[align=center] بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على حضرة سيدنا ومولانا محمد رسول الله معلم الناس الخير وعلى آله وصحبه أجمعين..[/align]
فهذه باقة من بعض أقوال المستشرقين يتحدثون عن القرآن العظيم،وبالطبع ليس قولهم يضيف جديداً لعظمة القرآن الكريم وإنما تظل شهادتهم هذه تؤرق كل من تسول له نفسه فيحاول التطاول على كتاب الله الخالد ( ولن يستطيع ). فهذا الموضوع يعد وبحق من قبيل ( وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا ...).
عسى الله سبحانه أن يهدي بها أقواماً إلى الحق فهو الهادي إلى سواء السبيل..
1ـ قول القس السابق ( المصري ) "إبراهيم خليل أحمد" :
"يرتبط هذا النبى صلى الله عليه وسلم باعجاز أبد الدهر بما يخبرنا به المسيح (عليه السلام) في قوله عنه: (ويخبركم بامور آتية)، هذا الاعجاز هو القرآن الكريم معجزة الرسول الباقية ما بقى الزمان. فالقرآن الكريم يسبق العلم الحديث في كل مناحيه: من طب، وفلك، وجغرافيا، وجيولوجيا، وقانون، واجتماع، وتاريخ.. ففي ايامنا هذه استطاع العلم ان يرى ما سبق اليه القرآن بالبيان والتعريف..."
"اعتقد يقيناً انى لو كنت انساناً وجودياً... لا يؤمن برسالة من الرسالات السماوية وجاءنى نفر من الناس وحدثنى بما سبق به القرآن العلم الحديث - في كل مناحيه - لآمنت برب العزة والجبروت، خالق السماوات والارض ولن اشرك به احداً..."
"في هذا الظلام الدامس - ايها المسيحي - ينزل القرآن الكريم على رسول الله ليكشف لك عن الله عز وجل..."
2ـ قول العالم الفرنسي المسلم " موريس بوكاي " : ( صاحب كتاب القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم ـ دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة ).
"لقد قمت اولاً بدراسة القرآن الكريم، وذلك دون اي فكر مسبق وبموضوعية تامة باحثاً عن درجة اتفاق نصّ القرآن ومعطيات العلم الحديث. وكيف اعرف، قبل هذه الدراسة، وعن طريق الترجمات، ان القرآن يذكر انواعاً كثيرة من الظاهرات الطبيعية ولكن معرفتي كانت وجيزة. وبفضل الدراسة الواعية للنصّ العربي استطعت ان احقق قائمة ادركت بعد الانتهاء منها ان القرآن لا يحتوى على اية مقولة قابلة للنقد من وجهة نظر العلم في العصر الحديث. وبنفس الموضوعية قمت بنفس الفحص على العهد القديم والاناجيل. اما بالنسبة للعهد القديم فلم تكن هناك حاجة للذهاب الى ابعد من الكتاب الاول، اي سفر التكوين، فقد وجدت مقولات لا يمكن التوفيق بينها وبين اكثر معطيات العلم رسوخاً في عصرنا. واما بالنسبة للاناجيل... فاننا نجد نص انجيل متي يناقض بشكل جلي انجيل لوقا " وان هذا الاخير يقدم لنا صراحة امراً لا يتفق مع المعارف الحديثة الخاصة بقدم الانسان على الارض."
"لقد اثارت الجوانب العلمية التي يختص بها القرآن دهشتى العميقة في البداية. فلم اكن اعتقد قط بامكان اكتشاف عدد كبير الى هذا الحدّ من الدعاوى الخاصة بموضوعات شديدة التنوع ومطابقته تماماً للمعارف العلمية الحديثة، ذلك في نص كتب منذ اكثر من ثلاثة عشر قرناً. في البداية لم يكن لي اي ايمان بالاسلام. وقد طرقت دراسة هذه النصوص بروح متحررة من كل حكم مسبق وبموضوعية تامة.."
" إن القرآن يدعو إلى المواظبة على الاشتغال بالعلم، فهو يحتوي على تأملات عديدة خاصة بالظاهرات الطبيعية، وبتفاصيل توضيحية تتفق تماماً مع معطيات العلم الحديث ".
" كان هدفي الأول هو قراءة القرآن ودراسة نصه جملة بجملة مستعيناً بمختلف التعليقات اللازمة للدراسة النقدية، وتناولت القرآن منتبهاً بشكل خاص إلى الوصف الذي يعطيه عن حشد كبير من الظاهرات الطبيعية. لقد أذهلني دقة بعض التفاصيل الخاصة بهذه الظاهرات، وهي تفاصيل لا يمكن أن تدرك إلا في النص الأصلي. أذهلتني مطابقتها للمفاهيم التي نملكها اليوم عن نفس الظاهرات ، والتي لم يكن ممكناً لأي إنسان في عصر محمد صلى الله عليه وسلم أن يكون عنها أدنى فكرة ".
" إن أول ما يثير الدهشة في روح من يواجه مثل هذا النص لأول مرة هو ثراء الموضوعات المعالجة فهناك الخلق وعلم الفلك، وعرض لبعض الموضوعات الخاصة بالأرض وعالم الحيوان وعالم النبات والتناسل الإنساني، وعلى حين نجد في التوراة أخطاء علمية ضخمة لم نكتشف في القرآن أي خطأ، وقد دفعني ذلك لأن أتساءل: لو كان كاتب القرآن إنساناً كيف استطاع في القرن السابع أن يكتب ما اتضح أنه يتفق اليوم مع المعارف العلمية الحديثة؟؟! ليس هناك أي مجال للشك، فنص القرآن الذي نملك اليوم هو فعلاً نفس النص الأول ".
3ـ قول الكاتب الإنجليزي "كارليل" في كتابه الأبطال: " إن القرآن كتاب لا ريب فيه، وإن الإحساسات الصادقة الشريفة والنيات الكريمة تظهر لي فضل القرآن، الفضل الذي هو أول فضل وجد في كتاب نتجت عنه جميع الفضائل على اختلافها، بل هو الكتاب الذي يقال عنه في الختام: ( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ) لكثرة ما فيه من الفضائل المتعددة.
[marq=right]وللحديث بقية مع أقوال الشرق والغرب في القرآن العظيم وشهاداتهم[/marq]...
_________________ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد . قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .
|