عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي ،وسيقوم فيكم رجال قلوبهم قلوب الشياطين قي جثمان إنس قلت كيف أصنع ان أدركت ذلك؟
قال تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك" رواه مسلم في الصحيح .
وقال صلى الله عليه وسلم : ((لا تسبوا أمراءكم ولاتغشوهم ولا تبغضوهم و اتقوا الله واصبروا فإن الأمر قريب)) " رواه ابن أبي عاصم من حديث أنس وهو صحيح
قال العلامة المناوي رحمه الله :
" الإمام لا ينعزل بالفسق ولا بالجور ولا يجوز الخروج عليه بذلك لكنه لا يطاع فيما أمر به من المعاصي. " فيض القدير، شرح الجامع الصغير، الإصدار 2.12 - للإمام المناوي الجزء الرابع >> حرف السين. حديث 4785
وقال العلامة النووي رحمه الله : " وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين , وإن كانوا فسقة ظالمين . وقد تظاهرت الأحاديث بمعنى ما ذكرته , وأجمع أهل السنة أنه لا ينعزل السلطان بالفسق ,وأما الوجه المذكور في كتب الفقه لبعض أصحابنا أنه ينعزل , وحكي عن المعتزلة أيضا , فغلط من قائله , مخالف للإجماع .
قال العلماء : وسبب عدم انعزاله وتحريم الخروج عليه ما يترتب على ذلك من الفتن , وإراقة الدماء , وفساد ذات البين , فتكون المفسدة في عزله أكثر منها في بقائه . "
" اجتمع فقهاء بغداد في ولاية الواثق إلى أبي عبدالله – يعني الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله – و قالوا له : إن الأمر قد تفاقم و فشا – يعنون : إظهار القول بخلق القرآن و غير ذلك – و لا نرضى بإمارته و لا سلطانه . فناظرهم في ذلك و قال : عليكم بالإنكار في قلوبكم و لا تخلعوا يدا من طاعة لا تشقوا عصا المسلمين ، و لا تسفكوا دماءكم و دماء المسلمين معكم ، و انظروا في عاقبة أمركم و اصبروا حتى يستريح بر و يستراح من فاجر . و قال : ليس هذا صوابا هذا خلاف الآثار “ الآداب الشرعية لابن مفلح 1 / 195 ، السنة للخلال ص13 ..........................................................منقول
|