موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 10 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: كتلة التسعينات الرمادية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 31, 2017 12:03 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مايو 07, 2012 3:24 pm
مشاركات: 5428
تعرضت مصر منذ عام 2005 وصولًا إلى يناير 2011، إلى واحدة من أكبر عمليات تسخين طبقات الشعب المصري، ليس ضد النظام الحاكم؛ بل الدولة والوطن بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث تنصب استخبارات الدول المعادية تختة رمل أو تختة حرب، بطول وعرض مصر، ويقوم شبكة من خبراء الحرب النفسية، بدراسة كيفية تأليب كل كتلة سكنية على حدة، وفقًا لخصائصها المشتركة.

إذ أن بعض الأخبار يمكن أن تشعل نفوس أهل الريف، بينما أهل الحضر لا يتأثرون بها، وأخبار أخرى قد تشعل شباب دون العشرين، بينما لا تفعل الأمر ذاته مع فوق الأربعين، هنا مع غرفة من الخبراء في الحرب النفسية يتم اختيار طريقة صياغة المشاكل، وكيفية افتعالها، أو الاستفادة من المشاكل الموجودة بالفعل، ويتم صياغة كيفية تسليط الضوء عليها، والاستفادة منها في تسخين نفوس طبقات المجتمع.

وقد سبق للمخابرات الروسية، أن أشارت في إحدى تقاريرها المنشورة للعلن، إلى أن شبكة من خبراء الحرب النفسية، لعبت دورًا رئيسيًا في تفجير المناطق الريفية والبعيدة عن محافظة دمشق، في الأشهر الأولى للحرب السورية.

يمكن القول إن هنالك محاولات لا تهدأ ولا تعرف اليأس لتفجير مصر، وإن الدمار الذي فشلت المؤامرة في حصده في جولات الربيع العربي، يمكن أن تحصده تحت مسمى الربيع العربي الثالث، أو الثورة الثالثة، أو غيرها من المسميات.

إن المخطط مستمر، حتى بعد نجاح ثورة 30 يونيو 2013، في إعادة التماسك للجبهة الداخلية، أو حتى مع اعتلاء دونالد ترامب لسدة الحكم في أمريكا، إن للمؤامرة نفس طويل، وهم يؤمنون أنه إذا كانت ظروف اليوم محليًا ودوليًا لا تسمح، فلا بأس في استمرار التسخين على أمل أن تفرز الأيام عن فرصة حقيقية في الداخل أو الخارج.

من الواضح أن العدو يفهمنا أكثر مما نفهم أنفسنا، منذ عام 2014، وهنالك قرار اتخذ في الخطاب العام لآليات المؤامرة في مخاطبة مواليد التسعينات، لقد أدرك العدو مبكرًا حقيقة ربما لا يعترف بها البعض إلا متأخرًا، ألا وهي أن مواليد السبعينات والثمانينات قد استنزفوا في سنوات الربيع العربي، ثم الربيع العربي المضاد، ومن المستحيل المراهنة عليهم لتشكيل أغلبية الكتلة الشعبية غير المسيسة، التي لا تقوم الثورات إلا بوجودها.

مخطط اليوم لا يدعو إلى الثورة، هم يعرفون أن الدعوة للنزول الآن لن تؤتي بالثمار المطلوبة، ولكنها تدعو إلى الغضب والاشتعال والتذمر المستمر، آليات المؤامرة اليوم: مواقع وبوابات صحفية إلكترونية، تفسح الطريق لمئات الشباب من أجل التدوين والكتابة مع شق خبري، تم إعداده واختياره بعناية لخدمة الهدف الرئيسي، وصفحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تناقش كل كبيرة وصغيرة في شؤون الدولة.

في الخطاب الإعلامي يتم تقسيم الجماهير، أو الشعوب إلى ثلاث كتل رئيسية: الكتلة البيضاء؛ وهي المؤيدة لك مهما فعلت، والكتلة السوداء هي المعارضة لك مهما فعلت، والكتلة الرمادية؛ وتلك التي يمكن أن تنحاز لك أو ضدك بحسب ما تقدم من خطاب إعلامي.
إن العدو اليوم، يلعب على كتلة التسعينات الرمادية بنجاح ساحق، وسط غياب تام لما يفترض من خطاب مضاد، حيث يتم وضع المشهد العام أمام المتلقي بديباجات تُخاطب العقل، بالأرقام والحقائق والمنطق، والهدف هو توليد حالة من الاحتقان لدى الناس تكون جاهزة للاشتعال متى حدث توافق إقليمي أو دولي على إعادة إشعال مصر مرة أخرى.

أهم الألعاب النفسية المستخدمة، ليست استخدام أخطاء الخطاب العام للدولة أو مؤيديها فحسب، رغم أن هذا البند يلعب دورًا رئيسيًا في التشكيك بالدولة والحالة العقلية لمؤيديها، وحتى غياب تنظيم عصري للدولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والفراغ التام باستثناء جهود ذاتية لبعض الشباب تتآكل يومًا بعد يوم، ولكن أهم الألعاب النفسية هو امتلاء المكتبات المصرية وقنوات الأفلام الوثائقية بمنتجات تمجد 25 يناير 2011، فحسب دون ذكر 30 يونيو 2013، أو ما واكب يناير 2011 من كوارث، وذلك يرجع إلى أن الدولة لم تراع أي مشروع ثقافي لتوثيق ثورة 30 يونيو، بينما قطر وتركيا وفرتا بدل تفرغ مادي ومنصات تدوين إلكتروني لكل من يريد تسجيل يومياته الثورية.

وكانت النتيجة عشرات من الكتب والمجلدات عن يناير والمرحلة الانتقالية الأولى، بل وحتى عن يونيو 2013، وفض بؤرة رابعة الإرهابية، ولكن بكل تأكيد الخطاب العام في كل هذا يُدين الدولة وضد جيشها وشعبها، ثم تم طرح كل هذا بأسعار رمزية، وبعضهم متاح للتحميل المجاني عبر مواقع رسمية.

والنتيجة أننا نخسر معركة التدوين التاريخي والتوثيق الرقمي لصالح ملء عقول الشباب، تمهيدًا لتكرار النسخة الأحدث من اللعبة، بينما البعض فرح بالصمت أو هروب بعض النشطاء للخارج، دون أن يدرك أن اللعبة تجري على قدم وساق لتصنيع مئات غيرهم، وتم تصنيع الآلاف بالفعل تحت سمعنا وبصرنا جميعًا، رغم نداء بل توسل المئات بضرورة أن يكون هنالك عمل مضاد لكل ما يجرى.

شباب متعطش للقراءة والعلم والمعرفة والمعلومة بحكم السن، عاصر يناير 2011 حينما كان طالبًا بالمدرسة، وأصبحت أسطورة بالنسبة له، في ظل نظام تعليمي فاشل وغياب خطاب إعلامي حقيقي، بينما هنالك جهة قررت تقديم كتب ومقالات ومواقع وأخبار وخطاب إعلامي متكامل من أجل هدف واحد فحسب.. ماذا تتوقع؟


http://www.soutalomma.com/Article/50966 ... 9%8A%D8%A9


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتلة التسعينات الرمادية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 31, 2017 12:14 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45821
فى غايه الاهميه الكلام السابق

شباب التسعينات .............. الكتله الرماديه القادمه

يعنى اللى كان عنده 10 سنين سنه 2010 كان طفلا لايعى

الان اصبح سنه 27- 28 سنه

متعطش للامل للمعرفه لمستقبل افضل

لو مالحقناش الشباب دول

تبقى مصيبه لو تركناهم لمن يكسبون مننا دوما الحرب الاعلاميه والالكترونيه من تدوين وصفحات فيس ومواقع

طاقه السباب دى لابد من استغلالها فى الشئ الصح

ولاعزاء لمن استهلكوا فى ازمات الربيع العربى ومواليد الخكسينات والستينات والسبعينات

اللهم انتقم ممن يدبرون بليل

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتلة التسعينات الرمادية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 31, 2017 12:15 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 15, 2012 3:01 pm
مشاركات: 765
[font=Tahoma][/font]
اخي الغالي عمرو ابو شادي
المشكله ان كتاباتا حضررتك عاوزه قبل الواحد ما يقراها يشرب شاي بنعناع ويغسل راسه بماء بارد علشان يفوق
ربنا يبارك فيك علي طول


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتلة التسعينات الرمادية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 31, 2017 12:21 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16615
اللي كان عنده ١٠ سنين سنة ٢٠١٠ دلوقتي عنده ١٧ - ١٨ سنة

فعلا سن خطير كما اشار اخي الفاضل عمرو البو شادي

ربنا يحفظنا جميعا يارب يارب يارب

اخي الفاضل هشام احمد معك حق أخي في الشاي ابو نعنعاع لان الكلام تقيل وموزون

ربنا يحفظكم يارب من كل شر واذي وكل من تحبون

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتلة التسعينات الرمادية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 31, 2017 12:22 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مايو 07, 2012 3:24 pm
مشاركات: 5428
شكرا جزيلا دكتور حامد على المرور الكريم

مولانا الدكتور هشام بعض من ما عندكم يا افندم

حفظكم الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتلة التسعينات الرمادية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 31, 2017 12:25 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16615
رزقكم الله د. حامد كل خير وحفظكم واحبتكم من كل شر ووسع ارزاقكم وامدكم بالصحة والعافية والمدد والتوفيق والنجاح

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتلة التسعينات الرمادية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 31, 2017 12:34 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مايو 07, 2012 3:24 pm
مشاركات: 5428
يانور سيدنا النبى كتب:
رزقكم الله د. حامد كل خير وحفظكم واحبتكم من كل شر ووسع ارزاقكم وامدكم بالصحة والعافية والمدد والتوفيق والنجاح

اللهم امين

وحفظكم الله اخى يا نور سيدنا النبي صلى الله عليه واله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتلة التسعينات الرمادية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 31, 2017 12:39 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45821
بارك الله فى الجميع والموضوع بجد حلو حلو

ولما تكون كتله التسعينات رماديه اللون

امال كتله الستينات وماقبلها يكون لونها ايه :D :D

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتلة التسعينات الرمادية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 01, 2017 9:51 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23668

جميل واعي

بارك الله فيك الفاضل عمرو أبو شادي ...


عمرو أبوشادى كتب:
تعرضت مصر منذ عام 2005 وصولًا إلى يناير 2011، إلى واحدة من أكبر عمليات تسخين طبقات الشعب المصري، ليس ضد النظام الحاكم؛ بل الدولة والوطن بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث تنصب استخبارات الدول المعادية تختة رمل أو تختة حرب، بطول وعرض مصر، ويقوم شبكة من خبراء الحرب النفسية، بدراسة كيفية تأليب كل كتلة سكنية على حدة، وفقًا لخصائصها المشتركة.

إذ أن بعض الأخبار يمكن أن تشعل نفوس أهل الريف، بينما أهل الحضر لا يتأثرون بها، وأخبار أخرى قد تشعل شباب دون العشرين، بينما لا تفعل الأمر ذاته مع فوق الأربعين، هنا مع غرفة من الخبراء في الحرب النفسية يتم اختيار طريقة صياغة المشاكل، وكيفية افتعالها، أو الاستفادة من المشاكل الموجودة بالفعل، ويتم صياغة كيفية تسليط الضوء عليها، والاستفادة منها في تسخين نفوس طبقات المجتمع.

وقد سبق للمخابرات الروسية، أن أشارت في إحدى تقاريرها المنشورة للعلن، إلى أن شبكة من خبراء الحرب النفسية، لعبت دورًا رئيسيًا في تفجير المناطق الريفية والبعيدة عن محافظة دمشق، في الأشهر الأولى للحرب السورية.

يمكن القول إن هنالك محاولات لا تهدأ ولا تعرف اليأس لتفجير مصر، وإن الدمار الذي فشلت المؤامرة في حصده في جولات الربيع العربي، يمكن أن تحصده تحت مسمى الربيع العربي الثالث، أو الثورة الثالثة، أو غيرها من المسميات.

إن المخطط مستمر، حتى بعد نجاح ثورة 30 يونيو 2013، في إعادة التماسك للجبهة الداخلية، أو حتى مع اعتلاء دونالد ترامب لسدة الحكم في أمريكا، إن للمؤامرة نفس طويل، وهم يؤمنون أنه إذا كانت ظروف اليوم محليًا ودوليًا لا تسمح، فلا بأس في استمرار التسخين على أمل أن تفرز الأيام عن فرصة حقيقية في الداخل أو الخارج.

من الواضح أن العدو يفهمنا أكثر مما نفهم أنفسنا، منذ عام 2014، وهنالك قرار اتخذ في الخطاب العام لآليات المؤامرة في مخاطبة مواليد التسعينات، لقد أدرك العدو مبكرًا حقيقة ربما لا يعترف بها البعض إلا متأخرًا، ألا وهي أن مواليد السبعينات والثمانينات قد استنزفوا في سنوات الربيع العربي، ثم الربيع العربي المضاد، ومن المستحيل المراهنة عليهم لتشكيل أغلبية الكتلة الشعبية غير المسيسة، التي لا تقوم الثورات إلا بوجودها.

مخطط اليوم لا يدعو إلى الثورة، هم يعرفون أن الدعوة للنزول الآن لن تؤتي بالثمار المطلوبة، ولكنها تدعو إلى الغضب والاشتعال والتذمر المستمر، آليات المؤامرة اليوم: مواقع وبوابات صحفية إلكترونية، تفسح الطريق لمئات الشباب من أجل التدوين والكتابة مع شق خبري، تم إعداده واختياره بعناية لخدمة الهدف الرئيسي، وصفحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تناقش كل كبيرة وصغيرة في شؤون الدولة.

في الخطاب الإعلامي يتم تقسيم الجماهير، أو الشعوب إلى ثلاث كتل رئيسية: الكتلة البيضاء؛ وهي المؤيدة لك مهما فعلت، والكتلة السوداء هي المعارضة لك مهما فعلت، والكتلة الرمادية؛ وتلك التي يمكن أن تنحاز لك أو ضدك بحسب ما تقدم من خطاب إعلامي.
إن العدو اليوم، يلعب على كتلة التسعينات الرمادية بنجاح ساحق، وسط غياب تام لما يفترض من خطاب مضاد، حيث يتم وضع المشهد العام أمام المتلقي بديباجات تُخاطب العقل، بالأرقام والحقائق والمنطق، والهدف هو توليد حالة من الاحتقان لدى الناس تكون جاهزة للاشتعال متى حدث توافق إقليمي أو دولي على إعادة إشعال مصر مرة أخرى.

أهم الألعاب النفسية المستخدمة، ليست استخدام أخطاء الخطاب العام للدولة أو مؤيديها فحسب، رغم أن هذا البند يلعب دورًا رئيسيًا في التشكيك بالدولة والحالة العقلية لمؤيديها، وحتى غياب تنظيم عصري للدولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والفراغ التام باستثناء جهود ذاتية لبعض الشباب تتآكل يومًا بعد يوم، ولكن أهم الألعاب النفسية هو امتلاء المكتبات المصرية وقنوات الأفلام الوثائقية بمنتجات تمجد 25 يناير 2011، فحسب دون ذكر 30 يونيو 2013، أو ما واكب يناير 2011 من كوارث، وذلك يرجع إلى أن الدولة لم تراع أي مشروع ثقافي لتوثيق ثورة 30 يونيو، بينما قطر وتركيا وفرتا بدل تفرغ مادي ومنصات تدوين إلكتروني لكل من يريد تسجيل يومياته الثورية.

وكانت النتيجة عشرات من الكتب والمجلدات عن يناير والمرحلة الانتقالية الأولى، بل وحتى عن يونيو 2013، وفض بؤرة رابعة الإرهابية، ولكن بكل تأكيد الخطاب العام في كل هذا يُدين الدولة وضد جيشها وشعبها، ثم تم طرح كل هذا بأسعار رمزية، وبعضهم متاح للتحميل المجاني عبر مواقع رسمية.

والنتيجة أننا نخسر معركة التدوين التاريخي والتوثيق الرقمي لصالح ملء عقول الشباب، تمهيدًا لتكرار النسخة الأحدث من اللعبة، بينما البعض فرح بالصمت أو هروب بعض النشطاء للخارج، دون أن يدرك أن اللعبة تجري على قدم وساق لتصنيع مئات غيرهم، وتم تصنيع الآلاف بالفعل تحت سمعنا وبصرنا جميعًا، رغم نداء بل توسل المئات بضرورة أن يكون هنالك عمل مضاد لكل ما يجرى.

شباب متعطش للقراءة والعلم والمعرفة والمعلومة بحكم السن، عاصر يناير 2011 حينما كان طالبًا بالمدرسة، وأصبحت أسطورة بالنسبة له، في ظل نظام تعليمي فاشل وغياب خطاب إعلامي حقيقي، بينما هنالك جهة قررت تقديم كتب ومقالات ومواقع وأخبار وخطاب إعلامي متكامل من أجل هدف واحد فحسب.. ماذا تتوقع؟


http://www.soutalomma.com/Article/50966 ... 9%8A%D8%A9

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتلة التسعينات الرمادية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 01, 2017 10:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مايو 07, 2012 3:24 pm
مشاركات: 5428
حفظكم الله سيدى الشريف


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 10 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 9 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط