ومن نفحات الحاج أحمد أيضاً :
صلاة من الرحمن تغشى محمدا
له نور يغشانا المشفع في العرض
***
أيا أمة المختار نأتيه فاسعدي
تبارك مرسول به الخلق يقتدي
ضياء شموس أم بدور بطيبة
بل النور من وجه المشفع في العرض
***
إلى الله بالتوحيد بالفضل نشهد
سلكنا بخير الخلق أعظم مورد
ضللنا فأرشدنا بنور محمد
وكنا غموضاً فانتبهنا من الغمض
***
جمال مضيء ضاء في كل النحى
ونوراً رآه البدر هابه واستحى
ضحى وجهه من تتلى له سورة الضحى
كشمس اتخفى الشمس تكسو على الأرض
***
وفي كل شيء نور طه يزينه
وقد أخجل الأقمار نور جبينه
ضروب بسيف الله يظهر دينه
وجبريل بالأملاك في نصره يمضي
***
وفي الحق لا يخشى لومة لائم
وأرسى إلى الدين الحنيف دعائم
ضحوك ولكن عندما الدين قائم
عبوس ولكن عندما الدين في قبض
***
ويلجأ عبد للذنوب لقد جنى
وليس له ملجأ سوى مختارنا
ضنين بنا أن نكسب الإثم والخنا
ويضحى لدينا واجب الفرض في رفض
***
مليح يجوب الليل بالنور مقمر
وقد غرس بذرة الدين فأصبح مثمر
ضمير لكل الناس للخير مضمر
وبالحق بين الناس قاض ومستقض
***
فما خاب عبد كان فيه رجاؤه
أدام إله العرش فينا بقاءه
ضمين بأن الحق يمضي قضاؤه
فإن لم يكن يقض بحق فمن يقض
***
إلهي فتمم للخويدم قصده
ووفقه حتى ينال لوده
ضمنت لكم لا يحصر الخلق مدحه
ولا بعضه كلا ولا البعض من بعض
***
وقفت بدار فيها أكرم أجود
هو السيد المعطاء لا يتردد
ضربنا عقوداً ختمها حب أحمد
ختام على الأحقاب ليس بمقتض
***
حليم كريم بل على الصفح قادر
وقد يبسط الراحات للجود ناشر
ضلالاً أرى الإعراض عنه فبادروا
ألا فانهضوا تلقوا رضى الله في النهض
***
رؤوف رحيم بالذي كان يؤمن
شفيع لنا يوم القيامة ضامن
ضريح رسول الله أموا لتأمنوا
عذاب لظى يوماً بتعذيبها يقض
***
به الله في الدنيا سيستر عيبكم
وأسراره ترجى لكشف كروبكم
ضعافاً غدا تأتونه بذنوبكم
فيشفع فيكم والإله له يرضي
***
هو الكوكب الدري طالع سعدنا
ويكشف عند الحشر في الله ضرنا
ضمان عليه أن يرفع قدرنا
إذا وضع الميزان للرفع والخفض
***
تبعت الهوى والغي حتى أذلني
وأرجوك يا خير البرية تولني
ضعوني على باب الشفيع فإنني
نقضت عهود الله نقضاً على نقض
***
وما تبعت نفسي سنن وفرضها
رجائي حبيب الله يكشف ضرها
ضجيعي ذنوب هتك العرض عرضها
فكن ساتراً في العرض يا سيد عرض
***
وفي طاعة الرحمن قلت عزائمي
غدت نفسي سباقة لهتك المحارمي
ضحكت وقلبي قد بكى من جرائمي
أجرني فإن الله يمضي الذي تمض
***
ونفسي غدت في ساحة الخير غاربة
غدا العيب مطلبها وكل مآربا
ضممت المعاصي ثم جئتك هاربا
لتؤمن خوفي ليس فعلي بالمرض
***
ضربني الهوى بالسيف والرمح والقنا
وأثقل ذنبي كاهلي وقد انحنى
ضياعاً مضى عمري فكن لي إذا أنا
بما كسبت نفسي إلى خالقي مغض
***
ولما دنا أجلى أتيتك يا نبي
فحقق بحق الذات بالفضل مطلبي
ضلوعي حوت حبي علاك لأنني
أرى الحب في علياك من أوكد الفرض
***
ولا عمل يرجى سواك وحبكم
فيا ليتك تقبل في الشمائل مدحكم
ضننت من الأشجان شوقاً لقربكم
أخاف أقض العمر والشوق لم أقض
***