السيدة سكينة وضعت المجتمع فى مأزق, إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف رجل فقيه حافظ محدث, أبوه أحد العشرة المبشرين بالجنة وثراء أبيه معروف, وهو أحد الفقهاء روى عن عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وسعد بن أبي وقاص وروى عن أبيه عبد الرحمن بن عوف، وعمار بن ياسر، وعمرو بن العاص، وأبي بكرة رضى الله عنهم أجمعين. روى له الستة ( البخارى ومسلم والترمذى وأبو داود والنسائى وابن ماجة ) وصفوه الأئمة بأنه ثقة ثبت, وقد قال بعضهم أنه صحابي أو ولد فى آخر حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم .هذا الفقيه سعده وهناه بأن يحظى بشرف مصاهرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم , حظي بشرف تولية السيدة سكينة له نفسها, فهل يستطيع تحمل التبعات. هل يتحمل ثمن هذه المسئولية, ويقف أمام أى أحد مدافعا عنها؟ هو الآخر أصبح فى مأزق! يبدو أنه لم يفعل المطلوب منه تجاه السيدة سكينة! الروايات فيها أنها خُيِّرت فاختارت نفسها, كانت تريد منه أن يصرخ ويقول: هى زوجتى لا يأخذها أحد منى! لكن قهره عبد الملك بن مروان, ونعوذ بالله من قهر الرجال!! لعل ما حدث لإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف هو ما جعل أختها السيدة فاطمة تتزوج من عبد الله بن عمرو بن عثمان للأسباب التى أشرنا إليها من قبل. السيدة سكينة وضعت الكل فى مأزق, فى موضوع خلافي قال بجوازه كثير من الفقهاء كما قدمنا . السيدة سكينة وضعت المرآة, المرآة التى وضعها أبوها مولانا الحسين فى وجه الخلق. المرآة , وآه من علوم المرآة. كان رجل من أهل البيت يبكى كثيرا عندما ينظر فى مرآة من يضيفوه, سأله بعض الناس عن سر بكائه, قال لهم أرى صورتى متغيرة, تظهر لى على حسب نيات أصحاب المرآة لي , كل من ينظر إلى نظرة باطنية بخير أو بشر تبدو لى فى صورتي فى المرآة.
_________________ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ
|