موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: كاتب المانى يؤلف كتاب"الكريسمس والقرآن"لتقريب وجهات النظر !!
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 09, 2018 1:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45691



الكريسمس والقرآن: ميلاد المسيح بن مريم

صورة

كتاب كارل- يوزيف كوشيل الكريسمس والقرآن مملوء برؤية لاهوتية ويستفيد من فهرس مفصّل فالفصول مقسّمة وفقاً للمواضيع مما يتيح للقارئ اختيار وقراءة جوانب معينة من قصة الميلاد وفقاً لرغبته.

المسيح:هو المخلِّص في الإنجيل وعيسى روح الله الواحد الأحد لا شريك له في القرآن، يسلط عليه الضوء كتاب "الكريسمس في القرآن" للباحث اللاهوتي الألماني كارل يوزيف كوشيل، في دراسة علمية لقصة ميلاد المسيح في ضوء القرآن والعهد الجديد. يحفر الكتاب عميقاً ليقدم مشتركات إيمانية بين المسلمين والمسيحيين، وأساسا للحوار ورسالة أمل.

مع اقتراب نهاية السنة الميلادية، من الجيد اكتشاف كتاب "يدعو إلى حوار أعمق بين المسيحيين والمسلمين"، كما يقول المؤلف في مقدمته. ففي كتاب "الكريسمس والقرآن"، يجعل كارل يوزيف كوشيل هدفه المعلن إعادة تنشيط معنى هذه الأيام الأكثر قداسة للمسيحيين والمسلمين على حد سواء.

يوفّر تحليل كوشيل الثاقب لقصة الكريسمس (الميلاد) فرصة للقارئ لإعادة التواصل مع رسالة الأمل التي نقلها ميلاد المسيح.

وبفحص المصادر الأولية عن كثب، يقدّم الكاتب تفسيراً مقارناً مقنعاً للغاية لمواد مدرجة في إنجيل الكريسمس –متى ولوقا-

والسور 3 و19 في القرآن. والمنهج المستخدم منصف وتنويري في الوقت ذاته، إذ أنه يستند بكل صدق إلى المعتقدات الموجودة في كلا الطائفتين الدينيتين.

وبينما يتابع كوشيل في تحليله لقصة الكريسمس، يصبح من الجلي جداً أن الاستخدام القرآني لميلاد عيسى هو لتأكيد القوة الخلاقة لله الواحد الأحد. وليس لتقديم ابن الله.

وعلى النقيض من ذلك، وكما سيدرك العديد ممن نشؤوا مع فهم المسيحية، فإن يسوع يُقدَّم في الإنجيل بوصفه إيمانويل -حرفياً "الله معنا"- والذي وُلِد من أجل هدف واحد فقط، وهو تخليص الإنسانية. وهنا تختلف الديانتان.

الكتاب كلام الله

في العهد الجديد، يرتبط ميلاد المسيح إلى حد كبير بسردية اليهود ومعاناتهم في ظل الاحتلال الروماني.

كما يعطي كل من متى ولوقا لقصصهم سياقاً تاريخياً عبر ذكر حكّام سياسيين مثل أغسطس قيصر، وكيرينيوس (لوقا) وهيرودس (متى).

ومع ذلك، كما يشير كوشيل، فإن القرآن يتعمد تحاشي الوضع في السياق.

فلا نقرأ في أي مكان عن بيت لحم أو الناصرة -البلدتين المركزيتين في الميلاد الإنجيلي- أو عن أصحاب السلطة حينذاك. بل أن التركيز بالكامل على تفاعل الله مع شخصيات فردية: زكريا ومريم وعيسى.

خلافاً للإنجيل، لا ينظر القرآن إلى الكريسمس بوصفه تحقيقاً لنبوءة قديمة، مؤذنة بولادة المسيح الذي طال انتظاره وختم عهد جديد بين الرب وشعبه إسرائيل.

العثور على قواسم مشتركة

يكتشف أيضاً كارل-يوزيف كوشيل العديد من المساحات المشتركة. فقد تم لاحقاً في الكتاب التركيز الكريستولوجي (*) [اللاهوتي المسيحي] على الرضيع المسيح في محاولة صادقة لتعزيز حوار يرتكز على تلك المرجعيات التي يتشاركها الإسلام والمسيحية.

يحدّد كوشيل، الذي يرسم مساراً مركزياً لاهوتياً بلا ريب، خمسة جوانب لقصة الكريسمس تتفق حولها الديانتان: -

فكل من القرآن والإنجيل يلتقيان على ألا شيء مستحيل بالنسبة لله: وهذا يُرسي الأساس للإيمان المشترك بالحَبَل [حمل مريم بعيسى] بلا دنَس، وهو الأمر المركزي في كلتا الديانتين.

كما يُجَرَّد الكفر والشك الإنساني من فعاليتهما من خلال خلق المسيح من لا شيء. إذ نقرأ في القرآن "إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ" (آل عمران 47). وهذا يعكس إنجيل لوقا 1:37 " لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ".

علاوة على ذلك، وعلى خلاف سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وجميع الأنبياء المذكورين في القرآن، فإن المسيح هو بشكل واضح من الروح –فليس لديه أب دنيوي. فسورة النساء الآية 171 تدعو عيسى بـ"روح منه"، مما يضفي على يسوع مكانة فريدة لكونه "جُلب إلى الحياة بشكل كامل من إرادة الله وأفعال الله" . وهذا ما تؤكده الأسماء المُعطاة لعيسى في مقاطع متعددة من القرآن –"عبد الله" و"نبي الله" و"كلمة الله".

يُفسَّر هذا الوحي الأخير، المشترك بين كل من المسيحية والإسلام، بطرق مختلفة من قبل كلتا الديانتين. ففي حين يرى المسيحيون طبيعةالمسيح تأكيداً لمكانته الفريدة بوصفه ابن الله، يؤمن المسلمون أن أصول عيسى الإلهية هي ببساطة دليل متجدّد على عظمة العزيز (الله عز وجل).

رابعاً، وعلى النحو المُعرَبِ عنه في سورة مريم الآية 32 –"وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا"- يُقدَّم عيسى، رسول الله، على نقيض العظيم، والغني، والمستبد. ليس فقط بطل الفقراء والمحتاجين، لكنه أيضاً تجسيد للسلام الإلهي على الأرض.

أخيراً، بينما يُبّرهن المسيح من قبل الله بـ "قوات وعجائب وآيات" (سفر أعمال الرسل2 :22)، فإنه يصبح "آية للناس" في القرآن (سورة مريم، 21)، يدل على طريق الله من خلال بشارته ومعجزاته –شفاء العميان والمجذومين، وإحياء الموتى.


يخلص كارل-يوزيف كوشيل بتفسيره إلى أنه إذا كان المسيحيون والمسلمون سيتقدمون على طريق التفاهم المتبادل

فيجب على أتباع كلتا الديانتين الالتزام بالسلام. ومن خلال الإشارة إلى ليلة المسلمين المقدسة "ليلة القدر" عندما أوحى الله بالقرآن

للنبى عليه الصلاه والسلام من خلال الملاك جبرائيل، يذكّر المؤلف القارئ بالمبدأ الإسلامي: أن تحب الله وأخيك الإنسان. فهي المشاعر القلبية التي دفعت 138 رجل دين إسلامي لتوقيع رسالة وإرسالها إلى البابا بنديكتوس (بندكت) السادس عشر وغيره من قادة الكنيسة المسيحية في تشرين الأول/اكتوبر من عام 2009، مناشدين من أجل حوار بين المسيحيين والمسلمين.

قد يقول البعض إن العالم تغير منذ عام 2009. ومع ذلك فإن رسالة السلام هذه، التي صمدت لأكثر من ألفي عام وتجاوزت كل نزاع، لا تزال صحيحة. وبينما نقترب من عيد الميلاد، يحثّنا كارل-جوزف كوشيل برفق لنرى "قصة الكريسمس في الميلاد ليس (بوصفها) نهاية الحوار، ولكن (بوصفها) أساساً للحوار. فهي تستطيع تعليمنا قراءة ما يوحّدنا في ضوء ما يفرّقنا، وما يفّرقنا في ضوء ما يوحّدنا".


عن قنطرة الألمانية

منقول من الرابط التالى :-

http://www.middle-east-online.com/?id=263575


_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كاتب المانى يؤلف كتاب"الكريسمس والقرآن"لتقريب وجهات النظ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 09, 2018 4:02 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16594
يارب نجنا من الفتن ماظهر منها وما بطن

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 19 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط