موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 42 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: الناس .. والزمان .. والعزلة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة سبتمبر 06, 2013 9:29 am 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23668

الفاضل مريد الحق

موضوع اعتزال سيدنا سعد بن أبي وقاص يحتاج منك لتوضيح أكثر

لأن بعض علماء بني أمية ( الجدد الموجودون الآن وبعض النواصب القدام ) يظهرون ذلك وكأنه رفض من سيدنا سعد لخلافة سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه

وأنت خبير أنه موضوع آخر

فبرجاء توضيح هذه النقطة فنحن في زمن فتن

لازم الأمور تكون واضحة ظاهرة وخاصة كلمة

قال أبو سليمان الخطابى: قال ميمون : فصار الجماعة والفئة التي تدعي عليه الإسلام .. ما كان عليه سعد بن أبي وقاص وأصحابه الذين اعتزلوا الفتن .. حتى أذهب الله الفرقة وجمع الألفة ... فدخلوا الجماعة .. ولزموا الطاعة وانقادوا.."

انتهى

ومعنى ذلك أن ميمون هذا يتكلم عن خلافة معاوية ، هذه هي الجماعة التي يجب التمسك بها

أما ما قبل ذلك من مشاكل فلا

وما كانت المشاكل قبل ذلك إلا في خلافة سيدنا علي، وخلافة سيدنا عثمان من قبله

وهم يقولون بأن الجماعة كانت في زمن سيدنا عثمان أيضا

فما بقى في زعمه غير خلافة سيدنا علي !

يعني كما قلنا في كتاب " خصوصية وبشرية النبي عند قتلة الإمام الحسين"

: ( أهل البيت مسلسل التضييع بين السنة والشيعة )

وذكرنا أن أسيادنا الصحابة المعتزلين للفتن كان فعلهم ذلك بأمر مباشر من الحضرة النبوية الشريفة ولأسباب فصلناها من قبل

مش عايزين نرجع لنقطة الصفر مرة أخرى يا مريد الحق

كده تضييع لسيدنا علي

ويبقى سيدنا على لوحده

والناس تقول له أصل مذهب أهل السنة والجماعة العزلة لغاية أما تجمع الجماعة

وطالما لم تجمع الأمة هندخل في طاعتك إزاي ؟...............

سيدنا علي هو الحق والحق مع علي..

هو أهل السنة والجماعة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمير المؤمنين بعد سيدنا أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين

انتبه

انتبه

انتبه

عمالين بنشرح الدجال والشيطان بيفرح ولو بجملة واحدة

الجملة الواحدة منك ومن غيرك تدخل ماتريكس تبقى مصيبة

ركز يامولانا




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الناس .. والزمان .. والعزلة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 08, 2013 12:11 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد

هذا تعليق عاجل جدا .. وتعقيب فى غاية الأهمية .. على ما أورده ونقله الخطابى عن ميمون بن مهران ... أعرض فيه بيان للأخطاء والتلبيسات التى جاءت فى نص كلام ميمون بن مهران .. ونذكر كلام ميمون بن مهران أولا .. وهو ما يلى :

( قال ميمون : فصار الجماعة والفئة التي تدعي عليه الإسلام .. ما كان عليه سعد بن أبي وقاص وأصحابه الذين اعتزلوا الفتن .. حتى أذهب الله الفرقة وجمع الألفة ... فدخلوا الجماعة .. ولزموا الطاعة وانقادوا ..
فمن فعل ذلك ولزمه نجا ... ومن لم يلزمه وقع في المهالك ) .

وقبل نقد وشرح الاعتراض على كلام ميمون بن مهران ... جملة وتفصيلا .. أشكر .. وأدعو لسيدى المبارك الفاضل الدكتور محمود على مشاركته وتوجيهه ... زاد الله بصيرته نورا على نور ... فقد استفدت – والله - من توجيهه هذا .. ورجعت إلى قراءة المشاركة قراءة متأنية .. وخاصة كلام ميمون بن مهران .. فظهر لى كتابة هذا النقد والتحليل .. وهو والله الصواب .. لا هوى فيه .. بل إحقاقا للحق .. ورد الأمر إلى أهله ..

فيقول الفقير مريد الحق .. والله المستعان والموفق :

كلام ميمون بن مهران ... مردود .. من عدة أوجه ..

الوجه الأول : من هو ميمون بن مهران ؟

قال احمد بن عبدالله العجلي : جزري ، تابعي ، ثقة ، وكان يحمل على علي بن أبى طالب.

وقال سعيد بن عبد العزيز عن اسماعيل بن عبدالله قال ميمون بن مهران : كنت أفضل عليا على عثمان فقال لي عمر بن عبد العزيز : أيهما أحب إليك رجل أسرع في المال أو رجل أسرع في الدماء ؟
قال : فرجعت وقلت .. لا أعود. انتهى

انظر : تهذيب الكمال (29/214) وسير أعلام النبلاء (5/72) .

يقول الفقير :
قول عمر بن عبد العزيز : رجل أسرع في المال – يريد به سيدنا عثمان رضى الله عنه .. ولعله يريد معاوية - ، ورجل أسرع في الدماء – يريد به سيدنا على بن أبى طالب .. والله أعلم

فميمون بن مهران .. أموى الهوى ... ويحمل على سيدنا على بن أبى طالب .. أى يسئ الكلام فى حضرة سيدنا على .. ويبخسه حقه ... كما قال العجلى .
وبناء على ذلك .. فكلامه مردود .. بلا شك .. وهو متهم فى شهادته وكلامه هذا ... لا أقول هذا من عندى .. ولكن من قول سيد الخلق صلى الله عليه وسلم .. الذى هو أحق بالاتباع من كل أحد ... وسيبك من كلام الجماعة اياهم .. اللى بيخوفك بقولهم " لحوم العلماء مسمومة " .... أقول :

لما لحوم العلماء مسمومة .. وهم علماء ودى رتبتهم ... أمال لحوم أهل بيت سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. اللى طهرهم ربنا فى قرآنه العظيم ... يبقى إيه ؟؟ دا الموت نفسه .

يتبع بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الناس .. والزمان .. والعزلة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 08, 2013 12:22 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
قول عمر بن عبد العزيز لميمون بن مهران ( أيهما أحب إليك .. رجل أسرع في المال .. أو رجل أسرع في الدماء ؟ قال : فرجعت وقلت .. لا أعود)

الذى فهمته من سياق الحكاية هو ما أشرت إليه .. أن عمر بن عبد العزيز .. لعله يقصد بقوله : رجل أسرع في المال .. سيدنا عثمان .. أو رجل أسرع في الدماء .. لعله يريد سيدنا على .. والله أعلم .

فإن كان خطأ ... فأرجو ممن عنده فضل علم أن يعود به على الفقير الذى لا علم له .. واستغفر الله إن كنت مخطأ .

معلش .. أرجع وأقول :

ميمون بن مهران متهم فى سيدنا على بن أبى طالب أمير المؤمنين .. وبالتالى لا يقبل كلامه ... والدليل :

روى الترمذي (8/264) عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

( لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ خَائِنٍ وَلَا خَائِنَةٍ .. وَلَا مَجْلُودٍ حَدًّا وَلَا مَجْلُودَةٍ .. وَلَا ذِي غِمْرٍ لِأَخِيهِ .. وَلَا مُجَرَّبِ شَهَادَةٍ .. وَلَا الْقَانِعِ أَهْلَ الْبَيْتِ لَهُمْ .. وَلَا ظَنِينٍ فِي وَلَاءٍ وَلَا قَرَابَةٍ ) وهذا حَدِيثٌ غَرِيبٌ به ضعف.

ولكن معمول به عند الفقهاء .. فقد قَالَ الشَّافِعِيُّ : لَا تَجُوزُ شَهَادَةٌ لِرَجُلٍ عَلَى الْآخَرِ وَإِنْ كَانَ عَدْلًا إِذَا كَانَتْ بَيْنَهُمَا عَدَاوَةٌ .. وَذَهَبَ إِلَى حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا ( لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ صَاحِبِ إِحْنَةٍ ) يَعْنِي صَاحِبَ عَدَاوَةٍ ... وَكَذَلِكَ مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ حَيْثُ قَالَ ( لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ صَاحِبِ غِمْرٍ لِأَخِيهِ ) يَعْنِي صَاحِبَ عَدَاوَةٍ .

وله شواهد تقويه ... قال الإمام مالك فى الموطأ (4/479) : بَلَغَنى أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ : قَالَ لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ خَصْمٍ وَلَا ظَنِينٍ

وروى ابن أبي شيبة (5/96) عن طلحة بن عبد الله بن عوف مرسلا قال : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى حتى بلغ الثنية ( لا تجوز شهادة خصم ولا ظنين ، وأن اليمين على المدعى عليه ) .

وميمون بن مهران .. خصم .. ومجافى لسيدنا على بن أبى طالب .. ومتهم بالأموية .. فكلامه مردود .

ثم .. بالله عليكم .. كيف يقبل قول كائن من كائن فى أمير المؤمنين سيدنا على الكرار .. أو فى أفعاله .. أو فى خلافته الراشدة .. ولا يتهم فى دينه .. وقد قال الصادق المصدوق مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سيدنا على رضى الله عنه ( لَا يُحِبُّكَ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا يَبْغَضُكَ إِلَّا مُنَافِقٌ ) رواه الترمذي (12/198) وقال : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .

فليخش كل إنسان على قلبه ... وليزن إيمانه بمحبة آل البيت الأطهار .. وموالاة سيدنا أمير المؤمنين على بن أبى طالب .

يتبع بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الناس .. والزمان .. والعزلة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 08, 2013 12:24 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
الوجه الثانى :

( قال ميمون : فصار الجماعة والفئة التي تدعي عليه الإسلام .. ما كان عليه سعد بن أبي وقاص وأصحابه الذين اعتزلوا الفتن ) .

والرد :

هذا تلبيس عجيب ... فميمون بن مهران .. عنده جماعتان ... الأولى :

- الجماعة التى على الإسلام .. وهى ما كان عليه سيدنا سعد بن أبى وقاص وأصحابه الذين تركوا الفتن .
- والجماعة الثانية ... وهم الذين فى الفتن ... فمن هم يا ترى ؟؟؟ .. وليس هناك إلا خلافة سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه ؟!!! .

والسؤال ... هل خلافة سيدنا على بن أبى طالب خلافة فتن .. ولا وصفها إيييه بالضبط ؟؟
إذا كلام ميمون بن مهران .. فيه تلميح .. وتنبيط على خلافة سيدنا على رضى الله عنه .. فتعالوا نشوف سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سمى خلافة سيدنا على بن أبى طالب .. إييه .

روى الطبراني فى الكبير (1/159) عن أَبِي عُبَيْدَةَ بن الْجَرَّاحِ قال :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنَّ فِيكُمُ النُّبُوَّةَ ، ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةْ ، ثُمَّ يَكُونُ مُلْكًا وَجَبَرِيَّةً ) .

وأخرج الطيالسي (1/449) عن حذيفة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( إنكم في النبوة ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها .. ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها .. ثم تكون ملكا عاضا ، فيكون ما شاء الله أن يكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها .. ثم تكون جبرية ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها .. ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ) .

وأَخْرَجَ أَصْحَاب السُّنَن وَصَحَّحَهُ اِبْنِ حِبَّان عن سَفِينَة أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ( الْخِلَافَة بَعْدِي ثَلَاثُونَ سَنَة ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا ) .

وأخرج أحمد والترمذى والحاكم وغيرهم عن العرباض بن سارية قال :

أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ( قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ .. لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ .. وَمَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا .. فَعَلَيْكُمْ بِمَا عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتِي .. وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ ) .

ومعلوم عن كل علماء المسلمين أنَّ الثَّلَاثِينَ سَنَة .. لَمْ يَكُنْ فِيهَا إِلَّا الْخُلَفَاء الْأَرْبَعَة . وَأَيَّام الْحَسَنِ بْن عَلِيّ

فخلافة أبي بكر رضي الله تعالى عنه سنتان وأربعة أشهر إلا عشر ليال .. وخلافة عمر رضي الله تعالى عنه عشر سنين وستة أشهر وأربعة أيام .. وخلافة عثمان رضي الله تعالى عنه إثنا عشر سنة إلا اثني عشر يوما .. وخلافة علي رضي الله تعالى عنه خمس سنين إلا شهرين ... وتكملة الثلاثين بخلافة الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما نحوا من ستة أشهر .

ومعلوم أيضا عند جميع علماء المسلمين .. أن الخلفاء الأربعة .. وصفهم حضرة النبى صلى الله عليه وسلم بوصفين .. فى غاية التشريف .. راشدين ... ومهديين .. وخلافة على منهاج النبوة .

نقول : إيه رأى ميمون بن مهران ... نسمع كلامه فى تلميحه تجاه خلافة سيدنا على رضى الله عنه .. إنها خلافة فتن ... ولا نسمع كلام سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ...

أستغفر الله ... لا وزن لكلام أى مخلوق .. أمام كلام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

مش كدا بس .. لأ .. دا حتى معاوية بن أبى سفيان عارف .. ومقر .. بإمامة سيدنا على .. ومقامه ..

اسمع يا ميمون ...

قال الحافظ ابن حجر فى فتح الباري (20/131) :

ذَكَرَ يَحْيَى بْن سُلَيْمَان الْجُعْفِيُّ أَحَد شُيُوخ الْبُخَارِيّ فِي " كِتَاب صِفِّينَ " فِي تَأْلِيفه بِسَنَدٍ جَيِّد عَنْ أَبِي مُسْلِم الْخَوْلَانِيّ أَنَّهُ قَالَ لِمُعَاوِيَةَ : أَنْتَ تُنَازِع عَلِيًّا فِي الْخِلَافَة .. أَوْ أَنْتَ مِثْله ؟
قَالَ : لَا ، وَإِنِّي لَأَعْلَم أَنَّهُ أَفْضَل مِنِّي وَأَحَقّ بِالْأَمْرِ ، وَلَكِنْ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ عُثْمَان قُتِلَ مَظْلُومًا وَأَنَا اِبْن عَمّه وَوَلِيّه أَطْلُب بِدَمِهِ ؟
فَأْتُوا عَلِيًّا فَقُولُوا لَهُ يَدْفَع لَنَا قَتَلَة عُثْمَان ، فَأَتَوْهُ فَكَلَّمُوهُ فَقَالَ : يَدْخُل فِي الْبَيْعَة وَيُحَاكِمهُمْ إِلَيَّ ، فَامْتَنَعَ مُعَاوِيَة فَسَارَ عَلِيّ فِي الْجُيُوش مِنْ الْعِرَاق حَتَّى نَزَلَ بِصِفِّينَ ، وَسَارَ مُعَاوِيَة حَتَّى نَزَلَ هُنَاكَ وَذَلِكَ فِي ذِي الْحِجَّة سَنَة سِتّ وَثَلَاثِينَ ، فَتَرَاسَلُوا فَلَمْ يَتِمّ لَهُمْ أَمْر ، فَوَقَعَ الْقِتَال . انتهى

يتبع بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الناس .. والزمان .. والعزلة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 08, 2013 1:19 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
الوجه الثالث :

( قال ميمون : فصار الجماعة والفئة التي تدعي عليه الإسلام .. ما كان عليه سعد بن أبي وقاص وأصحابه الذين اعتزلوا الفتن ) .

والرد :

أن هذا تدليس .. وقلب للحقائق .. فمعنى كلام ميمون بن مهران يوهم أن الجماعة كانت مع سعد بن أبى وقاص وأصحابه ... وهذا باطل .. بل وظلم .

فانظروا معى .. رحمكم الله .. هل كانت جماعة المسلمين وكبراؤهم .. ممن بايعوا سيدنا على بن أبى طالب .. خليفة للمسلمين .. أم رجل ورجلان ... أم أن الجماعة كانت مع سعد بن أبى وقاص وبعض أصحابه ؟

عن ابن المسيب قال :
لما قتل عثمان جاء الناس كلهم إلى علي يهرعون ، أصحاب محمد وغيرهم ، كلهم يقول: " أمير المؤمنين علي " ، حتى دخلوا عليه داره ، فقالوا : نبايعك .. فمد يدك، فأنت أحق بها.
فقال علي : ليس ذاك إليكم ، وإنما ذاك إلى أهل بدر ، فمن رضي به أهل بدر فهو خليفة .
فلم يبق أحد إلا أتى علياً ، فقالوا : ما نرى أحداً أحق بها منك ، فمد يدك نبايعك .
فقال : أين طلحة والزبير ؟
فكان أول من بايعه طلحة بلسانه ، وسعد بيده ، فلما رأى عليّ ذلك خرج إلى المسجد، فصعد المنبر، فكان أول من صعد إليه، فبايعه طلحة ، وتابعه الزبير، وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم أجمعين.

انظر : أسد الغابة (2/300) .

وكان مع علي يوم الجمل .. مائة وثلاثون بدرياً .. وسبعمائة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .

انظر : تاريخ الإسلام للذهبي (1/ 454)


والسؤال هنا لميمون بن مهران ... هل ياترى نقدر نعتبر .. أهل بدر .. وسيدنا طلحة .. والزبير .. وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم أجمعين .. هم أهل السنة والجماعة ؟؟؟؟؟
ولا .. سيدنا سعد .. وأصحابه .. هم الجماعة ؟؟!!!!

أما بعص أصحاب سيدنا سعد بن أبى وقاص .. ومنهم سيدنا عبد الله ابن عمر .. فقد قال – وذلك بعد أن تخلف عن نصرة سيدنا على رضى الله عنه - فيما رواه عبد الله بن حبيب ، قال :

أخبرني أبي قال : قال ابن عمر حين حضره الموت : ما أجد في نفسي من الدنيا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية.

وروى من وجوه عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ابن عمر أنه قال : ما آسي على شيء ... إلا أني لم أقاتل مع علي بن أبي طالب الفئة الباغية.

وقال الشعبي : ما مات مسروق حتى تاب إلى الله تعالى من تخلفه عن القتال مع علي.

انظر : أسد الغابة (2/301- 302) .

يتبع بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الناس .. والزمان .. والعزلة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 08, 2013 2:43 am 
غير متصل

اشترك في: السبت أغسطس 03, 2013 6:38 pm
مشاركات: 31
[size=200]"وذكرنا أن أسيادنا الصحابة المعتزلين للفتن كان فعلهم ذلك بأمر مباشر من الحضرة النبوية الشريفة ولأسباب فصلناها من قبل"
مكن فضيلتك هذا الرابط ؟
[/size]

_________________
كلُّ القلوبِ إلى الحبيب تميلُ ؛؛ ومعي بذلـكَ شـاهدٌ ودلــيلُ

أمَّا الدَّلــيلُ إذا ذكرت محـمَّداً ؛؛ صارَتْ دموعُ العاشقينِ تسيلُ


اللهمَّ صلِّ على سيِّــدِنا مـُحـمَّـد و على آلِـه و صحبـِه وسلِّم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الناس .. والزمان .. والعزلة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 08, 2013 9:25 am 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23668

الفاضل كريم

مذكور في كتاب سيدنا الحسين وأحجار الزيت


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الناس .. والزمان .. والعزلة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 09, 2013 12:48 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
الوجه الرابع :

وهو متعلق باعتزال سيدنا سعد بن أبى وقاص .. وبعض رجال .. منهم محمد بن مسلمة .

فيقول الفقير مريد الحق :

اعتزال سيدنا سعد بن أبى وقاص .. مسألة شخصية بحتة ... لا تتعلق برفض سيدنا سعد لخلافة أمير المؤمنين على رضى الله عنه ... ولكنه اجتهد وفضل البعد عن القتال .. وذلك لما رأى اصرار جيش الشام على عدم مبايعة أمير المؤمنين على رضى الله عنه ... وأن القتال واقع لامحالة ... والدليل على ذلك .. أمران :

الأول :

أن حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً) رواه مسلم
والصحابة رضى الله عنهم على علم بذلك جيدا ... وأنه لابد من بيعة لإمام ... ولم يكن هناك من اجتمع عليه الصحابة خليفة .. إلا أمير المؤمنين سيدنا على رضى الله عنه .

ويظهر ذلك واضحا فى حديث سقيفة بنى ساعدة .. ومسارعة الصحابة فى تعيين خليفة للمسلمين .. وذلك بعد انتقال الحضرة الشريفة للرفيق الأعلى مباشرة .

ولا شك .. أن سيدنا سعد أقر بخلافة أمير المؤمنين على .. ولكنه فضل عدم القتال .

ثانيا :

اعتراف سيدنا سعد بنفسه .. أنه اجتهد وأخطأ .. وأن الصواب كان مع سيدنا على رضى الله عنه ..
انظر ماذا قال الحافظ .. بل سيد الحفاظ أبو عبد الله الحاكم فى المستدرك (10/406)

عن خيثمة بن عبد الرحمن قال : سمعت سعد بن مالك ، وقال له رجل : إن عليا يقع فيك إنك تخلفت عنه ، فقال سعد : والله إنه لرأي رأيته ، وأخطأ رأيي ، إن علي بن أبي طالب أعطي ثلاثا لأن أكون أعطيت إحداهن أحب إلي من الدنيا وما فيها .

لقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم بعد حمد الله والثناء عليه « هل تعلمون أني أولى بالمؤمنين ؟ » قلنا : نعم ، قال : « اللهم من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، وال من والاه ، وعاد من عاداه »

وجيء به يوم خيبر وهو أرمد ما يبصر ، فقال : يا رسول الله ، إني أرمد ، فتفل في عينيه ، ودعا له فلم يرمد حتى قتل ، وفتح عليه خيبر .

وأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه العباس وغيره من المسجد ، فقال له العباس : تخرجنا ونحن عصبتك وعمومتك وتسكن عليا ؟ فقال : « ما أنا أخرجتكم وأسكنته ، ولكن الله أخرجكم وأسكنه » .

وأما محمد بن مسلمة ... فقد رخص له النبى صلى الله عليه وسلم خاصة ... ولم يعتبر أحد من العلماء أن هذه الرخصة تمثل رأى الجماعة وجمهور الصحابة ..

انظر .. ماذا قال الحاكم فى المستدرك (10/411) :

عن محمد بن لبيد ، عن محمد بن مسلمة قال : قلت : يا رسول الله ، كيف أصنع إذا اختلف المصلون ؟
قال « تخرج بسيفك إلى الحرة فتضربها به ، ثم تدخل بيتك حتى تأتيك منية قاضية ، أو يد خاطئة »

وأخرج أيضا فى المستدرك (10/ 412) :
عن سعد بن زيد بن سعد الأشهلي ، أنه أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفا من نجران ، فلما قدم عليه أعطاه محمد بن مسلمة ، وقال : « جاهد بهذا في سبيل الله ، فإذا اختلفت أعناق الناس فاضرب به الحجر ، ثم ادخل بيتك ، وكن حلسا ملقى حتى تقتلك يد خاطئة ، أو تأتيك منية قاضية »

قال الحاكم : فبهذه الأسباب وما جانسها ... كان اعتزال من اعتزل عن القتال مع علي رضي الله عنه ، وقتال من قاتله .

يقول الفقير مريد الحق :

ولا شك .. أن أمير المؤمنين على رضى الله عنه ... كان هو خليفة الزمان ... والحق معه حيث دار .. ومن خالفه .. فليسوا هم أهل الجماعة ... كما زعم ميمون بن مهران .

وإليك تلك المجموعة من الأحاديث تشفى الصدر .. وتثبت القلب ..

- روى الحاكم (10/418) .. عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت : لما سار علي إلى البصرة دخل على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم يودعها فقالت : « سر في حفظ الله وفي كنفه .. فوالله إنك لعلى الحق .. والحق معك .. ولولا أني أكره أن أعصى الله ورسوله - فإنه أمرنا صلى الله عليه وسلم أن نقر في بيوتنا - لسرت معك .. ولكن والله لأرسلن معك من هو أفضل عندي وأعز علي من نفسي .. ابني عمر » صحيح على شرط الشيخين .

- وروى أيضا فى المستدرك (10/ 428) .. عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانقطعت نعله فتخلف علي يخصفها فمشى قليلا ثم قال :
« إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله » .. فاستشرف لها القوم ، وفيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ، قال أبو بكر : أنا هو ، قال : « لا » قال عمر : أنا هو ، قال : « لا ، ولكن خاصف النعل » - يعني عليا - فأتيناه فبشرناه ، فلم يرفع به رأسه كأنه قد كان سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .

- وروى فى المستدرك (10/435) .. عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
« رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار » .
هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

- وروى فى المستدرك (10/398) ... عن الأسود بن يزيد النخعي قال : لما بويع علي بن أبي طالب رضي الله عنه على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال خزيمة بن ثابت وهو واقف بين يدي المنبر : إذا نحن بايعنا عليا فحسبنا أبو حسن مما نخاف من الفتن .. وجدناه أولى الناس بالناس .. أنه أطب قريشا بالكتاب وبالسنن .. وإن قريشا ما تشق غباره إذا ما جرى يوما على الضمر البدن وفيه الذي فيهم من الخير كله وما فيهم كل الذي فيه من حسن .

- وروى فى المستدرك (10/399) ... عن أبي راشد قال : لما جاءت بيعة علي إلى حذيفة قال :
لا أبايع بعده إلا أصعر أو أبتر .

قال الحاكم : هذه الأخبار الواردة في بيعة أمير المؤمنين كلها صحيحة مجمع عليها ، فأما قول من زعم أن عبد الله بن عمرو أبا مسعود الأنصاري ، وسعد بن أبي وقاص ، وأبا موسى الأشعري ، ومحمد بن مسلمة الأنصاري ، وأسامة بن زيد قعدوا عن بيعته ، فإن هذا قول من يجحد حقيقة تلك الأحوال .

يقول الفقير مريد الحق :

فهذا هو ليث الغابات .. أخو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمه .. وزوج الزهراء البتول .. وأبو السبطين .. ريحانتا حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
فإن لم يكن هو .. جماعة المسلمين والمؤمنين والمتقين .. وفئتهم ... فمن الجماعة .. بل .. لا جماعة .

أرجو أن أكون بينت الحقيقة فى هذه المشاركة ... وجزءا من قدر أمير المؤمنين على رضى الله عنه .. واستغفر الله لتقصيرى ... ولا حول ولا قوة إلا بالله .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الناس .. والزمان .. والعزلة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 09, 2013 1:30 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7637
بوركتما :
سيدي مريد الحق
سيدي الشريف الصبيح
اللهم انظمنا في عقد معيته صلى الله عليه وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الناس .. والزمان .. والعزلة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 18, 2013 1:14 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
عن شعيب بن حرب قال :

دخلت على مالك بن مغول وهو في داره بالكوفة جالس وحده فقلت : أما تستوحش في هذه الدار ؟
فقال : ما كنت أظن أحدا يستوحش مع الله عز وجل .

قال الشيخ أبو سليمان :

ما أشرف هذه المنزلة وأعلى هذه الدرجة وأعظم هذه الموهبة .. إنما لا يستوحش مع الله من عمر قلبه بحبه ، وأنس بذكره ، وألف مناجاته بسره وشغل به عن غيره ، فهو مستأنس بالوحدة مغتبط بالخلوة .

عن خلف بن تميم قال :

جئت أطلب إبراهيم بن أدهم في يوم مطير فاطلعت فلم أره . فأعدت النظر فإذا هو قاعد تحت السرير وقد فر من الوكف .. فلما نظر إلي قال :

ارض بالله صاحبا .. وذر الناس جانبا ... قلب الناس كيف شئت تجدهم عقاربا .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الناس .. والزمان .. والعزلة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 18, 2013 1:15 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
ذكر أبواب تشتمل على وصف عوام الناس وبيان أحوالهم ، والتحذير من آفاتهم ، وما جاء من فساد الزمان وذم أهله ، وما يدخل في ذلك من كلام يرغب في العزلة وينهى عن الإكثار من الخلطة .

عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( إن الله تعالى خلق آدم عليه السلام من قبضة قبضها من جميع الأرض .. فجاء بنو آدم على قدر الأرض .. منهم الأحمر والأسود والأبيض والسهل والحزن .. وبين ذلك الخبيث والطيب )

قال أبو سليمان :

قد بين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا القول أن الناس أصناف وطبقات .. وأنهم إلى تفاوت في الطباع والأخلاق .. فمنهم الخير الفاضل والذي ينتفع بصحبته .. ومنهم الرديء الناقص الذي يتضرر بقربه وعشرته

كما أن الأرض مختلفة الأجزاء والتراب .. فمنها العذاة الطيبة التي يطيب نباتها ويزكو .. ومنها السباخ الخبيثة التي يضيع بزرها ويبيد زرعها .. وما بين ذلك على حسب ما يوجد منها حسا ويشاهد عيانا .

وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الناس معادن )

قال أبو سليمان :

وفي هذا القول أيضا بيان أن اختلاف الناس غرائز فيهم كما أن المعادن ودائع مركوزة في الأرض .. فمنها الجوهر النفيس .. ومنها الفلز الخسيس

وكذلك جواهر الناس وطبائعهم .. منها الزكي الرضي ومنها الناقص الدنيء .

وإذا كانوا كذلك وكان الأمر على العيان منهم مشكلا .. واستبراء العيب فيهم متعذرا .. فالحزم إذا الإمساك عنهم والتوقف عن مداخلتهم إلى أن تكشف المحنة عن أسرارهم ، وبواطن أمرهم .. فيكون عند ذلك إقدام على خبرة أو إحجام عن بصيرة .

ولعلك - أسعدك الله - إذا خبرتهم قليتهم .. وإذا عرفتهم أنكرتهم .. إلا من يخصهم الثنيا .. وقليل ما هم .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الناس .. والزمان .. والعزلة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 07, 2013 12:39 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
مازال الحديث عن العوام .. وآذاهم .. وفتنتهم .. وتوخى الحذر منهم .. خاصة فى أيام الفتن .

قال العتبي :

كنا عند سفيان بن عيينة فتلا هذه الآية ( وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم )

وقال : ما في الأرض آدمي إلا وفيه شبه من شبه البهائم ... فمنهم من يهتصر اهتصار الأسد .. ومنهم من يعدو عدو الذئب .. ومنهم من ينبح نباح الكلب .. ومنهم من يتطوس كفعل الطاوس .. ومنهم من يشبه الخنازير التي لو ألقي لها الطعام الطيب عافته ، فإذا قام الرجل عن رجيعه ، ولغت فيه

فكذلك تجد من الآدميين من لو سمع خمسين حكمة لم يحفظ واحدة منها .. وإن أخطأ رجل عن نفسه أو حكى خطأ غيره .. رواه وحفظه .

قال أبو سليمان :

ما أحسن ما تأول أبو محمد رحمة الله عليه هذه الآية واستنبط منها هذه الحكمة .. وذلك أن الكلام إذا لم يكن حكمه مطاوعا لظاهره وجب المصير إلى باطنه

وقد أخبر الله تعالى عن وجود المماثلة بيننا وبين كل دابة وطائر .. وكان ذلك ممتنعا من جهة الخلقة والصورة وعدما من جهة النطق والمعرفة .. فوجب أن يكون مصروفا إلى المماثلة في الطباع والأخلاق .

وإذا كان الأمر كذلك .. فاعلم يا أخي .. أنك إنما تعاشر البهائم والسباع .. فليكن حذرك منهم ومباعدتك إياهم على حسب ذلك ... ومصداق قول سفيان رحمه الله في كتاب الله سبحانه حين يقول في تمثيل من كذب بآيات الله بالكلب فقال عز وعلا ( فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث )

وقال سبحانه وتعالى ( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا )

وقال عز وجل ( أولئك كالأنعام بل هم أضل )

فجعلهم أسوأ حالا منها وأبعد مذهبا في الضلال حتى قامت عليهم الحجة فلم يذعنوا لها ... ولأجل ذلك رأى الحكماء أن السلامة من آفات السباع الضارية أمكن والخلاص منها أسهل من السلامة من شر الناس


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الناس .. والزمان .. والعزلة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 07, 2013 12:41 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
عن الربيع بن سليمان قال : سمعت الشافعي ينشد :

ليت الكلاب لنا كانت مجاورة .... وأننا لا نرى ممن نرى أحدا
إن الكلاب لتهدا في مواطنها ..... والناس ليس بهاد شرهم أبدا
فاحفل لنفسك في تفريدها أبدا .... تعش حميدا إذا ما كنت منفردا

وفي نحو هذا قال بعض أهل الحكمة والفقه :
شر السباع الضواري دونه وزر ... والناس شرهم ما دونه وزر
كم معشر سلموا لم يؤذهم سبع ... وما نرى بشرا لم يؤذه بشر

قال الخطابى :
وقد روينا عن قبيصة قال : قال الفضيل : إذا رأيت السبع فلا يعلنك .. وإذا رأيت ابن آدم فحذر ثوبك ثم فر .
ثم وروينا عن الشافعي أنه قال : ما أشبه هذا الزمان إلا بما قال تأبط شرا – وهو أحد الشعراء - :
عوى الذئب فاستأنست بالذئب .... إذ عوى وصوت إنسان فكدت أطير

وفي نحو منه قول عبيد بن أيوب العنبري - وقد كان جنى جناية عظيمة فطلبه السلطان فأمعن في الهرب حتى وقع في مجاهل الأرض - :
لقد خفت حتى لو تمر حمامة .... لقلت عدو أو طليعة معشر
فإن قيل خير قلت هذا خديعة ... وإن قيل شر قلت حق فشمر

أنشدني برابري لمنصور بن إسماعيل :
الناس بحر عميق والبعد عنهم سفينه ... وقد نصحتك فانظر لنفسك المسكينه

وأنشدونا له :
وفي الوجه مرآة كل من أصبح في دهرك ... ممن قد تراه هو من خلفك مقراض .

قال أبو سليمان :

وسأفيدك فائدة يا أخي يجل نفعها وتعظم عائدتها .. وما أقولها إلا عن ود لك وشفقة عليك .. فإن البلوى في معاشرة أهل زمانك عظيمة .. فاستعن بها – أى الفائدة والنصيحة - على ما يلقاك من أذاهم .. فإنك لا تخلو من قليلة وإن سلمت من كثيرة ... وذلك أنك قد ترى الواحد بعد الواحد منهم يتكالب على الناس ويتسفه على أعراضهم وينبح فيها نباح الكلب .. فيهمك من شأنه ما يهمك ويسوءك منه ما يسوءك إلا أن يكون رجلا فاضلا يرجى خيره ويؤمن شره .. فيطول في أمره فكرك ويدوم به شغل قلبك .. فأزح هذا العارض عن نفسك بأن تعده – أى هذا المؤذى للخلق - على الحقيقة كلبا خلقة ، وزد به في عدد الكلاب واحدا .

ولعلك قد مررت مرة من المرار بكلب من الكلاب ينبح ويعوي .. وربما كان أيضا قد يساور ويعض .. فلم تحدث نفسك في أمره بأن يعود إنسانا ينطق ويسبح .. فلا تتأسف له .. إلا يكون دابة تركب أو شاة تحلب
فاجعل أيضا هذا المتكلب كلبا مثله واسترح من شغله .. واربح مؤونة الفكر فيه

وكذلك فليكن عندك منزلة من جهل حقك وكفر معروفك .. فاحسبه حمارا أو زد به في عددهم واحدا فبمثل هذا تخلص من آفة هذا الباب وغائلته .. والله المستعان.

يقول الفقير مريد الحق :

ليس المراد من الكلام احتقار الخلق .. وانما تنظر إلى صنعهم .. وتستحضر صنع الكلاب المسعورة وأذاها .. فإنك ستفر منهم بسرعة كمثل فرارك من الكلاب المسعورة .

وخذ هذا الأمر من باب التمثيل والتشبيه ... واحذر أن تأخذه من باب التعالى على الناس .. واحتقارهم .. ولكن ابغض فعلهم .. واهرب من شرهم .. هروبك من الضوارى .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الناس .. والزمان .. والعزلة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 26, 2013 1:04 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
باب في ذكر أخلاق العامة وما يوجد فيهم من قلة الاستفاضة

عن أبي جحيفة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالسا ذات يوم وقدامه قوم يصنعون شيئا كرهه من كلام ولغط .. فقيل : يا رسول الله ، ألا تنهاهم ؟
فقال : « لو نهيتهم عن الحجون لأوشك بعضهم أن يأتيه وليست له حاجة » .

قال أبو سليمان : قد أنبأ النبي صلى الله عليه وسلم بهذا القول أن الشر طباع في الناس ، وأن الخلاف عادة لهم ، وحض بذلك على شدة الحذر منهم وقلة الثقة بهم .

وقال بعض الحكماء : الشر في الناس طباع ، وحب الخلاف لهم عادة ، والجور فيهم سنة .. ولذلك تراهم يؤذون من لا يؤذيهم .. ويظلمون من لا يظلمهم .. ويخالفون من ينصحهم .

قال أبو سليمان : أخبرني بعض أصحابنا عن ابن الأنباري قال : حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال : قال الأصمعي : قيل لرجل أتؤذي جيرانك ؟ قال : فمن أوذي !! أوذي من لا أعرف ؟

وعن يحيى بن سعيد .. أن حسان قال : احفظوا عني هذا البيت :
وإن امرؤ أمسى وأصبح سالما ...... من الناس إلا ما جنى لسعيد

وقال كثير أو نصيب :
وما زال كتمانيك حتى كأنني .......... يرجع سؤال السائلي عنك معجم
لا سلم من قول الوشاة وتسلمي ....... سلمت وهل حي على الناس يسلم

قال أبو سليمان : وسئل بعض الحكماء : متى يسلم الإنسان من الناس ؟
فقال : إذا لم يكن في خير ولا شر . قيل : ومتى يكون كذلك ؟ قال : إذا مات . قال : وذلك لأنه وهو حي إما أن يكون خيرا فالأشرار يعادونه .. وإما أن يكون شريرا يمقتونه .

وقال بعضهم : إن من الناس من يولع بالخلاف أبدا حتى إنه يرى أن أفضل الأمور أن لا يوافق أحدا ولا يجامعه على رأي ولا يواتيه على محبة .. ومن كان هذا عادته فإنه لا يبصر الحق ولا ينصره ولا يعتقده دينا ومذهبا .. إنما يتعصب لرأيه وينتقم لنفسه ويسعى في مرضاتها .. حتى إنك لو رمت أن ترضاه وتوخيت أن توافقه على الرأي الذي يدعوك إليه تعمد لخلافك فيه ولم يرض به حتى ينتقل إلى نقيض قوله الأول .. فإن عدت في ذلك إلى وفاته عاد إلى خلافك

قال أبو سليمان : فمن كان بهذه الحال فعليك بمباعدته والنفار عن قربه .. فإن رضاه غاية لا تدرك .. ومدى شأوه لا يلحق .

وقال الزجاج : كنا عند المبرد أبي العباس محمد فوقف عليه رجل فقال : أسألك عن مسألة من النحو
قال : لا . فقال : أخطأت . فقال : يا هذا كيف أكون مخطئا أو مصيبا ولم أجبك عن المسألة بعد ؟
فأقبل عليه أصحابه يعنفونه فقال لهم : خلوا عنه ولا تعرضوا له أنا أخبركم بقصته ، هذا رجل يحب الخلاف وقد خرج من بيته وقصدني على أن يخالفني في كل شيء أقوله ويخطئني فيه فسبق لسانه بما كان في ضميره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الناس .. والزمان .. والعزلة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 26, 2013 2:20 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7637
جزاك الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 42 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 38 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط