وحزنه حينما ذهَب إلى الطائف ولَم يجد من أهلها استجابة لدعوته، حتى إنه صلى الله عليه وسلم أُصيب بقدميه الشريفتين من أثر حجارة صبيان الطائف، وسالت منها الدماء، فزاد همُّ النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وأصابه الحزن
ليدعو و يبث حزنه إلي ربه بدعاء هو قمة الاغتراب
فأتى ظل شجرة ، فصلى ركعتين صلى الله عليه وآله وسلّم ثم قال :
( اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك )
رواه الطبراني

وسيدنا نوح - عليه السلام - يشكو إلى ربِّه غُربته في قومه، وصدَّهم وإعراضهم عنه: ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا * فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا * وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا * ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا * ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا ﴾ [نوح: 5 - 9].

و سيدنا إبراهيم - عليه السلام - حين يُواجه قومه الذين عبَدوا أصنامًا لا تَضُر ولا تَنفع، ويشعر بالغُربة بعد أن دعاهم إلى الحقِّ واليقين، فلم يَستجيبوا: ﴿ وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا ﴾ [مريم: 48].

وسيدنا يوسف - عليه السلام - وابتلاءاته المتكرِّرة، وغُربته التي امتدَّت أمدًا طويلاً من عُمره؛ حتى أُودِع السجن
بدعائه إلي ربه {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ

وجاء في الأثر أن سيدنا يوسف عليه السلام دعا دعوات في سجنه يبث فيه غربته و حزنه إلي ربه
في قوله : اللهم يا شاهدا غير غائب و يا قريبا غير بعيد ويا غالبا غير مغلوب اجعل لي من أمري فرجا ومخرجا وارزقني من حيث لا أحتسب.
ومنها:قوله: اللهم أشكو اليك من ودي وعدوي , أما ودي فباعوني وأخدوا ثمني , وأما عدوي فسجنني , اللهم فاجعل لي فرجا ومخرجا.
ومنها: قوله: اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني من أمر دنياي وآخرتي فرجا وخرجا وارزقني من حيث لا أحتسب , واغفر لي ذنوبي وثبت رجاءك في قلبي واقطعه ممن سواك حتى لا أرجو أحدا غيرك.

ولو مضَينا نُعدِّد الأمثلة، لطال بنا المقام، فكلُّ الأنبياء والرُّسل - عليهم الصلاة والسلام - عانوا الغربة كأشدِّ ما تكون المعاناة، وأُخْرِجوا من ديارهم، وأُوذُوا في سبيل الله أشدَّ الإيذاء؛ ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ﴾ [إبراهيم: 13].


يتبع




الكاتب:  المهاجرة [ السبت مايو 11, 2019 11:41 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: غربة الروح والنفس <فطوبى للغرباء>

molhma كتب:
molhma كتب:
أكرمكي الله حبيبتي الغالية وأختي الحبيبة سكينة أسعدني مروك الجميل العطر ربنا يسلمك و يسلم أحبتك من كل شر
و يحفظك ويحفظ احبتك ويسعد قلبك اللهم أمين

غربة الروح والنفس
******************

<فطوبى للغرباء> .

( إن الله يحب كل قلبٍ حزين ))

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يشكو إلي الله غربته وحزنه حينما ذهَب إلى الطائف ولَم يجد من أهلها استجابة لدعوته، حتى إنه صلى الله عليه وسلم أُصيب بقدميه الشريفتين من أثر حجارة صبيان الطائف، وسالت منها الدماء، فزاد همُّ النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وأصابه الحزن
ليدعو و يبث حزنه إلي ربه بدعاء هو قمة الاغتراب
فأتى ظل شجرة ، فصلى ركعتين صلى الله عليه وآله وسلّم ثم قال :
( اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك )
رواه الطبراني

وسيدنا نوح - عليه السلام - يشكو إلى ربِّه غُربته في قومه، وصدَّهم وإعراضهم عنه: ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا * فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا * وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا * ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا * ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا ﴾ [نوح: 5 - 9].

و سيدنا إبراهيم - عليه السلام - حين يُواجه قومه الذين عبَدوا أصنامًا لا تَضُر ولا تَنفع، ويشعر بالغُربة بعد أن دعاهم إلى الحقِّ واليقين، فلم يَستجيبوا: ﴿ وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا ﴾ [مريم: 48].

وسيدنا يوسف - عليه السلام - وابتلاءاته المتكرِّرة، وغُربته التي امتدَّت أمدًا طويلاً من عُمره؛ حتى أُودِع السجن
بدعائه إلي ربه {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ

وجاء في الأثر أن سيدنا يوسف عليه السلام دعا دعوات في سجنه يبث فيه غربته و حزنه إلي ربه
في قوله : اللهم يا شاهدا غير غائب و يا قريبا غير بعيد ويا غالبا غير مغلوب اجعل لي من أمري فرجا ومخرجا وارزقني من حيث لا أحتسب.
ومنها:قوله: اللهم أشكو اليك من ودي وعدوي , أما ودي فباعوني وأخدوا ثمني , وأما عدوي فسجنني , اللهم فاجعل لي فرجا ومخرجا.
ومنها: قوله: اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني من أمر دنياي وآخرتي فرجا وخرجا وارزقني من حيث لا أحتسب , واغفر لي ذنوبي وثبت رجاءك في قلبي واقطعه ممن سواك حتى لا أرجو أحدا غيرك.

ولو مضَينا نُعدِّد الأمثلة، لطال بنا المقام، فكلُّ الأنبياء والرُّسل - عليهم الصلاة والسلام - عانوا الغربة كأشدِّ ما تكون المعاناة، وأُخْرِجوا من ديارهم، وأُوذُوا في سبيل الله أشدَّ الإيذاء؛ ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ﴾ [إبراهيم: 13].


يتبع





سلمت يداكى وحفظك الله وبارك فيكى ياملهمة وجزاكى الله كل خير

الكاتب:  molhma [ الأحد مايو 12, 2019 11:12 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: غربة الروح والنفس <فطوبى للغرباء>

أكرمكي الله حبيبتي الغالية وأختي الحبيبة المهاجرة ربنا يسلمك و يسلم أحبتك من كل شر
و يحفظك ويحفظ احبتك ويسعد قلبك اللهم أمين

غربة الروح والنفس
******************
<فطوبى للغرباء> .


بك يا زمان أشكو غربتي

إن كانت الشكوى تداوي مهجتي

قلبي تساوره الهموم توجعاً ويزيد همي إن خلوت بظلمتي



قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ": مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر حتى إذا رأيتم شحا مطاعا و هوى متبعا و دنيا مؤثرة و إعجاب كل ذي رأي برأيه و رأيت أمرا لا يدلك به

عَلَيْكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ وَإِيَّاكَ وَعَوَامِّهِمْ , فَإِنَّ فِيهِمْ أَيَّامُ الصَّبْرِ الصَّبْرُ فِيهِنَّ كَقَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ

و في قَوْلُهُ تَعَالَى :

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ﴾

وفي مراسيل الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه: (علامة الطهر أن يكون قلب العبد عندي معلقا، فإذا كان كذلك لم ينسني على كل حال، وإن كان كذلك مننت عليه بالاشتغال بي كي لا ينساني، فإذا لم ينسني حركت قلبه، فإذا تكلم تكلم بي، وإذا سكت سكت بي، فذلك الذي تأتيه المعونة من عندي) .
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ:

مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَبْلُغَ مَرَاتِبَ الْغُرَبَاءِ فَلْيَصْبِرْ عَلَى جَفَاءِ أَبَوَيْهِ وَزَوْجَتِهِ وَإِخْوَانِهِ وَقَرَابَتِهِ , فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: فَلِمَ يَجْفُونِي وَأَنَا لَهُمْ حَبِيبٌ وَغَمَّهُمْ لِفَقْدِي إِيَّاهُمْ إِيَّايَ شَدِيدٌ , قِيلَ: لِأَنَّكَ خَالَفْتَهُمْ عَلَى مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنْ حُبِّهِمُ الدُّنْيَا وَشِدَّةِ حِرْصِهِمْ عَلَيْهَا , وَلِتَمَكُّنِ الشَّهَوَاتِ مِنْ قُلُوبِهِمْ , مَا يُبَالُونَ مَا نَقَصَ مِنْ دِينِكِ وَدِينِهِمْ إِذَا سَلِمَتْ لَهُمْ بِكَ دُنْيَاهُمْ , فَإِنْ تَابَعْتُهُمْ عَلَى ذَلِكَ كُنْتَ الْحَبِيبَ الْقَرِيبَ

, وَإِنْ خَالَفْتَهُمْ وَسَلَكْتَ طَرِيقَ أَهْلِ الْآخِرَةِ بِاسْتِعْمَالِكَ الْحَقَّ جَفَا عَلَيْهِمْ أَمْرُكَ , فَالْأَبَوَانِ مُتَبَرِّمَانِ بِفِعَالِكَ , وَالزَّوْجَةُ بِكَ مُتَضَجِّرَةٌ فَهِيَ تُحِبُّ فِرَاقَكَ وَالْأَخَوَانِ وَالْقَرَابَةُ فَقَدْ زَهِدُوا فِي لِقَائِكَ , فَأَنْتَ بَيْنَهُمْ مَكْرُوبٌ مَحْزُونٌ

يتبع




الكاتب:  حامد الديب [ الاثنين مايو 13, 2019 12:52 am ]
عنوان المشاركة:  Re: غربة الروح والنفس <فطوبى للغرباء>

molhma كتب:
أكرمكي الله حبيبتي الغالية وأختي الحبيبة المهاجرة ربنا يسلمك و يسلم أحبتك من كل شر
و يحفظك ويحفظ احبتك ويسعد قلبك اللهم أمين

غربة الروح والنفس
******************
<فطوبى للغرباء> .


بك يا زمان أشكو غربتي

إن كانت الشكوى تداوي مهجتي

قلبي تساوره الهموم توجعاً ويزيد همي إن خلوت بظلمتي



قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ": مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر حتى إذا رأيتم شحا مطاعا و هوى متبعا و دنيا مؤثرة و إعجاب كل ذي رأي برأيه و رأيت أمرا لا يدلك به

عَلَيْكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ وَإِيَّاكَ وَعَوَامِّهِمْ , فَإِنَّ فِيهِمْ أَيَّامُ الصَّبْرِ الصَّبْرُ فِيهِنَّ كَقَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ

و في قَوْلُهُ تَعَالَى :

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ﴾

وفي مراسيل الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه: (علامة الطهر أن يكون قلب العبد عندي معلقا، فإذا كان كذلك لم ينسني على كل حال، وإن كان كذلك مننت عليه بالاشتغال بي كي لا ينساني، فإذا لم ينسني حركت قلبه، فإذا تكلم تكلم بي، وإذا سكت سكت بي، فذلك الذي تأتيه المعونة من عندي) .
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ:

مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَبْلُغَ مَرَاتِبَ الْغُرَبَاءِ فَلْيَصْبِرْ عَلَى جَفَاءِ أَبَوَيْهِ وَزَوْجَتِهِ وَإِخْوَانِهِ وَقَرَابَتِهِ , فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: فَلِمَ يَجْفُونِي وَأَنَا لَهُمْ حَبِيبٌ وَغَمَّهُمْ لِفَقْدِي إِيَّاهُمْ إِيَّايَ شَدِيدٌ , قِيلَ: لِأَنَّكَ خَالَفْتَهُمْ عَلَى مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنْ حُبِّهِمُ الدُّنْيَا وَشِدَّةِ حِرْصِهِمْ عَلَيْهَا , وَلِتَمَكُّنِ الشَّهَوَاتِ مِنْ قُلُوبِهِمْ , مَا يُبَالُونَ مَا نَقَصَ مِنْ دِينِكِ وَدِينِهِمْ إِذَا سَلِمَتْ لَهُمْ بِكَ دُنْيَاهُمْ , فَإِنْ تَابَعْتُهُمْ عَلَى ذَلِكَ كُنْتَ الْحَبِيبَ الْقَرِيبَ

, وَإِنْ خَالَفْتَهُمْ وَسَلَكْتَ طَرِيقَ أَهْلِ الْآخِرَةِ بِاسْتِعْمَالِكَ الْحَقَّ جَفَا عَلَيْهِمْ أَمْرُكَ , فَالْأَبَوَانِ مُتَبَرِّمَانِ بِفِعَالِكَ , وَالزَّوْجَةُ بِكَ مُتَضَجِّرَةٌ فَهِيَ تُحِبُّ فِرَاقَكَ وَالْأَخَوَانِ وَالْقَرَابَةُ فَقَدْ زَهِدُوا فِي لِقَائِكَ , فَأَنْتَ بَيْنَهُمْ مَكْرُوبٌ مَحْزُونٌ

يتبع





بارك الله فيكم

الكاتب:  molhma [ الاثنين مايو 13, 2019 11:18 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: غربة الروح والنفس <فطوبى للغرباء>

أكرمكم الله أخي الكريم الفاضل د /حامد الديب
بارك الله في حضرتك أخي الكريم وشرفني مروركم الطيب العطر

غربة الروح والنفس
******************
<فطوبى للغرباء> .


أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ: إِنْ أَرَدْتَ لِقَائِي غَدًا فِي حَظِيرَةِ الْقُدُسِ فَكُنْ فِي الدُّنْيَا غَرِيبًا , مَحْزُونًا مُسْتَوْحِشًا كَالطَّيْرِ الْوَحْدَانِيِّ الَّذِي يَطِيرُ فِي الْأَرَاضِي الْقِفَارِ , وَيَأْكُلُ مِنْ رُءُوسِ الْأَشْجَارِ فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ أَوَى إِلَى وَكْرِهِ وَلَمْ يَكُنْ مَعَ الطَّيْرِ اسْتِئْنَاسًا بِرَبِّهِ وَاسْتِيحَاشًا مِنَ النَّاسِ "


هجرت الخلق طرًّا في هواكا ... وأيتمت العيال لكي أراكا
فلو قطعتني في الحب إربا ... لما حن الفؤاد إلى سوكا


عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ خَرَجَ يَوْمًا إِلَى مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَاعِدًا عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْكِي ، فَقَالَ : مَا يُبْكِيكَ ، قَالَ : يُبْكِينِي شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :

(( إِنَّ يَسِيرَ الرِّيَاءِ شِرْكٌ ، وَإِنَّ مَنْ عَادَى لِلَّهِ وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَ اللَّهَ بِالْمُحَارَبَةِ ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْأَبْرَارَ الْأَتْقِيَاءَ الْأَخْفِيَاءَ ، الَّذِينَ إِذَا غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا ، وَإِنْ حَضَرُوا لَمْ يُدْعَوْا ، وَلَمْ يُعْرَفُوا ، قُلُوبُهُمْ مَصَابِيحُ الْهُدَى ، يَخْرُجُونَ مِنْ كُلِّ غَبْرَاءَ مُظْلِمَةٍ ))

وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلّم
«فطوبى يومئذ للغرباء إذا فسد الناس» .
قلنا: ومن الغرباء؟ قال: قوم قليل في ناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم» .
وفي قول آخر

«قيل: ومن الغرباء؟ قال: الفرارون بدينهم يبعثهم الله تعالى مع عيسى ابن مريم عليه السلام» .
وهؤلاء هم القابضون على الجمر حقاً، وأكثر الناس بل كلهم لائم لهم

فلغربتهم بين هذا الخلق يعدونهم أهل شذوذ وبدعة، ومفارقة للسواد الأعظم، وهم النُّزَّاعُ من القبائل.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم
كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأنَّكَ غَرِيبٌ أوْ عَابِرُ سَبِيلٍ


يتبع




الكاتب:  المهاجرة [ الاثنين مايو 13, 2019 11:26 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: غربة الروح والنفس <فطوبى للغرباء>

molhma كتب:
أكرمكم الله أخي الكريم الفاضل د /حامد الديب
بارك الله في حضرتك أخي الكريم وشرفني مروركم الطيب العطر

غربة الروح والنفس
******************
<فطوبى للغرباء> .


أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ: إِنْ أَرَدْتَ لِقَائِي غَدًا فِي حَظِيرَةِ الْقُدُسِ فَكُنْ فِي الدُّنْيَا غَرِيبًا , مَحْزُونًا مُسْتَوْحِشًا كَالطَّيْرِ الْوَحْدَانِيِّ الَّذِي يَطِيرُ فِي الْأَرَاضِي الْقِفَارِ , وَيَأْكُلُ مِنْ رُءُوسِ الْأَشْجَارِ فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ أَوَى إِلَى وَكْرِهِ وَلَمْ يَكُنْ مَعَ الطَّيْرِ اسْتِئْنَاسًا بِرَبِّهِ وَاسْتِيحَاشًا مِنَ النَّاسِ "


هجرت الخلق طرًّا في هواكا ... وأيتمت العيال لكي أراكا
فلو قطعتني في الحب إربا ... لما حن الفؤاد إلى سوكا


عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ خَرَجَ يَوْمًا إِلَى مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَاعِدًا عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْكِي ، فَقَالَ : مَا يُبْكِيكَ ، قَالَ : يُبْكِينِي شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :

(( إِنَّ يَسِيرَ الرِّيَاءِ شِرْكٌ ، وَإِنَّ مَنْ عَادَى لِلَّهِ وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَ اللَّهَ بِالْمُحَارَبَةِ ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْأَبْرَارَ الْأَتْقِيَاءَ الْأَخْفِيَاءَ ، الَّذِينَ إِذَا غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا ، وَإِنْ حَضَرُوا لَمْ يُدْعَوْا ، وَلَمْ يُعْرَفُوا ، قُلُوبُهُمْ مَصَابِيحُ الْهُدَى ، يَخْرُجُونَ مِنْ كُلِّ غَبْرَاءَ مُظْلِمَةٍ ))

وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلّم
«فطوبى يومئذ للغرباء إذا فسد الناس» .
قلنا: ومن الغرباء؟ قال: قوم قليل في ناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم» .
وفي قول آخر

«قيل: ومن الغرباء؟ قال: الفرارون بدينهم يبعثهم الله تعالى مع عيسى ابن مريم عليه السلام» .
وهؤلاء هم القابضون على الجمر حقاً، وأكثر الناس بل كلهم لائم لهم

فلغربتهم بين هذا الخلق يعدونهم أهل شذوذ وبدعة، ومفارقة للسواد الأعظم، وهم النُّزَّاعُ من القبائل.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم
كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأنَّكَ غَرِيبٌ أوْ عَابِرُ سَبِيلٍ


يتبع





هجرت الخلق طرًّا في هواكا ... وأيتمت العيال لكي أراكا
فلو قطعتني في الحب إربا ... لما حن الفؤاد إلى سوكا

سلمت يداكى ياملهمة ربنا يكرمك ويحفظك يارب وجزاكى الله كل خير

الكاتب:  molhma [ الاثنين مايو 13, 2019 11:30 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: غربة الروح والنفس <فطوبى للغرباء>

المهاجرة كتب:
molhma كتب:
أكرمكم الله أخي الكريم الفاضل د /حامد الديب
بارك الله في حضرتك أخي الكريم وشرفني مروركم الطيب العطر

غربة الروح والنفس
******************
<فطوبى للغرباء> .


أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ: إِنْ أَرَدْتَ لِقَائِي غَدًا فِي حَظِيرَةِ الْقُدُسِ فَكُنْ فِي الدُّنْيَا غَرِيبًا , مَحْزُونًا مُسْتَوْحِشًا كَالطَّيْرِ الْوَحْدَانِيِّ الَّذِي يَطِيرُ فِي الْأَرَاضِي الْقِفَارِ , وَيَأْكُلُ مِنْ رُءُوسِ الْأَشْجَارِ فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ أَوَى إِلَى وَكْرِهِ وَلَمْ يَكُنْ مَعَ الطَّيْرِ اسْتِئْنَاسًا بِرَبِّهِ وَاسْتِيحَاشًا مِنَ النَّاسِ "


هجرت الخلق طرًّا في هواكا ... وأيتمت العيال لكي أراكا
فلو قطعتني في الحب إربا ... لما حن الفؤاد إلى سوكا


عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ خَرَجَ يَوْمًا إِلَى مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَاعِدًا عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْكِي ، فَقَالَ : مَا يُبْكِيكَ ، قَالَ : يُبْكِينِي شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :

(( إِنَّ يَسِيرَ الرِّيَاءِ شِرْكٌ ، وَإِنَّ مَنْ عَادَى لِلَّهِ وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَ اللَّهَ بِالْمُحَارَبَةِ ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْأَبْرَارَ الْأَتْقِيَاءَ الْأَخْفِيَاءَ ، الَّذِينَ إِذَا غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا ، وَإِنْ حَضَرُوا لَمْ يُدْعَوْا ، وَلَمْ يُعْرَفُوا ، قُلُوبُهُمْ مَصَابِيحُ الْهُدَى ، يَخْرُجُونَ مِنْ كُلِّ غَبْرَاءَ مُظْلِمَةٍ ))

وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلّم
«فطوبى يومئذ للغرباء إذا فسد الناس» .
قلنا: ومن الغرباء؟ قال: قوم قليل في ناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم» .
وفي قول آخر

«قيل: ومن الغرباء؟ قال: الفرارون بدينهم يبعثهم الله تعالى مع عيسى ابن مريم عليه السلام» .
وهؤلاء هم القابضون على الجمر حقاً، وأكثر الناس بل كلهم لائم لهم

فلغربتهم بين هذا الخلق يعدونهم أهل شذوذ وبدعة، ومفارقة للسواد الأعظم، وهم النُّزَّاعُ من القبائل.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم
كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأنَّكَ غَرِيبٌ أوْ عَابِرُ سَبِيلٍ


يتبع





هجرت الخلق طرًّا في هواكا ... وأيتمت العيال لكي أراكا
فلو قطعتني في الحب إربا ... لما حن الفؤاد إلى سوكا

سلمت يداكى ياملهمة ربنا يكرمك ويحفظك يارب وجزاكى الله كل خير

ربنا يجبر بخاطرك ولا يحرمني حبيبتي الغالية المهاجرة
من ذوقك ومرورك الجميل العطر أكرمكي الله

صفحة 1 من 2 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/