11. في " الدستور السرّي والحاجة للتغيير الدستوري " (The Secret Constitution and the Need for Constitutional Change) (1987) ، المُتبنّى جزئياً بواسطة مؤسسة روكفيلر ، المؤلّف آرثر إس . ميلر (Arthur S. Miller) ، ذكر:
" يوجد نظام واسع جداً من سيطرة الفكر في الولايات المتحدة الأمريكية . . . إنّ المواطنين مُسيّرين بواسطة الإعلام الجماهيري الهائل ونظام التربية العامّة . . . يتم إخبار الناس ما سيفكّرون به و ما يجب تفكيره . . . إنّ الطلب القديم ينهار . . . القومية و الوطنية يجب أن تُرى كمرض اجتماعي خطير جداً . . . رؤية جديدة تتطلّب تخطيط وإدارة المستقبل ، رؤية عالمية ستتجاوز حدود الوطنية وتزيل سموم " الحلول " القومية . . . دستور جديد ضروري . . . الأمريكيون حقاً ليس لهم أي خِيار ،التعديل الدستوري سيأتي لو أحبّه الناس أم لم يحبّوه , أو إذا كان مُخطّطاً أم لا . . . . عصرنا هو عصر المجتمع المُخطّط . . . لا يوجد طريق آخر ممكن" .
12. في يناير/ كانون الثّاني 11 , 1988 , بالتوجيه إلى نادي مدينة كليفلاند (City Club of Cleveland) الرّئيس ريغن (Reagan) أشار:
" أكثر مما كان سابقاً في الماضي ، الاقتصاد العالمي الجديد هذا هو اقتصاد عالمي واحد . . . في هذا الاقتصاد العالمي الجديد ، الحدود الوطنية تصبح مُهمَلة على نحو متزايد . . . هذه الحقائق الاقتصادية الجديدة تفرض اقتصاداً عالمياً " .
13. في خطاب لجمع التبرعات في سان فرانسيسكو في 1990 , الرّئيس بوش الأب أشار :
" الخريطة السياسية للعالم في هذا القرن قد تحوّلت و تغيّرت , مراراً وتكراراً . و في كلّ حالة ، ظهر نظام عالمي جديد من خلال وصول مستبدّ جديد أو تفشّي حرب دمويّة شاملة ، أو عند نهايته " . "
و قد حصل هذا قبل سبعة أشهر تقريباً من بدء غزو المستبدّ صدام حسين للكويت والرّئيس بوش تبنّى مفهوم " النظام العالمي الجديد " .
14. قبل الغزو العراقي للكويت في أغسطس/ آب 2 , 1990 ، السفير الأمريكي إلى إيران ، أبريل غلاسبي (April Glaspie) ، أخبر صدام :
" ليس لنا رأي على النزاعات العربية العربية ، مثل خلافات حدودك مع الكويت . . القضية لم ترتبط بأمريكا . . . نتمنّى بأنّك ستحلّ هذه المشكلة بأيّ الوسائل المناسبة " , أكّدت الناطقة بلسان وزير الخارجية بيكر , مارغريت توتويلر (Margaret Tutweiler) نفس كلام السفير غلاسبي :
". . . الولايات المتّحدة لم تُلزَم للمجيء إلى مساعدة الكويت إذا هُوجِمت الإمارات " .
قبل يومين من الغزو ، مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى و جنوب آسيا ، جون إتش . كيلي (John H. Kelly) ، أعطى الكونغرس نفس الرسالة التي أعطاها غلاسبي لصدام .
و هكذا , نفّذ حسين الغزو جزئياً لأنه اعتقد بأنّ الولايات المتّحدة لن تنضمّ إلى النزاع . لقد ضُلِّلَ صدّام بتعمّد من قبل المسؤولين الأمريكيين لأن الرّئيس بوش أراد إيجاد مستبدّ جديد أو ظهور حرب عالمية دموية لكي تهيّئ للنظام العالمي الجديد .
15. في 11 سبتمبر/ أيلول ، 1991 بالتوجّه في خطاب إلى الكونغرس بعنوان " نحو نظام عالمي جديد " (Toward a New World Order) ، صرّح الرئيس بوش :
" الأزمة في الخليج الفارسي توفّر فرصة لأن نتحرّك نحو فترة تاريخية من التعاون . خارج هذه الأوقات الواقعة في المشاكل . . . النظام العالمي الجديد يستطيع الظهور ، الذي فيه جميع أمم العالم ، شرقاً وغرباً ، شمالاً وجنوباً ، تستطيع النجاح والعيش في تناغم تام , التناغم الذي سيكافح لأن يُولَد . "
و بالتوجّه إلى الأمم المتّحدة ، 1 أكتوبر/ تشرين الأول , 1991 تكلّم بوش عن " القوّة الجماعية للمجموعة الدولية المُمثّلة في الأمم المتّحدة . . . حركة تاريخية نحو النظام العالمي الجديد . . . شراكة جديدة من الأمم . . . زمن عندما جاءت البشرية لوحدها . . . لإحداث ثورة الروح والعقل وبدء الرحلة إلى . . . العصر الجديد "
( ملاحظة : حرب الخليج سمحت لبوش بالتحرّك نحو النظام العالمي الجديد بالسماح له بأخذ موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قبل مهاجمة العراق ، مما يقرّ بالأمم المتّحدة ضمنياً بأن تصبح حكومة عالمية فوق الولايات المتّحدة , منذ متى كان يجب على الولايات المتّحدة ، الدولة الأقوى في العالم ، أن تطلب الموافقة من سلطة فوق السلطة الخارقة للطبيعة لدخول الحرب ؟)
16. بول لويس (Paul Lewis) ذَكَرَ في مقالة في النيويورك تايمز عام 1992 بأنّه " في إعلان القمة لمجلس الأمن ، وسّع المجلس تعريفه لما يشكّل تهديداً للسلام والأمن في العالم اليوم ، قول هذا الآن يتضمّن "" انتشار كلّ أسلحة الدمار الشامل "
" بالإضافة إلى " مصادر غير عسكرية من عدم الاستقرارفي الحقول الاقتصادية , الاجتماعية , الإنسانية و البيئيّة " (هذا يشير ضمناً إلى أنّ الأمم المتّحدة تستطيع التدخّل عسكرياً في أي بلد لأيّ سبب كان , إذا وجدت مشكلة ناشئة من تلك البلاد الّتي قد تكون تهديداً إلى السلام العالمي ! ) .
17. في 31 يناير/ كانون الثّاني , في خطاب 1992 ، حثّ الرّئيس بوش الأمم المتّحدة :
" لأن يتركوا تقليدهم المقدّس لِعَدَم التدخّل في الشؤون الداخلية للبلاد . . . ( مُعلِناً ) بأنّ المجموعة الدولية لم تعد تستطيع السماح لتقدّم الحقوق الأساسية بالتوقّف على الحدود الوطنية " بعد هذا ، 15 من أعضاء مجلس الأمن أعلنوا : " صورةً قاسيةً لـ النظام العالمي الجديد الراكض جزئياً من خلال الأمم المتّحدة ، " .
أغلب المبادرات كانت تأتي من البلدان غيرالولايات المتّحدة الأمريكية .
18. في خطاب أُلقِي عام 1992 في فولتن ، ميزوري (Fulton, Missouri) ، نفس موقع خطاب " الغطاء الحديدي " (Iron curtain) المشهور لوينستن تشرشل (Winston Churchill) ، ميخائيل غورباتشيف (Mikhail Gorbachev) أعلن :
" هذه ليست فقط مرحلة عادية من التطوّر مثل المراحل العادية الأخرى من التاريخ العالمي . . . التكامل و الانفتاح المركّز للعالم يفتح إمكانية خلق نظام أمني دولي عالمي . . . وعي الحاجة لنوع من الحكومة العالمية يحرز تقدّماً . . . جهاز خاصّ يجب أن يشكّل تحت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مع الحقّ في استخدام الوسائل العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية والسياسية بهدف الاستقرار ومنع النزاعات . . . أعتقد بأن ذلك النظام العالمي الجديد لن يُدرَك بالكامل ما لم تبني الأمم المتّحدة ومجلس الأمن التشكيل المناسب , آخذة بعين الاعتبار الأمم المتّحدة الحالية و التراكيب الإقليمية و التي لها الحق بفرض العقوبات و استعمال الإجراءات الأخرى من الإلزام . . . . مجلس الأمن يتطلّب قوّات حفظ السلام المسلّحة الفعّالة والأكثر عدداً مما هي الآن عند التخلّص من مجلس الأمن و جعله تابعاً لقيادة الأمم المتّحدة العسكرية . . . تحدث الآن عملية قويّة جداً من العولمة التقنية والسياسية . . ."
19. في افتتاحية الواشنطن بوست عام 1992 صُرِّحَ بأن الأمين العام للأمم المتحدة بطرس غالي :
" سيكون عنده أعضاءاً من الدول التي ستمنَح بعض الامتيازات ذات السيادة إلى روابط سياسية مشتركة أكبر".
20. في افتتاحية النيويورك تايمز عام 1992 أعلنت :
" جيش الغد ليس هو الجيش الأحمر ولا الجيش الأمريكي . . . إذا كان هنالك سلام ، فسيُحفَظ بقوة دوليّة تراقب وقف إطلاق النار والانتخابات وتحمي حقوق الإنسان .
جنود حفظ السّلام التّابعين للأمم المتحدة ذوو الخوذ الزرقاء . . . الرأي الأمريكي مُستَلِم بشكل كبير لحفظ السلام التابع للأمم المتحدة لاحتواء الصخب في الخارج .
طبقاً لمفوضيّة مسح روبر (Roper) ، 55 % من الأمريكان سيعتمدون على قوّات الأمم المتّحدة حتى في النزاعات التي تتضمّن المصالح الأمريكية " .
21. لوس أنجيلس تايمز (Los Angeles Times) ذكرت عام 1995 بأنّ الأمين العام للأمم المتّحدة بطرس غالي طالب برفع 500,000 جندي لجيش قوي مستقل للأمم المتّحدة .