اشترك في: السبت ديسمبر 04, 2004 9:20 pm مشاركات: 1024 مكان: في ملك الديان
|
الشيخ عبد الله : أكرمتمونا بزيارتكم ، أكرمكم الله.
الشيخ عبد الرحمن : هذه تجارة سيدي
زيارتكم تجارة , إن المرء مع من أحب , الله يشهد أننا نحبكم في الله وبرسول الله .
الشيخ عبد الله : وأنا أحبكم في الله وبرسوله .
الشيخ عبد الرحمن : لقد قمتم ببيان الكتاب والسنة , جزاكم الله عنا خير الجزاء ..
الشيخ عبد الله : أنا أحب الصالحين , وأرجو أن أكون منهم , هذا رجائي من الله .
الشيخ عبد الرحمن : وأنت منهم بدون شك , من أحب شيئاً أكثر من ذكره , أكثرتَ من ذكر الله ورسوله وأوليائه .
الشيخ عبد الله : .. هل كتبي تصلك ؟
الشيخ عبد الرحمن : وضعتها مع بعضها أتصبّح بها وأتمسّى في الظهر والعصر , وهي موجودة أمامي .
الشيخ عبد الله : بارك الله فيك , هذا يكون شرفا لي ومدداً .
عندما كتبت كتاب الشمائل – وفّقني الله لذلك – وهو أول كتبي ( سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم ) سبحان الله ، أنا أكتب وكأن الروحانية المحمدية محيطة بي , وأحياناً أبكي , وقد وفقني الله وألهمني أن أرد مسألة قول بعض الناس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد يخطئ ورددتها في كتاب الشمائل ..
يذكر بعض علماء الأصول أنه صلى الله عليه و سلم أخطأ يوم بدر وأخطأ يوم كذا , فأجبت عليها ورددت جميعها رداً محكماً قوياً جداً , والحمد لله , وعلى أثرها بعد ما انتهينا من الكتاب رأيت في الرؤيا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وظفني أن أحضّر له ماء الوضوء وماء الغسل , هذه وظيفتي - خادم عنده ملازم - ورجل آخر من الصحابة كان معي أنا وهو فقط ..
ثم قدّمنا الماء ورسول الله صلى الله عليه و سلم يريد أن يغتسل من غبار كان عليه من الحرب , وعندما استيقظت قلت : سبحان الله , هذه الرؤيا ما معناها ؟ فجاءني خاطر : غسلتَ الغبار عن رسول الله صلى الله عليه و سلم , كان قادماً من الحرب وعليه غبار غسلته , وهذه وظيفتك , والحمد لله .
وعندما ذهبت للمدينة المنورة - وأسأل الله العودة على أكمل الأحوال - طلبوا مني كتاب الشمائل , وقال لي بعضهم : يوجد شخص عنده مكتبة في الرياض يطبع الكتاب ويرخّصه .. وفيه نفحات وبركات محمدية وفيه أشياء وأشياء , وفيه ما فيه عن المولد , وكانوا يحاربون المولد , فقلت لهم : إذا كان سيطبع الكتاب ويرخّصه فهذا هو المطلوب , وندفع له ما يطلب من المال , ودفعت له مبلغاً جيداً من المال لكي يطبعه على حسابي ويبيعه لنا , ويدخل قسماً إلى المدينة وقسماً خارجها .
[color=#FF0000]وبعدها طبع الكتاب , وأرسل 500 نسخة للمدينة , أوقفوها في الإعلام , ثم اتصلنا بهذا الرجل من أجل أن يخلّصها , فقال : أنا لست متكفّلاً بترخيصها .
يا سبحان الله , ألم تقل أنك متكفل بطبعها وترخيصها , قال : لا هذا عملكم .
عندها عظم الأمر عليّ , لأنه كان فيه بحث المولد .. ثم إنني رجل معي إقامة , وهؤلاء متى رأووا هذه الأمور من شخص يأخذون منه الإقامة , وكانت الأزمة شديدة وعنيفة , عندها قلت : يا سيدي يا رسول الله ! إذا كان هذا الكتاب مقبولاً عندك فيدخل بترخيص , وإذا كان غير مقبول ولم يرخصوه فلن أقول إلا : حسبي الله ونعم الوكيل .[/color]
ثم قام هؤلاء وبحثوا فيه وقرؤوه , والذي قرأه واطلع عليه هو تلميذ ( الشيخ ) ابن باز , وفجأة - لا نعرف كيف - نزل هذا الشخص إلى مديره - وعيناه تدمعان - وقال له : هذا الكتاب يجب أن يقرأه كل مسلم .
الشيخ عبد الرحمن : تحركت الفطرة .
الشيخ عبد الله : قال له : لكن يوجد فيه بحث المولد , فأجابه : على الشيخ أن يرفع بحث المولد فقط , فحول هذا الموضوع يوجد نقاط عديدة .
فاتصلوا بي وقالوا : ارفع بحث المولد لنرخصه لك , فقلت لهم : بل بكماله , بكماله .
قالوا : مع ذلك سوف نرفعه للرياض للمديرية العامة , ربما لهم ملاحظات أخرى عليه .
عندها قلت : أعوذ بالله , إلى أين يذهب ؟ إلى الرياض ؟ واشتد الأمر .
رأيت في إحدى الليالي رؤيا وهي أنني واقف حول الكعبة المعظمة , ويوجد اثنين أو ثلاثة واقفون ينتظرون , قدّموا موافقة على شهادة ( محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم ) , ومن تُقبَل شهادتُه تُرسَم على جدار الكعبة , وبينما نحن ننتظر على باب الكعبة وإذً ( بها) تُرسَم شهادةُ : ( محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم ) من عبد الله سراج الدين مقبولة .
هنا استيقظت مسروراً , وقلت : الحمد لله .
وذهب الكتاب إلى الرياض , فجاءهم ترخيص عام بدون سحب بحث المولد .
الشيخ عبد الرحمن : جاءت البشرى .
الشيخ عبد الله : فقال هؤلاء ( أي الذين في المدينة ) : ربما في الرياض لم يقرؤوا الكتاب , وسوف يرسلون لنا تعنيفاً لأننا لم ننبههم أن هذا الكتاب فيه بحث المولد , فقالوا : يجب علينا تأكيد الطلب , ثم قاموا بتأكيد الطلب , فجاءهم تعنيف : نحن رخّصنا الكتاب بما فيه فلماذا تراجعوننا ؟
عندها قلت : اللهم لك الحمد .
الشيخ عبد الرحمن :
الشيخ عبد الله : قلت : الحمد لله أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم راضِ به , وهذه أكبر فرحة عندي , وكلما تذكرت هذه المسألة يطمئن قلبي وينشرح .
الشيخ عبد الرحمن : ما كتبته إلا محبة .
الشيخ عبد الله : الحمد لله .
الشيخ عبد الرحمن : والمرء مع من أحب , ولن يتخلى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن محبيه .
الشيخ عبد الله : وأكثر ما يُطلب من كتبي كتاب ( سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم ) , لكن العجيب يا مولانا أن بعض أساتذة الشريعة في هذا الزمان عندما أردت أن أطبع الكتاب , كتبت ( سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم) , قال لي البعض : لو رفعت كلمة سيدنا وكتبت ( محمد رسول الله ) , فقلت لهم : هذه أمام الكل وفوق الكل , والذي يريد أن يقبله فليقبله , والذي لا يريد (عليه أن) لا يقرأه , وإن شاؤوا فليقولوا : هذا رجل متخلف , ماذا يريدون أن يقولوا فليقولوا لا يوجد مشكلة , وكتبت ( سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم ) .
الشيخ عبد الرحمن : سبحان الله , كم يحاربون السيادة ، الحقّ يسيّد الأنبياء قبل أن نسيّد سيّدنا محمداً صلى الله عليه و سلم .
الشيخ عبد الله : قال لي البعض : لقد بالغتَ , قلت : لماذا بالغت ؟ قال : أنت نفيتَ الخطأ عن رسول الله صلى الله عليه و سلم , وجئت بأدلة أنه لا يخطئ , وهذه مبالغة , قلت له : لماذا هذه مبالغة ؟ إذا كان عندك حجة ردّ ما كتبت ، الأدلة التي قد أتيتُ بها على أنه لايخطئ أدلة محكمة علمية , وإذا كان عندك مقدرة على ردّها رُدّها , لكن لا تستطيع لأنها قوية .
ثم لماذا تتعجب ؟ هل إذا عصم اللهُ الرسولَ صلى الله عليه و سلم فإن هذا شيء عظيم ؟
اللهُ عصم جبريل , واللهُ عصم ميكائيل , واللهُ عصم إسرافيل , فإذا عصم سيدنا محمداً صلى الله عليه و سلم ما المانع ؟ فسكت , فتعجبت منه .
أنا الفقير في صغري منذ أن كنت في الصف الثاني في الخسروية ( الكلية الشرعية ) على عهدها الأول , الله جلّ وعلا حبّبني بحفظ الحديث النبوي , فأتيت بكتاب جامع للأحاديث واشتغلت به .
استغرقت سنوات وأنا أعمل به في حفظ الحديث , وأرى روحي وريحاني حفظ الحديث .
لم يكن لي غاية , لم أكن أفكر في مستقبل ولا وظيفة ولا واعظ ولا أن يقال عالِم ... لم يكن عندي هذه الفكرة أبداً , أحفظ الحديث فقط لأنه كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم حباً فيه , والله تعالى أكرمني بحفظ كتاب الله , ثم حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم , نحمد الله على ذلك ونسأل الله أن نموت على ذلك .
الشيخ عبد الرحمن : ليس بعد الكتاب والسنة أمر محبوب أكثر منهما .
الشيخ عبد الله : كانوا يقولون زلّة العالِم زلةُ العالَم - هذا أمر أكيد - وهي كلمة كبيرة خصوصاً إذا كان مرموقاً وأعطى فكرة ( خاطئة ) أو تكلم بشيء غير صحيح تزل (بسببه) أمة .
الشيخ عبد الرحمن : الحاصل أنهم كانوا سابقاً يأخذون العلم مباشرة من صاحب العلم , وكان هناك " مكتب عنبر " قبل بناء الجامعات في دمشق فكانوا يأخذون الشهادات منه , لكن أهل العلم من أين كانوا يأخذون العلم ؟ من المساجد .
والآن يأخذونه من الجامعة وأنت تعرف !!.
الشيخ عبد الله : أنّثوا الجامع وسمّوه جامعة .
الشيخ عبد الرحمن : أنّثوها فبقيت مسألة تأنيث .
الشيخ عبد الله : هناك حديث رواه الإمام الخطيب في كفاية الراوي قال عليه الصلاة والسلام لعبد الله بن عمر : " يا ابن عمر دينك دينك إنما هو لحمك ودمك .... خذ عن الذين استقاموا، ولا تأخذ عن الذين مالوا "
الشيخ عبد الرحمن : وكأن هذا الحديث من معجزاته صلى الله عليه و سلم .
الشيخ عبد الله : " خذ عن الذين استقاموا ولا تأخذ عن الذين مالوا "
الأفكار العقلية والفلسفات الكونية وكذا وكذا .
نحن علينا : قال الله وقال رسول الله , نبين الحقيقة وفقط .
الشيخ عبد الرحمن : كأنني فهمت منهم : خالف تُعرف .
الشيخ عبد الله : من أجل أن يجمعوا الناس حولهم .
في الأثر : " قال موسى عليه الصلاة والسلام : يا رب , أين أجدك ؟ قال : يا موسى , أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلي " , هنا تجد الله , هذه (هي ) المواجيد القلبية ...
وقال : " أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده " , المريض المسنّ منكسر إلى الله.
نبقى على مذهب السلف , نبقي ما ورد على ما ورد .
الشيخ عبد الرحمن : وكلُّ خيرٍ في اتّباع من سلف .
الشيخ عبد الله : نبقي ما ورد على ما ورد , لا نسيّر العقل للأهواء , هذا أسلم وأكمل وأصح .
الشيخ عبد الرحمن : لا شك في ذلك ، هو الذي كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم والتابعون والأئمة رضي الله عنهم .
الشيخ عبد الله : لم يكن يستشكل عند أحد منهم شيء , كل شيء واضح عندهم .
الشيخ عبد الرحمن : ما بلغنا أنه حصل إشكال عند أحد منهم .
الشيخ عبد الله : نعم , لا يوجد : " هذا اعترض " و " هذا اشتبه عليه " ...
هذا غير موجود , معناه مفهوم عندهم , واضح : إثبات مع التنزيه .
الشيخ عبد الرحمن : { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ } وهم ضليعون بهذا اللسان العربي , فما بقي عندهم إشكال .
الشيخ عبد الله : رضي الله عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ونفعنا الله بهم أجمعين .
الشيخ عبد الرحمن : آمين , آمين .
الشيخ عبد الله : كل واحد منهم له الوجه الذي يعبّر عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم , كل واحد له نسخة .. مرآة .. يتراءى فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض أوصافه , وذلك عند الكل , رضي الله عنهم .
هم خلفاء عن الحق والحقيقة .
الشيخ عبد الرحمن : ولذلك سمّاهم " النجوم " رضي الله عنهم .
الشيخ عبد الله : معلوم عند جنابكم أنهم استشكلوا ما ورد في الحديث : " لا تسبوا أصحابي ؛ والذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أُحُدٍ ذهباً ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه "
استشكل على بعض العلماء هذا الحديث : كيف يقول : لا تسبوا أصحابي ( والذين يخاطبهم أيضاً صحابة )
فأجاب المحققون – كما هو في معلومكم - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما قال لا تسبوا أصحابي , قال : كشف الله له عن أمته إلى يوم القيامة , وتمثلوا له في عالم المثال , ورآهم وناداهم كلهم : لا تسبوا أصحابي , فمن جملة من ناداه رسول الله صلى الله عليه و سلم نحن , نادانا رسول الله صلى الله عليه و سلم , ورآنا في عالم المثال (أي ) " تمثلنا له " , وهذا العالم - عالم المثال - كثيراً ما تحدث عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم .
الشيخ عبد الرحمن : هذه من العلوم الغيبية التي اختص بها رسول الله صلى الله عليه و سلم .
الشيخ عبد الله : وصّى بأصحابه .
الشيخ عبد الرحمن : نعم .
الشيخ عبد الله : وإذا كنا حقيقةً نحبُّ رسول الله صلى الله عليه و سلم فعلينا أن نحب أصحابه , فمثلاً إذا كنا نحبّ الشيخ فعلينا أن نحب أصحاب الشيخ , أما أن نحب الشيخ ولا نحب أصحابه فهذا كذب .
المحبة لها شواهد .
الشيخ عبد الرحمن : لا يمكن أن أجرحَ من أُحبُّه , ومن جرحه بصحابته , فهذا ليس بحبّ , إنّما ( هي ) دعوى كاذبة .
فبحبّهم أَحَبَّ رسولَ الله صلى الله عليه و سلم .
الشيخ عبد الله : " أحبّوا الله لما يغدوكم به من نعمه وأحبّوني لحبّ الله إياي , وأحبّوا أهل بيتي لحبّي " ... صلى الله عليه وسلم .
قالوا : الحبّ باءين , أصله الحُبُب , لكن دخلت الباء الأولى في الثانية , فني المحب في المحبوب , لذلك لم يبقَ للأولى ظهور , ذهبت , فنيت , هذا هو الحب , فناء .
الشيخ عبد الرحمن :
الشيخ عبد الله : صحيح .
هذا كلام سيدي ابن الفارض رضي الله عنه , هذا كلام محبّين , نفعنا الله ببركتهم .
الشيخ عبد الله : ( نسأل ) الله ( أن ) يرزقنا الحبّ الصادق .
الشيخ عبد الرحمن : آمـيـن .
الشيخ عبد الله : لأنّ كبار الأولياء كانوا يقولون : نحن لا ندّعي الحبّ , ولكن نشتهي الحب , فإذا كان هؤلاء لا يدّعون الحبّ , ( نسأل ) الله ( أن ) يسترنا نحنُ .
نقول : إن شاء الله نكون من المحبين .
الشيخ عبد الرحمن : نرجو من الله .
خرجوا عن العقول في النقول , هدفهم النقل لا العقل .
نصحتك علماً بالهوى والذي أرى مخالفتي ( أي ) : خالفني واغطس .
الشيخ عبد الله : هذه تحتاج للشجاعة .
الشيخ عبد الرحمن : نعم هذه تحتاج للشجاعة .
الله يرضى عنهم .
الشيخ عبد الله : كلام المحب الصادق يحيي القلب .
الشيخ عبد الرحمن : تتعشقه الروح .الشيخ عبد الله : وإذا لم يكن الكلام عن المحبة ليس له تأثير , فكلام القوم رضي الله عنهم كله فيه روح .
الشيخ عبد الرحمن :
الحمد لله أن شاهدناك بخير , الله يبارك لنا في حياتكم ويحفظكم .
الشيخ عبد الله : حلّت البركات , تشرفنا .
الشيخ عبد الرحمن : الله يزيدكم شرف , وربي يحفظكم .
الشيخ عبد الله : دائماً نحن محتاجون للدعاء .
الشيخ عبد الرحمن : تكرموا علينا بالدعاء .
الشيخ عبد الله : وأنتم ً تدعون لنا أيضاً .
الشيخ عبد الرحمن : أنت سيدي .
الشيخ عبد الله : تبدأ أنت ثم أنا بعدك .
الشيخ عبد الرحمن : امتثالاً :
{ بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات , الحمد لله على سابغ نِعمِ الله , ربّنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك , سبحانك لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك , اللهم صلّ على سيدنا محمد صلاة تنجّينا بها من جميع الأهوال والآفات , وتقضي لنا بها جميع الحاجات , وتطهّرنا بها من جميع السيئات , وترفعنا بها عندك أعلى الدرجات , وتبلّغنا بها أقصى الغايات من جميع الخيرات في الحياة وبعد الممات , وعلى آله وصحبه وسلّم , اللهم امنن علينا بصفاء المعرفة , وهب لنا تصحيح المعاملة فيما بيننا وبينك على الكتاب والسنة , وارزقنا صدق التوكّل عليك , وحسن الظنّ بك , وامنن علينا بكل ما يقرّبنا إليك , مقروناً بعوافي الدارين برحمتك يا أرحم الراحمين , اللهم اجعلنا من المتحابّين فيك , المتجالسين فيك , المتزاورين فيك , كما كان ذلك في أصحاب رسولك , اللهمّ وفقنا لذلك , إنّك على كل شيء قدير }.
تكرّم علينا سيدي .
الشيخ عبد الله : جزاك الله خيراً ..
{ اللهم صلّ على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً , اللهم ارض عنا به رضاً لا سخط بعده , اللهم أسعدنا به في الدنيا والآخرة , اللهم عطّف علينا قلبه الشريف صلى الله عليه و سلم , اللهم اجزه عنا ما هو أهله , اللهم اجمع بيننا وبينه كما جمعت بين الروح والنفس , ظاهراً وباطناً , يقظةً ومناماً , واجعله يا ربّنا روحاً لذاتنا من جميع الوجوه في الدنيا قبل الآخرة يا عظيم يا عظيم يا عظيم , اغفر اللهمّ لنا وارحمنا , ولوالدينا , ولمشايخنا , ولمن له حق علينا , ولجميع المسلمين والمسلمات , الأحياء منهم والأموات , اللهم اجزِ عنا شيخنا ومن صحبه خيراً , وأكرمهم كما أكرمونا بزيارتهم , وصلى الله على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً }
الخاتمة الحسنى لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم الفاتحة.
الشيخ عبد الرحمن : نسأل الله تعالى أن يكرمنا بصحبتكم مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في الدرجات العلى .
الشيخ عبد الله : آمين .
|
|