[size=200][font=Times New Roman]
الله الله ومدد يا مولانا الشيخ صالح رضى الله عنك
وشكرا للفاضل ابن حجر
فقد سعدت بالقراءة فى تراث مولانا الشيخ صالح الجعفرى
وهذه هى اول مرة سوف استمع اليه مباشرة بعد تحميل الحلقات
وهذه القصيدة هى سيرة ذاتية بنفسه عن نفسه و من اعذب قصائده رضى الله عنه .
رَأَيْتُ الحُوتَ فِي بَحْرٍ يَعِيشُ
لَهُ بالمَـوْتِ فِي بَرٍّ لُـقِيُّ
وَفِي تَرْكِي لِذِكْــرِ الله مَوْتِي
فَتَــرْكُ الذّكرِ مَوْتٌ أَبْتَريٌ
وَفِي ذِكْــرِ المُهَيْمِن يا أخانا
حـياةُ الرُّوحِ تَحياها حَيِيُّ
رَأَيْتُ الكَـوْنَ أَوْهامًا سَرابًا
فَلَـمْ أَعْبـأْ بِهِ وَأَنا صَبِيُّ
طَلَبْتُ العِلْمَ فِي صِغَرِي لِرَبِّي
فَسِــرْتُ بِهِ فَأدْرَكَنِي النَّبِيّ
سَقَانِي مِنْ شَرَابِ القَوْمِ شِرْبًا
شَمـائِلُهُ لَها عِطْرٌ شَذِيُّ
وَكَمَّلَني وَعَلَّمَنِي عُلُومًًا
فَوافَانِي الطَّرِيقُ الأَحمَدِيُّ
وَبَـشَّرَنِي بِأَنَّ السَّبْقَ شَأْنِي
وَأَتْـباعِي لَهُمْ سَبْقٌ سَمِيُّ
وَلِـي فِي الحانِ أَقْداحٌ كِبارٌ
وَأَحْــزَابِي مُدامٌ عَنْبَريُّ
فَـيا إبْنِي لِأوْرَادِي فَوَالِي
وَإلا قِيــلَ مُنْتَسِبٌ دَعِيُّ
لَها شَهْدٌ بِقُرْبِ الرُّوحِ يُدْرَى
شـِفَاءُ القَلْبِ شَهْدٌ أَحْمَدِيُّ
وَلِلـصَّلَواتِ عِنْدِي صَيِّباتٌ
بِغَـيْثٍ ثَابتٍ وَلَها رَوِيُّ
أَنَـا بالنَّفْسِ أَخْدُمُ مَنْ تَلاها
كَمِثْلِ الأُمِّ يَشْغَلُها الصَّبِيُّ
وَأَنْظرُهُ وَأَحْرُسُهُ وَعِنْدِي
مُلاحَظـةٌ لَهَا نِعْمَ السَّمِيُّ
وَللمخْتارِ جَدِّي كُل فَرْدٍ
تلاها مُــوكَلٌ فَهُوَ النَّبِيُّ
هَنـيئًا نِعْمَةٌ وَاللهِ جاءَتْ
ومَا سَـبَقَ العُبَيْدَ بِها وَلِيُّ
أَخَانَا ياأَخانا قُمْ وَجَاهْد
فَلَلسُّهارُ عِنْـدِي أَوَّلِيُّ
أُقـرِّبَهُ لَدَيَّ أَنَا المُرَبِّي
وَيَغْمُرُ قَلْبَهُ نـورٌ جَلِيُّ
فَـلازِمْ وِرْدَهَا وَاسْمَعْ كَلامِي
فمِنها القَلْبُ يُشْرقُ يا تَقِيُّ
وأَحْزابِي عَنْ الخَلَواتِ تُغْني
زَهِيدًا فِي الدُّنا عَبْدٌ رَضِيٌّ
وَأَقْـــرَبُ للوصُولِ لَها ذَلُولٌ ُ
فَذَلِّلْ يا فَتًى وَلَـــــكَ الخَفِيّ
هِبـَاتٌ نَامِياتٌ فِي خَلايا
كَشَهْدِ النَّحْلِ يَجْهَلُهُ الخَليّ
وَمـا ظَهَرَتْ لِنَوَّامٍ كَسُولٍ
وَتُقْطـعُ إنْ تَعَدَّانا غَبِيّ
وَمَنْ أَخَـذَ الطَّرِيقَةَ عَنْ قَرِيبٍ
يُشـــاهْدُ سِرَّها شَيْءٌ جَليّ
حُضُورِي عِنْدَ أَخْذِ العَهْدِ حَقًا
لأشْـــهَدَ بَيْعَةَ فَأنا الوَصيُّ
حُضُورِي رَحْمَةٌ وَالوِرْدُ نٌورٌ
وَنُـورُ اللهِ سَيِّدُنا النَّبِيُا
فَلا تَغــــْفَلْ وَلا تُهْمِلْ كَلامِي
فَفِي الإهْمال هَمٌ سَرْمَدِيُّ
ولا تَتْــرُكْ لِعَهْدي إنَّ عَهْدي
كَرُوحِ الجِسْمِ تَارِكُهُ رَمِيُّ
ولا تَتـرُكْ مَوَدَّتَنا فَإنِّي
أَوَدُّ أَحِبَّتِي وَأنــا وَفِيُّ
سـَلامُ اللهِ فِي صُبْحٍ عَلَيْكُمْ
وَفِي لَيْـلٍ إذا جَاءَ العَشِيُّ
أُبَشـرَكُمْ أُحَيْبَابِي بأنِّي
شَهْيدُ الحبِّ حُبِّي خالِدِيُّ
***
من تراث مولانا الشيخ صالح الجعفرى رضى الله عنه