موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 196 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5 ... 14  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: تجميع لكتب المولد النبوي الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يناير 10, 2014 12:48 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
يا بَدرَ تِمٍّ حازَ كل كَمال

ماذا يُعَبِّرُ عَن عُلاكَ مَقالي


أنت الذي أشرَقتَ في أفقِ العُلا

فمَحَوتَ بالأنوَارِ كل ضَلالِ


وبك استنارَ الكونُ يا عَلَمِ الهُدَى

بالنورِ والإنعَامِ والأفضَالِ


صلى عليكَ الله رَبِّي دَائِماً

أبَداً مَعَ الإبكَارِ والآصَالِ


وعلى جَميعِ الآل والأصحابِ مَنْ

قدْ خصَّهم رَبُّ العُلى بكَمالِ



اللهمَّ صلِّ وسلم وبارك عليه

بسم الله الرحمن الرحيم

الـحَـمـدُ لله رَبِّ الـعَـالـَمِـيـنَ * اللهم صل وسلم وبارك عـلـى سَــيِّـدِنـا مُـحَـمَّـدٍ وعـلـى آلِـهِ وصَـحْـبـهِ أجْـمَـعـيـنَ * جَـعَـلـَنا اللهُ ‏وإيَّـاكـُم مِـمَّـن يَـســتـوجـبُ شـَـفـاعَـتـهُ * ويَـرْجُـو مِـنَ اللهِ رَحْـمَـتـهُ ورَأفـتـهُ * الـلـَّهُـمَّ بـحُـرمَـةِ هَـذا الـنـبـيِّ الـكـَريـمِ وآلِـهِ ‏وأصْـحَـابـهِ الـسـَّـالِـكـيـنَ عـلـى منـهاجـهِ الـقـويـمِ * اجْـعَـلـنـا مِـنْ خِـيـرِ أمَّـتِـه * واســتـُرنـا بـذيـلِ حُـرمَـتـهِ * واحْـشـُـرنـا غـداً ‏فـي زُمـرَتِـهِ * واســتـعـمِـل ألـسِــنـتـنـا فـي مَـدحِـهِ ونـُصـرَتِـهِ * وأحْـيـنـَا مُـتـمَـسِّــكـيـنَ بـسُــنـتِـهِ وطـاعَـتِـه * وأمِـتـنـَا عـلـى ‏حُـبِّـهِ وجَـمَـاعَـتِـه * الـلـَّهُـمَّ أدخِـلـنـا مَـعَـهُ الـجَـنـة فـإنـهُ أوَّلُ مَـنْ يَـدخـُلـُهـَا * وأنـزِلـنـَا مَـعَـهُ فـي قـصُـورِهَـا فـإنـهُ أوَّلُ مَـنْ ‏يَـنـزِلـُهـَا * وارحَـمـنـا يَـومَ يَـشــفـعُ لِـلخـَلائِـقِ فـتـرحَـمُـهَـا * الـلـَّهُـمَّ ارزُقـنـَا زِيَـارَتـهُ فـي كـُلِّ سَــنـَةٍ * ولا تـجـعَـلـنـَا مِـنَ ‏الـغـافِـلـيـنَ عَـنـكَ وعَـنـهُ قـَدرَ سِــنـَةٍ * الـلـَّهُـمَّ لا تـجـعَـلْ فـي مَـجْـلِـسِــنـَا هَـذا أحَـداً إلا غـَسَــلـتَ بـمَـاءِ الـتـَّوبَـةِ ذنـُوبَـه * ‏وسَــتـرتَ بـرِدَاءِ الـمَـغـفِـرَةِ عُـيُـوبَـه * الـلـَّهُـمَّ إنـَّهُ كـَانَ مَـعَـنـَا فـي الـسَّــنـَةِ الـمَـاضِـيَـة إخـوَانـاً مَـنـَعـَهُـمُ الـقـضَـاءُ عنْ ‏الـوصُـولِ إلـى مِـثـلِـهَـا فـلا تـحْـرِمـهُـم مِـنْ ثـوَابِ هَـذه الـلـيـلـةِ وفـضـلِـهـَا * الـلـَّهُـمَّ ارْحَـمْـنـَا إذا صِـرنـَا مِـنْ ‏أصـحَـابِ الـقـبُـورِ * ووَفـقـنـَا لِـعَـمَـلٍ صَـالِـحٍ يَـبـقـى سَــنـَاهُ عـلـى مَـمَـرِّ الـدُّهـورِ * الـلـَّهُـمَّ اجـعَـلـنـَا لآلآئِـكَ ‏ذاكِـريـنَ * ولِـنـَعـمَـائِـكَ شـَـاكِـريـنَ * ولِـيَـومِ لِـقـائِـكَ مِـنَ الـذاكِـريـنَ * واحْـيـنـَا بـطـَاعَـتِـكَ مَـشــغـولـيـنَ * وإذا تـوفـيـتـنـا ‏فـتـوفـنـا غـيـرَ مَـفـتـونـيـن ولا مَـخـذولـيـن * واخـتِـمْ لـَنـَا مِـنـكَ بـخـيـرٍ أجْـمَـعِـيـنَ * الـلـَّهُـمَّ اكـفِـنـَا شـَـرَّ الـظـُّلـْمِ والـظـَّالِـمِـيـنَ * ‏واجـعَـلـنـا مِـنْ فِـتـنـَةِ هَـذِهِ الـدُّنـيا سَــالِـمِـيـنَ * الـلـَّهُـمَّ اجْـعَـلْ هَـذا الـرَّسـُـولَ الـكـَريـمَ لـَنـَا شـَـفِـيـعـاً وارزُقـنـَا بـهِ يَـومَ ‏الـقِـيَـامَـةِ مَـقـامـاً رَفِـيـعـاً * الـلـَّهُـمَّ اســقِـنـَا مِـنْ حَـوضِ نـبـيِّـكَ مُـحَـمًّـدٍ صـلـى الله عـلـيـه وســلـم شـَـربَـة لا نـظـمـأ بَـعـدَهَـا أبَـداً * واحـشـُـرنـَا تـحـتَ لِـوَائِـهِ غـداً * الـلـَّهُـمَّ اغـفِـرِ لنا به ولآبائنا ولأمهاتنا ولمشايخنا ‏ولِـمُـعَـلـمـنـَا وذوي الـحُـقـوقِ عَـلـيـنـا * ولِـمَـنْ أجْـرَى هَـذا الـخـيـرَ فـي هَـذِهِ الـسـَّـاعَـةِ ولِـجَـمـيـعِ الـمُـؤمِـنـيـنَ ‏والـمُـؤمِـنـاتِ والـمُـســلِـمـيـن والـمـســلِـمَـاتِ الأحياء منهم والأموات إنـك مُـجـيـبُ الـدَّعَـوَاتِ وقاضي الحاجات وغـافِـرُ الـذنـوبِ والـخـطـيـئاتِ يا أرحم الراحمين * وصـلـى الله عـلـى ســيـدنـا مـحـمـد وآلـه وصـحـبـه وســلـم * ‏سُــبْـحَـانَ رَبـِّـك رَبِّ الـعِـزَّةِ عَـمَّـا يَـصِـفـُونَ * وسَــلامٌ عَـلـَى الـمُـرْسَــلِـينَ والـحَـمْـدُ لله رَبِّ الـعَـالـَمِـيـنَ .



تم مولد الدبيعي بحروفه من نسخة قديمة طبعت بالحديدة بتعز باليمن ويليه بمشيئة الله سبحانه مولد البرزنجي ..

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تجميع لكتب المولد النبوي الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يناير 10, 2014 9:33 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
تعريف مختصر بمؤلف المولد الشريف :

هو الإمام القاضي السيد / جعفر بن إسماعيل بن زين العابدين البرزنجي ، ولد ونشأ في السليمانية من أعمال شهرزور بالعراق عام 1250 هـ ، وهو أصلاً من أشراف المدينة المنورة ، وقد كان والده قد رحل من المدينة المنورة عند فتح محمد علي باشا ومحاربته الخوارج ، ثم سافر السيد جعفر إلى مصر حيث روضة جده الإمام الحسين وعلوم الدين بالأزهر ، ثم عاد إلى المدينة المنورة عام 1271 هـ وتصدر للفتوى والتدريس ، وسافر إلى إستنبول حيث عين قاضياً لصنعاء فأقام فيها ست سنوات وبعدها عاد إلى المدينة المنورة مستعفياً ، ودعي للقضاء بسيواس بتركيا فأقام هناك عامين ، ثم عاد للمدينة المنورة ليقضي فيها آخر عمره ..

وللإمام مؤلفات عظيمة ودرر فخيمة منها : نزهة الناظرين ، والشجرة الأترجية في سلالة السادة البرزنجية ، وتاج الابتهاج على النور الوهاج في الإسراء والمعراج ، وشواهد الغفران في فضائل رمضان ، والكوكب الأنور وهو نثر لمولد حضرة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، وله نظم في المولد سوف أكتبه بحروفه إن شاء الله تعالى .

وانتقل الإمام عام 1317 هـ ودفن بالمدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم .

وها هو الكوكب الأنور له ثم يليه بمشيئة الله سبحانه نظمه في المولد ، نسأل الله التيسير ..

مولد البرزنجي ( نثر )

أبتدىء الإملاء باسم الذات العلية مستدراً فيض البركات على ما أناله وأولاه * وأثنى بحمد موارده سائغة هنية ممتطياً من الشكر الجميل مطاياه * وأصلي وأسلم على النور الموصوف بالتقدم والأولية المتنقل في الغرر الكريمة والجباه * واستمنح الله تعالى رضواناً يخص العترة الطاهرة النبوية ويعم الصحابة والأتباع ومن والاه * وأستجديه هداية لسلوك السبل الواضحة الجلية وحفظاً من الغواية في خطط الخطاء وخطاه * وأنشر من قصة المولد النبوي بروداً حساناً عبقرية ناظماً من النسب الشريف عقداً تتحلى المسامع بحلاه * وأستعين بحول الله تعالى وقوته القوية فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله .



عطر اللهم روضه الشريف بعرف شذي من صلاة وتسليم

اللهم صل وسلم وبارك عليه



فأقول : هو سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب واسمه شيبة الحمد حمدت خصاله السنية ، ابن هاشم واسمه عمرو بن عبد مناف واسمه المغيرة الذي ينتمي الارتقاء لعلياه * ابن قصي واسمه مجمع سمي بقصي لتقاصيه في بلاد قضاعة القصية ، إلى أن أعاده الله تعالى إلى الحرم المحترم فحمى حماه * ابن كلاب واسمه حكيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر واسمه قريش وإليه تنسب البطون القرشية ، وما فوقه كناني كما جنح إليه الكثير وارتضاه * ابن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس وهو أول من أهدى البدن إلى الرحاب الحرمية وسمع في صلبه النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الله تعالى ولباه * ابن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، وهذا سلك نظمت فرائده بنان السنة السنية ، ورفعه إلى الخليل إبراهيم عليه السلام أمسك عنه الشارع وأباه * وعدنان بلا ريب عند ذوي العلوم النسبية ، إلى الذبيح إسماعيل عليه السلام نسبته ومنتماه * فأعظم به من عقد تألقت كواكبه الدرية ، كيف لا والسيد الأكرم صلى الله عليه وسلم واسطته المنتقاة .



نسب تحسب العلا بحلاه

قلدتها نجومها الجوزاء


حبذا عقد سؤدد وفخار

أنت فيه اليتيمة العصماء



وأكرم به من نسب طهره الله تعالى من سفاح الجاهلية ، أورد الزين العراقي وارده في مورده الهني ورواه.



حفظ الإله كرامة لمحمد

آباءه الأمجاد صوناً لاسمه


تركوا السفاح فلم يصبهم عاره

من آدم وإلى أبيه وأمه



سراة سرى نور النبوة في أسارير غررهم البهية ، وبدر بدره في جبين جده عبد المطلب وابنه عبد الله .



عطر اللهم روضه الشريف ، بعرف شذي من صلاة وتسليم

اللهم صل وسلم وبارك عليه



ولما أراد الله تبارك وتعالى إبراز حقيقته المحمدية ، وإظهاره جسماً وروحاً

بصورته ومعناه * نقله إلى مقره من صدفة آمنة الزهرية ، وخصها القريب المجيب بأن تكون أماً لمصطفاه * ونودي في السموات والأرض بحملها لأنواره الذاتية ، وصبا كل صب لهبوب صباه * وكسيت الأرض بعد طول جدبها من النبات حللاً سندسية ، وأينعت الثمار وأدنى الشجر للجاني جناه * ونطقت بحمله كل دابة لقريش بفصاح الألسن العربية ، وخرت الأسرة والأصنام على الوجوه والأفواه * وتباشرت وحوش المشارق والمغارب ودوابها البحرية ، واحتست العوالم من السرور كأس حمياه * وبشرت الجن بإظلال زمنه وانتهكت الكهانة ورهبت الرهبانية ، ولهج بخبره كل حبر خبير وفي حلا حسنه تاه * وأوتيت أمه في المنام فقيل لها : إنك قد حملت بسيد العالمين وخير البرية ، فسميه إذا وضعته محمداً لأنه ستحمد عقباه .

عطر اللهم روضه الشريف ، بعرف شذي من صلاة وتسليم

اللهم صل وسلم وبارك عليه


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تجميع لكتب المولد النبوي الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يناير 12, 2014 12:51 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

ولما تم من حمله شهران على مشهور الأقوال المروية ، توفي بالمدينة المنورة أبوه عبد الله * وكان قد اجتاز بأخواله بني عدي من الطائفة النجارية ، ومكث فيهم شهراً سقيماً يعانون سقمه وشكواه * ولما تم من حمله على الراجح تسعة أشهر قمرية ، وآن للزمان أن ينجلي عنه صداه * حضر أمه ليلة مولده الشريف آسية ومريم في نسوة من الحظيرة القدسية ، فأخذها المخاض فوضعته صلى الله عليه وسلم نوراً يتلألأ سناه *



ومحيا كالشمس منك مضيء

أسفرت عنه ليلة غراء


ليلة المولد الذي كان للدين

سرور بيومه وازدهاء


مولد كان منه في طالع الكفر

وبال عليهم ووباء


يوم نالت بوضعه إبنت وهب

من فخار ما لم تنله النساء


وأتت قومها بأفضل مما

حملت قبل مريم العذراء


وتوالت بشرى الهواتف أن قد

ولد المصطفى وحق الهناء



هذا وقد استحسن القيام عند ذكر مولده الشريف أئمة ذوو رواية وروية فطوبى لمن كان تعظيمه صلى الله عليه وسلم غاية مرامه ومرماه .

عطر اللهم روضه الشريف ، بعرف شذي من صلاة وتسليم

اللهم صل وسلم وبارك عليه

وبرز صلى الله عليه وسلم واضعاً يديه على الأرض رافعاً رأسه إلى السماء العلية مومياً بذلك الرفع إلى سؤدده وعلاه * ومشيراً إلى رفعة قدره على سائر البرية وأنه الحبيب الذي حسنت طباعه وسجاياه * ودعت أمه عبد المطلب وهو يطوف بهاتيك البنية فأقبل مسرعاً ونظر إليه وبلغ من السرور مناه * وأدخله الكعبة الغراء وقام يدعو بخلوص النية ويشكر الله تعالى على ما من به عليه وأعطاه * وولد صلى الله عليه وسلم نظيفاً مختوناً مقطوع السر بيد القدرة الإلهية طيباً دهيناً مكحولة بكحل العناية عيناه *
وقيل ختنه جده عبد المطلب بعد سبع ليال سوية وأولم وأطعم وسماه محمداً وأكرم مثواه .

عطر اللهم قبره الكريم ، بعرف شذي من صلاة وتسليم

اللهم صل وسلم وبارك عليه

وظهر عند ولادته خوارق وغرائب غيبية إرهاصاً لنبوته وإعلاماً بأنه مختار الله تعالى ومجتباه * فزيدت السماء حفظاً ورد عنها المردة وذوو النفوس الشيطانية ورجمت نجوم النيران كل رجيم في حال مرقاه * وتدلت إليه صلى الله عليه وسلم الأنجم الزهرية ، واستنارت بنورها وهاد الحرم ورباه * وخرج معه صلى الله عليه وسلم نور أضاءت له قصور الشام القيصرية فرآها من بطاح مكة داره ومغناه * وانصدع الإيوان بالمدائن الكسروية الذي رفع أنوشروان سمكاه وسواه * وسقط أربع وعشر من شرفاته العلوية ، وكسر ملك كسرى لهول ما أصابه وعراه * وخمدت النيران المعبودة بالممالك الفارسية لطلوع بدره المنير وإشراق محياه * وغاضت بحيرة ساوة وكانت بين همذان وقم من البلاد العجمية وجفت إذ كف واكف موجها الثجاج ينابيع هاتيك المياه * وفاض وادي سماوة وهي مفازة في فلاة وبرية لم يكن بها قبل ماء ينقع للظمآن اللهاه * وكان مولده صلى الله عليه وسلم بالموضع المعروف بالعراص المكية والبلد الذي لا يعضد شجره ولا يختلى خلاه * واختلف في عام ولادته صلى الله عليه وسلم وفي شهرها وفي يومها على أقوال للعلماء مروية والراجح أنها صبيحة يوم الاثنين ثاني عشر شهر ربيع الأول من عام الفيل الذي صده الله تعالى عن الحرم وحماه .

عطر اللهم روضه الشريف ، بعرف شذي من صلاة وتسليم

اللهم صل وسلم وبارك عليه


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تجميع لكتب المولد النبوي الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 13, 2014 12:44 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

وأرضعته صلى الله عليه وسلم أمه أياماً ثم أرضعته ثويبة الأسلمية التي أعتقها أبو لهب حين وافته عند ميلاده عليه الصلاة والسلام ببشراه * فأرضعته مع ابنها مسروح وأبي سلمة وهي به حفية وأرضعت قبله حمزة الذي حمد في نصرة الدين سراه * وكان صلى الله عليه وسلم يبعث إليها من المدينة بصلة وكسوة هي بها حرية إلى أن أورد هيكلها رائد المنون الضريح وواراه * قيل على دين قومها الفئة الجاهلية وقيل أسلمت أثبت الخلاف ابن مندة وحكاه * ثم أرضعته صلى الله عليه وسلم الفتاة حليمة السعدية وكان قد رد كل من القوم ثديها لفقرها وأباه * فأخصب عيشها بعد المحل قبل العشية ودر ثديها بدر در لبنه اليمين منهما ولبن الآخر أخاه * وأصبحت بعد الهزال والفقر غنية وسمنت الشارف لديها والشياه * وانجاب عن جانبها كل ملمة ورزية وطرز السعد برد عيشها الهني ووشاه .

عطر اللهم قبره الكريم ، بعرف شذي من صلاة وتسليم

اللهم صل وسلم وبارك عليه

وكان يشب في اليوم شباب الصبي في الشهر بعناية ربانية فقام على قدميه في ثلاث ومشى في خمس ، وقويت في تسع من الشهور بفصيح النطق قواه * وشق الملكان صدره الشريف لديها وأخرجا منه علقة دموية وأزالا منه حظ الشيطان وبالثلج غسلاه * وملآه حكمة ومعاني إيمانية ثم خاطاه وبخاتم النبوة ختماه * ووزناه فرجح بألف من أمته أمة الخيرية ونشأ صلى الله عليه وسلم على أكمل الأوصاف من حال صباه * ثم ردته إلى أمه وهي به غير سخية حذراً من أن يصاب بمصاب حادث تخشاه * ووفدت عليه حليمة السعدية في أيام خديجة السيدة الرضية فحباها من حبائه الوافر بحياه * وقدمت عليه يوم حنين فقام إليها وأخذته الأريحية وبسط لها من ردائه الشريف بساط بره ونداه * والصحيح أنها أسلمت مع زوجها والبنين والذرية وقد عدهما في الصحابة جمع من ثقاة الرواة .

عطر اللهم قبره الكريم ، بعرف شذي من صلاة وتسليم

اللهم صل وسلم وبارك عليه

ولما بلغ صلى الله عليه وسلم أربع سنين خرجت به أمه إلى المدينة النبوية ثم عادت فوافتها بالأبواء أو بشعب الحجون الوفاة * وحملته حاضنته أم أيمن الحبشية التي زوجها بعد من زيد بن حارثة مولاه * وأدخلته على عبد المطلب فضمه إليه ورق إليه وأعلا رقيه وقال إن لابني هذا شأناً عظيماً ، فبخ بخ لمن وقره ووالاه * ولم تشك في صباه جوعاً ولا عطشاً قط نفسه الأبية وكثيراً ما غدا فاغتذى بماء زمزم فكفاه * ولما أنيخت بفناء جده عبدالمطلب مطايا المنية كفله عمه أبو طالب شقيق أبيه عبد الله * فقام بكفالته بعزم قوي وهمة وحمية وقدمه على النفس والبنين ورباه * ولما بلغ صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة سنة رحل به عمه أبو طالب إلى البلاد الشامية وعرفه الراهب بحيرا بما حازه من وصف النبوة وحواه * وقال إني أراه سيد العالمين ورسول الله ونبيه قد سجد له الشجر والحجر ولا يسجدان إلا لنبي أواه * وإنا لنجد نعته في الكتب القديمة السماوية وبين كتفيه خاتم النبوة قد عمه النور وعلاه * وأمر عمه برده إلى مكة تخوفاً عليه من أهل دين اليهودية فرجع به ولم يجاوز من الشام المقدس بصراه .

عطر اللهم قبره الكريم ، بعرف شذي من صلاة وتسليم

اللهم صل وسلم وبارك عليه


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تجميع لكتب المولد النبوي الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 13, 2014 9:26 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

ولما بلغ صلى الله عليه وسلم خمساً وعشرين سنة سافر إلى بصرى في تجارة لخديجة الفتية ومعه غلامها ميسرة يخدمه ويقوم بما عناه * ونزل تحت شجرة لدى صومعة نسطورا راهب النصرانية فعرفه إذ مال إليه ظلها الوارف وآواه * وقال ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي ذو صفات تقية ورسول قد خصه الله بالفضائل وحباه * ثم قال لميسرة أفي عينيه حمرة استظهاراً للعلامة الخفية فأجابه بنعم فحق لديه ما ظنه وتوخاه * ثم قال لميسرة لا تفارقه وكن معه بصدق وعزم وحسن طوية فإنه ممن أكرمه الله تعالى بالنبوة واجتباه * ثم عاد إلى مكة فرأته خديجة مقبلاً وهي بين نسوة في علية وملكان على رأسه الشريف من ضح الشمس قد أظلاه * وأخبرها ميسرة بأنه رأى ذلك في السفر كله وبما قاله الراهب وأودعه إليه من الوصية وضاعف الله في تلك التجارة ربحها ونماه * فبان لخديجة بما رأت وما سمعت أنه رسول الله إلى البرية فَخَطَبَتْهُ لنفسها لتشمَّ من الإيمان به طِيب رَيَّاه * فَأَخبَرَ أَعمامهُ بما دَعتهُ إليه هذه البَرَّة ُالنقيَّة ، فَرغِبُوا فيها لِفَضْلٍ ودِينٍ وجَمالٍ ومال وحَسبٍ ونسب كُلُّ من القَومِ يَهوَاه * وخَطبَ أبو طالب وأثنى عليه صلى الله عليه وسلم بعد أن حَمِدَ الله بمحامِدَ سنيَّة ، وقال : وهُو والله بَعْدُ له نَبأ ٌعظيمٌ ، يُحمَدُ فيه سُرَاه * فزوَّجها منه عليه الصلاة والسلام أبُوها ، وقيل : عمُّها ، وقيل : أخوها لسابق سعادتها الأزليَّة ، وأوْلَدَها كُلَّ أولادِه إلاً الذي باسم الخليل سَمَّاه .

عطَّر اللهم قَبْرَهُ الكَريم بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم

اللهم صلِّ و سلِّم و بارك عليه

ولمَّا بلغ صلى الله عليه وسلم خمساً وثلاثين سنة ًبَنَت قُريشٌ الكعبة لإنصِداعِهَا بالسُّيول الأبطحية ، وتَنَازَعُوا في رَفِع الحجر
الأسود ، فكلٌّ أراد رَفعَهُ ورجاه * وعَظُمَ القِيلُ والقَالُ ، وتحالفُوا على القِتَال ، وقَوِيَتْ العصبية ثمَّ تداعوا إلى الإنصاف ، و فوَّضوا الأمر إلى ذِي رَأيٍ صَائِبٍ وأَنَاه ، فَحَكَم بتحكيم أَوَّلِ دَاخلٍ من باب السَّدنة الشَّيبيَّة ، فكان النبيّ صلى الله عليه وسلم أَوَّلَ دَاخلٍ ، فقالوا : هذا الأمين ، وكُلُّنا يقْبلهُ ويرْضَاه * وأخبروه بأنهم رَضُوه أن يكون صَاحِبَ الحُكْم في هذا المُلِمِّ وَوَليّه ، فوضع الحجر في ثَوبٍ ، ثم أَمَر أَن تَرفَعهُ القبائل جميعاً إلى مُرتَقاه * فَرَفعُوهُ إلى مَقَرّهِ من رُكنِ هاتيك البَنِيَّة ، ووضعه صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة في موضعه الآن وبَنَاه .

عطَّر اللهم قَبْرَهُ الكَريم بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم

اللهم صلِّ و سلِّم و بارك عليه

ولمَّا كَمُل صلى الله عليه وسلم أربعون سَنة ًعلى أوفق الأقوال المروية ، بَعثَه الله تَعالى للعالمين بشيراً ونذيراً فَعَمّهم بِرُحْمَاه * وَبُدِىءَ إلى تمام ستة أشهر بالرؤيا الصادقة الجلية ، فكان لا يَرى رُؤيا إلا جاءت مثل فَلَقِ صُبحٍ ضَاء سَناه * وإنما ابتُدىءَ بالرؤيا تمريناً للقُوى البشرية ، لئلا يَفْجَأَهُ المَلَكُ بِصَريحِ النُّبوةِ ، فلا تَقْواه قُوَاه * وَحُبِّبَ إليه الخَلاءُ ، فكان يَتَعَبَّدُ بحراءٍ الليالي
العدَدِية ، إلى أن أَتاهُ فيه صَرِيحُ الحقِّ ووَافَاه * وذلك في يوم الاثنين لسبعَ عشرة َخلت من شهر الليلة القَدرِية ، وثَمَّ أقوالٌ :لسبعٍ ، أو لأربع وعشرين منه ، أو لثمانٍ خلت من شهر مولده الذي بدا فيه بَدرُ مُحَيّاه * فقال له : اقرأ ، فأبى فَغَطَّهُ غطّةً قَويّةً، ثمّ قال له : اقرأ ، فأبى فَغطَّهُ ثانية حتى بلغ منه الجهد وغطاه ثم قال له اقرأ فأبى فغطه ثالثة ليتوجَّه إلى ما سَيُلْقى إليه بِجَمْعيه ، وَيُقَابلهُ بِجِدٍّ واجتهادٍ ويتلقاه * ثمَّ فَتَرَ الوحي ثلاث سنين ، أو ثلاثين شهراً ، ليشتاق إلى انتشاق هَاتِيكَ النَّفَحَاتِ الشَّذيَّة ، ثُمَّ أُنْزِلت عليه { يَا أَيُّهَا المُدَّثِّر } فجاءهُ جِبْريلُ بها ونَادَاه * فكان لنبوَّته في تقدُّم { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ } شَاهِدٌ على أنَّ لها السابقيَّة ، والتَّقدُّم على رسالته بالبشارة والنَّذارَةِ لمن دَعاه .

عطَّر اللهم قَبْرَهُ الكَريم بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم

اللهم صلِّ و سلِّم و بارك عليه


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تجميع لكتب المولد النبوي الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 13, 2014 11:16 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

وأوَّلُ من آمن به من الرِّجال : أبو بكرٍ صَاحبُ الغَار والصِّدِّيقيَّة ، ومن الصِّبيان : عَليٌّ ، و من النِّساء : خديجة التي ثبَّت الله بها قَلبهُ وَوَقَاه * ومن الموالي : زيد ابن حارثة ، ومن الأرقَّاء : بِلاَلٌ الذي عَذبه في الله أُميَّة ، وأَولاَهُ مَولاهُ أبو بكر من العِتْقِ ما أولاه * ثمَّ أَسلَمَ : عُثمان ، وسَعدٌ ، وسَعيدٌ ، وطَلحة ٌ، وابن عَوفٍ ، وابن العمَّة صَفِيَّة ، وغيرهم ممن أَنْهلَهُ الصدِّيق رَحِيق التَّصديق وَسَقاه * وما زَالت عِبادتهُ صلى الله عليه وسلم وأصحابه مَخْفِيَّة حتَّى أُنزِلَ عليه { فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ } فَجَهَرَ بِدُعاء الخَلْقِ إلى الله * ولم يَبْعُدْ منه قَومهُ حتَّى عَابَ آلهتهم وأَمَرَ بِرَفضِ ما سِوى الوحدانيَّة ، فَتَجرَّؤُا على مُبَارزَتهِ بالعَدَاوةِ و أذاه * واشتدَّ البَلاءُ على المسلمين ، فهاجروا في سنة خمسٍ إلى النَّاحية النَّجاشيَّة ، وَحَدِبَ عليه عمُّه أبو طالب ، فَهَابَهُ كُلٌّ من القَومِ وتَحامَاه * وفُرِضَ عليه قيام بعض السَّاعات الليليَّة ، ثمَّ نُسِخَ بقوله تعالى : { فَاقْرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ } * وفُرِضَ عليه ركعتانِ بالغَداةِ وركعتانِ بالعَشِيَّة ، ثمَّ نُسِخ بإيجاب الصَّلوات الخَمْسِ في ليلةِ مَسْراه * ومات أبو طالب في نصف شوَّال من العاشرة وَعَظُمت بموته الرَّزيَّة ، وَتَلتهُ خديجة بعد ثلاثٍ ، وشدَّ البلاء على المسلمين وَثِيقَ عُراه ، وأَوقَعتْ قُريشٌ به صلى الله عليه وسلم كُلَّ أذيَّة ، وأَمَّ الطائف يَدْعُو ثَقِيفاً ، فلم يُحْسِنوا بالإجَابةِ قِرَاه * فأَغْروا به السُّفهاء والعَبيد فسبُّوهُ بألسنٍة بَذيَّة ، وَرَمَوَهُ بالحجارة حتَّى خُضِّبت بالدِّماء نَعْلاه * ثمَّ عاد إلى مكَّة حَزيناً ، فَسَألهُ مَلَكُ الجِبَال في إهلاك أهلها ذوي العَصَبيَّة ، فقال : ( إنِّي أرجو أن يُخرج الله من أصلابهم من يَتَولاّه ) .

عطَّر اللهم قَبْرَهُ الكَريم بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم

اللهم صلِّ و سلِّم و بارك عليه

ثمَّ أُسريَ بِروحِه وجَسدهِ يَقظة ًمن المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ورِحَابهِ القُدسيَّة ، وعُرِجَ به إلى السَّموات ، فرأى آدم في الأُولى وقد جَلَّلَهُ الوَقَارُ وعلاه * وفي الثانية عيسى ابن البَتُولِ البرَّةِ النَّقيَّة ، وابن خَالتِهِ يَحيى الذي أُوتيَ الحُكْمَ في صِباه * وفي الثالثة يوسف الصِّدِّيق بصورته الجماليَّة ، وفي الرَّابعة إدريس الذي رَفع الله مَكانهُ وأعلاه * وفي الخامسة هارون المُحَبَّبَ في الأُمَّةِ الإسرائيليَّة ، وفي السَّادسة مُوسى الذي كَلَّمهُ الله ونَاجَاه * وفي السَّابعة إبراهيم الذي جاء رَبَّهُ بسَلامةِ القلب وحُسْنِ الطَّويَّة ، وحَفِظَه الله من نار النَّمرُوذِ وعَافاه * ثم إلى سِدْرَةِ المُنْتَهى إلى أن سَمِعَ صَرِيفَ الأقْلامِ بِالأمور المَقْضِيَّة ، إلى مَقَامِ المُكافَحَةِ الذي قَرَّبهُ الله فيه وأدناه * وأَماطَ لَهُ حُجُبَ الأنْوارِ الجَلالِية ، و أَرَاهُ بِعَيْنَيْ رَأسِهِ من حَضْرَةِ الرُّبُوبِيَّة ما أرَاه * وبَسَطَ له بسَاطَ الإدلال في المجَالي الذاتية ، وفَرَضَ عَليه وعلى أُمَّتِهِ خَمسينَ صلاة * ثمَّ انْهَلَّ سَحَابُ الفَضْلِ فَرُدَّتْ إلى خَمْسٍ عَمليَّة ، ولها أَجْرُ الخَمسين كَمَا شَاءهُ في الأزَلِ وقَضَاه * ثمَّ عَادَ في لَيْلَته وصَدَّقَهُ الصِّدِّيق بمسراه * وكُلُّ ذِي عَقْلٍ ورَويَّة ، وكَذبَتْهُ قُرَيْشٌ ، وارتَدَّ مَنْ أضَلّهُ الشَّيْطانُ وغْواه .

عطَّر اللهم قَبْرَهُ الكَريم بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم

اللهم صلِّ و سلِّم و بارك عليه

ثم عَرَضَ نفسهُ على القَبَائِل بأَنَّه رَسُولُ الله في الأيام الموسِميَّة فآمَنَ به سِتَّة ٌمِن الأنْصارِ اخْتَصَّهُمُ الله بِرِضَاه * وحَجَّ مِنْهمْ في القَابِلِ إثنَا عَشَرَ رَجُلاً و بايعُوهُ بَيعة ًحَقِّيَّة ، ثم انْصَرَفُوا ، وظَهَرَ الإسلامُ بالمَدينةِ ، فكانت مَعْقِلَه ومَأوَاه * وقَدِمَ عليهِ في الثالث سَبْعونَ ، أوثلاثة ٌ، وامرأتانِ منَ القَبائلِ الأوسِيَّةِ والخَزرجِيَّة ، فبايَعُوهُ وأمَّرَ عليهم إثنا عشَرَ نقيباً جَحاجِحَةٍ سَراه * وهاجَرَ إليهم منْ مكَّة ذوُو الملَّة الإسلاميَّة ، وفارَقوا الأَوْطان ، رَغْبَة ًفيما أُعِدَّ لمن هجَرَ الكُفْرَ ونَاوَاه * وخافت قُرَيْشٌ أن يَلْحَقَ صلى الله عليه وسلم بِأصْحَابِهِ على الفَوْريَّة ، فَأْتَمَروا بِقَتْلِهِ ، فحفِظَهُ الله من كَيْدِهِم ونجَّاه * وقد أُذِنَ له في الهجرةِ ، فَرقَبَهُ المُشْرِكون لِيُورِدُوهُ بِزَعْمِهِم حِياضَ المَنِيَّة ، فَخَرَجَ عليهم ونَثَرَ على رُؤُوسِهِم التُّرابَ وحَثاهُ * وأَمَّ غارَ ثَوْرٍ وفازَ الصِّدِّيقُ فيه بالمَعِيَّة وأقاما فيه ثلاثاً تَحْمي الحَمائِمُ والعناكِبُ حِمَاه * ثُمَّ خَرَجَا منهُ وهو صلى الله عليه وسلم على خَيْرِ مَطِيَّة ، وتعرَّضَ له سُرَاقة ، فابتهَلَ فيه إلى الله ودَعاه * فَساخَتْ قَوائمُ يَعْبُوبِه في الأرْضِ الصُّلبةِ القَويَّة وسَألهُ الأمانَ ، فَمَنَحَهُ إيَّاه.

عطَّر اللهم قَبْرَهُ الكَريم بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم

اللهم صلِّ و سلِّم و بارك عليه

ومَرَّ صلى الله عليه وسلم بقُدَيْدٍ على أمِّ مَعْبَدٍ الخُزاعِيَّة ، وأراد ابتياع لَحمٍ لبنٍ أو منها ، فلم يكن خِباؤُهَا لشيءٍ من ذلك حَواه * فنظرَ إلى شاةٍ في البيت قد خَلَّفَها الجَهْدُ عن الرَّعيَّة ، فاسْتَأذنها في حَلْبِها ، فأذِنَتْ وقالَتْ : لو كان بها حَلَبٌ لأصَبْناه * فَمَسَحَ الضِّرْعَ منها ودعَا الله مَوْلاه ووَلِيّه ، فَدَرَّتْ وحَلَبَ ، وسَقى كُلاًّ من القَومِ وأَرْواه * ثُمَّ حَلَبَ ومَلأَ الإِناءَ وغادرهُ لَدَيها آية ًجَلِيَّة ، فجاءَ أبو مَعْبَدٍ ورأى اللبنَ ، فَذهَبَ بِه العَجَبُ إلى أقصاه * وقالَ : أنَّى لَكِ هذا ، ولا حَلُوبَ بالبيتِ تَبِضُّ بقَطْرَةٍ لَبِنيَّة ؟ !فقالت : مَرَّ بِنا رَجُلٌ مُبارَكٌ كَذا وكذا جُثْمانُهُ ومَعْناه * فَقال هذا صاحِبُ قُرَيْش ، وأَقْسَمَ بِكلِّ آلهِيَّة بأنَّهُ لَو رَآهُ ، لآمَنَ به واتَّبَعَهُ ودَنَاه * وقَدِمَ صلى الله عليه وسلم المَدينَة َيَوْمَ الاثنين ثاني عَشَر رَبيع الأوَّل ، وأشْرَقَتْ به أرْجاؤُها الزَّكِيَّة وتَلَقَّاهُ الأنْصار ، ونَزَل بِقُبَاء وأسَّسَ مَسْجِدَها على تَقْواه .

عطِّر اللهم قَبْرَهُ الكَريم بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم

اللهم صلِّ و سلِّم و بارك عليه


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تجميع لكتب المولد النبوي الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 13, 2014 10:31 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

وكان صلى الله عليه وسلم أكْملَ النَّاسِ خَلْقاً وخُلُقاً ذا ذاتٍ وصِفاتٍ سَنيَّة ، مَرْبُوِعَ القامَةِ ، أبْيَضَ اللَوْنِ مُشْرَباً بِحُمْرَةٍ واسِعَ العَيْنَيْنِ أَكْحَلَهُما ، أَهْدَبَ الأَشْفارِ قَدْ مُنِحَ الزَّجَجَ حاجِباه * مُفَلَّجَ الأَسْنانِ ، واسِعَ الفَمِ حَسَنَهُ ، واسِعَ الجَبينِ ذا جَبْهَةٍ هِلالِيَّة ، سَهْلَ الخَدَّيْنِ يُرى في أَنْفِهِ بَعْضُ احْديْدابٍ ، حَسَنَ العِرْنَيْنِ أَقْناهُ * بَعِيدَ ما بَيْنَ المَنْكَبَيْنِ ، سَبْطَ الكَتِفَيْنِ ، ضَخْمَ الكَرادِيس ، قليلَ لحمِ العَقِب ، كَثَّ اللِّحْيَة ، عَظِيْمَ الرَّأْسِ ، شَعْرهُ إلى الشَّحْمةِ الأُذنيَّة ، وبَينَ كَتِفيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ قد عمَّه النُّورُ وعلاه * وعَرَقُهُ كاللُّؤلُؤ ، وعَرْفُهُ أطْيَبُ من النَّفَحاتِ المِسْكيَّة ، ويَتَكَفَّأْ في مِشيتِهِ ، كأَنَّما يَنْحَطُّ من صَببٍ ارتقاه * وكانَ يُصَافِحُ المُصافِحُ بِيَدِهِ فَيَجدُ منها سائرَ اليوم رَائِحة ًعَبْهَريَّة ، ويَضَعُها على رأسِ الصَبيِّ ، فَيُعْرفُ مَسُّهُ له من بين الصِّبْية ويُدْراه * يَتَلألأُ وَجْههُ الشَّريفُ تلألؤَ القمرَ في اللَّيلةِ البدريَّة ، يقول نَاعِتُهُ : لم أرَ قبلهُ ولا بَعدَه مِثلهُ ، ولا بَشَرٌ يَراه * وكان صلى الله عليه وسلم شَديدَ الحياءِ والتَّواضُع يَخْصِفُ نَعلُه ، ويَرْقعُ ثَوبه ، ويَحلِبُ شاتَهُ ، ويسيرُ في خِدمَةِ أَهلهِ بِسِيرَةٍ سَرِيَّة ، ويُحبُّ الفقراء والمساكين ويجلسُ معهُم ، وَيعودُ مَرضاهُم ويُشَيَّعُ جَنائزَهُم ، ولا يُحقُّرُ فقيراً أدَقعهُ الفقْرُ وأشْواه * ويقْبلُ المَعْذِرَةِ ، ولا يُقَابِلُ أحداً بما يكرهُ ، ويمشي مع الأرملةِ وذوي العُبُوديَّة ، ولا يَهابُ المُلُوكَ ، ويغضبُ لله تعالى ويَرضى لِرِضَاه * ويَمشي خَلفَ أصحابِه ويقول : ( خَلُّو ظَهري للملائكةِ الرُّوحانيَّة ) ، ويَركبُ البعيرَ ، والفَرسَ ، والبغلةَ ، وَحِماراً بعضُ المُلُوكِ إليه إهداه * ويَعُصِبُ على بطنِهِ الحجرَ من الجُوع ، وقد أُوتِيَ مَفاتيحَ الخَزائنِ الأرضيَّة ، وراوَدَتْهُ الجِبَالُ بأن تكون له ذهباً فَأباه * وكان صلى الله عليه وسلم يُقِلُّ اللَّغوَ ، وَيبدأ من لَقيهُ بالسلام ، وَيُطيلُ الصَّلاة ويُقصِّرُ الخُطَبَ الجُمَعِيَّة ، ويتألَّفُ أهلَ الشَّرفِ ، ويُكْرِمُ أهل الفَضْلِ ، ويَمزحُ ولا يقول إلاَّ حقَّاً يحِبُّه الله تعالى ويَرضاه * وها هنا وَقَفَ بِنَا جَوادُ المَقَالِ عن الاطِّرادِ في الحَلْبةِ البيانيَّة ، وبَلَغَ ظاعِنُ الإملاءِ في فَدافِدِ الإيضاحِ مُنْتَهاه *

عطِّر اللهم قَبْرَهُ الكَريم بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم

اللهم صلِّ و سلِّم و بارك عليه

اللَّهُمَّ يا باسِط اليدين بالعَطِيَّة ، يا من إذا رُفِعتْ إليه أكُفُّ العَبدِ كَفاه * يا من تَنَزَّه في ذاتِه وصِفاتِه الأحَدِيَّة عن أن يكون له فيها نظائِرُ وأشْباه * يا من تفَرَّدَ بالبَقاءِ والقِدَمِ والأزَلِيَّة ، يا من لا يُرَجَّى غَيْرُهُ ، ولا يُعَوَّلُ على سِواه * يا من استَندَ الأنامُ إلى قُدرَتِه القَيُّومِيَّة ، وأرشَدَ بِفضْله من استَرْشَدَهُ واستَهداهُ * نَسْألكَ اللهم بِأنوارِكَ القُدْسِيَّة التي أزاحَتْ من ظُلُماتِ الشَّكِّ دُجاه * ونَتَوَسَّلُ إليكَ بشَرَفِ الذاتِ المُحَمَّدِيَّة ، ومن هو آخِرُ الأنبِياءِ بصُورَتِه وأوَّلُهُم بمَعْناه * وبآلِه كَواكِبُ أمْنِ البَرِيَّة ، وسفينَةِ السَّلامَةِ والنَّجاةِ * وبأصْحابه أُولِي الهِدايَةِ والأفْضَلِيَّة ، الذينَ بَذلوا نُفوسَهُمْ لله يبْتَغُونَ فَضْلاً من الله * وبِحَمَلَةِ شَرِيعَتِهِ أُولي المَناقِبِ والخُصوصِيَّة ، الذين اسْتَبْشَروا بنعْمَةٍ وفضل من الله * أن تُوَفِّقَنا في الأقْوالِ والأعْمالِ لإخْلاصٍ النَّيَّة ، وتُنجِح لِكُلٍّ من الحاضِرينَ مَطْلَبَهُ ومُناه ، وتُخَلِّصَنا من أَسْرِ الشَّهَواتِ والأدْواءِ القَلْبيَّة ، وتُحَقِّقَ لنَا من الآمال ما بِكَ ظَنَنَّاهُ * وتَكْفينا كُلَّ مُدْلَهِمَّةٍ وبَلِيَّة ، ولا تجْعَلْنا مِمَّنْ أهْواهُ هَواه * وتُدني لنا من حُسْنِ اليَقينِ قُطُوفاً دانِيَة ًجَنِيَّة ، وتَمْحُو عَنَّا كُلَّ ذنْبٍ جَنَيْناه * وتَعُمَّ جَمْعَنا هذا من خَزائِنِ مِنَحِكَ السَّنِيَّة ، بِرَحْمَةٍ ومَغْفِرَةٍ ، وتُديمَ عَمَّنْ سِواكَ غِناه * اللهُمَّ آمنِ الرَّوعاتِ ، وأَصْلِح الرُّعاةَ والرَّعِيَّة ، وأعْظِمِ الأجْرَ لِمن جَعَلَ هذا الخَيْر في هذا اليَوْمَ وأجْراه * اللهُمَّ اجْعَلْ هَذِا البَلْدَ َوسائرَ بِلادِ المُسلِمين آمِنَة ًرَخِيَّة ، واسْقِنا غَيْثاً يَعُمُّ انْسِيابُ سَيْبهِ السَّبْسَبَ ورُباه * واغْفِرْ لِناسِج هذهِ البُرُودِ المُحَبَّرة المَوْلديَّة ، سيدنا جَعْفَرِ من إلى البرزنجي نِسْبَتَهُ ومُنْتَماه ، وحَقِّقْ له الفَوْزَ بِقُرْبِكَ والرَّجاءَ والأُمنيَّة ، واجْعَلْ مَعَ المقَرَّبين مَقيلَهُ وسُكناه * واسْتُرْ له عَيْبه ، وعَجْزَهُ ، وحَصْره ، وعيَّه ، وكاتِبها وقارِئها ، ومن أَصَاخ سَمعه إليه وأصْغَاه * اللهم صَلِّ وسلِّم على أوَّلِ قابلٍ للتَّجلي من الحَقِيقَةِ الكُليَّة ، وعلى آله وصَحْبِهِ ومن نَصَرَهُ ووالاه ، ما شُنِّفتْ الآذانُ مِن وَصفِهِ الدُّرِّي بأقْراطٍ جَوْهَرِيَّة ، وتَحَلَّتْ صُدُورُ المَحافِل المُنِيفَةِ بِعُقُودِ حُلاه * وأفْضَل الصَّلاةِ والتَّسليم على سَيدنا مُحمدٍ خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين .

سُبحان ربِّكَ ربِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون ، وسَلامٌ على المُرْسَلينَ ، والحَمدُ لله ربِّ العالمين.

تم نثر مولد البرزنجي وبالخير عم ويليه بمشيئة الله سبحانه نظم البرزنجي في المولد الشريف ..


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تجميع لكتب المولد النبوي الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 15, 2014 12:54 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

( نظم مولد البرزنجي )



بَــــدَأتُ بـِـاسْـــــــمِ الـــذاتِ عَــالـِــيَــــةِ الــشـَّــــانِ

بـِـهـَـا مُــسْــــتـَـدِرًّا فـَـيـْــضَ جُــــودٍ وإحْــسَـــــانِ


وَثــَـنـَّــيـْـتُ بـِـالـْـحَـــمْــــدِ الـْـهـَـــنـِــــيِّ مَــــــوَارِداً

مَــــعَ الـشـُّـــكـْـرِ لِـلـْـمَــوْلـــى بـِــمَــا مِــنـْـــهُ أوْلاَنِ


وَاسْـــــتـَــمْــنـِــحُ الـلـه الـْـعَـــظِـــيـــــمَ نـَــــوالـُــــهُ

سِــــجَـــالَ صَــــلـواةٍ مَّــعَ تـَـحِـــيـَّـــةِ رِضـْــــــوَانِ


يَـــؤُمـَّـــانِ رُوحَ الـْـمُــصْــطـَـفــى وَضـَــرِيـــحَــــهُ

وَعِــتـْــرَتـَــهُ الأَطـْــهـَـــارَ طــُــــرًّا يَــخـُــصَّــــانِ


وَأَصْــحــابــهُ الأَبـْـــرَارَ مَــنْ شـَــــاعَ فـَـضـْـلـُـهـُـمْ

وَأَشـْــــــيَــاعَــــهُ وَالــتــَّــابـِـعـِــيـــنَ يَــعُــــمَّــــانِ


وَأَسْــــأَلـُـهُ الـتـَّــوْفِــيـــقَ فِــي نـَـــظــْـــمِ مَـــوْلـِـــدٍ

لِـجَـــدِّ الـَّـذِي مِــن جَـــعْـــفـَـــرِ الـْـفـَــضـْــلِ أَرْوَانِ


لـَــقـَــطــْــتُ لِــسـِـــمْــطٍ دَرَّهُ الــرَّطــْـــبُ حَـــبـَّـــذا

جَـــوَاهـِــرُ عِــقــْـــدٍ قـَـــدْ تـَــعَـــزَّزْنَ عَـــنْ ثــَـــانِ


وَأَنـْــظِــــمُ مِـنـْـهـَـا الـْـبَـعْــضَ خـَــــوْفَ إِطـَــالـَــةٍ

وَيَـكـْـفِـي مُـحِــيــطُ الـْـجـِـيْــدِ مِـنْ عـِـقـْـدِ عِــقـْـيَـانِ


وَبـِـالـلـه مَـــــوْلاَيَ اسْــــــتـَــعَـــنـْـتُ وَحَـــوْلـِــــهِ

وَقــُـــوَّتـِـــهِ فـِــي سِــــــــرِّ سِــــــــرٍّ وَإِعْـــــــلاَنِ



إِلــهـِــــــي رَوِّحْ رُوحَــــــــــــهُ وَضَـــــــرِيـحَـــــهُ
بـِـعَـــرْفٍ شـَــــــذِيِّ مِّــنْ صَـــــــلاةِ وَّرِضـْــــوَانِ
( الـلـهـم صـلِّ وسـلـِّـم وبـارك عـلـيـه )



وَبَــعْـــدُ فـَـخـَـيـْــرُ الـْـخـَـلـْـــقِ طـُــــرًّا مُـحَـــمَّــــدٌ

سُـــــــلاَلـَـة عَـــبـْــد ِالـلـه صَـــفـْـــوَة عَـــــدْنـــــَـانِ


وَقـَـــدْ شـَــــــاعَ بَــيـْــنَ الـْـعَــالـَـمِــيـــنَ جُــــــدُودُهُ

وَعُـــــدَّ إِلـــى عَـــدْنــَـــانِ مَـــا بَــيـْــنَ أَخـْـــــــدَانِ


وَعَـــدْنــَـــانُ حَـــقــَّـــا لِـلــذبـِـيـــحِ انـْـتـِـسَـــــابـُــهُ

لـَـدى مَـعـْـشـَــرِ الأَنـْـسَـــابِ مـِـنْ غـَـيْـــرِ بُـهـْـتـَـانِ


حَــمَــــــاهُ إلـــهُ الـْـعَــــــرْشِ مِـــنْ ظـَـهـْـــــــرِ آدَمَ

إِلـى صُــلـْـبِ عَــبـْـدِ الـلـه مِـنْ رِجـْــسِ شـَـــيْـطـَـانِ


إِلـى أَنْ بَــــدَا مِــنْ خـَـيـْــرِ بـَــيـْـــتٍ وَّمَـعْــشـَـــــرٍ

وَخـَـيْــرِ خـِـيـَـارِ الـْـخـَـلـْـــقِ مِــنْ نـَـوْعِ إِنـْـسَــــانِ


وَقـَــدْ صَـــانَ مِــنْ فِــعْــــلِ الـسِّــــفـِـاحِ أُصُـــولـَـهُ

إِلـى أَنْ بَــــدَا كـَـالـْـبــَـــدْرِ يـَــهـْــــدِيْ لِـــرَحْــمَــانِ


وَكـَـــانَ نـَــبـِـــيــَّــــا والــصَّــــفـِــيُّ مُــجَـــنــْـــدَلٌ

عَــلــى بــَـــابِ دَارِ الـْـخـُــلـْــــدِ مَــرْتــَــعِ وِلـْــــدَانِ


وَأَعْــطــــى لـَـــهُ ذاتَ الـْــعُـــلـُـــومِ وَ إسْـــــمَـهـَــا

لآدَمَ قـَــــــدْ أَعْـــطـــــى فـَـلـِلـَّــــهِ مِــــنْ شـَــــــــانِ



إِلــهـِــــــي رَوِّحْ رُوحَــــــــــــهُ وَ ضَـــــــرِيـحَـــــهُ
بـِـعَـــرْفٍ شـَــــــذِيِّ مِّــنْ صَـــــــلاةِ وَّ رِضـْــــوَانِ
( الـلـهـم صـلِّ و سـلـِّـم و بـارك عـلـيـه )



وَمَــا زَالَ نــُــــورُ الـْـمُـصْـطـَـفـــى مُــتـَــنـَــقــِّـــلاً

مِــنَ الــطـَّــيـِّــبِ الأَتـْــقــَـــى الــطـَّـــاهِـــــرِ أَرْدَانِ


إِلـــــى صُــــلـْـــبِ عَــبـْــــدِ الـلـه ثــُـــــمَّ لأُمـِّـــــــهِ

وَقـَـــدْ أَصْــبَـحَـــا والـلـه مِــنْ أَهـْـــــلِ إِيـْــــمَــــانِ


وَجَــــــاءَ لِـهــــذا فـــي الـْـحَـــدِيـْــثِ شـَــــوَاهـِــــدُ

وَمَـــالَ إِلـَـيـْـــهِ الـْـجَـــــمُّ مـِـنْ أَهـْـــــلِ عِــرفـَـــانِ


فـَــسَـــــــلـِّــمْ فـَـــــإِنَّ الـلــــه جَـــــــلَّ جَـــــلاَلـُـــــهُ

قـَـــدِيـــــرٌ عَـلـَـى الإِحْـــيـَـــاءِ فـِـي كـُـلِّ أَحْـــيـَـــانِ


وَإِنَّ الإِمَـــــــــامَ الأشـْـــــــعَـــرِيَّ لـَـمُـــثــْـــبــِــتٌ

نـَـجَـــاتـَـهـُـمَـــا نـَـصَّــــا بـِــمُــحْــكـَـــمِ تِـــبـْــيـَـــانِ


وَحَــاشـَــــا إِلــهُ الـْـعَـــرْشِ يَـــرْضـــى جَــنـَـابـُـــهُ

لِـــوَالِـــدَي الـْـمُــخـْــتــَـــــارِ رُؤْيــَـــــةِ نِـــيــــــرَانِ


وَقـَـــدْ شـَــــاهَـــدَا مِــنْ مُــعْــجـِــــزَاتِ مُـحَـــمَّــــدٍ

خـَـــــــوَارِقَ آيــَـــــــاتٍ تـَــلـُــــــوحُ لأَعْـــيــَــــــانِ



إِلــهـِــــــي رَوِّحْ رُوحَــــــــــــهُ وَ ضَـــــــرِيـحَـــــهُ
بـِـعَـــرْفٍ شـَــــــذِيِّ مِّــنْ صَـــــــلاةِ وَّ رِضـْــــوَانِ
( الـلـهـم صـلِّ و سـلـِّـم و بـارك عـلـيـه )


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تجميع لكتب المولد النبوي الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 15, 2014 10:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
فـَـمِــنـْـهـَـا ضِــيـَـاءٌ لاَحَ لـَـيْـــلـَــةَ مَــوْلـِــدٍ

أَضـَـاءَتْ بـِــهِ بُــصْــرى وَسَـائـِــرُ أَكـْـوَانِ


وَلاَحَـتْ قـُـصُـورُ الـشـَّامِ مِنْ أَرْضِ مَـكـَّــةَ

رَأَتْ أُمُّـهُ مِــنـْـهـَـا شـَـوَامِـــخَ بُــنـْــيــَـانِ


وَمِـنـْـهـَا لـَـقــَدْ غـَاضـَـتْ بُـحَــيـْـرَة سَــاوَةٍ

وَمَــوْضِـعُــهـَـا مَـا بَــيـْـنَ قـُـمٍّ وَهـَـمْـدَانِ


وَفاضَ مُـعِــيــنٌ فـِي سَـمَاوَة لـَـمْ يَــكـُـنْ

بـِـهِ قـَـبْــلُ مَـاءٌ يَــنـْـقــَـعَــنَّ لـِـظـَـمْـآنِ


وَأُخـْمـِـدَتِ الــنـِّــيــرَانُ مـِنْ أَرْضِ فـَارِسٍ

وَأَصْـبَـحَ كِـسْـرى مُـشـْـفـِـقـاً كـَـســْرَ إِيْـوَانِ


وَخـَرَّتْ لـَهُ الـشـُّرُفـَاتُ مِنْ شـَامِـخِ الـْـبـِـنــَـا

وَبَاتَ مُرُوعـاً حـَاسـِـيــاً كـَـأْسَ أَحْـزَانِ


وَقـَـدْ كـَـسَّــرَ الـلـه الـْـمُـهـَــيْــمِـــنُ مُـلـْـكـَـهُ

عَـلى عَـدَدِ الـشـُـرُفـَاتِ جـِيْءَ بـِـغِـلـْـمَـانِ


مُـلـُوكُ بَــنِـي كِــسْــرى رِجَـالٍ و نِـسْـوَةٍ

وَمَا مَـلـَـكـُوا فِي الـْـفـُـرْسِ مِـنْ جَـمَِ بُـلـْـدَانِِ


بـِـدَعْـوَةِ طـه مَـزَّقَ الـلـه مُـلـْـكـَهـُـمْ

لِـتـَـمْـزِيـقِ مَـسْـطـورٍ دَعَاهُ لِـدَيَّــــــانِ



إِلــهـِــــــي رَوِّحْ رُوحَــــــــــــهُ وَ ضَـــــــرِيـحَـــــهُ
بـِـعَـــرْفٍ شـَــــــذِيِّ مِّــنْ صَـــــــلاةِ وَّ رِضـْــــوَانِ
( الـلـهـم صـلِّ و سـلـِّـم و بـارك عـلـيـه )



وَأَخـْصَـبَــتِ الأَقـْطـَارُ مِنْ بَـعْـدِ جَـدْبـِـهـَـا

وَاُدْنِـيَـتِ الأَثـْـمَـارُ لِـلـْـقـَـاطِـف الـْـجـَـانِ


وَخـَرَّتْ عَـلى الأَفـْواهِ حُـزْنـــاً وَّحَــسْـرةً

تـَـمَاثِــيلُ أَصْــنـَامٍ عُـبـِـــدْنَ وَصُلـْـبَانِ


وَبـِالـْحَـمْـلِ نـَادَتْ فِيْ قـُرَيْـــشٍ دَوَابُهـَا

بـِقـَوْلٍ فـَـصِـيـحٍ مُّـخــْرِسٍ كـُـلَّ مِلـْـسـانِ


وَأَصْـبَـحَـتِ الأَخـبَـارُ تـَـلـْهـَجُ جهـْـرَةً

بـِأَخـْـبَارِهِ الـْحُـسْـنى وَسَـائِـرُ كـُهـَّانِ


تـَقـُولُ غـَداً شـَمْـسُ الـْهـِدَايــَةِ تـَـنـْجَـلِي

وَيَـنـْجَـابُ لـَـيْـلُ الشـِّرْكِ بـِالأَغـْـيَـد الـْغـَانِ


وَلـَـمَّـا مَـضـَى شـَهـْـرَانِ منْ بَـعْـدِ حَــمْـلِـهِ

تـُـوُفـِّيِ بالـْفـَـيْـحَـاءِ وَالِـدُهُ الـْهـَانِ


أَتـَاهـَا سَـقِــيـمُ الـْجـِـسـْـمِ مِـنْ أَرْضِ غـَزَّةٍ

أَقـَامَ بـِـهـَا شـَـهـْـراً وَسـَارَ لِـرِضـْـوَانِ


وَفِـي كـُـلِّ شـَهـْـرٍ تـَـمَّ مِـنْ حَــمْـــلِ أَحْــمَـدَ

لإِظـْهـَارِهِ فِي الـْـكـَوْنِ يَـــبْــدُو نِـدَاءَانِِ


وَلـَمْ تـَـشـُـكَّ فِي حَـمْـلٍ بـِهِ الـوَهـْـنُ أُمُّـهُ

سِـوى رَفـْعِ حَــيْــضٍ دَلَّ عـَـنـْهُ بـِـإِيـقـَـانِ


وَيَـأْتِـي لـَهـَا فِي الـشـَّهـْـرِ آتٍ مُـبَــشـِّـراً

يَـقـُولُ حَـمَـلـْـتِ أَشـْـرَفِ الإِنـْسِ وَالـْجَـانِ


وَمُـذ تـَـمَّ حَـمْـلُ الـْهـَـاشِـمِـي مُحَـمَّـدٍ

أَتى أُمَّهُ في الطـَّلـْـقِ أرْبــَعُ نِـسْـوَانِ


فـَثِـنـْتــَانِ مـِنْ حُـورِ الـْجـِنـَانِ تـَـبـَدَّتــَا

وَآسِـيـَة مَعَ مـرْيـَـمَ بـِنــْتِ عِمْـرَانِ


هـُـنـَالِـكَ شـَـدَّ الطـَّـلـْقُ حَزْمَ نِـطـَاقِـهِ

وَجَاءَ لـَهـَا السَّاقِي بـِكـَـأْسٍ هـَـنـَاهـَانِ


فـَأَطـْـلـَعَـتِ الـْـبــَـدْرُ الـْمُـنِـيــرُ مُتـَمَّـمـاً

عَـلى أَكـْمَــلِ الأَوْصَـافِ مَـكـْحُـولَ أَعْـيـَانِ



إِلــهـِــــــي رَوِّحْ رُوحَــــــــــــهُ وَ ضَـــــــرِيـحَـــــهُ
بـِـعَـــرْفٍ شـَــــــذِيِّ مِّــنْ صَـــــــلاةِ وَّ رِضـْــــوَانِ
( الـلـهـم صـلِّ و سـلـِّـم و بـارك عـلـيـه )


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تجميع لكتب المولد النبوي الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يناير 16, 2014 12:53 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
وَحِـيـنَ بــَـدَا كـَالـشـَّـمْـسِ هَـلـَّـلَ صَـارِخـاً

فـَـشـَـمَّــتــْهُ الأمْـلاَكُ فـِي الـْحِـيـْنِ وَالآنِ


نـَظِـيـفـاً وَســِيـعَ الصَّـدْرِ بـِالـحِـلـْـمِ قـدْ سَـماَ

وَمَـقـْـطـُوعَ سُــرّ بَـلْ بـِأَكـْمَـلِ أَخـْـتـَان


تـَذلـَّتْ لـَهُ الزُّهـْرَ الـَّتِي عَـمَّ ضـَوْؤُهـَا

وَبـِالـْحَـرَمِ الـْمَـكـِّـيِّ وَسَائِـرِ قِـيْـعَـانِ


إِلى جـدِّهِ جَاءَ الـبَـشِـيرُ مُسَارِعـاً

فجَاءَ قـَـرِيـرَ العَـيْـنِ سَـاحِـبَ أَرْدَانِ


فـَشـَاهـَدَ نـُورَ الـلـه أَشـْـرَقَ مُـسْـفِـراً

وَألـْبـِـسَ مِنْ بُـشـْـرَى الـْهـَـنـَـاءِ رِدَآنِ


وَأدْخـَـلـَهُ فِي كـَعْـبَـةٍ وَدَعَـا لـَهُ

وَعَـوَّذهُ بـِالـْبَـيْـتِ مِنْ حَاسِـدٍ شـَانِ


وَقـَامَ بهِ يَـدْعُـو وَيَـشـْكُـرُ رَبـَّهُ

عَـلى مَا لـَهُ أَعْـطى بـِصِـدْقٍ وَإذعَانِ


وَسَـمَّاهُ بَعْـدَ السَّـبْعِ ثــُمَّ مُحَـمَّـداً

لِـيَحْـمَدَهُ الـْمَوْلى الـْعَـلِيِّ وَكـَوْنـَانِ


وَقـَدْ سَنَّ أَهـْلَ الـْعِـلـْمِ وَالـْفـَضـْلِ والتـُّقى

قِـيَاماً عَـلـَى الأَقـْدَامِ مَعْ حُـسْـنِ إِمْـعَـانِ


بـِتـَشـْخِـيـصِ ذاتِ الـْمُصْـطـَفى وَهـُوَ حَاضِـرٌ

بـِأيِّ مَـقـَامٍ فِـيهِ يُـذكـَـرُ بَـلْ دَانِ


فـَطـُوبى لِـمَنْ تـَعْـظِـيـمُـهُ جُـلَّ قـَصْـدِهِ

وَيـَا فـَوْزَهُ بـِعَـفـْـوٍ وَّغـُـفـْـرَانِ



إِلــهـِــــــي رَوِّحْ رُوحَــــــــــــهُ وَضَـــــــرِيـحَـــــهُ
بـِـعَـــرْفٍ شـَــــــذِيِّ مِّــنْ صَـــــــلاةِ وَّرِضـْــــوَانِ
( الـلـهـم صـلِّ و سـلـِّـم و بـارك عـلـيـه )



وَقـَدْ أرْضـَعَـتـْهُ الأُمُّ سَـبْـعاً وَبـَعْـدَهـَا

ثـُوَيْـبَة أَيْضاً مِّنْ جَـرَاثِــيـمِ قـَحْـطـَانِ


وَثالِـثـُهـُنَّ الـسَّـعْـدُ وَافى لِـسَـعْـدِهَـا

حَـلِـيـمَـة مُذ مِـنـْهـَا لـَهُ دَرَّ ثـَدْيـَانِ


وَكـَانَ قـَدِيماً منْ عِجَافٍ تــَراهـُمَـا

كـَشـَنـَّيْـنِ مَا نـَضـَّا بـِـقـَطـْرَةِ ألـْبَـانِ


فَـمَالَ إلى الـثــَّدْيِ الـْـيَـمِـيـنِ مُـسَارِعـاً

وَعَفَّ عَنِ الـثــَّانِي لإِرْضَاعِ إِخـْوَانِ


فـَأَكرِمْ بـِهِ مِنْ مـُّنـْصِـفٍ أَيِّ مُنـْصِفٍ

وَلاَ غـَرْوَ عَـنـْهُ الـْعَـدْلُ لـَـيْـسَ بـِنـُكـْرَانِ


وَكانَ عَـلـَيْـهِ الـلـه صَـلـَّى مُسَـلـِّماً

يَشِـبُّ شـَـبَابـاً فـَائِـقـاً كـُلَّ غِلـْمَانِ


يَـشِـبُّ بـِيَـوْمٍ مِّثـْلَ شهـْرٍ لـِّصِـبْـيَـةٍ

فـَبَعْدَ ثــَلاَثٍ قـَدْ أَقـَلــَّتـْهَ رِجْلاَنِ


وَفِي خـَمْسَةٍ أَضحى يَـسِـيـرُ بـِقـُوَّةٍ

وَفِيْ تِسْعَةٍ نـَاجَا بـِأفـْصَحِ تِـبْـيَانِ


وَيَوْمٌ مِنَ الأيـَّامِ وَهـُوَ بـِحَـيِـِّهـَا

تـَوَجَّهَ يَـرْعى إذ أتــَاهُ رَسُـولاَنِ


مِنَ الـلـه شـَقــَّا صَدْرَهُ ثــُمَّ عَـلـْقـَة

لـَقـَدْ أَخـْرَجـَا وَاسْـتــَنـْـزَعَا حَظَّ شـَيْـطـَانِ


وَبـِالـثــَّلـْجِ أَيْـضـاً غـَـسَـلاَهُ وَحِـكـْمَة

لـَقـَدْ مَلآهُ مَعَ مَعَانِيَ إيمَانِ


فـَرَدتـْهُ حَـقــًّا وَهِيَ غـَيْـرُ سَـخِـيَّـةٍ

إِلى أمِّهِ خـَوْفـاً بـِهِ شـَرُّ حَـدثــَانِ


وَقـَدْ طـَرَّزَ السَّـعْـدُ الـْعَـريضُ بُـرُودَهـَا

وَمِنْ بَعْـدِ فـَـقـْـرٍ أَصْـبَـحَـتْ ذاتَ وِجْـدَانِ



إِلــهـِــــــي رَوِّحْ رُوحَــــــــــــهُ وَ ضَـــــــرِيـحَـــــهُ
بـِـعَـــرْفٍ شـَــــــذِيِّ مِّــنْ صَـــــــلاةِ وَّ رِضـْــــوَانِ
( الـلـهـم صـلِّ و سـلـِّـم و بـارك عـلـيـه )



فأَمَتْ بـِهِ الأمُّ الأَمِيْـنـَة يَـثــْرِبـَا

تـَزُورُ لِعَـبْدِ الـلـه مَشـْهـَـدَ غـُفـْرَانِ


فـَرَأتْ وَمَعَها أُمُّ أيْمَنَ قـَدْ أتـَتْ

وَأَبــَتْ وَبـِالأبـْوَاءِ دَانـَتْ لِـدَيــَّانِ


وَقـَبـْلَ احْـتِـضـَارٍ أَشـْعَـرَتْ بـِمَـقــَالـَةٍ

تـُبَـشـِّـرُ فِيها بـِأشـْـرَفِ أدْيــَانِ


تــُبَـشـِّـرُهُ بـِالـْـوَحْيِ بـَعْـدَ كـَسَـالـَةٍ

وَتـَنـْهـَاهُ فِـيَـهـَا عَـنْ عِـبَادَةِ أوثــَانِ


بـِمَضـْمُونِ شِعْـرٍ مُشـْعِـرٍ بـِنجَاتِهـَا

هـَنِـيـئـاً لـَهـَا فـَازَتْ بـِأشـْرَفِ وِلـْدَانِ


وَلـَمَّا انـْتـَـشـَى وَافى الـبُـصْـرى وَعَـمُّـهُ

عَـلى نـُجُـبِ الإعْـزَازِ مِنْ خـَيْـرِ أَوْطـَانِ


فـَخـَافَ بـِهِ مَـكـْـرَ الـْـيَـهـُـودِ وكـَـيـْدَهـُمْ

فـَآبَ بـِهِ فـَوْراً بإِرْشادِ رُهـْـبَـانِ



إِلــهـِــــــي رَوِّحْ رُوحَــــــــــــهُ وَ ضَـــــــرِيـحَـــــهُ
بـِـعَـــرْفٍ شـَــــــذِيِّ مِّــنْ صَـــــــلاةِ وَّ رِضـْــــوَانِ
( الـلـهـم صـلِّ و سـلـِّـم و بـارك عـلـيـه )


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تجميع لكتب المولد النبوي الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يناير 17, 2014 11:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
وَسَافـَرَ مَوْلاَنـَا الـْمُـشـَّفعُ ثـَانِياً

لِـبُصْرى بـِلاَدِ الشـَّامِ مِنْ أَرْضِ حَوْرَانِ


أتى سُـوقـَهـَا يَـبْـتـَاعُ فِـيهـَا تِجَارَةً

وَمَيْسَرَة الـْمَوْلى بـِجُـمْـلـَةِ رُكـْبَانِ


وَذاكَ أمُّ الـْمُؤْمِنِينَ الـَّتِي سَمَتْ

خـَدِيجَةَ ذاتِ الطـُّهْـرِ عَادَة إحْصَانِ


وَمَدْخـَلـُهـَا وَافى إِلى فـَيءِ دَوْحَةٍ

وَنـَامَ بـِقـَلـْبٍ مُبْصِـرٍ غـَيـْر غفـْلاَنِ


فـَمَالَ لـَهُ فِي الحِيـنِ وَارِفُ ظِـلـِّهـَا

يَـقِـيهِ هَجـِيـرَ الـْحَرِّ مِنْ بَيْنِ ضـُعَّـانِ


وَمُعْجـِزَة الـْهـَادِي الشـَّفِـيعِ مُحَمَّدٍ

لِـنـَسْطـُورَ مُذ لاَحَتِ بـِأَفـْصَحِ بُرْهـَانِ


تـَجَلـَّى وَجْهُ الـْيَـقِيـنِ بـِأنــَّهُ

نـَبـِيُّ رَسُولٌ كـَامِلُ النـَّعْـتِ وَالشـَّانِ


فـَجَاءَ إِلى مَوْلى خـَدِيجّةَ سَائـِلاً

بـِعَـيْـنـَيْهِ هلْ مِنْ حَمْرَةِ لـَوْنـُهـَا قــَانِ


فـَقــَالَ لـَهُ فِيهِ مُحَقــِّقَ ظـَنــِّهِ

وَأَبــْدى لـَهُ الأَسْرَارَ مِنْ غـَيـْرِ كِتـْمَانِ


وَقالَ لـَه كـُنْ مَعَهُ وَأَحْسِنْ طـَوِيــَّةَ

فـَهذا هـُوَ الـْمَـبْعُوثُ آخــِرَ أَزْمَانِ


وَعَادَ قـَرِيـْرَ الـْعَـيـْنِ مِنـْهـَا لـِمَكـَّةَ

مُضـَاعَـفَ رِبـْحٍ صِينَ عَنْ كـُلِّ خـُسْـرانِ



إِلــهـِــــــي رَوِّحْ رُوحَــــــــــــهُ وَ ضَـــــــرِيـحَـــــهُ
بـِـعَـــرْفٍ شـَــــــذِيِّ مِّــنْ صَـــــــلاةِ وَّرِضـْــــوَانِ
( الـلـهـم صـلِّ وسـلـِّـم وبـارك عـلـيـه )



وَلـَمَّا بــَدَا كـَالشـَّمْسِ كـَانتْ خـَدِيجَة

بـِأَعْلى محَلٍّ مشـْرِقٍ بَيـْنَ نِـسْـوَانِ


رَأتــْهُ وَمَعَهُ مِنْ ملاَئـِكـَةِ السَّمَا

رَسُولاَنِ مـِنْ ضـَحِّ الشـُّمُوْسِ يُظِلاَّنِ


لِتـَنـْتـَشِقَ الـتـَّصْدِيقَ مِنْ طِيبِ قـُرْبـِهِ

وَتـُعْلـِنَ بـِالتـَّوْحِيدِ لِـلـْوَاحِـدِ الدَّانِ


لـَقـَدْ خـَطـَبـَتْ تِـلـْكَ التـَّقِيـَّة نـَفـْسَهُ

إِلى نـَفـْسِها قـَرَّتْ لـَهـَا مِنـْهُ عَيْـنـَانِ


فـَقـَصَّ عَلـَى الأَعْمَامِ فِي الـْحِينِ أَمْرَهُ

فـَقالـُوا رَضِـينـَا حُرَّةً بـِنـْتَ فِـتـْيـَانِ


لِمَا قـَدْ حَوَتْ مِنْ نِسْبـَةٍ قـُرَشِيـَّةٍ

وَمَالٍ ودِينٍ معَ جَمَالٍ وأَعْوَانِ


وَقـَامَ خـَطِـيـباً لِـلـْمُمَجِّدِ عَمُّهُ

فـَقـَالَ لـَهُ شـَأَنُّ سَـيَـبـْدُو بـِبـُرْهـَانِ


وَأَوْلـَدَهـَا كـُلَّ الـْبـَنِـينَ سِوَى الـَّذِي

باسْمِ خـَلِـيلَ الـلـه سُمِّــيَ بـِإيقـَانِ



إِلــهـِــــــي رَوِّحْ رُوحَــــــــــــهُ وَ ضَـــــــرِيـحَـــــهُ
بـِـعَـــرْفٍ شـَــــــذِيِّ مِّــنْ صَـــــــلاةِ وَّرِضـْــــوَانِ
( الـلـهـم صـلِّ وسـلـِّـم وبـارك عـلـيـه )



وَحَبــَّبَ مَـوْلاَنـَـــا الـْخـَـلاَءِ لـِـقـَلـْبــِهِ

فـَـأَمَّ حـِـرَاءَ وَهـُـوَ مِـنْ أَرْضِ نـُعْـمَـانِ


تـَـعَـبــَّـدَ فـِيـهِ كـَمْ لـَيــَالٍ لـِـرَبــِّـهِ

فــَوَافــَاهُ جـِبـْرَائـِيـلُ فـِيـهِ بـِقــُـرْآنِ


وَكـَانَ ابـْتـِدَاءُ الـْوَحْـيِ وَافى لِـرُؤيــَـةٍ

لِتـَمْرِينِ جـُثـمَـانٍ لـِوَارِدِ فـُرقــَـانِ


وَكـَـانَ يَـقِـيـنـاً كـُلَّ ما قـَصَّ رُؤيــَـة

سَـرِيـعــاً كـَمَـا قدْ تــَأتـِي بـِتـِبـْيـَانِ


فـَأَرْسَلـَهُ الرَّحْمنُ لِــلـْخـَلـْـقِ رَحْـمَـة

رَسُولاً مُـطـَاعـاً فِـي الـْوُجَودِ بـِسُلـْطـَانِ


إِلى دِيـْنـِهِ يـَدْعُو الأَنــَامَ بـِأَسْـرِهِمْ

فـَأَدْنى بــِهِ قــَاصٍ وأَقــْصـَا بــِـهِ دَانِ



إِلــهـِــــــي رَوِّحْ رُوحَــــــــــــهُ وَ ضَـــــــرِيـحَـــــهُ
بـِـعَـــرْفٍ شـَــــــذِيِّ مِّــنْ صَـــــــلاةِ وَّ رِضـْــــوَانِ
( الـلـهـم صـلِّ و سـلـِّـم و بـارك عـلـيـه )


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تجميع لكتب المولد النبوي الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يناير 19, 2014 12:39 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
وَأَسْرى بـِهِ رَبــِّي مِنَ الـْحِجْرِ لـَيْـلـَة

إِلى الـْمَسْجـِدِ الأَقـْصى لِرُؤْيـَةِ حَنــَّانِ


كـَما الـْبـَدْرُ فِي دَاجٍ مِنَ الـلـَّيـلِ قـَدْ سَرى

وَجـِبـْرِيلُ مَعَ مِكـَالَ مَعَهُ يَسِـيرَانِ


وَمُذ حَلَّ فِي الـْبَيـْتِ الـْمُقـَدَّسِ جُمِّعَتْ

لـَهُ الرُّسُلُ وَالأَمْلاَكُ مَعَ كـُلِّ رُوْحَانِ


وَقـَدَّمـَهُ جـِبْرِيلُ صَـلى بـِجَمْعِـهـِمْ

إِمَامـاً وَهُمْ لِـلـْحَقِّ أَكـْثـَرُ إذعَانِ


وَذاكَ لِـمَا يَدْرُونَ مـِنْ فـَضـْلِهِ الـَّذِي

عَلـَيـْهـِمْ عَلى طـُرٍّ بـِمِنـَّةِ مَنــَّانِ


هـُنـَالِـكَ لِـلـْمِعْرَاجِ بـَادَرَ مُسْرِعـاً

لِيـَرْقى إِلى السَّبْعِ الطـِّبـَاقِ بـِجُثـْمَانِ


وَجَاوَزَهـُنَّ الـْكـُلَّ وَالرُّوحُ خـَادِمٌ

لِحَضـْرَتِهِ الـْعُلـْيَا بـِمَشـْهَدِ عِرْفـَانِ


إِلى أَنْ دَنى مِنْ قـَابَ قـَوْسَـيـْنِ إِذ دَنى

وَشـَاهـَدَ ذاتَ الـلـه رُؤيــَةَ أَعْيـَـانِ


وَصَدَّقــَهُ الصِّـدِّيقُ فِي صُـبـْحِ يـَوْمِهِ

وَكـَابَرَ مَنْ أغـْوِيَ بـِفِتـْنـَةِ شـَـيْطـَانِ



إِلــهـِــــــي رَوِّحْ رُوحَــــــــــــهُ وَضَـــــــرِيـحَـــــهُ
بـِـعَـــرْفٍ شـَــــــذِيِّ مِّــنْ صَـــــــلاةِ وَّ رِضـْــــوَانِ
( الـلـهـم صـلِّ وسـلـِّـم وبـارك عـلـيـه )



وَكـَانَ رَسُولُ الـلـه أَكـْمَلَ خـَلـْقِهِ

بـِخـَلـْقٍ وخـُلـُقٍ سَيـِّدِ الإِنـْسِ وَالـْجَانِ


لـَهُ قـَامَة مَرْبـُوعَةٌ أَبـْيـَضَ الثــَّنـَا

أَغـَرَّ كـَحـِيلَ الطـَّرْفِ مُحْمَرَّ أَوْجَانِ


وَوَاسِعَ عَـيْـنٍ بَـلْ وَأهـْدَبَ شـَفـْرِهـَا

وَوَاسِعَ فـَمٍ بَلْ وَأَفـْـلـَجَ أَسْـنـَانِ


بـِجَبْهـَتِـهِ بــَدْرُ الـْكـَـمَالِ مُتـَمَّـمٌ

وَشـَمْسُ الضـُّحى وَالـْفـَجْـرُ فِـيهِ يُضِـيآنِ


بـِأَحْسَـنِ عــِرْنِـيـنٍ وَأَقـْنـَاهُ قـَدْ سَمى

حَوى مَنـْكِـبَاهُ الـْوُسْعَ خدَّاهُ سَهـْلاَنِ


لـَهُ زَجَجٌ فِي الـْحَاجـِبَـيْـنِ وَأَنـْفـُهُ

بـِهِ بَعْضُ الإِحْدِيـدَابِ عَـدْلٌ كـَمَـزَّانِ


وَضـَخـْمُ كــَرَادِيـسِ كـَذا كـَثُّ لِحْيـَةٍ

وَكـَســَّاهُ بـِلإِحْـسَانِ وَالجُودِ سَـبْطـَانِ


وَكـَانَ عَظـِيمَ الرَّأسِ صَـلـْتـاً جَبـِينـُهُ

وَذا شـَعْـرٍ حَاذا لـِشـَحْـمَةِ آذانِ


وَخـَاتـَمُهُ يُـنـْبيءُ بـِخـَتـْمِ نـُبـُوَّةٍ

وَمَا بَيـْنَ كِتـْفـَيـْهِ اسْـتـَقــَرَّ بـِإِيقــَانِ


لـَهُ عَـرَقٌ كـَالـلـُّؤْلـُؤِ الرَّطـْبِ عَرْفـُهُ

يَفـُوقُ فـَتِـيـتَ الـْمِسْكِ فِي كـُلِّ أَحْيـَانِ


وَمِشـْيَتـُهُ الـْحَـسَـنـَاءُ كـَانــَتْ تـَكـَفــُّأً

كـَذا صَبـَبٌ يـَـنــْحَـطُّ مِنـْهُ لِـقِـيعَانِ


وَكانَ حَـبـِيـبُ الـلـه خـَيـْرَةَ خـَلـْقـِهِ

يُـصَافِـحُ مَنْ يـَلـْقـَاهُ مِنْ كـُلِّ أَخـْدَانِ


مـُصَافـَحَةً فِي سَائِر الـْيـَوْمِ لـَمْ تـَزَلْ

مُعَبــَّقــَةً مِنـْهُ بـِرَيــَّاهُ كـَفــَّانِ


صَبـِيــِّا إِذا مَا مَسَّ يُعْـرَفُ مَسُّـهُ

وَيُدْرى بـِعَرْفِ الطـِّيـبِ مِنْ بَيـْنِ صِبـْيانِ


كـَمَا الـْبــَدْرِ في تــَمٍّ تــَلأْلأَ وَجْهـُهُ

وَمَا الـْبــَدْرُ إِلاَّ مِنـْهُ يـَزْهـُو بـِلـَمْعَانِ


وَقـَدْ قـَالَ حَقــَّا فـِيهِ نـَاعِتُ وَصْـفـِهِ

شـَبـِيهاً لـَهُ مَا أَبـْصَـرَتْ قـَطُّ أَعْيـَانِ


وَلاَ شـَاهـَدَ الأمْلاَكُ وَالـْجــِـنُّ مِـثـْلـَهُ

وَلاَ بَشـَـرٌ فـِي الـْخـَـلـْقِ وَالشـَّانِ


وَمَا أَدْرَكـُـوا وَالـلـه غـَـيـْرَ خـِـيــَالـِهِ

وَرَبــُّكَ أَدْرى بـِالـْحَـقِـيـقـَةِ لا ثـــَانِ



إِلــهـِــــــي رَوِّحْ رُوحَــــــــــــهُ وَضَـــــــرِيـحَـــــهُ
بـِـعَـــرْفٍ شـَــــــذِيِّ مِّــنْ صَـــــــلاةِ وَّرِضـْــــوَانِ
( الـلـهـم صـلِّ وسـلـِّـم وبـارك عـلـيـه )



وَقـَدْ كـَانَ مَوْلاَنـَا كـَثيـرَ تـَواضـُعٍ

شـَدِيدَ حَـيَاءٍ رَافِـعـاً خِرْقَ قـُمْصَـانِ


وَيَخـْصِـفُ نـَعْـلـَيْهِ وَيَحْلِبُ شـَاتـَهُ

وَيَخـْدُمُ أَهـْلِـيـهِ بـِرِفـْقٍ وَّإِحْـسَانِ


يُحِبُّ مَسَاكِيناً يـَّعُـودُ مَرِيضـَهـُـمْ

يُـشـَيـِّعُ مَوْتـَاهـُمْ يُوارِي بـِأَكـْفـَانِ


وَلـَيْسَ لِـمَنْ أَشـْوَاهُ فـَقـْرٌ وَّفـَاقـَة

يُحَقــِّـرُ بـَلْ يَبـْدُو لـَهُ مِنـْهُ بـِشـْرَانِ


وَيـَقـْبـَلُ ذا عُـذرٍ يـُّمَاشِي أرَامِلاً

يُـواسِـيهـمُ بـِرًّا يـُّمَـاشِي لِعُـبـْدَانِ


لـَقـَدْ مُلِـئِـتْ مِنـْهُ الـْمُلـُوكُ مَهـَابَةً

وَمَا هـَابَهـُمْ بَلْ لـَمْ يَخـَفْ بَأسَ سُلـْطـَانِ


وَيَغـْضـَبُ لـلـه الـْكـَرِيمِ وَيَرْتـَضِي

لِمَا يَرْتـَضِـيهِ زَاجـِراً أَهـْلَ عِصْـيَانِ


وَيَمْشِي وَرَاءَ الصَّحْبِ فِي السِّـرِّ قـَائِلاً

دَعُوا الظـَّهـْرَ لِلأمْلاَكِ مَعَ كـُلِّ رَوْحَانِ


وَقـَدْ رَكِبَ الـْهـَادِي بَعِـيراً وَّبَغلـَةً

كـَذا فـَرَساً إذ كـَانَ سَيَّدَ فـُرْسَانِ


كـَذاكَ حِمَارٌ قـَدْ أَتـَاهُ هـَدِيـَّةً

وَبـَعْضُ مُلـُوكِ الـْوَقـْتِ أهـْدَاهُ وَالانِ



إِلــهـِــــــي رَوِّحْ رُوحَــــــــــــهُ وَضَـــــــرِيـحَـــــهُ
بـِـعَـــرْفٍ شـَــــــذِيِّ مِّــنْ صَـــــــلاةِ وَّرِضـْــــوَانِ
( الـلـهـم صـلِّ وسـلـِّـم وبـارك عـلـيـه )


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تجميع لكتب المولد النبوي الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 20, 2014 1:29 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
وَلـَمْ تـَشـْكُ جُوعاً مَّنـْهُ نـَفـْسٌ أَبـِيـَّةٌ

وَلاَ عَطـْشاً كـَهـْلاً ورَاضِعَ أَلـْبَانِ


وَكـَانَ كـَثِيـراً مَاءَ زَمْزَمَ يَغـْتـَذِي

إذا مَا غـَذا يَكـْفِيهِ فِيْ كـُلِّ أَحْيَانِ


وَيَعْـصِبُ أَحْجَاراً عَلـَى الـْبَطـْنِ طـَاوِياً

وَلـَوْ شـَاءَ غـُذِي مِنْ جنـَانِ بـِألـْوَانِ


وَقـَدْ سَـلـَّمَ الـْمَوْلى مَـفـَاتِيحَ أرْضِهِ

لِحَـضـْرَةِ خـَيْرِ الـْخـَلـْقِ سَيـِّدِ خزانِ


وَشـُمَّ جـِبَالٍ رَاوَدَتـْهُ بـِأَنـَّهـَا

تـَكـُونُ لـَهُ تِبْراً فـَـلـَمْ يُرِدِ الفـَانِ


وَكـَانَ يُقِلُّ اللـَّغـْوَ يَبْدَأ مَنْ لـَقِيَ

بخـَيـْرِ تـَحِـيـَّاتٍ يُحَيـِّي بـِإعْلاَنِ


يُطِيلُ صَلاَةً خـُطـْبَةً جَمُعِـيـَّةً

يُقـَصِّـرُهـَا لكِنْ بـِأكـْمَلِ أرْكـَانِ


وَيـَألـَفُ لِلأشـْـرَافِ يُـكـْرِمُ فـَاضِـلاً

وَيـَمْزَحُ حَقــَّا مَعَ نِسَاءٍ وَغِـلـْمَانِ


يـَقـُولُ بـِمَا يـَرضـَى الإلهُ مَـقـَالـَهُ

فِـدَاءُ فـُؤَادِي بَلْ وَرُوحِي وَإنـْسَانِ


هـُوَ الشـَّمْـسُ فِيْ حُسْنٍ هـُوَ الـْبَدْرُ رَوْنـَقاً

مُحَيـَّاهُ فـَاقَ النـَّيـِّرَيـْنِ بحُسْـبَانِ



إِلــهـِــــــي رَوِّحْ رُوحَــــــــــــهُ وَضَـــــــرِيـحَـــــهُ
بـِـعَـــرْفٍ شـَــــــذِيِّ مِّــنْ صَـــــــلاةِ وَّرِضـْــــوَانِ
( الـلـهـم صـلِّ وسـلـِّـم وبـارك عـلـيـه )



أَلا خـَبـِّرْ عـِنــِّيْ أهـَيـْلَ مَوَدَّتـِيْ

بـِأَنـِّي بـِهِ فـَانٍ إِلى يـَوْمِ أكـْفـَانِ


أَرى حُبـَّهُ دِينِي وَرُشـْدِيْ وَمِـلـَّـتِـي

وَتـَعْدَادُ مـَا قـَدْ حَازَ فِي الـْحُـسْـنِ أَعْـيَانِ


أَهِيمَ بـِهِ مَا عِـشـْتُ دَهـْراً وَإنْ أَمُتْ

سَأوصِي بـِهِ أهـْلِي جَـمِـيعاً وإخـْوَانِ


هـَوَاهُ أَنِيسِي فِيْ جَنـَانِيَ حُبـُّهُ

لـَطِيـفـَة رُوحِي بَلْ وَرَوحِي وَرَيْحَانِ


لـَهُ مُعْجـِزَاتٌ أَخـْرَسَـتْ كـُلَّ جَاحِـدٍ

وَسَـلــَّتْ عَـلـَى الـْمُرْتـَابِ صَارِمَ بُرْهـَانِ


دَعى سَرْحَةً عَجْمَا فـَلـَبـَّتْ وَأَقـْبـَلـَتْ

تـَجُرُّ ذيـُولَ الزَّهـَوِ مَا بَيْنَ أَفـْنـَانِ


أَشـَارَ إلى الـْبَـدْرِ الـْمُنِيرِ بـِكـَفـَّهِ

فـَخـَرَّ لـَهُ مِنْ أَوْجـُهٍ وَهـُوَ نِصْـفـَانِ


وَقـَدْ أشـْبَعَ الـْجَمَّ الـْغـَـفِـيـرَ جَنـَابُهُ

بـِمُدِّ شـَعِيـرٍ صَحَّ ذا بَيْنَ أخـْدَانِ


وَأرْوى بـِمَاءٍ مِنْ أَنـَامِلِ كـَفــِّهِ

لـِجُمْلـَةِ صَحْبٍ حِيْنَ جَادَتْ كـَسَـيْحَانِ


وَهـَزَّ قـَضِيباً يَوْمَ أُحُدٍ لـِّحَاجَةٍ

فـَعَادَ صَقِيلاً فِي يَدَيْ خـَيْـرِ شـُجْعَانِ


وَنـَاهِـيكَ بـِالـذكِــرْ الـْحَـكِـيمِ وَمَا احْتـَوى

عَـلـَيْهِ مِنَ الإِعْجَازِ مِنْ حُسْـنِ إتـْقـَانِ


مَصَاقِعُ نـَجْدٍ مَّعَ تِهـَامَةَ أُحْـصِـرُوا

عَنِ الـْمِثـْلِ فِي آيٍ وَأفـْصَـحُ عُـرْبَـانِ


لـَهُ الـشـَّـمْـسُ رُدَّتْ وَالـْـبَعِـيْرُ شـَكـَا لـَهُ

وَمِنْ صَائِدٍ قـَدْ فـَكَّ مَأسُورَ غـُزْلاَنِ


وَسَـبـَّحـَتِ الـْحَـصْـبَاءُ فِي بَطـْنِ كـَفـِّهِ

وَرَدَّ بـِهـَا عَـيـْنـاً جَـرَتْ فـَوْقَ أوْجَانِ


إِلى غـَيْـرِ ذا مِنْ مُّعْجـِزَاتٍ بـِقـَدْرِ مَا

بـِبَـرِّ وَبـَحْـرٍ مِنْ رِمَالٍ وَحِيـْتـَانِ


وَلـَوْلاَ مَـا كـَانَ الـْخـَـلِـيلُ وَآدَمُ

وَمُوسى وَعِـيسى بَلْ وَمُلـْكُ سُـلـَيْـمَانِ


أَتـَوْا قـَبْلـَهُ فِي الشـَّكـْلِ لكِنـَّهُ الـِّذِي

بـِمَعْـنـَاهُ وَافى قـَبْـلـَهـُمْ وَهـُوَ نـُورَانِ


لأمَّتِهـِمْ جَاؤُوا يَنـُوبُونَ عَـنـْهُ

بـَلاَغِ رِسَالاَتٍ وإخـْمَادِ طـَغـْيَانِ


وَذا بَعْـضُ مَا أعْطِي وَخـُصَّ نـَبـِيـُّنـَا

وَمَا حَصْـرُ مَا قـَدْ حَازَ وُسْعِي وَإِمْـكـَانِ


إِلى هاهـُنـَا كـَفـَّا الطـّـِرَادَ اهـْتِمَامِهِ

جَوَادُ مَقـَالِي فِي مَهـَامَةِ تِبـْيَانِ


وَمِنْ فـَدْفـَدِ الإِيْضـَاحِ أَقـْضى نِهـَايَةٍ

لـَقـَدْ أبْلـَغَ الإِمْلاَءُ وَارِدَ رَبـَّانِ



إِلــهـِــــــي رَوِّحْ رُوحَــــــــــــهُ وَضَـــــــرِيـحَـــــهُ
بـِـعَـــرْفٍ شـَــــــذِيِّ مِّــنْ صَـــــــلاةِ وَّرِضـْــــوَانِ
( الـلـهـم صـلِّ وسـلـِّـم وبـارك عـلـيـه )


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تجميع لكتب المولد النبوي الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يناير 21, 2014 12:39 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
فـَيَا مَانِحَ الـطـُّلابِ كـُلَّ عَـطِـيـَّةٍ

إذا رَفـَعُـوا صِـفـْرَ الـْيَـدَيْنِ بـِإِذعَانِ


تـَنـَزَّهـَتْ فِي ذاتٍ ووَصْـفٍ عَنِ السِّـوى

بـِلاَ شِبَهٍ تـُعْطِي وَتـَقـْضِـي بـِحِرْمَانِ


قـَدِيمٌ مِّنَ الآزَالِ حَقٌّ لـَّكَ الـْبَقـَا

فـَلـَيْسَ عَـلى غـَيْـرٍ سِـوَائِكَ تـُكـْلاَنِ


لِقـُدْرَتِكَ الـْعُـلـْيَا دَامَ اسْـتِنـَادُنـَا

بِفـَضـْـلِـكَ يَا مِفـْضـَالُ تـَهـْدِي لِحَـيْرَانِ


بـِنـُورِكَ يـَا الـلـه نـَدْعُـوكَ جـَهـْرَةً

وَبـِالـْمُصْـطـَفى مُنـْجـِي الأسِـيرِ مَعَ الـْعَانِ


إِلـَيـْكَ تـَوَسَّـلـْنـَا بـِهِ وَهـُوَ ذخـْرُنـَا

كـَذا بـِنـُجُومِ الآلِ إكـْلـِيـلِ تِيجَانِ


هـُدَاةِ الـْوَرى وَالصَّحْبِ طـُرًّا بـِأَسْرِهِمْ

وَلا سـِيـَّما صِهـْرَيـْهِ أيـْضاً وأخـْتـَانِ


وأحـْبـَارُ هذا الدِّينِ مَنْ سـَارَ ذِكـْرُهـُمْ

مَسِـيرَ الـْقـَطـَا وَالـْقـَطـْرِ فِي كـُلِّ عِمْرَانِ


وَمَنْ فِي الزَّوَايَا بـِالـْخـُمُولِ لـَقـَدْ رَضـُوا

وَلـَمْ يَكـْحُلـُوا بـِالنـَّوْمِ سُهـْرَ أجْفـَانِ


فـَيَا رَبِّ وَفـِّقـْنـَا لإِخـْلاصِ نِيَّةٍ

بـِقـَوْلٍ وفِعْلٍ واخـْتِـمَنَّ بـِإيـمَانِ


وَإنـْجَاحِ مَـطـْلـُوبٍ وإبْلاَغِ مَـقـْصَـدٍ

كـَذا وَتـَقِينـَا كـُلَّ شـَرِّ وخـُذلاَنِ


وَمَا قـَدْ ظـَنـَنـَّا فِيكَ مِنْ حُسْنِ ظـَنـِّنـَا

تـُحَقـِّقْ وَتـَكـْفـِينـَا أذِيَّة شـَيْطـَانِ


وَلاَ تـَجـْعَلـْنـَا كـَالـَّذِي قـَدْ هـَوى بـِهِ

هـَواهُ إلى دَارِ الـْبَوَارِ بـِخـُسْـرَانِ


وَتـُدْنِي لنـَا مِنْ حُسْنِ إيقـَانِ رَبـِّنـَا

جَنِيَّ قِطـَافٍ بـَلْ وَتـَغـْفِرْ لِـلجـَانِ


وَعُمَّ لِهذا الـْجَـمْعِ مِنـْكَ بـِرَحْمَةٍ

وَمَغـْفِرَةٍ تـُنـْجـِيهِ مـِنْ هـَوْلِ نِيرَانِ


وَعَنْ غـَيْرِكَ اللـَّهـُمَّ حَقـِّقْ غِنـَاءَنـَا

وأَصْلِحْ وُلاَة الأمْرِ فِيْ كـُلِّ بُلـْدَانِ


وَآمِنْ لـَنـَا الرَّوْعَاتِ وَأَصْـلِـحْ رَعِيَّة

وَأيـِّدْ مُلـُوكَ الدِّينِ مِنْ آلِ عُثـْمَانِ


وَوَفـِّقْ لِـمَا تـَرضـَاهُ فِي كـُلِّ حَالـَةٍ

مُلـُوكَ بَنِي الزَّهـْرَاءِ فِي أَرْضِ نـُعْـمَانِ


وَأعْظِمْ إلهـِي الأجْرَ مِنـْكَ لِكـُلِّ مَنْ

لِذِي الـْخـَيْرِ أَجْرى مِنْ كـَهـُولٍ وَّشـُبَّانِ


وَآمِنْ وَأَخـْصِبْ سُوحَ طه تـَحَسُّنـاً

وَقـَاصِي بـِلاَدِ الـْمُسْلِمِينَ مَعَ الدَّانِ


ورَخـِّصْ لـَنـَا الأَسْعَارَ جُوداً ومِنـَّة

وَمُنَّ بـِغـَيـْثٍ صَيـِّبٍ وبـِهـَتـــَّانِ


وَبـِالعَفـْوِ وَالـْغـُفـْرَانِ فـَامْنـُنْ تـَكـَرُّماً

لِـنـَاظِمِ عِقـْدٍ عَزَّ عَنْ قـَدْرِ أَثـْمَانِ


عُبـَيْـدِكَ زَيـْنِ الـْعَابـِدِينَ هـُوَ الـَّذِي

مُحَـمَّـدُ الـْهـَادِي أَبُوهُ وَسِـبْطـَانِ


إلى آل بـَرْزَنـْجِ شـَهـِيرَ انـْتِمَاؤُهُ

وَنِسْبَتـُهُ الـْمُصْطـَفى ذاتِ بُرْهـَانِ


وَحَقــِّقْ لِبَحْرِ الـْفـَضـْلِ جَعْفـَرِ فـَوْزَهُ

بـِقـُرْبـِكَ وَارْفـَعْهُ بـِأَرْفـَعِ كـُثـْبَانِ


وَأسْكِنـْهُ فِيهـَا فِي جَوَارِ حَبـِيبـِهِ

وَأشـْهـِدْهُ ذاتاً مِّنـْكَ لـَيْسَ لـَهـَا ثـَانِ


وَأَسْلاَفِنـَا وَالـْوَالِدِينـَا وَآلـَنـَا

وَأشـْيَاخـَنـَا مَعَ حَاضِرِينَ وَإخـْوَانِ


وَكـَاتِبَهـَا اسْتـُرْ عَيـْبـَهُ ثـُمَّ حَصْرَهُ

وَقـَارِئـَهـَا وَالسَّامِعِينَ بـِآذانِ


وَصَلِّ وَسَلـِّمْ لـِي عَلى خـَيْرِ قـَابـِلٍ

تـَجَلـَّى كـُلِّ لِلـْحَقِيقـَةِ وَالشـَّانِ


كـَذا الآلِ وَالأَصْحَابِ وَالرُّسُـلِ سِـيـَّمَا

أولي الـْعَزْمِ وَالأمْلاَكِ مِنْ خـَيـْرِ رُوحَانِ


صَلاَةُ مَدَى الأَيـَّامِ مَا فـَاه مُنـْشِدٌ

بـِسِيرَةِ خـَيـْرِ الـْخـَلـْقِ فِي حُسْنِ أَلـْحَانِ


وَمَا شـَنـَّفَ الأسْمَاعَ دُرِّيُّ وَصْفِهِ

وَقـَلـَّدَ أجْيَاداً قـَلاَئِدَ مَرْجَانِ


وَحَلـَّتْ صُـدُورٌ لـِّلـْمَحَـافِلِ دَائِماً

عُقـُودُ حُلاَهُ الزَّيـْنِ فِي سِمْطِ إتـْقـَانِ



إِلــهـِــــــي رَوِّحْ رُوحَــــــــــــهُ وَضَـــــــرِيـحَـــــهُ
بـِـعَـــرْفٍ شـَــــــذِيِّ مِّــنْ صَـــــــلاةِ وَّرِضـْــــوَانِ
( الـلـهـم صـلِّ وسـلـِّـم وبـارك عـلـيـه )

سُـبحان ربـِّـكَ ربِّ العِـزَّةِ عَـمَّا يَـصِـفـُـون وسَـلامٌ على المُرْسَلينَ والحَمدُ لـلـه ربِّ العالمين



تم نظم مولد السيد البرزنجي وبالخير عم ، ويليه إن شاء الله سبحانه ولأول مرة على الإنترنت مولد الإمام عبد الغني النابلسي رضي الله تعالى عنه ..

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تجميع لكتب المولد النبوي الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يناير 21, 2014 11:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

تعريف مختصر بالإمام عبد الغني النابلسي رضي الله تعالى عنه :

هو الإمام عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1730م) ولد ونشأ وتصوف في دمشق وتنقل في بلاد عديدة كالحجاز ومصر وفلسطين وباقي البلاد السورية واستقر في مدينته دمشق وتوفي فيها ، وله العديد من المؤلفات أغلبها مخطوط لم يطبع بعد .

مولد الإمام عبد الغني النابلسي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي فتح أقفال هذا العالم بمفتاح ظهور سيد السادات * وجعل أمته وسطاً وفضلها على سائر الأمم في العبادات * وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله تنزه عن الوزير والنظير والمشير من سائر الجهات * وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله الذي أزاح بنور وجوده ظلم الجهالات * فصلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه الذين لم تأخذهم في الله لومة لائم في سائر الحالات * فسبحان من فضل بعض النبيين على بعض ورفع بعضهم فوق بعض درجات * فأعطى آدم الصفوة وإبراهيم الخلة وموسى تسع آيات بينات * وبعث عيسى بإبراء الأكمه والأبرص وإحياء الأموات * واتخذ محمداً صلى الله عليه وسلم حبيباً وشفيعاً ورفعه إلى سبع سماوات * وجعل الصلاة عليه يتيمة عقد الأعمال الصالحات * فصلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه صلاة تكون لجنابه الشريف فخراً ولنا في الدنيا والآخرة وديعة وذخراً كلما ذكره الذاكرون براً وبحراً وغفل عن ذكره الغافلون نهياً وأمرا * فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا " ..

صلوا عليه وسلموا تسليما

***

فهو صلى الله عليه وسلم النور الأول في النور الثاني نور على نور * وقد آتاه الله القرآن والسبع المثاني فتم له الحضور * ثم انقسم بلا انقسام على أعيان الحقائق الكونية * فأمدها بها منها في الصور الروحانية والجسمانية * فكان الشاهد والمشهود في حقيقة المقبول والمعبود * ولما أراد الله سبحانه وتعالى إظهار الوجود من كتم العدم بمحض الجود والفضل والكرم * بفك رمز قوله عز وجل في الحديث القدسي الأعظم * " كنت كنزاً مخفياً لم أعرف فأحببت أن أعرف فخلقت خلقاً وتعرفت إليهم فبي عرفوني " كان أخص مراد من الموجودات وأشرف * محمد بن عبد الله الأجمل وخليله الأفضل وحبيبه الأكمل * فهو أول موجود برز من ركن كن بسر القدرة الصمدية * وأشرف محمود حباه الله بالتأهل لمعرفة الصفة الأحدية * لأن الله تعالى أبدى قبل الكائنات نوره وجعل رحمة للعالمين ظهوره * ولم يكن في ذلك الوقت عرش ولا كرسي ولا ملك ولا جني ولا إنسي * ولا جنة ولا نار ولا ليل ولا نهار * فخلق الله من الهداية رأسه ومن الطيب أنفاسه * ومن الشفقة قلبه ومن الصبر بطنه ولبه * ومن السخاء كفه ومن الذكاء أنفه * ومن الجمال عينيه ومن لذيذ الخطاب أذنيه ومن الشرف قدميه * فصلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه الحنفا صلاة تزيد شرفه علواً وعلوه شرفاً وخصائصه شأناً وشئونه عظماً وعظمه جلالاً وجلاله جمالاً وجماله كمالاً .

صلوا عليه وسلموا تسليماً

***


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 196 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5 ... 14  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 6 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط