موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 43 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 28, 2024 5:42 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6231

----------------------------------
جامع الظاهر بيبرس ( والمشور بمذبحة الأنجليز )



هذا الجامع ترجم له المقريزى فى الخطط وذكر ما كان من أمره وقد ظل هذا الجامع علىما ذكرتم ما لبث أن عاد اطلالا دارسة منتركه فتهدم جزء عظيم منه وسقطت قبته التىكانت تحاكى قبة مشهد الإمام الشافعى رضى الله تعالى عنه على ما يقول المقريزى وقد فقد رونقه وجماله ولما دخلت الحملة الفرنسية مصر فى سنة 1214هـ اتخذوه قلعة وجعلوا منارته برجا ووضعوا على جوانب أسواره المدافع وعسكروا به وببنوا فى داخله عدة مساكن _ قال الجبرتى : وكان هذا الجامع معطل الشعائر من مدة طويلة وباع نظاره منه أنقاضا وعمدا كثيرة وبعد خروج الحملة الفرنسية حصل به ترميم لجوانبه وأسواره فى عهد محمد على باشا ثم استعمل معملا لصنع الصابون وقد أشار لذلك الجبرتى بما نصه – وأمر أيضا محمد على باشا ببناء جامع الظاهر بيبرس خارج الحسينية وأن يعمل مصينة لصناعة الصابون وطبخه مثل الذى يصنع ببلاد الشام وتوكل بذلك السيد ا؛مد بن يوسف فخر الدين وعمل به أحواضا كبيرة للزيت والقلى ثم أتخذته الحكومة المصرية لنفسها وشيدت به أفرانا يصنع بها الخبز للجيش المصرى وعقب احتلال الانجليز مصر تخيروه نمجزرا لذبائحهم تابعا للجيش وهذا ما قد أدركناه ومن ذلك الحين أطلق عليه مذبح الانجليز ، وقد ظل كذلك الى ما قبل الحرب فأرادت لجنة الآثار المصرى ان تتخذه كأثر تحتفظ به لهذا الملك الذى لم يكن له من الآثار سواه يذكر بالقاهرة ، فطلبت من السلطة إخلاءه وبعد تبادل الآراء ثم لها ذلك فأخذت فى تجديد ما اندرس من جوانبه ، ثم أصدر المغفور له الملك فؤاد الأول ملك مصر رحمه الله فى سنة 1928 م أمره بأعادته مسجدا للصلاة فأقامت وزارة الاوقاف الجزء الشرقى منه وسقفته وجعلته كذلك وفتحت له بابا خاصا إلى الجهة الشرقية وهو على ذلك للآن وهنا يورد السخاوى خطأ فى تاريخ الانتهاء من عمارة المسجد وتصويبه سنة 667لا 65 -

يعد مسجد "الظاهر بيبرس" ثالث أكبر المساجد الأثرية في مصر من حيث المساحة بعد مسجدي "الحاكم بأمر الله" و"ابن طولون"، وهو أحد درر العمارة المملوكية التي تزخر بها القاهرة القديمة.

المسجد الواقع في حي "الظاهر" الذي تمت تسميته على اسم المسجد، أو كما يطلق المصريون عليه بلهجتهم العامية "الضاهر" لم تقم فيه صلاة على مدى أكثر من قرنين وتتابعت عليه أزمنة وحوادث أدت إلى تدهور حاله، حتى تم أخيراً ترميمه وإعادته إلى الحياة، ومن ثم سيستعيد مكانته كواحد من أهم مساجد القاهرة الأثرية ويحتضن أفواج المصلين من جديد.

والظاهر بيبرس هو الحاكم المملوكي الرابع الذي حكم مصر وتعتبره بعض المراجع الحاكم الخامس إذا تم احتساب شجرة الدر كأول سلطانة لدولة المماليك خلال الفترة التي حكمت بها بعد مقتل الصالح نجم الدين أيوب.

وحكم الظاهر بيبرس 17 عاماً وكان لقبه الظاهر ركن الدين بيبرس العلائي البندقداري الصالحي النجمي، وتوفي عام 1277 ميلادية ودفن في المكتبة الظاهرية بدمشق بعيداً من مسجده المهيب الذي بناه في القاهرة. وقد تحول في الوجدان الشعبي المصري إلى رمز من رموز البطولة، ووضعت باسمه أكبر ملحمة شعبية لحاكم عبر العصور.

عن مسجد الظاهر بيبرس يقول الباحث في الآثار الإسلامية يوسف أسامة لـ"اندبندنت عربية"، "بدأ بناء الجامع عام 1267 ميلادية في بداية عصر دولة المماليك البحرية، وبناه السلطان الظاهر بيبرس، وهو رابع سلاطين المماليك، لكن يمكن القول إنه المؤسس الحقيقي للدولة، فهو من وطد دعائم حكم المماليك في مصر بعد الانتصار في معركة عين جالوت وقتل السلطان قطز، إذ اجتمع أمراء المماليك ورأوا أن يعطوه السلطنة وهو ما حدث بالفعل وبدأ السلطان ركن الدين بيبرس حينها العمل على ترسيخ حكم دولة المماليك".

ويضيف "أراد بيبرس بعد جلوسه على كرسي السلطنة أن يمنح دولة المماليك بعض الزعامة والنفوذ في الدول الإسلامية، فعمد إلى إحياء الخلافة العباسية في القاهرة بعد الانتكاسة التي أصابتها في بغداد على يد المغول، لذا أرسل في طلب أحد أبناء البيت العباسي الذي وصل إلى القاهرة وبايعه كخليفة، وأطلق بيبرس على نفسه من ضمن ألقابه ’قسيم أمير المؤمنين‘وكانت له إنجازات تاريخية مهمة جداً، من بينها استرداد إمارة أنطاكية عام 1268 ميلادية وجهاده ضد الصليبيين والمغول لفترة طويلة".

ومعظم التراث المعماري الذي تركه سلاطين المماليك ومن سبقهم من حكام العصر الإسلامي تركز في منطقة القاهرة القديمة التي كانت تعتبر قلب المدينة في هذا العصر، لكن الظاهر بيبرس اختار لمسجده موقعاً جديداً بمقاييس هذه الفترة، وعن ذلك يقول أسامة "الموقع الذي بني فيه المسجد يعتبر غير مألوف بالنسبة إلى هذه الفترة، فمعظم إنشاءات المماليك تقع في منطقة شارع المعز لدين الله وما حوله، أما هذا المسجد، فبُني في منطقة خارجها بمساحة ثلاثة أفدنة على شكل مستطيل غير منتظم الأضلاع، وهي مساحة كبيرة يصعب إيجادها في القاهرة القديمة نظراً إلى ازدحامها بالمباني، ومن هنا قرر الظاهر بيبرس البحث عن مكان جديد خارجها لبناء مسجد بهذه المساحة الكبيرة".

وقد قامت عمليه الترميم تمت بالتعاون بين مصر وكازاخستان التي تعود لها أصول الظاهر بيبرس، وهنا يقول أسامة "مثل كثير من المماليك تعود أصول الظاهر بيبرس لمنطقة وسط آسيا، تحديداً كازاخستان، حيث اشتراه، كما يذكر المؤرخون، نائب حماة واسمه الأمير علاء الدين أيدكين البندقدار، وكان يعمل مع الصالح نجم الدين أيوب، وله خانقاه في القاهرة بمنطقة شارع السيوفية، ومنه أخذ بيبرس واحداً من ألقابه وهو البندقداري، بينما تعود بقية ألقابه مثل الصالحي النجمي للصالح نجم الدين أيوب، وحتى الآن أهل كازاخستان شديدو الفخر بالظاهر بيبرس ومسجده أول مكان يحرصون على زيارته لدى مجيئهم إلى مصر، ومن هنا يمكن استغلال هذا المسجد في جذب السياحة من وسط آسيا بحملات دعائية منظمة".

وعلى بعد عدة أمتار زاويةمشهورة هناك بها قبر الشيخ الصالح العارف الناسك الفقيه المقرى المحدث المعتقد السالك نجم الدين أبو الغنائم محمد بن الشيخ الصالح العارف زين الدين أبى بكر بن جمال الدين عبد الله المطوعى الرياضى الشافعى المشهرو بغنائم السعودة مولده بقرية من قرى ( فارسكور ) وهى شرباص بالوجه البحرى ونشأ بها على خير ظاهر ومعروف متواتر حتى مات والده وكان والده من مشايخ فقراء الشيخ الصالح منصور الباز الاشهب فلما مات والده عكف هو على العبادة وحفظ القرآن الكريم ولازم على الاشتغال بالعلم ثم بمعرفة الطريقة والانقطاع عن شواغل الدنيا وشهوات النفوس بل يستعد للموت ويفر من الناس كالفرار من الأسد فلما دام على ذلك
أشتهر بالاخلاص لاقباله على الاوراد والموارد ، وارشاد الشارد فقصده المطيع والمعاند وانتفع به المعتقد وخاب المنتقد ، فشاع ذكره فى الوجه البحرى فأقبل عليه الخاص والعام ن فخاف الفتنة للظور والشهرة فعزم على الرحيل من بلده وتركها وقصد القاهرة فمر على طريق ( تفهنة ) فرأى الشيخ الصالح القدوة شمس الدين داود بن مرهف التفهنى الشهير بالأعزب (3)

=================
1 –الشيخ خضر المذكور هنا هو صاحب الزاوية الموجودة بالفجالة تكلمنا عليه فى موسوعتنا مقامات أهل البيت وأولياء الله الصالحين منطقة باب الشعرية وترجمنا له وهى الزاوية المعروفة بجامع العدوى وبه ضريحه يزار ومعه السرى زكى الدين الخروبى صاحب القنطرة التى كانت على الخليج المصرى والخروبى هذا احد سراة مصر وأعيان تجارها انحدر من أسرة مصرية عرفت بأسرة الخراربة كما يقول السخاوى فى الضوء اللامع وبالقرافة أثر ظاهر يعرف بحوش الخروبى وهو المعروف الان بتربة الحافظ بن حجر العسقلانى فى الطريق الساير الى سيدى عقبة بن عامر
2 – هذه الزاوية هى المعروف الان بابى الغنائم بشارع درب عجورة خارج باب الفتوح ولعلها اندثرت
3 – سيدى داود الأعزب تكلمنا عنه فى موسوعاتنا مقامات أهل البيت وأولياء الله الصالحين محافظة الغربية

=====================

(( يتبع ))


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 28, 2024 4:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6231


فمال الى الشيخ داود وصحبه وأخذ عنه والبسه خرقة القطب العارف أبى السعود بن أبى العشائر الواصطى كما لبسها هو منه واقام عنده حتى أذن له بالمسير إلى القاهرة فدهل اليها ونزل بزاوية المعروفة به ظاهر باب الفتوح فأقام مختفيا من الناس ، ثم واظب على الزيارة بالقرافة وأكث رمن التردد اليها فى غالب الاوقات ، وقد احتمع عليه جماعة وصحبوه وأحبوه فظهر حاله بالقاهرة وأقبل عيه الفقراء والامراء وأرباب المناصب والقضاة والأغنياء وهو يظهر الغنى لهم وكان يحب الغنم حبا شديدا فاتفق انه اشترى شاة كبيرة عالية واقفه القرون وطويلة جدا وسماها مراكة فكانت تخرج من عند الشيخ فى أول انهار فتذهب إلى المعى من غير راع فترعى فى الاماكن المباحة ثم ترجع فى آخر النهار فتنتفع الفقراء والضياف والجيران بلبنها ، وكثرت اولادها ونمت حتى صار الجار والمار والوارد والمقيم ياكل من لبنها ، فلما كان فى بعض الايام ورد على الشيخ ضيف من الفقراء ارباب الحالات واصحاب المقامات ، فاراد أن يمتحن الشيخ فلما رآه دخل عليه صاح الشيخ للشاة الكبيرة يا مباركة هذا ، فجاءت مسرعة له فحلب منها وقدم اللبن الىالضيف الوارد عليه وقال له يافقير بسم اللك كل ، فأكل الفقير من اللبن ثم رفع يده وقال يا سيدى أنا أشتهى أن يكون هذا اللبه عليه عسلا لعل أن يعتدل فالتفت الشيخ إلى الغنم وصاح بأمها أيضا وقال يا مباركة ، فجاءت اليه فأخذ الشيخ ثديها فى يده وحلب منها فى الأناء فأذا هو عسل كما اشتهى الضيف فقدمه للضيف فأكل منه واراد أن يقولم فقام وهو مسلوب من السر الذى كان معه وهو يبكى ولم يره أحد بعد ذلك اليوم ، فلما ظهرت هذه الكرامة للشيخ تعالى الناس فى محبته والاقبال عليه والزيارة له وسموه من ذلك الوقت بغانم وبأبى الغنائم ( ثم ) أن الشيخ أشتغل بالفقه على مذهب الامام الشافعى على جماعة من المشايخ بالقاهرة ، ومنهم الشيخ قطب الدين ابى بكر محمد بن أحمد بن على المصرى الشهير بابن القسطلانى ، واشتغل على غيره مع القراآت على الشيخ الصالح كمال الدين أبى الحسن على بن شجاع بن سالم الهاشمى العباسى الضرير ( توفى ) بزاويته ودفن بها فى سابع عشرى شعبان سنة ثلاث وثمانين وستمائه ودفن معه أحد خدامه الشيخ على بن خلف القويسنى وله مناقب كثيرة تركناه خشية الاطالبة والى جانب قبر خادمه الشيخ ابراهيم السعودى عرف بابن المشوادة ( أى خادم الضريح ) توفى يوم الخميس سابع عشر ربيع الآخر سنة سبع وأربعين وثمانمائة .
ثم ترجع إلى مصل بلبان المنصورى المذكور فاقصد إلى حوض الأمير الكشكشى هناك فى حومته قبور جماعة من الصالحين والعلماء.
منهم الشيخ الصالح محمد العدوى ثم تقدم إلى حومة فيها قبر الشيخ الصالح الفقيه المحدث الإمام زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن المبارك بن حماد بن تركى المغربى الأصل البزار أبو الفرج المعروف بابن الشيخة مولده سنة خمس عشرة وسبعمائة.
وتوفى فى تاسع عشر ربيع الأول سنة سبع وتسعين وسبعمائة وقد سمع الحديث وغيره وفضله مشهور.
سويقة الدريس :
ثم تقصد إلى سويقة الدريس(1) نجد زاوية الشيخ سابق الدين إقبال القادرى (2) وقد وقف هو هذه الزاوية على خادمه وذريته وذلك فى سنة إحدى وتسعين وستمائة وقد جدد هذه الزاوية الشيخ الصالح العارف شهاب الدين أبو العباس أحمد بن سليمان القادرى القادرى المعروف بابن الزاهد.
وهذا الرجل قد أنشأ مساجد وخطب بالقاهرة وغيرها وكان يعمل الميعاد فى مواضع بالقاهرة.
وكان قد أقامه الله تعالى فى اصطناع المعروف ومعظم الخطب التى أنشأها خطب بها بالجامع الذى بالمقس الذى أنشأه فى سنة ثمان وثمانمائة وصلى فيه شهر رمضان من السنة المذكورة ولا زال ينفع الناس إلى أن توفى فى سنة تسع عشرة وثمانمائة ودفن بالجامع المذكور الذى أنشأه بالمقس.
ومعه فيه جماعة من أهل الصلاح منهم الشيخ جمال الدين عبد الله ابن عبد الرحمن الغمرى الواعظ توفى يوم الأحد العشرين من صفر سنة ست وخمسين وثمانمائة.
وبالجامع المذكور أيضا قبر محمد الطواشى وعلى باب الجامع قبة صغيرة فيها قبر الشيخ عبد الله الأسود النوبى الليمونى المعروف بشراب الدهن ، توفى يوم الاثنين رابع صفر سنة سبع وأربعين وثمانمائة وبرأس سوق الدريس أيضا قبور جماعة من الصالحين والعلماء.
منهم قبر الشيخ محمد العراقى وهناك داخل الدرب زاوية الخدام أنشأها الطواشى بلال الفراجى وجعلها وقفا على الخدام الحبش الأخيار فى سنة سبع وأربعين وستمائة.
وفى قبلى الجامع أنشأ الصاحب علاء الدين زاوية (3) على بن الابناسى
ثم تقصد تربة الشيخ الصالح العارف الإمام الزاهد المقرى الربانى أبو الفتح نصر بن سليمان المنبجى التيمى نزل القاهرة حدث فى زاويته هذه عن إبراهيم ابن خليل.
الامام المقرى :
وكان فقيها معتزلا عن الناس (وكان) السلطان الملك المنصور بيبرس الجاشنكير له فيه اعتقاد كبير ولما ولى سلطنة مصر رفع قدره وأكرم محله فهرع الناس إليه وتوسلوا به فى حوائجهم.
وكان يتغالى فى محبة الشيخ محيى الدين محمد بن عربى الصوفى.
وكان بينه وبين شيخ الاسلام أحمد بن تيمية بسبب ذلك مساءلة وأشياء كثيرة ، ومات عن بضع وثمانين سنة فى ليلة التاسع والعشرين من جمادى الآخرة سنة تسع عشرة وسبعمائة ودفن بها.
ومعه فى التربة قبر الشيخ الإمام الحافظ المقرى العلامة عبد الكريم ابن منير الحلبى شارح كتاب صحيح البخارى وغيره.
وكنيته أبو على ولد فى سنة ثلاث وستين وستمائة واعتنى بالعلم بواسطة خاله الشيخ نصر المنبجى وسمع بمصر والشام والحجاز وأكثر عن الحورايى والفخر بن النجارى وطبقتهما وقرأ بالروايات على الشيخ إسماعيل المليجى صاحب أبى الجود وعلى الصفى المراغى وعلى خاله نصر وتقدم نصر فى علم الأثر ، وصنف التصانيف النافعة منها شرح البخارى فى عشرين مجلدا ولم يصنف مثله وشرح السيرة ودرس بجامع الحاكم فى الحديث وغيره ، وتوفى فى سنة خمس وثلاثين وسبعمائة.
ومعه فيها قبر ولده الشيخ شمس الدين ابن الشيخ الحافظ قطب الدين عبد الكريم ابن الشيخ شمس الدين ابن الشيخ الحافظ قطب الدين الحلبى.
وهناك قبر السيدة رقية بنت الشيخ شرف الدين محمد بن المسند أبى الحسن على بن محمد بن هارون الثعلبى الدمشقى المعروف والدها وجدها بابن القارى ، وعمها هو مسند القاهرة واسمه عبد الرحمن ، وهى زوجة قطب الدين عبد الكريم بن محمد ابن الحافظ قطب الدين الحلبى.
[color=#6F0000][color=#6F0000]


________________________________________
1 - سويقة الدريس وهى المعروفة الآن بالخراطين وباب الشعرية وعرفت سابقا بخط المقس أو المقسم الصغير وبه الزاوية التى تسمى بجامع الزاهد وقد ترجم له المقريزى فى الخطط.

2 - القادرى وذلك نسبة الى الطريقة القادرية وقد ترجم له السخاوى فى الضوء اللامع وترجم لأولاده مع ذكر دفنهم فى هذا الجامع وقيام أولاده بشئون المسجد بعد أبيهم والسخاوى لم يذكر هذا فى هذا الكتاب

3 - زاوية على الأبناسى والمعروفة بالأهناسية ، وقد جاء خطأ عند المقريزى فقد سماها بزاوية الأبناسى ولكن الصواب كما ذكرنا هى الأهناسى كما جاء فى الضوء اللامع للسخاوى .. فالذى أنشأ هذه الزاوية هو العلاء الأهناسى ولم يدفن بها ولكن المدفون بها هو الوزير محمد بن أبى بكر ـ ـ الأهناسى المترجم فى الضوء اللامع ٧ ـ ١٩٣ ولكن السخاوى فات عليه ذكر بعض المزارات منها زاوية الشيخ الركراكى بأول شارع باب البحر وزاوية القصرى والمعروفة بجامع سيدى محمد البحر (المقريزى ٤ ـ ٢٠٣ ، ٣٠٤) وزاوية المغربل وزاوية مسعود العياط المعروفة بسيدى مسعود.
ونجد فى كتاب ابن اياس (٢ ـ ١٣٤) ذكر لجامع سيدى مدين بحارة سيدى سيدى وكان فى البداية زاوية صغيرة للشيخ مدين المدفون به ، وهذه الزاوية قامت بانشائه جامعا خوند مغل بنت البارزى زوجة الملك الظاهر جقمق وكذلك نجد ذكرا لهذا الجامع فى الضوء اللامع (١٢ ـ ١٢٦) ونؤكد أن الجامع منسوب الى الشيخ مدين بن أحمد الأشمونى الذى ينتهى نسبه الى الحسين شعيب التلمسانى المعروف بأبى مدين وهو مدفون بالمسجد مع ابنه أبو السعود وصاحبيه محمد الشويمى وأحمد الحلفاوى وابن أخته الشيخ مدين الأشمونى المعروف بابن عبد الدائم المالكى وكذلك يوجد والد سيدى مدين مدفون بأشمون وعند مطالعتنا (للكواكب السائرة) للنجم الغزى وشذرات الذهب لابن العماد والضوء اللامع وطبقات الشعرانى والمناوى وكثير غيرهم نجد أنهم ترجموا لهذه الأسرة. وفى مقابلة مسجد سيدى مدين توجد زاوية المناوى وبها ضريح الشيخ عبد الرؤوف المناوى صاحب طبقات الصوفية العالم الشافعى وأبوه وولده وهذه الزاوية تنفرد بقبتها الأثرية التى تعتبر ثالث قبة من هذا النوع بمصر.
ونجد فى الكواكب الدرية للمناوى ذكرا لزاوية عبد الرحمن بكتمر السند بسطى ـ وكذلك زاوية الشيخ رستم التى أقام بها الشيخ ابراهيم المتبولى دفين اسدود من أعمال فلسطين وقد قدم لمصر واستقر بدمياط

[/color][/color]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يوليو 29, 2024 5:09 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6231


تربة أمير الجيوش :
وبها جماعة أخر وإلى جانب هذه الزاوية والتربة تربة الأفضل أمير الجيوش بدر الجمالى وهى أول تربة بنيت هناك (1) وكانت الخطة تعرف برأس الكامل ثم تتابع دفن الناس موتاهم من الجهة الشرقية من مصلى الأموات وبحريها إلى الريدانية.
وكان فى هذه المقبرة إلى الجبل براح واسع يعرف بميدان القبق وميدان العيد والميدان الأسود وهو ما بين قلعة الجبل وقبة النصر تحت الجبل الأحمر فلما كان بعد سنة عشرين وسبعمائة ترك الملك الناصر محمد بن قلاوون النزول إلى الميدان وهجره خشية على قبور المسلمين من أن توطأ ثم أخذ الناس فى العمارة.

الأمير شمس أول من ابتدأ بالعمارة :

وأول من ابتدأ بالعمارة هناك الأمير شمس قرا سنقر فاختط تربته التى هى الآن مجاورة لتربه الصوفية.

وبنى حوض السبيل وجعل فوقه مسجدا ثم عمر بعده نظام الدين أخوالأمير سيف الدين سلار تجاه تربة قراسنقر مدفنا وحوضا وسبيلا ومسجدا معلقا وتتابع الأمراء والأجناد وسكان الحسينية فى عمارة الترب هناك حتى سدت طريق الميدان وعمروا بجوانبه أيضا وأخذ صوفية الخانقاه الصلاحية لسعيد السعداء قطعة قدر فدانين وأداروا عليها سورا من حجر وجعل مقبرة لمن يموت منهم ثم أضافوا إليها قطعة أخرى من تربة قراسنقر عام تسعين وسبعمائة وما برح الناس يقصدون تربة الصوفية هذه لزيارة من فيها من الأموات ويرغبون فى الدفن فيها إلى أن ولى مشيخة الخانقاه الشيخ شمس الدين محمد البلالى فسمح لكل أحد أن يقبر ميته بها على مال يؤخذ منه فقبر بها كثير من أعوان الظلمة ومن لم تشكر طريقته فصارت مجمعا للنسوان ومحلا للعب ، ولم يكن فى هذه الصحراء تربة مثلها بما جمع فيها من العلماء والمحدثين والأولياء ، وإنما لم نعدهم خوف الإطالة.

وبالقرب من هذه الخطة زاوية وتربة بها خطبة أنشأها الشيخ الصالح العارف المعتقد فخر الدين عثمان بن على بن إبراهيم بن سعيد بن مقاتل ابن حوشب بن معلى بن سام بن محمد بن سعيد بن عمر بن شر حبيل بن سعيد ابن سعد بن عبادة الأنصارى الخزرجى المعروف بابن حوشب السعودى من أصحاب سيدى داود الأعزب أحد أصحاب الشيخ العارف الصالح أبى السعود رحمة الله تعالى عليه وذلك فى سنة خمس وسبعمائة.

سبب انشاء زاوية الشيخ ابن حوشب :

وسبب إنشاء ذلك أن النبى صلى الله عليه وسلم أشار عليه بذلك فى المنام وصار ذلك الخط الآن يعرف بتربة ابن حوشب وتوفى الشيخ ودفن بالزاوية المذكورة فى سنة سبع وسبعمائة.

وكان بناء تربة الأفضل أمير الجيوش بدر الجمالى وزير المستنصر فى سنة ثمانين وأربعمائة وتوفى سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ودفن بها ولم يعرف له قبر لطول الزمان.

وبالقرب من هذه التربة زاوية الخلاطى مات فى النصف من جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وسبعمائة.

تربة زين الدين الخزرجى ومآثره :

وهناك تربة كبيرة بها قبر الشيخ الصالح العارف العامل الزاهد زين الدين عبادة بن على بن صالح بن عبد المنعم بن سراج بن نجم بن فضل ابن فهر بن عمر الأنصارى الخزرجى الجرزائى المالكى ولد بجرزا قرية بالصعيد من أعمال القاهرة فى سنة ثمانين وسبعمائة وهو من أعيان السادة المالكية بالديار المصرية كان يقرىء الناس بالجامع الأزهر وبمدرسة السلطان برسباى الأشرف بالقاهرة.

ولما توفى قاضى القضاة شمس الدين البساطى طلبه الملك الظاهر جقمق العلائى للقضاء فاختفى وقيل سافر من القاهرة إلى أن بلغه أن السلطان ولى للقضاء الشيخ بدر الدين بن التنسى فظهر وكان له اعتقاد فى الفقراء ومحبة زائدة بهم ولم يكن فيه تكبر مع شهرته فى العلم بل كان منطرح النفس فإنه كان يشترى السلعة من السوق ويحملها بنفسه ويحمل طبق الخبز إلى الفرن ولا يدع أحدا يحمل عنه توفى رحمه الله تعالى فى يوم الجمعة السابع من شوال سنة ست وأربعين وثمانمائة.

ذكر لبعض زوايا المشايخ العارفين بالله :

ثم تقصد زاوية الشيخ الصالح الجعبرى العارف القدوة الواعظ المقرىء

أبو اسحق ابراهيم بن معضاد بن شداد بن ماجد بن مالك بن جزى بن كلب الجهنى الجعبرى كان من المشايخ الداعين إلى الله تبارك وتعالى بالحق ، العاملين بعلمهم يتكلم على رؤوس الناس بكلام يقدح فى قلوبهم ، صحبه جماعة وانتفعوا به وبكلامه وطريقته.

منهم الشيخ الصالح العارف أيوب بن موسى بن أيوب الكردى شيخ الشيخ حسين الجاكى.

والحافظ المسند أبو عبد الله محمد بن أحمد بن خالد بن محمد بن أبى بكر الفارقى الشافعى.

والشيخ الصالح العارف الفقيه كمال الدين على بن محمد بن جعفر الهاشمى الجعبرى الشهير بابن عبد الظاهر القوصى وغير هؤلاء.
وكان حسن الصورة نافذ البصيرة قوالا بالحق لا يخاف فى الله لومة لائم ، له مجالس فى الوعظ تطرب السامعين ، وله أحوال غريبة ومكاشفات عجيبة وقد أخبر بموته عند وفاته وكان ينظر إلى قبره الذى حفره في حال حياته ، ويقول : يا قبير جاءك دبير.

ولد رحمه الله تعالى بقرية جعبر فى يوم مبارك والناس فى صلاة الجمعة سنة تسع وتسعين وخمسمائة وكان فى ابتداء أمره قرأ القرآن بالروايات على الشيخ الصالح علم الدين أبى الحسن على بن عبد الصمد السخاوى وسمع الحديث أيضا منه ومن غيره.

وكان يأمر بالمعروف كثير التعظيم لأصحابه ، وله نظم وسجع وتصرف وشطح. وله نظم رائق تركنا ذكره خوف الإطالة (وقد فتح) الله على يديه

على فحول الرجال ولم يزل كذلك ، وأخذ بطريق التصوف عن الشيخ الصالح القدوة العارف شبيب بن أبى الفتح الشرطى وأخذ الشيخ شبيب عن الشيخ ندا والشيخ ندا عن الشيخ عقيل المنبجى وهو صحب الشيخ سلمة السروجى ، وهو صحب الشيخ أبا سعيد الخراز وهو صحب الشيخ أبا على البلوطى وهو صحب الشيخ على بن خليل الرومى ، وهو صحب والده خليلا ووالده خليل صحب الشيخ عمار السعدى وهو صحب الشيخ أبا يوسف العنانى وهو صحب الشيخ محمد ابن يعقوب الشيبانى وهو صحب والده يعقوب الشيبانى وهو صحب أمير المؤمنين أبا حفص عمر بن الخطاب رضى الله تبارك وتعالى عنه.

وكان لا يراه أحد إلا عظم قدره وأجله وأثنى عليه ، وعمر حتى جاوز الثمانين سنة ، وكان يحفظ الحديث ويشارك فى علم الطب وغيره من العلوم وتوفى بالقاهرة يوم السبت رابع عشرى المحرم سنة سبع وثمانين وستمائة ، وحمل فى محفة إلى هذه الزاوية ودفن بها وله أولاد.
منهم الشيخ ناصر الدين أبو عبد الله محمد كان عالما ربانيا وكان يخطب بجامع القاهرة توفى فى رابع المحرم سنة سبع وثلاثين وسبعمائة ودفن بالزاوية أيضا ولد بقلعة جعبر سنة خمسين وستمائة تقريبا.

ومنهم الشيخ ركن الدين كان له كلام كشطحات ودعاوى وكان يخطب بجامع الماردانى من غير معلوم ومات فى سنة سبع وأربعين وسبعمائة ودفن بالزاوية وتوفى أيضا من أولاده النجباء الصلحاء العلماء الشيخ تقى الدين عبد اللطيف بن الشيخ صالح الأصيل ناصر الدين محمد بن الشيخ العارف تقى الدين أبى إسحق إبراهيم بن معضاد الجعبرى الأشعرى الجهنى القرشى الأصل كان من النساك المسلكين المتكلمين بالوعظ الصائر لقلوب الشائقين ،

قال بعض من أدركه : لم أدرك فى عصرنا أمثل منه فى الوعظ ، مات بدمشق فى سنة سبع وثمانين وسبعمائة.

وممن نسب إلى جعبر الشيخ الصالح العارف العالم العلامة برهان الدين إبراهيم بن عمر بن إبراهيم الربعى الجعبرى نزيل مقام الخليل عليه الصلاة والسلام كان إماما فى القرات والفقه والعربية شرح الشاطبية وصنف كتابا فى القراءات ، ولد بجعبر فى سنة أربعين وستمائة تقريبا وقرأ على ابن يونس صاحب التعجيز وتوفى بمدينة الخليل فى سنة ست وثلاثين وسبعمائة.

وممن نسب أيضا إلى جعبر الشيخ الإمام العالم العلامة أقضى القضاة تاج الدين أبو محمد صاحب بن عامر بن حامد بن على الجعبرى الشافعى ، مولده فى سنة عشرين وستمائة وتوفى فى يوم الإثنين سادس عشر ربيع الأول سنة ست وسبعمائة بدمشق ، وله كتاب فى الفرائض.

----------------------------------------------------------

1 - 1- هى القبة المعروفة فيما مضى بقبة قرقماش او الساعى وتعرف الآن بضريح الشيخ يونس السعدى الشيبانى وهى داخل باب النصر على يمين السالك لشارع نجم الدين أمام باب النصر متجه إلى العباسية ويوجد فى أول هذه الترب على اليمين قبة السيدة زينب الحنفية رضى الله عنها والمذكورة فى موسوعاتنا مقامات اهل البيت وأولياء الله – والشيخ يونس السعدى الشيبانى هذا حفيد الشيخ سعد الدين الجباوى العالم الصوفى المشهور واليه تنسب الزاوية اليونسية التى ذكرها المقريزى فى خططه بقوله هذه الزاوية خارج القاهرة بالقرب من باب اللوق وقد ذكرنا فى موسوعاتنا
ويونس هذا الذى تنسب اليه هذه الطائفة لهم زاوية تسمى بأسم السيدة عائشة اليونسية ويطلق عليها العامة خطأ السيدة عائشة التونسية وقد ذكرناها فيما قبل فى موسوعتنا ( هو ) الشيخ يونس بن يونس بن مساعد القرشى الشيبانى يرفع نسبه الى شيبة بن عثمان بن طلحة جده السابع قصى جد حضرى سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال طى السجل : لبس الخرقة من الشيخ أبى البركات وهو من الشيخ أبى الفضل البغدادى وهو من حجة الاسلام أبو حامد الغزالى وذكر المقريزى أنه كان مجذوبا جذب الى طريق الخير فلم يكن له شيخ قال وهو شيخ صالح له كرامات مشهورة توفى بأعمال دارا سنة 599 وقد ناهز 90 سنة وقبره مشهور يزار ، وابنه الشيخ مزيد ولد القطب الشيخ سعد الدين الجباوى كان ايضا أحد الاولياء المشهورين ولد فى عسقلان واجتمع بالشيخ احمد الرفاعى الكبير واخذ عنه وقبله الشيخ حسن الراعى القطنانى ، كذا فى طى السجل للرواس وسلاسل القوم للصاوى وولده الشيخ سعد الدين هو اشهر من ان يذكر من اعاظم اولياء الشام قال فىترجمته إنه كان صاحب دعوة مجابة اخذ عن ابيه وجده ، توفى فىجبا من اعمال حوران بالشام سنة 621 والشيخ سعد الدين حسن هذا كان من كبار العارفين تلو اسلافه وقبره بدمشق مشهور ملاصق لتربة باب الصغير وحوله قبور طائفة مناحفاده وذريته وبنى عمه ،وهم جماعة مستكثرة ترجم لاكثرهم الحسنى فى تاريخ دمشق وغيره ، ومن مشهورى مشايخ هذه للطريقة فى بلاد الشام الشيخ يونس بن عمر الشيبانى قال الحصنى فى حقه : كان مثال التقوى والصلاح يقيم الذكر فى زاويته المعروفة بالقيمرية توفى سنة 1295 ومنهم الشيخ ابراهيم السعدى شيخ هذه الطريقة بالشام وله بها زاوية عظيمة فى حى القيمرية مات سنة 1287 ودفن بقرية اسكدار بالاستانة وقام من بعده بنه الشيخ ابراهيم وهو المجدد بناء قبر جده حسن المذكور مات سنة 1343 وهذه الطريقة باقية الى اليوم بالديار الشامية وكانت كذلك بمصر قديما ولازالت باقية الى الآن الا انها كانت فيما سلف اشهر الطرق الصوفية اليوم من امثال هذه الطريقة وغيرها فى حاجة الى اصلاح كبير ،والشيخ يونس بن يوسف السعدى الشيبانى مات سنة 919 ذكر ذلك بعض الاخباريين من اتباعه وذكر انه من حفدة الشيخ سعد الدين الجباوى المذكور ، وقد أفرط فذكر له نسبا متصلا بسيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على عادة الطريقيين ولكن هذا يحتاج الى دليل أنظر ( الروضة البهية فى الطريقة السعدية ص 3 وما بعدها ) وفى هذه التربة قبور لجماعة من شيوخ تلك الطريقة ذكروا فى الرسالة المشار اليها وبحرى قبر الشيخ يونس ضريح الشيخ احمد حمودة الخضرى متأخر الوفاة ولميكن فى هذه المنطقة من أماكن الزيارة الا مسجد سيدى نجم الدين وهو الواقع بنهاية هذاالشارع بالجهة الشرية البحرية لمسجد الحاج حسن حسانينالدهل مقابل كشك لجنة جبانات القاهرة على يمين السالك والشيخ نجم الدين أيوب بن يوسف بن أيوب الكردى أخذ عن الجعبرى وغيره توفى فى ربيع الاول سنة 708هـ
والشيخ نجم الدين فى نهاية الشارع على يمين السالك لهذه المنطفة
والشيخ إبراهيم الجعبرى رضى الله عنه على يسار السالك فى منتصفه داخل تربة صغيرة وقد ذكرته فى موسوعاتنا مقامات أهل البيت منطقة باب النصر
----------------------------------

(( يتبع ))



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أغسطس 01, 2024 4:55 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6231


مصلى الأموات :

ثم تقصد إلى مصلى الأموات ظاهر باب النصر وكانت المصلى المذكورة تعرف بمصلى العيد فلما دخل الملك الأفضل نجم الدين (1) بن شادى
ابن مروان والد السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف إلى القاهرة ولست من رجب سنة خمس وستين وخمسمائة اتخذ فى جانب منها موضع مصلى للأموات وتوفى بالقاهرة المحروسة فى يوم الأربعاء سابع عشرى ذى الحجة سنة ثمان وستين وخمسمائة.
سبب موت نجم الدين بن شادى :

وكان السبب فى موته أنه ركب يوما للسير على عادته فخرج من باب النصر فشب به فرسه فألقاه فى وسط الجب وذلك فى يوم الإثنين ثامن عشرى ذى الحجة سنة ثمان وستين وخمسمائة وكان دخول أخيه أسد الدين شيركوه إلى القاهرة قبله فى أوائل سنة أربع وستين وخمسمائة ومات شيركوه أيضا قبله بالقاهرة فى يوم السبت ثالث عشر جمادى الآخرة سنة أربع وستين وخمسمائة ثم نقلوهما إلى المدينة الشريفة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام.

(وذلك) بوصية منهما إلى الملك الناصر صلاح الدين يوسف ودفنا بقرب الحجرة الشريفة ومات الملك الناصر هذا بدمشق فى صفر سنة تسع وثمانين وخمسمائة ودفن بتربة الكلاسة رحمة الله عليه فإنه كان ملكا جليلا ملك بسيفه من اليمن إلى الموصل ومن طرابلس الغرب إلى النوبة وقاتل الأفرنج وفتح الفتوحات الجليلة (قيل) إن الذى أخذه من يد الإفرنج من الحصون والمدن مائة وسبعون وكان مدة مملكته أربعا وعشرين سنة.

مآثر الملك الناصر صلاح الدين :


وكان ملكا كريما حليما حسن الأخلاق متواضعا غير متكبر.

وكان يجل أهل العلم والقضاة ، والعلماء والفقراء ويسمع الحديث النبوى كثيرا حتى سمعه فى رمضان فى القتال وأسمعه ، وعمر البيمارستان العتيق بالقاهرة ، وأخذ دار سعيد السعداء وعمرها خانقاه ، وأخذ حبس المعونة بمصر وجعله مدرسة وعمر بجامع عمرو بن العاص بمصر زاويتين إحداهما للشافعية والأخرى للمالكية وتعرف الآن بالخشابية.

وأنشأ بالقرب من الإمام الشافعى مدرسة وبالقدس مدرسة.

وأنشأ قلعة الجبل وأنشأ السور الدائر على القاهرة بالحجر.

وأنشأ أربعين قنطرة بالجيزة بالجسر الذى يتوصل منه إلى الأهرام وغير ذلك وكتب ربعة بخطه وأوقفها بالخانقاه المعروفة بسعيد السعداء ،


________________________________________
1 - الملك نجم هو الملك الأفضل نجم الدين أبو سعيد أيوب بن شادى ابن يعقوب بن مروان الكردى والد السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب أول ملوك دولة الأكراد الأيوبية وله مسجد بظاهر باب النصر. وقد ذكره المقريزى فى خططه وقال : هذا المسجد الذى قام بانشائه الملك نجم الدين وجعل الى جانبه حوض ماء للسبيل فى سنة ٥٦٦ وقد مات فى سنة ٥٦٨ وكان متدينا وخيرا محبا لأهل العلم والخير وقد رأى من أولاده عدة ملوك وصار يقال له أبو الملوك وترجم له المؤرخ ابن طولون قائلا : ركب فشب به فرسه بالقاهرة عند باب النصر سنة ٥٦٨ وحمل الى منزله وعاش ثمانية أيام ثم توفى فى يوم الثلاثاء السابع والعشرين من عام ٥٦٨ وكان والده غائبا عنه فى بلاد الكرك والشوبك فدفن الى جانب قبر أخيه بالدار السلطانية. ثم نقل بعد سنين الى المدينة النبوية. ـ قال أبو شامة وقبرهما فى تربة الوزير ابن جمال الدين الأصفهانى وهذه التربة تعرف برباط العجم انشأها الجواد جمال الدين الاصفهانى بن المنصور وزير بنى زنكى وكان نقل نجم الدين ايوب هو واخوه اسد الدين شيركوه اليها فى سنة 576 بسابق فعد قديم بين الوزير جمال الدين واسد الدين شيركوه ، وهذاالمسجد المذكور باق الى هذا التاريخ خارج باب النصر وبمسجد نجم الدين هذا قبور لجماعة من الصالحين ذكرهم السخاوى فى مزاراته ، وقال :
والى جانب سيدى نجم الدين قبر خادمه الشيخمحمدالكناس الاصم والشيخ حسين بن ابراهيم الجاكى المعروف بالخطيب نزيل القاهرة المتوفى سنة 737 ومعه فى التربة اخيه بدر الدين محمد الجاكى وهما الآن عليهما مقصورة من خشب قائمة على باب الروضة التى بها ضريح سيدى نجم الدين ولهما أخ ثالث يعرف بالشيخحسن الجاكى ترجمة الشعرانى فى الطبقات وهو مدفون بجامع شرف الدين الكردى بالجسينية وهناك قبر الشيخ محمد الزعفرانى على ناصية الطريق وقبر الشيخ عبد الله الشعيبى الخلوتى الدمرداشى أحدج أصحاب الشيخ حسن الرومى الزركشى المتوفى سنة 955 ثم تأتى شارع باب النصر المسلوك منه الى الصحراء تجد باوله من جهة اليسار مقابل كشك لجنة جبانات القاهرة البقية الباقية من مقبرة الصوفية وكانت فى القديم من الأماكن المقصودة بالزيارة لكثرة من أقبر فيها من العلماء والصلحاء ومشايخ الاسلام والمؤرخين وغير ذلك وقد اندرست جل هذه القبور لتخرب المقبرة المذكورة المقصودة بالزيارة لكثرة من أقبر فيها من العلماء والصحاء ومشايخ الاسلام والمؤرخين وغيرذلك وقد اندرست جل هذه القبور لتخرب المقبرة المذكورة وقد بقى منها الى هذاالعهد قبر الامام قاضى القضاة برهان الدين ابراهيم بن محمد بن بهادر الغزى المعروف بابن زقاعة شيخ الملك الظاهر برقوق كان احد المتجردين الزاهدين قادرى الطريقة اخذها عن السيد عمر القادرى حفيد سيدى عبدالقادر الجيلانى مات فى ذى الحجة سنة 816 ترجمة السيوطى فى حسن المحاضرة وغيره وقبره الوسط من القبور
----------------------------------------------------------------------

(( يتبع ))



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أغسطس 01, 2024 2:24 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6231


والى جانبه بإذاء الحائط قبر الامام الحافظ شيخ المحدثين ( شرف الدين الدمياطى ) اخذ عن الحافظ المنذرى وغيره قال السيوطى توفى سنة 705 وتحت رجليه قبر عمدة المؤرخين تقى الدين أحمد بن على بن عبد القادر بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن تميم ( المقريزى ) ترجمه تلميذه أبو المحاسن جمال الدين الاتابكى فى المنهل الصافى ( قال فى الترجمة ) ولد بعد الستين وسبعمائة ونشأ بالقاهرة وتفقه على مذهب الحنفية وهو مذهب جده ثم تحوول شافعيا وولى حسبة القاهرة من قبل الملك الظاهر برقوق وعرض عليه قضاء دمشق فأبىواشتهر ذكره فى حياته وبعد موته حتى صار يضرب به المثل ، وله تواليف عجيبة منها ( درر العقود الفريدة فى تراجم الأعيان المقيدة ) و ( المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار ) و ( عقد جواهر الأسقاط من اخبار مدينة الفسطاط ) و ( اتعاظ الحنفاء باخبار الفاطميين الخلفاء ) و التاريخ الكبر الموسوم ( بالمفقى والالمام باخبار من الجبشة من ملوك الاسلام ) و ( البيان والاعراب عما بأرض مصر من الأعراب ) والطرفة العجيبة بأخبار وادى حضرموت العجيبة والسلوك بمعرفة دول الملوك وغير ذلك مات رحمه الله يومالخميس 16 رمضان سنة 845 ودفن من الغد بمقبرة الصوفية خارج باب النصر من القاهرة والمقرزيى بفتح الميم نسبة إلى مقريز محلة ببعلبك وجده تميم المذكور ويعرف بالسيد تميم الأصغر سيد شريف ينتهى فى الامام أبى عبد الله الحسين رضى الله عنه ويرفع نسبه غلى المعز لدين الله الفاطمى الذى بنيت له القاهرة ونسبه على ما ذكره السخاوى وهكذا السيد تميم بن عبد الصمد بن أبى الحسن عبد الصمد بن تميم بن على بن عبيد بن امير المؤمنين المعز لدين الله الفاطمى بن المنصور اسماعيل بن القائم بأمر الله القاسم بن المهدى بن عبيد الله القائم بالمغرب قيل سنة 300 بن محمد بن جعفر بن محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين بن الامام الحسين ويجوار قبر المقريزى قبر ابن خلدون هذا هو العلامة الفيلسوف شيخ المؤرخين ولى الدين ابو زيد عبد الرحمن ابن محمد بن خلدون الحضرمى التوسنى ترجمه كثير من ارباب التواريخ وترجمته مشهورة مات وهو على القضاء يوم الاربعاء لأربع بقين من رضمان سنة 808 عن 76 سنة دون اشهر ودفن فى مقابر الصوفية خارج باب النصر وكانت هذه المقبرة المذكورة تتصل بمقبرة الطائفة الحسينية الذين يقال انهم طائفة من المغاربة قدموا مصر فى ايام الكاملية وبهم عرف شارع الحسينية ويقال ان منهم جماعة مقبورين بجامع الكردى بالجسينية كما تقدم ، وفى الجهة البحرية منها كانت مقبرة صوفية الخانقاه السعيدية وليس لهاتين المقبرتين اليوم اثروذلم فى افتتاح الشارع الجديد المقابل لباب الفتوح وباب النصر ولا يستحق الذكر لتخربهما وموضعهما الآن مقابر حديثة العهد ثم تأتى مصلى الاموات الى ذكرت فيما تقدم وموضع هذه المصلى اليوم الحومة الواقع بها قبة السيدة زينب الحنفية المحمدية وموضعها تجاه حوش الشيخ عبد الرحيم الكملى على يسار السلك لشرقى مقبرة الصوفية والقبة المذكورة تقع بأول الحومة من جهة اليمين من المقابر وفى مقابلتها حوش الحاج على احمد شبانة الطباخ وللقبة باب مكتوب عليه بعض اسماء الخلفاء الراشدين وكتابات أخرى وتاريخ حديث سنة 1337 وتقع بصحراء المعلم على خير الله



(( يتبع ))


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 04, 2024 1:30 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6231



قبر الشيخ محمد الشحات الجيزاوى



الشيخ محمد الشحات الجيزاوى كان من أهل الخير والصلاح متأخر الوفاة بمقابر باب النصر كما يوجد بالقرب منه قبر ضريح الشيخ محمد أمين الكردى احد المذكوين على الطريقة النقشبندية وهو شهير الذكر له من التواليف ، الحقيقة العلية وتنوير القلوب ومرشد العوام وتقييد فى مناقب النقشبندية وغير ذلك توفى سنة 1333 والىجانبه قبر ابنه مات شهيدا وعلى مقربة من حوش الشيخ الكردى قبر الشيخ الاسلام الشيخحسونة بن عبد الله النواوى المتوفى فى 23 شوال سنة 1343 وهو الشيخ الثالث والعشرين للأزهر الشريف ولى المشيخة مرتين المرة الاولى سنة 13 – 17 والمرة الثانية من 26 – 27 ثم تمشى متجها الى امامك حيث الصحراء يقابلك على اليمين مكان ضريح شيخ مشايخ الاسلام الامام خاتمة المحققين الحافظ المفس رتقى الدين ابو الحسن على بن عبد الكافى بن تمام السبكى الأنصارى ترجمه كثير من ارباب التواريخ وافرده ولده التاج السبكى صاحب الطبقات بالترجمة تفوى فى يوم الاثنين رابع جمادى الاخرة سنة 756 وخرجوا بجنازته من داره بجزيل الفيل ( أى جزيرة بدران بشبرا ) الى باب النصر وكانت له جنازة تحاكى جنازة امام السنة سيدى احمد بن حنبل الشيبانى ونادى المنادى مات شيخ الاسلام ، مات بقية المجتهدين ن مات عالم الأمة ، مات المجتهد المطلق وحضر جنازته من لا يحصى كثيرة ن صحب فى التصوف الشيخ تاج الدين بن عطاء الله وانتهت اليه رياسة العلم لمصر ( قال ) الصلاح الصفدى : الناس يقولون ماجاء بعد الغزالى مثله وعندى انهم يزلونه بهذا وما هوعندى الامثل سفيان الثورى وله مصنفات جليلة تكتب بماء الذهب لما فيها من النفائس البديعة والتدقيقات النفيسة منها الدر النظيم فى تفسير القرآن الكريم وتكملة شرح المهذب للنووى وشرح المنهاج وغير ذلك وكان فيما سلف على قبره بناء مشيد فتخرب وكان قد بقى منه جزء بسيط كان يقع فى منخفض من الأرض وحوله شجيرات صغيرة ينزل اليه باجتياز سفح صغير وعليه تركيبة من الحجر حديثة الوضع مغطاه بكسوة خضراء ذات الوان وتقوم بحراسته امرأة عجوز تسكن بدويرة ملحقة للمقبرة وتعيس مما يأتى إليها من الفتوحات فسبحان مرضى العباد لا إله غيره ولا معبود سواه ، وقد نقل الآن الى موضع آخر من الصحراء هو واليخ جلال الدين المحلى وبالجهة البحرية لمقام التقى السبكى وضع ضريح الامام العالم المفسر جلال الدين المحلى الشافعى يتصل به مسجد جامع شعائره تامة لكنه غير مقام للشعائر لبعد المسافة بينه وبين المساكن ويقع الضريح فى داخل حجرة كبيرة لها بابان أحدهما بحرى والآخر غربى ويعلو الضريح قبة ومقصورة على هيئة داربزين أنشأها الشيخ عبد العليم القاضى فى سنة 1342 وعليها كتابة تفيد ما نصه ( هذا ضريح العالم العامل سيدى جلال الدين محمد بن احمد بن ابراهيم بن أحمد الشهير بالمحلى الشافعى ولد بمصر سنة 791 وله تأليف كثيرة منها شرح على جمع الجوامع وتفسير القرآنالكريم من أول الكهف الىآخر القرآن توفى سنة 864 ) ترجمه السيوطى فى تاريخه وغيره وله مولد عظيم يقام كل عام فى أول جمعة من شهر ربيع الثانى وقد ازيل هذا المسجد الآن تبعا لنظام الطيق الحديث ونقلت رفات الشيخ جلال الدين الى قبة فى الجهة البحرية من مكانه الأصلى ودفنا فى قبر واحد هو والشيخ السبكى وقد يحسن بنا أن نأتى هنا أولا بما ذكره المقريزى عن مقابر باب النصر فنقول :
( قال المقريزى ) فى الخطط إن المقابر التى هى الآن خارج باب النصر انما حدثت بعد سنة 840 هـ وأول تربة بنيت هناك تربة أمير الجيوش بدر الدين الجمالى ولما مات دفن فيها وكان خطها يعرف برأس الطابية ( ثم ) قال وبخارج باب النصر فى اوائل المقابر قبر السيدة زينب بنت أحمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن الحنفية وهى مازالت موجودة تزار وهى على يمين السالك أول ترب باب النصر وتسميها العامة معبد السيدة زينب ثم تتابع دفن الناس موتاهم فى الجهة التى هى اليوم بحرى مصلى الأموات التى نحو الريدانية ( العباسية ) وكان ما فى شرقى هذه المقبرة إلى الجبل براحا واسعا يعرف بميدان القبق وميدان العبد والميدان الأسود وهو ما بين قلعة الجبل إلى قبة النصر تحت الجبل الأحمر فلما كان بعد سنة 720 هـ ترك الملك الناصر محمد بن قلاوون النزول الى هذا الميدان وهجره فأول من ابتدأ فيه بالعمارة الامير شمس الدين قراسنقر فاختط تربته الى تجاور اليوم تربة الصوفية وبنى حوض ماء للسبيل وجعل فوقه مسجد ثم بعده عمر نظام الدين آدم اخو الامير سيف الدين سلار تجاه تربة قراسنقر مدفنا وحوض ماء للسبيل ومسجدا وتتابع الأمراء والأجناد وسكان الحسينية فى عمارة الترب هناك حتى انسد طريق الميدان وأخذ صوفية الخانقاة الصلاحية سعيد السعداء قطعة قدر فدانين واداروا عليها سورا من الحجر وجعلوها مقبرة لمن يموت منهم وقد دفن فيها كثير من العلماء ذكرتهم فى كتابنا مقامات أهل البيت وأولياء الله الصالحين ( تربة سعيد السعداء ) (الى ) أن قال وعرم ايضا بجوار تربة الصوفية الامير مسعود ابن خطير تربة ، وعمر مجد الدين السلامى تربة والأمير سيف الدين كوكاى والامير طاجاى الدوادار والامير سيف الدين طشتمر الساقى وبنى الطواشى محسن البهاء تربة عظيمة وبنت خوند طغاى تربة تجاه تربة طشتمر والامير ارنان تربة وبنى الامراء وغيرهم الترب حتىاتصلت العماءة من ميدان القبق الى تربة الروضة خارج باب البرقية واول من عمر منهم الأمير يوسن الدودار ثم عمر الامير قجماس ابن عم الملك الظاره برقوق تربة بجانب تربة يونس وقبر فيها من مات من مماليك السلطان وقبر فيهاالشيخ علاء الدين السيرامى شيخ الخانقاه الظاهرية والشيخ المعتقد طلحة والشخ أبو بكر البجائى ولما مرضى الملك الظاهر برقوق اوصى أن يدفن تحت ارجل هولاء الفقراء وان يبنى على قبره قبة وتجدد من حيئذ ترب جليلة حتى صار الميدن شارعا وازقة ، وقد استحدثت هناك الآن قبور اخرى منها قبر الشيخ عوض اليمنى الشاذلى داخل زاويته المسامتة لباب النصر وهو متأخر الوفاة كان رجلا مشهورا بالصلاح وعلى مقربة منه قبر الشيخ الذهبى وهوالشيخ الصالح سعدالدين الذهبى الشافعى توفى سنة 926 ترجمه الشعرانى وقال دفن خارج باب النصر
-----------------------------------------------------------
( سوف نذكر فيما بعد اسماء وترجمة كل من جاء أسمه فيما سبق سواء عالم أو ولى أو أمير وذلك بعد أن ننتهى من مزارات باب النصر والحسينية ) –
============================
(( يتبع ))




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 14, 2024 12:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6231

( سوف نذكر فيما بعد اسماء وترجمة كل من جاء أسمه فيما سبق سواء عالم أو ولى أو أمير وذلك بعد أن ننتهى من مزارات باب النصر والحسينية ) –
============================



ويجد السالك هنا لك قبرين متقابلين لبعضهما أحدهما عن يمينه تجاه شارع نجم الدين والآخر عن يساره على ناصية الطريق حيث شارع القصاصين المسلوك منه إلى الحسينية وباب الفتوح فالقبر الأول فيه الشيخ عبد الغنى السعدى أحد الفقراء السعدية متأخر الوفاة والثانى فيه الامام ابن هشام النجوى جمال الدين عبد الله ابن يوسف المصرى أحد أئمة النحو المشهورين ( قال ) ابن خلدون مازلنال ونحن بالمغرب نسمع انه ظهر بمصر عالم بالعربية يقال له ابن هشام انحى من سيبوية ، قال السيوطى مات فى ذى القعدة سنة 761 وليس هو ابن هشام صاحب السيرة كما يزعم بعضهم فقد ترجم لابن هشام هذا صاحب السيرة كثير من أرباب التواريخ وذكروا ان وفاته كانت بفسطاط مصر سنة 218 أى قبل بناء القاهرة بنحو 140 سنة وكانت هذه المنطقة وما قبلها طريقا مطروقا للقوافل يمرون بها عند مسيرهم من الفسطاط إلى عين شمس ( المطرية ) ولم يكن بها من المواضع التى تستحق الذكر غلا البستان الكافورى ( وهو المنطقة الواقع الآن بها جوء من ظاهر باب الفتوح وشارع البنهاوى ويمتد إلى شارع الشعرانى الجوانى حيث المدرسة الباسطية ، وبئر العظمة ومسجد موسى عليه السلام وهما بالركن المخلق ( شارع السنانية الآن ) رقم 11 المتوصل اليه من شارعى النحاسين والتمباكشية وقد ازيلت هذه البئر من عهد بعيد وبنى عليها وليست ظاهرة فى وقتنا هذا أما المسجد المذكور فهو معروف قائم بنفس المنطقة فيما ذكرناه ، وانظر الكلام على ذلك المسجد فى الخطط المقريزية والخطط الجديدة ( وقد ) كان قبر ابن هشام النحوى هذا دارسا فأظهره رجل معروف بالبر والاحسان كان ساكنا بقرب من هذه الجهة ، ثم تجاوز حومة بها جملة مقابر لأموات المسلمين رحمهم الله بينها قبر عليه دائر من خشب يعرف بضريح الشيخ الجمل ثم تسير فى طريقك هذا يقابلك على اليسار حوش السادة الأكراد به قبر العلامة الأديب الحاج محمد جلبى بن الحاج عبد الله الربلى توفى سنة1200 وقبره تجاه الداهل مساميت لحائظ الحوش الغربى وحوله قبور جماعة من أقاربه والحاج محمد جلبى هذا كان من ادباء عصره ومن أهل اصلاح محبا فى آل البيت رضوان الله عليهم وهى من غرر قصائده وقد ذيلها وخمسها العلامة الشيخ احمد الحسينى الشناوى وللتبرك بالمدوحين بها نثبت بعضها هنا أصلا وتخميسا وتذييلا لحصول الفائده أعاد الله تعالى علينا من بركاتهم

وقف القبول ببابكم يبسم
ونسيم أفياح الرضا يتنسم
أولوا محبا حائرا ناداكم
هل ثم باب للنبى سواكم
من غيركم فى ذا الورى ريحانته
يا من دهنت الحادثات تعددا

وصبحت من هم المعيشة مقعدا
أجعلت هجر بنى النبى تعمدا
تبا لطرف لا يشاهد مشهدا
يحوى لحسين ونستلمه سلامته



ثم نغادر حوشى سيدى محمد جلبى هذا سالكا فى الطريق الى ان تصل الى ثالث حومة تقابلك على اليسار تجد باولها قبر الشيخ الحصرى كان من أهل الخير والصلاح متأخر الوفاة وبالقرب منه قبر شيخ الثراء فى عصره الشيخ على ابن احمد بن سبيع المصرى المقرى الضرير هذا الرجل كان خاتما القراء فى الديار المصرية فى هذا العصر وظهرت له كرامات بعد موته استفاضت عند الناس وكانت جنازته مشهودة لم يشهد التاريخ مثلها فيمن مات قبله من مشايخ القراء فكانت على ما روى لنا تحاكى جنازة الأمام الشيخ تقى الدين السبكى رحمه الله وقد رثاه بعد موته جمع من العلماء وتليت جل هذه المراثى ليلة تأبينه سعد مرور 40 سنة من وفاته بالمشهد الحسينى فى احتفال مهيب

وقال عنه الحافظ الذهبي
ليهن الجامع الأموي لما
علاه الحاكم البحر التقي
شيوخ العصر أحفظهم جميعاً
وأخطبهم وأقضاهم علي



وقال عنه أيضاً - في آخر شعر قاله - يمدح به تقي الدين السبكي:

تقي الدين يا قاضي الممالك
ومن نحن العبيد وأنت مالك
بلغت المجد في دين ودنيا
ونلت من العلوم مدى كمالك
ففي الأحكام أقضانا علي
وفي الخدام مع أنس بن مالك
وكابن معين في حفظ ونقد
وفي الفتيا كسفيان ومالك
وفخر الدين في جدل وبحث
وفي النحو المبرد وابن مالك
وتسكن عند رضوان قريبا
كما زحزحت عن نيران مالك
تشفع في أناس في فراء
لتكسوهم ولو من رأس مالك
لتعطى في اليمين كتاب خير
ولا تعطى كتابك في شمالك



وفى مقابلة قبر الشيح الحصرى بالزقاق الضيق تربة السادة الدمرداشية وهم السيد أحمد الدمرداشى الكبير وابنه السيد مأمون فى آخرين من جماعتهم ثم تأخذ فى السيد حتى تنتهى الىحومة بعد حومة الشيخ الحصرى تجد فى مقالتها قبرا حديث العهد بأزاء لحائط وتجد فى داخل هذه الحومة المذكورة بين المقابر بئرا عليه دائرة من حجر والىجانبه حوضى ماء وتجاه هذه البئر قبر العارف بالله تعالى الزاهد الواعظ المذكر ابىاسحق الشيخ ابراهيم بن معضاد الجعبرى الذىترجمه السخاوى هنا والسيوطى والشيخ الشعرانى وغيرهم توفى سنة 687 وكان فيما سلف على قبره زاوية من احسن زوايا القرافة فتهدمت وبنى مكانها بناء حديث وهو الآن تحت نظر التربى فى هذه المنطقة وقداتخذه كمخزن لمستودعاته وعلى قبره صندوب خشب وهو معروف هناك غير مقصود بالزيارة ( وقد زرته عدة مرات ) وعنده دفن الشيخ ابو بكر الاطفيحى المعروبى بأبى الخلق كان شيخا صالحا معتقدا مات فى سنة 852 ترجمه السخاوى فى التبر المسبوك وكان على مقربة من حوش الجعبرى قبر العارف بالله امين الدين امام جامع الغمرى احد مشايخ العارف الشعرانى ترجم له فى الطبقات وقبره غير معروف الآن لاندثاره مع المقابر التى تندثر ، ثم تقصد الجهة الشرقية فتمشى متجها فى طريقك حتى تصل الشارع العمومى المسلوك منه الى الصحراء وفى بعض مواضع منه تقع الترب ولامدارس والقباب والمعابد والآثار

(( يتبع ))




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أغسطس 15, 2024 11:44 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6231



التى ذكرها المقريزى والسخاوى وغيرهما كتربة الأمير يونس السيفى اقبال الدودار احد مماليك الناصر محمد بن قلاوون وهو زوج السيدة عائشة اليونسية المتقدمة وبهذه التربة دفن الشيخ شهاب الدين البلقاسى المتوفى سنة 852

ترجمه السخاوى فى التبر المسبوك ، وتربة الظاهر خشقدم المدفون بها الشيخ خضر الكردى المترجم فى طبقات الشعرانى وبقرب تربة يونس مسجد الأمير قرقماس المعروف بسيدى الكبير ، وتربة الاشرف غينال وفى بعض مواضع متقاربة من هذه الجهة ترب الأمراء والمماليك الذين حكموا مصر من سنة 784 إلى سنة 923 وهم دول المماليك الثانية الجراكسة ، وابهج هذه الترب واعظمها متانة تربة البرقوقية المنسوبة الى اول ملوكهم السلطان الملك الظاهر برقوق المتوفى سنة 801 واليه تنسب المدرسة الظاهرية المعرفة باسم جامع السلطان برقوق بجانب جامع الملك الناصر فى شارع النحاسين وبهذه التربة قبره وقبور أولاده فرج وعبد العزيز تحت قبة كبيرة واقعة فى الجهة البحرية من المسجد أما القبة القبلية ففيها قبور نساء الحرم الملكى وذويهم ويجاور تربة برقوق للجهة القبلية تربة المقام الشريفى السلطان الملك الأشرف برسباة الدقماقى صاحب المدرسة الأشرفية التى على رأس الوراقين ( الشرفية ) خلف قيسارية العنبر من القاهرة ( وخلف ) التربة الأشرفية قبر الأمام شمس الدين محمد بن القليوبى يعرف بالحجازى له اختصار الروضة وتعليق على الشفاعة وآخر على الحاوى واختصر التلخيص لابن البنا وكان اماما فاضلا ماهرا توفى سنة 849 ترجمه السخاوى فى التبر المسبوك وعلى مقربة من قبره تربة الأمير يشبك السودونى الاتابكى كان من مماليك سودون نائب حلب توفى سنة 849 وعلى مقربة من البرقوقية تربة الأمير قجماس الظاهرى وبها دفن الشيخ أبو الرضا العقبى معيد القاهرة ومقابلها قبة النصر وبتربة البرقوقية المذكورة قبور كثير من علماء الاسلام وهداة الأمة استطعنا معرفة اكثرهم وهم الشيخ مجد الدين السلامى شيخ الخانقاة الظاهرية والولى المعتقد الشيخ طلحة والعارف البجائى والقطب سيدى عبد الله الجبرتى شيخ الملك الظاهر برقوق وتحت قدمه دفن الظاهر برقوق بوصية منه قبل موته وفى هذه التربة دفن الشيخ شهاب الدين أبو العباس احمد بن عقبة الحضرمى اليمنى الوفائى وقبره ظاهر يزار ( وقد قمت بزيارته عدة مرات وقبره على الركن اليسارى من المدخل لهذه القبة ) الى هذا التاريخ يعرفه بعض الأفراد وهو واقع بالحائط الغربى عن يسار الداخل إلى القبة السلطانية خارج المقصورة وعلى قبره تركيبة من حجر فى غاية البساطة وهو كبير من أكابر العارفين ترجم له كثير من المؤرخين واصحاب الطبقات كالمناوى صاحب الكواكب الدرية والخافظ السخاوى فى الضوء اللامع والسيد حسن فى الفيض الاحمدى والعربى الفاسى فى مرآة المحاسن وابن القاضى فى النور القوى والحوات فى السر الظاهر والمهدى الفاسى فى تحفة أهل الصديقية والشيخ الشعبينى فى هداية الحائر وذكره ابن اياس فى تاريخه والسيد مرتضى الزبيدى فى مزيل نقاب الخفا ورسالة ابواب السعادة فى سلاسل السيادة وغيرهم وافرده بالترجمة تلميذه الشيخ احمد زروق البرنوسى دفين مسرات من أعمال طرابلس الغرب منه مخطوط محفوظ بدار الكتب المصرية وآخر بخزانة المكتبة الشعبينية بالقاهرة وانظر ترجمته المطولة فى ذيل طبقات ابى زيان الموسوم بأتحاف ذوى العرفان وترجمته فى كتاب حسن قاسم صاحب المزارات الاسلامية والاثار المصرية وترجمته فى مقامات أهل البيت وأولياء الله الصالحين فى موسوعاتنا

( قال ) الشيخ أحمد زروق رضى الله عنه فى تأليفه المذكور شهاب الدين أحمد بن عبد القادر بن محمد بن عمر بن احمد بن عقبة الحضرمى اليمنى أفردناه بالتأليف لكونه اوحد من لقينا فى المراتب العرفانية وامكن من شاهدناه فى المقامات الأحسانية والعلوم الوهبية غير أنه عامى العبارة غامض الأشارة أستأذنته فى التعبير عن كلامه فاذن لى افعل فان عباراتى ليست بعبارات فقهية وحدثنى بان مولده بحضرموت بأخد الجمادين فى سنة 824هـ وأخبرت او الولاية فى سلفه أمر مشهور الى زائد عن المائتى سنة وانه كان فيهم اقطاب وغيرهم ويحدث عن والده ووالدته وعمه وقرابته بالعجائب فى المعرفة وان اهل بلاده يتفاخرون بالمعارف كما تفتخر أهل الدنيا بالاموال وحدثنى انه حج فى سنة ستة واربعين وبقى فى السياحة نحو عشرين سنة وكان لقائى به بمصر سنة 878 وبقيت معه ثمانية أشهر ثم فى سنة 885 صحبته أيضا مثلها فما رايت منه الا الكمال الكامل وكلامه يدل على حاله وكان كثيرا ما ينشد هذا البيت :

سلم سلمى وسر حيت سارت
واتبع رياح القضاء ودر حيث دارت


ومن كلامه نظما

عش خامل الذكر بين الناس وارض به
فذاك اسلم للدنيا وللدين
من عاشر الناس لم تسلم ديانته
ولم يزل بين تحريك وتسكين



وقد سماه النبة صلىالله عليه وسلم رفاعيا اذ رآخ صلى الله عليه وسلم أحد اصحابه وقال له قل لفلان الرفاعى ( قال ) صاحب المرآة وذطل لأحد امرين أما موافقته طريق الرفاعية أو أنه رفيع القدر فى حاله وكانت وفاته رضى الله عنه بطريق سيدى أبى الحسن الشاذلى من طريق سيدى على وفا بواسطة الأخذ عنه وهو بعيد لبعد ما بينهما من الزمن – انظر ما ورد مفصلا فى غير ما تأليف من كتب ساداتنا المغاربة فيما يتعلق بهذا السند واللسيد مرتضى الزبيدى كم انقله عنه السيد البكرى انه أخذ عن ابىالسيادات يحيى بن وفا المتوفى سنة 857هـ وهو عن أخيه ابى الفتح محمد بن وفا عن ابيه شهاب الدين احمد بن وفا عن أخيه على وفا عن أبهي محمد وفا – وهذا هو السند الصحيح الذى لا غبار عليه وبهذه المنطقة من الاثار الاسلامية مجموهة ذات اهمية كبرى فى العمارة العربية منها ما ذكر ومنها تربة الأمير البجاسى وتربة طشتمر وقبة ارزمك الناشف وقبة خديجة بنت الاشرف وقبة أبى سعيد قنصوه وقبة أنص الى غير ذطل – ومن الآثار الهامة بهذه المنطقة جام ع قايتباى وعماراته الفخمة وهى مثال لما بقى من مدافن المماليك فى تلك المنطقة – ويوجد فى هذا الجامع بعض قبور منها قبر المنشىء وذويه وقبر الشيخ احمدبن يحيى الشمنى المغربى أحد علماء المالكية فى القرن التاسع الهجرى وعلى مقربة من هذه المنطقة قبر الامام الجليل الشيخ عبد الله المنوفى المالكى المتوفى سنة 748 هـ وهو شهير الذكر ترجمته واسعة تناولها كثير من ارباب التواريخ ومزاره بالقرافة معطم مقصود بالزايرة مشهور بأجابة الدعاء .

(( يتبع ))



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أغسطس 15, 2024 12:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6231


( قال ) البرهان المتبولى نزيل بركة الحج خارج القاهرة من كانت له الى ألله تعالى حاجة وتعسر قضاؤها فليتوجه إلى مقام السيدة نفيسة فان لم تقضى فبالشافعى فأن لم تقضى فبسيدى شرف الدين الكردى بالحسينية فان لم تقض فبسيدى عبد الله المنوفى كذا ذكره المناوى فى الكواكب الدرية ، وتحت رجلى سيدى عبد الله المنوفى ( ( قبر السييد أحمد صلاح خليل الدسوقى وقد أستشهد برصاص احد العامة ودفن تحت سيدى عبد الله المنوفى ولنا فيه نسب ) وقبر تلميذه ابى الضياء سيدى خليل بن اسحاق الجندى امام المالكية وصاحب المختصر سيدى عبد الله المذكور توفى سيدى خليل سنة 779 وبهذا الضريح قبر شيخ المشايخ الأستاذ الشيخ محمد بن احمد بن محمد بن عليش ولنا فيه نسب منة جهة زوج أختى الشريفة عايدة الحسيبة النسيبة والمدفونة بترب شيوخ الشيخ أحمد عامر ( قال ) فى الخطط ومنشأ تلقبه بعليش ان اسم جده الأعلى علوش احد أجداد الغوث سيدى عبد العزيز الدباغ وأصلهم الاول من فاس وطرابلس والأب ولادة طرابلس والأم ولادة مصر وكان هو رحمه الله طويل القاهمة عربى الوجه متسع الجبهة جميل اللحية له سمت حسن متخلق بأخلاق مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بلغ عمره رضى الله عنه نحو الثمانين توفى فى القرن الثالث عشر ، وتجاه مشهد المنوفى تربة السادة اللقانيين يرفع نسبهم الى سيدى محمد بن هارون دفين سنهور منهم شمس الدين محمد بن الحسن بن على بن عبد الرحمن اللقانى كان فقيها صالحا عالما محققا عام النفع فى التقوى انفرد بأقراء محتصر خليل وعكف عليه العامة وتزاحموا عليه وله تحريرات بديعة اخذ عن سيدى احمد زروق وغيره تموفى سنة 935 ترجمه صاحب تنقيح روضة الازهار ( ومنهم ) اخوه القاضى ناصر الدين محمد اللقانى احد العلماء العاملين كان عليه مدار المذهب بمصر والمغرب شارك اخاه فى غالب شيوخه وانتهت اليه الرياسة فى مصر وعم النقع به مشرقا ومغربا سأله يوما بعض اصحابه عن صفة العارف فقال : انا من العارفين بالله وانى لأعرف أزقة السماء كما تعرف انت ازقة مكة ، وقال فيه بعض معاصريه : سيدى ناصر الدين اللقانى مدينة من مدن العلم له قدم راسخة فى الولاية مجاب الدعوة يستسقى به ، وهو من اكابر العارفين ومن أجلهم وأعرفهم بالله وكان رضى الله عنه كثر الاجتماع بحضرة سيدنا البنى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يقظة 900 مرة وشهد له بالمعرفة الشيخ سيدى عبد السلام بن سليم الاسمر ، دقين مسراته من اعمال طرابلس الغرب وكان يعظمه ويثنى عليه ويشير اليه ، وبهذه المنطقة على مقربة من زاوية المنوفى قبر الجبرتى المؤرخ وهو قبر متواضع وكان فى الاصل جامعا يعرف بجامع الجبرتى بناه السلطان الملك الأشرف قايتباى للشيخ على الجبرتى جد الجبرتى صاحب عجائب الآثار وكان نظر هذا المسجد له كما يقول هو ذلك فى ترجمة جده المذكور
(( يتبع ))



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 18, 2024 12:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6231


مآثر الملك الناصر صلاح الدين



كان ملكا كريما حليما حسن الأخلاق متواضعا غير متكبر ، وكان يجل اهل العلم والقضاة ، والعلماء والفقراء ويسمع الحديث النبوى كثير حتى سمعه فى رمضان فى القتال وأسمعه ، وعمر البيمارستان العتيق بالقاهرة ، وأخذ دار سعيد السعداء وعمرها خانقاه ، وأخذ حبس المعونة بمصر وجعله مردسة وعمر بجامع عمرو بن العاص بمصر زاويتين احداهما للشافعية والأخرى للمالكيةوتعرف الان بالخشابية ( وأنشأ ) بالقرب من الامام الشافعى مدرسة وبالقدس مدرسة ( وأنشأ ) قلعة الجبل ( وأنشا ) السور الدائر على القاهرة بالحجر ( وأنشا ) أربعين قنظرة بالجيزة بالجسر الذى يتوصل منه الى الأهرام وغير ذلك وكتب ربعه بخطه وأوقفها بالخانقاه المعروفة بسعيد السعداء واستخلص القدس من يد الافرنج وخلف من الاولاد تسعة عشر ذكرا وهم الافضل والعزيز وعثمان والطاهر غازى والمفضل ومظفر الدين موسى والظافر خضر والأعز يعقوب والمؤيد مسعود والمعز اسحق والجواد أيوب والاشرف محمد والمنصور أبو بكر والصالح اسمعيل والغالب فروخ شاه وناصر الدين ابراهيم ن وعماد الدين شادى والزاهد داود ، والحسن وأحمد وابنة واحدة تزوجها الملك الكامل ابن أخيه العادل أبو بكر ( ولقد ) بسطنا القول فى ذكر نسه وحوادث سنيه فى تاريخ من ولى الديار المصرية ولسنا الآن بصدد ذلك وانما ذكرناه استطرادا ( وبالقرب ) من المصلى المتقدم ذكرها تربة الشيخ الصالح العارف القدوة المحدث المشهور فى الآفاق بالخير والصلاح برهان الدين ابراهيم بن محمد بن بهادر بن أحمد بن عبد الله النوفلى العزقى الشهير بابن زقاعة بضم الزاى وتشديد القاف وعين مهملة ومنهم من يجعل الزاى سينا مهملة ولد اول شهر ربيع الأول سنة خمس وأربعين وسبعمائة وسمع صحيح البخارى من القاضى علاء الدين بن خليف ومن السيد نور الدين القوى وغيرهما وعانى صنعة الخياطة فى مبتدأ امره ثم اشتغل بالقرآن وأخذ الفقه من الشيخ بدر الدين القونوى واخذ التصوف عن الشيخ عمر حفيد الشيخ العارف عبد القادر واشتغل بالأدب ونظم الشعر ونظر فى النجوم وفى علم الحرف وبرع فى معرفة منافع النبات ، وفاق فى ذلك وساح فى الارض لطلب ذلك والوقوف على حقائقه ، وتجرد وتزهد وتعلق أيضا بعلم الحساب وشاع ذكره فى بلاد غزة وعرف بالخير والصلاح فرغب الملك الظاهر برقوق فى لقائه واستدعاه اليه فقدم فى اوائل سلطنته ، وبالغ فى تعظيمه فهرع الناس اليه والى زيارته وقد أكثروا مدحه والثناء عليه ، وعف عن تناول مال السلطان فقويت الرغبة فى اعتقاده وعاد الى غزة وكان السلطان يستدعيه فى كل سنة لحضوره المولد النبوى الشريف فى شهر ربيع الأول بقلعة الجبل فيحضر ويداوى المرضى احتسابا ( والناس ) فيه فريقان فريق على أنه ولى ويحكى عنه خوارق وفريق يزعمون أنه مشعبذ ثم انحل عنه السلطان لما تحول من غزة الى القاهرة وسكن بمصر على شاطىء النيل ثم لما توفى الملك الظاهر برقوق تقدم عند ولده الملك الناصر وتولى السلطنة المؤيد لشيخ نقم عليه وأهانه فى أوائل دولته ثم أعرض عنه فتوجه من القاهرة ( ثم جاور ) بمكة المكرمة مدة ثم توفى رحمه الله تعالى فى ثانى عشر ذى الحجة الحرام سنة ست وعشر وثمانمائه ( وبالقرب ) منه تربة بها قبور قديمة وفيها قبر مكتوب عليه هذا قبر الشريفة زينب بنت أحمد بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهم وهو محمد ابن الحنفية وهذا غير صحيح لانه لم يعلم دخولها الى مصر ( ويسميها العامة معبد السيدة زينب ) وهذا غير صحيح أيضا وهىالآن تربة عليها قبة من الحجر ومزار ( وبالقرب ) منه تربة حافظ العصر الامام العالم العلامة الزاهد الناقد خادم السنة شرف الدين أبى محمد عبد المؤمن البونى الدمياطى المنشأ ، الشافعى المذهب ، مولده فى سنة ثلاث عشرة وستمائه وتوفى فى يوم الاحد النصف من ذى القعدة سنة خمس وسبعمائة ( وقد أندثرت هذه المقابر بما فيها من العلماء والأولياء وذلك فى فتح الشارع الجديد بين باب الفتوح وباب النصر والترب التى أمامها ( شارع البنهاوى ) كما أن هناك تربة الشيخ الصالح العالم الزاهد العارف بشرف الدين يعقوب ن الشيخ الصالح أبى الحسن عسكر المعروف بالزجاج توفى ليلة السبت ثانى جمادى الأول سنة ثمان وتسعين وخمسمائة وليس هو صاحب التفسير ( ومعه ) فى التربة قبر والده الشيخ نور الدين أبو الحسن على بن عسكر بن الشيخ محى الدين عبد الحى الزجاج ، توفى ليلة الثلاثاء العشرين من شعبان سنة ثلاث وستين وخمسمائة ( وهناك ) قبر مقرىء الديار المصرية الشيخ الامام الصالح نور الدين أبى الحسن على بن ظهير بن شهاب الكفنى شيخ القراء بالجامع الازهر قرأ على مشايخ عدة وأخذ القراءة عن الخطيب أبى المجد عيسى بن أبى الحزم وعبد القوى بن المغربل وأبى بن وثير وحدث عن أصحاب السلفى روى عنه الامام حافظ العصر أبو حيان ولاشيخ الحافظ البرزلى الدمشقى والحافظ سيدى الناس اليعمرى وغيرهم وتوفى سنة تسع وثمانين وستمائة ( وفى غربى قبر الشيخ نور الدين الكفنى ) قبر داخل تربة جديدة به الشيخ الصالح العارف العلامة أبو الحسن على بن زهرة بن الحسن بن زهرة بن على بن محمد الاسكافى ، مولده بارض الخليل عليه الصلاة والسلام فى العشر الاخير من ذى الحجة سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة وهناك أيضا تربة الشيخ الصالح العارف الحسيب النسيب الشريف بدر الدين حسن الاسمر فراش حضرة القطب القدوة أبى السعود بن أبى العشائر توفى فى سنة خمس وستين وستمائة والى جانبه قبر تلميذه الشيخ العارف بالله أبى الحسن على بن حديد بن عبد العزيزالمقانعى توفى سنة سبع واربعين وسبعمائة وكذا تربة الشيخ الصالح العالم العلامة عبد الله المنوفى كان من عباد الله الزهاد وله كرامات وكان ممن اشتهر بالعلم والعمل بالخير توفى فى يوم السبت سابع رمضان سنة تسع واربعين وسبعمائة وقيل ان الذى حضر جنازة الشيخ قريب من ثلاثين الف وسبب ذلك أن الناس فى يوم وفاته خرجوا للاستسقاء والدعاء بسبب كثرة الفتا ، وقد أفرد له تلميذه الشيخ خليل كتابا فيه ترجمته وكراماته ( ومعه ) فى التربة قبر الشيخ الصالح العارف العامل العلامة أبو القاسم خليل بن اسحق الجندى المالكى شارح ابن الحاجب الفعرى وله الكتاب المشهور بالمختصر فى الفقه توفى يوم الخميس وقت أذان العصر ثانى عشر ذى القعدة سنة تسع وسبعين وسبعمائة ومعه جماعة ، كما أنه يوجد مقابر وزوايا كثيرة بهذه المنطقة .

كما يوجد قبر المستشرق لويس بوركهارت وهو يوجد على مقربة من تربة الجمالى المعروفة بالشيخ يونس خارج باب النصر بشارع نجم الدين الكردى ، وهو المستشرف لويس بوركهارت السويسرى الذى اسلم وحسن اسلامه وسمى نفسه ابراهيم المهدى واقام بالقاهرة وسوف نذكره سيرته الحسنة فى نهاية هذا الكتاب ممن نذكرهم ( كل أسم ذكر فى هذا الكتاب )


((( يتبع )))



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 21, 2024 1:05 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6231




مزارات قرافة العفيفى وبستان العلما وما هو مضاف اليها



فى قرافة العفيفى نجد كثير من المزارات لأولياء الله الصالحين والعلماء وأشهرها مزار العفيفى

وهو السيد عبد الوهاب بن عبد السلام بن احمد بن حجازى بن عبد القادر الذى ينتهى نسبه الى سيدنا الحسن السبط عليه السلام فكان صاحب الترجمة عالما من علماء الأزهر وأحد المذكورين على الطريفة الخلوتية ترجمه الجبرتى فى تاريخه ، وله ذرية بالقاهرة من نسله ومن نسل أخيه السيد على ، وتجاه الشيخ العفيفى قبر شيخ المالكية إمام الأئمة الشيخ محمد الأمير الكبير ومنشأ تلقبه بالأمير كما فى كنز الجوهر أن جده الأمير أحمد بن عبد القادر كان له امارة حكم فى بلاد الصعيد وأصل سلفه من المغرب ، توفى يوم الاثنين عاشر ذى القعدة سنة 1232 هـ ومعه فى القبر ابنه الشيخ محمد الأمير الصغير كان تلو أبيه فى المعرفة والعلم عالما محققا رحم الله الجميع وبجانب قبره قبر الشيخ عبد الرحمن بن سليما ن الغرينى احد اصحاب الشيخ عبد الوهاب العفيفى واحد العلماء الأعلام توفى اواخر القرن الثالث عشر وتحت رجليه قبر الشيخ فتوح البجيرمى والشيخ احمد الشافعى والى جانبهما قبر زوجة الشيخ احمد عبد الوهات كانت من الصالحات العابدات ذات نسك وعبادة ، وفى مقابل الشيخ العفيفى سيدى عبد الله المنوفى والشيخ خليل ، ثم نغادر هذه المنطقة الى شارع السلطان أحمد تسلك من الجهة الشرقية من الصحراء وهى المنطقة المعروفة ببستان العلماء وعرفت بذلك لحكاية مذكورة وتبتدىء بقرب والد جدى حسن قاسم احد المعلقين لهذه النبذة وتنتهى بقبر شهاب الدين الكردى وقد اشتلمت هذه المنطقة على قبور جماعت كثيرة من العلماء ومشايخ الاسلام الأكابر والقراء والصالحين مما لا يحصى كثرة وكانت جل قبورهم فيما سلف مقصودة بالزيارة لشهرتها أما اليوم فلا يعرف منها الا القليل وقد تخصص بعد الرواد الى هذه المنطقة لمعرفة أثارهم وزيارتهم وأكثرهم من دولة ماليزيا وأندونسيا وقليل من أهل مصر يقومون بزيارتهم ، وقد استطعنا معرفة جل من أقبرهم منهم ،فمنهم من عرفت مواضع قبورهم ومنه الم يعرف ونحن نذكر ان شاء الله تعالى فى هذا المختصر ما عرف منهم ونلحق ذلك بنبذة بسيطة من ترجمة من أقبر بها ( ولكن فى نهاية الكتاب سوف نذكر اسمائهم وسيرتهم الطيبة رحمهم الله تعالى وأنار قبورهم ) .

الولى الكبير الشهير شيخ الديار الشامية والمصرية العالم السيد مصطفى البكرى الصديقى آل الحسينى رضى الله تعالى عنه وقبره فى الجهة القبلية من البستان يتوصل اليه من سوط الصحراء ومن شارعى السلطان أحمد وخوند طولباى ويقع بطرف حومة متسعة لها باب صغير وينفذ منها الى الصحراء ن تقع على يسار المار من شارع السلطان احمد القبلى وتجاه السالك من شاره خوند طولباى وقبره رضى الله عنه من داخل الحومة المذكورة يمنة السالك منها يعلوه قبرة قائمة على أربع بوائك وعلى القبر صندوق من الخشب وقد قمت بزيارته بل بزيارة هذه المنطقة كاملة من أول العباسية الى نهائة الشارع ، كما يوجلد لوحة من الرخام كتب عليها ما نصه: -

هذا مقام القطب اوحد عصره
اصل الحقيقة فرها المتدانى
هو مصطفى البكرى سبط محمد
ابن الكمال الخلوتى الربانى
لازال يسفى تربه من صيب
هطل يساق برحمة المنان
************
قد قضى نحبه إمام التدانى
وارث الصديق ذو المقام الحقيقى
والمعالى قد نال ارخت
كامل العصر مصطفى الصديقى



والى جانب قبر سيدى مصطفى البكرى من الجهة القبلية تربة الأمير سودون القصروى نائب المحكمة المصرية فى القرن التاسع

وبهذه التربة قبر سيدى محمود الكردى الخلوتى أحد أصحاب الشمس الحفنى وأخذ عن البكرى ن توفى سنة 1195 وله ترجمة فى تاريخ الجبرتى وبهذه المنطقة حوش السيد أحمد المحروقى المدفون بالمدرسة الشريفية بالقاهرة ( وهى مسجد أو جامع بن العربى السقاط بالفحامين – الغورية ) وقد زرته كثير لوجود به ضريح أحد أعمام سيدى حسن قاسم والذين دثر أثرهم فى أيام ثورة 2011 من قبل السلفين والأخوان عندما كانوا يحاولون طمس أثار العلماءوالأولياء بالمساجد فحسبنا الله ونعم الوكيل

وعلى مقربة من قبر الأستاذ الكردى حوس اسره الرافعى بداخله قبر السيد محمد الرافعى وقبر أخيه الشيخ عبد القادر الرافعى مفتى مصر السابق سنة 1323 والىلاجانبهما قبر ولده السيد محمد رشيد الرافعى والسيد محمد سعيد وغيرهما من جماعتهم

وهناك أيضا حوش السيد على المشهدى شيخ الجامع الأحمدى وهو والد المشهدى مؤلف كتاب المناقب الأحمدية


(( يتبع ))


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 21, 2024 4:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6231


وبالمنطقة الواقع بها قبر سيدى مصطفى البكرى وما تقارب منها قبور بعضها مقصود بالزيارة منها قبر السيد عمر المعلاوى وقبر السيد مصطفى أبى السعود المقدسى القادرى الخلوتى توفى سنة 1216 وكلاهما على مقربة من قبر سيدى مصطفى البكرى فى الجهة الشرقية ومن داخ لالمنطقة على يسرة السالك قاصدا المقابر ضريح السيد الشريف محمد ابو النصر تاج الدين النقشبندى احد المشهورين بالصلاح توفى سنة 1282 وعلى قبره تركيبة من رحام مكتوب على أحد شواهدها تاريخ الوفاة ، وبأزائه حوش يعلوه قبر صغيرة بها قبر السيد عبد الله الخلوتى وحولها قبور كثير من العلما ءومشايخ الاسلام ومعظمهم من المذكورين على الطريقة الخلوتية وقد محيت آثار قبورهم عرف منها قبر الشيخ محمد الدمياطى وقبر الشيخ عبد الرحيم الخلوتى من وفيات سنة 1178 وقبر السيد الأحمدى الحسينى متأخر الوفاة وقبر السيد محمد سعد العدوى توفى سنة 1220 واذا اجتاز السالك شارع السلطان احمد القبلى يجد على يسارة حومة يسلك منها الى المقابر وعلى رأسها قبة الأمير ازمك الناسف الشركسى المتصل بها حوش السيد عمر مكرم الحسينى نقيب أشراف مصر فى أيام محمدعلى باشا وبقيت النقابة فى نسله الى عهد قريب ، بهذا الحوش قبره وقبور طائفة من ذريته وباول هذه الحومة المذكورة حوش على يسار السالك بها ، به قبر الشيخ يوسن البوهى الأنصارى الخزرجى ثم تسلك من هذه الجه ة قاصدا زاوية الأستاذ الحفنى تجد بمواضع من الصحراء قبور كثيرة لجمع من العلماء والاعيان لم تعرف قبورهم من بينها قبر السيد الشريف أحمد بن عقيل باعلوى من أشراف حضرموت ذرية سيدى على العريض بن الامام جعفر الصادث وقبره الأوسك من القبور مبى على شكل مصطبة مستديرة منقوش عليها اسم وتاريخ الوفاة وهو واقع بالقرب من قبة الأميز كزل الناصرى بالجهة البحرية الشرقية ، وبالجهة البحرية منه حوش باعلاه قبة به قبر القاضى محمد عز الدين البكرى المتوفى سنة 851 ترجمه السخاوى وشرقى قبر القاضى البكرى حومة متسعة تقع بين المقابر بآخرها قبر الامام شيخ الاسلام الشيخ سيدى على بن احمدالصعيدى العدوى المالكى شيخ سيدى أبى البركات الدردير أخذ عن الشمس الحفنى والجوهرى وغيرهما كان رضى الله عنه أحد الأئمة المقتدى بهم كبير الشأن ترجمته واسعة تناولها كثير من الكاتبين وله مؤلفات نافعة مفيدة منها حاشية على أبن تركى فى الفقه خدم بها كتب المالكية توفى سنة 1189 وقبره الأوسط من القبور مرتفع عن الأرضية وعلى أحد شواهده تارخي وفاته وحوله من قبور الصالحين والعلماء قبر الشيخ عبد الله الأزهرى المتوفى سنة 1264 وهو والد عبد الله باشا فكرى الكاتب الشهير وجد أمين باشا فكرى صاحب جغرافية مصر وكلاهما دفنا معه ويحيط بقبر الشيخ العدوى وما يلاصقه من القبور دائر خشب بأعلاه سقفية وتجاه القبر قبر مسامت للحائط به الامام الشيخ على بن صالح العدوى مفتى فرشوط وهناك قبرو كثيرة لجميع من العلماء سوف نذكرهم فيما بعد

(( يتبع ))


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أغسطس 22, 2024 4:41 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6231


ثم تأتى زاوية الحفنى بأعلى البستان بهذه الزاوية مقام الاستاذ شمس الدين محمد بن سالم الحفنى شيخ الخلوتية وشيخ الجامع الأزهر افرد بترجمتة الشيخ حسن بن على المكى الشهير بشمة الفوى توفى سنة 1181 وضريحه رضى الله عنه فى الزاوية المذكورة على يمين المحراب وعلى القبر صندوق يحيط به دائر من الخشب ويتصل بالضريح وببعض قريبة منه قبور سنأتى على ذكرها ومكتوب على الدائرة الخشب الخارجى المحاذى للمحراب ما نصه : -

روضة شرفت بقطب زمان سيدا كان للأنام مجيرا
فهنيئا له بتاريخ مجد نال روحا وجنة وحريرا


وقد دفن معه من أصحابه بهذه الزاوية جماعة كثيرة منهم الشيخ أحمد بن مصطفى بن احمد الزبيرى الأسكندرى المالكى الشهير بالصباغ وهو من جملة أصحابه الأقدمين توفى فى حياته سنة 1162 ترجمه الجبرتى فى وفيات هذه السنة وغيره ومنهم أخو الأستاذ الحفنى العارف سيدى يوسف الحفنى أخذ عن اخيه وقبره على يمين الداخل الى المقام مسامت للحافظ القبلى ومنهم الأستاذ الشيخ محمد المهدى العباسى الحنفى مفتى الديار المصرية وشيخ الجامع الأزهر ترجمه الجبرتى وصاحب كنز الجواهر وغيرهما وله مؤلفات شهيرة متداولة منها الفتاوى المهدية المشهورة توفى سنة 1315 وله من الأولاد اثنان هما الأستاذان الشيخ محمد أمين والشيخ عبد الخالق كلاهما دفنا معه ومن ذرينهما السيد محمد عبد اللطيف بن الشيخ محمد أمين المذكور المتوفى سنة 1326 وهو آخر أعلامهم وعلى تربتهم تركيبة من رخام مكتوب عليها تاريخ وفاة السيد محمد المذكور وهى مواجهة للباب الموصل للمقام ومنهم الأديب عبد الله بن سلامة الأتكاوى الشهير بالمؤذن ولخ سنة 1104 وكان شافعى المذهب وله مؤلفات توفى فى حياة شيخه ودفن بتربة الشيخ احمدالزبيرى المذكور قبله ومنهم السيد الشريف أبوالحسن على بن عمر بن محمد بن علىبن أحمد بن عبد الله بن حسن بن أحمد بن يوسف بن ابراهيم بن أحمد بن أبى بكر بن سليمان بن يعقوب بن محمد بن القطب سيدى عبد الرحيم القنائى وهو من جملة أصحاب الشمس الحفنى وأخد من تخرج به من مشاهير أصحابه توفى ليلة الثلاثاء غيرة جمادى الأولى سنة 1198 وصلى عليه بالأزهر الشريف ودفن بين يدى شيخه ترجمه الجبرتى فى وفيات هذه السنة وقبره مسامت لمقصورة الأستاذ الحفنى عليه تركيبة من الحجر وبالجهة القبلية للزاوية المذكورة تقع زاوية الشيخ شهاب الدين أبى العباس سيدى أحمد ألصاوى الخلوتى دفين المدينة النبوية المتوفى سنة 1240 وهو من جلة أصحاب العارف بالله أبى البركات سيدى أحمد الدردير وصاحب التواليف النفيسة المشهورة وهو المؤسس لهذه الزاوية فى سنة 1210 بها قبور جماعة من احفاده وأصحابه منهم السيد أمين الصاوى ووأخيه الشيخ ابراهيم والشيخ عبد الباقى الشاذلى والشيخ محمد الشاذلى وابنه السيد محمد والسيد أحمد الصاوى الصغير وابنته السيدة زينب والشيخ محمد عبد الجواد الكفراوى والسيد محمد فتح الله الخلوتى الحسنى أحد المذكورين على طريقتهم وكثير من جماعتهم ثم تغادر هذه الزاوية فاذا انتهى بك السير الى هذه الجهة المذكورة فانك تجد هناك آثار قبور كثيرة قد آلت إلى الاندثار لا تطماس معالهما ويتصل بها قبر الشيخ العالم محمد أحمد عبده المتوفى صبيحة يوم الجمعة ثانى عشر شهر المحرم عام 1347 وهو قبر حديث عليه تركيبة من حجر كتب عليها اسمه وتاريخ وفاته وهو أحد العلماء الاعلام المشهورين بالعلم والعمل والصلاح وكان كثير الرحلة الى زيارة مقامات الصالحين وبالأخص آل البيت رضى الله تعالى عنهم وله فى ذلك رحلات طويلة يستصحب فيها كثيرا من محبيه وكثيرا ما كانت تعترية روحانية عظيمة عند زيارة لهؤلاء السادات وتارة كان يباسط من لقيه ويلاطفه وتارة يفر منهم هكذا كان سائر أوقاته وبالأخص قبيل وفاته وقريب من قبره قبر السيد احمد النجارى الشاذلى الملقب بأبى الرجال أحد أصحاب الشيخ أبىالمحاسب القاووقجى العمرى دفين مكة أعزها الله له تصانيف مفيدة ومؤلفات نافعة توفى فى العشرة الثالثة من القرن الرابع عشر ثم تأتى الجهة البحرية للزاوية الحفنية بآخرها قبر والد سيدى حسن قاسم رحمه الله تعالى توفى مساء ليلة الجمعة 3 شعبانم سنة 1332 وعلى مقربة من قبر السيد الوالد ( جدى ) رحمهم الله تعالى ونور قبرهم قبر الشيخ على الشيمى وعلى قبره قبة والسالك من هذه الجهة مخترقا المقابر ينتهى به السير الى تربة الشيخ أبراهيم الفيومى وهى مسامتة للحائط تعلو عن الارض قليلا وبهذه التربة قبر شيخ الاسلام أحد أفراد الدهر الشيخ ابراهيم بن موسى الفيومى المالكى شيخ الجامع الأزهر ترجمه الجبرتىفى تاريخه والبشير فى طبقاته المالكية والزياتى فى كنزالجوهر وغيرهم تفقه على الشيخ الخرشى وأخذ الحديث عن الشاوى وأخرين وله شرح على العزية فى مجلدين توفى سنة 1137 عن 75 سنة والى جانب قبر الشيخ الفيومى من الجهة الشريقية قبر الامام العارف والمربى السالك شيخ الطريقة الدرقاوية الشيخ يوسف بن عبد الله بن حسن الحلبى المعروف بالشعبيتى ترجمه ولده الشيخ طه الشعبينى فى كتابه هداية الحائر وبالقرب من قبر الشيخ يوسف الشعبينى قبر العارف بالله تعالى الشيخ حسن الشعبينى التونسى قال فى الهداية اخذ عن الشيخ سيدى محمد المدنى وسار من بلده تونس الى مصر توفى سنة 1264

(( يتبع إن شاء الله تعالى ))


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أغسطس 26, 2024 6:45 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6231


فى الهداية اخذ عن الشيخ سيدى محمد المدنى وسار من بلده تونس الى مصر توفى سنة 1264

وهناك قبور أخرى كانت تزار فيما مضى أما الآن فقد دثر غالبها – وقد دفن بها كثير من العلماء والصحلاء نذكر منهم الشيخ على بن عبد القادر النبتيتى الحنفى موقت الجامع الأزهر توفى سنة 1069 ومنهم الامام شهاب الدين محمد بن احمد الملقب بشمس الدين الخطيب الشوبرى الشافعى توفى سنة 1069 ومنهم أبو العباس شهاب الدين أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن أبى العيش بن محمد المقرى التلمسانى المالكى نزيل القاهرة وغيره قدم إلى مصر بعد رحلات طويلة ومنهم الشيخ عبد الرحمن بن جاد اليه البنانى وممن أقبر بهذه المنطقة من العلماء والسادات غير من ذكر الشيخ محمد الشنوانى شيخ الأزهر الشريف صاحب الحاشية على مختصر ابن أبى جمرة توفى سنة 1233 وهو غير الشنوانى المدفون بجامع العدوى ومنهم الأديب المؤرخ أبو عبد الله محمد بن الطيب الشريف العلمى ، الفاسى الدار والمنشأ والقرار ، ومنهم السيد ادريس الدباغ الحسنى أحد معادرة المغرب وكان قبره معروفا فيما مضى مزارا اما الآن فلا يعرف قبره
كما يوجد قبور كثيرة فى الجهة الغربية للزاوية المذكورة فيها قبور بعضها مقصود بالزيارة وله الشهرة التامة منها قبر الامام شيخ الاسلام والمسلمين الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن أحمد الخرشى أو الخراشى توفى سنة 1101 وقبره بأزاء قبر الشيخ محمد البنوفرى والجا جانب قبره قبر الشيخ عنبر خادمه وهو أحد الأعلام الأفاضل توفى فى يوم الخميس من شهر ربيع الاثنى سنة 1114 وقبلى تربة الشيخ الخرشى قبر السيد الشريف فرح الشجرة الزكية الأمير يوسف بن الشريف بركات أمير مكة أعزها الله وحفظها توفى سنة 1014 وعلى مقربة منه قبر الشيخ أحمد بن المنعم ابن يوسف ين صيام الدمنهورى المذاهبى الازهرى المتوفى سنة 1192، وعلى يمين قبر الشيخ الخرشى قبر الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن عبد القدوس السلمونى المالكى توفى سنة 1143 وبجانبه قبر أخيه الشيخ أحمد السمونى الحنفى توفى سنة 1160 وفى مقابلة قبر الشيخ محمد السليمانى وقبور كثير من علماء وأعيان القرن الثانى عشر معظمهم مترجم فى تاريخى الجبرتى والمحبى وغيرهما وهناك بالبستان ثلاثة قبور كل منها بأزاء الآخر فبالأول شيخ الاسلام الشيخ عبد الرؤف بن محمد السجينى المتوفى سنة 1182 وبهذا القبر دفن عمه الشيخ السجينى الكبير المتوفى قبله وبالثنى الشيخ الخضرى العالم ولم نقف له على ترجمة
وبالثالث الشيخ ا؛مد بن محمد السجاعى الشافعى توفى سنة 1190 وفى مقابلة هذه القبور المذكورة قبر الشيخ سليمان بن محمد الفيومى شيخ توفى سنة 1224 وقبر الشيخ محمد سليمان البسومى احد المذكورين على الطريقة النقشبندية وهو من وفيات أواسط القرن الثانى عشر ثم تأخذ فى السير قليلا قاصدا الجهة اليسرى من الجهة الغربية تجد فى طريقك إليها قبر لأحد أولاد الشيخ عبد البر بن عبد القادر العوفى الحنفى المتوفى سنة 1071 بالقسطنطينية كما دلت النقوش المكتوبة على القبر وهو واقع تجاه حوش أسرة السيد منصور كريم وبهذا الحوش قبر السيد المذكور وهو شيخ الطريقة العروسية بالقاهرة أخذها عن أخيه توفى مساء الاثنين 19 ربيع الأول سنة 1350 وأعقب السيد على وأخواته ثم تأتى الى شارع قرافة المماليك وقرافة المجاورين وخوند طلياى وحومة الشرفاء ومقبرة القضاة والقسام الى باب البرقية حيث السور الشرقى للقاهرة باول هذه المنطقة على رأس شارع قرافة المماليك والسلطان أحمد حوش الشيخ الحداد به ضريخ العارف بالله تعالى الشيخ محمد شحاته الحداد العدوى الخلوتى أحد اصحاب السيد محمد فتح الله الخلوتى دفين الزاوية الصاوية توفى سنة 1281 ومع ولده الشيخ أبو بكر المتوفى سنة 1335 وهناك قبر الشيخ ابراهيم بن عبد الله توفى سنة 1313 والشيخ محمد مرزوق القطان توفى سنة 1325 والشيخ محمد رضوان توفى سنة 1345 والشيخ محمد أحمد فخر توفى سنة 1314 والشيخ حميدة محمد العدوى المتوفى سنة 1346 ، وفى تجاه جامع الشرقاوى تجد باولها قبر الشيخ حسين محمد ريكة متأخر الوفاة وقبر الشيخ خليفة زروق والسيد حسن أسعد والسيد محمد دعبس وهو قبر يعلوه شاهدان مرتفع عن الارض وبحريه قبر الولى الصالح الشريف سيدى مجد الدين صالح بن محمد الحسنى الزواوى التلسماتى ذكره المناوى وابن مريم فى البستان فى ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان والحفناوى فى تعريف الخف توفى عاشر رجب سنة 839 وكان على قبره قديما بناء فتخرب واندرس القبر ومن الجهة البحرية لقبر الزواوى تربة طاشتمر الساقى وبها بعض العلماء ( سوف نذكرهم فى كشف خاص بجميع الأسماء التى ذكرت فى هذا الكتاب ) كما يوجد قبر الامام الحافظ المحدث زين الدين أبى الفضل عبد الرحيم العراقى كان معاصرا للشهاب الحنفى وكان يتردد اليه وله مؤلفات عديدة وجزء فى احاديث احياء علوم الدين والترمذى لأبن سيد الناس أملى أكثر من اربعمائة مجلس توفى سنة 806 ورثاه الحافظ بن حجر العسقلانى ذكرها السيوطى فى حسن المحاضرة ومعه فى القبر ولده ، كما يوجد مدفن السادة القاووقجية به قبور السيد محمد أبو الفتح والسيد محمد كمال والسيد جمال الدين أبناء الشيخ أبى المحاس القاووقجى العمرى دفين مكة اعزها الله وحفظها ، كما تجد بأول شارع البرقية خانقاه طغاى الناصرى وبعضها جامع الشرقاوى ألان ولها حكاية مذكورة نصل عليها المؤرخ الجبرتى فى تاريخه والخطط المقريزة وهذه الخانقاه خارج باب البرقية وقد دثر هذا الباب الذى أنشأتها الخاتون طعاى تجاه تر بة الامير طاشتمر الساقى فجاءت من أجل المبانى وجعلت بها صوفية وقراء ووقف عليها أوقافا كثيرة ماتت فى شوال سنة 749 أيام الوباء ودفنت بهذا الخانقاه وكان الناظر عليها شخص من شهود المحكمة يقال له ابن اشاهينى فلما مات تقرر فى نظرها الشيخ الشرقاوى واستولى على جهات إيرادها ، فلما دخل الفرنسويون (لعنهم الله ) أرض مصر ,احدثوا ما أحدثوا فى ذلك الوقت هدموا منارة هذه الخانقاه وبعض الحوائط الشمالية وتركوها على ذلك فلما أرتحلوا عن مصر بقيت على وصفها فى التخريب وكان ساقيتهاتجاه بابها فى علوة يصعد إليها بمزلقان وويجرى الماء منها إلى الخانقاه على حائط مبنى وعليه قنطرة يمر من تحتها المارون وتحت الساقية حوص لسقى الدواب ، ثم أن المذكور أبط تلك الساقية وبنى مكان الخانقاه زاوية وعمل لنفسه بها مدفنا وعقد عليه قبة وجعل تحتها مقصورة بداخلها تابوت عال وعلى أركانه عساكر فضة وبنى بجانبها قصرا ملاصقا يحتوى على أروقة ومساكن ومطبخ وكلار وذهب الساقية فى ضمن ذلك (_ الى ) ان قال ودلخلتها أولائل القرن الماضى ( يعنى عصره ) فوجدت بها رزوحانية لطيفة ودخلت الى مدفن الواقفة وعلى قبرها تركيبة من الرخام الأبيض وعلى رأسها ختمة شريفة بخط جميل مذهبة موضوعة على كرسى وعليها اسم الواقفة وقد دفن بهذه الخانقاه فى القرن التاسه اليخ محمد عبد اللطيف العقبى أحد علماء القاهرة قال السخاوى دفن بتربة الست أم أنوك ، هذا ما يتعلق بجامع الشرقاوى قديما وأما الآن فقد استدلت هذه الأوصاف المذكورة بما هو مشاهد اليوم ويجد الداخل إلى المسجد من الباب الكبير مقام الشريخ الشرقاوى أخذ الطريق عن الشمس الحفنى وعن الكردى وله مؤلفا داله على سعة فضله وشرح نظم العمريطى ومتن العقائد الشرقية وشرح على رسالة العادلى وعلى الحكم العطائية وعلى الوثايا الكردية توفى مشيخة الأزهر بعد وفاة الشيخ العروسى سنة 1208 وهو الذى أنشأ رواق الشراقوة فى الأزهر لأسباب مذكورة توفى يوم الخميس 2 شوال سنة 1227 ودفن عنده ابنه الشيخ محمد الشرقاوى وبالمسجد ضريح الشيخ احمد بن علىبن احمدالدمهوجى شيخ الأزهر وليها بعد الشيخ محمد العروسى وفى ليلة عبد الأضحى سنة 1246 وتجه ضريحه قبر الشيخ عكاشة كان رجلا صالحا وتجاهه تربة محمد بك الطوير وجماعته وقبر محمد بك الألفى المتوفى سنة 1246 وهو صاحب الوقائع المشهورة فى أيام محمد على باشا وقد جدد هذا المشهد والمسجد السيدة عريفة حفيدة ابن الشيخ فى سنة 1306

(( يتبع ))



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أغسطس 31, 2024 6:03 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6231




وبالجهة الشرقية لمسجد الشرقاوى بين المقابر قبر شيخ الاسلام الشيخ إبراهيم السقا خطيب الازهر وبجانبه قبر شيخه الشيخ ثعيلب وقريبا منهما قبر الشيخ على المحلى الازهرى الشافعى متأخر الوفاة ثم تأخذ فى السير حيث الشارع القبلى لمسجد الشرقاوى وهو شارع خوند طلباى تسلكم فيه قاصدا حومة الشرفاء تجد باوله من جهة اليسار تربة خوند طلباى الناصرية زوج السلطان الملك الناصر محمد بن قلاون ماتت فى ربيع الآخر سنة 765 ودفنت بتربتها المذكورة ترجمها المقريزى فى الخطط والى خوند هذا تنسب الدار التى بأول الجوانية تجاه درب الرشيدى من شارع الجمالية الواقعة عن يمين الداخل الى الحارة المذكورة وبجانب تربتها قبر أمير الحج اللواء الشريفى فى عهد محمد على باشا عزيز مصر وتربة سليمان بك الوكيل وبحومة الشرفاء المذكورة قبر السيد محمد هاشم الاسيوكى وهو من أشراف اسيوط له ذرية بالقاهرة الى اليوم وفى الجهة القبلية من الصحراء ( وهى المنطقة التى تشمل شوارع باب الوزير والتنكرية وباب الوداع بها من اماكن الززيارة التربة المستحدثة التى أنشأتها مصلحة التنظيم لنقل رفاتا من كان مقبورا من الأولياء من القاهرة وهى الواقعة على يمين السالك بشارع قرافة باب الوزير قاصدا قلعة الجبل بالقرب من قناطر باب الوزير نقل اليها لهذا التاريخ الولى الصالح الشيخ محمد الشافعى الرفاعى الشهير بالأربعين فى سنة 1343 من جنينة قاميش والعابدة الناسكة الست غنيا ابنة الشيخ نور الدين أبو بكر كان متزوجا بها الشيخ تاج الدين خضر بن سليمان العراقى مات سنة 664 كان قبرها بشارع عاكف بالعباسية فنقلت الى هذه التربة فى السنة المذكورة ونقل اليها أيضا الشيخ محمد العراقى سنة 1346 والشيخ محمد أبو قوطة سنة 1351 والشيخ محمد الخواص الذى كان ضريحه بحوض الصارم بالحسينية ، وبالاتصال من هذه الجهة الى شارع حسن حسنى والقبة التنكزية تجد هناك تربة السببكية أنشئت فى سنة 1339 وتمت فى سنة 1346 بها قبر الشيخ الإمام محمود بن محمد السبكى شيخ طائفة السبكية توفى رحمه الله تعالى فى ربيع الاول سنة 1352 وقبره السابع منالصف الثالث وإلى جانبه فى القبر الثامن قبر السيدة زوجته حرمها الله تعالى ومن هذه الجهة الى آخر مقابر باب الوزير جهة اليمين قبر من حجر مرتفع عن الرضية على قارعة الطريق به الفقيه نور الدين أبوالحسن الشاذلى بن الشيخ ناصر الدين محمد المنوفى أحد أئمة المالكية ترجمه صاحب نيل الابتهاج وغيره اخذ عن خاتمة الحفاظ الحافظ جلال الدين السيوطى والشريف السمهودى والحافظ عثمان الديمى وغيرهم وصنف تصانيف نافعة فى الفقه توفى يوم السبت رابع صفر سنة 939 ثم تدخل بين المقابر تجد مشهدا من مشاهد الرؤيا ينسب لسيدى محمد بن الحنفية دفين المدينة المنورة على صاحبها افضل الصلاة والسلام المتوفى سنة 81 وهو واقع تجاه حوش المير ابراهيم كاشف ويزار بحسن النية وعلى مقربة من باب التربة قبة الأمير طراباى الشريفى حاكم جينين من أعمال الشام وقد نفش اسمه فى طرازها الداخلى وهناك ىثار كثيرة أنشئت فى عصور مختلفة ومنها مقبرة الشيخ احمد عامر المنزوعة عام 1962 ونقلها أمام حديقة الأزهر الآن وبها قبور مشايخ آل عامر وهو جدى الكبير من ناحية والدة أمى ومدفون بها :
الشيخ على عامر توفى بتاريخ 8/1/1915 م عن ورثته
– الست / صبيحة شرف الدين زوجة – الشيخ محمد عامر أخ – الشيخ احمد عامر أخ الشيخ محمد عامر توفى بتاريخ 8/11/1916 عن ورثته– فاطمة السيد حافظ زوجة– الشيخ أحمدعامر أخ الشيخ أحمد عامر توفى بتاريخ 28/3/1922 عن ورثته

– الست أمينة طه مطر والتى توفيت بتاريخ 14/11/1927 كما هو ثابت بالاعلام الشرعى المستخرج من محكمة عابدين الشرعية والصادر فى 12/2/1928 صحيفة 7 متتابعة وصحيفة 3 مضبطة اشهارات وأنحصر إرثها فى أولادها الثلاثة
– محمد أحمد عامر المتوفى 29/8/1980– زينب أحمد عامر المتوفية فى 16/5/1959 بالحجاز– نفيسة أحمد عامر المتوفية فى 7/3/1977 ومدفون معها
– محمود على فؤاد والمتوفى فى 8/1/1974 : وأولاده – وأمى فاطمة على فؤاد والمتوفية 2/4/1983

ونرجع الى التنكزية نسبة لتربة الأمير تنكز قبر الشيخ محمود أفندى العونى الخلوتى احد المذكورين على الطريقة الخلوتية متأخر الوفاة يذكر عنه أنه كان من العارفين وأنه كان فى بداية أمره موظفا بوزارة الاوقاف المصرية ثم حصلت له جذبة فتجرد عن علائق الدنيا وانقطع للخدمة واننتصب للارشاد فانتفع على يديه جم غفير وألف تآليف فى التصوف والاوراد والصلوات وغيرها وقبر العونى المذكور واقع بحوش الشيخ على الخلوصى وله مولد كل عام ، وبها ايضا قبور الصالحين قبر الولى المعتقد الشيخ محمد عبد السلام المنوفى الحسينى المحذوب ، كان معتقدا عند كثيرمن الناس وللاستاذ مصطفى بك جمعة المحامى رسالة فى التعريف به ذكر فيها نه كان فى أول أمره من علماء الأزهر توفى سنة 1345 ودفن مع والده الشيخ عبد السلام بحوش اسرة الجوربجى كما أن بالتربة هذا قبر السيدة نظلة المنسى من عائلة المنسى ودفن معها اولادها ابى محمود وعماتى وأختى الشريفة نازلى – كما أن بالحومة هذا تكية الاستاذ السيدمحمد سر الختم الميرغنى دفين مكة أعزها الله تعالى ( ذكرتها فى المقامات )ويوجد بهذه المنطقة مجموعة من الآثار العربية والمرزارات المصرية منها المدرسة النظامية التى أنشاها الشيخ نظام الدين رئيس البعثة الازهرية للهند فى العصر الناصرى وقد ذكرها فى مقامات آل البيت واولياء الله الصالحين والزاوية البيرامية وبها قبر الشيخ ابراهيم القزار وباسفلها سبيل الأمير شيخو العمرى وفى اتجاهه قبر الامير يونس الدوادار وقريبا منه جامع الامير منجك اليوسفى وبه قبر منئشة المذكور وقريبا منه مقام الشيخ المسلك رجب العجمى أحد مشايه الطرق وهو داخل زاوية بناها له الناصر محمد بن قلاوون وبالقرب منه دار المحفوظات المصرية وقبر وقبة الشيخ حسن الرومى والشيخ يحيى الرفاعى ومسجد الرفاعى والشيخ بهلول ومسجد الشرفا وهو تحت الجبل القعلة والشيخ على الترابى ( السبع سلاطين ) والشيخ احمد بن سليمان الرفاعى وبالقعلة سارية الجبل .


(( يتبع ))


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 43 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 7 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط