موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 7 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: التواجد الإسرائيلى فى القارة الإفريقية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 25, 2015 11:43 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16605
الوجود الاسرائيلي في افريقيا وتداعياته

العام 1982 الذي حصل خلاله الاجتياح الاسرائيلي الكبير للبنان، او ما سمي حرب لبنان الاولى،حدد الجنرال ارييل شارون كوزير للدفاع، أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، دائرة المجال الحيوي لإسرائيل على النحو الآتي: «هي المنطقة التي تضم مصالح إسرائيل الإستراتيجية، وتشمل جميع مناطق العالم العربي المتاخمة، علاوة على إيران وتركيا وباكستان وشمال أفريقيا وحتى زيمبابوي وجنوب أفريقيا جنوبًا. وقد توسعت هذه الدائرة في التسعينيات لتمتد من الساحل الشرقي للأطلسي غربًا، إلى إيران وباكستان شرقاً، ومن دول آسيا الوسطى الإسلامية شمالاً إلى كيب تاون بجنوب أفريقيا جنوبًا».

هذا الكلام جاء متطابقاً مع نظرية «شد الاطراف» التي ابتدعها دافيد بن غوريون اول رئيس حكومة اسرائيلية (العام 1949) والتي تعني التغلغل في الدول المحيطة بالعالم العربي وتجنيدها ضده بناء لحسابات براغماتية تقوم على تبادل المصالح والمنافع، وهي لا تزال سارية المفعول حاليًا مع نتنياهو وليبرمان. هذه النظرية صيغت من اجل الإجابة عن سؤال مصيري يواجه الدولة الناشئة في حينه إذ يقول بن غوريون: «كيف يمكن تحقيق الأمن لشعب قليل العدد يعيش في دولة صغيرة المساحة محدودة الموارد محاطة بكثرة عددية معادية؟»، ويضيف: «نحن لا نملك القدرة على الدخول فى مواجهة جبهوية مع كل الدول العربية، لكننا نملك الخيارات الأخرى لإضعاف هذه الدول واستنزاف طاقتها وقدرتها، من خلال علاقتها مع دول الجوار أو الجماعات والأقليات العرقية والطائفية التى تعيش على التخوم».

على هذا الأساس جاء التحرك الإسرائيلي إلى القارة الافريقية ولا سيما المنطقة المطلة على البحر الاحمر والمتاخمة لمصر والسودان وفق هواجس بن غوريون التي عبر عنها بقوله ايضًا: «لو تمكنا من السيطرة على مواقع حيوية في البحر الأحمر فإننا سنتمكن من اختراق سور الحصار العربي، بل والانقضاض عليه وهدمه من الخلف».

وعلى الرغم من أن أفريقيا كانت قارة مجهولة بالنسبة إلى العاملين في وزارة الخارجية الإسرائيلية في خمسينيات القرن الماضي، إلا أن التفكير الاستراتيجي تجاهها كان موجودًا، وقد أخذ يتعزز بقوة خصوصًا بعد نيل العديد من دول القارة استقلاله، مما أعطاها أهمية كبيرة في الأمم المتحدة نتيجة لكثرة عدد أصواتها. وفي هذا المجال يقول بن غوريون: «إن الدول الإفريقية ليست قوية ولكن صوتها مسموع في العالم، وأصواتها في المنظمات الدولية تساوي في قيمتها أصوات الدول الكبرى، فالصداقة الإسرائيلية - الإفريقية تهدف إلى تحييد إفريقيا في الصراع العربي - الإسرائيلي، كما تهدف إلى ضمان مساندة إفريقيا للموقف الإسرائيلي» . وبالفعل طبقت اسرائيل هذه الافكار والتوجهات حتى قفز عدد الممثليات الدبلوماسية الاسرائيلية في افريقيا من 6 بعثات العام 1960 إلى 23 بعثة العام 1961 والى 32 بعثة العام 1972. وقد تزايد هذا العدد بعد توقيع اتفاقية كامب دايفيد (1978)، وبلغ مداه بعد توقيع اتفاقيتي أوسلو ووادي عربة (1993 و1994) حتى صار اليوم لإسرائيل علاقات دبلوماسية مع 46دولة أفريقية من اصل 53 منها 11دولة بتمثيل مقيم وبدرجة سفارة.

لقد جاء الإدراك الإسرائيلي لأهمية القارة السمراء متأثرًا، قبل أي شيء آخر، بالطبيعة الاستراتيجية للصراع العربي - الإسرائيلي، وعلى هذا الاساس جاء التطلع الصهيوني للاستفادة من الدور الإفريقي الذي كانت تسيطر عليه مصر في الماضي بامتياز حتى توقيع اتفاقية كامب ديفيد (1978).

في هذا السياق العدواني يتضح ان لوجود العدو الاسرائيلي في افريقيا أهدافًا استراتيجية ثابتة ودائمة لا يمكنه الحياد عنها ويمكن تلخيصها كما يلي:

• تفتيت الدول العربية وتمزيقها الى دويلات ضعيفة أو مشيخات متخلفة ومتناحرة.
• إقامة الدولة اليهودية النقية (العظمى) على أكبر رقعة من الأرض العربية المحتلة ومع أقل عدد ممكن من غير اليهود.
• تحويل إسرائيل إلى قلعة صناعية متطورة في المجالين المدني والعسكري والى دولة خدمات سياحية من الطراز الاول.
• ربط الاقتصاد العربي وفق مبدأ التبعية والزبائنية بالاقتصاد الإسرائيلي.
• السيطرة على القدس الكبرى وتحويلها إلى عاصمة عالمية مصرفية وصناعية وسياحية.

ومن أجل تحقيق هذه الاهداف القومية كان لا بد لمخططي السياسة الإسرائيلية من تحديد سبل تنفيذها، وهو ما تم بالفعل على مستويين: المستوى الأعلى عرف بالخطة الإستراتيجية الكبرى، أما المستوى الثاني فعرف بالخطة الإستراتيجية لمعالجة مشاكل الأمن الجاري. ومن خلال هذه الاستراتيجية يتبين أن حسابات اسرائيل الإفريقية في المحصلة انما تدخل ضمن الخطة الكبرى التي تسعى الى تحقيق الاهداف الآتي ذكرها:

1 - تطويق مصر والسودان من خلال السيطرة على النطاق الجغرافي المحيط بهما.

2- كسر حلقات الحصار والمقاطعة العربية المفروضة على اسرائيل بمختلف اشكالها واكتساب الشرعية الدولية، ومحاولة الظهور بمظهر الدولة القادرة على محاربة الإرهاب والأصولية الإسلامية، من خلال قدرتها الاستخباراتية والأمنية وعلاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة.

3- إشعال الخلافات بين دول منبع نهر النيل ودول مصبه، ومن هنا حرص الدولة العبرية على تكثيف وجودها في جميع دول المنبع الإفريقية مثل أثيوبيا وإريتريا وكينيا والكونغو الديمقراطية (زائير).

4- تأمين مستوردات الماس وسائر الخامات المعدنية الثمينة والنادرة الأساسية.

5- ضمان سريان عمليات تصدير الاسلحة وعقود التدريب العسكري والاستخباري مع جيوش دول المنطقة وقياداتها، مع ما يعني ذلك من اكتساب النفوذ الامني والسياسي والحصول على الاستثمارات في مجالات الزراعة والغذاء والسياحة والتنمية.

http://www.lebarmy.gov.lb/ar/news/?32030#.VdwyavmqpBc

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: التواجد الإسرائيلى فى القارة الإفريقية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 25, 2015 11:57 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16605
التواجد الاسرائيلى فى مالى

عام 2012

مباراة الملعب المالى والاهلى المصرى

بعد إحراز الملعب المالى هدف ظهر العلم الاسرائيلى فى المدرجات

صورة

دليل على التواجد الاسرائيلى هناك



واقعة أخرى فى الملاعب

ولكن هذه المرة "غانا "

قام اللاعب الغاني جون بانتيسل (وإحتفل اللاعبين برفع علم اسرائيل ) برفع العلم الإسرائيلي في مباراة كأس العالم 2006 عقب إحراز المنتخب الغاني هدف في مرمى التشيك.

صورة

ويرد على اللاعب مشجع يهودى

صورة






_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: التواجد الإسرائيلى فى القارة الإفريقية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 25, 2015 12:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16605
توقيع اتفاقية تعاون في مجال صيد الأسماك بين إسرائيل وغانا

تم في أورشليم القدس هذا الأسبوع (5.11.2006) توقيع اتفاقية تعاون في مجال صيد الأسماك بين إسرائيل وغانا. ووقّع الاتفاقية عن الجانب الإسرائيلي مساعد مدير عام وزارة الخارجية السفير يوسي غال، فيما وقّعتها عن الجانب الغاني وزيرة شؤون صيد الأسماك في حكومة غانا السيدة غْلادِيس أسْما (Asmah Gladys).
تشجّع هذه الاتفاقية تبادل المعلومات بين البلدين بما في ذلك إرسال خبراء إسرائيليين إلى غانا وتنظيم دورات تأهيل متنقلّة من قبل مركز التعاون الدولي في وزارة الخارجية.
كما ستشجّع الاتفاقية استثمارات إسرائيلية في غانا وهي دولة غنية بالموارد الطبيعية وصديقة لإسرائيل وفيها حكم يتمتّع بالاستقرار في منطقة غرب إفريقيا.
إن غانا كانت أول دولة إفريقية اعترفت بإسرائيل (1957) وفتحت فيها سفارة لها.

http://mfa.gov.il/MFAAR/MinistryOfForei ... 12006.aspx

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: التواجد الإسرائيلى فى القارة الإفريقية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 25, 2015 1:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16605
التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا ومخاطره على الأمن العربي
شهدت العلاقات الإسرائيلية الأفريقية تطورا ملحوظا منذ بداية عام 2003، ويرجع المحللون الإستراتيجيون أسباب هذا التطور إلى الغزو الأميركي للعراق، انطلاقا من حقيقة أن إسرائيل شريك إستراتيجي للولايات المتحدة، ما وفر لها درجة كبيرة من حرية الحركة في تعاملها مع الدول الأفريقية ضمن إطار يسعى لتصوير تلك العلاقات على أنها جسر للتقارب مع القوة العظمى الوحيدة في العالم.
وتقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية مع 46 دولة أفريقية من مجموع دول القارة البالغ عددها 53 دولة، منها 11 دولة بتمثيل مقيم بدرجة سفير وسفارة، و33 بتمثيل غير مقيم، ودولة واحدة بتمثيل على مستوى مكتب رعاية مصالح، ودولة واحدة أيضا بتمثيل على مستوى مكتب اتصال، علما بأن لإسرائيل 72 سفارة و13 قنصلية، و4 بعثات خاصة على مستوى العالم.
وهذا يعني أن البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في أفريقيا بالمقارنة مع بعثاتها في العالم تشكل 48%، في حين تبلغ نسبة العلاقات الدبلوماسية الأفريقية الإسرائيلية بالمقارنة مع نسبتها بالعالم 28%.
وقد تبنت إسرائيل منذ بداية القرن الحالي مداخل جديدة في علاقاتها مع الدول الأفريقية غير المداخل القديمة، أو قامت بإعادة بلورة تلك المداخل من جديد بما يتناسب مع معطيات المشهد الدولي الحالي.
"طرح إسرائيل لمشروع الأخدود الأفريقي العظيم في ظاهره سعي للتعاون الثقافي بين الدول التي تقع على هذا الأخدود، ولكنه في الجوهر يهدف إلى إيجاد مدخل لاختراق أفريقيا، ولوضع قضية القدس في إطار ثقافي جغرافي يبعدها عن الصراع العربي الإسرائيلي"

المدخل الأيدولوجي والثقافي

"طرح إسرائيل لمشروع الأخدود الأفريقي العظيم في ظاهره سعي للتعاون الثقافي بين الدول التي تقع على هذا الأخدود، ولكنه في الجوهر يهدف إلى إيجاد مدخل لاختراق أفريقيا، ولوضع قضية القدس في إطار ثقافي جغرافي يبعدها عن الصراع العربي الإسرائيلي"

يقوم هذا المدخل على الزعم بخضوع كل من اليهود والأفارقة (الزنوج) لاضطهاد مشترك وأنهم من ضحايا الاضطهاد والتمييز العنصري، وأن كلا العنصرين له ماضٍ مؤلم ممتد، ما يدفع إلى الاعتقاد بأن سياسة إسرائيل في أفريقيا تعد تطلعا لا لحماية الشعب اليهودي فقط، بل لمساعدة الأفارقة (الزنوج) الذين تعرضوا للاضطهاد.
يؤكد رئيس الإدارة الأفريقية في وزارة الخارجية الإسرائيلية موسى اليشم أن العلاقات القومية التي تطورت ونمت بين إسرائيل وأفريقيا تتصل بالروابط التي قامت على أن اليهود والزنوج أجناس أدنى، إضافة إلى أن التجربة النفسية متشابهة لديهما من خلال تجارة الرقيق وذبح اليهود.
وكانت إسرائيل قد طرحت رسميا منذ يونيو/ حزيران 2002 أمام لجنة التراث العالمي باليونيسكو "مشروع الأخدود الأفريقي العظيم"، وهو مشروع يهدف في ظاهره إلى التعاون الثقافي بين الدول التي تشكل الأخدود الممتد من وادي الأردن حتى جنوب أفريقيا.

أما في الجوهر فإن إسرائيل تهدف إلى الظهور بمظهر ثقافي وتقدمي من أجل استمرار اختراقها لأفريقيا بوسائل متجددة لتطويق العالم العربي من جانب، ووضع قضية القدس في إطار ثقافي جغرافي يبعدها عن الصراع السياسي الدائر مع الفلسطينيين والعالم العربي.


مدخل محاربة الأصولية

تقدم إسرائيل نفسها على أنها خط الدفاع الأول للغرب ضد التطرف الإسلامي، وتحاول دائما أن تثير مخاوف الأفارقة من المد الإسلامي والحركات السياسية الإسلامية، وأن تقدم خدماتها للحكومات الأفريقية باعتبارها الخبير الأول في هذا المجال.
وتولي إسرائيل أهمية خاصة للقرن الأفريقي لاعتبارات عديدة منها وجود السودان دولة إسلامية، وتخوف إسرائيل من أن يتحول القرن الأفريقي -خصوصا على امتداد الساحل البحري- إلى منطقة نفوذ إيرانية سودانية، من شأنها تعريض مصالحها الإستراتيجية لخطر كبير.

كما أن إسرائيل تركز على نيجيريا باعتبارها دولة إسلامية كبرى في أفريقيا، وقد أسهم الضغط الأميركي في فتح الأبواب النيجيرية للشركات الإسرائيلية.

وقد أبدى الإسرائيليون مخاوفهم من تزايد انتشار الإسلام في أفريقيا، ما يلحق أذى كبيرا بالمصالح الإسرائيلية، ويقول تسفي مزال نائب المدير العام لشؤون أفريقيا في وزارة الخارجية الإسرائيلية "إن العالم صغير ومغلق، وإن ما يحدث في أي مكان يؤثر على المكان الآخر، وخاصة بالنسبة لما يحدث في أفريقيا التي نعتبرها جارة لإسرائيل من الناحية الجغرافية، وإذا ما تفشى الإسلام هناك فإن إسرائيل ستتضرر كثيرا".
وتقوم جماعات تبشيرية يهودية، من بينها "شهود يهوه" التي استطاعت أن تؤثر في فئات مسيحية ومسلمة لاعتناق ما تدعو إليه عن طريق الإغراءات وتقديم المساعدات.

مدخل المجتمع المدني والتنمية

اتخذت إسرائيل دعم كل من المجتمع المدني والديمقراطية في أفريقيا مدخلا للنفاذ والتغلغل داخل نسيج المجتمع الأفريقي، بالإضافة إلى تحركاتها لمكافحة الإيدز في القارة عبر إقامة مراكز طبية في الأماكن الصحراوية لهذا الغرض في بتسوانا وغيرها من الدول الأفريقية.

ويعد هذا المدخل من أهم وأكثر المداخل فعالية لكسب قلوب وعقول الشعوب الأفريقية في هذه الآونة.
من جهة ثانية تستغل إسرائيل حقيقة كون قارة أفريقيا ترزح تحت وطأة الفقر والتخلف، فترفع شعار الدولة "الصديقة" ذات السمات الخاصة التي مكنتها من الانعتاق من الاضطهاد وتحقيق التنمية بما يؤهلها لقيادة "نموذج" يصلح الاقتداء به للدول الأفريقية التي تشارك إسرائيل في كونها دولا نامية تعاني "القهر والاضطهاد".

كما ساهم تلويح إسرائيل باستعدادها لتقديم "المساعدة الفنية البحتة" الخالصة من أية "مطامع أو مطامح" في خلق صداقات بينها وبين زعماء القارة وتبادل العلاقات الدبلوماسية وعقد الاتفاقيات الاقتصادية.
وقد أنشأت إسرائيل العديد من المراكز التدريبية الخاصة بأفريقيا، كما تقوم على الدوام بإعادة تقويم هذه المراكز وتطويرها ومنها:
- مركز "جبل كارمن" في مدينة حيفا الذي ينظم حلقات دراسية للمرأة الأفريقية في ميدان التنمية.
- مركز "دراسة الاستيطان" الذي يوفر تدريبات في البحوث الزراعية والتخطيط الإقليمي.
- المركز الزراعي الذي يوفر الخبراء والمساعدات الفنية لتعظيم استخدام الموارد المتاحة.
- قسم "التدريب الأجنبي" الذي يهتم بقضايا التنمية الأفريقية.
- المعهد الأفروآسيوي" للهستدروت الذي يهتم بأنشطة الاتحادات العمالية.
"سعي إسرائيل للخروج من عزلتها والحصول على مزيد من الشرعية الدولية، وإقامة علاقات دبلوماسية مع أكبر عدد ممكن من الدول الأفريقية، يشكل مدخلا للقيام بنشاطات أخرى اقتصادية وأمنية، ونفيا للصورة العنصرية للكيان الصهيوني"

المدخل الأمني

"سعي إسرائيل للخروج من عزلتها والحصول على مزيد من الشرعية الدولية، وإقامة علاقات دبلوماسية مع أكبر عدد ممكن من الدول الأفريقية، يشكل مدخلا للقيام بنشاطات أخرى اقتصادية وأمنية، ونفيا للصورة العنصرية للكيان الصهيوني"
تمتلك إسرائيل مصداقية كبيرة لدى الدول الأفريقية في ميادين الاستخبارات والتدريب العسكري، وقد ركزت في تفاعلاتها الأفريقية منذ البداية على هذه المسائل التي تمت ترجمتها على شكل شركات أمنية.
ويمكن التمييز في هذا الإطار بين نوعين من الشركات:
- شركات المرتزقة، ومن أبرزها شركة "ليف دان" وشركة "الشبح الفضي" التي تتولى تدريب وتسليح مليشيات قبلية لحماية الرؤساء والشخصيات السياسية المهمة.
- شركات تتولى تنفيذ المخططات الإسرائيلية في أفريقيا، وأهمها شركة "يول باريلي" للأسرار، وشركة "أباك" وهما شركتان فرنسيتان مملوكتان لعناصر يهودية.
وتتبنى إسرائيل سياسة تهدف إلى إشعال وتصعيد الصراعات في أفريقيا بهدف إسقاط أنظمة تسعى للتقارب مع الدول العربية، ولإحكام السيطرة السياسية والاقتصادية الإسرائيلية.
في الجانب السياسي تقوم إسرائيل بدعم أنظمة الحكم المتعاونة معها والموالية لها في القارة الأفريقية، وبتوسيع دور حركات المعارضة في الدول غير الموالية لإسرائيل لنشر حالة من عدم الاستقرار السياسي.
وتفيد الخبرة التاريخية في هذا المجال أن إسرائيل تتعامل مع الأشخاص الأفارقة وذوي النفوذ الذين لهم مستقبل سياسي فاعل في بلدانهم.

الأهداف الإسرائيلية في أفريقيا
لإسرائيل أهداف كبيرة من وراء تغلغلها في القارة الأفريقية وهي:
أهداف إستراتيجية:

تشكل أفريقيا بالمنظور الإسرائيلي أهمية إستراتيجية كبيرة، لعدة أسباب:

أ) امتلاك أفريقيا لممرات حيوية للتجارة الدولية ولمنافذ وموانئ بحرية هامة على المحيطين الهندي والأطلسي.
ب) امتلاك أفريقيا لإمكانات نفطية إذ قدر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) مجمل الاحتياطي النفطي لأفريقيا بنحو 80 مليار برميل.
ج) تشكل أفريقيا حاليا ممرا هاما للتجارة البحرية الإسرائيلية حيث يمر 20% من هذه التجارة أمام سواحل القرن الأفريقي وفي مضيق باب المندب، كما أن رحلات "شركة العال" إلى الشرق الأوسط تمر في سماء إريتريا ومن هناك تتجه شرقا.
أهداف سياسية:
وتشمل سعي إسرائيل للخروج من عزلتها والحصول على المزيد من الشرعية الدولية، وإقامة علاقات دبلوماسية مع أكبر عدد ممكن من الدول الأفريقية كمدخل للقيام بنشاطات أخرى اقتصادية وأمنية، وكوسيلة لنفي الصورة العنصرية للكيان الصهيوني، من خلال القيام بنشاطات إعلامية وثقافية وتقديم مساعدات متنوعة، بالإضافة إلى السعي لكسب ودعم السود في أميركا وللمواقف والمطالب الإسرائيلية على الساحة الأميركية.
ويشكل البحر الأحمر أهمية كبيرة بالنسبة للمصالح الإسرائيلية التجارية والإستراتيجية لأنها تعتمد عليه في تجارتها مع أفريقيا وآسيا وأستراليا، ونظرا لغياب قواعد عربية واضحة تحكم أمن البحر الأحمر، ومع استقلال إريتريا عام 1993 وابتعادها عن النظام العربي، تحاول إسرائيل ضمان تلبية مطالبها الأمنية الخاصة بالبحر الأحمر.

أهداف اقتصادية:
"عدم قدرة العرب على تطوير إستراتيجيات جديدة في علاقاتهم مع القارة الأفريقية من شأنه أن يبقي فرص تلاعب إسرائيل بأمنهم ومصيرهم قائمة"
يحتل الجانب الاقتصادي في إستراتيجية إسرائيل للتغلغل في أفريقيا أهمية كبيرة، ذلك أنه يحقق للدولة العبرية مجموعة من الأهداف:
1- فتح أسواق للمنتجات الإسرائيلية.
2- الحصول على المواد الأولية اللازمة للصناعة الإسرائيلية.
3- تشغيل فائض العمالة لديها من خبراء وفنيين في دول القارة.
"عدم قدرة العرب على تطوير إستراتيجيات جديدة في علاقاتهم مع القارة الأفريقية من شأنه أن يبقي فرص تلاعب إسرائيل بأمنهم ومصيرهم قائمة"
وقد تبنت إسرائيل في إستراتيجيتها هذه مجموعة من الآليات:
1- الحصول على امتيازات للبحث عن البترول في أفريقيا، وتأسيس عدة شركات على أنها أفريقية.
2- تحويل مبالغ كبيرة من المال تحت أسماء تجار يهود يحملون جنسيات تلك الدول.
3- من خلال وجود خبراء يحملون جنسيات دول أوروبية ويدينون لإسرائيل بالولاء.
4- احتكار تجارة بعض المحصولات والأسواق، استهلاك العديد من السلع، كاحتكار أسواق المنتجات الغذائية وعصير الفاكهة في إثيوبيا، ومحصول البن في أوغندا، ومحاصيل السمسم والفول السوداني وغيرها في عموم دول شرق أفريقيا.
5- اتباع سياسة إغراقية في تجارتها بغية كسب الأسواق، مثلما حدث مع كينيا وإثيوبيا حينما أغرقت أسواقهما بمختلف البضائع والسلع وكانت جميعها تستوردها بأسعار منخفضة من بلدان أخرى، وذلك بهدف سد الطريق أمام التعامل الأفريقي الأفريقي، والأفريقي العربي.
وتستهدف إسرائيل السيطرة على قطاع الصناعة الاستخراجية في القارة الأفريقية، مركزة في هذا المجال على استغلال الثروات الطبيعية كالماس في كلٍّ من الكونغو الديمقراطية وسيراليون وغانا وأفريقيا الوسطى، واليورانيوم في النيجر.
ويملك الإسرائيليون اليوم كبرى الشركات التي تتحكم في الاقتصاد الأفريقي كشركة "أغريد أب" للتطوير الزراعي التي تقوم باستصلاح الأراضي وإقامة المزارع و"شركة ألرا" و"موتورولا" و"كون" التجارية و"سوليل ونيه" الفرع الخارجي، وكذلك شركة فنادق أفريقيا وغيرها.

المخاطر على العالم العربي

توجه إسرائيل نحو دول أفريقيا ظل دائما يشكل جزءا من الصراع العربي الإسرائيلي، وجزءا من نظرية الأمن الإسرائيلية القائمة على التفوق العسكري واكتساب الشرعية والهيمنة والتحكم في المنطقة وتطويق الدول العربية -خاصة مصر- وحرمانها من أي نفوذ داخل القارة الأفريقية.
وكذلك تحاول إسرائيل دائما استغلال وتعميق الخلافات العربية مع بعض الدول الأفريقية، وتهديد أمن الدول العربية المعتمدة على نهر النيل بمحاولة زيادة نفوذها في الدول المتحكمة في مياه النيل من منابعه، مع التركيز على إقامة مشروعات زراعية تعتمد على سحب المياه من بحيرة فكتوريا.
وهي تستغل في ذلك العداء التاريخي بين إثيوبيا والعرب وإمكاناتها في التأثير في السياسة الأوغندية، إلى جانب قيامها بتشجيع الحركات الانفصالية في جنوب السودان، كما تسعى إلى خلق تيار مناهض للعرب وخاصة في المناطق المطلة على الساحل الشرقي في أفريقيا.

الخاتمة

بقدر ما تكون أفريقيا عمقا إستراتيجيا وحيويا مهما للعالم العربي، لوجود روابط تاريخية وثقافية وعلاقات اقتصادية مهمة، فإنها تشكل خطرا كامنا على أمن واستقرار عالمنا العربي بدءا من حركة المرور في البحر الأحمر، وضمان تدفق مياه نهر النيل، والعلاقات الحدودية مع شمال أفريقيا العربية، بسبب التداخل الكبير في هذه القضايا بين العالم العربي وأفريقيا.
ولاشك أن إسرائيل في إطار سعيها لمحاصرة العالم العربي وإضعافه لن توفر فرصة ثمينة كتلك التي توفرها القارة الأفريقية، وبالتالي فإن عدم قدرة العرب على تطوير إستراتيجيات جديدة في علاقاتهم مع القارة الأفريقية من شأنه أن يبقي فرص تلاعب إسرائيل بأمنهم ومصيرهم قائمة.

http://www.aljazeera.net/knowledgegate/ ... 8%A8%D9%8A

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: التواجد الإسرائيلى فى القارة الإفريقية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 29, 2015 1:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45808

صورة


_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: التواجد الإسرائيلى فى القارة الإفريقية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يوليو 04, 2016 11:06 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16605
نتانياهو يلقى خطابا بالبرلمان الإثيوبى الخميس حول تطوير العلاقات الاقتصادية

ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو سيلقى يوم الخميس المقبل، خطابا مهما بالبرلمان الإثيوبى من أجل الحديث عن تطوير العلاقات بين تل أبيب وإثيوبيا خاصة فى المجالات الاقتصادية والزراعية.

وقالت الإذاعة إن نتانياهو سيبدأ اليوم جولته الأفريقية لزيارة 6 دول أفريقية، ليبدأها بـ"أوغندا" ثم كينيا ورواندا وإثيوبيا وجنوب السودان وتنزانيا، حيث سيصل إلى العاصمة الأوغندية "كامبالا"، حيث سيتم استقباله بشكل رسمى ظهر اليوم للاحتفال بمرور 40 عاما على عملية "عنتابى" التى قتل فيها أخيه الأكبر.

وأكدت الإذاعة الإسرائيلية، أن يوم الخميس المقبل سيلقى نتانياهو خطابا بالبرلمان الإثيوبى للحديث عن مزيد من التعاون الاقتصادى والزراعى بين تل أبيب وأديس أبابا. وأشارت الصحيفة إلى أننتانياهو اصطحب معه حوالى 80 رجل أعمال إسرائيلى للتوقيع على العديد من الاتفاقيات وزيادة الاستثمارات فى هذه الدول الأفريقية، ليكون نصيب كل دولة 50 مليون شيكيل من الاستثمارات.

http://www.youm7.com/story/2016/7/4/نتانياهو-يلقى-خطابا-بالبرلمان-الإثيوبى-الخميس-حول-تطوير-العل/2787063#

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: التواجد الإسرائيلى فى القارة الإفريقية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يوليو 11, 2018 10:06 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45808


«الذئب أصبح راعيا».. إسرائيل توزع 70 تابلت على نازحين أفارقة

صورة

على الرغم من أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعتبر القارة الإفريقية سوق خصبة لتسويق أسلحتها، ما يؤجج الصراعات بين الجماعات المسلحة ويضيع بسببها الأبرياء، فضلًا عن معاملة يهود «الفلاشا» القمعية والسيئة من قبل سلطات الاحتلال في إسرائيل، إلا أنه في الوقت نفسه تتباهى إسرائيل بالمساعدات في الدولة الإفريقية.

صورة

وتباهت الصفحات الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي كالعادة بمساعدات تمثلت في توزيع السفارة الإسرائيلية في نيجيريا 70 تابلت على الأطفال النازحين باللقرب من العاصمة أبوجا ممن تتراوح أعمارهم بين 6-9 سنوات لتعلم اللغات والرياضيات، متاجهلة سياسة دولتها تجاه تلك الدول التي تزيد صعوبة من أوضاعها.

ولوحظ على الصور التي نشرتها الصفحات الإسرائيلية صورة علم إسرائيل على كل تابلت توثيقًا ومتاجرة بهذا الحدث، في الوقت الذي هاجم فيه بعض النشطاء نشر تلك الصور، وقال أحدهم في التعليقات «أصبح الذئب راعيا للغنم»، وقال آخر «ذلك هو العسل المسموم.. ما هي الضريبة من هذا العمل الذي تسمونه خيري.. مهما جملتم صورتكم فهي قبيحة من يحتل فلسطين ويقتل ممرضة في غزة ترتدي زيها الأبيض أو يقتل طفلا بحضن أبيه كمحمد الدرة لايمحوا جرائمكم تابلت أو غيره».

https://www.elwatannews.com/news/details/3511330
ش


_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 7 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 18 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط