الماسونية و الطّبقة المستنيرة FREEMASONRY & ORDER OF ILLUMINATI
بوجهٍ عامّ اُعْتُقِدَ أن الماسونيّة الحديثة خُلِقَتْ عام 1717 عندما أُنشِئ محفل إنجلترا الكبير. و اُعْتُقِدَ أيضاً أن الدّكتور جيمس أندرسون هو الذي كتب " قوانينها الجديدة" . ( انظر على سبيل المثال , بول أ. فيشر," خلف باب المحفل" ,Paul A. Fisher, Behind the Lodge Door, Shield Publishing, Inc., P.O.Box 90181, Washington D.C.20090, p. 24
• حقيقيّ أن الاسم الجديد اُسْتُخْدِمَ عام 1717 , لكنّ المؤسّس الحقيقيّ للماسونيّة ليس أندرسون . علاوة على ذلك , ناس قليلون , و منهم معظم أعضائه , يعرفون أن أصله بالغ من العمر 2000 سنة . حقًّا, كما نعرف حتى الآن , لايوجد كتاب من الكتب الحاليّة يتتبّع الماسونيّة إلى أصلها الحقيقيّ . مؤسس الماسونية الحقيقي هو:
• الملك هيرود آغريبا (Herod Agrippa)
• باقتراح من حيرام آبيود (Hiram Abiud) ,
• و بموافقة موآب ليفي (Moab Levy) ,
• آدونيرام (Adoniram) ,
• جوهانان (Johanan) ,
• يعقوب آبدون (Jacob Abdon) ,
• آنتيباس (Antipas) ,
• سولومون آبيرون (Solomon Aberon) ,
• و آشاد آبيا (Ashad Abia)
في السّنة 43 ميلادي . كان الاسم الأصليّ " القوّة الخفية " . و كلّ مؤسّسيها من اليهود . في هذه المقالة , سنقدّم تاريخًا حقيقيًّا بالاستناد على المخطوطة النّفيسة المكتوبة بالعبريّة و تحتوي على دقائق من اجتماعات المؤسّسين الأصليّين للماسونية .
• المقاطع التّالية عن الماسونية تعتمد على التّرجمة الإنجليزيّة للمخطوطة الأصليّة المكتوبة باللغة العبرية عن تاريخ الماسونيّة .
التّاريخ انتقل من التّسع مؤسّسين فقط إلى المتحدرين المباشَرين لهؤلاء المؤسّسين . إحدى النسخ العبريّة الأصليّة انتقل من موآب ليفي , مؤسِّس , إلى جوزيف ليفي (Joseph Levy) في القَرن السّابع عشر . لكنّ, نسخة جوزيف ليفي سُرِقَتْ من قبل ديساجليرز (Desaguliers) , مؤسّس الماسونية الحديثة , بعد أن اُغْتِيلَ ليفي من قِبل ديساجليرز . مات ابن جوزيف آبراهام ليفي من السّلّ بعد سنتين من زواجه من إستر (Esther) .
إستر تزوّجت مجدّدًا من آبراهام آبيود (Abraham Abiud) الذي كان متحدّراً من الدّرجة الأولى من نسل حيرام آبيود , المؤسّس الحقيقيّ للجمعيّة الماسونيّة القديمة . امتلك آبراهام آبيود نسخة أخرى من المخطوطة الأصليّة . بنتهما الوحيدة , أيضًا إستر(Esther) , تزوّجت من صمؤيل لورانس (Samuel Lawrence) .
كان لدى ابنهم جوناس لورانس (Jonas Lawrence) ابن اسمه صمؤيل (Samuel) من زوجته الأولى , لكنّه تزوّج لاحقاً من جانيت (Janet) بروتستانتيّة مسيحيّة و تحوّل إلى المسيحيّة . هذه المخطوطة الوحيدة مُرّرَت إلى جوناس الذي عبّر عن رغبته لنشرها .
لكنّ جوناس اُغْتِيلَ لتحوّله إلى المسيحيّة و حيازته الغير قانونيّة للتّاريخ لأنّه لم يكن قريباً أو متحدّراً مباشراً من سلالة ليفي (Levy) .
لم تُنفّذ وصية جوناس حتّى زمن حفيده الأكبر (ابن حفيده) , لورانس لورانس (Lawrence G. S. Lawrence) المولود عام 1868, الذي كان بروتستانتيّاً , و ترجم التّاريخ من اللغة العبريّة إلى الإنجليزيّة . في هذه التّرجمة , السّيّد لورانس - - الحفيد الأخير لمالك التّاريخ ( المخطوطة العبريّة ) - - تبنّى الاسم:
( تبديد الظّلام , أصل الماسونيّة )
في المقاطع التّالية , سنستشهد إلى حدّ كبير بالترجمة الإنجليزيّة للمخطوطة العبريّة و الصّفحات التي تشير إلى علامات الاقتباس ( ) تشير إلى هذه الوثيقة .
2) تاريخ المخطوطة العبريّة :
هذه هي كلمات لورانس ج. س. لورانس (Lawrence G.S. Lawrence) :
• إنها الحقيقة أنّي أنا , لورانس , ابن جورج (George) , ابن صمؤيل (Samuel) , ابن جوناس (Jonas) , ابن صمؤيل لورانس (Samuel Lawrence) , من أصل روسيّ , الحفيد الأخير للمتحدّرين من سلالة واحد من مالكي هذا التّاريخ , أقول :
ورثت من أبي مخطوطة مؤلّفة من قِبل أجدادنا باللّغة العبريّة و تُرجِمت من قِبل أحّدهم إلى اللّغة الرّوسيّة . ترجمه آخر منهم إلى الإنجليزيّة . ( صفحة 18) .
قدّم جدّنا الأعلى , جوناس , في المخطوطة سلسلة من الأحداث , هذا التّاريخ , لهذا , فهي مُقدَّمة من قِبله و من أجداده .
رتّبه جوناس و قسّمه إلى قسمين . أراد نشره , لكنّ العقبات المتنوّعة أعاقته : الصّحّة , الإمكانيّات الاقتصاديّة و الأحداث السّياسيّة . هو و زوجته , جانيت , تصوّرا فكرة نشر هذا التّاريخ , و لكنهما وجدا أنّهما غير قادرَين لعمل هكذا , فأوصَيا نشرَه لابنهم , جدّي , صمؤيل . مات جوناس بدون رؤية رغبته محقّقة . (صفحة 18) .
جدّي , صمؤيل , ابن جوناس الذي كان ابن صمؤيل لورانس , هنا يُعنوِن كلماته إلى ابنه , جورج , أبي . قال صمؤيل إلى ابنه , جورج :
ابني : هنا ترى هذه المقدّمات مُعنوَنة بقائمة من الأسماء . تمثِّل هذه الأسماء الورثة المتتالين لهذا التّاريخ منذ تجديد الجمعيّة ( القوّة الغامضة ) عندما تغيّر الاسم إلى " الماسونيّة " .يضمّنون : جوزيف ليفي . ( صفحة 19)
جوزيف ليفي هو أحّد مجدِّدي الجمعيّة . هو يهوديّ و وريث للتاريخ من أجداده القدماء الذين تباعًا , ورثوه من موآب ليفي (Moab Levy) , أحد التّسع مؤسّسين .
كان جدّنا , جوزيف , هو مَن الذي تصوّر فكرة تغيير اسم الجمعيّة ( القوّة الغامضة ) إلى الماسونيّة و إعادة تشكيل و صياغة القوانين الأساسية .
هنا لديك التفاصيل : أُرْسِلَ إلى لندن مع ابنه , إبراهام , و صديق اسمه إبراهام آبيود , كلّهم يهود , أحفاد وَرَثة التّاريخ و مُمَوّلين تمويلاً جيداً جدًّا .
قد عملوا جهوداً كثيرة لدخول مدينة أخرى و, لم ينجحوا , فاتّجهوا نحو لندن . هناك قابلوا الشّخصَين المؤثّرين و المطّلعين اللذان خدما كعناصر مناسبة لإنجاز أغراضهم . و هم :
جون ديساجليرز (John Desaguliers) و رفيق اسمه جورج (George) ( لقبه مجهول بالنسبة لمالك المخطوطة ) . ( صفحة 19)
بعد تقوية الصّداقة بينهم , جوزيف ليفي كشف عن اسم الجمعيّة , القوّة الغامضة , و ربط بصديقيه , في التّركيب و بتحفّظ شديد , بعض أجزاء التّاريخ , مع إخفائه أسرارها الجوهريّة . و قد أكّد لهم أيضاً بأنها كانت ولفترة طويلة غير فعّالة , تقريبًا ميّتة , و بأنّها تحتاج للتجديد و تغيير الاسم و إصلاح القوانين بحيث أن القوانين الجديدة و الاسم المغيّر قد تجذب أعضاءً كثيرين . وهكذا ستنمو هذه الجمعية . ( صفحة 19)
بالفصاحة الشديدة و المهارة , نجح جوزيف ليفي في إقناع صديقيه , ديساجليرز و جورج , بضرورة إنعاش الجمعيّة . بعد تحقيق هذا النّجاح الأوّليّ , انفصلوا على شرط أن يتقابلوا ثانيةً , و كلّ واحد منهم يحضر ثلاثة أسماء مناسبة للجمعيّة الجديدة التي منها سيأتي الاسم المعيّن .
الاجتماع التّالي أُجْرِيَ بعد عشرة أيّام . قدّم كلّ واحد أسماءه , الاسم المُعتَمَد عليه كان من الأسماء المُقتَرَحة من قِبل جوزيف ليفي : الماسونية الحُرّة (البنّاؤون الأحرار) (FREEMASONRY) . 25 أغسطس , 1716 . ( صفحة 20)
آبراهام , ابن جوزيف ليفي الذي شهد الجلستين , قال :
كان لدى هذا الاسم تفضيل على الأسماء الأخرى لسببين :
أوّلاً, لأنه نفس الاسم الذي تبنّاه بعض المهندسين المعماريّين الإيطاليّين في القرن الثّالث عشر ( ماسونيّون ) (Freemasons) . و
ثانياً , لأنه كان تعبيراً مناسباً للعلامات و الرّموز القديمة المُستَخدمة في الجمعيّة , رموز " القوّة الغامضة " التي تعلّقت بالبناء و العمارة , المقتَرَحة من قبل حيرام آبيود , أحد المؤسّسين , بغرض إخفاء أصل الجمعيّة , و نسبه إلى العصور قبل المسيح . ( صفحة 20)