موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 27 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: معنى ثانٍِ - لثاني اثنين
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 27, 2024 6:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 09, 2004 7:41 pm
مشاركات: 1616
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم

هذا الطرح من باب المحبة – من باب (لِّتُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ‌وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُۚ وَتُسَبِّحُوهُ بُكۡرَةٗ وَأَصِيلًا ) [الفتح: ٩]

هذه المشاركة تفكر وتدبر في قول الله عز وجل (ثاني اثنين) كما في سورة الفتح آية ٤٠

هذه المشاركة عبارة عن سؤال وجواب

أو سؤال وسؤال

أو سؤال فقط


يا مدد يا رسول الله

يتبع بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: معنى ثانٍِ - لثاني اثنين
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 27, 2024 8:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 09, 2004 7:41 pm
مشاركات: 1616
يقول الله عز وجل:

(إِلَّا ‌تَنصُرُوهُ فَقَدۡ نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذۡ أَخۡرَجَهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ ٱثۡنَيۡنِ إِذۡ هُمَا فِي ٱلۡغَارِ إِذۡ يَقُولُ لِصَٰحِبِهِۦ لَا تَحۡزَنۡ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَاۖ فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَيۡهِ وَأَيَّدَهُۥ بِجُنُودٖ لَّمۡ تَرَوۡهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلسُّفۡلَىٰۗ وَكَلِمَةُ ٱللَّهِ هِيَ ٱلۡعُلۡيَاۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ٤٠ ) [التوبة: ٤٠]


س: من المقصود بالضمير في "إلا تنصروه" و "نصره الله" و "إذ أخرجه"؟

ج: سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم

وبداية الموضوع من آية ٣٣ ( هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ ) [التوبة: ٣٣]


س: من هما الاثنين في " ثَانِيَ ٱثۡنَيۡنِ" ؟

ج: بالترتيب

١ - سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم

٢ – أبو بكر الصديق رضي الله عنه


س: هل يستقيم أن يقال بغير هذا الترتيب ؟

ج: كلا ، لأنه سيخالف

(لِّتُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ‌وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُۚ وَتُسَبِّحُوهُ بُكۡرَةٗ وَأَصِيلًا ) [الفتح: ٩]
و

(يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ‌لَا ‌تُقَدِّمُواْ بَيۡنَ يَدَيِ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ ١) [الحجرات: ١]
و

(يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ‌لَا ‌تَرۡفَعُوٓاْ أَصۡوَٰتَكُمۡ فَوۡقَ صَوۡتِ ٱلنَّبِيِّ وَلَا تَجۡهَرُواْ لَهُۥ بِٱلۡقَوۡلِ كَجَهۡرِ بَعۡضِكُمۡ لِبَعۡضٍ أَن تَحۡبَطَ أَعۡمَٰلُكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تَشۡعُرُونَ ٢ ) [الحجرات: ٢]
و

(فَأَنَا۠ أَوَّلُ ‌ٱلۡعَٰبِدِينَ ٨١ ) [الزخرف: ٨١]


س: ما معنى " ثَانِيَ" ؟ هل معناها رقم ٢ ؟

ج: كلا ، لنفس إجابة السؤال السابق


س: أمال معناها ايش؟

ج: الاجابة في المشاركة القادمة


يتبع بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: معنى ثانٍِ - لثاني اثنين
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 27, 2024 8:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 09, 2004 7:41 pm
مشاركات: 1616

س: لو" ثَانِيَ" مش معناها رقم ٢ ، ما هو معناها؟

ج: نتلمس الإجابة من آيات القرآن الكريم

يقول الله عز وجل:

(وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِي ٱللَّهِ بِغَيۡرِ عِلۡمٖ وَلَا هُدٗى وَلَا كِتَٰبٖ مُّنِيرٖ ٨ ‌ثَانِيَ عِطۡفِهِۦ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۖ لَهُۥ فِي ٱلدُّنۡيَا خِزۡيٞۖ وَنُذِيقُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ عَذَابَ ٱلۡحَرِيقِ ٩) [الحج: ٨-٩]

(أَلَآ إِنَّهُمۡ ‌يَثۡنُونَ صُدُورَهُمۡ لِيَسۡتَخۡفُواْ مِنۡهُۚ أَلَا حِينَ يَسۡتَغۡشُونَ ثِيَابَهُمۡ يَعۡلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعۡلِنُونَۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ٥ ) [هود: ٥]

في الآيات الكريمة ذكرت مادة "ثني"

مرة في الحج " ‌ثَانِيَ عِطۡفِهِ" وهي أخت " ثَانِيَ ٱثۡنَيۡنِ"

ومعناها كما جاء في القرطبي:

«تفسير القرطبي = الجامع لأحكام القرآن» (12/ 15):

(ثانِيَ عِطْفِهِ) نُصِبَ عَلَى الْحَالِ. وَيُتَأَوَّلُ عَلَى مَعْنَيَيْنِ: أَحَدُهُمَا- رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: هُوَ النَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ لَوَى عُنُقَهُ مَرَحًا وَتَعَظُّمًا»

ومعناها "لوى" أي يلوي الشيء، ويخبيه باللهجة المصرية

ومرة في سورة سيدنا هود عليه السلام "‌يَثۡنُونَ صُدُورَهُمۡ "

«تفسير القرطبي = الجامع لأحكام القرآن» (9/ 5):

«قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يُخْفُونَ مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنَ الشَّحْنَاءِ وَالْعَدَاوَةِ، وَيُظْهِرُونَ خِلَافَهُ. نَزَلَتْ فِي الْأَخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ، وَكَانَ رَجُلًا حُلْوَ الْكَلَامِ حُلْوَ الْمَنْطِقِ، يَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا يَجِبُ، وَيَنْطَوِي لَهُ بِقَلْبِهِ عَلَى مَا يَسُوءُ»

برده معناها خفاء و طي

نرجع نسأل السؤال ثاني

س: ما معنى " ثَانِيَ ٱثۡنَيۡنِ" ؟ هل معناها رقم ٢ ؟

ج: كلا – كما جاء في سورتي الحج وهود

إنما معناها خافي الاثنين وطاويهما – وهي منصوبة بسبب أنها حال

"ثاني" هي حال لفعل "نصره الله"

وكأن المعنى: فقد نصره الله خافيهما وطاويهما هو وصاحبه في الغار ...

يتبع بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: معنى ثانٍِ - لثاني اثنين
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 27, 2024 8:40 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 09, 2004 7:41 pm
مشاركات: 1616

نكمل الآية الكريمة

وفيما يلي، أسئلة وأسئلة

س: "إِذۡ يَقُولُ لِصَٰحِبِهِۦ" من القائل ؟ ومن صاحبه؟

س: هل سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو القائل؟ وبالتالي صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه؟

س: أم هل الصاحب هو سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟

كما في (أَوَلَمۡ يَتَفَكَّرُواْۗ مَا ‌بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا نَذِيرٞ مُّبِينٌ ١٨٤) [الأعراف: 184]

وكما في «مسند أحمد» (16/ 484 ط الرسالة):

«وَعُرِضَ عَلَيَّ إِبْرَاهِيمُ. قَالَ: فَإِذَا أَقْرَبُ النَّاسِ شَبَهًا ‌بِصَاحِبِكُمْ "»


س: أم الصاحب هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه؟

كما في «‌هَلْ ‌أَنْتُمْ ‌تَارِكُو ‌لِي ‌صَاحِبِي، ‌هَلْ ‌أَنْتُمْ ‌تَارِكُو ‌لِي ‌صَاحِبِي» «صحيح البخاري» (6/ 60 ط السلطانية).

وكما في «بكى وقال: ‌أنا ‌والله ‌صاحبه» «كنز العمال» (16/ 662)


س: "فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَيۡهِ" من المُنزَل عليه السكينة؟

وفي الحديث «مسند البزار = البحر الزخار» (1/ 193):

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ، حَدَّثَهُ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَنَحْنُ فِي الْغَارِ لَوْ أَنَّ رَجُلًا اطَّلَعَ ‌لَرَآنَا، قَالَ: «مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا»

فطمئن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سيدنا أبو بكر و أسكنه

أم أن الموضوع فناء وبقاء؟


س: " وَأَيَّدَهُۥ بِجُنُودٖ لَّمۡ تَرَوۡهَا" هل المُؤيَد هو نفس المُنزَل عليه السكينة ؟

س: أم أن السكينة نزلت على أبو بكر و التأييد كان لحضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟

كما جاء عن الطبري والماتريدي وآخرين.


قبل الختام ، ذكرتني الآيات بأول سورة الإسراء ، حيث الموضوع سر في سر ، وغيب في غيب ، وعلاقات بين المحب والمحبوب ليس لنا فيها إلا المشاهدة والتلمس والمشاهدة من وراء الستار.

وفي كتاب "على أعتاب الحضرة المحمدية" صفحة ٤٩٧ إلى ٥٠٠ ابحار في هذا المعنى ، وسبب عدم ذكر اسم الله أو الرب أو اسم سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في آية الإسراء.


يتبع بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: معنى ثانٍِ - لثاني اثنين
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 27, 2024 8:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 09, 2004 7:41 pm
مشاركات: 1616
ختاما، أنقل لحضراتكم قول جمهور المفسرين في معنى " ثَانِيَ ٱثۡنَيۡنِ" آية سورة التوبة -

مع التنويه أنه لم أقف على تفسير يربط بين "ثاني اثنين" و "ثاني عطفه" و "يثنون صدورهم" بفضل الله العلي العظيم ومدد سيدنا النبي و بركة الدكتور صاحب الموقع و شيوخنا أعزهم الله

(إِلَّا ‌تَنصُرُوهُ فَقَدۡ نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذۡ أَخۡرَجَهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ ٱثۡنَيۡنِ إِذۡ هُمَا فِي ٱلۡغَارِ إِذۡ يَقُولُ لِصَٰحِبِهِۦ لَا تَحۡزَنۡ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَاۖ فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَيۡهِ وَأَيَّدَهُۥ بِجُنُودٖ لَّمۡ تَرَوۡهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلسُّفۡلَىٰۗ وَكَلِمَةُ ٱللَّهِ هِيَ ٱلۡعُلۡيَاۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ٤٠ ) [التوبة: ٤٠]

جمهور المفسرين – إن لم يكن إجماع على أن معناها :

واحد من الأثنين وكذلك تقول العرب: "هو ‌ثاني ‌اثنين" يعني: أحد الاثنين، و"ثالث ثلاثة، ورابع أربعة"، يعني: أحد الثلاثة، وأحد الأربعة.

قاله الطبري ، والماوردي، والزمخشري ، والقرطبي ،وإسماعيل حقي ، وابن عجيبة ،والماتريدي ، والشوكاني ، والألوسي والكثير الكثير من المفسرين


ولكن تأدب بعضهم في الاستطراد -ننقل ما جاء عنهم ..

«تفسير الماتريدي = تأويلات أهل السنة» (5/ 374):

«وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ).

ثاني اثنين، أي: لم يكن معه من البشر إلا واحد؛ ليعلموا أن النصر لم يكن بأحد من البشر، إنما كان باللَّه - تعالى - إذ بالواحد لا تكون النصرة والحفظ من ألوف، يذكر فضل أبي بكر، وكان هو ثانيه في كل أمره»


«لطائف الإشارات = تفسير القشيري» (2/ 29):

ويقال كان الرسول- صلى الله عليه وسلم- ثانى اثنين فى الظاهر بشبهه ولكن كان مستهلك الشاهد فى الواحد بسرّه


«البحر المديد في تفسير القرآن المجيد» (2/ 383):

«الإشارة: ما قيل في حق الرسول صلّى الله عليه وسلّم يقال في حق ورثته، الداعين إلى الله بعده من العارفين بالله، فيقال لمن تخلف عن صُحبَة ولي عصره وشيخ تربية زمانه: إلا تنصروه فقد نصره الله وأعزه، وأغناه عن غيره، فمن صحبه فإنما ينفع نفسه، فقد نصره الله حين أنكره أهله وأبناء جنسه، كما هي سُنَّة الله في أوليائه، لأن الداخل على الله منكور، والراجع إلى الناس مبرور، فمن دخل مع الخصوص قطعاً أنكرته العموم، فنخرجه ‌ثاني ‌اثنين هو وقلبه، فيأوي إلى كهف الأنس بالله، والوحشة مما سواه، فيقول لقلبه: لا تحزن إن الله معنا، فينزل الله عليه سكينة الطمأنينة والتأييد، وينصره باجناد أنوار التوحيد والتفريد، فيجعل كلمة أهل الإنكار السفلى، وكلمة الداعين إلى الله هي العليا، والله عزيز حكيم»


«تفسير الألوسي = روح المعاني» (5/ 287):

«أي أحد اثنين من غير اعتبار كونه صلّى الله عليه وسلّم ثانيا، فإن معنى قولهم ثالث ثلاثة ورابع أربعة ونحو ذلك أحد هذه الاعداد مطلقا لا الثالث والرابع خاصة، ولذا منع الجمهور أن ينصب ما بعد بأن يقال ثالث ثلاثة ورابع أربعة، فلا حاجة إلى تكلف توجيه كونه عليه الصلاة والسلام ثانيهما كما فعله بعضهم»

يتبع بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: معنى ثانٍِ - لثاني اثنين
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 27, 2024 8:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 09, 2004 7:41 pm
مشاركات: 1616
خاتمة

نسأل الله القبول والرضا

وأرجو من حضراتكم التعليق والنقاش لإثراء الموضوع بفضل الله



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: معنى ثانٍِ - لثاني اثنين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 28, 2024 2:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 7752
ما شاء الله لا قوة إلا بالله

تسجيل حضور ومتابعة .. بارك الله فيكم أخي الفاضل

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: معنى ثانٍِ - لثاني اثنين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 28, 2024 4:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7663
طلحه كتب:
خاتمة

نسأل الله القبول والرضا

وأرجو من حضراتكم التعليق والنقاش لإثراء الموضوع بفضل الله


أولا : بارك الله فيك
ثانيا : في كل كتب التفسير الإشاري المتاحة لدينا : لا ولم تخرج الإشارة عن مفردات وقواعد ومصطلحات اللسان العربي المبين .
ثالثا : وبناء عليه :فإن { يثنون } و { ثاني عطفه } : لا علاقة لهما بثاني اثنين .
رابعا : ماهي البلد المصرية التي تطلق على : يتنيه : معنى يخبيه ؟ .
والله ورسوله أعلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: معنى ثانٍِ - لثاني اثنين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 28, 2024 6:01 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يناير 25, 2021 8:59 pm
مشاركات: 2456


معنى ثان اثنين في التفسير الاشاري :
قال ابن عطاء فى قوله: { ثَانِيَ ٱثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي ٱلْغَارِ } قال: فى محل القرب فى كهف الأنوار فى الأزل."السلمي"
*مِنْ عزيزِ تلك النصرة أنه لم يستأنِسْ بثانية الذي كان معه بل رد الصِّدِّيقَ إلى الله، ونهاه عن مساكنته إياه، فقالَ: "ما ظنُّك باثنين الله ثالثهما؟"
وفي الآية دليل على تحقيق صحبة الصدِّيق - رضي الله عنه - حيث سمَّاه الله سبحانه صاحبَه، وعَدَّه ثانِيه، في الإيمان ثانية، وفي الغار ثانيه ثم في القبر ضجيعه، وفي الجنة يكون رفيقه."القشيري"
*معنى قوله يانى اثنين اذ هما فى الغار اشارة الى خاصية الصديق بصحبته الحبيب اذ كان مشربة من مشارب بحار نبوته وشواقى النهار رسالته التى جرت من قلزم القدم ولولا تلك الاهلية لما كان فردا فى الصحبة كان الصديق فى منزل ما كان محمد وكان الله ولم يكن معه شئ من شقائق قدسه وبرقه من بروق انوار انسه خرجا من تلك الانوار ودخلا لها من الغار وعرف الحبيب الصديق خصائص العيّة معه حين ورد عليه طوارق الامتحان واخرجته من رؤية الحدثان بقوله { إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَا } "البقلي"
* { ثانى اثنين } حال من ضميره عليه السلام اى احد اثنين من غير اعتبار كونه عليه السلام ثانيا فان معنى قولهم ثالث ثلاثة ورابع اربعة ونحو ذلك احد هذه الاعداد مطلقا لا الثالث والرابع خاصة والاثنان ابو بكر ورسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم "اسماعيل حقي"
* { ثاني اثنين } أي: لم يكن معه إلا رجل واحد، وهو الصدِّيق "بن عجيبة الحسيني"
* { ثَانِيَ ٱثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي ٱلْغَارِ } [التوبة: 40] الوحدة الأزلية والخلوة الحبيبية، إذ لا يسعه ملك مقرب ولا نبي مرسل حين لا حين، وكان الله ولم يكن معه شي فخلق ببديع فطرته أول ما خلق الله نور وجود حبيبه، فكان ثاني اثنين في غار الغيرة ومقام المعية، وله صلى الله عليه وسلم مع الله وقت لا يسعه فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل إلى أن شرف الله تعالى أبا بكر رضي الله عنه باختصاص هذين القائلين بتبعيته صلى الله عليه وسلم؛ أعني: مقام ثاني اثنين ومقام العندية كما قال تعالى: { ثَانِيَ ٱثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي ٱلْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَا } [التوبة: 40]، وأنه تعالى متكلم به من الأزل إلى الأبد فدل على أن أبا بكر رضي الله عنه كان مكرماً في الأزل بهذه الكرامة وهو ثاني رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع الأحوال، فكما أخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة مهاجراً كان أبا بكر ثانيه فقط، فكذلك لمَّا خرج من العدم كان أ بو بكر ثانيه وفي عالم الأرواح، بل كان ثانيه في غار العدم، ولم يكن لأحد من الخلق هذا الاختصاص من معه غير أبي بكر رضي الله عنه والذي يدل قوله صلى لله عليه وسلم: "ما ظنك باثنين الله ثالثهما" .
وكان أبو بكر رضي الله عنه ثانيه في سباق الطلب والسير إلى الله تعالى في الجاهلية، والذي يؤكد هذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم: "كنت أنا وأبو بكر كفرسي رهان فسبقته فتبعني، ولو سبقني لتبعته" ، وكان ثانيه في الإسلام دل عليه قوله تعالى: { وَٱلَّذِي جَآءَ بِٱلصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ } [الزمر: 33] وكان ثانيه في إمامة المسلمين يدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفى فيه: "مروا أبا بكر فليصل بالناس" فلما كان أبو بكر رضي الله عنه ثاني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإطلاق في بدء الخلقة وفي خلال حياته في مقامات وأحوال كثيرة، فقد تعين أن يكون ثانيه بعد وفاته في الخلافة كما قاله صلى الله عليه وسلم: "يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر" والذي يؤكد قولنا في أن أبا بكر كان ثاني رسول الله على الإطلاق، وأنه كان متعيناً للخلافة بعدما أورده الشيخ الفضل بن سهل في تصديق خلافة أبي بكر رضي الله عنه فقال: إنه خير الناس بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن خلافته حق واجب من الله تعالى.
قال الله عز وجل: { ثَانِيَ ٱثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي ٱلْغَارِ } حصل له في كل أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ثانيه فأطلق القول أنه ثاني اثنين، ولم يعلقه بأنه ثاني اثنين في الغار فيكون ثانيه بحضوره معه في الغار فيكون مخصوصاً بثانيه في الغار فقط، فلما قال: { إِذْ هُمَا } دل على عموم الحال حتى يقول دليل بأنه مخصوص بثانيه في الغار فقال: ومن النبي صلى الله عليه وسلم واجب في عظم الدين وهو بأصحابه في مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخلف.
وذكر فيه بإسناده إلى عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه: "ليؤم الناس أبو بكر فقالت عائشة لحفصة: قولي له إن أبا بكر رجل رقيق، وإنه إذا قام مقامك لم يسمع الناس من البكاء، فمر عمر فليصل بالناس، فقالت حفصة: يا رسول الله إن أبا بكر رقيق، وإنه إذا قام مقامك لم يسمع الناس من البكاء، فقال: يؤم الناس أبو بكر وقالت: فأعدت ذلك، فقال: مه إنكن لأنتن صواحب يوسف ليؤم الناس أبو بكر" وقال: لما عورض رسول الله صلى الله عليه وسلم سهل الخلقة لين الجانب أجل وأغلظ لحضور الحق الذي لا يجوز غيره وهذا بيِّن لاخفاء فيه.
وقال دليل آخر أن خلافته حق لا يجوز غيره ما أخبرنا ممحمد بن بكر، وذكر إسنادها إلى عبد الله بن زمعة قال: لما اسْتُعِزَّ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم وسلم وأنا عنده في نَفَر من الناس دعاه بلال إلى الصلاة، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مُرُوا أبا بكر يُصلِّي بالنس، قال: فخرجنا، فإِذا عُمرُ في الناس، وكان أبو بكر غائباً، فقلتُ: يا عمر، قم فصلِّ للناس، فتقدَّم فكبَّر، فلما سمع النبيُّ صلى الله عليه وسلم صوتَه - وكان عمر رجلاً مِجْهَراً - قال فأين أبو بكر؟ يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر، فبعث إلى أبي بكر، فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة، فصلى بالناس" .
قال لولا أنه حق لا يجوز غيره ما أعيدت تلك الصلاة ولولا أنه حق واجب ينظر بأبي بكر لكان في الناس غير عمر حضور وغيب، وبعث إلى أبي بكر وهو غائب ونادى الصلاة؛ لأنه حضر وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت الصلاة في ذلك الوقت خلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان غير ذلك لم تجب الإعادة، فقد صلى رسول الله صلى الله عليه سلم وأبو بكر وعمر والصحابة بأجمعهم خلف عبد الرحمن بنعوف وهم في مسيرهم إلى تبوك فجاز ولم يوجب إعادة، ولو لم يعد تلك الصلاة كانت الخلافة شرعاً لمن كان، فلما أعيدت تأكدت الخلافة.
ثم ذكر دليلاً وكيداً آخر بإسناده عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقتدوا بالذين من بعدي أبا بكر وعمر" ، فلما قال: "من بعدي" دل على أن الخلافة لهما حق، فأمره بالاقتداء بهما حق واجب.
وقال: دليل وكيد آخر ثم ذكر بإسناده عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فخرجت معه فدخل حائطاً من حيطان الأنصار فدخلت معه فقال: يا أنس أغلق الباب فأغلقته، فإذا برجل يقرع الباب فقال: يا أنس افتح له وبشره بالجنة، وأخبره أنه يأتي أمتي من بعدي فذهبت أفتح له لا أدري من هو فإذا هو أبو بكر فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم" .
وقال: دليل وكيد آخر ثم ذكر بإسناده عن سفينة قال: "بنى النبي صلى الله عليه وسلم المسجد ووضع حجراً، ثم قال لأبي بكر: ضع حجرك إلى جنب حجري، ثم قال لعمر: ضع حجرك إلى جنب حجر أبي بكر، ثم قال لعثمان: ضع حجر إلى جنب حجر عمر، ثم قال: هؤلاء الخلفاء من بعدي" .
ثم روى عن زيد بن وهب بإسناده قال علي رضي الله عنه: استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر في صلاتنا، واختاره لنا فرضينا لدنيانا من استخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاتنا، ثم ذرك دلائل خلافته كثيرة يطول ذكرها، فتحقق أن أبا بكر رضي الله عنه كان ثاني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإطلاق في بدء الخلقة إلى أن كان ثانيه في القبر بعد وفاته، وثانيه فيما صب الله في صدره من أسرار النبوة كما قال صلى الله عليه وسلم: "ما صب الله في صدري شيئاً إلا وصببته في صدر أبي بكر" وبذلك استحق أن يكون ثانيه في الخلافة من بعده.
والذي يؤكد هذا المعنى قوله تعالى: { فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ } [التوبة: 40] يعني: على أبي بكر في الغار، { وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا } [التوبة: 40] وهي حقائق الإيمان، ودقائق العرفان، ودقائق الإيقان من سوابق الإحسان ولواحق العيان ولا يبعد أن إنزال السكينة كان على قلب النبي صلى الله عليه وسلم والتأييد بالجنود له.ثم صب النبي صلى الله عليه وسلم ما صب الله تعالى في صدره من حقائق السكينة والتأييد في صدر أبي بكر رضي الله عنه بتصرف قوله: "لا تحزن إن الله معنا" فنزلت السكينة على أبي كبر وحصل له التأييد بقوله صلى الله عليه وسلم: "ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما" ليستحق بذلك كله أن يكون ثانيه في الخلافة. "التأويلات المحمية لابن عمر "
* إذن: فالهجرة كانت مقررة مع تكليف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرسالة، لماذا؟ لأنه صلى الله عليه وسلم كان أول من أعلن على مسامع سادة قريش رسالة الحق والتوحيد. ففكرة الهجرة مسبقة مع البعثة؛ ولأن البعثة هي الصيحة التي دوَّت في آذان سادة قريش وهم سادة الجزيرة. ولو صاحها في آذان قوم ليسوا من سادة العرب لقالوا: استضعف قوماً فصاح فيهم، ولكن صيحة البلاغ جاءت في آذان سادة الجزيرة العربية كلها، فانطلقوا في تعذيب المسلمين ليقضوا على هذه الدعوة. وشاء الله سبحانه وتعالى ألا ينصره بقريش في مكة؛ لأن قريشاً ألفَتْ السيادة على العرب، فإذا جاء رسول لهداية الناس عامة إلى الإسلام، لقال من أرسِلَ فيهم: لقد تعصبتْ له قريش لتسود الدنيا كما سادت الجزيرة العربية. فأراد الحق سبحانه أن يوضح لنا: لا. لقد كانت الصيحة الأولى في آذان سادة العرب، ولا بد أن يكون نصر الإسلام والانسياح الديني لا من هذه البلدة بل من بلد آخر؛ حتى لا يقال: إن العصبية لمحمد هي التي خلقت الإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم. ولكن الإيمان برسالة محمد هو الذي خلق العصبية لمحمد صلى الله عليه وسلم.
ويلاحظ في أمر الهجرة أن فعلها "هاجر". وهذا يدلنا على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يهجر مكة، وإنما هاجر، والمهاجرة مفاعلة من جانبين، فكأن قومه أعنتوه فخرج، والإخراج نفسه فيه نصر؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وحده من بيته؛ الذي أحاط به شباب أقوياء من كل قبائل العرب ليضربوه ضربة رجل واحد، وينثر عليهم التراب فتغشى أبصارهم، وكان أبو بكر رضي الله عنه ينتظره في الخارج، وكأن الحق سبحانه وتعالى يريد أن يثبت لهم أنهم لن ينالوا من محمد؛ لا بتآمر خفي، ولا بتساند علني. وهذا نصر من الله.
ويتابع الحق سبحانه: { إِذْ هُمَا فِي ٱلْغَارِ }، ويتأكد في الغار نصر آخر. ذلك أن قصاص الأثر الذي استعانت به قريش واسمه كرز بن علقمة من خزاعة قد تتبع الأثر حتى جاء عند الغار، وقال: هذه محمد وهو أشبه بالموجود في الكعبة، أي أشبه بأثر قدم إبراهيم عليه السلام، ثم قال: هذه قدم أبي بكر أو قدم ابنه وما تجاوزا هذا المكان. وكان قصاص الأثر يتعرف على شكل القدم وأثره على الأرض. وأضاف: إنهما ما تجاوزا هذا المكان، إلا أن يكونا قد صعدا إلى السماء أو دخلا في جوف الأرض. وبالرغم من هذا التأكيد فإنهم لم يدخلوا الغار، ولم يفكر أحدهم أن يقلب الحجر أو يفتش عن محمد وصاحبه، مع أن هذا أول ما كان يجب أن يتبادر إلى الذهن، فما دامت آثار الأقدام قد انتهت عند مدخل الغار كان يجب أن يفتشوا داخله. لكن أحداً لم يلتفت إلى ذلك.
وجاء واحد منهم وأخذ يبول، فجاء بعورته قبالة الغار، وهذا هو السبب في قول أبي بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لأو أن أحدهم نظر تحت قدميه لرآنا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بفطنة النبوة: لو رأونا ما استقبلونا بعوراتهم وهذا دليل على أن العربي كان يأنف أن تظهر عورته، أو هي كرامة لمحمد صلى الله عليه وسلم ألا يُريه عورة غيره، وليأخذها القارىء كما يأخذها، وهي على كل حال فيض إلهامي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كذلك جعل الحق سبحانه العنكبوت ينسج خيوطه على مدخل الغار، وجعل الحمام يبني عُشَّاً فيه بيض، وجعل سراقة بن مالك يقول: لا يمكن أن يكون محمد وصاحبه دخلا الغار، وإلا لكانا قد حطَّما عُشَّ الحمام، وهتكا نسيج العنكبوت.
ونحن نعلم أن أوهن البيوت هو بيت العنكبوت، فالحق سبحانه وتعالى يقول: { { وَإِنَّ أَوْهَنَ ٱلْبُيُوتِ لَبَيْتُ ٱلْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } [العنكبوت: 41].ويظهر الإعجاز الإلهي هنا في: أن الله سبحانه قد صد مجموعة كبيرة من المقاتلين الأقوياء بأوهى البيوت، وهو بيت العنكبوت، وقدرة الله تجلَّتْ في أن يجعل خيط العنكبوت أقوى من الفولاذ، وكذلك شاء الحق أن يبيض الحمام وهو أودع الطيور، وإنْ أهيجَ هاج. وهذا نصر، ثم هناك نصر ثالث نفسي وذاتي، "فحين قال أبو بكر رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، نجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد في ثقة بربه: ما ظنك باثنين الله ثالثهما" .
هذا الرد ينسجم مع سؤال أبي بكر؛ لأن أبا بكر كان يخشى أنهم لو نظروا تحت أقدامهم لرأوا مَنْ في الغار، وكان الرد الطبيعي أن يقال: "لن يرونا"، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يلفتنا لفتة إيمانية إلى اللازم الأعلى، فقال: "ما ظنك باثنين الله ثالثهما" ، لأنه ما دام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في معية الله، والله لا تدركه الأبصار؛ فمن في معيته لا تدركه الأبصار."الشيخ الشعراوي"

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: معنى ثانٍِ - لثاني اثنين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 28, 2024 10:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يناير 25, 2021 8:59 pm
مشاركات: 2456


* تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه
قوله تعالى ذكره: { ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } إلى قوله: { وَلَبِئْسَ ٱلْعَشِيرُ }.
أي: يخاصم في توحيد الله بغير علم، وبغير هدى وبغير كتاب، { ثَانِيَ عِطْفِهِ }. أي: معرضاً عن الحق، متحيراً فنصبه على الحال.
قال ابن عباس: "ثاني عطفه" مستكبراً في نفسه. قال: هو النضر بن الحارث، لوى عنقه مرحاً وتعظماً.
وقال مجاهد وقتادة: معناه: لاوياً رقبته.
وقال ابن زيد: "لا ويا رأسه معرضاً، مولياً، لا يقبل على ما يقال له"، ومنه قوله: { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ ٱللَّهِ لَوَّوْاْ رُءُوسَهُمْ... } [المنافقون: 5] الآية، وهو قوله: { وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ءَايَاتُنَا وَلَّىٰ مُسْتَكْبِراً }.
* روح البيان في تفسير القرآن
{ ثانى عطفه } حال ا خرى من فاعل يجادل من ثنى العود اذا حناه وعطفه لانه ضم احد طرفيه الى الآخر وعطف الانسان بكسر العين جانبه من رأسه الى وركه او قدمه، قال ابن الشيخ العطف بكسر العين الجانب الذى يعطفه الانسان ويلويه ويمليه عند الاعراض عن الشىء وبفتح العين التعطف والبر وثنى العطف وكناية عن التكبر كلى الجيد والشدق، ففى الجلالين لاوى عنقه تكبرا،
* لطائف الإشارات
يريد أنه متكبِّر عن قبول الحق، زاهِدٌ في التحصيل، غيرُ واضعٍ نظره موضعه؛ إذ لو فعل ذلك لهان عليه التخلُّص من شُبْهتهِ.
* خواطر محمد متولي الشعراوي
{ ثَانِيَ .. } [الحج: 9] ثَنَى الشيء يعني: لَواه، وعِطْفه: يعني جَنْبه، والإنسان في تكوينه العام له رأس ورقبة وكتفان، وله جانبان وظَهْر، وهذه الأعضاء تُؤدِّي دَوْراً في حياته وحركته، وتدلّ على تصرفاته، فالذي يجادل في الله عن غير علم ولا هدى ولا كتاب منير يَثنِي عنك جانبه، ويَلْوي رأسه؛ لأن الكلام لا يعجبه
* تفسير الجيلاني{ ثَانِيَ عِطْفِهِ } يعني: لاوياً عنقه ومولياً جنبه عنها كبيراً وخيلاء على أصحاب الدلائل والبراهين وأرباب الكشف والشهود عتواً وعناداً، إنما فعل ما فعل من عدم الالتفات والتوجه نحو أهل الحق


_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: معنى ثانٍِ - لثاني اثنين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 28, 2024 11:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7663
[quote="
* روح البيان في تفسير القرآن
{ ثانى عطفه } حال ا خرى من فاعل يجادل من ثنى العود اذا حناه وعطفه لانه ضم احد طرفيه الى الآخر وعطف الانسان بكسر العين جانبه من رأسه الى وركه او قدمه، قال ابن الشيخ العطف بكسر العين الجانب الذى يعطفه الانسان ويلويه ويمليه عند الاعراض عن الشىء وبفتح العين التعطف والبر وثنى العطف وكناية عن التكبر كلى الجيد والشدق، ففى الجلالين لاوى عنقه تكبرا،
* لطائف الإشارات
يريد أنه متكبِّر عن قبول الحق، زاهِدٌ في التحصيل، غيرُ واضعٍ نظره موضعه؛ إذ لو فعل ذلك لهان عليه التخلُّص من شُبْهتهِ.
* خواطر محمد متولي الشعراوي
{ ثَانِيَ .. } [الحج: 9] ثَنَى الشيء يعني: لَواه، وعِطْفه: يعني جَنْبه، والإنسان في تكوينه العام له رأس ورقبة وكتفان، وله جانبان وظَهْر، وهذه الأعضاء تُؤدِّي دَوْراً في حياته وحركته، وتدلّ على تصرفاته، فالذي يجادل في الله عن غير علم ولا هدى ولا كتاب منير يَثنِي عنك جانبه، ويَلْوي رأسه؛ لأن الكلام لا يعجبه
* تفسير الجيلاني{ ثَانِيَ عِطْفِهِ } يعني: لاوياً عنقه ومولياً جنبه عنها كبيراً وخيلاء على أصحاب الدلائل والبراهين وأرباب الكشف والشهود عتواً وعناداً، إنما فعل ما فعل من عدم الالتفات والتوجه نحو أهل الحق

[/size][/b][/color][/quote]
جزاكم الله خيرا .......
ومدد يا حضرة سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: معنى ثانٍِ - لثاني اثنين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 29, 2024 3:57 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 09, 2004 7:41 pm
مشاركات: 1616
جزاكم الله خيراً على مروركم الكريم ودعائكم وإثراء الطرح بالنقول الغنية



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: معنى ثانٍِ - لثاني اثنين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 29, 2024 4:17 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 09, 2004 7:41 pm
مشاركات: 1616
فراج يعقوب كتب:
طلحه كتب:
خاتمة

نسأل الله القبول والرضا

وأرجو من حضراتكم التعليق والنقاش لإثراء الموضوع بفضل الله


أولا : بارك الله فيك
ثانيا : في كل كتب التفسير الإشاري المتاحة لدينا : لا ولم تخرج الإشارة عن مفردات وقواعد ومصطلحات اللسان العربي المبين .
ثالثا : وبناء عليه :فإن { يثنون } و { ثاني عطفه } : لا علاقة لهما بثاني اثنين .
رابعا : ماهي البلد المصرية التي تطلق على : يتنيه : معنى يخبيه ؟ .
والله ورسوله أعلم


سيدي الفاضل

بهدف الاستزادة من العلم والفهم عن حضرتك

برجاء التكرم بايضاح لماذا خرجت علاقة "ثاني اثنين" و"ثاني عطفه" عن مفردات وقواعد ومصطلحات اللسان العربي المبين ؟

وما يمنع وجود علاقة بينهما؟

أما عن ترادف يتنيه / يخبيه فهو أمر دارج

في حال وجود قطع أو شئ في قماش أو ملابس .. يثنى الكم أو يطوى المفرش أو قدم البنطلون بهدف اخفاءه عن أعين الناظرين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: معنى ثانٍِ - لثاني اثنين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 29, 2024 4:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7663
طلحه كتب:
فراج يعقوب كتب:
طلحه كتب:
[b]خاتمة


برجاء التكرم بايضاح لماذا خرجت علاقة "ثاني اثنين" و"ثاني عطفه" عن مفردات وقواعد ومصطلحات اللسان العربي المبين ؟

وما يمنع وجود علاقة بينهما؟
ـــــــــــــــــــــــــــ
ثاني اثنين : 2 عدد
أما ثاني عطفه ويثنون فلعلك راجعت ما نقله الفاضل ماهر ففيه الجواب
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أما عن ترادف يتنيه / يخبيه فهو أمر دارج
ـــــــــــــــــــــــــــ
والقرآن ما دارج أبدا ..........لسانا عربيا .بلسان عربي مبين ........

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: معنى ثانٍِ - لثاني اثنين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 30, 2024 4:49 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 09, 2004 7:41 pm
مشاركات: 1616

سيدي الفاضل

جاء لفظ "ثاني" في القرآن الكريم من خلال آيتين

مرة مع "عطفه" ومرة مع "اثنين"

كلاهما نفس الحروف ونفس الإعراب (حال منصوب)

المفسرون لم يربطوا بين اللفظين ولا ذكروهما (حسب ما وقفت عليه)

ولم ينفوا العلاقة بينهما

ولكنهم أكدوا أن معناها غير لفظها

معناها "واحد" - أي "واحد من اثنين"

ما أقوله في هذه المشاركة هو : معنى "ثاني" في الآيتين ثابت ولم يتغير

وكما قلت حضرتك القرآن منزل بلسان عربي مبين

فلا يوجد أبين من تدبر كلمتين بنفس الحروف - أن يكونوا بنفس المعنى

لا أريد أن أطيل على حضرتك

المشاركة عبرة عن أسئلة وأجوبة مقترحة

ووارد أن الإجابات المقترحة تكون غير صائبة - وإلا ذكرها علماؤنا المفسرون على مدار العصور


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 27 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 3 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط