المسرة والهنا من عطاء إلهنا : ـــــ ( قال مولانا الدردير رضي الله عنه : ويا محصي الأشياء يا مبدئ الورى * تعطف علينا بالمسرة والهنا المحصي : الضابط لعدد خلقه جليلها وحقيرها قال تعالى : " أحصى كل شيء عددا " والأشياء : جمع شيء وهو كل موجود والمبدئ بالهمزة : المنشئ من العدم إلى الوجود وأما بغير همزة فمعناه : المظهر وليس مرادا هنا والورى : الخلق والتعطف : الإحسان والتفضل والمسرة : السرور والهنا : مرادف له والمعنى : أسألك يا محصي كل موجود ومنشئ الخلق من العدم أن تتفضل علينا بالسرور وطيب المعاش دنيا وأخرى ـ قالرضي الله عنه : أعدنا بنور يا معيد وأحينا * على الدين يا محيي الأنام من الفنا أي : أحينا بعد موتنا يوم القيامة مصحوبين بنور الإيمان والمعرفة والأعمال الصالحة لنكون في حالة النشر والحشر والمرور على الصراط ممن يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم والمعيد : الذي يعيد الخلق بعد انعدامهم قال تعالى : " وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه " واختلف أهل السنة في تلك الإعادة قيل عن عدم محض وقيل عن تفريق أجزاء قال صاحب الجوهرة : وقيل يعاد الجسم بالتحقيق * عن عدم وقيل عن تفريق وقوله : وأحينا الخ أي اجعل حياتنا في الدنيا كائنة على الدين الكامل يا محيي : أي مقوم الأبدان بالأرواح للخلائق من الفناء الذي هو العدم أي الناقل لهم من حالة العدم لحالة الحياة ) ــــــــ شرح الصاوي ـــــــ اللهم أحينا على سنة حبيبك وتوفنا على ملته واحشرنا في زمرته وتحت لواء حضرته صلى الله عليه وآله وسلم
_________________ صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله
|