موقع د. محمود صبيح

-إننا في المنظمة الدولية نتبنى اللاعنف كأمر مبدئى
-ندرك بإن هذا الإلتزام يجعلنا أقلية و يتطلب أن نعمل مع أناس لا يتبنون بالضرورة مبادئنا السلمية (الرافضة عقائدياً للعنف).
- نريد أن ننظر إلى ما أبعد من الخطابة أو تكتيكات الصدمة قصيرة الآجل
- يجب تطوير أشكال من النشاط اللاعنفي الفاعل الذي يتحدى أنظمة القمع و يسعى لبناء بدائل.
- هذا يعني تحديد الأهداف التي تهم طيف من الناس أوسع من الرافضين للحكم العسكرى أو المسالمين،
-و إستخدام وسائل و أشكال من التنظيم الجذابة للأناس الذين ليس لديهم بالضرورة فلسفة سلمية.

- تاريخياً لعب السلمييون دوراً حيوياً و مبتكراً في الحركات الإجتماعية، في تطوير وسائل لاعنفية من النشاط سواءاً على مستوى التكتيك و أشكال التنظيم. على سبيل المثال فإن أول نشاط لحرية الركوب في الولايات المتحدة الأمريكية ضد التفرقة العنصرية في الأربعينات كان مبادرة السلميين، كذلك الأمر في النشاط اللاعنفي المباشر ضد الأسلحة في الخمسينات في بريطانيا. الإستخدام الإبداعي ل اللاعنف من قبل هذه المجموعات فتح فضاءات لإستخدام أكثر إتساعاً للاعنف من قبل الحركات الجماهيرية التي أعقبت ذلك. تبع ذلك لاحقاً إدخال التدريب اللاعنفي، بدايةً كان لإعداد الناس لنوع العنف الذي قد يواجهونه في إحتجاجاتهم اللاعنفية. لعب تدريب اللاعنف فيما بعد دوراً أساسياً في تشجيع مزيد من أشكال المشاركة في تنظيم الحركة.

أصبح غاندي و مارتن لوثر كينغ شخصيات عظيمة من خلال حركاتهم الأمر جعل بعض الناس يكونون الإنطباع بأن اللاعنف الناجح يعتمد على قيادة "كاريزمية". لكننا في المنظمة الدولية لمناهضي الحرب نرى أن النشاط اللاعنفي هو مصدر للتمكين الإجتماعي يعزز من قدرات جميع المشاركين دون الإعتماد على قادة خارقين للعادة. لذلك نادينا بإشكال أكثر تشاركية من أشكال إتخاذ القرار

أحياناً يبدو أن اللاعنف فقط يحدث، أن الألاف من الناس يلتقون للقيام بشيء ما. لكن عادة هذا يتطلب تنظيم، خاصةً إذا لم يكن النشاط ليس ببساطة رد فعل على حدث ما نشر في كل وسائل الإعلام لكن كخطوة في حملة، كجهد لوضع أجندة للتغيير الإجتماعي. الصورة من الخارج قد تبدو أكثر كمجموعه أقل تجانساً من الناس. لكن و بنظرة قريبة ستجد أن الحركة مشكلة من شبكات متعددة و كلاً من هذه الشبكات تسعى للوصول بطرحها من خلال دوائرخاصة من المؤيدين، من منظمات مختلفة لديها مواضيعها و تركيزها الخاص، من بين عدة حملات متصلة تتناول جوانب من قضية. مواقف اللاعنف و وسائل التنظيم و اشكال النشاط تعزز قدرة هذه العناصر المتنوعة للمشاركة في العمل الجماعي و كسب مؤيدين جدد.

دراسة حالة: أوتبور: سلطة الشعب في صربيا

لعبت مجموعة الشباب الصرب أوتبور (قاوم) و خلال عامين من تأسيسها في العام 1998، دوراً مركزياً في الإطاحة بسلوفان ميلويسفيتش.
كانت حملتهم في البداية تهدف لتغيير المواقف تجاه مقاومة ميلوسفيتش .
على سبيل المثال بإستخدام :-

-تكتيكات العصابات اللاعنفية في الإتصال( الرسم الجرافيتي (الرسوم الجدارية)، مسرح الشارع ..إلخ)،
-و إستخدام الدعابة لجذب الإهتمام و تقليل الرهبة. و قد وضعوا و بشكل متزايد ضغطاً على المعارضة الديمقراطية المنقسمة و -أوجدوا نقاط من الوحدة لمواجهة ميلوسيفيتش و تقويض أركان قوته.

لعبت ورشات العمل للتدريب على اللاعنف دوراً مهماً في نشر فهم عن كيفية إضعافهم للنظام.
-عندما حاول ميلوسيفيتش سرقة الإنتخابات ، كانوا في وضع إستطاعوا فيه كشفه و في النهاية وقفه.
-عندما حاصرت الحشود بناية البرلمان، كانت الشرطة غير راغبة بقمع الحشود.
((الصورة الأكثر شهرة هي تلك الصورة لجرافة تتوجه نحو البرلمان، ))

-بذلك الوقت، لم تقم الشرطة بأي جهد لوقف ذلك. في اليوم التالي إستقال ميلوسيفيتش.
لقد لعبت أوتبور دوراً حيوياً في تحقيق خطوة ضرورية في الخطو بإتجاه ديمقراطية صربيا-(( إزالة ميلوسيفيتش-))
لكن لاحقاً التقدم تجاه الديمقراطية كان مخيباً للأمال.

المصادر:
• "إسقاط الدكتاتور"، شريحة مدمجة DVD، 60 دقيقة، إنتاج ، Washington, D.C., USA ، York Zimmerman Inc
*0ألبرت سيفالوس " البلدوزر إلى أين؟ : الثورة اللاعنفية و التحول إلى الديمقراطية في صربيا" ( مؤسسة الولايات المتحدة للسلام، تقرير خاص رقم 72- قابل للتنزيل من الإنترنت من الموقع : http://www.usip.org)

الجندر و اللاعنف

" ستتوقف الحروب عندما يرفض الرجال القتال – و ترفض النساء الموافقة" جوس ولاس هوجهان، مؤسس عصبة مقاومي الحرب.

تقديم

قد يبدو بسيطاً و واضحاً أننا نريد أن يكون الرجال و النساء منخرطين في نضالنا ضد الحرب و الظلم. مع ذلك إذا أردنا أن نسخر مواهب الناس وطاقاتهم و أفكارهم فيجب أن نطبق الوعي بالجندر لكيفية تنظيمنا لأنفسنا و كيفية تصميمنا لحملاتنا و كيفية إجراء تدريباتنا للنشاط.

لماذا؟

-لأن الجندر " تعريف مجتمعاتنا لأدوار الذكر و الأنثى"، " الرجولة و الأنوثة" ، تؤثر فينا جميعاً. و التقاليد الإجتماعية التي شيدت الرجولة على أنها مهيمنة و عدوانية و مسيطرة و الأنوثة على أنها ضعيفة و مستسلمة و خدومة تؤثر عميقاً فينا جميعاً.

-الوعي بالجندر و التحليلات المؤسسة على الجندر هي أدوات قيمة في خلق أستراتيجية فعالة.

-الجندر هو عنصر في أي صراع. قد لا يكون سبب الصراع، لكن الأفكار المختلفة حول الرجولة و الأنوثة هي في القلب
حول لماذا و كيف يقاتل الناس. النظم العسكرية بنيت لتعمل على أساس بعض الأفكار و الإفتراضات حول دور الذكر و الأنثى.

- إذا أردنا أن نبنى بنى و نظم لاعنفية لحل الصراع، سيكون علينا أن نخلق إفتراضات و توقعات جديدة حول الجندر.
في هذا القسم، قمنا بإدراج مفاهيم و تمارين لمساعدتك على إدراج الوعي بالجندر في تمارينك و لفحص حملتك و نشاطتك اللاعنفية من خلال منظار الجندر.

ما هو الجندر؟؟؟

الجندر هو بنية إجتماعية من الأفكار التي تعرف الأدوار و نظم الإعتقاد و المواقف و الصور و القيم و التوقعات للرجل و المرأة. و هي تسهم بشكل كبير بعلاقات القوة ، ليس فقط بين الرجل و المرأة، لكن أيضاً بين كل مجموعة، و هذا ينتج الكثير من المشاكل الإجتماعية. الثقافات المختلفة لديها أفكار مختلفة حول الجندر، حول ما هو المناسب للرجل و للمرأة القيام به و ما يجب أن يكون عليه. لا يختلف الجندر من ثقافة لثقافة فقط بل أيضاً يمكن أن يتغير مع الوقت أو من الممكن أن يتغير في ثقافة ما خلال وضع آزمة.
ما هو الفرق بين الجندر و الجنس؟

الجنس يشير إلى الإختلافات البيولوجية الطبيعية بين الرجل و المرأة. بينما الكثير من هذه الإختلافات واضحة و ثابتة، حتى في وجود بعض الإختلافات البيولوجية عبر الطيف. بينما الجندر هو مبني بالمثل الثقافية و النظم الإعتقادية والصور و التوقعات حول الرجولة و الأنوثة في مجتمع معين.

كيف يرتبط الجندر بالسلطة و العدالة؟؟؟؟

-في الكثير من الثقافات ينظر لخبرات الرجال و مفاهيمهم على أنها الأمر الطبيعي. السلوك الرجولي الغيري جنسياً، و هذا هو ما قد يتم تعريفه، يؤخذ على أنه السلوك القياسي. ممارسة القوة، خصوصاً علناً، ينظر إليها على أنها سلوك رجولي. في معظم الثقافات

-يفترض أن الرجل هو قائد الأسرة و المجتمع بينما ينظر للمرأة على أنها التابعة و الداعمة. هذا الإفتراض من الممكن أن يعني أن النساء و الفتيات ليس لديهم الكثير ليقولوه في قرارات تمس حياتهن.

-و من الممكن أن يعني هذا أيضاً أن الرجال الذين لا يتبعون الأدوار التقليدية يواجهون أنتقادات علنية. لكن و لأن الجندر هو فكرة مبنية إجتماعياً فإنه من الممكن تحديها و تغيير المفاهيم القمعية حول أدوار الذكور و الإناث. و هذا هو ما نسميه عدالة الجندر.
كيف يؤثر الجندرعلى كل منا؟

-لقد تأثرنا بالبنية الإجتماعية حول الجندر من اللحظة التي ولدنا فيها.
-الرجولة حقنت في عقلية الأولاد بطرق مختلفة. فهناك ضغوط إجتماعية عليهم لإنكار مشاعرهم و التصرف بقوة جسدية و إثبات جدارتهم عن طريق السيطرة أو المنافسة مع الأخرين.

السيطرة أو السلطة على الأخرين و العنف قد ينظر له على أنه علامة من علامات الرجولة. هذه التنشئة الإجتماعية تقوض الكرامة بكل شخص. يعامل الأولاد و الرجال عادة بوحشية لإعدادهم للخدمة العسكرية. الحرب بحد ذاتها هي عنف مبني على الجندر ضد الرجال، فالرجال و الأولاد يجبروا على القتل.

-إجتماعياً يكون على الفتيات عادة إنكار ثقافتهم و أن يكونوا مستمعين جيدين و ان تكون مهذبة و مطيعة و إثبات جدارتهن عن طريق وضع إحتياجات الآخرين أولاً. السلبية و قبول الظلم قد ينظر لهما على أنهما من علامات الأنوثة.

- تنشئة إجتماعية كهذه تقوض كرامة الإنسان و تعزز خلق الضحايا. مفهوم حماية النساء و الفتيات إستعمل في الدعاية للتحريض و تبرير الحروب. الحرب بحد ذاتها هي عنف مبني على الجندر ضد النساء حيث إستعمل العنف الجنسي كسلاح حرب.

لماذا يجب على حركة السلام أن تتعامل مع قضية عنف الجندر؟؟؟؟

-يعطي مفهوم الجندر نظرة ثاقبة على العمل من آجل السلام و العدالة.
-تكمن الأفكار حول الذكورة و الأنوثة في جذور العنف و تستخدم لدعم الصراعات المسلحة.
- مستوى العنف ضد النساء و الفتيات في وقت السلم هو مؤشر مهم حول مدى عدالة و سلمية المجتمع.
-منظمات السلام والعدالة التي تريد أن تنهي عنف الحرب ستكون أكثر فعالية إذا إستوعبت كل طيف العنف في مجتمعها و تحدته. -الناجون من العنف المبني على الجندر خلال الحرب يعرفون أن المصالحة مستحيلة بدون العدالة بما يخص الجندر.

-الصمت حول العنف الجنسي ضد الأولاد و الرجال يجب أن يتم كسره أيضاً.
-لا تستطيع حركة السلام تجاهل قضايا تتعلق بالجندر خلال الحرب مثل زيادة عسكرة النساء و المهارات و القيادة التي قد تقدمها النساء والفتيات لعملية بناء السلام و كيف أن توقعات الجندر تشجع الرجال على القتال.

لماذا يكون مفهوم الجندر مهم في عملنا؟؟؟؟

أولئك الذين يعملون من أجل التغيير الإجتماعي عادة ما يفترضون أننا خالون من الإفتراضات الداخلية حول الجندر و لذلك فنحن لسنا بحاجة للتعلم و تغيير أنفسنا.
-خلق وعي و تغيير أنفسنا و الديناميكية ضمن منظماتنا حول قضايا الجندر هو تحول مهم على الصعيد الشخصي و التنظيمي و هو في حد ذاته فعل لتفكيك العنف البنيوي في المجتمع.

من الصعب العمل على قضايا الجندر لإنها حول كل منا و لا نستطيع تجاهلها. لأننا جمعياً متأثرين بها،
و لذلك فإننا نواجه مخاوف عندما يتم طرح الموضوع. لا نعرف كيف نتعامل معه أو لا نريد أن نقوم بذلك،
و نحن خائفون من مزيد من الصراع و الإنقسام.

نيوبروفيل في إسرائيل، حركة سلام إسرائيلية، تصف نفسها بإنها " مجموعة من النساء و الرجال المؤمنين بحقوق المرأة
المقتنعون بإننا لا نحتاج ان نعيش في دولة جنود". هذا التحديد الواضح يعرف العلاقات بين الجندر و السلام من البداية لأي شخص يأتي في إتصال مع المنظمة.

نيوبروفيل تكسر الأنماط التنظيمية التقليدية عن طريق تناوب الأدوار القيادية و جميع الوظائف المدفوعة و تحاول تجنب وجود تسلسل هرمي من الأنشطة. تدريبات المجموعة الكثيرة – ورشات العمل و الحلقات الدراسية و مجموعات الشباب و المؤتمرات – تتضمن دائماً تحاليل عن كيفية إرتباط الجندر و العسكرية في الثقافة و المجتمع الإسرائيليين.

و هي تقوم أيضاً بعقد حلقات دراسية تستمر ليوم كامل تتناول الإرتباطات بشكل عميق. في أحد هذه الأيام الدراسية في العام 2007، علي سبيل المثال، تم إستخدام صور لمجندات من أرشيف الجيش للنظر في التجنيد العسكري للنساء في إسرائيل و العسكرة العامة للمجتمع. مع مثل هذه الفرص للدراسة و النقاش، يقوم أعضاء نيوبروفيل بجلب وعي أعمق بالجندر للتحليلات الخاصة بمشكلتهم مع العسكرة و لتخطيطاتهم الإستراتيجية للنشاط. مشروع نيوبروفيل " الأسلحة الصغيرة و الأسلحة الخفيفة" لا ينظر فقط لمشاكل و هيكليات التجارة الإسرائيلية للسلاح بل أيضاً حققت في كيف أثرت الأسلحة الخفيفة على حياة الأفراد و كيف قد تستطيع نيوبروفيل المساعدة في إعادة تعريف مصطلح "الأمن" في الثقافة الإسرائيلية.

1) ينبغي أن يلتقي عدد من المنظمين و كل المدربين بوقت مبكر للتخطيط للتدريب. و حسب الحالة، قد يحتاج المدربون للعودة للمجموعة للمزيد من القرارات. أسئلة المدربين قد تساعد المنظمين على فهم ما يجب أن يفعلوه لإعداد المجموعة للتدريب.

2) ناقش كم من الوقت يلزم لتحقيق أهداف التدريب. هل يمكن القيام به في يوم واحد (كم ساعة) أو خلال نهاية الأسبوع؟ هل يمكن القيام بالتدريب بالتدريج ، تبعاً لتطور الحملة؟ هل تحتاج سلسلة من التدريبات لتخطيط حملة؟ بعض المجموعات تأخذ عطلة لمدة أسبوع للتخطيط و الإعداد لحملة. إذا كان الناس يسافرون للنشاط، كيف يمكننا ألتخطيط للتدريب؟

3) يحتاج المدربون إلى معلومات حول المشاركين في التدريب:-

- هل هم أشخاص آتوا معاً فقط من آجل هذا النشاط ؟؟أ
-و أنهم يلتقون بشكل دوري؟؟؟
-أي مستوى من الخبرة يوجد لديهم؟ ؟؟
-هل قاموا بتدريب مسبقاً؟؟؟
- هل قاموا بنشاط لاعنفي و ما نوعه؟؟؟

4) ناقش موقف المجموعة من اللاعنف و التدريب. هل يوجد لديها مبادئ توجيهية للاعنف؟
5) إطلب من منظمي الحملة تقديم معلومات محددة في التدريب
6) حدد ما المواد اللازمة للقيام بتوزيعها على المجموعة: إستخدم خرائط و صور إذا كان ذلك مناسباً.

7) كن واضحاً حول من هو المسؤول عن إحضار اللوازم( أقلام التعليم، الورق، الشريط اللاصق، نسخ من المواد المنوي توزيعها، معدات للفيلم، الخ) و الترتيبات للطعام أو الإحتياجات الجسدية الأخرى.

هذه المبادئ تم تطويرها من خلال عملية تعاونية ضمت مدربي لاعنف في الولايات المتحدة و لجنة الإعداد لهذا الدليل.
نحن نشجعك على إستخدام هذا المبادئ أو أي مجموعة من أخرى من المبادئ لإثارة النقاش ضمن مجموعتك.
إستخدم تمرين "مقياس الطيف" لمساعدة مجموعتك على فهم أين يقف الأعضاء من مبادئ اللاعنف.
إذا كان الكثير من الإختلافات، ستحتاج لمناقشة كيف سيؤثر ذلك على حملتك اللاعنفية.
إستخدام الخطوط المرشدة لللاعنف قد يكون أحسن طريقة لتعريف إتفاقكم كمجموعة( على الأقل الغاية من حملتكم).

الكثير من الحملات طورت "الخطوط الموجهة ل اللاعنف" و التي يطلب من جميع المشاركين الموافقة عليها. "الخطوط الموجهة لِ اللاعنف" هي ليست نفسها مبادئ اللاعنف. فهي الإتفاقيات حول كيف سيتصرف المشاركون في النشاط. و من الممكن أن توضع بشكل مصطلحات عملية جداً مثل (" لن نحمل أية أسلحة") أو قد تكون أكثر مصطلحات فلسفية (" سنجتمع معاً في شكل يعكس العالم الذي إخترنا أن نخلق").

إذا كنت تعمل للتغيير الإجتماعي في مجتمعك، فإنك قد تحتاج أن بعملية المجموعة لتعد إستراتيجية فعالة للمضي قدماً نحو هذا التغيير. عملية المجموعة و تستحضر المصادر الموجودة حالياً في المجموعة و تستطيع توليد الحماسة و الإلتزام.

وهذا يتطلب مشاريع استماع ؟؟ عن طريق البحث و جمع المعلومات؟؟؟

-ما الذي نعرفه و ما الذي نحتاج لمعرفته؟
- هل نقوم بالبحث عن الحقيقة أو أننا نريد أن "نثبت قصتنا، رؤيتنا، وجهة نظرنا"؟
-من الذي يستطيع جمع المعلومات التي نحتاجها؟ من الذي يمكن أن يوجهنا و يزودنا بالمصادر؟
يتضمن البحث إيجاد ما الذي يراه الآخرون حول القضية. مشروع مسوح الإستماع المجتمعي
(أنظر http://www.listeningproject.info) هي طريقة للقيام بذلك. مشاريع الإستماع تساعد الناشطين على النظر بعمق أكثر
على قضية معينة،

و جمع معلومات لتأسيس الإستراتيجية المستقبلية عليها في حين نقوم بتطوير الإتصال مع هؤلاء الذين تمت مقابلتهم
و هؤلاء الذين يستمعون. تم القيام بمشاريع إستماع في كامبوديا و كرواتيا و جنوب إفريقيا و الولايات المتحدة الأمريكية.

من هم حلفاؤنا، من هؤلاء الذين من المحتمل أن يصبحوا حلفاء أو مناصرين إذا قمنا بالتحاور معهم أكثر؟ كيف يمكننا أن نصل إلى المجموعات التي نريد أن نعمل معها في تحالف و أن نبني علافات بناءة معها؟ ( إستخدم " تمرين طيف التحالف" لتحديد الحلفاء المتوقعين).

هل قمنا بوضوح بتحديد من الذي نحتاج أن نتفاوض معه؟ كيف سنتحاور معهم؟ هل نحن واضحون حول ما نريد؟ هل نحن واضحون حول عدم سعينا لإذلال خصمنا بل العمل من أجل حل سلمي؟

كيف يمكننا و بأفضل شكل إظهار القضايا التي نعمل من أجلها؟ هل آخذنا في الإعتبار الوسائل الكثيرة للنشاط اللاعنفي؟
هل نحن واضحون حول الأهداف من التظاهرة و كيف ستساعدنا على بلوغ أهدافنا؟
كيف سنشرك الجمهور؟ هل تعني أنشطتنا شيئاً للجمهور المحلي؟

هل قمنا بعمل كل ما نستطيع لبناء الدعم لنشاطنا؟
هل سيشجع نشاطنا المزيد من الإنخراط المجتمعي أو أنه سيكون له نتائج عكسية؟
كيف سيساعد نشاطنا في دفع قضيتنا قدماً بدلاً من ان يكون هو الهدف بحد ذاته؟
هل أهدافنا واضحة؟ هل سيضع النشاط نوع من الضغط على خصومنا و الذي سيؤثر فيهم لكي يتحركوا؟
من الذي سنضغط عليه؟

" كطريقة للإنخراط في صراع، فإن اللاعنف يسعى أحياناً المصالحة معه: تقوية النسيج الإجتماعي، تعزيز هؤلاء في إدنا السلم الإجتماعي، و ضم أناس من مختلف الجهات في السعي لإيجاد حل". (بيان مبادئ مناهضي الحرب)، هل كنا نعمل على معادلة فائز-فائز بدلاً من معادلة فائز- خاسر؟ هل المصالحة هي عامة أو خاصة؟ (في بعض حملات اللاعنف الناجحة خلال حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة الأمريكية تم الطلب من بعض رجال الأعمال البيض أن يقوموا بدمج مطاعمهم (إنهاء التمييز على أساس عنصري في تقديم الخدمة) دون إصدار بيان بذلك و ذلك لتجنب رد الفعل السلبي، بينما في حالات أخرى المناسبات العامة أظهرت عملية إنهاء التمييز العنصري لنظام ما).

وفقاً لغاندي، فإن التغيير الإجتماعي اللاعنفي يتطلب بناء مجتمع جديد في قشرة المجتمع القديم، و الذي قام بإعطاءه الوصف " البرنامج البناء". وضح روبرت بوراوس في دراسته في العام 1995 "اللاعنف بالنسبة لغاندي كان أكثر من مجرد تكتيك من النضال أو إستراتيجية لمقاومة عدوان عسكري" ، إستراتيجية الدفاع اللاعنفي : نهج غاندي. بل إنه مرتبطاً بالنضال الأوسع من أجل العدالة الإجتماعية و الإعتماد الإقتصادي الذاتي و التناغم البيئي بالإضافة إلى تحقيق التأكيد الذاتي. و كما يصفها بوراوس : " عنى البرنامج البناء للأفراد زيادة القوة من الداخل من خلال تطوير الهوية الشخصية و الإعتماد الذاتي و اللاخوف. و عنت للمجتمع خلق علاقات سياسية و إجتماعية جديدة". في الحالات التي لا يكون فيها المجتمع منظماً لممارسة تقرير المصير في وقت حدوث الثورات السياسية، فإن خلق مجتمع جديد كان غاية في الصعوبة و نتج عن ذلك غالباً أن دكتاتورية جديدة إغتصبت السلطة.

وضع غاندي ثلاثة عناصر ضروية لحصول التحول الإجتماعي: التحول الشخصي و العمل السياسي و البرنامج البناء. رأى غاندي هذه العناصر متشابكة و جميعها ضرورية بشكل متساوي لتحقيق التحول الإجتماعي. العناصر الرئيسية التي رأها غاندي ضرورية لتحويل و تحرير الهند تضم برامج تشمل المساواة و التعليم الحر و تعزز الإعتماد الإقتصادي الذاتي و خلق بيئة نظيفة. المساواة عنت خلق أشرام (معتزل خاص بحكيم هندي) و حملات سياسية و تعاونات تجارية عبر الطبقات الإجتماعية. و كانوا سيتقاطعوا مع الطوائف المجتمعية (هندو، مسلم، سيخ..إلخ)، و عدم المساواة الجندرية و التمييز بين الطبقات و خاصة النبذ و ضم أعضاء من

"قبائل الهضبة" و أناس يعانون من مرض الجذام. بدأ غاندي مشاريع تعليمية: حملات القراءة و الكتابة لتعزيز المهارات الأساسية في القراءة و الحساب، التعليم السياسي و المعرفة الصحية و التدريب اللاعنفي للطلاب. حملاته للإعتماد الإقتصادي الذاتي تضمنت، الأكثر شهرة، نسج الثياب المنزلية والذي تم عبر كل الهند. برنامج بناء كان مطبقاً بشكل جمعي و كان أيضاً حملة من عدم التعاون مع الإعتمادية الهندية على بريطانيا في الملابس. و تضمن مفهوم الإعتمادية الإقتصادية الذاتية المحاصيل المنوعة و خلق صناعات قروية و تطوير إتحادات عمالية. و الجهود البيئة خرطت كل المجتمع في القرية في عملية تعزيز الحالة الصحية و التي عنت للهندوس الإستهزاء علناً بقواعد الطائفة.

عملية العمل على البرنامج البناء كان لها منافع أساسية، الأول منها كان تزويد مساعدة عاجلة لهؤلاء الذين في أمس الحاجة. و مع قدوم الناس معاً في عمل مجتمعي، و ليس فردي، فقد قاموا ببناء مناصرة للتغيير الإجتماعي. رأي غاندي في البرنامج البناء تدريب للعصيان المدني، و الذي غالباً ما شمل عدم التعاون. العمل البناء يزود بفرص لتطوير المهارات اللازمة لبناء مجتمع جديد

منذ العام 2000، فإن سينسيليو(بلدية كاريبية صغيرة في كولومبيا) أصبحت ثاني أكبر مدينة في إستقبال الناس المشردين من الصراع الكولومبي. واجه الشباب في هذه البلدة تجنيد إجباري من قبل القوات الحكومية و مجموعات الثوار و الميليشيات. الكثير منهم إنضموا لهذه القوات لأسباب إقتصادية و لدعم عائلاتهم. مجموعات المعارضة الضميرية من سينسيليو بدأت بخلق بدائل ضد التجنيد الإجباري، في البداية عن طريق إعطاء ورشات عمل ثقافة السلام و اللاعنف و المعارضة الضميرية. لاحقاً عندما لاحظوا أن الإقتصاد هو السبب الرئيسي لتجند الشباب في سينسيليو ، فقد بدأو بخلق بدائل إقتصادية عن طريق تشكيل مشاريعهم الصغيرة. المجموعة الأن تنتج ورق مقوى و صناديق و خضروات عضوية و زبدة و قمصان و بضائع الخبز و التي تزودهم بدخل لهم و لعائلاتهم.

شخص بعيد النظر كوينغيري ماثاي، مؤسسة حركة الحزام الأخضر في كينيا و التي لم تستطع هي نفسها في العام 1976 رؤية أين ستقود الأنشطة البناءة البسيطة مثل زراعة شجرة. فهي في البداية إقترحت على المجلس الوطني للنساء الكينيات نشاط ينفذ من خلال تعاونيات مع اللجنة الحكومية الحرجية التي تزود البذور. و رأت أنه من خلال هذا، سيكون بإمكان النساء التعامل مع المشاكل الإقتصادية التي تؤثر في حياتهم بشكل عاجل. لم يكن لديها أي فكرة أن التوسع في هذه الشبكة سيقود في التسعينات لحركة الحزام الأخضر التي كانت في مقدمة حملة وطنية ضد الفساد و لديمقراطية متعددة الأحزاب، و التي خلالها تعرضت هي نفسها للضرب و السجن، أو بعد ذلك ستصبح إحدى المتحدثين الرئيسيين في الحملة العالمية لإلغاء ديون العالم الثالث.

الغرض من تخطيط نشاط الحملة هو إعطاء الأمل و التمكين للناشطين و زيادة فعالية الحركات الإجتماعية و تقليل وهن العزيمة الذي عادةً ما يعمل على حرق الأفراد (إرهاقهم) و الإنسحابات و تهبيط الحملة.

التظاهرات – الكثيرين يعبرون عما يريدون عبر السير معاً في الشارع – على سبيل المثال التظاهرات في 15 فبراير/شباط 2003، و التي كانت أكبر تظاهرات ضد الحرب عبر التاريخ. لقد كان هناك مظاهرات في أكثر من 600 مدينة حول العالم. و في لندن وحدها تظاهر مليوني شخص

قوائم الإحتجاج – توقيع الإسم على قائمة للتعبير عن رفض سياسات معينة على سبيل المثال الإحتجاج تصدير السلاح السويدي للولايات المتحدة و بريطانيا خلال الحرب على العراق.

المقاطعة – رفض شراء سلع أو خدمات لإظهار عدم الرضى عمن يقوم ببيعها (إنتاجها). على سبيل المثال مقاطعة منتجات جنوب إفريقيا خلال نظام الفصل العنصري. في البداية بدأ الأفراد و المنظمات في مقاطعة سلع جنوب إفريقيا و بعد فترة قصيرة إنضمت بلاد بأكملها للمقاطعة.

- الإضراب – رفض العمل. على سبيل المثال خلال الإنتفاضة الفلسطينية الأولى، المقاومة الفلسطينية التي بدأت في 1987، رفض معظم الفلسطينين العمل من أجل إسرائيل. خسرت إسرائيل الكثير من النقود عند لم يستطيعوا الوصول إلى الأيدي العاملة الفلسطينية الرخيصة و دخل الإقتصاد الإسرائيلي في حالة ركود.

5- رفض التعاون – على سبيل المثال خلال الحرب العالمية الثانية رفض النرويجيون تطبيق المنهاج النازي في المدارس. لقد أرسلوا لمعسكرات إعتقال بسبب عصيانهم لكن معظمهم أعيدوا بعد أن إقتنع النازيون أنهم لن يستسلموا.
حركة المساواة والعدل تطالب وزير التعليم بتأخير امتحانات الثانوية العامة و تخفيف مناهجها مراعاة لظروف البلد - See more at: http://www.el-balad.com/825620#sthash.B0GIeIeq.dpuf

- الإغلاق – أن تضع جسمك في طريق شيء ما. على سبيل المثال ناشطو حركة التضامن الدولي من فلسطينيين و دوليين مع الناشطين الإسرائيلين الذين يضعون أنفسهم في طريق الجرافات الإسرائيلية التي تحاول هدم البيوت الفلسطينية.

-الحضور المانع – حماية أشخاص في خطر في مناطق الصراع. على سبيل المثال مراقبي السلام في المكسيك و فلسطين- إسرائيل أو كولومبيا.

وسائل الإعلام منتشرة في الحياة الحديثة خصوصاً في العالم الغربي حيث تداهمنا الصور و الأصوات-
التلفزيون والراديو- الشبكة الإلكترونية و لوحات الإعلان في كل مكان.

لكن السعي لإستخدام الإعلام لعمل حملتنا هو حمل سيف ذو حدين: -

يمكن لوسائل الإعلام على حد سواء أن تدعم أو تدمر حملات جيدة.
يجب أن يتم القيام بذلك بحذر و فهم جيد لما نريده من العلاقة مع وسائل الإعلام.
يمكن لهذا القسم أن يساعدك في تحديد ما الذي تريده من وسائل الإعلام و لماذا و يقترح بعض الإستراتيجيات
للنجاح في إيصال رسالتك لأوسع جمهور ممكن

فكر بما تريد أن تحصل عليه من إستخدام وسائل الإعلام. ناقش ذلك ضمن مجموعتك و كن واضحاً حول أهدافك و التي قد تكون:
• الوصول لأعضاء جدد/ مشاركين لنشاط أو مناسبة.
• وضع ضغط ناقد حول قضية معينة من خلال إظهار معارضة واسعة.
• تركيز الضوء حول موضوع معين أو طريقة تنتقدها من العمل.
• إرسال رسالة لمعارضيك.