إذاً، فقد شملت حياة فاغان المهنية كل من مجال المسرح والصحافة والسياسة. وقد أثبت كفاءاته الاستثنائية في جميع هذه المجالات.
في العام 1930 ، جاء فاغان إلى هوليوود ، و عمل ككاتب و مخرج مع شركة أفلام "بايث بكتشورز" Pathe Pictures, Inc ، و كان يملكها جوزف كينيدي ، والد الرئيس جون كينيدي . و عمل أيضاً مع شركة "فوكس" 20th Century Fox ، و كذلك شركات عديدة أخرى ، لكن هذا لم يمنعه من متابعة عمله في مجال المسرح في "برودواي".
في العام 1945 ، و بطلب عاجل من السيد "جون.ت.فلين" John T. Flynn ( مؤلف الكتابين المشهورين : أسطورة روزفلت بينما نحن نائمين . و كتاب : القصة الحقيقية لبيرل هاربور ) ، حضر فاغان اجتماع في واشنطن حيث شاهد مجموعة من الأفلام السرّية جداً ، تظهر الاجتماعات السرّية المقامة في "يالتا" Yalta التي حضرها كل من "فرانكلن روزفلت" ، "ألغر هيس" ، "هاري هوبكنز" ، "ستالين" ، "مولوتوف" ، و"فيشينسكي" .
و كشف كيف قام هؤلاء برسم خطة مدبّرة تهدف إلى تسليم البلقان وأوروبا الشرقية و برلين لجوزف ستالين .
و كنتيجة لما شاهده في ذلك الاجتماع ، كتب السيد فاغان مسرحيتين : "ريد رينبو" ( حيث كشف فيها عن كامل الخطة ) ، و مسرحية "ثيفز أوف باراداس" ( و فيها كشف كيف خطط هؤلاء المتآمرين لإنشاء منظمة الأمم المتحدة ، و التي تعتبر خطوة أولى لإقامة النظام العالمي الجديد ) .
وبنفس الوقت ، أطلق السيد فاغان حملة شخصية ( بمفرده ) للكشف عن المؤامرة الحمراء ( الشيوعية ) التي تجري في هوليوود ، و التي تخطط لإنتاج أفلام عديدة توحي المشاهدين إلى تقبّل فكرة النظام العالمي الجديد .
و نتيجة لجهوده انبثقت إلى الوجود "جمعية السينما للتثقيف والتعليم " Cinema Educational Guild CEG ، و نتيجة لهذه الجمعية التي ترأسها السيد فاغان في العام 1947، أقيمت جلسات الاستجواب المشهورة في الكونغرس ، و التي كشف فيها عن حقيقة أكثر من 300 ممثّل و مخرج من هوليوود، بالإضافة إلى إذاعيين في الراديو و التلفزيون ، الذين كانوا يمثلون عناصر نشيطة في المؤامرة الهادفة لتسويق فكرة النظام العالمي الموحد ( تحت ستار مفهوم الشيوعية ) . وقد أرسلوا جميعاً إلى السجن .
يتبع إن شاء الله .