موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 188 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 9, 10, 11, 12, 13
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 19, 2024 9:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 15, 2013 5:39 pm
مشاركات: 7993
msobieh كتب:

مدد مدد يا سيدي شبل

مدد مدد يا ابن ابن عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم

كان لسيدي شبل كرامة عالة جدا جدا مع عمي رحمة الله عليه

يا مددددددددد يا مددددددددد

_________________
وابيض يستسقى الغمامُ بوجههِ...ُثمال اليتامى ِعصم الأراملِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 20, 2024 4:24 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6137



مـــــــدد بـــلا عــــــدد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 20, 2024 9:03 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7656
حسن قاسم كتب:



مـــــــدد بـــلا عــــــدد

شكر الله لكم
ودمتم في مدد السيد السند صلى الله عليه وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 24, 2024 2:01 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6137



بمناسبة مولد الأحتفال

القطب الكبير

سيدي أحمد البدوي



إنه السيد الشريف، الحسيب النسيب، أبو العباس أحمد البدوي رضي الله عنه، صاحب المقام بمدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية، وأصل الطريقة الأحمدية السطوحية.

يقول النسابة حسن قاسم: هو الأستاذ الصالح العارف المجذوب، الشارب في المحبة من صافي المشروب، بحر الفتوح وساكن السطوح ذو السر الممنوح، والكرامات العديدة والإشارات المديدة، الأستاذ الفتى ساكن طندتا، مَن لذكره في الأسحار دوي، أبوالعباس سيدي أحمد البدوي، فارس الأولياء بالديار المصرية والجزائر القبرصية، المعروف بالأستاذ، أبي الفتيان، الحسيني النسب، الطاهر الحسب.

كان مولده بفاس حرسها الله من كل باس، ثم عرف بالبدوي لكثرة ما كان يُلثم، وأول شأنه أنه حج مع أبيه فتوفي بمكة، فبقي البدوي وإخوته بها، ثم عرض عليه أخوه التزويج فامتنع، ثم حدث له حال فاعتزل الناس ولزم الصمت، وكان لا يتكلم إلا بالاشارات، ثم قيل له في منامه سر إلى طندتا، فجاء طندتا ونزل بدار سيد البلد، وصعد إلى السطوح، وكان يطوى أربعين يوما لا يتناول فيها طعاما ولا شرابا، وهو شاخص ببصره إلى السماء، وظل على هذا الحال سنين طوال.

ومن أجلّ أحواله أنه لما حج البيت وزار جده صلى الله عليه وسلم، وقف تجاه الروضة المطهرة وأنشأ يقول:

إن قيل زرتم بما رجعتم * يا أكرم الرسل ماذا نقول



فرد عليه المصطفى صلى الله عليه وسلم بحضرة الشهود قائلا:

قولوا رجعنا بكل خير * واجتمع الفرع بالأصول



وأما عن صفاته رضي الله عنه، فقد قيل أنه كان طويل القامة، بهيّ الطلعة، أكحل العينين، طويل الذراعين، عظيم الساقين، صبيح الوجه، قمحي اللون، أقنى الأنف.

وقد توفي رضى الله عنه يوم الثلاثاء الثاني عشر من ربيع الأول سنة خمس وسبعين وست مئة، ودفن بمقامه المعلوم، نفع الله به وأمدنا بمدده والمسلمين ..آمين.

هذا، ومن يتشرف بالزيارة يجد عند دخول المسجد؛ مقابل باب المقام باب مقام سيدي مجاهد رضي الله عنه، المتوفى سنة1298هـ، خليفة مقام سيدي أحمد البدوي وأول شيخ للمسجد.
أما مقام سيدى أحمد البدوي فهو عبارة عن مقصورة من النحاس مستطيلة، مكتوب عليه" مقام السيد أحمد البدوي، ولد بمدينة فاس سنة 596هـ؛ وانتقل إلى جوار ربه في يوم 12 ربيع الأول سنة 675هـ، وللمقصورة باب من النحاس يعلوه لافتة من النحاس مكتوب عليها (وكان فضل الله عليك عظيما)

ومن خارج المقصورة نسب سيدى أحمد البدوي، وهو: أبو فراج أحمد بن على بن إبراهيم بن محمد بن أبى بكر بن إسماعيل بن عمران بن عثمان بن علي بن حسين بن محمد بن موسى بن يحي بن عيسى بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

وفى الركن الجنوبي الغربي للمقام يوجد تابلوه رائع الجمال، وبداخله قطعة من الحجر الأسود المستطيل، موضح عليه آثار القدم اليمنى واليسرى لسيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كما يوجد بداخل المقام محراب، وفي الركن الجنوبي الغربي للمسجد توجد حجرة كبيرة بها ثلاث مقامات، مقام كبير وسط الحجرة للعارف بالله سيدى عبد العال الأنصاري الخليفة الأعظم لسيدى أحمد البدوي، وفي الناحية القبلية مقام لسيدي أحمد محمد حجاب، ومقام آخر لسيدى نور الدين.

ويقول الشعراني في الطبقات الكبرى: إنه رضي الله عنه حصلت له جمعية على الحق تعالى فاستغرقته إلى الأبد، ولم يزل حاله يتزايد إلى عصرنا هذا، ثم إنه رأى في منامه ثلاث مرات قائلا يقول له: قم وسر إلى طندتا فإن بها مقامك، فقام من منامه وشاور أهله وسافر إلى العراق فتلقاه أشياخها منهم سيدي عبد القادر الجيلاني وسيدي أحمد الرفاعي فقالا له: يا أحمد، مفاتيح العراق والهند واليمن والروم والمشرق والمغرب بأيدينا، فاختر أي مفتاح شئت، فقال لهما: لا آخذ المفتاح إلا من الفتاح.(الطبقات الكبرى ج1ص155)

ولما فرغ من زيارة أضرحة أولياء العراق كابن مسافر والحلاج، ذهب إلى فاطمة بنت بري، وكانت امرأة لها حال عظيم وجمال بديع، فسلبت الرجال أحوالهم، فسلبها حالها وتابت على يديه، ثم قصد طندتا فدخل على دار شخص من مشايخ البلد اسمه ابن شحط فصعد إلى سطح غرفته، وهناك بدت أحواله مع ربه وخلقه، حيث نهاره وليله قائما شاخصا ببصره إلى السماء، قد انقلب سواد عينيه بحمرة كالجمر، وذلك من فرط ما ألم به من أحوال قوية، ومنها أنه حين عرض عليه الزواج أبى وقال: أنا موعود بألا أتزوج إلا من الحور العين.

ويقول الشيخ أحمد محمد حجاب في كتابه العظة والاعتبار: هو العارف بالله، القطب الصوفي، الإمام الكبير، سيدي أحمد البدوي، الفاسي، المغربي، الحسيني، العلوي، الهاشمي.

ومن ألقابه: سلطان الأولياء، والشيخ الأكبر، والأسد الغضنفر، أبو الفتيان، وقطب أهل العرفان، ومغيث الأسير، والسيد، والملثم، وشيخ العرب، والبدوي، وهو اللقب الأشهر.

كان أبوه السيد علي البدري من وجهاء العلوين في المغرب، وجده السيد إبراهيم المغربي كاتب الشجرة النعمانية لأنساب آل البيت, وشقيق السيد أحمد البدوي هو السيد النقيب الحسن الأبطح نقيب أشراف مصر والشام في عهد الظاهر بيبرس.

ويسترسل فيقول: أما المجاهد السيد أحمد البدوى فقد اختار العزلة، ومال إلى الاعتكاف والتفرغ للعبادة في مدينة طنطا التي كان يغلب عليها حال التجارة، وقرر أن يعيش وسطهم، ثم لما دعا واجب الوقت إلى الجهاد ومحاربة التتار خرج بمريديه إلى المعسكرات فحاربهم وعاد بالأسرى.

ويجمع المؤرخون أنه كان أصغر سبعة من الأخوة والأخوات، هم: الحسن، ومحمد، وفاطمة، وزينب، ورقية، وفضة، وأما أمه فهي السيدة فاطمة بنت محمد بن أحمد بن عبد الله الذي يصل نسبه إلى الإمام الحسين بن علي رضي لله عنه، ولله درّ القائل:

نسب كأن عليه من شمس الضحـى * نورا ومن فلق الصبـــــاح عمـــــــودا



وذكر النسابة حسن قاسم طرفًا من سيرته فقال: لقد نشأ في أحضان أبوين كريمين، اعتنيا به عناية كبرى لتفرسهما فيه ضروبا من النجابة والذكاء، وبعد أن شبّ أدخله أبوه مكتب تحفيظ القرآن وتعليم اللغة العربية فنال منهما قسطا وفيرا، ثم أخذه والده وأدخله الحرم المكي، فكان يرتاد لسماع ما يلقى فيه من دروس العلم، وكان يعنى بمذاكرة كتاب "التنبيه" للشيرازي، ولما بلغ العقد الرابع من عمره نزعت نفسه إلى زيارة علماء العراق وأوليائها، وكان لهذا أثر كبير في نفس السيد البدوي، ثم تاقت نفسه إلى الانحباس عن الناس والزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة، والإقبال على الله عز وجل.

وبعد استقراره بطنطا واستقبال وجهاء البلد له، أقام بالجامع العمري، الذي أنشيء في صدر الإسلام ثم جدد أيام عبد الملك بن مروان بأمر عامله على مصر، وهو الآن يعرف بجامع البهي، حيث دفن فيه العالم الكبير السيد محمد البهي المرشدي العمري الشيرازي.

وقد أفراده بالترجمة جمع غفير من العلماء والأولياء، منهم : الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني، وأحمد بن محمد المقدسي، ونور الدين علي الحلبي مؤلف السيرة الحلبية، والحافظ جلال الدين السيوطي، والإمام سراج الدين البلقيني، وأحمد بن عثمان الشرنوبي، ومحمد بن حسن العجلوني، ومحمد شمس الدين البكري، وعبد الرحمن بن مصطفى العيدروس، وغالب هذه المصادر منها المخطوط والمطبوع، محفوظ بالكتبخانة المصرية وبعض مكتبات مصر والمغرب والشام، ومكتبات برلين وباريس والمتحف البريطاني.

وختم النسابة حسن قاسم حديثه عن القطب البدوي بكلمة توجه بها إلى مشايخ الطرق الصوفية في عصره فقال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجدون في العمل الصالح ويزهدون في الدنيا زهد من لا يتناول منها إلا حلالا طيبا، أو زهد من لا تلهيه تجارة ولا بيع عن ذكر الله، أو زهد من يعاف أن تكون يده هي السلفى ويد غيره هي العليا، وبذلك سادوا على العالم علما وسياسة وأدبا، فهل نحن الآن على درب هؤلاء ؟

ليست هذه الغاية بعيدة المنال، فما بيننا وبينها إلا أن نحسن العمل ونخلص الضمائر ونحاسب أنفسنا ونقلب أنظارنا في كل ناحية من مناحي حياة أسلافنا، نبتغي بذلك الإصلاح والتقويم، ومن أهم الخطط التي رسمها لنا الإسلام في هذا السبيل التفقه في الدين بوجه عام، ودراسة حاضر ومستقبل الإسلام والمسلمين وما يقتضيه هذا من خطوات عملية، كفيلة أن تنقل الأمة من تلك الحالة الراهنة إلى أحسن وأفضل الأحوال، وكيف لا ؟! وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ»(صحيح البخاري(1/ 24)

وبسؤال الشيخ كمال غازي شيخ المسجد الأحمدي عن الحجر الذي عليه أثر قدميْ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقام البدوي قال: إن هذا الحجر قدِم من إسطنبول، وأنه أثر متداول أتى مع شعرة من زقن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

جدير بالذكر أن الحجرة النبوية بالمسجد الأحمدي، في أقصى الجنوب الغربي من المسجد، فيها صندوق زجاجي به شعرة من الذقن الشريفة للنبي صلى الله عليه وسلم، وبها سبحة تحتوي على تسعمائة وتسعة وتسعون حبة، ويصل طولها إلى عشرة أمتار، مدون عليها أسماء الله الحسنى، وبها كذلك العصا الخاصة بصاحب المقام، ومشطان صغيران من العاج، وبها أيضا العمامة المصنوعة من الخوص الأحمر، والعباءة الشتوية، والتي تزن حوالي عشرون كيلو جرام.

وفي الحقيقة والمجاز في رحلة الشام ومصر والحجاز يقول سيدي عبد الغني النابلسي؛ في وصف رحلته إلى هذه البقاع الثلاث في أوائل القرن الثاني عشر؛ بعد زيارته لمقياس النيل بالروضة ما نصه: ثم قمنا من ذلك المكان، وركبنا وسرنا مع الجماعة بالسرور والأمان، إلى أن وصلنا إلى المسجد الذى فيه قدم النبي صلى الله عليه وسلم، في حجر شريف مرتفع في طاقٍ عالٍ مثبت في الحائط القبلي، فتبركنا به وحصل لنا كمال الصفاء، وغاية الشوق والوفاء، ثم أنشد فيه:

طه الرسول به الفــــــــؤاد مكرم* ممشاه ذا المؤثر في الحجــر

إن فات عيني أن تراه فإنهـــــــا * قنعت هناك بما تراه من الآثر



وفي شذرات الذهب لابن العماد: وللبدوي كرامات شهيرة، منها: قصة المرأة التى أسر ولدها الفرنجة، فلاذت به فأحضره في قيوده.

ومنها: أنه اجتمع به ابن دقيق العيد فقال له: إنك لا تصلي، وما هذا من سنن الصالحين في شيء! فقال: اسكت وإلا أغير دقيقك، ودفعه فإذا هو بجزيرة عظيمة جدا، فضاق خاطره حتى كاد يهلك فرأى الخضر عليه السلام فقال: لا بأس عليك، إن مثل البدوي لا يُعترض عليه، لكن اذهب إلى هذه القبة وقف ببابها، فإنه يأتي عند دخول وقت العصر ليصلي بالناس، فإذا لقيته فتعلق بأذياله، لعله أن يعفو عنك، ففعل فدفعه فإذا هو بباب بيته.

ومنها: أن ابن اللبان أنكر عليه ووقع فيه، فسُلب القرآن والعلم، حتى صار يستغيث بالأولياء من ذلك، فأغاثه بعد فترة ياقوت العرش، صاحب المقام بمدينة الإسكندرية.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 24, 2024 4:33 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 7747
يا مدد يا شيخ العرب يا سيد يا بدوي يا مدد

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 24, 2024 7:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6137

الحتفال بمولد- سيدى على الخواص

( ... – 939 )



مسجد سيدى على الخواص البرلسى رضى الله عنه هو داخل حارة الخواص بالحسنية

شارع الحسنية – وقد أنشأه الشيخ رمضان الصائغ لشيخه سيدى بركات الخياط المدفون بالقبة الموجودة بالمسجد المتوفاه عام 922هـ والمسجد مدفون فيه أيضا عبد الرحمن المجذوب المتوفى عام 944هـ وعبد القادر الظاهرى والشيخ رمضان الصائغ والشيخ ناصر الدين النحاس المتوفى سنة 945هـ

على البرلسى ، الأدمى ، المعروف بالخواص ، المتوفى فى جمادى الآخر سنة 939ه، كان من أكابر اهل الأختصاص ، ومن ذوى الكشف الذى لا يخطر ، والاطلاع على الخواطر على البديهمة فلا يبطىء .وكان عليه للولاية أمارة وعلامة ، متبحرا فى الحقيقة ، اشبه البحر اطلاعه والدر كلامه ، وكان فى ابتداء أمره يبيع الجميز ، وهو شاب ، عند الشيخ إبراهيم المتبولى ببركة الحاج ، ثم اذن له أن يفتح دكان زيات ، فمكث بها نحو أربعين سنة ثم ترك ، وصار يضفر الخوص ، حتى مات . وكان يمسى بين الأولياء ، النسابة ، لكونه أميا ، وهو يعرف نسب بنى آدم وجميع الحيوان . وعلى الخواص البرلسى أحد العارفين بالله تعالى واستاذ الشيخ عبد الوهاب الشعرانى الذى أكثر اعتماده فى مؤلفاته على كلامه وطريقه ،


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 02, 2024 6:34 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6137

بمناسبة الأحتقال بمولد

القطب الكبير

سيدي إبراهيم الدسوقي

(633–676)



هو القطب أبو العينين إبراهيم الدسوقي، الذي ينتهي نسبه إلى الإمام الحسين سبط سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما أمه فهي السيدة فاطمة بنت ولي الله سيدي أبي الفتح الواسطي، الذي كان من أجلّ أصحاب سيدي أحمد الرفاعي، ومن شيوخ سيدي أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه.

ولد رضي الله عنه سنة 633هـ في قرية دسوق إحدى مدن محافظة كفر الشيخ، وهناك تعلم القرآن الكريم ودرس علوم الفقه والحديث والأصول على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه، ولما بلغ من الشهرة حدًّا كبيرًا أصدر السلطان الظاهر بيبرس قرارًا بتعيينه شيخًا للإسلام بمصر المحروسة، فقبل على أن يُوهَب راتبه لفقراء المسلمين، ومن إجلال وتقدير السلطان له أمره ببناء زاوية له؛ يلتقى فيها بمريديه ليعلمهم أصول دينهم.

ومن غريب وعجيب شأنه أنه ظل شيخا للإسلام حتى وفاة السلطان الظاهر بيبرس، ثم اعتذر بعد ذلك ليتفرغ لتعليم تلاميذه، بل فضّل أن يبقى أعزب ليس له زوجة، واهبًا حياته للتصوف والتقرب والتعبد، ملازمًا لسيدي أحمد البدوي رضي الله عنه.

ثم كانت وفاته سنة 676هـ، ودفن في نفس الحجرة التي كان يختلي فيها، وبجواره أخيه موسى أبي عمران رضي الله عنه، أما مقام والده سيدي عبد العزيز أبو المجد فعلى مسافة قريبة تقدر بعدة كليوات من الجهة القبلية لمدينة دسوق.

ويقال إن من إخوته أيضًا سيدي العتريس، واسمه محمد بن أبي المجد القرشي، ومقامه بمدخل مسجد السيدة زينب رضي الله عنها، وسيدي عبد الله الدسوقي رضي الله عنه، الذي مقامه بسوق السلاح أمام مسجد السيدة فاطمة النبوية رضي الله عنها.

ويقول سيدي عبد الوهاب الشعراني: هو إبراهيم بن أبي المجد بن قريش بن محمد بن أبي النجاء بن زين العابدين بن عبد الخالق بن محمد بن أبي الطيب بن عبد الله الكاتم بن عبد الخالق بن أبي القاسم بن جعفر الزكي ابن علي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.

وقد عاش رضي الله عنه من العمر ثلاثا وأربعين سنة، ولم يغفل قط عن المجاهدة، حتى مات سنة ست وسبعين وستمائة، وهو من أجلاء مشايخ الفقراء، صاحب كرامات ظاهرة ومقامات فاخرة وسرائر ظاهرة وبصائر باهرة وأحوال خارقة وأنفاس صادقة، وهمم علية ورتب سنية ومناظر بهية وإشارات نورانية ونفحات روحانية وأسرار ملكوتية ومحاضرات قدسية، له المعراج الأعلى في المعارف والمنهاج الأسنى في الحقائق والطور الأرفع في المعالي والقدم الراسخ في أحوال النهايات واليد البيضاء في علوم الموارد والباع الطويل في التصريف النافذ والكشف الخارج عن حقائق الآيات والفتح المضاعف في معنى المشاهدات.

وهو أحد من أظهره الله عز وجل في الوجود وأبرزه رحمة للخلق وأوقع له القبول التام عند الخاص والعام وصرّفه في العالم ومكنه في أحكام الولاية وقلب له الأعيان وخرق له العادات وأنطقه بالمغيبات وأظهر على يديه العجايب وصوّمه في المهد رضي الله عنه.

ومن أراد الوقوف على حقيقة أمره وصحيح حاله فليراجع كتاب" الجوهرة المصونة "، فقد تكلم فيه عن أسرار لم تخطر لبشر على بال، وقد أباح فيها مشاهداته في حضرة ذي الجلال وصاحب كل كمال، الله الكبير المتعال، وقد قال رضي الله عنه: أخذت الطريقة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهد البيعة عن القطب أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه، وقال: توليت القطبانية فرأيت المشرقين والمغربين.

ومن صلواته:" اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الذَّاتِ الْمُحَمَّدِيَّةِ، اللَّطِيفَةَ الأَحَدِيَّةِ، شَمْسِ سَمَاءِ الأَسْرَارِ، وَمَظْهَرِ الأَنْوَارِ، وَمَرْكَزِ مَدَارِ الْجَلاَلِ، وَقُطْبِ فَلَكِ الْجَمَالِ، اللَّهُمَّ بِسِرِّهِ لَدِيْكَ، وَبِسَيِرِهِ إِلِيْكَ، آمِنْ خَوْفِي، وِأَقِلْ عَثْرَتِي، وأَذْهِبْ حُزِنِي وَحِرْصِي، وَكُنْ لِي، وَخُذْنِي إِلَيْكَ مِنِّي، وَارْزُقِنِي الْفَنَاءَ عَنِّي، وَلاَ تَجْعَلْنِي مَفْتُوناً بِنَفْسِي، مَحْجُوباً بِحِسِّي، وَاكْشِفْ لِي عَنْ كَلِّ سِرٍّ مَكْتُومٍ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ."
هذا، ويُعدّ مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي من المساجد العريقة في العالم الإسلامي حيث يقصده آلاف من الزوار من جميع أنحاء مصر والدول العربية والإسلامية.

وأصل المسجد زاوية صغيرة بجانب الخلوة، أمر بها خليل قلاوون سلطان مصر في ذلك، بعد أن سمع عن أخلاق وكرم سيدي إبراهيم الدسوقي، ثم جاء لزيارته في خلوته الملاصقة للمسجد.
وقد تمت التوسعة للمسجد والضريح في عهد السلطان قيتباي بشكل يليق بسيدي إبراهيم الدسوقي، وفي عام 1880م أمر الخديوي توفيق بتوسعة أخرى للضريح والمسجد حتى صارت المساحة الكلية حوالي3000م2 ثلاثة آلاف مترا مربعا، وفي نهاية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قامت الدولة بتوسعة المسجد حتى بلغت6400م2 ستة آلاف وأربعمائة مترا مربعا، وقد اشتمل المسجد على أحد عشر بابا، وصالون لكبار الزوار، ومكتبة إسلامية جامعة، يقصدها طلاب العلم والمعرفة من شتي البلاد، كما تم بناء جناح خاص للسيدات من طابقين علي مساحة 600 م2 ستمائة مترا مربعا.

وفي شذرات الذهب لابن العماد جملة من أحواله وأقواله ومواعظه ونصائحه وإرشاداته وحكمه، منها: قوله: من عامل الله بالسرائر جعله على الأسرة والحظائر، وقوله: ما أعز الطريق، وما أعز طالبها، وما أعز من يصدق في طلبها، وما أعز من يدل عليها- يعني لقلتهم وندرتهم، وقوله: الإنكار يورث الوحشة، والوحشة تورث الانقطاع عن الله، وقوله: كل من وقف مع مقام حجب به، وقوله: إذا كمُل العارف أورثه الله علما بلا واسطة، لكن من باطن شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وقوله: الشريعة أصل والحقيقة فرع، الشريعة جامعة لكل علم ظاهر، والحقيقة جامعة لكل علم خفي، وجميع المقامات مندرجة فيهما، وقوله: يجب على المريد أن يأخذ من العلم ما يجب عليه في تأدية فرضه ونفله.

ومن أحواله وأقواله ومواعظه ونصائحه وإرشاداته وحكمه كذلك قوله: لا تكليف على من غاب بقلبه في حضرة ربه، فإذا رُدّ له عقله صار مكلفا، وقوله: ولد القلب خير من ولد الصلب، فإن ولد الصلب يرث الظاهر، وولد القلب إرثه السرائر، وقوله: أكل الحرام وقول الحرام يفسد العمل ويوهن الدين، ومعاشرة أهل الدنس تورث ظلمة البصر والبصيرة، وقوله: من أراد أن يكون إماما يُقتدى به فليحكم بالحقيقة، إذ ما سُميت الحقيقة حقيقة إلا لكونها تحقق العلوم بالأعمال، وتنتج الحقائق من بحر الشريعة، وقوله: ما دام لسانك يذوق الحرام، فلا تطمع أن تذوق من الحكم والمعارف شيئا، وقوله: إن أحبك ربك أحبك أهل الأرض والسماء وأطاعتك الجن والإنس والماء والهواء.

وقال أيضا رضي الله عنه: من كمُل سلوكه أخذ العلوم المكنونة في ألواح المعاني، ففهم رموزها وعرف كنوزها وفك طلسمها، وأطلعه الله على العلوم المودعة في النقط والشكل، وأطلعه على ما كتب على ورق الشجر والماء والهواء والبحر والبر، وأطلعه على ما كتب في صفحة قبة السماء، وأطلعه على ما في جباه الثقلين مما يقع لهم دنيا وأخرى، وأطلعه على ما هو مكتوب بلا كتابة من كل ما هو فوق الفوق وتحت التحت، ثم قال: ولولا خوف الإنكار لنطقنا بما يبهر العقول، ولا عجب من حكيم يتلقى من حكيم عليم، كيف وبعض مواهب السرّ اللّدنيّ ظهر في قصة موسى مع الخضر عليهما السلام.

وقال أيضا رضي الله عنه: المبتديء مجاهد والمنتهي مشاهد، المبتديء خائف والمنتهي طائف، المبتديء تائب والمنتهي غائب، المبتديء محزون والمنتهي مسرور، المبتديء صائم قائم والمنتهي في بحار القرب عائم، المبتديء محجوب بأعماله والمنتهي ناظر إلى مشاهدة جماله، المبتديء بالظاهر يجري والمنتهي بالباطن يسري، المبتديء محجوب والمنتهي محبوب، المبتديء سكران والمنتهي صحوان.

وقال أيضا رضي الله عنه: رأس مال المريد المحبة والتسليم، وقال: من أحب أن يكشف له عن الأنوار ويسقى من خمر الخمار وتطلع في قلبه شموس المعاني والأقمار، فليلزم عبادة ربه في الأسحار ويداوم على التوبة والاستغفار، وقال: كم واقف في الماء وهو عطشان لعدم صدقه في طلب مولاه.

ومن نظمه رضي الله عنه:

سقاني محبوبي بكأس المحبة * فتهت على العشاق سكرا بخلوة
وكنت أنا الساقي لمن كان حاضرا * أطـوف عليهم كرة بعد كرة
ونادمني سـرّا بسرّ وحكمـة * وإن رسـول الله شيخي وقـدوتي
وعـاهدني عهـدا حفظت لعهـده * وعشت وثيـقا صـادقا بمحبـة
وحكّمني في سائر الأرض كلها * وفي الجن والأشباح والمردية
وفي أرض صين الصين والشرق كلها * إلى أقصى بلاد الله صحت ولايتي
أنا الحرف لا أقرا لكل مناظر * وكل الورى من أمر ربي رعيتي
وكم عالم قد جاءنا وهو منكر * فصار بفضل الله من أهل خرقتي
وما قلت هذا القول فخرًا وإنما * أتى الإذن كي لا يجهلون طريقتي
تجلى لي المحبوب في كل وجهة * فشاهدته في كل معنى وصورة



( الدكتور السعيد محمد محمد على )

مقامات
أهل البيت والصالحين
بمصر المحروسة
المسماة
(المقامات الظاهرة للعترة الطاهرة بمصر القاهرة)
جمع وإعداد
االشريف على محمود محمد علي
مراجعة وتقديم
الدكتور/ السعيد محمد محمد علي
( إمام مسجد مولانا الإمام الحسين )




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 08, 2024 1:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6137


بمناسبة مولد العارف بالله


سيدى أبى الحسن الشاذلى رضى الله تعالى عنه



شيخ الطريقة الشاذلية واصل مددها وعنصر مشربها وقطب دائرتها الذى تدور عليه وهو السيد الأجل الكبير سيدنا وسندنا ومولانا القطب الربانى العارف الوارث المحقق بالعلم الصمدانى صاحب الاشارات العلية والحقائق القدسية والأنوار المحمدية والاسرار الربانية والمنازلات العرشية الحامل فى زمانه لواء العارفين والمقيم فيه دولة علوم المحققين كهف الواصلين وجلاء قلوب الغافلين منشىء معالم الطريقة ومظهر أسرارها ومبدى علوم الحقيقة بعد خفاء انوارها ومظهر عوارف المعارف بعد خفائها واستتارها الدال على الله وعلى سبيل جنته والداعى على علم وبصيرة الى جنابه وحضرته أوحد اهل زمانه علما وحالا ومعرفة ومقالا الحسيب النسيب ذو النسبتين الطاهرتين الروحية والجسمية والسلالتين الطيبتين الغيبية والشاهدية والوراثتين الكريمتين الملكية والملكوتية المحمدى العلوى الحسنى الفاطمى الصحيح النسبتين الكريم المعنصرين فحل الفحول امام السالكين ومعراج الوارثين لاستاذ الواصل المربى الكامل أبو الحسن سيدى على الشاذلى الحسنى ابن عبد الله بن عبد الجبار بن تميم بن هرمز بن حاتم بن قصى بن يوسف بن يوشع ابن ورد بن أبى بطال على بن احمد بن محمد بن عيسى بن ادريس المبايع له ببلاد المغرب بن عبد الله بن الحسن المثنى بن سيد شباب أهل الجنة وسبط خير البرية أبى محمد الحسن بن أمير المؤمنين سيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجهه ومولاتنا فاطمة الزهراء بنت سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذا هو النسب الصحيح لسيدى أبى الحسن الشاذلى على قول وسيأتى لصاحب السلوة رضى الله تعالى عنه ان الصحيح فى نسبه هو ما ذكره أعنى صاحب السلوة عن الامام القصار عن صاحب النبذة وسيأتى بلفظه ان شاء الله تعالى وهو أعنى الشيخ سيدنا ومولانا أبا الحسن الشاذلى رضى الله عنه صاحب الطريق ومظهر لواء التحقيق الذى قال فيه الامام البوصيرى صاحب البردة والهمزية فى قصيدة مدح بها سيدى أبا العباس المرسى وشيخه سيدى أبا الحسن الشاذلى رضى الله عنه

أما الامام الشاذلى طريقة فى الفضل واضحة لعين المهتدى
فانقل ولو قدما على آثاره فاذا فعلت فذاك أخذ باليد
أقدى عليا بالوجود وكلنا بوجوده من كل سوء نفتدى
قطب الزمان وغوثه وامامه عين الوجود لسان سر الموجدى
ساد الرجال فقصرت عن شأوه همم المآرب للعلى والسودد
فتلقى ما يلقى اليك فنطقه نطق بروحالقدس أى مؤيد
واذا مررت على مكان ضريحه وشممت ريح الند من ترب ندى
ورأيت أرضا فى الفلاة بخضرة مخضرة منها بقاع الفرقد
والوحش آمنة لديه كانها حشرت الى حرم بأول مسجد
ووجدت تعظيما بقلبك لو سرى فى جامد سجد الورى للجلمد
فقل : السلام عليك يا بحر الندى الطامى وبحر العلم بل والمرشد


( وقال ) الشيخ إبراهيم بن محمد بن ناصر الدين بن المليق :

ولو قيل لى من فى الرجال مكمل لقلت امامى الشاذلى أبو الحسن
لقد كان بحرا فى الشرائع راسخا ولا سيما علم الفرائض والسنن
ومن منهل التوحيد قد عب وارتوى فلله كم أروى قلوبا بها محن
وحاز علو ما ليس تحصى لكاتب وهل تحصر الكتاب ما حاز من فن
فكن شاذلى الوفت تحظ بسره وفى سائر الاوقات مستغنيا بعن
فإنى له عبد وعبد لعبده فيا حبذا عبد لعبد ابى الحسن
إذا لم أكن عبدا لشيخى وقدوتى إمامى وذخرى الشاذلى أكن لمن
فيارب بالسر الذى قد وهبته تمن علينا بالمواهب والفطن


( وما أحسن ) قول العارف سيدى على بن عمر القرشى بن المليق :

أنا شاذلى ما حييت فان أمت فمشورتى فى الناس ان يتشذلوا


( وقال بعضهم )

تمسك بحبل الشاذلى ولا ترد سواه من الاشياخ ان كنت ذالب
فاصحابه كالشمس زاد ضياؤها على النجم والبدر المنير من الحب



( وقال آخر )

تمسك بحب الشاذلى فانه له طرق التسليك فى السر والجهر
أبو الحسن السامى على أهل عصرة كراماته جلت عن الحد والحصر


وقال آخر

تمسك بحب الشاذلى فتلق ما تروم وحقق ذا المناط وحصلا
توسل به فى كل حال تريده فما خاب من يأتى به متوسلا


وفى الأعلام ج4/305

( هو ) على بن عبد الله بن عبد الجبار بن يوسف بن هرمز الشاذلى المغربى ، أبو الحسن : رأس الطائفة الشاذلية ، من المتصوفة ، وصاحب الأوراد المسماة ( حزب الشاذلى ) ، ولد فى بلاد غمارة بريف المغرب ، ونشأ فى بنى زرويل ( قرب شفشاون ) وتفقه وتصوف بتونس وسكن ( شاذلة ) قرب تونس ، فنسب إليها ، وطلب ( الكيمياء ) فى ابتداء أمره ، ثم تركها ، ورحل إلى بلاد المشرق فحج ودخل العراق ، ثم سكن الإسكندرية ، وتوفى بصحراء عيذاب فى طريقه إلى الحج ، وكان ضريرا ، ينتسب إلى الأدارسة أصحاب المغرب ، أخبره بذلك أحد شيوخه عن طريق ( المكاشفة )

قال الذهبى : نسب مجهول لا يصح ولا يثبت ، كان أولى به تركه ، وله غير ( الحزب ) رسالة ( الأمين ) فى أداب التصوف رتبها على أبواب ، و ( نزهة القلوب وبغية المطلوب ) فى شتربتى ، و ( السر الجليل فى خواص حسبنا الله ونعم الوكيل .

كما ذكره الإمام الشعرانى رضى الله عنه فى طبقاته ما نصه :


ومنهم الشيخ أبو الحسن الشاذلى رضى الله عنه وهو على بن عبد الله بن عبد الجبار الشاذلى – بالشين والذال المعجمتين ، وشاذلة قرية من إفريقية – الضرير ، الزاهد ، نزيل إسكندرية ، وشيخ الطريقة الشاذلية ، وكان كبير المقدار ، على المنار ، له عبارات فيها رموز .

صحب الشيخ نجم الدين الأصفهانى ، وابن مشيش وغيرهما

وحج مرات ، ومات بصحراء عيذاب قاصدا الحج ، فدفن هناك فى ذى القعدة سنة ست وخمسين وست مئة

وقد أفرده سيدى الشيخ تاج الدين بن عطاء الله هو وتلميذه أبا العباس بالترجمة ، وقال : بأنه قطب الزمان ، والحامل فى وقته لواء اهل العيان ، وحجة الصوفية ، علم المهتدين زين ، زين العارفين ، أستاذ الأكابر ن زمزم الأسرار ، ومعدن الأنوار ، القطب الغوث الجامع أبو الحسن على الشاذلى رضى الله عنه ، لم يدخل طريق القوم حتى كان يعد للمناظرة فى العلوم الظاهرة ، وشهد له الشيخ أبو عبد الله بن النعمان بالقطبانية

جاء رضى الله عنه فى هذه الطريقة بالعجب العجاب ن وكان الشيخ تقى الدين بن دقيق العيد رضى الله عنه يقول : ما رأيت اعرف بالله من الشيخ أبى الحسن .

ومن كلامه رضى الله عنه : عليك بالأستغفار ، وإن لم يكن هناك ذنب واعتبر باستغفار النبى صلى الله عليه وسلم بعد البشارة واليقين بمغفرة ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، هذا فى معصوم لم يقترف ذنبا قط وتقدس عن ذلك ، فما ظنك بمن لا يخلو عن العيب والذنب فى وقت من الأوقات ؟

وكان رضى الله عنه يقول : إذا عارض كشفك الكتاب والسنة فتمسك بالكتاب والسنة ، ودع الكشف ، وقل لنفسك : إن الله تعالى قد ضمن لى العصمة بالكتاب والسنة ، ولم يضمنها لى فى جانب الكشف ولا الإلها ولا المشاهدة إلا بعد عرضه على الكتاب والسنة

وكان رضى الله عنه يقول : لقيت الخضر عليه السلام فى صحراء عيذاب فقال لى : يا أبا الحسن ، أصبحك الله اللطيف الجميل ، وكان لك صاحبا فى المقام والرحيل .

وكان رضى الله عنه يقول : إذا جاذبتك هواتف الحق ، فإياك أن تستشهد بالمحسوسات علىالحقائق الغيبيات ، وترده فتكون من الجاهلين ، واحذر أن تدخل فى شىء من ذلك بالعقل

وكان رضى الله عنه يقول : إذا عرض لك عارض يصدك عن الله فاثبت

قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45)سورة الأنفال

وكان يقول : كل علم يسبق إليك فيه الخواطر ، وتميل إليه النفس ، وتلتذ به الطبيعة فارم به ، وإن كان حقا ، وخذ بعلم الله الذى أنزله على رسوله ، واقتد به ، وبالخلفاء ، والصحابة ، والتابعين من بعده ، وبالأئمة الهداة المبرئين عن الهوى ومتابعته تسلم من الشكوك ، والظنون ، والأوهام ، والدعاوى الكاذئبة المضلة عن الهدى وحقائقه ، وماذا عليك أن تكون عبد الله ولا علم ولا عمل ، وحسك من العلم العلم بالوحدانية ، ومن العلم محبة ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ومحبة الصحابة واعتقاد الحق للجماعة ، قال رجل : متى الساعة يا رسول الله ؟ قال / ( ما أعددت لها ؟ ) قال : لا شىء ، إلا أنى أحب الله ورسوله . فقال : ( المراء مع من أحب )

وكان يقول : إذا كثرت عليك الخواطر والوساوس ، فقل : سبحان الملك الخلاق (إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (19) وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ) سورة إبراهيم (19-20 )

وكان يقول : لا تجد الروح والمدد ويصح لك مقام الرجال ، حتى لا يبقى فى قلبك تعلق بعلمك ولا جدك ولا اجتهادك ، وتيأس من الكل ، دون الله تعالى

وكان يقول : إذا ثقل الذكر على لسانك ، وكثر اللغو فى مقالك ، وانبسطت الجوارح فى شهواتك ، وانسد باب الفكر فى مصالحك ، فاعلم أن ذلك من عظيم أوزارك ، أو لكمون إرادة النفاق فى قلبك ، وليس لك طريق إلا طريق الإصلاح ، والاعتصام بالله ، والإخلاص فى دين الله تعالى ، ألم تسمع قوله تعالى (لَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ۖ) النساء 146

ولم يقل من المؤمنين ، فتأمل هذا الأمر إن كنت فقيها !

ومن كراماته : ما نقله ابن بطوطة فى رحلته قال : أخبرنى الشيخ ياقوت العرشى عن شيخه الشيخ أبى العباس المرسى رضى الله عنهم : أن أبا الحسن الشاذلى رضى اللهعنه كان يحج كل سنة ، فلما كان فى آخر سنة خرج فيها ، قال لخادمه : استصحب فأسا وقفه وحنوطا ، فقال له الخام : لماذا يا سيدى ؟ فقال : فى حميثرا سوت ترى ، وحميثرا بصعيد مصر فى صحراء عيذاب ، فلما بلغ حميثرا اغتسل الشيخ أبو الحسن الشاذلى رضى الله عنه ، وصلى ركعيتن ، فقبضه الله تعالى فى آخر سجدة من صلاته ، ودفن هناك

وفى سلوة الأنفاس فىترجمة الشيخ الإمامالفرد الهمام السيد الجليل الفاضل أبىحفص سيدنا ومولانا عمر ابن سيدنا ومولانا إدريس الأزهر ابن سيدنا ومولانا إدريس الأكبر رضى الله عنهما ما نصه : وكفاه – يعنى سيدنا ومولانا عممر رضى الله عنه – فضلا وفخرا وشرفا وذكرا ، أن من ذريته الشيخ الاماما مفتى الاسلام القطب الشهير ، والغوث الكبي ر، شيخ الطريقة ومعدن السلوك والحقيقة تقى الدين أبا الحسن سيدى على بن عبد الله بن عبدالجبار الغمارى المالكى الشاذلى العيذابى رضى الله عنه ، على ما هو التحقيق فى نسبه ، حسبما حرره الأستاذ القصار والامام الأقصرائى فىكتابه نفحات الصفا ، وصاحب النبذة المفيدة قبلهما وهو تقى الدين أبو عبد الله محمد الإسكندرى سبط الإمامالشاذى رضى الله عنه

وما عند ابن عطاء الله فى لطائف المنن وتبعه البوصيرى فى ( داليته )

رضى الله تعالى عنه وعن سادتنا وعلمائنا ومشايخنا


-----------------------------------------------------------------
العبر 5/232 – طبقات الأولياء ص 458 – حسن المحاضرة 1/520 – شذرات الذهب فى سنةالوفاة – الطبقات الشاذلية ص 19 – الاعلام 4/305 – نور الابصار 234 – الخطط التوفييقية ج14/57 - أنوار الحب ص 514 – العوائد الملموسة ج2/456 – الطبقات الوسطى للشعرانى ترجمة رقم 248 – الطبقات الكبرى للشعرانى ج2/4


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 188 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 9, 10, 11, 12, 13

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 4 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط