ومن نوادر الحاج أحمد أيضاًَ :
صلاة من الرحمن تغشى محمداً
بنور رسول الله بالمسك تنضخ
***
مساعيك يا خير الورى تكللت
وروحك للأرواح في الغيب دللت
خيام على وادي العتيق تلألأت
بنور رسول الله بالمسك تنضخ
***
وأركان بيت الدين تم بناؤها
وامته بالمد زال عناؤها
خذوا نحوها ثم انزلوا بفنائها
أنيخوا بها فيها الركاب تنوخ
***
قلوب إذا مدح المعظم انتشت
وأفئدة بالحب والود فانكوت
خمائلها بالند والطيب ضمخت
ومن طيب طه كان ذاك التضمخ
***
نفوس مدائح أحمد ترياقها
وقد بلغت في حبه آفاقها
خشينا على الأرواح عند اشتياقها
تطير ومن طي الجوانح تسلخ
***
إذا بقيت الأجساد بالروح سافروا
وعند مقام الحب للخد عفروا
خفافاً إليه أو ثقالاً تنافروا
تروا كرماً يعلو وعلياء تشمخ
***
ويا سعد أقوام تغنوا بوصله
وقد بلغوا القصوى ولاذوا بحبله
خيار الورى ما إن سمعنا بمثله
به زينت دنيا وأخرى وبرزخ
***
رسول على عرش الجلالة تفردا
ومن ذاق طعم الحب هام وأنشدا
ختام جميع الأنبياء محمدا
ولكنه في أول الفضل ينسخ
***
إلهي فبارك في القلوب بحبنا
وتمم لنا بالقرب منه ووصلنا
خطيبهم يوم القيامة لربنا
وأول مبعوث إذا الصور ينفخ
***
وكل رسول بالحبيب توسلا
له السعد خادم والعطاء تكاملا
خصائصه لم يأتها الله مرسلا
خصائصه أعلا وأسمى وأشمخ
***
كريم حليم خير من وطيء الثرى
وأكرم منه الله في الناس ما برا
خليل حبيب مصطفى سيد الورى
بدا فضله في العالمين يؤرخ
***
ومن غير خير الخلق يبذل للعطا
وإن قلت ذلك لست في الحب مفرطا
خطى خطوة عنها تقاصرت الخطا
له قدم في حضرة القدس ترسخ
***
ومدح رسول الله طريق مجرب
ومادحه من حوضه سوف يشرب
خلا بمقام ما رآه مقرب
ولا هو في فضل لرسل يؤرخ
***
شفيع إذا جاء الحساب وعرضهم
وأهل الهدى حب المعظم فرضهم
خراب ديار المشركين وأرضهم
بمبعثه والبوم فيها تفرخ
***
سنابك خيل الصحب كانت تدوسهم
ولما غزاهم قد أزلت نفوسهم
خطفنا بأسياف الرسول رؤوسهم
وراحت رياح النصر بالرعب تصرخ
***
إذا قام يدعوا فالإله نصيره
له الرعب جنداً بعد شهر مسيره
خسفنا بكسرى الأرض رض سريره
وهام الذي قد هام بالكفر يفضح
***
بلغنا بخير الخلق أسمى قمة
وساقتنا نحو الله وازع همة
خلقنا لأجل المصطفى خير أمة
شريعتنا كل الشريعة تنسخ
***
وقد جعل الله النبي قائم بنا
ومن أجله ستر الإله عيوبنا
خصصنا به لا المسخ يطرأ بذنبنا
ومن قبلنا قد كان بالذنب ينسخ
***
ومن ثقل ذنبي فارق الجفن للكرى
وزار لرأسي الشيب والجسم انبرا
خبأت امتداحي فيك يا شافع الورى
لعرضي فعرضي بالذنوب ملطخ
***
تعلقت الآمال فيك من العصى
توسلت بالكرار حيدرك الوصي
خطاياي خطت كيف أرجو تخلصي
إذا لم يكن لي من جنابك مصرخي
***
أغثني رسول الله فالذنب علتي
أسير المعاصي والميامن غلة
خسرت حياتي بين ذنبي وغفلتي
فكن لي إذا ما بالذنوب أوبخ
***
ولما دعوت النفس يا ليت لبت
ولذت بجاهك واغتنمت المودة
ختمت بقلبي فيك كل محبة
فلا الختم مفكوك ولا العقد يفسخ
***