موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 540 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 21, 22, 23, 24, 25, 26, 27 ... 36  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 09, 2014 3:01 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18797
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة المائتان والثامن والثمانون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( فالعاقل من كان بما هو أبقى أفرح منه لما هو يفني )

لأن من علامات العقل :
" التجافي عن دار الغرور , والأنابة إلى دار الخلود
والتزود لسكني القبور , والتأهب ليوم النشور "
كما قال عليه الصلاة والسلام .

فالعاقل هو الذي يميز بين الحق والباطل , والنافع والضار
والحسن والقبيح , وكل ما يفنى وأن طال فهو قبيح
وكل ما يبقى وأن غاب فهو مليح
قال بعضهم : يا عجباً للمطمئن للدنيا والراكن إليها
والحريص عليها وهو يرى سرعة زوالها , وكثرة تقلبها
ومفاجأة نوائبها , وأنشدوا :

أين الملوك وأبناء الملوك ومن
كانوا إذا الناس قاموا هيبة جلسوا

كأنهم قط ما كانوا ولا خلقوا
ومات ذكرهم بين الوري ونسوا

حطوا الملابس لما ألبسوا حللا
من التراب على أجسادهم وكسوا

قال مالك بن دينار : مررت بمقبرة فوجدت بهلول المجنون
قاعداً بين القبور وهو عريان إلا ما يستر العورة , فأتيت
نحوه لأستفيد من طرائفه , فوجدته تارة ينظر إلى السماء
فيستهل , وتارة ينظر إلى الأرض فيعتبر , وتارة ينظر عن
يمينه فيضحك , وتارة ينطر عن شماله فيبكي , فسلمت عليه
فرد علىّ السلام فسألته عما رأيت من حاله ؟
فقال : يا مالك أرفع رأسي إلى السماء فأذكر قوله تعالى :
{ وفي السماء رزقكم وما توعدون } فأستهل .
وانظر إلى الأرض فأذكر قوله تعالى :
{ منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى }
فأعتبر .
وأنظر عن يميني فأذكر قوله تعالى :
{ وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين } فأضحك .
وأنظر عن شمالي فأذكر قوله تعالى :
{ وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال } فأبكى .
فقلت : يا بهلول أنك لحكيم , أتأذن لي أن أشتري لك
قميص قطن ؟ قال افعل : فسارعت للسوق وأتيته بقميص
قطن فنظر إليه وقلبه يميناً وشمالاً ورمى به إليّّ وقال :
ليس مثل هذا أريد ؟ قلت : وكيف تريده ؟ قال :
أريد قميصاً من الإخلاص محفوظاً من الدنس والانتقاض
غرس قطنه بالحقائق , وحرس من جميع البوائق , سقاه
جبريل بماء السلسبيل فأينع حسناً وأثمر قطناً , فلقطته
أيدي الكرام البررة , التالين سورة الحمد والبقرة , ثم
حلجته أكف الوفاء بعز وصفاء من غير جفاء , ثم نخلته
الأوتار المتصلة بالأنوار , وغزلته مغازل الحمد والثناء
بالمحبة والاعتناء , جعلت الجنة لناسجه ثواباً , وكان هو
للابسه من النار حجاباً , فهل تقدر يا مالك على مثل هذا
فقلت : إنما يقدر عليه من خصك بوصفه , وألهمك لمعاينته
وكشفه , ثم قلت يا بهلول صف لي لابس هذا القميص
فقال : نعم , إنما يلبسه من خصه الله بأنواره , وكتبه في
ديوان أبراره , وأحياه بالسابقة , وقواه بالعزيمة الصادقة
فجسمه بين الخلق يسعى , وقلبه في الملكوت يرعي
فلا يتكلم بغير ذكر الله لفظة , ولا ينظر لغير الله لحظة
ثم صاح صيحة عظيمة وقام وهو يقول :
إليك فر الهاربون , ونحوك قصد الطالبون
وببابك أناخ التائبون اهـ

اللهم إنا قد وقفنا ببابك فلا تطردنا
ونحن انتسبنا لجنابك فلا تحرمنا يا أرحم الراحمين

ثم من فرح بالباقي وأعرض عن الفاني تشرق عليه
الأنوار وتلوح له الأسرار

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 19, 2014 4:33 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18797
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة المائتان والتاسع والثمانون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( قد أشرق نوره وظهرت تباشيره )

قد أشرق نوره بحلاوة الزهد في الدنيا والإقبال على المولى
لأن حب الدنيا ظلمة , فإذا خرج من القلب دخله النور
وهو حلاوة الزهد , وراحة القناعة , وبرد الرضا
ونسيم التسليم

وظهرت تباشيره :
أي مبشرات تبشره بالإقبال وروح الوصال
وجنة المعارف والجمال , وأنشدوا :

إذا هبت علينا من حماكم ... نسيمات تذكرنا الوصالا
مبشرة بإقبال وسعد ... وعز دائم دهراً طويلاً
مبلغة شذا تلك المعاني ... مذكرة رباها والطلولا
فذلك خير وقت بالمعني ... وأحسن ما تعاطي السلسبيلا

فحين أشرق نوره وظهرت تباشيره
أعرض عن الدنيا بالكلية

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 19, 2014 11:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد أغسطس 04, 2013 4:28 am
مشاركات: 1140
المهاجرة كتبت
إذا هبت علينا من حماكم ... نسيمات تذكرنا الوصالا
مبشرة بإقبال وسعد ... وعز دائم دهراً طويلاً
مبلغة شذا تلك المعاني ... مذكرة رباها والطلولا
فذلك خير وقت بالمعني ... وأحسن ما تعاطي السلسبيلا




اقبل عليك السعد والعز الدائم
جزاكم الله كل الخيرات
وصل الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 22, 2014 12:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18797
أختى الغالية والحبيبة الى قلبى مريدة

شكراً على رقتك وذوقك

وربنا يسعدك ويوفقك ويكرمك بكل خير ويبعد عنكى أى شر يارب



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 27, 2014 1:31 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18797
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة المائتان والتسعون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( فصدف عن هذه الدار مغضباً , وأعرض عنها مولياً )

الصدوف هو الأعراض والتولي
أي فأعرض هذا السائر إلى الله عن الدنيا بحذافيرها مغضباً بصره
أي مغمضاً عيني بصيرته عن النظر إلى زهرة هذا الدار وبهجتها
ممتثلاً في ذلك قول المولي لرسوله لمصطفى :
( ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم )
أي أصنافاً من الكفار ( زهرة الحياة الدنيا لتفتنهم فيه )

وأعرض عن هذا قلباً وقالباً مولياً ظهره عنها
مقبلاً بوجهه إلى المولى .

قال الشطبي : واعلم أن الأعراض عن الدنيا إنما هو بالقلب
ومتى كان القلب معلقاً بها لم ينفع زوالها من اليد ولا قطع
أسبابها , بل المطلوب زوالها من القلب سواء كانت في اليد
أو لم تكن , قال تعالى لمن أعطاه ملك الأرض بحذافيرها
سليمان عليه السلام :
( هذا عطاؤنا فامنن أو امسك بغير حساب )
وقال فيه أيضاً : ( نعم العبد أنه أواب )
وقال تعالى لمن نزعها منه بحذافيرها سيدنا أيوب عليه السلام
( ووهبنا له أهله ومثلهم معهم ) ثم قال :
( إنا وجدناه صابراً نعم العبد أنه أواب )
لكن من علامة حب الآخرة ترك الدنيا , وعلامة تركها
أن لا يفرح بالموجود منها , ولا يتأسف على ما فاته منها
ولا يمكن ذلك إلا بترك الإنتصار للنفس ومخالفتها
وأنشدوا :

يا نفس في التقريب كل مذلة ... فتجرعى ذل الهوى بهوان
وإذا حللت بدار قوم دارهم ... فلهم عليك تعزز الأوطان

وسئل الشيخ أبو محمد عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه
عن الدنيا فقال :
أخرجها من قلبك واجعلها في يدك , فإنها لا تضرك .

وقال الحضرمي رضي الله عنه : ليس الرجل الذي يعرف
كيفية تفريق الدنيا فيفرقها , إنما الرجل الذي يعرف
كيفية إمساكها فيمسكها .
قال الشيخ زورق رضي الله عنه : لأنها كالحية وليس الشأن
في قتل الحية إنما الشأن في امساكها حية اهـ .

وقد يقصد بترك الدنيا ما هو أعظم من الدنيا كحب الجاه والرياسة
وغير ذلك من الحظوظ
ولذلك قيل من أراد أن يكون منه شئ فلا يأتي منه شئ
لأنه عبد لإرادته وعامل لحظ نفسه , فإذا انقطعت عنه
الحظوظ النفسية والشهوات الدنيوية , صح قصده إلى الله
وانفراد قلبه بالتوجه لمولاه
ولأبي الأنوار التطواني قصيدة في هذا المعنى قال في بعضها:

ومن كان قصده في نيل ما ... يريد فما قام بالحجة
واصل طريقنا وارفض العلل ... مع الصبر وارفع للهمة
وحسب المحب مشاهدة ... يقيناً لم يبدو من حضرة
وفهمك عنه جدير بأن ... يعوضك المنع بالمنحة

وأبو الأنوار هذا تلميذ سيدى يوسف الفاسى , وقبره
بتطوان بالمصلى القديم لناحية القصبة , نفعنا الله بذكره.

ثم إن من أعرض عن الدنيا لا وطن له فيها
وإنما وطنه عند مولاه

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 02, 2014 3:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18797
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة المائتان وواحد وتسعون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( فلم يتخذها وطنا ولا جعلها سكنا )

لأن من توطن الشئ فقد قام فيه , والسائر لا مقام له
إلا عند مولاه .
وكان سيدنا عيسى عليه السلام يقول في شأن الدنيا :
أعبروها ولا تعمروها .
وقال عليهالصلاة والسلام :
" مالي وللدنيا , إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب سافر في
يوم صائف فاستظل تحت شجرة ثم راح عنها وتركها "

فليست الدنيا دار إقامة ولا سكنا وإنما هي قنطرة من
هنا إلى هنا , فالعارف لا يكون مع غير الله قراره
لأن همته كلها عند الله

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 10, 2014 3:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18797
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة المائتان وإثنان وتسعون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( بل أنهض الهمة فيها إلى الله وصار فيها

مستعيناً به في القدوم عليه )

النهوض : هو القيام كأن السائر إلى الله أنهض همته وأقامها
من هذا العالم , يريد بها دخول عالم الملكوت
وإنهاض الهمة يكون بامتثال أمره , والاستسلام لقهره
والاستعانة به على سفره , وهو معني قوله :

وسار فيها مستعيناً به في القدوم عليه

والقدوم على الله هو الوصول إلى معرفته وتحقيق العلم به
ولا يصح ذلك إلا بالتبري من الحول والقوة
ومن ظن أن اجتهاده بوصله لمرغوبه فقد جهل
ومن صح اعتماده على الله وصل

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء نوفمبر 11, 2014 9:54 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10887
جزاكى الله خيرا المهاجرة
تسلم إيديكى
هذا الكتاب له معى ذكرى جميلة
أول مرة تعرفت عليه عندما أعطتهونى معلمتى للقرآن
هدية
وقرأته وأخذ لبى
ولكن كان شرح الكحم لأبن عجيبة
وهو رجل صوفى لذا شرحه مشرب بكلام وحكايات الصوفية
رائع
جهد مشكور
ربنا يكرمك بكرمه ويفيض عليكى من نفحاته
اللهم امين

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء نوفمبر 18, 2014 4:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18797
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا

ربنا يخليكى النيل الخالد ويبارك فيكى ويزيدك من فضله يارب
وربنا مايحرمنيش من كلامك الطيب الجميل

===============================

معنا اليوم الحكمة المائتان وثلاث وتسعون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( فما زالت مطية عزمه لا يقر قرارها )

المطية في اللغة : هي المركوب , واستعيرت هنا للعزم القوي

: أي فما زال عزمه قوياً وروحه شائقة , لا يقر قرارها

: أي لا يسكن قرارها في موطن دون سيدها

لأن الشوق أقلقها

وخوف فوات اللحوق أزعجها

فهي في السير على الدوام

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء نوفمبر 18, 2014 6:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد أغسطس 04, 2013 4:28 am
مشاركات: 1140
أي لا يسكن قرارها في موطن دون سيدها

لأن الشوق أقلقها

وخوف فوات اللحوق أزعجها


جزاك الله كل الخيرات اختى المهاجره

زادكم الله نورا وبصيره


وصل الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 19, 2014 6:42 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18797
حبيبتى مريدة بفرح والله لما بشوفك

ربنا يمتعك يارب بالصحة والعافية ويكرم فى الدارين

وربنا يخليكى ليه يارب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 02, 2014 2:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18797
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة المائتان وأربع وتسعون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( دائماً تسيارها )

إنما دام سيرها لقلة عوائقها
لأنها لما أعرضت عن الدنيا مولية عنها قلت عوائقها
لأن الدنيا شبكة العوائق , وأصل العلائق
وكل من قطع عروقها من قلبه ذهبت عنه العلائق
كالشيطان الذي هو أبوها فلما طلق له بنته تركه
وكالنفس , لأن قوامها الدنيا , فلما ذهبت ماتت
وكالناس , لأن الدنيا جيفة والناس كلابها , فلما تركت
لهم جيفتهم سلمت منهم
فدام سيرها إلى أن وصلت إلى أصل وطنها وهي الحضرة

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 22, 2014 2:06 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18797

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة المائتان وخمس وتسعون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( إلى ان أناخت بحضرة القدس وبساط الأنس )

الإناخة : هي النزول وحط الحمول
ولما وصلت الروح إلى مشاهدة الأحباب , وفتح لها الباب
أزالت ما كان عليها من الأثقال , وجلست على بساط
النزاهة والكمال
وهي حضرة القدس: أي التنزيه التي هي دائرة الولاية , المقتضية
للعبد تحققه بتقديس مولاه عن كل وصف لا يليق بذاته
حتى عرف أنه أجل من أن يعرف , وأعظم من أو يوصف
فيقول : { لا أحصى ثناء عليك }

فيغرق فى التعظيم , ويتمكن فى التقديس , فينعكس تقديسه
عليه بحيث يحفظ مولاه , فلا يعصيه بل يكون مقدساً بتقديس
الحق إياه , إذ قدس مولاه فقدسه مولاه كل ما يليق بوصفه
ومن هذا التقديس ينسى كل شىء بمولاه , فيأنس به دون
ما سواه , في عين إجلاله والهيبة منه تعظيماً لا فرقاً أو تذللا
في عين الإذلال , فافهم قاله الشيخ زروق رضي الله عنه .
وبساط الأنس :
هو محل الفرح بقرب الحبيب , ومناجاة القريب
ليغيب عن كل شئ , ويتأنس به في كل شئ .

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يناير 06, 2015 7:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18797
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة المائتان والسادس والتسعون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( في محل المفاتحة والمواجهة والمجالسة والمحادثة والمشاهدة والمطالعة )

أما المفاتحة فهي مفاتحة علم الغيوب
فأنت تفاتحه بطلب العطاء وهو يفاتحك بكشف الغطاء
أنت تفاتحه بطلب الزيادة وهو يفاتحك بتوالي الإفادة
أنت تفاتحه بالترقي في المقامات وهو يفاتحك بأسرار
العلوم والمكاشفات
وأما المواجهة : فهي مواجهة أنوار الملكوت , وأسرار الجبروت
فأنت تواجهه بأنوار التوجه , وهو يواجهك بانوار المواجهة وهي
كشف الحجاب وفتح الباب
أنت تواجه بالطاعة وهو يواجهك بالمحبة
وأنت تواجهه بالإقبال , وهو يواجهك بالوصال
أنت تواجهه باستكشاف أنوار الملكوت , وهو يواجهك
بكشف أسرار الجبروت
وأما المجالسة فهي مجالسة الأدب والهيبة
فأنت تجالسه بالأدب والحياء , وهو يجالسك بالتقريب والاجتباء
أنت تجالسه بمراقبته وهو يجالسك بحفظه ورعايته
أنت تجالسه بذكره , وهو يجالسك ببره

"أنا جليس من ذكرني "كما في الحديث .

وأما المحادثة : فهي المكالمة القلبية وهي الفكرة والجولان في
عظمة الجبروت
فأنت تحادثه في سرك بمناجاته وسؤاله , وهو يحادثه بمزيد
إحسانه ونواله
أنت تحادثه بدوام حضوره قي سرك ولبك , وهو يحادثك
بالقاء العلوم الأسرار الحكم في قلبك
أنت تحادثه في عالم الشهادة , وهو يحادثه في عالم الغيب
وفي التحقيق ما ثم إلا عالم الغيب , ظهر في عالم الشهادة
وفي هذا المعنى قال الجنيد :
لي أربعون سنة وأنا احدثالحق والناس يرون أني احدث الخلق
وقالت رابعة العدوية رضي الله عنها
:
ولقد جعلتك في الفؤاد محدثي ... وأبحت حسمي من أراد جلوسي

فالجسم مني للجليس مؤانس ... وحبيب قلبي في الفؤاد أنيسي

وأما المشاهدة : فهي كشف حجاب الحس عن نور القدس

أو تقول كشف رداء الصون عن الكون
فأنت تشاهد ذاته في عالم ملكوته , وهو يشاهدك في عالم ملكه
أنت تشاهد ربوبيته , وهو يشاهد عبوديتك

والحاصل : أن المشاهدة من العبد هي شهود العظمة بالعظمة
كما قال شيخنا رضي الله عنه :
ومشاهدة الرب للعبد هي إحاطة علمه بأحواله وأسراه .

وأما المطالعة : فهي مطالعة أسرار الملك والملكوت والجبروت
وأسرار القدر
فأنت تطالعه بالتوجه إليه , وهو يطالعك بالترقي إليه
أنت تطالع مواقع قضائه وقدره فتتلقاها بالقبول والرضا
وهو يطالع أحوالك وسرائرك , فيكشف عنك الحجب
ويوسع عليك الفضاء
أنت تطالعه بالتقريب والإقبال , وهو يطالعك بالمحبة والوصال
فيتلقاك بإقبال والوصال
وهذه السرار لا يذوقها إلا أهل الأذواق
فكل واحد يذوق منها على قدر شربه ووجده
والله تعالى أعلم
فإن سكنت الروح في هذه المراتب صارت الحضرة مأواها
ومثواها .

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يناير 06, 2015 8:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا أختى المهاجرة وأكرمك و أكرمنا بالقرب و المحبة

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 540 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 21, 22, 23, 24, 25, 26, 27 ... 36  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 35 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط