أّخر اختراعاته وفتاويه !!!
الصيام ليس فرضا على كل مصري يقل دخله عن 9 آلاف جنيه شهريا!!!
مصطفى راشد، رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمي لعلماء الإسلام من أجل السلام"، أن الصيام فرض على الأغنياء فقط، وهو "تطوع" بالنسبة للفقراء.
ونقل موقع "الحرة" عن "راشد"، قوله، إنه أجرى حسابات بالنسبة للمواطن المصري، ووصل إلى نتيجة مفادها أن الصيام ليس فرضا على كل مصري يقل راتبه عن 9 آلاف شهريا.
وشرح رئيس الاتحاد العالمي لعلماء الإسلام من أجل السلام، أن الفقير بحسب الحديث النبوي، "هو الذي لا يملك قوته وقوت أسرته لمدة شهر والذي لا يملك منزلا، والذي لا يملك دابة، وهي تعادل سيارة في وقتنا الحالي".
وبموجب هذا التعريف، ذكرت "الحرة" أن راشد أجرى حساباته، وتبين معه أن المصري الفقير هو من لا يمتلك دخلا شهريا ثابتا يعادل 13 ألفا و500 جنيه، وقال لموقع "الحرة" إنه أخذ بالأحوط واعتبر أن الفقير هو من يجني أقل من 9 آلاف جنيه شهريا.
وأضافت "الحرة"، أن الحساب الذي سمّاه راشد "نصاب الفقر"، يختلف بين دولة وأخرى بحسب أوضاعها الاقتصادية وتكلفة المعيشة فيها، وتبقى القاعدة هي تعريف النبي للفقير.
واعتبر راشد أن "المقصود من الصيام هو إطعام الفقراء"، متابعا أنه "لو أطعم كل شخص مسكينا كل يوم فهذا أفضل من الصيام"، مؤكدا أن كلامه ليس دعوة للفقراء كي لا يصوموا، وكل قصده أن يوصل إلى الناس "مقاصد الشرع".
وبشأن الأسانيد التي اعتمد عليها، فسر راشد، في فتواه لـ"الحرة"، الآية 184 من سورة البقرة، والتي تنص على أن "من كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون". فمن هذه الآية استنتج راشد أن المريض أو المسافر يحق له الإفطار على أن يصوم أياما أخرى أو يطعم مسكينا عن كل يوم أفطره.
وأضاف رئيس العالمي لعلماء الإسلام من أجل السلام، أن "الفقير صائم بالطبع طوال الوقت، وإذا كان لا يطيق الصيام فكيف سيطعم مسكينا وهو لا يملك إطعام نفسه؟"، مستنتجا أنه "لا يعقل أن الله يطالب المسكين الذي لا يطيق الصيام بإطعام مسكين آخر".
وخلص راشد، إلى أن "الصيام أساسه الاستطاعة والشعور بالفقير المحروم، فيسقط الصيام لغياب الاستطاعة والقدرة"، وبالتالي فإن الفقراء "غير مطالبين بالصيام"، على حد تعبير الشيخ الأزهري لموقع "الحرة".
وأجاز راشد الإفطار لمن "يعملون في أعمال شاقة ويكون الصيام سببا في توقفهم عن نصف مدة العمل المعتاد يوميا أو يقلل من إنتاجهم بسبب عدم الطاقة والاستطاعة"، مثل أعمال البناء والحدادة والنجارة والزراعة والمحاجر و"أي عمل شاق"، مجيزا الإفطار لمن يعمل في ظل درجة حرارة تبلغ 30 درجة مئوية فما فوق، "لأنه توجد خطورة على الكلى، وعلى صحة الإنسان، بامتناعه عن شرب المياه مدة اليوم كاملا، ما يتنافى مع قوله تعالى "وعلى الذين يطيقونه"، كما يتناقض مع القاعدة الشرعية "لا ضر ولا ضرار".
http://www.elwatannews.com/news/details/2134886
أزهريون: فتوى "صوم الأغنياء" باطلة.. وصاحبها يرتدي عباءة الأزهر "خلسة"
قال الدكتور عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن "ذلك الكلام ليس له ما يسانده في القواعد الشرعية، لأن القرآن فرض الصيام على الذين آمنوا، دون أن يقصره على غني دون الفقير أو العكس" مؤكدا أن الفتوى تنقص الإسلام ركنا من أركانه، لأنه بني على 5 أساسية، رابعها "صوم رمضان".
وأضاف النجار، لـ"الوطن"، أن ذلك الشخص اختلط عليه الأمر بشأن الآية القرآنية التي تبيح الإفطار للمريض أو الشخص المسافر، موضحا أن الفدية أو الكفارة لا تجوز إلا لشخص أفطر متعمدا في نهار رمضان، ولا يمكن أن يستبدل الصوم بشراء طعام لـ60 مسكينا، أو استبداله بفدية مالية، مطالبا ذلك الشخص الذي يدعي العلم، بأن يتقي الله في دينه ويكف عن إثارة البلبلة التي تجلب الفتن بدلا من درأها.
ولم يختلف حديث الدكتور يسري عزام العالم الأزهري، عن حديث النجار، الذي قال إن الشيخ مصطفى راشد ليس إماما أو عالما أزهريا، ولا يمت لتلك المؤسسة العريقة بأي صلة، ويرتدي عباءة الأزهر خلسة، كي يستمع الناس إلى فتواه، مطالبا المسلمين بعدم الاستماع إلى تلك الفتاوى أو التفكير في إمكانية صحتها.
وأضاف عزام، لـ"الوطن"، أن الصيام فريضة على كل مسلم ومسلمة، بدليل الآية القرآنية التي قال فيها، عز وجل: "يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم"، كما بنيت أركان الإسلام على 5 أشياء أساسية، كان منها "صوم رمضان"، دون أن يقتصر ذلك على الغني دون الفقير.
وأشار العالم الأزهري، إلى أن "راشد" فسر آية قرآنية في غير محلها، لأن الآية تعفي كل من كان مريضا أو على سفر فقط من الصيام، على أن يعود ويعوض الأيام التي أفطر فيها بأيام أخرى تعادلها عددا، ولم تتحدث الآية الكريمة عن أي إعفاء لغني أو فقير من فريضة "صوم رمضان".
ونصح عزام بعدم الاستماع إلى أي فتاوى خارجة عن جهات أخرى غير الأزهر ودار الإفتاء، متعجبا من الذين يأخذون الفتوى عن أناس آخرين لا ينتمون لتلك المؤسستين العريقتين، بحسب قوله.
بدوره، هاجم الدكتور أحمد كريمة الأستاذ بجامعة الأزهر، الفتوى، قائلا إنها خرجت من شخص يتعمد إثارة البلبلة من آن لآخر، موضحا أن الأزهر أصدر بيانا منذ عامين، كذّب فيه ادعاءات ذلك الشخص، وأنه ليس من الأزهر في شيء ولا يعمل في أستراليا، ولا تُسمع منه أي فتوى.
ورفض كريمة، في تصريحاته لـ"الوطن"، التعليق على فتوى "راشد" أو تفنيدها أو الرد عليها، مختتما: "فتاوى العلماء فقط هي ما تحتاج لمناقشتها، بينما لا تستحق الخرافات أي رد عليها".
http://www.elwatannews.com/news/details/2135549