سهم النور كتب:
حروب الجيل السادس GW6 أو حروب تدار بالتحكم والسيطرة عن بعد No-Contact Warfare.
إن تصنيف "الجيل السادس" من الحروب كان أول من أطلقه روسيا باعتبارها ذلك النوع من الحروب الذي لا يعتمد على الاتصال..أو بمعنى آخر تدار كاملة عن بعد “no-contact warfare”...
يشمل ذلك كل ما هو معني بالحرب سواء أكان أسلحة أو إمكانيات أو أفراد...
بداية من الأسلحة النووية التكتيكية إلى إدارة الصراع الاقتصادي والمعلوماتي إلى استهداف الأفراد أنفسهم عن بعد...
سواء أكانوا فرادى أو مجموعات...
وقد صاغ مصطلح "الجيل السادس من الحروب" لأول مرة الميجور جنرال فلاديمير سليبتشينكو لاستخدام أنظمة تسليح عالية الدقة التي يمكن أن تجعل من الجيوش التقليدية أمور عفا عليها الزمن...
وقد تجلى ذلك باستخدام الأسلحة "الذكية" من قبل الولايات المتحدة في عاصفة الصحراء في يناير 1991 عقب غزو الرئيس العراقي صدام حسين للكويت...
وعام 2003م والحرب في أفغانستان وفي يوغوسلافيا عام 1999م...
أي أن الدول تحارب من خلال نظم وليس من خلال جيوش...
والأسلحة الذكية تشمل أمور متعددة منها على سبيل المثل لا الحصر :
الصاروخ القابل للتوجيه عن بعد والقنبلة الذكية المجهزة للتوجيه بالليزر أو نظام إرشاد عبر الأقمار الاصطناعية..
ونظم الدفاع الصاروخي..
أو الأسلحة الذكية التي تعتمد على التوجيه الذاتي، أو الطائرات بدون طيار، أو الألغام التي يتم تفعيلها أو تعطيلها تلقائياً عبر الأقمار الصناعية وجمع المعلومات الاستخباراتية ..
أو باستغلال النظام العالمي للملاحة...
وكل ما يمكن استهدافه عبر الكمبيوتر أو الأقمار الصناعية أو غيرها....الخ.
ناهينا بالطبع عن استخدام كل ما هو في الطبيعة كسلاح عن بعد كالأسلحة التكتونية بما فيها هارب والكيمتريل و"الصوت الصامت" والحروب البيولوجية بكافة أنواعها...
وكذلك التراكب والتعاون بين كل منهم...
فمثلاً تم استخدام الكيمتريل في حرب العراق كما تم دمج فيروسات مخلقة في الكيمتريل الذي ألقي على ساحات القتال قبل المعركة...
ومنها ما تسبب فيما عرف ب"مرض الخليج" فيما بعد...
وكذلك الصوت الخفيض تم تسليطه على الجنود والأفراد في حرب العراق مما أدى للسيطرة وعمل على استسلام الآلاف قبل الدخول في الضربات العسكرية...
كما تم استخدام هارب منذ سنوات طويلة وبقدراته التقليدية من السيطرة عن بعد إلى تفعيل الكوارث الطبيعية إلى استهداف وتعطيل منشآت بعينها...
ساعد على ذلك التقدم الأمريكي الأخير في التكنولوجيا التي تسمح للولايات المتحدة بإدارة حرب في نصف الكرة الآخر من العالم.
يرفع لقوة المناسبة مع ما يحدث حالياً على الساحة الدولية ، وأسأل الله العفو والعافية.