اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm مشاركات: 3907 مكان: في حضن الكرام
|
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وحبيب الحق سيدنا محمد من أمرنا الله بالصلاة على حضرته والتسليم له وجعل ذلك صلب الإيمان ، وعلى آله وصحبه في كل وقت وحين ..
أما بعد .. فهذه نفحة طيبة لسيدي أبو الحسن محمد البكري رضي الله تعالى عنه حيث قام بجمع أربعين حديثاً في الصلاة على حضرة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ، أنقلها إليكم بحروفها عسى الله أن يشملنا ويرزقنا كثرة الصلاة والسلام على حبيبه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه في كل وقت فننشغل به عنا فتتقطع الحجب .. آمين .. ترجمة سيدي العارف بالله تعالى أبو الحسن البكري رضي الله تعالى عنه :
هو علاء الدين أبو الحسن محمد بن جلال الدين محمد بن عبد الرحمن البكري نسبة إلى سيدنا ومولانا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ، فهو جده التاسع عشر ، فهو أبو الحسن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عوض بن عبد الخالق بن عبد المنعم بن يحيى بن يعقوب بن نجم الدين بن عيسى بن داود بن نوح بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سيدنا ومولانا أبو بكر الصديق رضوان الله عليه .
نشأ في بيت علم وصلاح وتقى حيث كان أبوه جلال الدين محمد البكري الديروطي ( نسبة إلى ديروط ) من فقهاء السادة الشافعية ، حيث تولى القضاء بها مدة ثم بالأسكندرية ثم رحل إلى القاهرة فتولى مشيخة الخانقاة البيبرسية ، حيث انقطع للتدريس والتأليف إلى أن توفاه الله سبحانه ، وكانت زوجة الشيخ جلال الدين وأم صاحب الترجمة بكرية أيضاً حيث كانت من العابدات القائمات الصائمات .
تلقى الشيخ علومه من أبيه ، وعن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري ، وعن سيدي العارف بالله تعالى عبد القادر الدشطوشي ، وعاصره الإمام الشعراني فأثنى عليه وترجم له .
مؤلفاته : 1) شرح المنهاج . 2) شرح الروض . 3) شرح العباب للمزجد . 4) حاشية على شرح المحلي . 5) وكتاب عقد الجواهر البهية وهو ما سنتشرف بكتابته وقد قيل أنه لأبيه وليس له ، وقيل أيضاً أنه لولده .
وتوفي رضي الله تعالى عنه عام 952 هـ ، 1545 م .
مقدمة المؤلف :
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق بين يدي الساعة بشيراً ونذيراً وسماه تعالى في كتابه سراجاً منيراً ، وختم به النبيين وجعله إمام المتقين وقائد الغر المحجلين .
أحمده إذ جعل في الصلاة عليه نجاة من العذاب وأشكره إذ جعل فيها خلاصاً من الذنوب ورحمة لأولي الألباب . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك الواحد القدير ، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله البشير النذير ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ذوي الأجر الكثير ، ما خط قلم أو نطق فم وسلم تسليماً كثيراً .
أما بعد .. فهذا كتاب لطيف ، ذكرت فيه أربعين حديثاً في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونسبت كل حديث إلى من خرجه من الثقات وأتبعته ببيان معانيه وما فيه من المهمات واللغات ، ونقحت الاستنباط من الحديث فيما يتعلق بالمقصود ورجوت بذلك ثواب ربنا المعبود ، وسميته " عقد الجواهر البهية في الصلاة على خير البرية " وكل ما أطلقت فيه من الاحتمالات والاستباطات والجمع بين الأحاديث ، فهو ما ظهر لي ، وما كان لغيري بينته بلفظ قيل أو قالوا .
وأرجو الله النفع به لسائر المسلمين ، إنه الله رب العالمين ، وأسأله أن يحشرنا في زمرة سيد المرسلين ويرفعنا في الجنة إلى أعلى عليين ، فهو ولي ذلك والقادر عليه ولا يعول في الأمور كلها إلا عليه ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .
الحديث الأول
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشراً " .
( رواه أبو داود ومسلم وغيرهما )
واعلم أن الصلاة في اللغة بمعنى الدعاء ، قال الأزهري : وهي من الله تعالى بمعنى الرحمة ، فحينذ يكون معنى صلى الله عليه عشراً : أنه رحمه عشر مرات ، أو ينزل عليه عشر رحمات ، والصلاة من الملائكة الاستغفار ، ومن الآدمي تضرع ودعاء .
ونقل البغوي في تفسيره عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال في قوله تعالى : " إن الله وملائكته يصلون على النبي .. " أراد الله تعالى يرحم النبي والملائكة يدعون له .
وعن ابن عباس أيضاً : يصلون بمعنى يبركون ، وقال أبو العالية : صلاة الله على النبي صلى الله عليه وسلم ثناؤه عليه عند الملائكة ، وصلاة الملائكة الدعاء ، انتهى والله أعلم .
_________________ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد . قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .
|
|