موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 540 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 26, 27, 28, 29, 30, 31, 32 ... 36  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 13, 2015 8:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18719
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة والرابع والعشرون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( إلهي أنا الجاهل في علمي , فكيف لا أكون جاهلاً جهولاً في جهلي )

يقول رضي الله عنه :
أنا الجاهل في علمي العارض الذي علمتني , فكيف لا أكون جاهلاًً فى جهلي الأصلي الذي فيه أركزتني ؟

أو يقول : أنا الجهل في حال نسبتي إلي العلم الذي علمتني , فكيف لا أكون جهولاً في جهلي هو أصلي ومحلى ؟ وما نسبة علم العبودية في جانب علم الربوبية إلا كنقرة العصفور من البحر
كما قال الخضر عليه السلام لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام
قال تعالى : { وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً }
وقال { ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء }
وقال تعالى :
{ والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً }

فالعلم العارض لا يدفع الجهل الأصلي , هذا باعتبار الحكمة والنظر إلى أصل البشرية .
وأما الروحانية فأصلها علامة دراكة , لأنها نموذج رباني ولطيفة نورانية , فإنما حجبها كثافة البشرية وظلمة الطبيعة
كما قال في المباحث :

فلم تزل كل نفوس الأحياء ... علامة دراكة للأشيا
وإنما تحجبها الأبدان ... والأنفس النزع والشيطان
فكل من أذاقهم جهاده ... أظهر للقاعد خرق العادة

ثم أن من تحقق بفقره الأصلي لا يسكن إلى غناه العارض
ومن تحقق بجهله الأصلي لا يسكن إلى علمه الفرعي
فإن الأمور كلها بيد الغني الكريم والقلوب كلها بيد المدبر الحكيم

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 27, 2015 10:06 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18719
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة والخامسة والعشرون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( إلهي إن اختلاف تدبيرك , وسرعة حلول مقاديرك و منعاً عبادك العارفين بك من السكون إلى عطاء , واليأس منك في بلاء )

اختلاف التدبير , هو إقامة كل عبد في حكمته , على حسب إرادته ومشيئته من فقر أو غنى , من علم أو جهل , من عز أو ذل , من قبض أو بسط , من سقم أو صحة أو مرض , من إيمان أو كفر إلى غير ذلك من اختلاف آثار القدرة وتنوع مظاهر الحكمة وسرعة حلول المقادير , هو تبديل تلك الأحوال في أسرع حال من فقر إلى غنى ومن غنى إلى فقر ومن علم إلى جهل ومن جهل إلى علم ومن عز إلى ذل ومن ذل إلى عز ومن قبض إلى بسط ومن بسط إلى قبض ومن سقم إلى صحة ومن صحة إلى سقم ومن إيمان إلى كفر والعياذ بالله , ومن كفر إلى إيمان
فقلوب الخلق بيد الله الواحد القهار يقلبها كيف يشاء ويختار ويفعل بها ما يشاء
{ لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون }

فإذا تحقق العبد بهذا امتنع من أن يسكن إلى ما أعطاه مولاه لأنه قد يسلبه ذلك في ساعة واحدة , وامتنع أيضاً أن ييأس من مولاه في وقت شدته وبلواه , قال تعالى :
{ فإن مع العسر يسر أن مع العسر يسرا }
ودوام حال من قضايا المحال لكن لم يتحقق بهذا ذوقاً إلا العارفون

فلذلك لا يسكنون إلى عطاء ولا ييأسون في بلاء بل يسكنون إلى من بيده المنع والعطاء
فلذلك لا يزول اضطرارهم , ولا يكون مع غير الله قرارهم
ودليل ما قاله الشيخ قوله تعالى :{ كل يوم هو في شأن } .

ولا مفهوم لليوم , بل في كل لحظة هو في شأن , يرفع أقواما ويخفض آخرين يعز قوماً ويذل آخرين , يميت قوماً ويحيى آخرين
يعطي قوماً ويمنع آخرين , من أمور يبديها لا يبتدئها .
وقال بعضهم في تفسير الآية :
كل يوم يجهز ثلاثة عساكر : عسكراً من الأصلاب إلى الأرحام وعسكراً من الأرحام إلى الدنيا وعسكراً من الدنيا إلى القبور ثم يرتحلون إلى الله جميعاً اهـ .
وقد تقدم بعض الكلام على علامات العارف

وقال الشطبي في هذا المحل : فقلوب العارفين تشاهد بنوره ولا مشاهد للحق سواه , ومنازلات الربوبية خارجة عن رسوم البشرية فعلامة العارف أن يكون قلبه مرآة يري فيه ما غاب من غيره , وجلاء القلب لايكون إلا بنور الإيمان والإيقان
فعلى قدر قوة الإيمان يكون نور القلب. نور القلب
وعلى قدر نور القلب تكون مشاهدة الحق
وبقدر مشاهدة الحق تكون المعرفة بأسمائه وصفاته
وبقدرهما يكون يكون التعظيم لذاته
وبقدر التعظيم لذاته يكون كمال العبد وبقدر كماله يكون استغراقه في أوصاف العبودية
وبقدر استغراقه في أوصاف العبودية يكون قيامه بحقوق الربوبية
{ وما قدروا الله حق قدره } اهـ

وبقدر قيامه بحقوق الربوبية يكشف له عن أسرار الألوهية وأنشدوا :
كانت محادثة الركبان تخبرني
عن فضلكم وسناكم أطيب الخبر

حتى التقينا فلا والله ما سمعت
أذني بأحسن مما قد رأى بصري

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 27, 2015 10:14 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
[size=200]


فإذا تحقق العبد بهذا امتنع من أن يسكن إلى ما أعطاه مولاه لأنه قد يسلبه ذلك في ساعة واحدة , وامتنع أيضاً أن ييأس من مولاه في وقت شدته وبلواه , قال تعالى :
{ فإن مع العسر يسر أن مع العسر يسرا }
ودوام حال من قضايا المحال لكن لم يتحقق بهذا ذوقاً إلا العارفون

سبحان الله العظيم
جزاكى الله أختى الحبيبة المهاجرة خيرا كثيرا تسلم ايديكى و تسلمى[/size]

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 27, 2015 10:21 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18719
molhma كتب:
[size=200]


فإذا تحقق العبد بهذا امتنع من أن يسكن إلى ما أعطاه مولاه لأنه قد يسلبه ذلك في ساعة واحدة , وامتنع أيضاً أن ييأس من مولاه في وقت شدته وبلواه , قال تعالى :
{ فإن مع العسر يسر أن مع العسر يسرا }
ودوام حال من قضايا المحال لكن لم يتحقق بهذا ذوقاً إلا العارفون

سبحان الله العظيم
جزاكى الله أختى الحبيبة المهاجرة خيرا كثيرا تسلم ايديكى و تسلمى[/size]


تسلمى ياملهمة من أى شر وربنا يكرمك ويجزيكى كل خير


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يناير 02, 2016 10:37 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18719
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة والخامسة والعشرون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( إلهي مني ما يليق بلؤمي ومنك ما يليق بكرمك )

اللؤم : بضم اللام وسكون الهمزة هو الشح والدناءة
وفي القاموس :لؤم بالضم ضد كرم .

يقول رضي الله عنه : إلهي يظهر منى من الدناءة والخساسة واللآمة و المساوى ما يليق بلآمتي ودناءتي , ويظهر منك من المبرة والإحسان والكرامة والإمتنان وتغطية المساوى والنقصان ما يليق بكرمك الزاخر , وكمال إحسانك الباهر
فقابل اساءتنا بإحسانك , وغط مساوينا بوصف كرمك وامتنانك
فإنك أهل التقوى وأهل المغفرة يا أكرم الأكرمين .

حكي عن بعض الناس أنه قال : إلهي كم أعصيك وأنت تسترني ؟
فسمع قائلاً يقول : لتعلم أني أنا وأنت أنت .

وقيل أن الله تعالى خلق ملكاً ينادي : يا ابن آدم يا مسكين كنت في العدم مفقوداً فمن ذا الذي صيرك نسخة الوجود إلا الكريم ذو الجود من ذا الذي أبرزك من عالم الغيب لعالم الشهود ؟
من ذا الذي استنقذك من ظلمة الكفر إلى نور الإيمان ؟ من ذا الذي تكفل بشؤونك إلا الكريم المنان ؟
فكن مطيعاً لله تكن عبده حقاً , ولا تطع نفسك وهواك فتكون لهماً رقا اهـ .

ومن كرمه تعالى إن سبقت رحمته غضبه ومن كرمه أيضاً إقباله على العاصى والمطيع ففي الحديث الصحيح :
" لما خلق الله الخلق قال للقلم : اكتب قال : وما أكتب قال اكتب رحمتي سبقت غضبي , فكتبه وألقي الكتاب فوق العرش "
زاد بعضهم : " فإذا كان يوم القيامة رأى الناس ذلك الكتاب فيقرؤه كل من سبقت له السعادة , ويحجب عن أهل الشقاوة "

وفي الحديث أيضاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن الله تعالى خلق مائة رحمة أنزل منها واحدة إلى الأرض وأمسك عنده تسعة وتسعين فمن تلك الرحمة الواحدة التي أهبطت إلى الأرض تراحمت الخلائق بينهم , حتى أن الدابة لترفع حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه فإذا كان يوم القيامة ضم تلك الرحمة إلى التسع والتسعين ونشرها بين عباده فتسع الخلق كافة ويحرم منها من هو كافر "
وهو معني قوله تعالى: { ورحمتي وسعت كل شئ } الآية اهـ

ويروي : " أن رجلاً اصطاد أفراخاً فلما أخذهم جعلت أمهم تطير فوقهم ثم سقطت عليهم فضمها مع أولادها فأتى بها النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره خبرها فقال عليه الصلاة و السلام : أتعجبون لهذا الطائر ؟ والله لله أرحم بعبده المؤمن من هذا الطائر بأفراخه " .

وروى عنه صلى الله عليه وسلم قال :
" يخرج من النار رجلان ثم يمثلان أي يوقفان بين يدي الله فيؤمر برجوعهما إلى النار فيسرع أحدهما فيلقى نفسه فيها ويتعاصى الآخر عن الرجوع فيقال للذي رمى بنفسه لم ألقيت نفسك في النار ؟
فيقول : لئلا أكون عاصياً في الدنيا ثم أكون عاصياً في الآخرة , ويقال للآخر لم لم تمتثل الأمر كما فعل هذا فيقول : رجوت من كرم الله أن لا يعيدني إليها بعد أن أخرجني فيؤمر بهما إلى الجنة "
وأنشدوا :
ولو أن فرعون لما طغي ... وقال على الله قولا عظيما

أناب إلى الله مستغفراً ... لما وجد الله إلا رحيما

وكيف لا يرجي حلمه وكرمه وشمول لطفه ورحمته وقد سبق
وجود العباد لطفه ورأفته

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 11, 2016 10:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18719

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة والسادسة والعشرون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( إلهي وصفت نفسك باللطف والرأفة بي قبل وجود ضعفي
أفتمنعني منهما بعد وجود ضعفي ؟ )

اللطف بالضم الرفق والمبرة وصلاح العبد في عاقبته
وفي القاموس : لطف لطفاً بالضم : رفق ودنا
ولطف الله بك أوصل إليك مرادك بلطف اهـ

والرأفة شدة الرحمة وأرقها
قاله في القاموس أيضاً : والضعف ضد القوة .

يقول رضي الله عنه شاكياً إلى الله ضعفه وفقره , ومستمداً من مولاه لطفه ورأفته إلهي وصفت نفسك في كتابك العزيز الذي أنزلته إلينا , باللطف والرفأة فقلت فيه :
{ الله لطيف بعباده } وقلت :{ وإن الله بكم لرؤوف رحيم }
واتصافك باللطف والرأفة قديم , فإذا كنت بنا لطيفاً رحيماً قبل وجود ضعفنا فكيف لا تمنحنا من لطفك ورأفتك بعد ظهور ضعفنا ؟
لطفت بنا ونحن للطف غير محتاجين , أفتمنعنا منه عند احتياجنا إليه وأنت أرحم الراحمين ؟
أجريت علينا رفقك قبل أن تبرزنا إلى دارك أفتمتعنا منه بعد ظهورنا مع عظيم ابرارك ؟
ومن تفكر في عجائب صنع الإنسان وما خصه الله به من كمال الخلق والإتقان , وما يلحقه من ضروب المنن والإحسان :
وجد نفسه مغموراً في لطف مولاه , مرفوقاً به في أول منشئه ومنتهاه .

قال بعض الحكماء :قد أدركت العقول مما أودع في الإنسان اثنتي عشرة ألف حكمة , وأما الذي لم تدركه العقول فلا يعلمه إلا الله ,هذا في خاصة نفسه وأما في غذائه وشرابه ولباسه وسائر لوازمه فأكثر من ذلك
قال تعالى : { لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم }
وقال : { فلينظر الإنسان إلى طعامه } الآية .
فسبحان من أعجزت العقول بدائع ألطافه , وقصرت الأفكار عن عظيم أوصافه : { وهو اللطيف الخبير }
ما أكثر لطائفه للمبتدئين , وأوضحها للمستيقظين , وأعظمها في جميع المخلوقين , قد سرى لطفه في جميع الأكوان , وأبهرت حكمته أفكار الأنس والجان وأنشدوا :

أحاط بتفصيل الدقائق علمه ... فأتقنها صنعاً وأحكمها فعلا
فمن لطفه حفظ الجنين وصونه ... بمستودع قد مر فيه وقد حلا
تكنفه باللطف في ظلماته ... ولا مال يغنيه هناك ولا أهلا
ويأتيه رزق سابغ منه سائغ ... يروح له طولا ويغدو له فضلا
وما هو يستدعي غذاء بقيمة ... ولا هو ممن يحسن الشرب والأكلا
جرى في مجاري عرقه بتلطف ... بلا طلب جرياً على قدرة سهلا
أجرى له في الثدي لطف غذائه ... شراباً هنيئاً ما ألذ وماأحلى
وألهمه مصا بحكمة فاطر ... تجلى لأرباب العقول بما أولى
وأخر خلق السن عنه لوقتها ... فأبرزها عوناً وجاء بها طولا
وقسمها للقطع والكسر قسمة ... وللطحين أعطى كل قسم لها شكلا
وصرف في لوك الطعام لسانه ... يصرفه علواً إذا شاء او سفلا
ولو رام حصراً في تيسر لقمة ... وألطافه فيما تكنفها كلا
فكم خادم فيها وكم صانع لها ... كذلك مشروب وملبسه كلا
وكم لطف من حيث تحذر أكرمت ... وما كنت تدري الفرع منها ولا الأصلا
ومن لطفه تكليفه لعباده ... يسيراً وأعطاهم من النعم الجزلا
ومن لطفه توفيقهم لإنابة ... توصل للخيرات من حبلهم حبلا
ومن لطفه بعث النبي محمد ... ليشفع في قوم وليسوا لها أهلا
ومن لطفه حفظ العقائد منهم ... ولو خالف العاص المسئ وإن زلا
ومن لطفه إخراجه عسلاً كما ... تشاهد مما كان أودعه النحلا
واخراجه من بين فرث مجاور ... دماً لبناً صرفا بلا شائب رسلا
واخراجه من دودة ملبساً له ... رواقاً عجيباً أحكمته لنا غزلا
وأعجب من ذا خلقه القلب عارفاً ... به شاهدا بلا شبيه ولا مثلا
والطافة البحر المحيط فخذ بما ... بدا لك واشهدها وإياك والجهلا
وصل على المختار أفضل مرسل ... على خالص العرفان بالله قد دلا

فهذه ألطافه الواصلة إلينا , ومحاسنه الجارية علينا .

فإن وفقنا سبحانه للقيام بشكرها بمحاسن الأفعال والأقوال
فذلك من فضله وكرمه
وإن صرفنا عن شكرها بظهور مساوى أفعالنا فبقهره وعدله

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 20, 2016 10:06 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18719
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة والسابعة والعشرون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( إلهي أن أظهرت المحاسن مني فبفضلك ولك المنة علىّ
وأن ظهرت المساوي مني فبعدلك ولك الحجة علىّ )

ظهور المحاسن على الإنسان في أقواله وأفعلاه وأخلاقه هو من منة الله العظيمة وهداياه الجسيمة لأنه عنوان المحبة والقبول
وذلك هو غاية المطلوب والمأمول , وظهور المساوى على العبد في أقواله وأفعاله , هو من عدله تعالى وقهره , وإظهار الحجة عليه
قال تعالى :{ قل فالله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجميعن }

فالعبد ليس له مع الحق اختيار , ولا قدرة على نفع ولا إضرار , فإن صرفه سيده فيما يرضى فلظهور اسمه الكريم
وإن صرفه فيما لا يرضى فلتصريف اسمه الحكيم أو لأظهار اسمه القهار أو المنتقم أو الجبار
فالنواصي بيده القلوب بين أصبعيه .

دعاء للشاذلى
ولله در الشيخ أبي الحسن رضي الله عنه حيث يقول في بعض أدعيته:
اللهم إن حسناتي من عطائك وسيئاتي من قضائك
فجد اللهم بما أعطيت على ما به قضيت حتى تمحو ذلك بذلك
لا لمن إطاعك فيما أطاعك فيه الشكر , ولا لمن عصاك فيما عصاك فيه العذر , لأنك قلت وقولك الحق :
{ لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون }

اللهم لولا عطاؤك لكنت من الهالكين , ولولا قضائك لكنت من الفائزين
وأنت أجل واعظم وأعز وأكرم من أن تطاع إلا برضاك , أو أن تعصى الا بقضائك
إلهي ما أطعتك حتى رضيت , ولا عصيتك حتى قضيت
أطعتك بإرادتك ولك المنة علىّ , وعصيتك بقدرتك ولك الحجة علىّ

فبوجود حجتك وانقطاع حجتي إلا ما رحمتني
وبفقري إليك وغناك عني إلا ما كفيتني

اللهم أني لم آت الذنب جرأة مني عليك , ولا استخفافاً بحقك , لكن جري بذلك قلمك , ونفذ به حكمك , ولا حول ولا قوة إلا بك
والعذر إليك وأنت ارحم الراحمين

اللهم أن سمعي أن سمعى وبصري ولساني وقلبي وعقلي بيدك لم تملكني من ذلك شيئاً , فإذا قضيت بشئ فكن أنت وليي واهدني إلى أقوم سبيل
يا خير من سئل ويا أكرم من أعطي
يا رحمن الدنيا والآخرة ارحم عبدا لا يملك دنيا ولا آخرة اهـ

وهو الذي اختصر الشيخ في هذه المناجاة باحسن عبارة وأوجز لفظ فلله دره وهذا شأنه في تهذيب طريق الشاذليه جزاه الله عن المسلمين خيرا , ومثل هذه المناجاة وقعت من بعض الصالحين .

روي أن شاباً من العباد تعلق بأستار الكعبة وقال :
إلهي إن أطعتك فبفضلك ولك الحمد , وإن عصيتك فبجهلي ولك الحجة علىّ , فباثبات حجتك وانقطاع حجتي إلا ما غفرت لي
فسمع هاتفاً يقول : أنت عتيق من النار اهـ

وقال ذو النون رضي الله عنه : رأيت جارية والصبيان يرمونها بالحجارة فكففتهم عنها , فنظرت إلي وقالت كأنها تعرفني : يا ذا النون ما علامة الصدق ؟ قلت : صيام النهار وقيام الليل , فقالت :
يا ذا النون كيف يلذ النوم لمن علم أن حبيبه لا ينام ؟
ثم بكت وقالت : إلهي إن فكرت في إحسانك إلىّ لم أبلغ كنهه بفكري
وإن ذكرت سترك على لم أقم فيه بشكرى
فيا عجباً لقلوب العارفين بك! كيف لا تتفطر إجلالاً لقدرك وإعظاماً لوصفك
تباركت يا مولانا ما أحلمك على من عصاك
وما أفضلك على من لم تدع له شغلاً بسواك ثم أنشدت :

يا حبيب القلوب أنت الحبيب ... أنت أنسى وأنت مني قريب
يا طبيباً بذكره يتداوي ... كل سقم فنعم ذاك الطبيب
طلعت شمس من أحب بليل ... واستنارت فما تلاها غروب
أن شمس النهار تغرب ليلاً ... وشموس القلوب ليست تغيب
فإذا ما الظلام أسبل ستراً ... فإلى ربـها تحن القلوب

وإذا حنت القلوب إلى مولاها , وانضمت إليه بعشقها وهواها
كيف يكلها إلى غيره وهو قد تولاها ؟ وكيف لا ينصرها وهو إليه قد آواها

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 20, 2016 10:13 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
المهاجرة كتب:
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا

وإذا حنت القلوب إلى مولاها , وانضمت إليه بعشقها وهواها
كيف يكلها إلى غيره وهو قد تولاها ؟ وكيف لا ينصرها وهو إليه قد آواها

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 20, 2016 10:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مارس 29, 2004 4:05 pm
مشاركات: 7388
المهاجرة كتب:
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة والسابعة والعشرون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( إلهي أن أظهرت المحاسن مني فبفضلك ولك المنة علىّ
وأن ظهرت المساوي مني فبعدلك ولك الحجة علىّ )

ظهور المحاسن على الإنسان في أقواله وأفعلاه وأخلاقه هو من منة الله العظيمة وهداياه الجسيمة لأنه عنوان المحبة والقبول
وذلك هو غاية المطلوب والمأمول , وظهور المساوى على العبد في أقواله وأفعاله , هو من عدله تعالى وقهره , وإظهار الحجة عليه
قال تعالى :{ قل فالله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجميعن }

فالعبد ليس له مع الحق اختيار , ولا قدرة على نفع ولا إضرار , فإن صرفه سيده فيما يرضى فلظهور اسمه الكريم
وإن صرفه فيما لا يرضى فلتصريف اسمه الحكيم أو لأظهار اسمه القهار أو المنتقم أو الجبار
فالنواصي بيده القلوب بين أصبعيه .

دعاء للشاذلى
ولله در الشيخ أبي الحسن رضي الله عنه حيث يقول في بعض أدعيته:
اللهم إن حسناتي من عطائك وسيئاتي من قضائك
فجد اللهم بما أعطيت على ما به قضيت حتى تمحو ذلك بذلك
لا لمن إطاعك فيما أطاعك فيه الشكر , ولا لمن عصاك فيما عصاك فيه العذر , لأنك قلت وقولك الحق :
{ لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون }

اللهم لولا عطاؤك لكنت من الهالكين , ولولا قضائك لكنت من الفائزين
وأنت أجل واعظم وأعز وأكرم من أن تطاع إلا برضاك , أو أن تعصى الا بقضائك
إلهي ما أطعتك حتى رضيت , ولا عصيتك حتى قضيت
أطعتك بإرادتك ولك المنة علىّ , وعصيتك بقدرتك ولك الحجة علىّ

فبوجود حجتك وانقطاع حجتي إلا ما رحمتني
وبفقري إليك وغناك عني إلا ما كفيتني

اللهم أني لم آت الذنب جرأة مني عليك , ولا استخفافاً بحقك , لكن جري بذلك قلمك , ونفذ به حكمك , ولا حول ولا قوة إلا بك
والعذر إليك وأنت ارحم الراحمين

اللهم أن سمعي أن سمعى وبصري ولساني وقلبي وعقلي بيدك لم تملكني من ذلك شيئاً , فإذا قضيت بشئ فكن أنت وليي واهدني إلى أقوم سبيل
يا خير من سئل ويا أكرم من أعطي
يا رحمن الدنيا والآخرة ارحم عبدا لا يملك دنيا ولا آخرة اهـ

وهو الذي اختصر الشيخ في هذه المناجاة باحسن عبارة وأوجز لفظ فلله دره وهذا شأنه في تهذيب طريق الشاذليه جزاه الله عن المسلمين خيرا , ومثل هذه المناجاة وقعت من بعض الصالحين .

روي أن شاباً من العباد تعلق بأستار الكعبة وقال :
إلهي إن أطعتك فبفضلك ولك الحمد , وإن عصيتك فبجهلي ولك الحجة علىّ , فباثبات حجتك وانقطاع حجتي إلا ما غفرت لي
فسمع هاتفاً يقول : أنت عتيق من النار اهـ

وقال ذو النون رضي الله عنه : رأيت جارية والصبيان يرمونها بالحجارة فكففتهم عنها , فنظرت إلي وقالت كأنها تعرفني : يا ذا النون ما علامة الصدق ؟ قلت : صيام النهار وقيام الليل , فقالت :
يا ذا النون كيف يلذ النوم لمن علم أن حبيبه لا ينام ؟
ثم بكت وقالت : إلهي إن فكرت في إحسانك إلىّ لم أبلغ كنهه بفكري
وإن ذكرت سترك على لم أقم فيه بشكرى
فيا عجباً لقلوب العارفين بك! كيف لا تتفطر إجلالاً لقدرك وإعظاماً لوصفك
تباركت يا مولانا ما أحلمك على من عصاك
وما أفضلك على من لم تدع له شغلاً بسواك ثم أنشدت :

يا حبيب القلوب أنت الحبيب ... أنت أنسى وأنت مني قريب
يا طبيباً بذكره يتداوي ... كل سقم فنعم ذاك الطبيب
طلعت شمس من أحب بليل ... واستنارت فما تلاها غروب
أن شمس النهار تغرب ليلاً ... وشموس القلوب ليست تغيب
فإذا ما الظلام أسبل ستراً ... فإلى ربـها تحن القلوب

وإذا حنت القلوب إلى مولاها , وانضمت إليه بعشقها وهواها
كيف يكلها إلى غيره وهو قد تولاها ؟ وكيف لا ينصرها وهو إليه قد آواها

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً




الله الله الله الله الله الله الله الله الله ........

أكرمك الله كماتكرمينا......


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 20, 2016 10:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18719
molhma كتب:
المهاجرة كتب:
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا

وإذا حنت القلوب إلى مولاها , وانضمت إليه بعشقها وهواها
كيف يكلها إلى غيره وهو قد تولاها ؟ وكيف لا ينصرها وهو إليه قد آواها

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


حبيبتى ملهمة ربنا يكرمك ويبارك فيكى يارب

بتفرحينى دايماً بمرورك الطيب

ربنا يخليكى ليه ياجمييييل


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 20, 2016 10:22 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
المهاجرة كتب:
molhma كتب:
المهاجرة كتب:
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا

وإذا حنت القلوب إلى مولاها , وانضمت إليه بعشقها وهواها
كيف يكلها إلى غيره وهو قد تولاها ؟ وكيف لا ينصرها وهو إليه قد آواها

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


حبيبتى ملهمة ربنا يكرمك ويبارك فيكى يارب

بتفرحينى دايماً بمرورك الطيب

ربنا يخليكى ليه ياجمييييل


ولا يحرمنى منك يا عسسسسسل صورة

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 20, 2016 10:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18719
حبيبتى الآمنة ربنا يجبر بخاطرك يارب ويطمنك على أحبابك ويريح بالك

أسعدنى وفرحنى مرورك العطر الطيب

ربنا يخليكى



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يناير 30, 2016 10:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18719
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة والثامنة والعشرون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( إلهي كيف تكلني ) أي تحوجني إلى غيرك
( وقد تكفلت لي ) بأموري وشؤني كلها
حيث قلت : { ومن يتوكل على الله فهو حسبه }
وقلت : { وما من دابة في الأرض إلا وعلى الله رزقها }
( وكيف أضام ) أي أظلم وتنتهك حرمتي
( وأنت الناصر لي )
فتنصرني وتنصر لي تتصر بي , وقد قلت في كتابك الحكيم :
{ إن الله يدافع عن الذين آمنوا } وقلت وقولك الحق :
{ أن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم } وقلت وحكمك حق:
{ وكان حقاً علينا نصر المؤمنين } .

فانصرنا يا خير الناصرين , كما نصرت أنبياءك ورسلك
وخاصة أوليائك المقربين يا أرحم الراحمين .

( أم كيف أخيب ) أي أحرم وأمنع من الخير
( وأنت الحفي بي ) أي المعتني بأمورى , أو الرفيق بي في جميع أحوالي
قال تعالى : { الله ولي الذين آمنوا } وقال :
{ وهو يتولى الصالحين }
فتولنا يا مولانا برعايتك , وحفنا بعنايتك , واجعلنا بك منتصرين , وعليك متوكلين يا رب العالمين .

( ها أنا أتوسل بفقري إليك )
حتى من فقري وافتقاري , إذ لا نسبة لي منك سوى فقري إليك
فأنا فقير إليك من كل شئ حتى من فقري
فإن كان الأغنياء قد قدموا بين أيديهم الأموال , فأنا أقدم إليك فقري في جميع الأحوال
وإن كان الأقوياء قد قدموا إليك صالح الأعمال فأنا أقدم إليك التضرع والابتهال .

ما لي سوى فقري إليك وسيلة
فبالإفتقار إليك ربي أضرع

ما لي سوى قرعي لبابك حيلة
فلئن رددت فأي باب أقرع

وأي نسبة لفقر العبد من غنى مولاه

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يناير 31, 2016 6:18 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مارس 29, 2004 4:05 pm
مشاركات: 7388
المهاجرة كتب:
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة والثامنة والعشرون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( إلهي كيف تكلني ) أي تحوجني إلى غيرك
( وقد تكفلت لي ) بأموري وشؤني كلها
حيث قلت : { ومن يتوكل على الله فهو حسبه }
وقلت : { وما من دابة في الأرض إلا وعلى الله رزقها }
( وكيف أضام ) أي أظلم وتنتهك حرمتي
( وأنت الناصر لي )
فتنصرني وتنصر لي تتصر بي , وقد قلت في كتابك الحكيم :
{ إن الله يدافع عن الذين آمنوا } وقلت وقولك الحق :
{ أن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم } وقلت وحكمك حق:
{ وكان حقاً علينا نصر المؤمنين } .

فانصرنا يا خير الناصرين , كما نصرت أنبياءك ورسلك
وخاصة أوليائك المقربين يا أرحم الراحمين .

( أم كيف أخيب ) أي أحرم وأمنع من الخير
( وأنت الحفي بي ) أي المعتني بأمورى , أو الرفيق بي في جميع أحوالي
قال تعالى : { الله ولي الذين آمنوا } وقال :
{ وهو يتولى الصالحين }
فتولنا يا مولانا برعايتك , وحفنا بعنايتك , واجعلنا بك منتصرين , وعليك متوكلين يا رب العالمين .

( ها أنا أتوسل بفقري إليك )
حتى من فقري وافتقاري , إذ لا نسبة لي منك سوى فقري إليك
فأنا فقير إليك من كل شئ حتى من فقري
فإن كان الأغنياء قد قدموا بين أيديهم الأموال , فأنا أقدم إليك فقري في جميع الأحوال
وإن كان الأقوياء قد قدموا إليك صالح الأعمال فأنا أقدم إليك التضرع والابتهال .

ما لي سوى فقري إليك وسيلة
فبالإفتقار إليك ربي أضرع

ما لي سوى قرعي لبابك حيلة
فلئن رددت فأي باب أقرع

وأي نسبة لفقر العبد من غنى مولاه

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً




الله الله الله الله ربى لا أشرك له شيئا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء فبراير 24, 2016 10:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18719
الآمنة كتب:
المهاجرة كتب:
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة والثامنة والعشرون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( إلهي كيف تكلني ) أي تحوجني إلى غيرك
( وقد تكفلت لي ) بأموري وشؤني كلها
حيث قلت : { ومن يتوكل على الله فهو حسبه }
وقلت : { وما من دابة في الأرض إلا وعلى الله رزقها }
( وكيف أضام ) أي أظلم وتنتهك حرمتي
( وأنت الناصر لي )
فتنصرني وتنصر لي تتصر بي , وقد قلت في كتابك الحكيم :
{ إن الله يدافع عن الذين آمنوا } وقلت وقولك الحق :
{ أن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم } وقلت وحكمك حق:
{ وكان حقاً علينا نصر المؤمنين } .

فانصرنا يا خير الناصرين , كما نصرت أنبياءك ورسلك
وخاصة أوليائك المقربين يا أرحم الراحمين .

( أم كيف أخيب ) أي أحرم وأمنع من الخير
( وأنت الحفي بي ) أي المعتني بأمورى , أو الرفيق بي في جميع أحوالي
قال تعالى : { الله ولي الذين آمنوا } وقال :
{ وهو يتولى الصالحين }
فتولنا يا مولانا برعايتك , وحفنا بعنايتك , واجعلنا بك منتصرين , وعليك متوكلين يا رب العالمين .

( ها أنا أتوسل بفقري إليك )
حتى من فقري وافتقاري , إذ لا نسبة لي منك سوى فقري إليك
فأنا فقير إليك من كل شئ حتى من فقري
فإن كان الأغنياء قد قدموا بين أيديهم الأموال , فأنا أقدم إليك فقري في جميع الأحوال
وإن كان الأقوياء قد قدموا إليك صالح الأعمال فأنا أقدم إليك التضرع والابتهال .

ما لي سوى فقري إليك وسيلة
فبالإفتقار إليك ربي أضرع

ما لي سوى قرعي لبابك حيلة
فلئن رددت فأي باب أقرع

وأي نسبة لفقر العبد من غنى مولاه

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً




الله الله الله الله ربى لا أشرك له شيئا


أختى الغالية الآمنة بارك الله فيكى وجبر بخاطرك

وشكراً على مرورك الطيب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 540 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 26, 27, 28, 29, 30, 31, 32 ... 36  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 35 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
cron
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط