msobieh كتب:
وقوله " انا لم اتناول كتب الشيعة كلها...و لم اقرأ الا القليل...انا اهتم بكتب المراجع و المقلدين,و اهم هؤلاء هم المراجع المعاصرين كالامام الخميني و السيد الخوئي و السيد السيستاني و السيد القائد..و لبعضهم مصنفات خاصة بالقرآن الكريم و خاصة السيد الخوئي رحمه الله , ولجميعهم كتابات حول القرآن الكريم جميعهم ينكرون تهمة التحريف و يجمعون على صحة القرآن الذي بين يدينا و الذي هو بين الدفتين...اية كان طباعته ان بالسعودية كان او بمصر او بسورية..و الجميع يؤكد ان القرآن لم يزد حرف و لم ينقص حرف.... "
msobieh كتب:
كثرة النصوص والقائل بها مثير للاهتمام .. وخاصة إذا علمنا أن معظم علماء الشيعة القدماء قالوا بالتحريف
جميل ان تبدأ الحوارات بشكل علمي وهادف، واني في الحقيقة اعجب كثيرا عندما اقرأ هكذا حوارات يكون الهدف منها الوصول الى الحقيقة.
وتذكر في مثل هذه الموضوع ان احد الاخوة من أهل السلف أو ما يسمون بالوهابية قد وضع شبهة ، وهي في الحقيقة بتر من نصر ما يروق لنفسه في اثبات ان الشيعة تحرف القرآن ..
فقد ابتلت الامة الاسلامية بشخصيات وهمية دخلت على الانترنت وبدأت الكتابة عن قيل وقال، واصبح كل من سمى نفسه بأسم مستعار وأخذ يشكك في المذاهب الاسلامية الاخرى، وكأنه ان اثبت خطأ الآخر اثبت صحة مذهبه، وفي غــمرة هذا الهجوم الصهيوأمريكي الذي زعزع الكيان الأسلامي ظــهر بعض من يسمى نفسه سلفي من اجل ان يكتب ان غيره من المذاهب الاسلامية تحرف القرآن، وما درى ان اعداء الدين يتربصون بما يكتب، فامتلئت الانترنت بما يكفي في ادانة المسلمين بان قرآنهم محرف.
والاكثر جدلا ان هذا الذي يكتب لم يقرأ ان كتبه الموثقة والصحيحة تدينه وأي ادانة ، فان قال للشيعي كتابك الفلاني يقول كذا ، قال له الشيعي بل كتابك الصحيح الذي لايقبل الخطأ فيه كذا وكذا، وفي هذه الايام التي تعترص الامة الاسلامية بالهجمة الشرسة والكل يعلم ويرى، ترى هذه الفرقة المسماة بالسلفية تحاول جاهدة في تـفريق المسلمين بوضع رواية هنا او هناك قد يفهم من فحواها التحريف، وهي على عدم علم بالآخرين.
وقبل ان نبدأ في ما سوف يطرح من خلاف حول هذا الموضوع ، والذي سوف لا يخلوا من اتهام فرقة دون اخرى ، وددت الاشارة الى رأي المسلمين في التحريف .فالمعروف بين المسلمين عدم وقوع التحريف في القرآن ، وأن الموجود بأيدينا هو جميع القرآن المنزل على النبي الاعظم (ص)، وقد صرح بذكل كثير من الاعلام . منهم
1- رئيس المحدثين الصدوق محمد بن بابويه ، وقد عد القول بعدم التحريف من معتقدات الامامية .
2- شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، وصرح بذلك في أول تفسيره (التبيان) ونقل القول بذلك أيضا عن شيخه علم الهدى السيد المرتضى ، واستدلاله على ذلك بأتم دليل .
3- المفسر الشهير الطبرسي في مقدمة تفسيره (مجمع البيان) ،
4- شيخ الفقهاء الشيخ جعفر في بحث القرآن من كتابه (كشف الغطاء) وادعى الاجماع على ذلك
5- العلامة الجليل الشهرستاني في بحث القرآن من كتابه (العروة الوثقى) ونسب القول بعدم التحريف إلى جمهور المجتهدين .
6-المحدث الشهير المولى محسن القاساني في كتابيه (الوافي ج 5 ص 274 ، وعلم اليقين ص 130) .
7- بطل العلم المجاهد الشيخ محمد جواد البلاغي في مقدمة تفسيره( آلاء الرحمن )ووو ولو كتبنا الكثير منهم ومنهم ، وقد أشرنا الى ما يكفي ومنهم اعلى درجة علم عند الشيعة الامامية حتى نقطع الوصل بمن يريد ان يتهم شخص آخر، فهولاء هم اعلم علماء الامامية وقولهم هو الاجماع. وحتى نورد بعض الاشكالات حول المذهب الشيعي
نورد ايضا [color=red]طريقة وضع الشبهة التي تحاك على الشيعة فإلى الطريق في وضع الشبهة ،، وإليكم ما قرأت في طريقة وضع الشبهات,[/color]
ترى كيف يضع السلفي شبهتة وتره للنصوص من اجل الوصول الى غايته ،،
من سلفي الى شيعي كتب:
بماذا تبرر قول الخوئي أدناه :
يقول الخوئي : (( " أن كثرة الروايات على وقوع التحريف في القرآن تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين ولا أقل من الاطمئنان لذلك وفيها ما روى بطريق معتبر" )) البيان : ص 226 .
في الاعلى رسالة من سلفي الى شيعي يبين له قطعة قد قطع وعُدلت وكُبرت وزُينت من كتاب تفسير القرآن للسيد ابي القاسم الخوئي قدس سره ، في حين ان من قطع هذه الكلمات إما ان يكون قاصدا ان يفتري على السيد أو يكون اعمى قلب وبصيرة ،، حيث ان السيد رحمه الله قد بين ما يلي في تفسير القرآن
وسوف اوضح كيف قطع ومن اين قطعها ،،
وحتى لا اظلم احدا ، وقد بينت كيف قطع السلفي قطعة من كتاب كبير، باغيا منها تشويه الشيعة وعلمائهم، اورد ما يذكره السيد رحمة الله في ذلك، وأبدأ بنفس الصفحة التي بدأ منها السلفي ..
البيان في تفسير القرآن ((السيد الخوئي قدست نفسه الزكية)) ص 226
(((
الشبهة الثالثة :
أن الروايات المتواترة عن أهل البيت - ع - قد دلت على تحريف القرآن فلا بد من القول به .
والجواب :
أن هذه الروايات لا دلالة فيها على وقوع التحريف في القرآن بالمعنى المتنازع فيه ،
وتوضيح ذلك :
أن كثيرا من الروايات ، وإن كانت ضعيفة السند ، فإن جملة منها نقلت من كتاب أحمد بن محمد السياري ، الذي اتفق علماء الرجال على فساد مذهبه ، وأنه يقول بالتناسخ ، ومن علي بن أحمد الكوفي الذي ذكر علماء الرجال أنه كذاب ، وأنه فاسد المذهب إلا [color=red]أن كثرة الروايات تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين عليهم السلام ولا أقل من الاطمئنان بذلك، وفيها ما روي بطريق معتبر فلا حاجة بنا إلى التكلم في سند كل رواية بخصوصها . [/color]
====================================
اقول : بالاعلى ترى كيف بتر المحترم السلفي هذه الجملة يريد بها ان يتهم الخوئي بالتحريف ،، وعمى الله قلبه قبل بصيرته الى ان هذا الجزء كاملا انما يثبت السيد رحمه الله عدم التحريف ،، فماذا سوف يقول هذا عندما يقف امام الله ويسأله عما اقترفت يداه ،، ولنكمل حتى تتضح الصورة . وهذا من كتاب السيد رحمه الله.
===============
عرض روايات التحريف :
علينا أن نبحث عن مداليل هذه الروايات ، وإيضاح أنها ليست متحدة في المفاد ، وأنها على طوائف . فلا بد لنا من شرح ذلك والكلام على كل طائفة بخصوصها .
الطائفة الاولى :
هي الروايات التي دلت على التحريف بعنوانه ، وانها تبلغ عشرين رواية ، نذكر جملة منها ونترك ما هو بمضمونها . وهي :
1 - ما عن علي بن إبراهيم القمي ، بإسناده عن أبي ذر . قال : " لما نزلت هذه الاية : يوم تبيض وجوه وتسود وجوه . قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ترد أمتي علي يوم القيامة على خمس رايات . ثم ذكر أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يسأل الرايات عما فعلوا بالثقلين . فتقول الراية الاولى : أما الاكبر فحرفناه ، ونبذناه وراء ظهورنا ، وأما الاصغر فعاديناه ، وأبغضناه ، وظلمناه . وتقول الراية الثانية : أما الاكبر فحرفناه ، ومزقناه ، وخالفناه ، وأما الاصغر فعاديناه وقاتلناه . . . " .
2 - ما عن ابن طاووس ، والسيد المحدث الجزائري ، باسنادهما عن الحسن ابن الحسن السامري في حديث طويل أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال لحذيفة فيما قاله في من يهتك الحرم : " إنه يضل الناس عن سبيل الله ، ويحرف كتابه ، ويغير سنتي " .
3 - ما عن سعد بن عبد الله القمي ، باسناده عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام قال : " دعا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بمنى . فقال : أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين - أما إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي - والكعبة البيت الحرام ثم قال أبو جعفر عليه السلام : أما كتاب الله فحرفوا ، وأما الكعبة فهدموا ، وأما العترة فقتلوا ، وكل ودائع الله قد نبذوا ومنها قد تبرأوا " .
4 - ما عن الصدوق في الخصال بإسناده عن جابر عن النبي قال : " يجئ يوم القيامة ثلاثة يشكون : المصحف ، والمسجد ، والعترة . يقول المصحف يا رب حرفوني ومزقوني ، ويقول المسجد يا رب عطلوني وضيعوني ، وتقول العترة يا رب قتلونا ، وطردونا ، وشردونا . . . " .
5 - ما عن الكافي والصدوق ، باسنادهما عن علي بن سويد . قال : " كتبت إلى أبي الحسن موسى صلى الله عليه واله وسلم وهو في الحبس كتابا إلى أن ذكر جوابه عليه السلام بتمامه ، وفيه قوله عليه السلام اؤتمنوا على كتاب الله فحرفوه وبدلوه " .
6 - ما عن ابن شهراشوب ، باسناده عن عبد الله في خطبة أبي عبد الله الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء ، وفيها : " إنما أنتم من طواغيت الامة ، وشذاذ الاحزاب ، ونبذة الكتاب ، ونفثة الشيطان ، وعصبة الاثام ، ومحرفي الكتاب " .
7 - ما عن كامل الزيارات ، باسناده عن الحسن بن عطية ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : " إذا دخلت الحائر فقل : اللهم العن الذين كذبوا رسلك ، وهدموا كعبتك ، وحرفوا كتابك . . . " .
8 - ما عن الحجال عن قطبة بن ميمون عن عبد الاعلى . قال : " قال أبو عبد الله عليه السلام أصحاب العربية يحرفون كلام الله عز وجل عن مواضعه " .
المفهوم الحقيقي للروايات :
والجواب عن الاستدلال بهذه الطائفة :
أن الظاهر من الرواية الاخيرة تفسير التحريف باختلاف القراء ، وإعمال اجتهاداتهم في القراءات . ومرجع ذلك إلى الاختلاف في كيفية القراءة مع التحفظ على جوهر القرآن وأصله
وقد أوضحنا للقارئ في صدر المبحث أن التحريف بهذا المعنى مما لا ريب في وقوعه ، بناء على ما هو الحق من عدم تواتر القراءات السبع ، بل ولا ريب في وقوع هذا التحريف ، بناء على تواتر القراءات السبع أيضا ، فإن القراءات كثيرة ، وهي مبتنية على اجتهادات ظنية توجب تغيير كيفية القراءة . فهذه الرواية لا مساس لها بمراد المستدل . وأما بقية الروايات ،
فهي ظاهرة في الدلالة على أن المراد بالتحريف حمل الايات على غير معانيها ، الذي يلازم إنكار فضل أهل البيت - عليهم السلام - ونصب العداوة لهم وقتالهم . ويشهد لذلك - صريحا - نسبة التحريف إلى مقاتلي أبي عبد الله - عليه السلام - في الخطبة المتقدمة . ورواية الكافي التي تقدمت في صدر البحث ، فإن الامام الباقر - عليه السلام - يقول فيها : "
وكان من نبذهم الكتاب أنهم أقاموا حروفه ، وحرفوا حدوده " . وقد ذكرنا أن التحريف بهذا المعنى واقع قطعا ، وهو خارج عن محل النزاع ، ولولا هذا التحريف لم تزل حقوق العترة محفوظة ، وحرمة النبي فيهم مرعية ، ولما انتهى الامر إلى ما انتهى إليه من اهتضام حقوقهم وإيذاء النبي - ص - فيهم .
الطائفة الثانية :
هي الروايات التي دلت على أن بعض الايات المنزلة من القرآن قد ذكرت فيها أسماء الائمة - عليهم السلام - وهي كثيرة :
منها : ما ورد من ذكر أسماء الائمة - عليهم السلام - في القرآن ، كرواية الكافي بإسناده عن محمد بن الفضيل بن أبي الحسن - عليه السلام - قال : " ولاية علي بن أبي طالب مكتوبة في جميع صحف الانبياء ، ولن يبعث الله رسولا إلا بنبوة محمد و " ولاية " وصيه ، صلى الله عليهما وآلهما " .
ومنها : رواية العياشي بإسناده عن الصادق عليه السلام : " لو قرئ القرآن - كما أنزل - لالفينا مسمين " .
ومنها : رواية الكافي ، وتفسير العياشي عن أبي جعفر - عليه السلام - وكنز الفوائد بأسانيد عديدة عن ابن عباس ، وتفسير فرات بن إبراهيم الكوفي بأسانيد متعددة أيضا ، عن الاصبغ بن نباتة . قالوا : قال أمير المؤمنين - عليه السلام - : " القرآن نزل على أربعة أرباع : ربع فينا ، وربع في عدونا ، وربع سنن وأمثال ، وربع فرائض وأحكام ، ولنا كرائم القرآن " .
ومنها : رواية الكافي أيضا بإسناده عن أبي جعفر - عليه السلام - قال : " نزل جبرئيل بهذه الاية على محمد - ص - هكذا : وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا - في علي - فأتوا بسورة من مثله " .
والجواب عن الاستدلال بهذه الطائفة :
أنا قد أوضحنا فيما تقدم أن بعض التنزيل كان من قبيل التفسير للقرآن وليس من القرآن نفسه ، فلا بد من حمل هذه الروايات على أن ذكر أسماء الائمة - عليهم السلام - في التنزيل من هذا القبيل ،
وإذا لم يتم هذا الحمل فلا بد من طرح هذه الروايات لمخالفتها للكتاب ، والسنة ، والادلة المتقدمة على نفي التحريف . وقد دلت الاخبار المتواترة على وجوب عرض الروايات على الكتاب والسنة وأن ما خالف الكتاب منها يجب طرحه ، وضربه على الجدار . ومما يدل على أن اسم أمير المؤمنين عليه السلام لم يذكر صريحا في القرآن حديث الغدير ، فإنه صريح في أن النبي - ص - إنما نصب عليا بأمرالله ، وبعد أن ورد عليه التأكيد في ذلك ، وبعد أن وعده الله بالعصمة من الناس ، ولو كان اسم " علي " مذكورا في القرآن لم يحتج إلى ذلك النصب ، ولا إلى تهيئة ذلك الاجتماع الحافل بالمسلمين ، ولما خشي رسول الله - ص - من إظهار ذلك ، ليحتاج إلى التأكيد في أمر التبليغ . وعلى الجملة : فصحة حديث الغدير توجب الحكم بكذب هذه الروايات التي تقول : إن أسماء الائمة مذكورة في القرآن ولا سيما أن حديث الغدير كان في حجة الوداع التي وقعت في أواخر حياة النبي صلى الله عليه واله وسلم ونزول عامة القرآن ، وشيوعه بين المسلمين ، على أن الرواية الاخيرة المروية في الكافي مما لا يحتمل صدقه في نفسه ، فإن ذكر اسم علي عليه السلام في مقام إثبات النبوة والتحدي على الاتيان بمثل القرآن لا يناسب مقتضى الحال . ويعارض جميع هذه الروايات صحيحة أبي بصير المروية في الكافي . قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تعالى : " وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم 4 : 59 " . " قال : فقال نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين - ع - فقلت له : إن الناس يقولون فما له لم يسم عليا وأهل بيته في كتاب الله . قال عليه السلام :
فقولوا لهم إن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلاثا ، ولا أربعا ، حتى كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هو الذى فسر لهم ذلك . . . " .
فتكون هذه الصحيحة حاكمة على جميع تلك الروايات ، وموضحة للمراد منها ، وأن ذكر اسم أمير المؤمنين عليه السلام في تلك الروايات قد كان بعنوان التفسير ، أو بعنوان التنزيل ، مع عدم الامر بالتبليغ . ويضاف إلى ذلك أن المتخلفين عن بيعة أبي بكر لم يحتجوا بذكر اسم علي في القرآن ، ولو كان له ذكر في الكتاب لكان ذلك أبلغ في الحجة ، ولا سيما أن جمع القرآن - بزعم المستدل - كان بعد تمامية أمر الخلافة بزمان غير يسير ، فهذا من الادلة الواضحة على عدم ذكره في الايات .
الطائفة الثالثة :
هي الروايات التي دلت على وقوع التحريف في القرآن بالزيادة والنقصان ، وان الامة بعد النبي صلى الله عليه واله وسلم غيرت بعض الكلمات وجعلت مكانها كلمات أخرى .
فمنها : ما رواه علي بن ابراهيم القمي ، بإسناده عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام : " صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين " . ومنها : ما عن العياشي ، عن هشام بن سالم . قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله تعالى :
" إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران 33 : 3 " . قال : هو آل إبراهيم وآل محمد على العالمين ، فوضعوا اسما مكان اسم . أي انهم غيرا فجعلوا مكان آل محمد آل عمران .
والجواب : عن الاستدلال بهذه الطائفة
- بعد الاغضاء عما في سندها من الضعف - أنها مخالفة للكتاب ، والسنة ، ولاجماع المسلمين على عدم الزيادة في القرآن ولا حرفا واحدا حتى من القائلين بالتحريف . وقد ادعى الاجماع جماعة كثيرون على عدم الزيادة في القرآن ، وأن مجموع ما بين الدفتين كله من القرآن . وممن ادعى الاجماع الشيخ المفيد ، والشيخ الطوسي ، والشيخ البهائي ، وغيرهم من الاعاظم قدس الله أسرارهم . وقد تقدمت رواية الاحتجاج الدالة على عدم الزيادة في القرآن .
الطائفة الرابعة :
هي الروايات التي دلت على التحريف في القرآن بالنقيصة فقط .
والجواب عن الاستدلال بهذه الطائفة :
أنه لا بد من حملها على ما تقدم في معنى الزيادات في مصحف أمير المؤمنين - عليه السلام - وإن لم يمكن ذلك الحمل في جملة منها فلا بد من طرحها لانها مخالفة للكتاب والسنة ، وقد ذكرنا لها في مجلس بحثنا توجيها آخر أعرضنا عن ذكره هنا حذرا من الاطالة ، ولعله أقرب المحامل ، ونشير إليه في محل آخر إن شاء الله تعالى .
على أن أكثر هذه الروايات بل كثيرها ضعيفة السند . وبعضها لا يحتمل صدقه في نفسه . وقد صرح جماعة من الاعلام بلزوم تأويل هذه الروايات أو لزوم طرحها .
وممن صرح بذلك
المحقق الكلباسي حيث قال على ما حكي عنه : "
أن الروايات الدالة على التحريف مخالفة لاجماع الامة إلا من لا اعتداد به . . . وقال :
إن نقصان الكتاب مما لا أصل له وإلا لاشتهر وتواتر ، نظرا إلى العادة في الحوادث العظيمة . وهذا منها بل أعظمها " .
وعن المحقق البغدادي شارح الوافية التصريح بذلك ، ونقله عن المحقق الكركي الذي صنف في ذلك رسالة مستقلة ، وذكر فيها : "
أن ما دل من الروايات على النقيصة لا بد من تأويلها أو طرحها ، فإن الحديث إذا جاء على خلاف الدليل من الكتاب ، والسنة المتواترة ، والاجماع ، ولم يمكن تأويله ، ولا حمله على بعض الوجوه ، وجب طرحه " . أقول : أشار المحقق الكركي بكلامه هذا إلى ما أشرنا إليه - سابقا - من أن الروايات المتواترة قد دلت على أن الروايات إذا خالفت القرآن لا بد من طرحها . فمن تلك الروايات : ما رواه الشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين بسنده الصحيح عن الصادق عليه السلام : "
الوقوف عند الشبهه خير من الاقتحام في الهلكة ، إن على كل حق حقيقة ، وعلى كل صواب نورا ، فما وافق كتاب الله فخذوه ، وما خالف كتاب الله فدعوه . . . " .
وما رواه الشيخ الجليل سعيد بن هبة الله " القطب الراوندي " بسنده الصحيح إلى الصادق عليه السلام : "
إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فاعرضوهما على كتاب الله ، فما وافق كتاب الله فخذوه ، وما خالف كتاب الله فردوه . . . " .
============================ انتهى =====
ونذكر ما استنتجه السيد رحمه الله واسكنه فسيح جناته ،، في ص259
أن حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال ،
لا يقول به إلا من ضعف عقله ، أو من لم يتأمل في أطرافه حق التأمل ، أو من ألجأه إليه يجب القول به . والحب يعمي ويصم ،
وأما العاقل المنصف المتدبر فلا يشك في بطلانه وخرافته . ))
====================انتهى =================
فالحمد لله ان قد وفقنا الله لاقتباس ما يفيد في ذلك ،، ويعلم الاخوة اني ليس من واضعي الروايات والاحتجاج بها ، ولو فعل لاثبت ان ما في البخاري يكفيني منه رواية واحدة تفي بغرض التحريف دون منازع ، ولذا فاني اتنزه عن هذا الفعل ... فان اطال اطلت !
بل ان الاختلاف في البسملة كافية بحد ذاتها على ذلك ، ولا شك ان من يتقصى هذه الاخبار سوف يرى الكثير منها في كتب الصحاح ،، ولهذا السبب ،، وضعت هذا الكلام الشافي المفيد والذي يكفي لمن في قلبه شك ان يستفيك ويعلم
ولكم مني والمودة