msobieh كتب:
متى انتصرت مصر ؟
انتصرت لما دخلت الرأس الشريفة فيها ، فقد حملت أمانة وأمانات أهـل البيت ، قَبِلتها وأحبتها حبا جما ، وحافظت عليها ، قبل الدولة الفاطمية وبعدها.
دخلت الرأس الشريفة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة ( 548 هـ ) ، وهُيئت مصر لقيادة العالم الإسلامى ظاهريا وباطنيا ، وأصبحت أكثر دول العالم الإسلامى اعتدالا وفهما للإسلام البسيط الراقى المنتج.
أحبوا أهل بيت نبيه صلى الله عليه وآله وسلّم ، واحترموا صحابته ، وكانوا عُدَّةً للإسلام والمسلمين.
قال بعض أهل الله - منهم الإمام السيوطى - أن الإمام الحسن لما تنازل عن الحكم لمعاوية افترقت - ولأول مرة - الخلافة الظاهرة والباطنة ، فأخذ معاوية الحكم الظاهر ، وأما مولانا الحسن فكان هو الفرد الغوث - القطب الأعظم -.
أصبحت أمانة الدنيا فى مصر ، الأولياء والصالحون يعرفون ذلك ، ويعرفون أن نهاية الدنيا تبدأ بخروج الأمانات من مصر إلى المدينة المنورة عند ظهور المهدى ، فمصر بخير حتى ظهور المهدى - وبعدها إن شاء الله -.
روى الإمام مسلم وغيره عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : " منعت العراق درهمها وقفيزها ، ومنعت الشام مديها ودينارها ، ومنعت مصر إردبها ودينارها ، وعدتم من حيث بدأتم ، وعدتم من حيث بدأتم ، وعدتم من حيث بدأتم " شهد على ذلك لحم أبى هريرة ودمه . ، ومعنى " منعت " : ستُمْنَع ، ومعنى " وعدتم من حيث بدأتم " الإشارة إلى رجوع الأمر إلى الحجاز إلى مكة والمدينة فى أحداث قيام الساعة.
وجود الرأس الشريفة فى مصر معناه وجود النصر ، لوجود جزء مكرم من النبى فيها ، لم يرفع على حربة كما رفع فى العراق والشام.
أما وجود جسد مولانا الحسين فى العراق فى الأزمنة السابقة ، فمعناه وجود الخلافة بلا رأس ، ولذا اكتسحها التتار وطحنتها السنون ، أما رأس أمر الأمة المحمدية فهو فى مصر ، حتى يخرج الإمام المهدى .
منصورة محروسة محفوظة ومن قصدها بسوء فرق الله جمعهم وأبطل كيدهم وتدبيرهم يا آل يس المدد بإذن الله ورسوله صل الله عليه وآله وسلم وببركة آل البيت والاولياء رضي الله عنهم وارضاهم أجمعين.