اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6407
|
قال ابراهيم الحبال : والى جانبه قبر ولده
وبقول القضاعى : أنه يقول انى بحثت عن زيارة سبعة من القبور بالجبانة وجاءه رجل فشكا اليه أمرا نزل به فقال له عليك بسبعة قبور فى الجبانة اسأل الله تعالى عندها تقضى حاجتك ثم ذكر له أشياخا وأسمائها فبدأ بأبى الحسن الدينورى الثانى عبد الصمد البغدادى الثالث اسماعيل المزنى الرابع المفضل بن فضالة الخامس أبو بكر القمنى السادس ذو النون المصرى ومنهم يختم ببكار وهذا ما انتهى الينا من ذكر السبعة المختارة على ما نقلته مشايخ الزيارة والحمد لله على كل حال وصلى الله علي سيدنا محمد وآله وصحبة وسلم تسليما كثيرا دائما أبدا الى يوم الدين
وبالمقبرة أبو سلامة على بن عبدالله القضاعى صاحب الخطط كان معدودا من علماء المصريين قيل انه كان يكتب العلم عن المزنى وكان يكتب فى اليوم مائة سطر فلا ينام حتى يحفظها وقد رأى أحمد بن طولون رؤيا فأحضر العلماء وقص عليهم الرؤيا فقال رأيت أول الليل رؤيا وآخر الليل رؤيا ، فأول الليل أ،ى رأيت نور اسطح حتى ملأ حول هذاالجامع وهو مظلم ورأيت آخر الليل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له أين أموت واين أدفن فأشار بيده هكذا وأشار بأصبعه الخمس فأول كل واحد من الحاضرين ما عنده من التفسير ، فقال أحمد بن طولون ما بقى أحد من العلماء ، قالوا رجل من قضاعة فى مسجد من مساجدهم بمصر ، فقال على به ، فجاؤا اليه فوجدوه شيخا كبيرا فاخبروه بالرؤيا وبما قال كل انسان .
فقال : عندى تأويل هذا .
قالوا وما عندك منه
قال : عندى فى ذلك أن جميع ما حول هذا الجامع يخرب حتى لا يبقى سواه ( يعنى جامع أحمد بن طولون )
قال له احمد بن طولون : فما دليل ذلك
قال قوله تعالى : فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعفا ، فكل ما علاه النور يصير كالجبل دكا –
وأما أشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه قال ذلك : خمس لا يعلمهن إلا الله
- ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما فى الأرحام وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس باى أرض تموت ان الله عليم خبير
فأعجب احمد بن طولون ذلك ,امر له بمائة دينار فأبى
وقال : فقر وعنى لا يجتمعان وهو جد جماعة من القضاعيين بمصر يقا لسلامة القضاعى قلت لأبى أوصنى قال عليك بحسن الخلق والحفظ وأتيت يوما اليه محلوق الرأس فضغب وقال ما هذا ا لمثلة فقلت له أمثلة هذه ؟ قال نعم ، قال عمر بن عبد العزيز اياكم والمثلة فى الصورة فقيل وما المثلة ؟ قال حلق الرأس واللحية
وكانت وفاته سنة تسع وتسعين وثملثمائة وله من الاولد أبو محمد سلامة بن على القضاعى صاحب علم ورياسة بمصر
ومن عقبة بالتربة أيضا الامام العالم القاضى أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعى قاضى مصر له مصنفات كثيرة فى العلم والحديث والتفسير ومن مصنفاته كتاب الفاحم فى تفسير القرآن العظيم وكتاب الشهاب فى المواعظ والمثال وكتاب منثور الحكم من كتاب على كرم الله تعالى وجهه وكتاب الاعداد وكتاب أنباء الأنبياء وتاريخالخلفاء وكتاب المعجم فى أسماء اشياخه ووصلى فى رحلته الى الحجاز والشام والقسطنطينية عفا الله تعالى عنه ( وبها ) قبر زوجته وانما سموا بالقضاعيين باعتبار قبيلتهم وهم بنو قضاعة وإلى جانب تربتهم التربة المطلة على الخندق بها شهاب الدين عبد الله بن عبدالوهاب بن محمود العمرى نسبة الى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله تبارك وتعالى عنه ، توفى سنة تسع وعشرين وستمائة وكانت دعوة مجابة ، وبها قبر الفقيه العالم ابن عبد السلام المالكى ( وقيل ) ان هذه التبرة خطها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم للعمرى فى النوم ( وكان ) لا يقصده أحد فى شىء إلا أعطاه وهو معدود فى طبقة الفقهاء والى جانب قبر العمرى قبر الفقيه رشيد الدين أبى الخير سعيد بن يحيى بن جعفر بن يحيى الأرمنى العاقد بمصر كان من أجل الفضلاء توفىسنة سبع وستين وستمائة ، ثم تمشى مغربا تجد قبر ذى النون بن نجا العدل الأخميمى عابد مصر وهو غير ذى النونالممصرى قال بعضهم إن ذا النون الاخميمى كان من العباد الزهاد كان يقتات فى الشهر بدرهم وكان قد نحل من العبادة وكان يقول رض نفسك بالجوع يظهر لك مقامات الكشف وقال أيضا رأيت راهبا فى بعض الصوامع وقد صار كالشن من كثرة عبادته فقلت فى نفسى هل هذه الخدمة وهو مشرك قال فرفع رأسه الى وقال استغفر الله مما حدثت به نفسك فما عبدته حتى عرفنى به ، فقلت فما هذه الأثواب ؟ قال اثواب نتستر بها من الناس ، قال قلت ما تقول فى الاسلام ؟ قال هو الاستسلام فعلمت انه مسلم فقلت له ادع لى قال أرشدك الله الى الطريق اليه قال فتركته وذهب قال ذو النون الاخميمى لقيت أربعين وليا كلهم يقولون أنما وصلنا درجة الولاية بالعزلة والى جانبه قبر الشيخ أبى الحسن على الصائغ وقد شاع بين العامة أنه صائغ رسول الله صلى الله عليه وسمل وهذا غير صحيح لأنه لم يدخل من الصحابة فى فتح مصر من اسمه الصائغ
فى مرشد الزوار إلى قبور الأبرار يقول
ذى النون العدل ابن نجا الإخميمى كان التالين لكتاب الله تعالى ، وسمع الحديث ، وحدث عن الشيخ أبى إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال وجماعة ، روى عنه ابو الحسن على بن يحيى المقرىء بسنده إلى إبراهيم بن ادهم رضى الله عنه ، أنه قال : حدثت عن بعض العباد انه قام ذات ليلة يصلى على شاطىء البحر ، إذ سمع صوتا عاليا بالتسبيح ولم يرى أحدا ، فقال : من أنت – يرحمك الله ؟ أسمع صوتك ولا أرى شخصك ! فقال : أنا ملك من ملائكة الله تعالى ، موكل بهذا البحر ، أسبح الله تعالى بهذا التسبيح منذ خلقت فقلت : ، فقلت : ما لمن يقول هذا التسبيح من الثواب ؟ قال : من قاله مائة مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة أو يرى له
وهذا التسبيح : ( سبحان الله العلى الديان ، سبحان الله الشديد الأركان ، سبحان من يأتى بالليل ويذهب بالنهار ، سبحان من لا يشغله شأن عن شأن ، سبحان الحنان المنان ، سبحان الذى هو فى كل مكان )
أما قبر الشيخ أبى الحسن الصايغ رحمة الله عليه : كان رجلا صالحا وليا يقال إنه كان صايغا للنبى صلى الله عليه وسلم ، فدفع إليه خاتمه لصوغه له ، وقال له : اكتب عليه ( لا إله إلا الله ) ففعل ما أمره به ، ثم جاء به إلى النبى صلى الله عليه وسمل ، فدفعه إليه ، فقال لعلى بن أبى طالب : اقرأ ما عليه ، فقرأ ، فوجد عليه مكتوبا ( لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ) فقال له : ما هذا ؟ فقال : والله يا رسول الله ما كتبت إلا ما أمرتنى به ، فسمع مناديا ينادى : يا محمد ، كتبت احب الأشياء إليك ، وكتبنا أحب الأشياء إلينا . والله أعلم بهذا القبر ولكن يؤخذ بحسن النية ، فإن كان الشخص ما هو فى القبر فالزيارة تصل إليه أينما كان ، وما زار الناس هذا القبر سدى ، ولا بد أن يكون فيه رجل صالح – ويحكى أن من وجد مرضا فى ظهره ، او فى أى موضع آخر ، وجاء إلى قبر هذا الرجل وأخذ من ترابه ومسح به ذلك الموضع عوفى من ذلك الوجع ببركة من كان بالقبر مدفونا وقيل أن هذا القبر لـ عبد الله بن عبد العزيز بن مروان صاحب المسجد بمصر والدعاء عنده مستجاب
والى جانبه قبران متلاصقان قيل انهم قبرا سماسرة الخير وهما أولاد القاسم وقيل من ذريته وقيل لم يكن بالقرافة من اسمه القاسم غير القاسم الطيب بن محمد المأمون فعلى هذا يكونان شرفين
وسماسرة الخير الأنماطيين حكى بعض مشايخ الزيارة أن أمرأة جلست عند رجل منهم وقالت اللهم فرج كربنتى فقال لها أيتهما المراة ما الذى أصابك ؟ قالت لى ابنة يتيمة تدخ بيتها بعد ثلاثة أيام وليس معى غير هذه العشرة دراهم فقالم ,اخرج لها شوار ا وقال هذا لابنتك على شرط ، قالت وما شرطك قال أن تقولى لها إذا فرح قلبها تقول اللهم أذهب كيد فلان يوم الفزع الأكبر فذهبت المرأة إلى ابنتها وقالت لها كما قال لها الشيخ فقالت البنت اللهم اذهب كيد فلان ، فلما مات رؤى فى المنام فقيل له ما فعل الله بك ؟ فقال أوقفنى بين يديه وقال يا عبدى قد أذهبت كيدك واستجبت دعاء المرأة
ثم نأتى الى قبر أبى الحسن البلخى الواعظ – كان واعظا ورعا كثير الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قيل أن رجلا رأى النبى صلى الله عليه وسلم وهو يزور قبره وذكر سيف الحق فى كتابه انه كان فقيها فاضلا والى جانبه قبر عليه عمود مكتوب عليه محمد بن الحسين الواعظ الواسطى مات سنة أحدى وخمسمائة – وفى مرشد الزوار قال : إن رجلا رأى النبى صلى الله عليه وسلم وهو يزور قبره وقيل إنه وعظ يوما فبالغ فى الوعظ ، فقال والله لو سمع كلامة هذا العمود حق سماعه لا نفظر ، فانفظر العمود فى الوقف ( أى أنشق ) والى جانبه قبر الشيخ ابى الحسن البغدادى والى جانبه قبر السيدة ( زهرة البكاءة ) قيل إنها كف بصرها من كثرة بكائها والى جانبهم قبر صلة بن أشيم العدوى أحد الزهاد فى الدنيا وهو رجل عتق من النار وتكفل لم زاره ان يعتق من النار إن شاء الله تعالى قال فى كتابه وأهل مصر يقولون إنه صلى بن أشيم قال المؤلف وهذا ليس بصحيح ولم يثبت هذا عند أحد وقيل انه صلة بن مؤمل البغدادى وهو الصحيح وأما صلة بن أشيم فانه قتل هو وولده بالعراق وقال لولده فى وقت القتال تقدم حتى احتسبك فتقدم فقاتل حتى قتل ثم تقدم صلة فقاتل حتى قتل رحمة الله عليهما فاجتمع النساء عند زوجته معادة العدوية رضى الله تعالى عنها فقالت إن كنتن جئتن فمرحبا بكن وان كنتن جئتن لغير ذلك فانصرفن عنى فما رؤى أصبر منها وكان صلة ابن أشيم تضرب بعبادته فى زمنه الامثال ولما تزوج دخلوا عليه من الغد فوجدوه يبكى فقالوا لزوجته ما شأنه قالت هو هكذا من أول الليل الى آخره فقالوا له ما يبكيك فقال إنكم أدخلتمونى بالامس بيتا ذكرت به جهنم وهو الحمام ثم أدخلتمونى وقت المساء هذا البيت وزينتموه فذكرت به قصور الجنة ثم جئتمونى بأمرأة ذكرت بها الحور العين فأقام سنة يبكى ولا يضاجع زوجته وهى تصوم معه وتصلى ومات رضى الله عنه غازيا كما ذكرها – أما هذا القبر فهو لصلة بن المؤمل أحد رجال الحديث ذكره جماعة من الحفاظ وكان زاهدا ورعا رضى الله عنه وقيل إنه صلة بن مؤمل البغدادى وهو الاصح ولا أدرى كيف وقع للشيخ موفق الدين هذا الغلط فى مرشده فى أماكن كثيرة ولا بد من تعيينها فى هذا الكتبا ان شاء الله تعالى روى صلة باسناده عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال يكون فى أمتى رجل يقال له صلة بن أشيم يدخل الجنة بشفاعته كذا وكذا وروى جعفر بن يزيد العدوى عن أمامة أنه قال خرجنا فى غزو الى كابل وبالجيش صلة بن أشيم فنزل الناص عند العقبة فقلت لارمقن عمله وأنظر ما يذكر الناس من عبادته وصلاته فصلى العتمة ثم اضطجع والتمس غفلة الناس حتى اذا هدأت العيون وثب فدخل غيضه قريبة منه فدخلت فى أثره فتوضأ ثم قالم يصلى فجاء أسد فدنا منه وصعدت أنا الى الشجرة فما التقت ولا ارتعد من الاسد فملا صلى سجد قلت الآن يفترسه الاسد ثم جلس وسلم ثم قال أيها السبع أطل الرزق من مكان آخر فولى وأن له لزثيرا يكاد أن يتصدع منه الجبل فما زال كذلك يصلى الى الصبح فجلس فحمد الله تعالى ثم قال : اللهم أنى أسألك أن تجيرنى من النار فما مثلى يجترىء أن يسألك الجنة ثم أصبلح كأنه بات على الساباط وأصحبت وبى من الفترى ما لله عالم به فلما دنونا من أرض العدو قال الامير لا يشدن أحج من العسكر فوقف يصلى فذهبت بغلته بقلها فقام وصلى ركعتين ثم قال اللهم انىأقسمت عليك الا رددت بغلتى على وثقلها قال فلم يشعر الا بالبغلة جاءت فوقفت بين يديه فحمل وهو وهشام وابن عامر فلم يزالا يضربان ويقاتلان ويقتلان فى العدو فانكسر العدو فقال إن رجلين من العرب قاتلا قتالا شديدا يعنون خشاما وصلة بن أشيم فسمعنا قائلا ( ومن الناس من يشرى نفسه أبتغاء مرضاة الله والله رؤف بالعباد )
وبهذا المشهد قبر الشيخ أبى الحسن على المعروف بان قادوسى والشيخ سيف الدين كريشن والشيخ أبى الفتح يحيى بنعمر بن محمد امام الجامع ومعه ولدهن ابو الذكر محمد وعليهما وتحت محراب صلة قبر الجلال بن البرهان بن حسن رئيس المؤذنين بجامع مصر ( أى جامع عمرو بن العاص ) وعند باب المشهد قبر الشيخ اسماعيل المولة كان رجلا صالحا ثم اذا خرجت من هذا المشهد تجد قبر الشيخ أبى الحسن على بن صالح الاندلسى المعروف بالحكال
|
|