موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 112 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 4, 5, 6, 7, 8
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 14, 2025 6:16 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6407



قال ابراهيم الحبال : والى جانبه قبر ولده

وبقول القضاعى : أنه يقول انى بحثت عن زيارة سبعة من القبور بالجبانة وجاءه رجل فشكا اليه أمرا نزل به فقال له عليك بسبعة قبور فى الجبانة اسأل الله تعالى عندها تقضى حاجتك ثم ذكر له أشياخا وأسمائها فبدأ بأبى الحسن الدينورى الثانى عبد الصمد البغدادى الثالث اسماعيل المزنى الرابع المفضل بن فضالة الخامس أبو بكر القمنى السادس ذو النون المصرى ومنهم يختم ببكار وهذا ما انتهى الينا من ذكر السبعة المختارة على ما نقلته مشايخ الزيارة والحمد لله على كل حال وصلى الله علي سيدنا محمد وآله وصحبة وسلم تسليما كثيرا دائما أبدا الى يوم الدين


وبالمقبرة أبو سلامة على بن عبدالله القضاعى صاحب الخطط كان معدودا من علماء المصريين قيل انه كان يكتب العلم عن المزنى وكان يكتب فى اليوم مائة سطر فلا ينام حتى يحفظها
وقد رأى أحمد بن طولون رؤيا فأحضر العلماء وقص عليهم الرؤيا فقال رأيت أول الليل رؤيا وآخر الليل رؤيا ، فأول الليل أ،ى رأيت نور اسطح حتى ملأ حول هذاالجامع وهو مظلم ورأيت آخر الليل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له أين أموت واين أدفن فأشار بيده هكذا وأشار بأصبعه الخمس فأول كل واحد من الحاضرين ما عنده من التفسير ، فقال أحمد بن طولون ما بقى أحد من العلماء ، قالوا رجل من قضاعة فى مسجد من مساجدهم بمصر ، فقال على به ، فجاؤا اليه فوجدوه شيخا كبيرا فاخبروه بالرؤيا وبما قال كل انسان .

فقال : عندى تأويل هذا .

قالوا وما عندك منه

قال : عندى فى ذلك أن جميع ما حول هذا الجامع يخرب حتى لا يبقى سواه ( يعنى جامع أحمد بن طولون )

قال له احمد بن طولون : فما دليل ذلك

قال قوله تعالى : فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعفا ، فكل ما علاه النور يصير كالجبل دكا –

وأما أشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه قال ذلك : خمس لا يعلمهن إلا الله

- ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما فى الأرحام وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس باى أرض تموت ان الله عليم خبير

فأعجب احمد بن طولون ذلك ,امر له بمائة دينار فأبى

وقال : فقر وعنى لا يجتمعان وهو جد جماعة من القضاعيين بمصر يقا لسلامة القضاعى قلت لأبى أوصنى قال عليك بحسن الخلق والحفظ وأتيت يوما اليه محلوق الرأس فضغب وقال ما هذا ا لمثلة فقلت له أمثلة هذه ؟ قال نعم ، قال عمر بن عبد العزيز اياكم والمثلة فى الصورة فقيل وما المثلة ؟ قال حلق الرأس واللحية

وكانت وفاته سنة تسع وتسعين وثملثمائة وله من الاولد أبو محمد سلامة بن على القضاعى صاحب علم ورياسة بمصر

ومن عقبة بالتربة أيضا الامام العالم القاضى أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعى قاضى مصر له مصنفات كثيرة فى العلم والحديث والتفسير ومن مصنفاته كتاب الفاحم فى تفسير القرآن العظيم وكتاب الشهاب فى المواعظ والمثال وكتاب منثور الحكم من كتاب على كرم الله تعالى وجهه وكتاب الاعداد وكتاب أنباء الأنبياء وتاريخالخلفاء وكتاب المعجم فى أسماء اشياخه ووصلى فى رحلته الى الحجاز والشام والقسطنطينية عفا الله تعالى عنه ( وبها ) قبر زوجته وانما سموا بالقضاعيين باعتبار قبيلتهم وهم بنو قضاعة وإلى جانب تربتهم التربة المطلة على الخندق بها شهاب الدين عبد الله بن عبدالوهاب بن محمود العمرى نسبة الى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله تبارك وتعالى عنه ، توفى سنة تسع وعشرين وستمائة وكانت دعوة مجابة ، وبها قبر الفقيه العالم ابن عبد السلام المالكى ( وقيل ) ان هذه التبرة خطها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم للعمرى فى النوم ( وكان ) لا يقصده أحد فى شىء إلا أعطاه وهو معدود فى طبقة الفقهاء والى جانب قبر العمرى قبر الفقيه رشيد الدين أبى الخير سعيد بن يحيى بن جعفر بن يحيى الأرمنى العاقد بمصر كان من أجل الفضلاء توفىسنة سبع وستين وستمائة ، ثم تمشى مغربا تجد قبر ذى النون بن نجا العدل الأخميمى عابد مصر وهو غير ذى النونالممصرى قال بعضهم إن ذا النون الاخميمى كان من العباد الزهاد كان يقتات فى الشهر بدرهم وكان قد نحل من العبادة وكان يقول رض نفسك بالجوع يظهر لك مقامات الكشف وقال أيضا رأيت راهبا فى بعض الصوامع وقد صار كالشن من كثرة عبادته فقلت فى نفسى هل هذه الخدمة وهو مشرك قال فرفع رأسه الى وقال استغفر الله مما حدثت به نفسك فما عبدته حتى عرفنى به ، فقلت فما هذه الأثواب ؟ قال اثواب نتستر بها من الناس ، قال قلت ما تقول فى الاسلام ؟ قال هو الاستسلام فعلمت انه مسلم فقلت له ادع لى قال أرشدك الله الى الطريق اليه قال فتركته وذهب قال ذو النون الاخميمى لقيت أربعين وليا كلهم يقولون أنما وصلنا درجة الولاية بالعزلة والى جانبه قبر الشيخ أبى الحسن على الصائغ وقد شاع بين العامة أنه صائغ رسول الله صلى الله عليه وسمل وهذا غير صحيح لأنه لم يدخل من الصحابة فى فتح مصر من اسمه الصائغ

فى مرشد الزوار إلى قبور الأبرار يقول

ذى النون العدل ابن نجا الإخميمى كان التالين لكتاب الله تعالى ، وسمع الحديث ، وحدث عن الشيخ أبى إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال وجماعة ، روى عنه ابو الحسن على بن يحيى المقرىء بسنده إلى إبراهيم بن ادهم رضى الله عنه ، أنه قال : حدثت عن بعض العباد انه قام ذات ليلة يصلى على شاطىء البحر ، إذ سمع صوتا عاليا بالتسبيح ولم يرى أحدا ، فقال : من أنت – يرحمك الله ؟ أسمع صوتك ولا أرى شخصك ! فقال : أنا ملك من ملائكة الله تعالى ، موكل بهذا البحر ، أسبح الله تعالى بهذا التسبيح منذ خلقت فقلت : ، فقلت : ما لمن يقول هذا التسبيح من الثواب ؟ قال : من قاله مائة مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة أو يرى له

وهذا التسبيح : ( سبحان الله العلى الديان ، سبحان الله الشديد الأركان ، سبحان من يأتى بالليل ويذهب بالنهار ، سبحان من لا يشغله شأن عن شأن ، سبحان الحنان المنان ، سبحان الذى هو فى كل مكان )

أما قبر الشيخ أبى الحسن الصايغ رحمة الله عليه : كان رجلا صالحا وليا يقال إنه كان صايغا للنبى صلى الله عليه وسلم ، فدفع إليه خاتمه لصوغه له ، وقال له : اكتب عليه ( لا إله إلا الله ) ففعل ما أمره به ، ثم جاء به إلى النبى صلى الله عليه وسمل ، فدفعه إليه ، فقال لعلى بن أبى طالب : اقرأ ما عليه ، فقرأ ، فوجد عليه مكتوبا ( لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ) فقال له : ما هذا ؟ فقال : والله يا رسول الله ما كتبت إلا ما أمرتنى به ، فسمع مناديا ينادى : يا محمد ، كتبت احب الأشياء إليك ، وكتبنا أحب الأشياء إلينا . والله أعلم بهذا القبر ولكن يؤخذ بحسن النية ، فإن كان الشخص ما هو فى القبر فالزيارة تصل إليه أينما كان ، وما زار الناس هذا القبر سدى ، ولا بد أن يكون فيه رجل صالح – ويحكى أن من وجد مرضا فى ظهره ، او فى أى موضع آخر ، وجاء إلى قبر هذا الرجل وأخذ من ترابه ومسح به ذلك الموضع عوفى من ذلك الوجع ببركة من كان بالقبر مدفونا
وقيل أن هذا القبر لـ عبد الله بن عبد العزيز بن مروان صاحب المسجد بمصر والدعاء عنده مستجاب

والى جانبه قبران متلاصقان قيل انهم قبرا سماسرة الخير وهما أولاد القاسم وقيل من ذريته وقيل لم يكن بالقرافة من اسمه القاسم غير القاسم الطيب بن محمد المأمون فعلى هذا يكونان شرفين

وسماسرة الخير الأنماطيين حكى بعض مشايخ الزيارة أن أمرأة جلست عند رجل منهم وقالت اللهم فرج كربنتى فقال لها أيتهما المراة ما الذى أصابك ؟ قالت لى ابنة يتيمة تدخ بيتها بعد ثلاثة أيام وليس معى غير هذه العشرة دراهم فقالم ,اخرج لها شوار ا وقال هذا لابنتك على شرط ، قالت وما شرطك قال أن تقولى لها إذا فرح قلبها تقول اللهم أذهب كيد فلان يوم الفزع الأكبر فذهبت المرأة إلى ابنتها وقالت لها كما قال لها الشيخ فقالت البنت اللهم اذهب كيد فلان ، فلما مات رؤى فى المنام فقيل له ما فعل الله بك ؟ فقال أوقفنى بين يديه وقال يا عبدى قد أذهبت كيدك واستجبت دعاء المرأة

ثم نأتى الى قبر أبى الحسن البلخى الواعظ – كان واعظا ورعا كثير الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قيل أن رجلا رأى النبى صلى الله عليه وسلم وهو يزور قبره وذكر سيف الحق فى كتابه انه كان فقيها فاضلا والى جانبه قبر عليه عمود مكتوب عليه محمد بن الحسين الواعظ الواسطى مات سنة أحدى وخمسمائة – وفى مرشد الزوار قال : إن رجلا رأى النبى صلى الله عليه وسلم وهو يزور قبره وقيل إنه وعظ يوما فبالغ فى الوعظ ، فقال والله لو سمع كلامة هذا العمود حق سماعه لا نفظر ، فانفظر العمود فى الوقف ( أى أنشق ) والى جانبه قبر الشيخ ابى الحسن البغدادى والى جانبه قبر السيدة ( زهرة البكاءة ) قيل إنها كف بصرها من كثرة بكائها والى جانبهم قبر صلة بن أشيم العدوى أحد الزهاد فى الدنيا وهو رجل عتق من النار وتكفل لم زاره ان يعتق من النار إن شاء الله تعالى قال فى كتابه وأهل مصر يقولون إنه صلى بن أشيم قال المؤلف وهذا ليس بصحيح ولم يثبت هذا عند أحد وقيل انه صلة بن مؤمل البغدادى وهو الصحيح وأما صلة بن أشيم فانه قتل هو وولده بالعراق وقال لولده فى وقت القتال تقدم حتى احتسبك فتقدم فقاتل حتى قتل ثم تقدم صلة فقاتل حتى قتل رحمة الله عليهما فاجتمع النساء عند زوجته معادة العدوية رضى الله تعالى عنها فقالت إن كنتن جئتن فمرحبا بكن وان كنتن جئتن لغير ذلك فانصرفن عنى فما رؤى أصبر منها وكان صلة ابن أشيم تضرب بعبادته فى زمنه الامثال ولما تزوج دخلوا عليه من الغد فوجدوه يبكى فقالوا لزوجته ما شأنه قالت هو هكذا من أول الليل الى آخره فقالوا له ما يبكيك فقال إنكم أدخلتمونى بالامس بيتا ذكرت به جهنم وهو الحمام ثم أدخلتمونى وقت المساء هذا البيت وزينتموه فذكرت به قصور الجنة ثم جئتمونى بأمرأة ذكرت بها الحور العين فأقام سنة يبكى ولا يضاجع زوجته وهى تصوم معه وتصلى ومات رضى الله عنه غازيا كما ذكرها – أما هذا القبر فهو لصلة بن المؤمل أحد رجال الحديث ذكره جماعة من الحفاظ وكان زاهدا ورعا رضى الله عنه وقيل إنه صلة بن مؤمل البغدادى وهو الاصح ولا أدرى كيف وقع للشيخ موفق الدين هذا الغلط فى مرشده فى أماكن كثيرة ولا بد من تعيينها فى هذا الكتبا ان شاء الله تعالى روى صلة باسناده عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال يكون فى أمتى رجل يقال له صلة بن أشيم يدخل الجنة بشفاعته كذا وكذا وروى جعفر بن يزيد العدوى عن أمامة أنه قال خرجنا فى غزو الى كابل وبالجيش صلة بن أشيم فنزل الناص عند العقبة فقلت لارمقن عمله وأنظر ما يذكر الناس من عبادته وصلاته فصلى العتمة ثم اضطجع والتمس غفلة الناس حتى اذا هدأت العيون وثب فدخل غيضه قريبة منه فدخلت فى أثره فتوضأ ثم قالم يصلى فجاء أسد فدنا منه وصعدت أنا الى الشجرة فما التقت ولا ارتعد من الاسد فملا صلى سجد قلت الآن يفترسه الاسد ثم جلس وسلم ثم قال أيها السبع أطل الرزق من مكان آخر فولى وأن له لزثيرا يكاد أن يتصدع منه الجبل فما زال كذلك يصلى الى الصبح فجلس فحمد الله تعالى ثم قال : اللهم أنى أسألك أن تجيرنى من النار فما مثلى يجترىء أن يسألك الجنة ثم أصبلح كأنه بات على الساباط وأصحبت وبى من الفترى ما لله عالم به فلما دنونا من أرض العدو قال الامير لا يشدن أحج من العسكر فوقف يصلى فذهبت بغلته بقلها فقام وصلى ركعتين ثم قال اللهم انىأقسمت عليك الا رددت بغلتى على وثقلها قال فلم يشعر الا بالبغلة جاءت فوقفت بين يديه فحمل وهو وهشام وابن عامر فلم يزالا يضربان ويقاتلان ويقتلان فى العدو فانكسر العدو فقال إن رجلين من العرب قاتلا قتالا شديدا يعنون خشاما وصلة بن أشيم فسمعنا قائلا ( ومن الناس من يشرى نفسه أبتغاء مرضاة الله والله رؤف بالعباد )

وبهذا المشهد قبر الشيخ أبى الحسن على المعروف بان قادوسى والشيخ سيف الدين كريشن والشيخ أبى الفتح يحيى بنعمر بن محمد امام الجامع ومعه ولدهن ابو الذكر محمد وعليهما وتحت محراب صلة قبر الجلال بن البرهان بن حسن رئيس المؤذنين بجامع مصر ( أى جامع عمرو بن العاص ) وعند باب المشهد قبر الشيخ اسماعيل المولة كان رجلا صالحا ثم اذا خرجت من هذا المشهد تجد قبر الشيخ أبى الحسن على بن صالح الاندلسى المعروف بالحكال



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 15, 2025 1:02 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6407


وبهذا المشهد قبر الشيخ أبى الحسن على المعروف بان قادوسى والشيخ سيف الدين كريشن والشيخ أبى الفتح يحيى بنعمر بن محمد امام الجامع ومعه ولدهن ابو الذكر محمد وعليهما وتحت محراب صلة قبر الجلال بن البرهان بن حسن رئيس المؤذنين بجامع مصر ( أى جامع عمرو بن العاص ) وعند باب المشهد قبر الشيخ اسماعيل المولة كان رجلا صالحا ثم اذا خرجت من هذا المشهد تجد قبر الشيخ أبى الحسن على بن صالح الاندلسى المعروف بالحكال .

، قيل من كراماته أنمن اصابه رمد وجاء الىقبره وقرأ شيئأ من القرآن الكريم ثم قال بسم الله الرحمن الرحيم ويحسن ظنه ويمسح على عينيه من تراب القبر فانهينفعه ذلك وقد جربه جماعة ووجدوا عليه الشفاء

وقيل انه كان لا يضع ميلا فى عين حتى يقرأ عليه ثلاث مرات سورة الاخلاص وأتاه رجل ذمى وقد عمى فقال له لو اسلمت رد الله عليك بصرك – قال والاسلام يرد نور الأبصار ! قال نعم والله لا كذبتك أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فذهب وهويبصر وعلى قبره مجدول كدان والى جانبه قبر رخام مكتوب عليه خزيمة بن عمار بن يزيد مات سنة خمسين ومائتين ومعه جماعة أشراف والى جانبه من الجهة البحرية قبر الامشاطى المؤذن بجامع مصر كان عالما بعلم الميقات

تربة سالم العفيف



وهو بهذه التربة التى بها الامشاطى يفرق بينهما حائط كان مشهور بالخير والصلاح مجاب الدعوة ( حكى ) ان رجلا جاء اليه فى حياته وهو قلق فقال له الشيخ ما الذى بك ؟ فقال : ضاع لى دفتر حساب وأنا عند رجل ظالم وقد دلونى عليك ان تدعو لى عسى ان أجده ، فقال له الشيخ امضى الى سوق الحلاويين واشتر رطل حلوى حتى أدعو لك – فمضى الرجل الى الحلوانى وقال زن لى رطل حلوى فوزر له وأخذ ورقة ولها بها وناولها إياه ، فنظر الرجل إلى الورقة فوجدها من دفتره ، فقال للحلونى من أين لك هذه الورقة ؟ فقال الحلوانى من شاعة اشتريت دفترا فقال ائتنى به فدفعه اليه فأعطاه الثمن الذى اشتراه به وأخذه وجاء به الى الشيخ وقال له : يا سيدى وجدت الدفتر وقص عليه القصة وناوله الحلوى ، فقال له الشيخ : خذ حلاوتك لا حاجة لى بها أنما قصدت قضاء حاجتك – كما يوجد معه قبر الشيخ أبى الحسن على بن فضائل الطحان ، ثم تخرج من هذه التربة قاصدا تربة القمنى تجد قبر عليه عمود مكتوب عليه هذا قبر الشيخ أبى عبدالله محمد بن محمد الدمشقى

ذكر تربة الشيخ أبى بكر القمنى



هو أبو بكر القمنى وقيل اسمه عبد الملك أحد قضاة مصر ، قيل ان العلماء والزوار قديما كانوا يقفون عند قبر القمنى ويجعلون صلة أمامهم وسالما العفيف عن يمينهم وأبا الحسن الصائغ عن شمالهم ويدعون فيسجاب لهم ، يقال انه من السبعة الابدال وكان قد ولى القضاء فمر فى بعض الطرق فوجد قوما قدعملوا فرحا وهم يضحكون ومر بقوم آخرين قد مات عندهم ميت وهم يبكون فقال لأحكم بين هؤلاء أصحاب الجنازة وما رضوا بقضاء الله وأهل الفرح ما أمنوا مكر الله فمضى وتركهم ولزم بيته ولم يخرج منه عشرين سنة وهو خامس السبعة المختارة الذين أشار القضاعى بزيارتهم

ويقول ابن العماد فى شذرات الذهب

أبى بكر القمنى واسمه عبد الملك بن الحسين القمنى ، ووجد انه كان يكنى أبا القاسم عبد الملك وفى آخر اسمه عبد الملك بن الحسن وهذا بخلاف ما هو مكتوب على قبره ، والله أعلم ، توفى فى ذى الحجة سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة

وقد لزم بيته فلم يخرج منه عشرين سنة ، وكان قد شهد مشاهد الطالبين ويقال : أنه من السبعة الأبدال وكان قد ولى القضاء فى مصر

وفى موضع آخر يقول : هو الامام الفقيه العالم أبو بكر محمد المعروف بالقمنى أحد قضاة مصر ذكره القضاعى فىتاريخه وقال اسمه عبد الملك وقال ابن ميسر فى تاريخ وجدت فى نسخه من خط ابن خيرة ان رجلا من أكابر حفاظ مصر أخبره أنه لم يزل يرى العلماء يقفون عند قبر القمنى ويجعلون صلة بن أشيم أمامهم وسالما العفيف عن يمينهم وأبا الحسن الصائغ عن شمالهم ويدعون فيستجاب لهم

وقيل : إن ابن الجوهرى لما دعى إلى القتل فى ايام الأفضل ابن أمير الجيوش سلطان مصر بسبب القضية المتقدم ذكرها ، استجار بقبر أبى بكر القمنى ودعا الله تعالى عنده ، ففرج الله عنه وكفاه أمره

وقيل إن القضاعى رحمه الله كان بحث على زيارة قبور سبعة من الصلحاء بهذه الجبانة فيقول : من كانت له حاجة الى الله سبحانه وتعالى فعليه بقبر أبى الحسن الدينورى وعبد الصمد البغدادى وإسماعيل المزنى وبكر بن قتيبة والمفضل بن فضالة وأبى بكر القمنى وذى النون المصرى رحمهم الله عز وجل

وذكر فى الكواكب السيارة وكذا العبيدلى النسابة فىكتابه المسى بالرد على أولى الرفض والمكر فيمن كنى بابى بكر قال :

كان الامام أبو بكر القمنى زاهدا عابدا فى عصره محدثا تأتى الناس اليه قال رجل لقيت الخضر عليه السلام زمن قتنة المستنصر الفاطمة فقلت له ادع لاهله مصر فقال لا تخاف اهل مصر وفى جبانتهم ابو بكر القمنى وكان رضى الله عنه قد شهد مشاهد الطالبين ويقال انه من السبعة الأبدال

فى معجم البلدان

قمن : قرى من قرى الصعيد كانت بها وقعة بين السرى بن الحكم وسليمان بن غالب فى سنة 201؛ ونسبوا إليها جماعة من أهل العلم ن منهم أبو الحسن يوسف بن عبد الأحد بن سفيان القمنى ، روى عن يونس بن عبد الأعلى وغيره ، وروة عنه محمد بن الحسين الأدبرى وأبو بكر الكقرى ، ومان بقمن فى رجب 315


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مايو 18, 2025 4:27 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6407


قمن : قرى من قرى الصعيد كانت بها وقعة بين السرى بن الحكم وسليمان بن غالب فى سنة 201؛ ونسبوا إليها جماعة من أهل العلم ن منهم أبو الحسن يوسف بن عبد الأحد بن سفيان القمنى ، روى عن يونس بن عبد الأعلى وغيره ، وروة عنه محمد بن الحسين الأدبرى وأبو بكر الكقرى ، ومات بقمن فى رجب 315


ثم تتجه إلى التربة قاصدا الى تربة المفضل بن فضالة تجد حوشا بغير سقف عليه به قبر الشيخ أبى الحسن المعروف باللخمى قيل كان واعظا وقيل غن الوحش كانت تأتى الى قبره وتتبرك بترابه وهو من أكابر الصالحين وقيل معه فى القبر ولده

وإذا رجعنا إلى بعض المراجع نرى أن الشيخ ( أبى الحسن المعروف باللخمى ) لم يدفن بمصر ولعله شيخ من الشيوخ أقترن أسمه بأسمه
فأما الشيخ أبى الحسن المعروف باللخمى (اللَّخْمي (٠٠٠ - ٤۷۸ هـ = ٠٠٠ - ۱٠۸٥ م)

علي بن محمد الربعي، أبو الحسن، المعروف باللخمي: فقيه مالكي، له معرفة بالأدب والحديث، قيرواني الأصل. نزل سفاقس وتوفي بها. صنف كتبا مفيدة، من أحسنها تعليق كبير على المدونة
في فقه المالكية، سماه «التبصرة» أورد فيه آراء خرج بها عن المذهب. وله (فضائل الشام – خ)

ومقابل تربة المفضل بن فضالة جهة القبلة تربة قديمة لها قبة مكتوب عليها عبد الله بن تميم الدارى وهذا ليس بصحيح لأن تميما الدارى لم يعقب وانما العقب لخيه من أبيه أبى هند وقيل ان هذه التربة تعرف بالداريين والألواح بهذه التربة تدل على انهم أشراف وهو الصحيح وبالقرافة جماعة من التميميين نذكرهم فى مواضعهم ان شاء الله سبحانه وتعالى والى جانبهم تربة من الجهة البحرية قبب قديمة البناء قال بعضهم انها من المعافر وليس كذلك وانما هى من الدفن القديم ولم تعرف أسماؤهم وبالجومة قبر الياسمينى وهو قريب من قبر أبى عمر الكندى قيل كان من الصالحين وسمى بالياسمينى لأنهم كانوا يجدون الياسمين على قبره فى بعض الاحيان والى جانبه من الجهة القبلية حوش به قبر رخام لم يكن بالجبانة أحسن منه هو قبر أبى القاسم اسماعيل المعروف بالاهوازى أصله من الأهواز قدم على الفاطميين فظنوا انه عين لبنى العباس فسجنوه سبع عشر سنة ثم أخرجوه فأقام ثلاثة أيام ومات فأوصى ان يدفع مع محمد بن الحسين بن الحسن المكى فأنزلوه عليه

محمد بن الحسين المكى عالم عابد زاهد صاحب دعوة مستجابة بعث اليه كافور خلعة الامارة ومعها مائة فارس فخرج اليهم وعليه عباءة وقال اذهبوا الى شأنكم فانى اشتريت هذه من الله بأربعين الف دينار ثم غلق الباب ودخل الى منزله فبعث اليه من الغد بمثل ذلك مرتين فخرج وأراهم الجنون وجعل يرجمهم بالحجارة فذهبوا وتركوه وكانت وفاته سنة ثلاث وعشرين وثلثمائة هكذا حكى صاحب كتاب المصباح وقال الموفق انه كان ملك الاهواز وكان من القراء وقرأ على جماعة من مصر ويلاصق تربته من الجهة القبلية تبرة مكتوب عليها ( هذا قبر فاطمة العابدة الموصلية ) أصلها من الموصل والعوام يقولون انها ابنة فتح الموصلى وذلك غير صحيح وكان فتح الموصلى فد بكى الدم أربعين سنة فرأى الرب سبحانه وتعالى فى المنام وهو يقول له كم تبكى قال شوقا الى لقائلك يارب ومشاهدتك قال ان الأبصار لا ترانى فى الدنيا قال فها أنا أبكى حتى ألقاك قال يا فتح لقد صعد الى حافظاك أربعين سنة وما فى صحيفتك سيئة ومن الزوار من يذكر عنا ان من أراد الحج الى بيت الله الحرام يطوف حول قبرها سبعا وينوى بذلك تسهيل الحج فانه يحج فى سنته وذلك ليس له صحة وهو فعل مكروه ثم تمشى مشرقات بخطوات يسيرة تجد قبر السيدة أم أحمد المعروفة بخادمة رباط الخواص وكان رباط الخواص بالقرافة يجتمع فيه الأولياء ذكرها الموفق فى تاريخه وقيل انه بجانبها أم عبد العزيز مقدمة رباط الخواص وقيل ان معهم فى الحومة قبر الربيع المؤذن المعروف بالمرادة ذكره الكندى وغيره وهو خادم الامام الشافعى واقدم أصحابه صحبه واشدهم محبة له قال الإمام الشافعى عند الموت أنت أنفعهم لى بعدى وكانت وفاة الربيع المذكور سنة تسعين ومائتين قال القضاعى ان قبره غربى الخندق فى حجرة هناك مما يلى القضاعى وقيل انه عند الادفوى وقيل انه دفن فى مقبرة الإمام الشافعى ولعل هذا أقرب الاقاويل

فى مرشد الزوار يقول

الربيع بن سليمان المرادى ، مولاهم ، المصرى الفقيه ، صاحب الإمام الشافعى ، وهو فى عشرة المائة ، سمع من ابن معين ، كان إماما ثقة صاحب حلقة بمصر

قال الشافعى : ما فى القوم أنفع لى منه

وقال : وددت أنى حسوته العلم

وقال فى المزنى : سيأتى عليه زمان لا يفسر شيئا فيخطئه ، وفى اليويطى : يموت فى حديدة ، وفى ابن عبد الحكم : سيرجع إلى مذهب مالك

والربيع هذا آخر من روى عن الشافعى بمصر مات سنة مائتين وسبعين

وكان مولده سنة اربع وسبعين ومائة ، قال الطحاوى كان مولده ومولد اسماعيل بن يحيى المزنى ومولد بحر بن نصر سنة أربع وسبعين ومائة وكان المزنى أسن من الربيع بسته أشهر وروى له التزمذى وقد روى عنه إجازة

وقال السبكى : كان مؤذنا بالمسجد الجامع بفسطاط مصر المعروف اليوم بجامع عمرو بن العاص وكان يقرأ بالألحان وكان الشافعى يحبه وقال له يوما ما أحبك إلى وقال ما خدمنى احد قط ما خدمنى الربيع بن سليما وقاله له يوما يا ربيع لو امكننى أن أطعمك العلم لأطعمتك

قال : كنا جلوسا بين يدى الشافعى انا والبويطى والمزنى فنظر إلى البويطى فقال : ترون هذا ؟ إنه لن يموت إلا فى حديدة ، ثم نظر إلى المزنى فقال : ترون هذا ؟ أما إنه سيأتى عليه زمان لا يفسر شيئا فيخطئه ، ثم نظر إلى ، وقال : أنا إنه ما فى القوم أنفع لى منه ولوددت لو حشوته العلم حشوا

وأورد له الححافظ زكى الدين عبد المعظيم ( المنسرح )

ومن شعر الربيع

صبرا جميلا ما أسرع الفرجا من صدق الله فى الأمور نجا
من خشى الله لم ينله أذى ومن رجا الله كان حيث رجا



وفى الأعلام يقول

الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل المرادى ، بالولاء ، المصرى ، أبو محمد صاحب الإمام الشافعى ورواوى كتبه وأول من أملى الحديث بجامع بان طولون ، كان مؤذنا ، وفيه سلامة وغفلة ، مولده سنة 174هـ / 790 م ووفاته سنة 270 هـ / 884م

وفى تهذيب التهذيب ج3/ 473

الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل المرادى مولاهم أبو محمد المصرى المؤذن صاحب الشافعى وراوية كتبه عنه ، روى عن ابن وهب وشعيب بن الليق واسد بن موسى ويحيى بن حسان وبشر بن بكر وابى يعقوب البويطى وحجاج بن ابراهيم الازرق وجماعة ، وعنه ابو داود والنسائى وابن ماجة وروى له الترمذى بواسطة ابى اسمعيل الرمذى وقد روى الترمذى عنه بالاجازة وابو زرعة وابو حاتم وزكريا الساجى ومحمد بنهارون الرويانى وابو بكر بن زياد النيسابورى وابن ابى حاتم والطحاوى ويحيى بن صاعد وابو نعيم عبد الملك الجرجانى وابو العباس محمد بن يعقوب الاصم فى آخرين ، قال النسائى لا بأس به وقال ابن يونس كان ثقة وكذا قال الخطيب وقال ابن يونس توفى يوم الاثنين لعشر بقين من شوال سنة 270 وقال الطحاوى كان مولده ومولد المزنى ومحمد بن نصر سنة 174 وكان المزنى اسن من الربيع بستة أشهر ، قالت وقال ابن ابى حاتم سمعنا منهوهو صدوق ثقة سئل ابى عنه فقال صدوق وقال الخليلى ثقة متفق عليه والمزنى مع جلالته استعان على ما قاله عن الشافعى بكتاب الربيع وقال مسلمة كان من كبار اصحاب الشافعى ينتمى الى مراد وكان يوصف بغفلة شديدة وهو ثقة اخبرنا عنه غير واحد وقال ابو الحسن الرازى الحافظ والد تمام اخبرنى على بن محمد بن ابى حسان الزيادى بحمص سمعت ابا يزيد القراطيسى يوسف بن يزيد يقول سماع الربيع بن سليمان من الشافعى ليس بالثبت وانما أخذ اكثر الكتب من آل البويطى بعد موت اليويطى ، قال ابو الحسن وهذا لاي يقبل من ابى يزيد بل البويطى كان يقول الربيع اثبت فى الشافعى منى وقد سمع ابو زرعة الرازى كتب الشافعى كلها من الربيع قبل موت البويطى باربع سنين .

وفد ذكر فى الطبقات الشافعى ج2/132 ترجمة رقم 29

وفى النجوم الزاهرة 3/28

توفى الربيع مؤذن الجامع بالفسطاط يوم الأثنين ودفن يوم الثلاثاء لإحدى وعشرين ليلة خلت من شوال سنة سبعين ومائيتن وصلى عليه الأمير خماروية بن احمد بن طولون ،

وفى الكواكب السيارة ص 212- 213

قال الربيع بن سليمان : رأيت الشافعى رضى الله عنه فى المنام بعد وفاته فقلت له ما فعل الله بك ، فقال : أجلسنى على سرير من ذهب ونثر على اللؤلؤ الرطب وقال الشافعى عرض على مالك كتبه أربع مرات وأنا حاضر ولو شئت أن أكتبها املاء لفعلت.

وقال الربيع بن سليمان عن الشافعى أن الشيخ الصالح أبى الحسن عرف بالجلاد قيل انه اشترى لابنه سوطا فأعطاه لامه وقال لها يا أماه اذانمت فاضربينى فانه لو علم النائم ما يفوته فى الليل من حلاوة العتاب وطيب المناجاة لبكى الدم اذا أصبح وأنه كان يعيط عيطة عظيمة وقت السحر فسألته عن ذلك فقال يا قوم لو علمتم ما اسمع لتقطعت قلوبكم على ما فاتكم وفى رواية أخرى انكم لو سمعتم هل من سائل لتقطعت قلوبكم على ما فاتكم


والى جانب هذه التربة تربة كبيرة بها السيد الشريف أبو عبد الله الحسين بن أبى القاسم على نقيب النقباء بمصر المعروف بالزبيدى من ولد الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهم والقبر المذكور تجاه المحراب ولم يبق لهذا الشريف بمصر عقب والى جانبهم تربة الشريف أبى عبد الله بن الحسين بن مسلم من ولد الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهم وكان من أهل الصلاح والورع ويعرف بالخشاب وقبره تحت القبة المبينة باللبن شرقى تربة الزبيدى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مايو 18, 2025 4:14 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6407



وفى القبة معه مريم بنت حرب البراج واسمه ناصر بن المحسن بن عبد الله بن طاهر من ولد الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهم وهى ترجع الى الخشاب من قبل امها فاطمة وفى حائطها القبلى محراب وعنده عمود مكتوب عليه هذا قبر الشيخ عبد الجبار محمد المعروف بالنحاس توفى سنة أربع وخمسين وخمسمائة والى جانبه عمود مكتوب عليه الشيخ ابو اسحق ابراهيم بن نصر الكاتب توفى سنة ثلاث وستمائة والى جانبه من الحائط الغربى رخامة فى بناء الحائط مكتوب فيها المرأة المباركة بنت أبى الكرم وبالحومة جماعة من الصالحين وهى معروفة باجابة الدعاء وبها تربة الشيخ الامام العالم الفقيه أبى عبد الله محمد بن القاسم بن عبد المعطى توفى فى سنة ثمان وخمسمائة وقيل اسمه عبد القوى بن عبد المعطى ومعه فى التربة قبور جماعة من ذريته منها قبر مكتوب عليه عبد الرحمن بن عبد المعطى وشهرته تغنى عن الاطناب فى مناقبة وبحرى هذه التربة قبر الشيخ على المعروف بيقدر وحكايته معروفة ومعه قبر القاضى شعيب وقبلى هذه التربة خلف الحائظ مقبرة اولاد بنت أبى سعيد الانصارى به ارخامة مكتوب فيها هذا قبر الشيخ الفقيه الامام العالم اوحد الفقهاء أجل العلماء شرف الدين أبى عبد الله محمد بن أبى الحسن على ، توفى فى شهر الله المحرم سنة خمس وتسعين وستمائة والى جانب هذه المقبرة على الطريق المسلوك مبنى على هيئة المسطبة عند رأسه بناء على هيئة العمود قيل انه قبر عبد المعطى وهو معروف باجابة الدعاء

الحومة التى بها قبر الشيخ عبد المعطى



وهى حومة كثيرة الاعمدة وأولها من قبره وآخرها قبر الزعفران بها عمود الى جانب الشيخ عبد المعطى مكتوب عليه الشيخ الفقيه الامام عبد الله بن فارس المعروف باللخمى أخو الشيخ أبى الجود غياث بن فارس اللخمى وهو بشقة الجبل وهم مشايخ القراءة وهى بحرى عبد المعطى وبها تربة فيها عمودان مكتوب على أحدهما أبو المجد عبد الله بن أبى القاسم الشهيد وعلى الآخر أبو القاسم المتصدر فى مسجد الزبير وعلى باب التربة عمود مكتوب عليه أبو الحسن الهادى وبالحومة أيضا عمود مكتوب عليه الفقيه أبو محمد عبد الباقى وبالحومة أيضا عمود مكتوب عليه الشيخ أبو عبد الله محمد بن عروة وهو قريب من المرأة الصاحلة بنت أبى الحسن المقدم ذكرها وبالحومة أيضا عمود مكتوب عليه الشيخ أبو الحسن على بن خليفة الرزاز وبالحومة تربة بنى كهمس بها قبر الشيخ الامام القاضى عبد الرحمن المعروف بابن كهمست وعنده جماعة من ذريته وبها ايضا قبر العابدة الزاهدة السيدة فاطمة بنت الشيخ أبى العباس وعلى باب هذه التربة قبر الشيخ الامام العالم أبى عبد الله محمد بن الحسين المعروف بالزعفرانى صاحب الامام الشافعى قيل إنه وقف على قصاب فتركه ومضى فلما ولى انقطعت يده ولم يعد يقطع بها شيئا فعلم القصاب ان هذا ببركة الشيخ فسعى الى الشيخ وقال يا سيدى لا تؤاخذنى بما وقع منى فانى نائب الى الله سبحانه وتعالى وادع الله أن يعافينى فدعا الله تعالى له فعادت يده كما كانت وبجانبه قبر ولده ومن الجهة البحرية الشيخ الصالح الالجيزى كان من عباد الله الصالحين وله مناقب معروفة وقبلى تربة الشيخ عبد المعطى قبر رجل من المباركين يعرف بالعريان

ذكر ابتداء الشقة الثانية



أولها تربة المفضل بن فضالة وانتهاؤها قبر الشيخ أبى العباس الحرار وبهده التربة قبر الشيخ الامام العالم المحدث أبى معاذ المفضل بن فضالة حدث عن أبيه فضالة عن جده واثنى عليه أحمد بن حنبل وهو معدود من أكابر التابعين وهذه التربة ( المفضل بن فضالة هى باقية الان من مزارات هذه المنطقة وهى بالجهة البحرية الشرقية لجامع القرافة بينه وبين مسجد الفتح تعرف بسيدى الفضل بن فضيل ومكتوب عليها ما نصه

هذا قبر العالم العلامة سيدى فضل بن الفضيل نفعنا الله به وبعلومه جدده الشيخ حسن محمد خادم السيدة نفيسة رضى الله عنها سنة 1290


قيل ان الجن كانوا يأتون إلى زيارته وتبركون به وكان اذا أصاب أحد جنون أقسموا عليه به فيندفع عنهم وينصرف توفى سنة أحدى وثمانين ومائة وكان يصوم الدهر غير الأيام المنهية وأيام التشريق وكان ملبسه الصوف على جسده وأعلاه القطن والكتان ( قال ) بعضهم كان يقضى بالنهار بين الانس وأما الجن فيقضى بينهم بالليل وكان الجن يكلمونه فى الطريق قيل ان هذا قبر المفضل بن فضالة وأبيه وجده ووالدته وأخيه وابنته وقيل يكنى بأبى معاوية ( وحكى صاحب مصباح الدياجى ) أنه كان للشيخ جار يهودى يكثر من سبه فى الليل والشيخ يسمعه من كوة فى منزله فقالت له ابنته أيسبك هذا اليهودى وأنت تسمعه? فقال لها انىسمعته من أول الليل فأردت ان اكلمه فى ذلك فلما نمت رأيت أن القيامة قد قامت واذا هو يسابقنى الى الجنة قال فلم يمت اليهودى حتى أسلم وكان الناس يأتون اليه ويسألونه الدعاء والى جانبه قبر القاضى عون ابن سليمان وقد دثرت قبورهم وملاصق محرابه قبر القاضى أبى محمد الزهرى قيل انه لما مرضى اوصى ان يدفع الى جانب القاضى المفضل لتشمله بركته ويقال انه القبر الحجر الذى هو خلف الحائظ القبلى ملاصقا لها ( والى جانبه قبر ام عبد الرحمن زوجة القاضى المفضل وهو الآن داثر لا يعرف مثله كمثل الترب التى ازيلت فى كل زمان وأصبحت هباء ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم كما بالتربة قبر محمد بن اسماعيل المعروف بصاحب الدار وهو القبر البحرى من مفضل بن فضالة وليس عليه سقف حكى عنه انه بنى دارا حسنة وأتقن بناءها فلما فرغ جلس على بابها فدخل عليه ذى النون فقال له أيها المغرور اللاهى عن دار البقاء والسرور كيف لا تعمر دار مولاك فى دار المان دار لا يضيق فيها المكان ولا ينتزع منها السكان ولا يزعجها حوادث الزمان ولا تجتاج الى بنا ءوطيان ويجتمع لهذه الدار حدود أربعة ( الحد الأول ) ينتهى الى منازل الراجين ( والحدث الثانى ) ينتهى الى منازل الخائفين المحزونين ( والحد الثالث ) ينتهى الى منازل المحبين ( والحد الرابع ) ينتهى الى منازل الصابرين ( ويشرع الى هذه الدار ) شارع الى خيام مضروبة وقبال منوصرة على شاطىء أنهار الجبنة فى ميادين قد شرفت وغرفت قد زخرفت فيها سرر قد نصبت على فرش قد نضدت فيها أنهار وكثبان من المسك والزعفران قد عانقوا خيرات حسان وترجمة كتابتها هذا ما اشترى العبد المحزون من الرب الغفور اشترىمنه هذه الدار بالتفكر من ذل المعصية الى عز الطاعة فما على المشترى فيما اشترى من درك سوى نقض العهود والغفلة عن المعبود وشهد على ذلك البنيان وما نطق فى محكم القرآن قال الملك الديان ( ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة ) فلما سمع هذا الكلام أثر ذلك فى قلبه وباع هذه الدار وتصدق بثمنها على الفقراء والمحتاجين طلبا للدار التى وصفها له ذو النون وكتب كتابا وأوصى ان يجعل على صدره فى لحده ففعلوا ذلك ثم بعد مدة فتحوا قبره فوجدوا مكتوبا فى الكتاب قد وفينا ما ضمن عبدنا ذو النون

والى جانب قبره جماعة من مشايخ القصاريين ومن ظاهر التربة من الجهة الغربية تحت الشباك قبران دائران ( فالأول ) منهما قبر الشيخ يحى بن على بن الحسن المعروف بالخشاب أحد مشايخ القراآت كان فاضلا فى علم القراآت بمصر وجمع الى ذلك الحديث وحدث عن جماعة من العلماء وقرأ عليه جماعة من الاعيان وانتفعوا به ( حكى ) عنه انه كان إذا قرأ القرآن تضطرب كل شعرة فى جسده من شدة خوفه وكانت وفاته سنة أربع وخمسمائة ومع فى القبر زوجته ( قال ابن العماد فى شذرات الذهب ) توفى فى هذه السنة ( أى سنة 504هـ أبو الحسين الخشاب ، يحيى بن على بن الفرح المصرى ، شيخ الإقراء ، قرأ بالرويات على ابن نفيس وأبى الطاهر إسماعيل بن خلف وأبى الحسين الشيرازى وتصدر للإقراء ) ( وقال فى العبر : أبو الحسين الخشاب المتوفى سنة خمس مئة وأربع ، يحيى بن على بن الفرج المصرى ،شيخ الإقراء قرأ بالروايات على ابن نفيس وأبى الظاهر إسماعيل بن خلف وأبى الحسين الشيرازى وتصدر للإقراء . ( وفى النجوم الزاهرة فى وفيات سنة 540 هـ قال : وفيها توفى الشيخ الإمام المقرئ أبو الحسين يحيى بن على بن الفرج الخشاب بمصر كان عالم مصر ومقرئها ) ( كما ذكره مرآة الجنان للإمام اليافعى اليمنى المكى المتوفى سنة 768 هـ ج3/133 )



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مايو 19, 2025 1:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6407

وأما القبر الثانى فهو قبر الشيخ الصالح سفيان النيدى ( حكى ) عنه انه كان يصنع قدرتى نيدة فى كل يوم فكان يتصدق باحداهما ويبيع الاخرى فيقتات منها ويجعل الله له فى ذلك البركة حين يبيعها فهو من أرباب الاسباب ومعه فى القبر رجل من بنى بكر المصرى ثم جهة القبلة تربة الشيخ أبى المجد عبد العزيز بن احمد بن جعفر الخوارزمى ، كان الافضل أمير الجيوش يأتى لزيارته ماشيا والدعاء عنده مستجاب وكانت وفاته سنة إحدى وأربعمائة

ومعه فى القبر حرملة بن يحيى بن سعيد التجيبى صاحب الامام الشافعى رضى الله تعالى عنهم ، ثم تأتى الى تربة صاحب القنديل يعنى الذى كان يرى على قبره فى الليالى المظلمة قنديل وقيل هو محمد الدرعى وقيل هو ابو العباس احمد العباسى وهو الصواب

قبر الزفتاوى



السكرى المعروف بالزفتاوى يقال انه من أهل الكرم وفعل الخير وقد اشتهر عنه ذلك ومما اتفق له ان السلطان طرح سكرا على السكريين فلم يجدوا ثمنه فأخذه على ذمته واعطى ثمنه وجعل فى الحواصل فاتفق ان السكر طلب فبيع جميع ما كان عنده من السكر وجمع المال وأخضر السكريين ثم قال لهم : اعلموا أن هذا المال الذى وزنته فى ثمن السكر اقترضته لكم ،وهاقد فتح الله بهذا المال فأخذ رأس المال ثم قسم الربح بينهم بالسوية ، وقيل انه كان يتصدق فى كل جمعة بطرحة سكر يعملها لنفسه وكانت الطرحة التى يعملها لجل الصدقة تزيد على غيرها فيتعجب الصناع من ذلك وكان على قبره لوح مكتوب عليه ابراهيم بن محمد بن الحسين الزفتاوى المعروف بالسمسار وهذا أحد سماسرة الخير وقبره معروف فىطرف مقبرة الفضاعى

ويقول صاحب مرشد الزوار :

تربة سماسرة الخير ( أى قبور سماسرة الخير ) رحمهم الله تعالى ، يقال : إن رجلا جاء إلى السوق بعد موتهم يطلب شيئا لله تعالى ، فقال لرجل عسى أن تدلنى على من يأخذ لى من المسلمين شيئا ، فقال : أنا أفعل ذلك ، ثم أخذه ودار به على الناس ، فلم يفتح عليه بشى ء ، فاخذه وجاء به إلى قبورهم ثم قال له : هؤلاء سماسرة الخير ، فقال له الرجل أتيت بى الى قبورهم ؟ فجلس الرجل محزونا جائعا ، فنام مما لحقه من الهم ، فرأى فى منامه واحدا منهم ، فقص عليه قصته ، فقال له : امض الى ولدى فى دارى الفلانية بالمكان الفلانى ، واسمه فلان ، وقل له احفر فى مكان كذا وكذا من الدار وأدفع لى ما أنفق ، فاستيقظ الرجل وجاء الى الدار التى وصفه له الميت ، واجتمع بولده ، وذكر له المنام ، وعين له الموضع فحفر فيه فوجده ( برنية ) فيها ثلاثمائة دينار فاخذها الرجل واستغنى بها

وسماسرة الخير هم السيد أحمد والسيد عبد الله والسيد على ، ويعرفون بالسكريين ، قيل انهم فعلوا الخير وهم أموات كما كانوا يفعلونه وهم أحياء

وقد ذكرهم ابن الزيارة فى الكواكب السيارة 230 و 231

وبجانبهم

قبر أبى شعرة صاحب الدار
يقال له : صاحب الدار رحمه الله تعالى عليه كان له دار يسكنها لله تعالى ويجعل لمن يسكنها ما يأكل وما يشرب والكسوة له ولعائلته لمدة ستة أشهر ويشترط ذلك مع كل ساكن
كما ذكره ابن الزيات فى الكواكب السيارة ص 240



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مايو 25, 2025 6:57 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6407


قبر القضاعى


هى مقبرة قديمة بها قبر الفقيه الشيخ الامام العالم العلامة أبى عبد الله محمد بن جابار الصوفى كان من أكابر الفقهاء وأجل العلماء وشيخ الفقهاء والصوفية وكان يقول ليس الصوفى بصوفى حتى يتقن العلم ، وكان يقول : التصوف والجهل لا يجتمعان وكان كل من فى حلقته يفتى ويقرأ العلم حتى الرجل الذى كان على باب زاويته اذا جاء احد بفتوى الى الشيخ يأخذها الخادم منه ، ويدخل بها فان وجد الشيخ كتب وان لميجده كتب هو على الفتوى ، قال المسبحى لما مات ابن جابار تبعته الصوفية والعلماء وحملوه على أعناقهم ثم صلوا عليه بمصلى خولان وكان جنازته يوم مشهود ودفن بالنقعة وقبره بها مشهور تحت مسجد القضاعى وكانت وفاته سنة اثنتين وستين وثلثمائة

وفى مرشد الزوار الى قبور الأبرار يقول :

هو من مشايخ ابى الحسن بن القضاعى ، رحمه الله عليه ن وكان من كبار مشايخ الصوفية ن قرأت فى كتاب المسبحى : حدثنى بن الداية كاتب القمنى قال : حدثنى أبو الحسن البغدادى قال : وردت إلى مصر مع والدى وأنا صبى دون البلوغ ، فى ايام كافور وكان أبو بكر المحلى يتولى نفقات مصالحه وخواص خدمه ، وقد استبيحت بينه وبين أبى مودة وكان يزوره ويصله ، قال : فجائه ذات يوم فأطال عنده المكث وتحدثا وتذكرا أخبار كافور وطريقته وما هو عليه من الخشوع فقال أبو بكر لأبى – وأنا أسمه هذا : الأستاذ كافور له فى كل عيد أضحى عادة وهى ، أن يسلم إلى أبى بغلة محملة ذهبا وورقا ، وجريدة تتضمن أسما ءقوم من حد القرافة إلى ( المنامة ) وما بينهما ، ويمضى مع صاحب الشركة ونقيب يعرف المنازل ، فأطوف من بعد العشاء الآخر إلى آخر الليل ، حتى أسلم ذلك إلى من جعل له وذكر اسمه فى الجريدة ، فاطرق المنازل والزوايا على الرجال والنساء ، فإذا خرج إنسان أقول له : الأستاذ أبو المسك كافور يهنيك بعيدك ويقول لك : اصرف هذا فى منفعتك ، ثم أدفع إليه ما جعله له ، فلما كان فى هذا العيد فعل كما جرت عليه العادة وزاد فى الجريدة الشيخ أبا عبد الله بن جابار مائة دينار ،فأنفقت المال فى أربابه ، حتى لم يبق إلا الصرة ، فجعلها فى كمى وسرت مع النقيب حتى أتينا إلى منزل الشيخ بظاهر القرافة ، فقال لى النقيب : هذه داره ، فطرقت الباب ، فنزل إلينا شيخ عليه أثر السهر لم ينم ، فسلمت عليه ، فلم يرد على السلام وقال : ما حاجتك ؟ فقلت : الأستاذ أبو المسك كافور يخص الشيخ بالسلام ، فقال : وإلى بلدنا ( أى حاكم بلدنا ) ؟ قلت : نعم ، قال : وعليك وعليه السلام ورحمة الله وبركاته حفظه الله ، يعلم أننى أدعو له فى الخلوات ، وإدبار الصلوات وللمسلمين بما الله سامعه ويستجيبه ( إن شاء الله تعالى ) قلت : وقد أنفد معى هذه الصرة ،وهو يسألك قبولها فى مونة هذا العيد المبارك ، فقال : نحن رعيته ن ونحن نحبه فى الله تعالى ، وما نفعل هذا بعلة ، فراجعته القول ، فتين لى الضحر فى وجهه ، والتقلق والتلهف ، فاستحييت من الله تعالى ان أقطعه عما هو فيه ، فتركته وانصرفت ، فجئت إلى دار الأمير ، فوجدته قد تهيأ للركوب وهو ينتظرنى ، فلما رآنى تهلل وجهه وقال : هيه يا ابا بكر ! فقلت له : أرجو أن يستجيب الله فيك كل دعوة صالحة دعيت لك فى هذه الليلة ، وفى هذا اليوم الشريف ، فقال : الحمد لله الذىجعلنى سببا لإيصال الراحة إلى عياله ، ثم قال : يا أبا بكر ، أنت مبارك ، فأخبرته بامتناع ابن جابار ، فقال : نعم ، هو جديد لم تجر بيننا وبينه معاملة قبل هذا الوقت ، ثم قال لى : عد إليه ، واركب دابة من دواب النوبة ، فلست أشك ما لقيت دابتك فى هذه الليلة من التعب ، ثم امضى إليه واطرق بابه ، فإذا نزل إليك فانه سيقول لك : ألم تكن عندنا ؟ فلا ترد عليه جوابا ، ثم استفتح

واقرأ ( بسم الله الرحمن الرحيم طه (1) مَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ لِتَشۡقَىٰٓ (2) إِلَّا تَذۡكِرَةٗ لِّمَن يَخۡشَىٰ (3) تَنزِيلٗا مِّمَّنۡ خَلَقَ ٱلۡأَرۡضَ وَٱلسَّمَٰوَٰتِ ٱلۡعُلَى (4) ٱلرَّحۡمَٰنُ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ ٱسۡتَوَىٰ (5) لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا وَمَا تَحۡتَ ٱلثَّرَىٰ (6)

يا بن جابار ، بقولك ( كافور ) العبد الأسود : ومن كافور ؟ ومن مولاه ؟ وهل من الخلق بقى لأحد مع الله تعالى ملك او شركة ؟ تلاشى الناس كلهم ، ها هنا تدرى من معطيك ، وعلى من رددت ن أنت ما سألت ، هو أرسل إليك يا بن جابار ، ما تفرق بين السبب والمسبب ؟

قال أبو بكر : فركبت وسرت ، وطرقت منزله ، فنزل إلى فقال : ألم تكن الساعة عندنا ؟ فأضربت عن الجواب ، ثم قرأت ( طه ) إلى قوله تعالى ( وما تحت الثرى ) وقلت له ما قال كافور ، فبكى ابن جابار وقال : أين ما حملت ؟ فأخرجت له الصرة فأخذها ، وقال : ( علمنا الأستاذ كيف التصوف ، قل له : أحسن الله جزاءك ) قال : ثم سلمت عليه وعدت إلى كافور فأخبرته بذكل ، فسر ، ثم سجد شكرا لله تعالى وقال : الحمد لله الذى جعلنى سببا لإيصال الراحة إلى عباده ، ثم ركب حينئذ وتوفى ابن جابار فى سنة اثنتين وستين وثلاثمائة

وفى الكواكب السيارة لآبن الزيات قال : جمع ابن جابار بين العلم والتصوف وصحب ابا بكر الزقاق وكان يقول لا يكون الصوفى صوفيا حتى يتيقن العلم وكان يقول التصوف والجهل لا يجتمعان وكان كل من فى حلقته يفتى ويقرا العلم حتى الرجل الذى على باب زاويته فاذا جىء الى الشيخ بفتوى اخذها الخادم ودخل فان وجد الشيخ كتب والا كتب عليا ، قال المسبحى لما مات ابن جابار تبعته الصوفية والعلماء وحملوه على أعناقهم ثم صلوا عليه بمصلى خولان وكان بمصر يوما مشهودا ودفن رضى الله عنه بالنقعة وقبره بها مشهور تحت مسجد الفقاعى من قرأ عند مسجد الفقاعى (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) إحدى عشر مرة وسأل الله تعالى حاجة قضاها وقدجرب ذلك العلماء الاكابر ، وكانت وفاة ابن جابار سنة اثنتين وستين وثلثمائه وال جانب قبره قبر الشيخ أبى القاسم ابن الحسن الناسح المعروف بالحنفى توفى سنة أربع عشرة وثلثمائة ذكره القرشى والى والى جانبه قبر الامام العالم الفقيه المؤرخ أبى عمر الكندى ومقبرة بنى كندة بالنقعة ولم يخرج عن المقبرة غيره والى جانبه من الجهة الغربية قبر الشيخ أبى عبد الله محمد التكرورى المالكى كانيصحب ابنجابار وكان يتكلم فى أصول الفقه على مذهبه ومذهب الشافعى وكان فقيها فصيحا وكان أمير مصر يسعة اليه ويسأله الدعاء وكان قد أصيبت عينه فسأل الله تعالى ان يردها اليه فعاد اليه بصره كما كان ، ويقال هو التكرورى المشار اليه ببولاق وقيل بل هو شيخه وكان فقيها فصيحا وناظر فى علوم اكثيرة وكان يقول أبداننا زعر مآلها للحصاد وكان امير مصر يسعى اليه ويسأله الدعاء ، وارسل اليه كافور الأخشيدى مائة دينار فاظهر لرسوله الجنون فعاد الرسول إلى كافور وقال : أترسلنى الى رجل مجنون فقال كافور ليس هو مجنون انما هو رجل يقوم الليل ويصوم النهار ، ثم اخذ كافور الرسول وطاف به فى الليل على جماعة من الصالحين ثم أتى به الى ابن جابار وطلب التكرورى فلم يجداه ، فخرجا واذا رحل يصلى فنظرا اليه فاذا هو التكرورى فتبعاه حتى أتيا الى درب فوجداه مغلقا فقال له كافور ما هذه عادتى منك تغلق فى وجهى الباب !! واذا بالباب فتح ، وخرج الشيخ وخردنا خلفه حتى أتينا المقبرة ثم قام يصلى ثم انصرف فاذا وحش قد جاه وتمرغ موضع صلاته ، قيل هو التكرورى الذى تنسب اليه بولاق وقيل شيخه ، واسم البولاقى ( محمد بن يوسف وكان عالما إماما وقد أفرد له ابن أسعد الجوانى جزءا منمناقبه منه أن امرأة خرجت بولدها الى البحر فجاء السودان فى مركب وأخذوا الصبى وجعلوه فى المركب ومضوا به فى البحر فتعلقت المراة بالشيخ وهو خارج من معبده وأخبرت أن السودان أخذوا ولدها وأنهم فى تلك السفينة فقصد الشيخ الى جهة البحر ثم قال ياريح اسكن ، فسكن بقدرة الله سبحانه وتعالى ثم نادى أصحاب السفينة ردوا الصبى الى امه ،فأبوا ومضوا فقال يا سفينة قفى ،فوقفت ثم مشى على الماء وأخذ الصبى من السفينة وأخضره الى أمه ، قيل وكان رجلا دباغا فجاء اليه عفص فبعث الخليفة فأخذه فدخل عليه خادمه وقال قد أخذوا العفص فهل تأذن لى أنأذهب الى القائد فآخذه فقال له اجلس فهم يردونه عليك ، فلما أخذوه وجدوه حجارة فعلموا ان هذا امن بركة الشيخ فردوه اليه فاذا هو عفص .

وفى زيارة الى قبر التكرورى هذا معروف الى عصرنا هذا ببولاق التكرور فى داخل حديقة وزراة الزراعة وعليه قبة ومذكرة تاريخية وهو تلميذ التكرورى المذكور صاحب ابن جابار المذكور فيما قبل وكان هذا الحى المدفون به يعرف سابقا بمنية بولاق ثم عرف به لاقامته فيه وقد أدرك العزيز بن المعز الفاطمى ومات فى أيامه وتجدد قبره فى اوائل القرن الثامن الهجرى
وقد ذكره حسن قاسم فى المزارات ثم نقلت عنه فى مقامات اهل البيت وأولياء الله الصالحين فى الجزء العاشر وقلت :

سيدى التكرورى
ببولاق


داخل المتحف الزراعى بالدقى قبر سيدى أبو محمد يوسف بن عبد الله التكرورى المالكى - والتكروى هو أبو محمد يوسف بن عبد الله التكرورى المالكى من علماء الماليكة والتصوف هبط الى مصر فى اواسط القرن الرابع الهجرى وصحب الشيخ محمد بن جابار الصوفى المتوفى سنة 365 ثم أقام بمنية بولاق أقطعها له الخليفة العزيز بالله الفاطمى وكان ممن يحبه ويجله ولما مات فى سنة 337 أمر أن يدفن فى زاويته وبنى له ضريح وقبة وعرفت المنية به منذ ذلك الحين الى يومنا واشترك فى تجديد ضريحه بعد ذلك الأمير محمد ارز وزاته ملك اميراحوزز الناصرى فى سنة 715 ، فالسلطان الملك الأشرف قايتباى فى سنة 901 ثم جددته المترجمة وأدخلته فى حديثة سرايها وهو بها الى الآن بنهاية المتحف الزراعى آخر شارع وزارة الزراعة وقد تجدد مقامه فى سنة 1355 – 19377 وللأميرة فاطمة وقف خيرى صادر فى 8 شعبان سنة 1328 و 18 رجب سنة – ذكره حسن قاسم فى ذيل الجبرتى ، وقد ذكرته فى كتابنا أعلام الصعيد فى منطقة الجيزة

وهناك قبر الشيخ الزاهد العالم ابى الحسن بن القضاعى كان من أكابر مشايخ مصر صحب الشيخ أبا الحسن الدينورى وغيره ، كان يقول والله ما أدبنى أبواى قط وما احتجت الى تأديبهم وانما أنا مؤدب من الله وقال رحمه الله تعالى قال لى الشخي أبو الحسن الدينورى ذات يوم امض معى الى الحمام ( أى السوق ) فقتل حتى أستأذن والدتى فمضيت اليها واستأذنتها فقالت امض مع الشيخ وقم فى خدمته فدخلت معه الحمام فلم أزل قائما على قدمى حتى قال لى الشيخ اجلس ن فقلت ان أمى لم تأمرنى بالجلوس فما جلست حتى خرج من الحمام ( وقال ) رأيت ليلة من الليالى كأن القبور مفتحة ورجل موكل به افقلت له كيف حال هؤلاء فى قبورهم ؟ فقال نادمين أيديهم على خدودهم وجعل يده تحت خده ( وقال ) اي ضا كنا بكهف السودان عشية عرفة وقد اجتمعنا للدعاء وقد طابت النفوس وخشعت القلوب واذا بشاب حسن الثياب والوجه على فرس حسن الشكل فجعل يلعب تحت المكان فلما رآه الجماعة شغلوا به عن الدعاء والذكر والخشوع فقتل لأصحابه أنى أخاف ان يكون هذا أبليس جاءكم ليقطع عليكم عبادة الله ، فوالله ما استتممت كلامى حتى غاص فى الارض بفرسه – وروى عنه أيضا ان بعض أصحابه أصابه وجع فى ركبتيه فجاء اليه وقال يا شيخ أسألك الدعاء لى فى ذلك فقال له امضى ألى الجبل المقطم فانك تجد اثنى عشر رجلا من الصالحين فاسأل احدهم الدعاء فانه يدعو لك قال فمضيت الى الجبل فرأيت رجلا قائما يصلى فجلست حتى فرغ من صلاته فسلمت عليه وشكوت اليه ما ؛جد من الوجع وسألته الدعاء فوضع يده على ركبتى فوجدت العافية من ساعتى ثم قال من دلك علي فقلت الشيخ أبوالحسن الفقاعى فقال لى اذا وصلت اليه سلم عليه وقل له انت باق على شهوتك فجئت اليه وأخبرته بذلك فبكى بكاء شديدا وقال والله لوعلمت أنه يقول لك ذلك ما دللتك عليه فقلت له يا سيدى عرفنى ما السبب فقال قم الى حالك فقلت والله ما أقوم حتى تعرفنى فقال لى

( هؤلاء كانوا اثنى عشر يعبدون الله فى ذلك المكان (أى كهف السودان وهو مغار بأعلى جبل المقطم وأتخذته القوات المسلحة مقرا لها من سنين طويلة بعد قيام ثورة 23 يوليو واندثر ما فيه من معالم ) كانوا اثنى عشر نفر يعبدون الله فى ذلك المكان كانوا كل ليلة تنزل لكل واحد منهم مائدة عليها اثنا عشر رغيفا وحوتا من سمك فجلست معهم حتى جاءت نوبتى فقالوا لى قم فقمت ودعوت الله تعالى وقلت إلهى لا تفضحنى بين هؤلاء القوم فلم أشعر الا وقد وضع بين يدى مائدة وعليها ثلاثة عشر رغيفا وحوت سمك فقلت فى نفسى لوكان معا قليل من الملح تذهب به حلاوة السمك واذا بالملح قد وضع على المائدة فجئت بالمائدة اليهم ووضعتها بين أيديهم فنظر بعضهم الى بعض وقالوا لى من أين هذا الملح فقلت أنا سببه فقالوا هل اشتهيته ام جاء بلا شهوة فقلت لهم وانا كالفرحان أنا اشتهيته ، فقالوا نحن فى هذاالمكان لا نشتهى شهوة وانت تتعرض وتشتهى فلا يصحبنا صاحب شهوة فتركتهم ومضيت وها أنا أبكى على نفسى مما وقع منى ) وله سياحات وعبادات هكذا عند موفق فى تاريخه


ولما تخلف بعد الدينورى ظهرت له كرامات كثيرة من جملتها ( أن بعض المظلومين دخلوا عليه وهو يصلى فقال له أجرنى من صاحب الشرطة فانه خلفى فسلم الشيخ والتفت من ورائه الى الباب واشار اليه بيده فصار سورا واحدا فلما أتى صاحب الشرطة فلم ير بابا فرجع فلما ذهب أشار الشيخ بيده فعاد كما كان الباب فخرج الرجل ومضى الى حال سبيله وال جانب قبره قبر الرجل الصالح المعروف بالرملى والى جانبه قبر مكتوب عليه عتبة بن الغلام وقيل انه قبر عتبة الواعظ بجامع مصر ( أى جامع عمرو بن العاص رضى الله عنه ) كان قبل أن يدخل المعز الديار المصرية واسمه محمد بن عبد الله بن مسعود وهو الذى غسل القضاعى وكانت وفاته سنة ثلاث وخمسين وثلثمائة )


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 28, 2025 2:10 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6407


والى جانب قبر الرجل الصالح المعروف بيمون الخامى كان ينسج الخام بيده فاذا انقطع خيط علم عليه نقطة همراء فاذا ذهب به الى السوق قال للسمسار ناد تحت كل نقطة عيب وهو معدود من طبقات أرباب الأسباب والى جانب قبره دينار العابد الذى ذكره صاحب الحلية والصفوة وغيرهما ، وهذاكان من اكبر العباد والزهاد وقد اشتهر عنه انه كان اذا قدم إليه طعام فيه شبهة فيرى فيه ثعبانا يكاد أن ينهشه فيتركه ولم ياكل منه شيئا وهذه الجهة الشرقية من هذه المقبرة

وفى مرشد الزوار الى قبور الأبرار يقول

كان من كبار الزهاد الصالحين وله كرامات كثيرة ومن جملتها انه اشتهر عنه انه كان إذا قدم إليه طعام فيه حرام يرى فيه ثعبانا يريد أنينهش يده فيتركة

وحكى عنه أنه قال : اجتمعت أنا وعتبة الغلام وصالح المرى ومعنا جماعة من الصالحين ومضينا الى بيت أبى جهير الضرير فطرقنا عليه الباب فكلمتهم ابنته وقالت ما تريدون ؟ فقالوا نريد زيارة الشيخ ، فقالت ادخلوا ، قال : فدخلنا فسلمنا عليه ، فتقدم عتبة فسلم عليه الشيخ ، فقال : من انت يرحمط الله ؟ قال : أنا عتبة الغلام ، قال : انت الذى جئت آخر فصرت أولا ، قم تقدمت ، فقال : من انت ؟ فقال ( عتبة ) هذا دينار العابد ، فقال : أنت دينار ؟ قلت : نعم ، قال إياك أن يراك على ما نهاك فتسقط من عينه ، ثم تقدم ( المرى ) فسلم عليه ،فقال : من انت ؟ قال : أنا صالح المرى ، قال : أنت الذى تقتل المحبين بقراءتك ؟! أما كان فى كتاب الله آية تقتلك وتريح المحبين منك ؟ اقرأ على من كتاب الله تعالى . قال : فخفت أن أقرا عليه آية فى ذكر النار فيتخوف ويموت ، أو فى ذكر الجنة فيشتاق إليها ، قال ك فقرأت عليه ( وأوحى ربك إلى النحل أن أتخذى من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ) فزعق ووقع وقال : يا صالح زدنى ، قال : فقرأتها عليه ثانيا ،فقال : يا صالح × إذاكاندابة فهمت على الله خطابه ، اقرا على : فقرأت عفيه ، وإذا به شهق شهقة مات فيها ، فقلنا : يا صغيرة ، مات أبوك ! فقالت : هل فيكم ( صالح المرى ) ؟ فانى سمعته يقول : إنى سمعت صالح المرى يقرأ من أربعين سنة ، وسألت الله الا يقبضنى حتى يسمعنيه مرة ثانية ، فتولوه ن ما عندة من يتولاه – رضى الله عنه

وأما الجهة البحرية فان بها قبر الشيخ الفقيه العالم أبى عبد الله المعروف بابن الوشا كان حسن الهيئة كثير الحفظ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهوبتربة النقعة عنند دينار العابد والتربة تعرف أولاد الوشا والدعاء عنهم مجاب الدعوة ولم يعرف من هذه المقبرة أحد فانها قديمة وليس لها شاهد وفى طريق هذه المقبرة قبر مكتوب عليه الحسن بن عبد الله الرياشى احد علماء مصر وقيل ان اسمه احمد بن على بن أحمد الرياشى وتلك المقبرة تعرف بمقبرة الرياشيين وبها جماعة من أولاد اللواز وهى الآن داثرة لكن الدعاء بها مجاب وغربى مسجد القضاعى قبر الشيخ أبى منصور إمام المسجد نالمذكور وقيل أبو الحسن وبالجهة القبلية خلف الحائط القبلى قبة حسنة البناء بها قبر الشيخ أبى عبدالله محمد محمد بن يحيى الخولانى وقيل انه قبر الوزير الفائز وليس بصحيح وانما هو رجل من بنى خولان والى جانبه قبر على مسطبة هو قبر محمد بن عبد الله بن الحسين البزاز كان من أكابر الصلحاء ، وكان اذا فتح حانوته فاذا اشترى منه أحد وجاء له آخر بعده ليشترى منه يقول له اشتر منجارى وله دار بمصر ومن كراماته أن رجلا قال كنت فقيرا لا أملك شيأ فجئت الى قبر هذا الرجل فزرته ثم قلت يا صاحب هذا القبر انك لم تسم بزازاسدى وأنا أشتهى عليك ما ألبسه فانى فقير ولا شىء لى وقد تعريت ثم عدت الى بيتى ، فلما كان الغد جائتى والدتى ومعها قميص وسراويل وقالت مضيت الى أصحاب لى فقالوا ألك ولد ؟ قلت نعم ، قالوا فادفعى هذا له فقلت لها صدق الله ورسوله ثم قلت فى نفسى كساء أرقد فيه ن فلما أصحبت مضيت الى قبره وزرته وحدثته حديث والدتى وقلت يا شيخ جزاك الله عنى خيرا ، بقيت أشتهى كساء أرقد فيه ثم دعوت الله عنده ثم رجعت فبينما أنا فى الطريق واذا بانسان ناولنى كساء فأخذته وحمدت الله تعالى وشكرته ولم أنقطع عن زيارته وقل انه البزاز الذى ذكره الشيخ أبو الفرج بن الجوزى قال : كان رجل بزاز مرت به امرأة فأعجبته فقال لها ألك زوج ؟ فقالت لا فقال هل لك أن اتزوجك ولاآتيك إلا نهارا ؟ قالت نعم ، فتزوجها ولم يعلم زوجته فاقامت معه سنة فقالت زوجته لجارتها ان سيدى كان يأتينا نهارا وله مدة لم يفعل ذلك فاذهبى اليه وانظرى اذا قام من الحانوت أين يذهب ، فذهبت الجارية وجلست فى مكان لا يراها سيدها فلما قامت تبعته الى ان أتى الى دار ودخلها فاستخبرت الجارية من الجيران ، فقالوا لها انها داره وله بها امرأة فعادت الى سيدتها فاخبرتها ، فأقمت معه سنين ولم تقل له تزوجت قط ، فلما توفىوأخذت ما خصها من ميراثه قسمته نصفين وقالت للجارية اذهبى بهذا المال الى بيت سيدك وقولى لها أحسن الله عزاءك فى بعلك فانه مات ، فقصت عليها القصة فقالت لها خذى المال واذهبى الى سيدتك قان الرجل طلقنى ولم أستحق منميراثه شيئا ، فأخذت الجارية المال وعادت الى سيدتها فأخبرتها بما قالت وهذه الحكاية من أغرب الحكايات وغربى هذا القبر لوح رخام فى حوش صغير مكتوب عليه عاتكة بنت كهمس والى جانبها من الجهة البحرية حوش مبنى بالحجر الفص فيه ابو طعمة من كبار التابعين قيل انه اول من أقرا اهل مصر القرآن الكريم وهذه التربى قد دثرت ولا تعرف الآن والى جانهم قبر أبى الحسن على القرافى كان شيخ وقته فى التصوف وكان مذهبه الزهد فى الدنيا أدرك جماعة من العلماء والمحدثين وحدث عنهم وادرك أباالحسن الدينورى

ويقول فى مرشد الزوار الى قبور الابرار :

الشيخ أبى الحسن على بن قيصر بن عمر القرافى رحمه الله تعالى ، كان شيخ وقته فى زمانه فى التصوف يرجع الى أنواع من العلم وكان مذهبه الزهد فى الدنيا وادرك جماعة من العلماء والمحدثين وحدث عنهم

قال رحمه الله : كنت مع أبى الحسن على بن حيان الدينورى فى مركب ، فوجد البرد ، فغطاه إنسان جندى بكسائه ، فقلت : يا سيدى ، تتغطى بكساء جندى ؟! فقال : أترى أن ابخل عليه أن يغفر الله عز وجل له !؟

وبجانبه الفقيه أبى العباس احمد بن بنت الشافعى يعرف بأبى الطيب صحب أبا بكر الزقاق وغيره من مشايخ القوم وكان يقول الصلاة تبلغك صدق المحبة والطريق والصوم يبلغك باب الملك وقيل أنه سأل الله تعالى أن تصيبه الحمى لما فيها من الأجر ، توفى سنة ثلاث وسبعين وثلثمائه وصلى عليه صاحب ابن الجداد

وابى الطيب ( خروف )



هو الشيخ ألزاهد العالم الصالح الشيخ ( خروف ) رحمه الله تعالى وكان يسمى أبا الطيب ، لطيب أعماله ، وليس فى تربته سواه ، والسبب فىذلك أنه سأل الله سبحانه وتعالى الايدفن عنده أحد ، وقيل إن قوما سمعو هذا الخبر ‘نده فقالوا : هذا هذيان ، فدفنوا عنده ميتا ، فلما أصبحوا وجدوه ملقى على وجه الأرض فامتنع الناس حينئذ من الدفن عنده

وفى الكواكب السيارة قال :

ذكر التربة المعروفة بأبى الطيب خروف هو الشيخ الزاهد الامام العالم أبو الطيب خروف ذكره ابن الجباس فى طبقة الفقهاء قال ابن عثمان فى مرشد الزوار سمى بأبى الطيب لطيب أعماله وان السبب فى ان ليس معه فى التربة احد ولا يدفن عنده غيره انه سأل الله تعالى فى ذلك فاستجاب له وقيل ان قوما سمعوا هذا الخبر عنه فقالوا هذا هذيان فدفنوا عنده ميتا فأصبحوا فوجدوه ملقى على وجه الارض فامتنع الناس من الدفن عنده من ذلك اليوم وكرامته مشهورة والحومة حومة مباركة يستجاب فيها الدعاء ، قيل انه من وقف فى تلك البقعة وجعل أبا الطيب عن يمينه والقاضى أبا زرارة عن يساره ومقبرة بنى اللهيب أمامه وأبا القاسم الاقطع خلف ظهره ودعا الله تعالى قضى الله حاجته وعند باب تربته جماعة من الاولياء رضى الله عنهم أجمعين
( والى جانبه من الشرق مسطبة بها قبر الفقيه ابن مهيب )

كان فقيها على مذهب الشافعى ( ويلاصقه تربة خلف ابن رستم الضرير المعروف بمصلى التراويح ) مات شهيدا قتله الحاكم بأمر اله الفاطمى وسبب ذلك أنه أمر بقطع الكروم من الجيزة وأن يترك بيع الفقاع وأن تجعل الأجراس فى أعناق النصارى والقرامى ( القرامى فى المصباح – القرام مثل كتاب الستر الرقيق وبعضهم يزيد فيه رقم ونقوش ) فى أعناق اليهود وجعل لليهود والنصارى حمامات على حدة وأن لا يدخلو حمامات المسلمين ومنه من أكل البذنجان والملوخية وأن يؤذن بحى على خير العمل ومنع من صلاة التراويح فلم يستطع أحد أن يصليها فدخل ابن رستم هذا فصلاها فقتل رحمة الله عليه ، ويلاصق

قبره قبر ضياء الدين ابن بنت الشاطبى

فى تحفة الاحباب 261



كان من أكابر العلماء واجل الفقهاء وقبره الآن قريب من تربة أبى الفضل بن الجوهرى الواعظ كان من أكابر مشايح المصريين وهو من أهل العلم من بيت علم وعدالة كان يعظ الناس فى جامع مصر أقام على ذلك سنين وسمع الأحاديث الكثيرة توفى سنة ثمانين وأربعمائة ( من هذا البيت سيدى بشر المدفون بالحى المعروف به بالأسكندرية ترجمه الحافظ السلفى فى معجم شيوخه ذكرته فى مجلة هدى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 112 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 4, 5, 6, 7, 8

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 7 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط