الفاضل مريد الحق جزاكم الله خيراً على هذه المشاركة القيمة
وإن كنت أعتقد ان حضرتك لا تقصد هذه الجزئية المظللة في الاقتباس القادم
فعلى ما أعتقد أن العكس من ذلك هو الصحيح إذن أن كل رسول نبي وليس كل نبي رسول
فعل هذا يكون الرسول أعم من النبي وليس العكس.
مريد الحق كتب:
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله أجمعين
هل هناك فرق بين النبى .. والرسول ؟؟؟
الأول .. لازم نعرف يعنى إيه .. نبى .
النبى .. مرة تكون الياء الأخيرة عليها همزة ... فتكون .. نبئ
وهنا يبقى معناه ... مأخوذ من النَّبَأ، وهو الخبر ... يعنى أنه يخبر عن الله .. ويأتيه الخبر من الله بواسطة الوحى .
ومرة تيجى الياء الأخيرة من غير همزة .. فتكون .. نبى . زى ما بيقولها المصريون
وهنا يبقى المعنى ... مأخوذ من النَّبْوَة، التي هي الرفعة، وهي ما ارتفع من الأرض، ويقال: نَبَأَ الشيء إذا ارتفع، فالنَّبِيُّ على هذا هو الرفيع المنزلة عند الله تعالى . هكذا قال القيروزآبادى في كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز .
وكلا المعنيين يكمل أحدهما الآخر .. فالنبي مع كونه مُخْبِراً عن الله تعالى، فهو مرتفع الرتبة على غيره، وموصل الناس إلى الطريق المستقيم باختيار الله تعالى له .
وأما المعنى فى الشرع ....
فالنَّبِيُّ .. إنسانٌ ذَكَرٌ حُرٌّ من بني آدم، سليمٌ عن كل مُنَفِّرٍ طَبْعاً ... أُوحِيَ إليه بشرع .. سواء أُمِرَ بتبليغه، والدعوة إليه أم لا . وهو قول الأشاعرة والجمهور .
وأما الرسول ... فهو إِنسانٌ أُوحِيَ إليه بشرع، وأُمِرَ بتبليغه، والدعوة إليه، فالفرق بين النبي والرسول بالتبليغ وعدمه، فالنبي أعَمُّ من الرسول، أي: يلزم من كونه رسولاً أن يكون نبيّاً، ولا عكس، وهذا المشهور، وبه قال الجمهور .
وهذا التعريف والتفربق بين الرسول والنبى .. يوافق صريح القرآن والسنة .
قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} [الحج:52]، فلو كان النبي مساوياً للرسول لما عطف عليه؛ لأَنَّ نفي أحد المتساويين يستلزم نفي الآخر (2).
وكذلك لحديث أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قلت: يا نبي الله كم عدد الأنبياء؟
قال: (مئة ألف وأربعة وعشرون، الرسل من ذلك ثلاث مائة وخمسة عشر جَمّاً غفيراً). أخرجه أحمد وابن حبان وغيرهما .
فالحديث يبين عدد الرسل والأنبياء، ويقضي أن الرسل غير الأنبياء .
يتبع بمشيئة الله تعالى .