موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: أحمد كريمة:أطالب بوزارة للأديان وتعيين نائب للشئون اليهوديه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 22, 2019 11:23 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45691

أحمد كريمة:أطالب بوزارة للأديان وتعيين نائب للشئون اليهوديه
د. أحمد كريمة: السلفية هي الخطر الحقيقي على مصر.. وأستغرب وجودهم فيها بهذا الشكل


انتشار الإلحاد في مصر وراءه مشايخ جهلة
أنا غيور على هذا البلد وعلى الدين ومش لاقي حد يقف معايا
المؤسسات الدينية قطعت شوطا طيبا في تجديد الخطاب الإسلامي
الأزهر يبني وأشياخ السلفية يهدمون
في الإعلام الخاص "جايبين ناس بيميعوا الدين"
هيئة الأوقاف تمتلك تريليون جنيه وتربح فقط 1.2 مليار فقط
شم النسيم مذكور في القرآن الكريم
أي شاب مسلم يسمع أن الشيخ فلان يمتلك منتجعا وقصورا ستهتز قيمة الدين في نظره
الدفاع عن الكنائس ضد الإرهابيين والمتطرفين واجب شرعي ووطني
حقبة السادات وراء تنامي الجماعات الإرهابية المتطرفة
طرقت كل أبواب الدولة لمحاربة الإخوان والدواعش ولا أحد يرد
الإعلام تفرغ للرقص والفرفشة وتناسي خطر الإرهاب.. وريقي نشف مع المسئولين
الفقهاء في مصر مهمشون والكلمة والسطوة للجهلاء
"تعبتني يا فضيلة الإمام" مداعبة مفرطة من الرئيس لشيخ الأزهر
"المحاجة البيضاء" سلاحي لمواجهة الإرهابيين


https://www.msobieh.com/akhtaa/posting. ... e=post&f=9


هو أحد علماء الأزهر المستنيرين، وابن لمنارة الفكر الإسلامي الصحيح، اشتهر بتصريحاته القوية والصادمة الصادقة في بعض الوقت، خاصة إذا تعلق الأمر بثوابت الشريعة أو قطعيات الإسلام، يؤمن دائمًا بضرورة أن يواجه الفكر بالفكر، لاسيما في قضية التطرف والإرهاب والرد على شبهات الجماعات الإرهابية، اتخذ موقفًا منحازًا مع الدولة الوطنية ضد حكم جماعة الإخوان الإرهابية، ولعل دموعه التي انهمرت كمدًا وحزنا على ما آل إليه الإسلام وأحوال المسلمين على يد بعض شيوخ المتسلفة ودعاة الفكر المتطرف من الإخوان خلال حوار تليفزيونى في ديسمبر 2012، كانت محركًا قويًا لانتفاضة المصريين ضد "خوارج العصر والزمان" من أجل استعادة الدولة الوطنية من تجار الدين وعملاء الوطن في 30 يونيو 2013.

إنه الأستاذ الدكتور أحمد محمود كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه المقارن بجامعة الأزهر، له تاريخ طويل في العمل الدعوي الذي يمتد قرابة الـ50 عامًا، وله العديد من المؤلفات التي تصل إلى 82 مؤلفًا، تحاوره "فيتو" عن رؤيته حول تجديد الخطاب الديني، وكيف يمكن القضاء على الفكر الإرهابي المتطرف.

- خمس سنوات مرت على دعوة الرئيس السيسي للتجديد.. هل حققنا أي نجاحات على أرض الواقع؟

المؤسسات الدينية قطعت شوطًا طيبًا في تجديد الخطاب الإسلامي، دون مجاملة، من خلال الجهود الكبيرة التي يقوم بها الأزهر عبر مرصد الفتاوي، وتأهيل الوعاظ في مجمع البحوث الإسلامية، والقوافل الوعظية التي تحركت في سيناء، والإصدارات الطيبة من هيئة كبار العلماء، بجانب جهود وزارة الأوقاف عبر أكاديمية تأهيل الأئمة والوعاظ وإصدارات المجلس الأعلي للشئون الإسلامية، بجانب الدور العظيم التي تقوم به دار الإفتاء المصرية؛ لأن لديها تعاملا مباشرا مع قضايا الإرهاب والتطرف في العالم أجمع، والدعوة المباركة التي أطلقها الرئيس السيسي تنبثق من توجيه النبي محمد صلي الله عليه وسلم "إن الله تعالى يبعث على رأس كل مائة عام من يجدد للأمة دينها"، وليس تبريرًا ولكنه الحقيقة، حيث إننا نعاني من جليد متراكم عبر عهود وأنظمة جعلت عوارًا يصيب الخطاب الإسلامي، ومع ظهور وتدفق أموال البترول نشطت الدعوة الوهابية المتسلفة، وهي من أخطر الدعوات في المناخ الإسلامي؛ لأنها فرخت القاعدة وطالبان وبوكو حرام والشباب الصومالي والسلفية الجهادية وأنصار بيت المقدس وجماعة الإخوان الإرهابية.

-ألا ترى أن جميع التيارات والجماعات الإرهابية خرجت من رحم الإخوان الإرهابية؟

الإخوان انبثقوا من السلفية الجهادية وليس العكس، وليس صحيحًا أن الجماعات الإرهابية ومنها السلفية الجهادية خرجت من رحم الإخوان، ومن يقرأ تعريف الإخوان لحسن البنا يجد أنه عرف الجماعة الإرهابية بأنها سلفية حتى النخاع، ومبادئ المودودي سلفية، وأخذها منه سيد قطب وهو سلفي، وجاهلية المجتمع مبدأ سلفي، ويجب أن يعرف الجميع الحق بأن الإخوان خرجوا من عباءة السلفية وليس العكس، ودعوة محمد بن عبدالوهاب النجدي منذ 350 عامًا، لذا فإن السلفية تشكل الخطر الحقيقي على مصر والأمة الإسلامية، السلفية تتمحور إلى ثلاثة منها السلفية الدعوية، ثم تتمحور إلى سلفية حركية، ثم إلى جهادية.

-كيف تنظر إلى فترة الرئيس الراحل أنور السادات؟

حقبة الرئيس الراحل محمد أنور السادات تمخضت عنها ظهور الجماعات الإسلامية التي تحمل الأفكار المتطرفة ومنها التكفير والهجرة، بعدما حدث في هذه الفترة تسييس للدين وتديين للسياسة، لذا نحن أمام جليد متراكم، ومن المستحيل بين عشية وضحاها إذابة هذا الجليد، لذا لابد أن تتضافر جهود المجتمع، وعلى رأسها مؤسسة الأزهر الشريف، لوضع آلية محددة لمواجهة الفكر المتطرف وتجديد الخطاب الديني كلا في مجال تخصصه.

- ما رأيك في الاتهامات الموجهة لجامعة الأزهر بأنها "تخرج" إرهابيين أو متطرفين من كلياتها؟

هذا افتراء، وبالنظر إلى تاريخ الأزهر منذ ألف وسبعين عامًا، كم إرهابي تخرج؟ .. 10 مثل عمر عبدالرحمن، وعبدالرحمن عبدالبر وعدد من الإخوان والسلفيين.. 20 فردًا أو لو وصل حتى عددهم ألفا فهو بالمقارنة بملايين من أصحاب الفكر الوسطي المعتدل الذين تخرجوا في جامعة الأزهر لا شيء، ولا يصل حتى إلى 1% من عدد الخريجين، وسيظل الأزهر الشريف منارة الفكر الإسلامي الصحيح، وبعد دراستي الفقه المقارن وحسب ما جاء به النبي محمد صلي الله عليه وسلم أجده في الأزهر، والفهم الإسلامي السليم لن يخرج عن الأزهر.. والأزهر بخير ونرى ثقة العالم به، ولكن للأسف نحن لا نعرف قيمته ونطعن فيه ونقلل من جهوده، وهذا أمر لا يليق وغير مقبول.. والأزهر أستاذ الدنيا، وحاليًا يقوم بجهد كبير في مراجعة المناهج، وضمان الجودة في التعليم الإسلامي.

- وماذا عن مشروعك لمواجهة الجماعات الإرهابية، من بينها جماعة الإخوان؟

لدى مشروع متكامل "المحاجة البيضاء" لنقض شبهات العنف الفكري والمسلح"، وهو عبارة عن 20 بحثًا علميًا، ولكن لا نجد الدعم المالي من الدولة لطباعته، كما أصدرت كتبا عن السلفية، واعتبر نفسي الوحيد الذي قمت بالرد على الدواعش، ولدي كتاب تمت طباعته مرتين اسمه "جماعة الإخوان.. رؤية نقدية".

- وماذا عن تعاون الدولة ومؤسساتها الدينية معك من أجل تفعيل مشروعك لمواجهة الفكر الإرهابي المتطرف؟
سأكشف شيئًا.. وضعت خطة مفادها ضرورة الخروج بالمشروع للإعلام، فطرقت كل أبواب المؤسسات ذات العلاقة بالخطاب الديني في الدولة، وقلت لهم أعطونا برنامجا تلفزيونيا في قناة ذات نسبة مشاهدة عالية، أو في مبنى ماسبيرو الحكومي لمدة سنة وعدة وأشهر، ومعي فريق بحثي كبير وجمعنا شبهات الإرهاب، ومنها 62 شبهة في قواسم مشتركة ما بين الجماعات والفصائل الإرهابية كلها ومن بينها الدواعش وجماعة الإخوان، وغلاة الشيعة، ولكن لم يرد على أحد.

-هل ذهبت بمشروعك لماسبيرو؟

نعم، ذهبت للمسئولين في ماسبيرو، ووزارة الثقافة، والشباب والرياضة، وكل المؤسسات، ولم يرد أحد على حتى الاَن، وليس بيدي شيء أفعله، ولا أجد دعمًا لطباعة كتبي التي تواجه الأفكار المتطرفة والجماعات الإرهابية، وليس لي مسجد أو أكشاك لأجمع منها التبرعات أو الأموال.

- يخلط كثيرون بين النص الثابت والفكر البشرى المتغير الناتج عن فهم النص.. كيف نحل تلك الأزمة؟

من لديهم الخبرة والدراية لمعالجة الإرهاب هم الفقهاء فقط؛ لأن شبهات الإرهاب تتصل بالفقه، والفقهاء بما لديهم من أدوات قادرون على الرد على تلك الشبهات، ولكن للأسف الفقهاء في مصر مهمشون ولم تتم الاستفادة منهم حتى الآن.

- اشرح لنا الدور الذي يمكن أن يلعبه الفقيه للرد على شبهات الجماعات الإرهابية المتطرفة؟

القواسم المشتركة بين الجماعات الإرهابية تتمثل في الخلافة، والدولة الدينية، وتطبيق بعض المعطل من الشريعة الإسلامية، وقضية القدس وفلسطين، والفقيه هو الذي يستطيع أن يفند ويشرح للمسلمين أنه لا يوجد خلافة سياسية ولكن دعوية، والذي يمكنه أنه يؤكد للشيعة أنه لا توجد إمامة سياسية؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ما جاء ليكون حاكمًا سياسيًا، وهو من يستطيع أن يرد على الشيعة، ويوضح للناس أنه لا يوجد في الإسلام دولة دينية في المذهب السني، ولكن دولة مدنية ونظام وطني، والدعوى أن الشريعة في المجتمعات الإسلامية معطلة دعوى كاذبة، حيث إن 85% من الشريعة مطبق في العبادات والمعاملات بمعناها الواسع، أما بالنسبة لقضية القدس وفلسطين، فلابد أن نفرق بين جهاد المشروع والأعمال الإرهابية، فنجد أن كل التنظيمات مصابة بـ"الحول" وخلل في البوصلة، فيقتلون المسلمين في الدول الإسلامية ولا تفكر؛ لأن جماعات الإرهاب تقوم بتأويل بعض النصوص بشكل خاطئ، انطلاقًا من التفسير الخاطئ للآية القراَنية: "وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْر"، فينطلقون إلى قتل العراقيين والسوريين واللبنانيين والسعوديين والليبيين والمصريين، وبعد القضاء على جميع المسلمين يتوجهون إلى تل أبيب وتطهير فلسطين، من هذا المنطلق استخدموا الجهاد استخدامًا خاطئًا، لذا فإن الذي بمقدوره تصحيح مفهوم الجهاد هم الفقهاء المهمشون للأسف حاليًا.. قلنا للدولة والعالم بأسره شبهات الإرهاب لن يستطيع أن يرد عليها ويفندها وينقدها وينقضها إلا الفقهاء، وليست القضية عملية وعظ.

- وما رأيك فيما يبث حاليًا في البرامج الدينية بالفضائيات؟

ما يبث في البرامج الدينية سواء ما هو رقائق وحواديت، مثل بر الوالدين، وموضوعات قتلت بحثًا، وللأسف نجدهم في الإعلام الخاص "جايبين ناس بيميعوا الدين" والجميع يعرف هؤلاء الدعاة الذين يميعون الدين، والمرحلة التي تمر بها مصر والمنطقة لا تحتاج لهذا التمييع، ولكن تحتاج تصويب الخطاب الإسلامي الذي يتوافق مع الواقع والموضوعية.

- هل يتحمل علماء الدين وحدهم مسئولية التطرف والإرهاب المنتشر في المنطقة؟

جزء من العلماء يتحمل المسئولية؛ لأن القضية فكرية، مصداقًا لقوله تعالى: "وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ"، أي ضرورة أن يواجه الفكر بالفكر، ونجد أن فرعون كان ديمقراطيا، حيث جمع حاشيته الديمقراطية أيضًا، حيث قالت الحاشية لفرعون عن موسى وأخاه هارون، مصداقًا لقوله تعالى: "قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ * يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ"، وتفسير هذه الاَية يؤكد ضرورة أن يواجه الفكر بالفكر.

-وماذا عن أبرز إصداراتك لمواجهة الفكر المتطرف؟

لدى العديد من الإصدارات التي تواجه التطرف والإرهاب، ومنها "فتنة المتسلفة"، جماعة الإخوان.. رؤية نقدية شرعية"، "الإسلام وفرق معاصرة"، وفي أول رد على الدواعش أصدرت كتابا بعنوان "ظاهرة العنف المعاصر"، و"خطاب إسلامي معاصر"، "الإرهاب داء ودواء.. رؤية فقهية"، "جذور الإرهاب في النص التوراتي"، "المتسلفة تحت المجهر"، "السلفية وفتنة التكفير"، معقبًا: "أنا نشف ريقي مع المسئولين.. أنا غيور على البلد دي وعلى الدين ومش لاقي حد يقف معايا، ومش فاضي أدخل في صراعات مع حد، ويئست من إهمالي كفقيه يرجو خدمة للوطن والدين في مواجهة الفكر المتطرف والإرهابيين".

- قمت بتشكيل فريق بحثي مؤخرًا.. ما دور هذا الفريق في مواجهة السلفية في المساجد؟

شكلنا فريقا من 9 باحثين، وجمعنا كل القضايا التي تثيرها السلفية في المساجد، بدءًا من السبحة إلى زيارة القبور والأذان والغناء وكل الأمور التي يتعمد السلفيون إثارتها وقمنا بالرد عليها، وذلك في كتاب "إراحة الأنام في راجح دليل الأحكام".

-هل ترى أن هناك إقصاء للعلماء والفقهاء من مشهد الفتوي في الإعلام وخاصة الفضائيات؟

إلى حد ما لحسابات معينة عند البعض نشكوهم إلى الله، علما بأن شبهات الإرهابيين تحتاج إلى فقهاء ولدي خبرة للتعامل معهم ومواجهتهم، ولكن للأسف عندما ننظر إلى الإعلام نرى العديد من قنوات الرقص والفرفشة والأفلام والرياضة والنكت، ولا يوجد قناة واحدة أو برنامج واحد يخرج فيه الفقهاء للرد على شبهات الإخوان والسلفية والدواعش والشيعة..لا حياة لمن تنادي..إحنا مستعدين وجاهزين وغيورين على الدين وعلى مصر والمنطقة، ولكن الذي يحدث معنا عكس ما يجب أن يتم في مجابهة التطرف.

-ما رأيك في الفتاوى الشاذة التي خرجت علينا مؤخرًا لتثير الجدل؟

نشجب الفتاوى الشاذة، والفُتيا في الدين خطر، مصداقًا لقوله تعالى: "وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ"، كما قال صلى الله عليه وسلم: "أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار"، وسئل الإمام مالك في 50 مسألة فأجاب في 4، وقال في الباقي لا أدري، ومن قال لا أدري فقد أفتى، وبصراحة مسألة الإفتاء في مصر بعيدة عن المؤسسة المنوط بها الفتوى وهي دار الإفتاء المصرية، والتي يتواجد على رأسها عالم جليل متمثل في الدكتور شوقي علام، ومعه كوكبة في الفقه الإسلامي، ولكن ما نراه أن غير الفقهاء هم المسيطرون بما يعني سيطرة الفوضى، ونجد أشياخ السلفية وهم يفتون في الدين على الرغم من أنه لا يوجد عندهم فقيه، ومن حسن الحظ أن جميع الفصائل والجماعات الإرهابية لا يوجد لديهم فقهاء، والشاهد أنه لا يُفتي إلا الفقيه ليس كهنوتا ولكن مرجعية، مصداقًا لقول الحق عز وجل: "وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ"، وفي عصر الصحابة من توكل بالإفتاء سيدنا على بن أبي طالب وسيدنا عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، إنما الآن قد يكون هناك متخصص في أصول الدين واللغة العربية، ولكنه لا يصلح لأصول الفقه أو الفتوى، فلا يجب أن يفتي إلا الفقهاء ويجب ضبط الفتوى، والتفرقة بين عمل الفقهاء وعمل المتطفلين على العلم، والعملية معكوسة الآن في الإعلام، والكلمة والسطوة لغير المتخصص، ولا يرغبون في ظهور الكفاءات.

- وماذا عن تنقيح كتب التراث الإسلامى؟

التراث في مجمله ذاكرة الأمة، ونتاج بشري، ولكن الصواب فيه أكثر من الخطأ، وكما قال ابن تيمية إنه لم يتعمد أحد أن يخطئ في دين الله، ولكن هناك فقيها أو عالما اجتهد على حسب معطيات عصره، ولم يقل إن كلامي مقدس، والمسألة ليست متعلقة بالتراث فحسب، ولكن يجب تحرير الخطاب الإسلامي من أية مؤثرات أو توجيهات أو توجهات أو تدخلات، إذا حررنا الخطاب الإسلامي من أية تدخلات أو توجيهات أو توجهات سنصل إلى خطاب إسلامي متوازن، ولكن يكون بأيدي العلماء والفقهاء، ولكن الشيء الذي يبعث على الاستياء والمرارة عندما تجد نفسك تبني وغيرك يهدم، حتى تكون الفائدة لا شيء.. وهذا ما يحدث في مصر، فالأزهر يبني والسلفية تهدم، وهناك كيانات سلفية تحت سمع وبصر الدولة ومشهرة في التضامن الاجتماعي، ويوجد لهم حزب سياسي ذو مرجعية دينية في مجلس النواب، ويتحصلون على أموال بالدولار من الخارج تدعم أفكارهم، كما أن للدعوة السلفية وجودا في محافظة الإسكندرية وفي عابدين والزيتون، على الرغم من تكفيرهم الأزهر الشريف، وازدراء المسيحية، وتحريم تهنئة المسيحيين في أعيادهم، وتحريم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف نفسه.. واستغرب وجود السلفيين بهذا الشكل في مصر، برغم أن الدستور المصري أقر بأن الأزهر الشريف وحده المسئول عن الشئون الإسلامية، وأتساءل: كيف نبقي على الكيانات السلفية وأحزابها السياسية في مصر، برغم أنهم يشكلون خطرًا على المجتمع بأسره؟

- «تعبتنى يا فضيلة الإمام».. هل كانت مقولة الرئيس السيسي «دعابة أم واقعًا»؟

نحن أمام شخصيتين عظيمتين، والرئيس رجل أقرب إلى هموم المواطن ورجل شعبي؛ لأنه نشأ في بيئة دينية بالجمالية، وكانت عيناه صباحًا تصافح مآذن سيدنا الحسين والأزهر، فالسيسي تربى تربية دينية حسنة، ورحم الله والديه اللذين أحسنا أدبه، أما الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب فهو ولي ابن ولي ابن ولي.
والرئيس حينما قال «تعبتنى يا فضيلة الإمام» قالها عفو الخاطر مداعبة مفرطة، ونعلم جميعًا في الأزهر أنه يكن كل احترام وتقدير للإمام وللأزهر، لذلك قال: "أوعوا تفتكروا إني بقصد إساءة لفضيلة الإمام"، ولكن الإعلام المغرض هو ما يزعم كذبًا وجود توتر في العلاقة بين الرئيس والإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف.. والرئيس السيسي يمتاز عمن قبله بسلامة النشأة، فعلى الرغم من أنه رجل عسكري إلا أنه من أسرة دينية، وكان على صلة بعدد من العلماء مثل الشيخ العدوي والشيخ محمد متولي الشعراوي.

- لماذا طالبت بإلغاء وزارة الأوقاف وإنشاء وزارة للشئون الدينية؟

لهيئة الأوقاف كل الاحترام، ولكن عندما أسمع كمواطن أن الهيئة التي تمتلك أكثر من تريليون جنيه تربح فقط مليارا و250 مليون جنيه، هنا الأمر يحتاج إلى خبرة دولية لاستثمار أموال الأوقاف وإدارتها.. ومن هنا أطالب بهيئة الأوقاف الدينية وتنضم لها الأوقاف المسيحية إن أرادوا بالتعاقد مع بيت مال عالمي متخصص لإدارة أموال وأصول الوقف، ويمكن هنا الاستفادة من التجربة الماليزية.. بيت الخبرة العالمي من شأنه أن يفك أزمة مصر الاقتصادية من خلال العوائد التي ستتحقق.

-وماذا عن وزارة الشئون الدينية؟

هناك 3 أديان أو شرائع في مصر، وأرى تشكيل وزارة من الأديان الثلاثة يترأسها وزير مسلم؛ لأن الأغلبية مسلمة، وتعيين نائب أول للشئون الإسلامية، ونائب ثانٍ للشئون المسيحية، ونائب ثالث للشئون اليهودية كديانة في مصر وليست الصهيونية، وجعلها جهة تنفيذية للشرائع الثلاثة، حتى يتفرغ الوزير مع نوابه لخطاب ديني متوازن، سواء كان يخص المسلمين أو المسيحين أو اليهود.

- قلت في أحد البرامج الفضائية إن عيد شم النسيم مذكور في القرآن ما هو الدليل على ذلك؟

نعم شم النسيم موجود في القرآن الكريم مصداقًا لقوله تعالى: "مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى"، عندما قال سحرة فرعون له حدد لنا موعدا للمبارزة، فكان من ذكاء سيدنا موسى أنه عندما وجد تجمع المصريين القدماء في عيد شم النسيم، اختار هذا اليوم موعدًا للمبارزة، كما أن الصحابة أنفسهم احتفلوا بشم النسيم، والدليل على ذلك القبطي الذي ضربه سيدنا عمرو بن العاص عندما أقاموا سباقا على الكورنيش في مصر القديمة، لذا فهو عيد قومي، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: "لكل قوم عيد".

- ما تفسيرك حول ازدياد نسبة الإلحاد في مصر الفترة الأخيرة؟

سيدنا أبو حامد الغزالي أكد أن جريمة الإلحاد يتحمل تسعة أعشار أوزارها أشياخ جهلة، بغضوا الحق إلى الخلق، فعندما نجد شابًا مسالما، ويسمع أن الشيخ فلان يتحدث عن الزهد، وهو يمتلك منتجعا وقصورا ومتزوجا من 4 نساء ألا تهتز قيمة الدين في نظره.. بالتأكيد تهتز.. وعندما يجد أناسا يصادمون الثوابت الشرعية ويجدفون ضد الدين، وهم يرتدون عباءته، فكيف يُحترم الدين؟
من هنا يبدأ الشك في الدين، بالإضافة إلى عوامل اجتماعية أخرى تساعد على الإلحاد، منها المعدة الخاوية والمعدة الخاوية فلا يمكن أن ندفع لواعظ أو معلم تربية دينية 1000 جنيه شهريا، ونطالبه أن يبني مجتمعًا.

-ما رأيك في قضية المواريث، ومساواة المرأة بالرجل في الميراث؟

لا نتدخل في شأن أي دولة خارجية قامت بهذا الأمر، مثل تونس، ولكن المواريث ليست أمورًا شخصية متروكة للتشهي والأهواء، بل تشريع إسلامي ومن ثوابت الدين، وآيات المواريث واضحة وممنوع العبث فيها، لأنها مسلمات شرعية في الماضي والحاضر والمستقبل، مصداقًا لقوله تعالى: "يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ"، ونحن في مصر الأزهر الحارس على الشريعة الإسلامية لا نقبل أي مساس بثوابت الشريعة أو قطعيات الإسلام قولا واحدا.

-هل بين القراَن خطورة الاعتداء على الجيش؟

نعم بين القرآن الكريم ذلك، مصداقًا لقول الحق عز وجل: "لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا"، وسبب نزول الآية الكريمة أن الرسول صلى الله عليه وسلم بلغه أن مجموعة من المنافقين يجتمعون في دار لتخزيل الجيش ونشر الشائعات لإرجاف المدينة، وهذه جريمة تسمى في الفقه جريمة التخزيل والإرجاف ضد الجيش وعقابها كبير، ولو تم عمل كتيبة فقهاء وشرحوا في السجون للمتطرفين والإرهابيين المعني الصحيح للآيات القراَنية وحصنوا المجتمع، سيسهمون في عمل تدابير وقائية للجيل القادم.

-ماذا عن رأي الشرع في دفاع المسلمين عن الكنائس؟

الدفاع عن الكنائس ضد الإرهابيين والمتطرفين واجب شرعي ووطني، وهو مذكور في القراَن الكريم: "وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيز"، وبالنظر لنصوص معاهدة الرسول مع نصارى نجران قال: "ولا تهدم كنائسهم، ولا صلبانهم، ولا يعزل راهب عن إبراشيته".

https://www.vetogate.com/3428564


_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 18 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط