4- عثمان بن حنيف رضى الله عنه صحابى جليل والصحابة رضوان الله عليهم كلهم عدول ، وكلهم أفضل من ابن تيمية ملايين المرات .. وعثمان بن حنيف رضى الله عنه فهم أن هذا الحديث فى حياة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وبعد مماته فعلمه للرجل الذى كانت له حاجة عند عثمان بن عفان رضى الله عنه ، وفهم الصحابى والتابعى الذى حدثت له القصة أولى وأورع للمسلم فى دينه من فتنة ابن تيمية، والقصة صححها الطبرانى وكفى بتصحيحه ووافقه وأقره على تصحيحه المنذرى وهو قبل ابن تيمية ، والهيثمى وهو بعد ابن تيمية . 5- الأئمة الأعلام رواة الحديث فهموا أن هذا الحديث لا يخص مجرد الدعاء فى مرحلة زمنية معينة ( وهى فترة وجود النبى صلى الله عليه وآله وسلّم بين أصحابه جسدًا وروحاً )، ولكن التوسل ونداء النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى الغيب بلفظ "يا محمد إنى أتوجه بك إلى ربى" مستمر ما دامت هناك ضرورة أو حاجة للمسلم فى أى وقت .. وانظر إلى الإمام النسائى فقد جعله فى كتاب عمل اليوم والليلة فى باب ما يقال عند الكرب إذا نزل به ( 1 / 440 ) أى بصيغة الاستمرار ولم يقل باب ما قيل عند الكرب فى حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وأيضا رواه فى باب ما يقوله إذا راعه شيء ( 1 / 416 ، 417 ، 418 ) وهى صيغة استمرار أيضاً ، وكذلك الحافظ ابن السنى رواه فى عمل اليوم والليلة ( ص 296 باب ما يقول من ذهب بصره ) وهذه أيضا صيغة تفيد الاسـتمرار، ولم يقل باب ما قال من ذهب بصره .. فهل كفر النسائى وابن السنى ، وكذلك ابن ماجه والطبرانى والنووى والمنذرى والهيثمى وغيرهم حيث أوردوا هذا الحديث فى باب صلاة الحاجة ، وكذلك ابن خزيمة الذى وضع هذه الرواية تحت باب صلاة الحاجة أكل هؤلاء أخطأوا ، وأشركوا، وتوحيدهم مخدوش وابن تيمية هو المصيب وحده فى القرن الثامن الهجري.. ما لكم كيف تحكمون ؟ ! والعجيب أن الشيعة أهدروا فضل الصحابة إلا قليلاً منهم ، أما أتباع ابن تيمية فيهدرون سبعمائة سنة من تـاريخ المسلمين تعنتاً وتطرفاً لأقوال ابن تيمية .. فهل أتى عالم واحد قبل ابن تيمية بما أتى به ابن تيمية ؟ !
_________________ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ
|