بعض المقتبس من كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب
قال إبراهيم بن القاسم الكاتب في سياقه أخباره: لما فارق إبراهيم عليه السلام قومه والنمرود بن كنعان ونزل الشام ثم خرج إلى مصر ومعه سارة امرأته وخلف ابن أخيه لوطا بالشام وسار إلى مصر، وكانت سارة أحسن نساء العالمين في وقتها، ويقال إن يوسف الصديق ورث جزءاً من حسنها لأنها جدة أبيه. قال: فلما سار إبراهيم إلى مصر وأتى مصر وأتى الحرس المقيمون على أبواب المدينة فرأوا سارة وعجبوا من حسنها ورفعوا خبرها إلى طوطيس. وقد روينا في ذلك حديثنا بسندنا الذي قدمناه إلى أبي عبد الله البخاري رحمه الله قال: حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب قال: حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: هاجر إبراهيم عليه السلام بسارة فدخل بها قرية فيها ملك من الملوك أو جبار من الجبابرة فقيل: دخل إبراهيم بامرأة هي من أحسن النساء؛ فأرسل إليه أن يا إبراهيم من هذه التي معك؟ قال: أختي. ثم رجع إليها فقال: لا تكذبي حديثي فإني أخبرتهم أنك أختي؛ والله إن على الأرض من مؤمن غيري وغيرك؛ فأرسل بها إليه فقام فقامت توضأ وتصلي، فقالت: اللهم إن كنت آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجى إلا على زوجي فلا تسلط على هذا الكافر قفط حتى ركض برجله.
يتبع
_________________
مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم
|