في هذه الأيام نلاحظ أن الحكومة البريطانية تقوم بوضع يدها على الممتلكات العائدة إلى جميع الشرائح والمجالات الشعبية وعند قيامها بهذا تطلق وعوداً بزيادة الرخاء المعيشي ودعم الرعاية الصحية بينما في الواقع ينحدر الرخاء وجودة الحياة وتقل الرعاية الصحية وبالتالي يستغرب الباحثون.. أين تذهب كل هذه الأموال؟!
والجواب سهل: إنّهم لا يبيعون هذه الممتلكات لصالح الأمّة بل يستخدمونها في تسديد الدين الوطني.
ومادام العالم غنياً بالموارد، لماذا إذاً يموت الملايين من الناس في دول العالم الثاني والثالث نتيجة للحروب والمجاعات؟ ومرة أخرى، لأن هذه الشركات الخاصة والبنوك تُفَضِلُ إبقاء هذه الأمم تحت وطأة الديون التي تبلغ مليارات الجنيهات على أن تتيح لها فرصة تطوير مجتمعاتها إلى مستوى راقي وصحّي.
في الوقت الحالي، هذه الأمم مضطرّة إلى استدانة المال لإنتاج بضائع ثم تبيعها لباقي الأمم، ذلك حتى تجمع الأموال اللازمة لسداد فوائد ديونها للبنوك. بينما تعاني شعوبها من الجوع والهوان والموت.
توصل العديد من الباحثين إلى استنتاج يقول بأن ما يحصل اليوم هو سياسة متعمدة تنفذها جماعة المتنورين Illuminati، ذلك لتدمير الأمم الأفقر من خلال المجاعة والأوبئة واصطناع الحروب، حتى تتمكن من بسط سيطرتها التامّة على الأراضي العائدة لهذه الأمم.
هذه الأراضي التي غالبا ما تكون غنيّة بالثروات المعدنية الثمينة. والعقوبة المترتبة في حالة عدم القدرة على تسديد الدين هي خسارة الممتلكات والأرض، سواءً تعلق الأمر بعدم قدرة الشخص على تسديد رهنه الشخصي أو عجز الحكومة عن دفع الدين الوطني.
في الواقع، إن المسؤول الرئيسي والوحيد تقريباً عن الانتشار الواسع للإحباط والمعاناة في العالم هو مجموعة قليلة جداً من الأشخاص.
إنه عبارة عن نظام ماكر ويضعنا جميعاً تحت رحمته. إن الإله الأكبر المسمى بـ "النظام المصرفي" وما يوحيه من تعاليم مقدّسة متعلقة بـ"النمو الإقتصادي" و"الناتج القومي"، قد عمل على جعل الغالبية العظمى من أمم العالم تغرق في بحر من الديون، بينما تعوم نخبة قليلة من الناس على كميات هائلة جداً جداً جداً جداً جداً من الثروة.
وهذه النخبة القليلة قد كشفت بعض من الأسرار التي تشير إلى أصولها الغامضة، فرمز "العين المرشِدَة" التي ترى كل شيء، الموجودة على قمة الهرم المرسوم على الدولار الأمريكي، هو رمز جماعة المتنورون Illuminati، إحدى جماعات النخبة وأكثرهم نفوذاً وسطوة.
العين المرشدة على الدولار.