موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 143 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 6, 7, 8, 9, 10
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أغسطس 11, 2025 5:00 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6453


ذكر تربة الشيخ يوسف العجمى



هو الشيخ الصالح القدوة العارف مربىالمريدين قدوة العارفين الشيخ يوسف العجمى كان رحمه اله تعالى عارفا بسلوك الطريق ادرك الشيخ يحيى الصنافيرى وكان يزوره ويفهم ما يقوله الشيخ من الأشارات والتلاويح وله مناقب جلية وله ذرية باقية الى الآن ( ويلى ) هذه التربة من الجهة البحرية من داخل الدرب الدرب الجديد تربة بها قبر الفقيه العالم الشيخ بهاء الدين على بن الجميزى الشافعى كان فقيها أوصليا صالحا كريما انتهت اليه الفتوى فى زمنه وحعه فى التربة جماعة من ذريته وقيل بهذه التربة عتيق بن حسن بن عتيق القسطلانى الكبير وليس بصحيح وانما هى تربة البكريين وذريتهم التى هى بالقرب من المجد الاخميمى وعند شباك التربة قبر الفقيه العالمابن طوعان الشافعى المصلى بسوق وردان قيل انه كان كثير العبادة زاهدا فى الدنيا حفظ التنبيه فى ثلاثة أشهر واقام أرعبين سنة يصوم ولم يفطر إلا فى الايام المكروهة وكانت وفاته فى آخر سنى الستمائة – وفى طبقته – أبو القاسم عبد الرحمن بن أبى عبد الله اللخمى الحنفى المعروف بالوجيه كان فقيها مجتهدا محدثا صحب جماعة من الفقهاء منهم ابن برى النحوى وابن الصابونى درس وأفتى وألف – وكان – مشهورا بالفقه وجودة الفتوى مات سنة ثلاث واربعين وستمائة ولم يعرف له الآن قبر – وعند – باب تربة الشيخ العجمى جماعة من مشايخ الأعجام ( ومن وراء ) محراب الزاوية المذكورة مقبرة الحنابلة وتعرف قديما بمقبرة بنى نجيبة منهم الفقيه الامام زين الدين على بن ابراهيم بن نجا الانصارى مات سنة تسع وتسعين وخمسمائة والى جانبه قبر الفقيه الامام العالم الشيخ أبى الفرج عبد الواحد الانبارى الحنبلى كان من أكابر العلماء حكى عنه أنهم لما أرادوا غسله رأوا قديمه بهما ورم اهله عن ذلك فأخبروهم أن هذا من طول قيامه فى الليل ورؤى بعد موته فقيل له ما فعل الله بك ؟ قال : أعطانى نعيما لا ينفذ وحياة بلا موت ،والدعاء عند قبرهمستجاب – واذا خرجت من الدرب وجدت على يسارك حوش الفقهاء أولاد الشرابى به جماعة من العلماء منهم الفقيه العالم زين الدين عبد الخالق بن صالح بن على بن زيدان المقسطى مات فى سنة أربع عشرة وستمائة والى جانبه قبر الشيخ الامام أبى الجود حاتم بن ظافر بن حامد الارسوفى توفى فى سنة أربع وستمائة وأسفل المقسطى قبر المرأة الصالحة خديجة بنت هارون بن عبد الله بن عبد الرزاق المغربية الدوكالية ولدت سنة أربعين وستمائة وحجت خمس عشر حجة منها ماشية ثلاث عشرة حجة وراكبة حجتان وحفظت الشاطبية وقرات القرآن بالروايت السبع وتوفيت سنة خمس وتسعين وستمائة فى ليلة الاثنين خامس محرم قيل إنها توفيت بكرا وفى الحوش قبر الشيخ عبد البارى بن عبد الخالق الشرابى والى جانبه قبر الشيخ عبد الخالق المكى المحدث والى جانبه قبر الشيخ أبى الحسن المكى وقبر الشيخ نصر الدين عبدالوارث المكى وبحرى هذه التربة تربة بها قبر الشيخ محمد البلبيسى ويقال بهذه الحومة الشيخ ابى حفص وقيل أبو الخطاب عمر بن أبى القاسم على بن أبى المكارم بن بشارة الأنصارى الدمشقى الأصل المصرى المولد الشافعى المذهب كان خطيبا بجامع المقسى ( وهذا الجامع الذى يعرف باولاد عنان الآن بالقاهرة ) كان من أهل الخير وكذا والده وأخوه أبو بكر وقيل قبورهم بالتربة التى هى غربى أم الأشرف ،مات أبو القاسم فى سنة ست وأربعين وستمائة – وعلى سكة الطريق السيدان الشريفان العالمان الورعان الزاهدان اسماعيل واسحق المقيمان بمشهد الامام الحسين عليه السلام ولا يعرف لهما الآن قبر لتغير معالم هذه المنطقة وخصوصا بعد أندثار المقابر بالاستيلاء عليها من قبل العامة أو بانشاء أبنية وفتح طرق جديدة مثلما يتم الآن فى عصرنا هذا عام 2025 م – وفى حومتهم قبر الشيبخ شهاب الدين زائر الصالحين ثم ترجع الى قبر الشيخ الامام العالم العلامة شهاب الدين أبى الفتح محمد الطوسى قال ابن ماهان رحمه الله تعالى جئت الى باب الطوسى فرأيت الناس يزدحمزن على بابه فعددت ألف فقيه وكان يقول أعنى الطوسى نحن فى زمن ما فيه من يطلب العلم وجاءه رجل ومعه دراهم فقال ماهذه ؟ قال هذه جائزة التدريس فبكى وقال والله أضعنا حرمة العلم مات رحمه الله بعد سنى الخمسمائة وقبره معروف الآن ( لا يزال معروفا للآن باسم الطونسى – مكتوب على قبره هذا مقام الامامالعالم العلامة الشيخ محمد ابو الفتح الطوسى توفى فى سنة خمس مائة وثلاثين ) وحوله جماعة من ذريته ومن العلماء من الجهة القبلية مقبرة البكريين بها قبر عبد الله بن هاشم من ولد ابى بكر الصديق رضى الله تعالى عنه وبها قبر أبى الفتوح الحسين بن الحسن من نسل محمد بن أبى بكر الصديق وبها قبر الشيخ صدر الدين أبى على الحسين بن محمد بن محمد البكرى وقد دثر أكثر هذه القبور فيما مضى من السنين ومازالت القبور تندثر الآن – ويليها من الجهة الغربية مقبرة المهلبيين بها جماعة من العلماء منهم أبو بكر ابن عبد الغفار المهلبى الهمدانى كان رحمه الله تعالى مشتغلا بالشعر فرأى ليلة فى منامه أن رجلا معه حفنة مملوءة نارا وهو ياخذ منها ويلقيه فى فيه فهاله ذلك فلما أصبح أتى الى بعض العلماء وقص عليه الرؤيا فقال له أعندك مال حرام ؟ فقال له : لا ، فقال هل تحفظ الشعر ؟ قال : نعم ، قال : هو ذاك فتركه واشتغل بالعلم ، ماترحمه الله تعالى سنة إحدى عشرة وستمائة ومعه فى التربة قبر أبى محمد الموفق واسمه عبد اللطيف بن عبد الغفار المهلبى مات سنة ثمان وستمائة وبالتربة أيضا قبر الشيخ شهاب الدين أجمد بن قاسم بن أبى النصر الشافعى مات سنة ست وأربعين وستمائة وبالمقبرة الشيخ تقى الدين محمد شيخ الصوفية وبها أيضا قبر الشيخ شمس الدين محمد المهلبى الهمدانى والشيخ أبى حفص عمر والشيخ شرف الدين القشيرى وبالمقبرة جماعة من الصلحاء ويليها من الجهة البحرية مقبرة الصابونى وعند بابها الشرقى تربة الشيخ أبى زكريا يحيى البستى وهى بالقرب من قبر الشيخ أبى الطاهر المجد الاخميمى كان هذا الشيخ من كبار الزهاد عليه عمود رخام مكتوب عليه اسمه ووفاته وهو معدود من طبقة الصوفية والعباد كانت له سياحات وكان السبع يأتى الى بابه ويتوسل به وعلى قبره مهابة وجلالة ويجاور تربته من الجهة الغربية مقبرة الشيخ أبى الطاهر محمد بن الحسين الانصارى شيخ المجد الاخميميى وهو معدود فى طبقة الفقهاء والخطباء والأئمة توفى ليلة الاحد السابع من ذى القعدة سنة ثلاث وثلاثين وستمائة قال عيسى القليوبى كان لأبى الطاهر دعوة مجابة وكان يقول لا يعرف الحلم إلا مع الغضب ، سمع رجلا يسبه وجلس ياطل معه وبسط له الود حتى كان ذلك الرجل بعد ذلك أحب الناس اليه وكان يقول جالس العلماء بالصدق وجالس الصالحين بالأدب ومعه فى التربة قبر الشيخ ضياء الدين عيسى القليوبى المذكور فيه مات فى الحادى والعشرين من جمادى الاولى سنة اثنتين وخمسين وستمائة كان مدرسا بالمدرسة بمصر المعروفة بسوق الغزل كان عابدا زاهدا وبالتربة جماعة من الأولياء ثم تمشى وأنت مستقبل القبلة قاصدا جامع ابن عبد الظاهر وبهذا الخط جماعة من الأولياء منهم السيد الشريف أبو العباس أحمد المعروف بابن الخياط الهاشمى وقبته قديمة تعرف بقبة الصفة ومعه جماعة من الأولياء وبالخط المذكور الفقهاء خطباء الجامع المعروفون بأولاد البوشى وتربة الست حدق وحولها قبور جماعة من الاولياء منها تربة الاخنائية بها قاضى القضاة برهان الدين الاخنائى المالكى كان من أهل الخير والديانة محبا للصالحين وهو متأخر الوفاة ومعه فى التربة قبر أخيه ويجاور قبر الست حدق من الجهة القبلية قبر الشيخ أبى عبد الله محمدالصوفى وقريب منه قبر يعقوب المهتدى المطيب حكى عنه أنه لما مات دفنوه فى مقابر اليهود فرآه السلطان فى المنام وهو يقول أموت مسلما وأدفن فى مقابر اليهود فاذا أصبحت خذنى وأدفنى عند المسلمين قال السلطان ما الذى فيك من الأمارات قال فى شامة فى المحل الفلانى فلما أصبح السلطان دعا أقاربه وقص عليهم ما رأى وقال لهم أصدقونى الحق ما حكاية هذا ؟ قالوا أسلم عند موته ، فحفروا عليه وأخذوه وغسلوه وصلوا عليه ودفنوه فى هذا المكان وأسلم أقاربه ودفنوا قريبا منه ، ومنهم أبوالمنى وأبو البركات وقريب منهم قبر الشيخ أبى السعود المعروف بابن قاضى اليمن وقريب منه قبر الشيخ أبى الحزم مكى ، وقريب منه قبر الشيخ شعبان الآذمى وقريب منه قبر الشيخ الامام العالم الزاهد كمال الدين الخطيب بجامع الخطيرى له كتب مصنفات ومعدود فى طبقة الفقهاء والأئمة والخطباء متأخر الوفاة والدعاء عند قبره مستجاب وقبره فى حوش لطيف على سكة الطريق ثم تمشى الى جهة الغرب تجد مقبرة المجاهدين وقريب مهم قبر جماعة من مشايخ الأعجام وجماعة من الأشراف وجماعة من الأولياء لا تعرف الآن قبورهم ثم تأتى الى قبر الشيخ أنس الناسخ كان عالما متصدرا وقبره خلف قبور سماسرة الخير على قبره عمود مكتوب عليه هذا الذى طال عمره فى عبادة الله تعالى ، نسخ بيده مائة وأربعين ختمة وستة وعشرين موطأ ، ولما مات كان فى سنة المائة ، والى جانبه من الجهة القبلية مسطبة بها محراب قيل هو قبر الشيخ خداع وليس هو صاحب التفسير وحوله جاعة من الصلحاء وقريب منه قبر أبى الروس وحوله جماعة من الأشراف وقريب منهم قبر القاضى أبى الحوافر ثم تأتى الى تربة سماسرة الخير وهذه التربة عليها جلالة ومهابة وهم السيد أحمد والسيد عبد الله والسيد على ويعرفون بالسكريين قيل انهم فعلوا الخير وهو أموات كما كانوا يفعلونه وهو أحياء ، حكى أن رجلا جاء بعد موتهم الى السوق يطلب شيأ لله تعالى وقال لرجل لعلك أن تأخذ لى شيأ من أهل الخير فقال له رجل أنا أدلك على أهل الخير فجاء به الى قبورهم وقال هؤلاء سماسرة الخير ، فقال له أتيت بى الى قبورهم وجلس الرجل محزونا جائعا فنام مما لحقه من الهم فرأى فى منامه واحدا منهم فقص عليه القصة فقال له الشيخ تمضى الى دارى وتقول لول\ى احفر فى مكان كذا وكذا من الدار وادفع لى ما اتفق ووصف له الدار ومكان ولده فاستيقظ وجاء الى الدار التى وصفها له واجتمع بولده وذكر له المنام فحفر فوجد برنية فيها ثلثمائة دينار فأخذها ودفع للرجل منهاشيئا واستغنى هو ، وقبورهم ثلاثة على صف واحد وعلى باب تربتهم جدار الحائط قبران لطيفان فيهما الفقيه القرطبى وصاحب التربة وقيل اسمه غنيم الدلال ويليهم من الجهة القبلية قبر الشيخ يحى المعروف بنار القدح والى جانب الطريق المسلوك رفاعة السعدى ومن وراء تربتهم قبر الفقيه الامام أبى عبد الله محمد بن الحسن الهاشمى الجيلى وهذا لا يعرف الآن وبهذا الخط قبر الشريفة بنت الشريف ابى العباس بن الخياط الهاشمى وبه أيضا عمود مكتوب عليه أبو الحسن على الصقلى وعند باب تربتهم ابراهيم الغيطى وبالقرب منهم قبر الصياد ومقابلة تربة الفقهاء اولاد ابن صولة ومن جهة الخندق مقابلا لهذه التربة قبر السيدة عريفة بنت الشيخ عبد الوهاب السكندرى ثم ترجع الى التربة المعروفة بالكنز وكان بها هناك مسجد صغير فهدمه رجل يعرف بالقرقوبى ووسعه قيل غنه لما هدم المسجد المذكور راى الذى يريد بناءه فى نومه أن تحت هذا ا لمسجد كنزا فاستيقظ وأمر الفعلة أن يحفروا الموضع الذى قيل له عنه فاذا قبر عليه لوح كبير وتحته ميت فى لحد أعظم ما يكون من الناس جثة وأكفانه طرية لم يبل منها شىء ، فقال هذا هو الكنز بلاشك ثم أمره بأعادة اللوح فى التراب وابرظ التربة للناس ومقابله قبر الرجل الصالح المعروف بشحاذ الفقراء ويليه من الجهة القبلية مقبرة الفقهاء الصياغ كانوا أهل خير وصلاح ، حكى عن بعضهم أنه كان جالسا فى حانوته إذ جاءته ارمأة ذات حسن وجمال فمدت يدها اليه ليصيغ لها سوارا فأعجبته فأمسك يدها وقبلها فجذبت يدها منه ثم وقع فى نفسه من ذلك شىء فاستغفر الله تعالى وقال للمرأة امضى الى حال سبيلك وندم على ما وقع منه فلما جاء الى منزله قالت له زوجته ما الذى اتفق لك اليوم فى الدكان فقال لها لأى شىء ؟ قالت له اتفق لى أمر عديب مع السقاء ، قال وما ذاك ؟ قالت مددت يدى لأعطى السقاء ثمن الماء فأمسك يدى وجبذها من غير العادة ، فقلت فى نفسى لولا أن زوجى فعل شيئا فى الدكان ما فعل بى هكذا ، فقال لها الشيخ نعم الأمر كذا وكذا وقص عليها ما اتفق له – ومعهم فى الحوش قبر الفقيه العالم أبى العباس أحمد بن الحطيئة اللخمى المالكى كان يسكن بالشارع وكان يقرأ الحديث وبأكل من نسخ يده وكان يعرض عليه المال فلم يقبل من السلطان فمن دونه وجاء رجل من اخوانه وقال له يا سيدى اشتريت هذاالبلين على اسمك وأسألك أن تقبله منى فقال له انى عاهدت الله أن لا أقبل من أحد شيئا فحلف بالطلاق الثلاث لابد من قبوله ، فقال له قد قبلته اجعله على الحبل وكان فى مسجده فجعله عليه فأقام ثلاثين سنة معلقا على الحبل ولم يزل مقيما بالشارع الى أن احترقت مصر فنزل فى دويرة بها وتوفى بها وقبره مشهور بهذه الحطة الى الآن ( والى جانبه ) من الجهة القبلية حاجب الجريدة كان من أهل الخير والصلاح وقبره مقابل لتربة ذى النون المصرى
يتبع ان شاء الله



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أغسطس 14, 2025 4:59 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6453


تربة ذى النون المصرى



هذه التربة معروفة الى اليوم بأخريات القرافة فى الجهة الغربية لمسجد سيدى عقبة بن عامر الجهنى – وبداخلها ضريح العالم الصوفى ذى النون وهوالقبر الكبير الذى على يمين الداخل تجاه المحراب وأمامه شاهد مكتوب فيه اسمه ووفاته بالخط الكوفى ، أشار اليه ابن الزيات فى الكواكب ولم يقرأ ما فيه ، وقد قرأنا به البسملة وآيات قرآنية ووصية لذى النون بعدم البناء على قبره والعقد والجصيص عليه واما نصه :

قبر أبى الفيض ذى النون بن ابراهيم المصرى الصالح الزاهد توفى فى سنة خمس وأربعين ومائتين ن وكان من الأتقياء العابدين ، والى جانب قبر ذى النون يمينا الشيخ محمد بن الحنفية ن كان رجلا مشهورا بالتقوىوالخير ، قال صاحب مصباح الدياجى ووافق اسمه اسم سيدى محمد بن الحنفية بن الامام على بن أبى طالب كرم الله وجهه ، ويقول السكرى انه من ذرية سيدى محمد بن الحنفية الكبير ن وعلى يسار المحراب قبر الشيخ حميد خادم ضريح سيدى ذى النورن فى القرنين السادس والسابع – مكتوب عليه : البسملة ، لمثل هذا فليعمل العاملون – هذا قبر الشيخ حميد خادم ذى النون المصرى سبعين سنة توفى فى العشر الأخير من صفر سنة أربع وثلاثين وستمائة رحمه الله تعالى ، وتجاه قبر الشيخ حميد هذا قبر يعزى للسيدة رابعة العدوية لم يذكره احد من مؤرخى المزارات المتقدمين وذكره السكرى فى مزاراته ، والغالب انها متأخرة الوفاة وليست هى برابعة العدوية المشهورة ، وقد تكون كما قال صاحب المصباح فى ابن الحنفية ، وعند خروجد من تربة ذى النون تجد على يمينك حوش صغير له شباط بنوافذ مستديرة بداخله قبر الامام فخر الدين الزيلعى شارع الكنز وهو على هيئة مسطبة وعليه لوح مكتوب بها فى أربع اسطر ما نصه :

هذا قبر العالم العلامة الشيخ عثمان الزيلعى شارع الكنز الصوفى قدم القاهرة سنة 705 فدرس وافتى وكان مشهورا بالفقه وسائر العلوم وزيلع قرية بناحية الحبشة توفى فى رمضان سنة 743 – والى جانبها لوحة أخرة بها هذا النصر أقدم من الاخرى وهذا القبر معدود من مزارات القرافة اليوم وقبله لم يذكره إلا الشيخ جوهر السكرى فى مزاراته .

ونرجع الى تربة ذى النون المصرى

واسم أبيه ابراهيم الاخميمى مولى قريش كنيته أبو الفيض وقبره معروف باجابة الدعاء وكان رحمه الله تعالى مشهورا بالعلم والحكمة والصلاح ، ويقال انه كان معه الاسم الأعظم ن قال صاحب المزارات ما أخذ احد من تراب هذا العبد الصالح قدر درهم أو أكثر وسأل الله تعالى حاجته وهو معه او كان مريضا وعلقه معه وسأل الله تعالى الشفاء إلا قضيت حاجته وشفى باذن الله تعالى ، وقد جرب ذلك ثم يعيده الى مكانه أو يعوض عنه مسكا أو كافورا أو زعفرانا ، قيل إن رجلا سأل ذا النون عن أصل توبته فقال : خردت من مصر الى بعض القرى فنمت فى الطريق وفتحت عينى واذا أنا بقنبرة عمياء سقطت من شجرة على الارض فانشقت الارض وخرد منها سكرجتان احداهما من ذهب والأخرى من فضة فى احداهما سمسم وفى الأخرى ماء فأكلت من هذه وشربت من الأخرى فتبت ولزمت الباب ، ( حكى ) أبو جعفر قال كنت عند ذى النون المصرى فتذاكرنا كرامات الأولياء ، فقال ذو النون من الطاعة أن أقول لهذا السرير يدور فى أربع زوايا البيت ثم يرجع إلى مكانه فيفعل فدار السرير كما قال وعاد الى مكانه وكان هناك شاب فأخذ يبكى ومات لوقته ، وقال بكير بن عبد الرحمن كنا عند ذى النون المصرى بالبادية فنزلنا تحت شجرة أم غيلان فقلنا ما أطيب هذا الموضع لو كان فيه رطب فنبسم الشيخ وقال أتشتهون الرطب وحرك الشجرة وقال أقسمت عليك بالذى أبداك وخلقك أن تنثرى علينا رضا فتناثر الرطب منها فأكلنا ثم نمنا وانتبهنا فحركها الشيخ فتناثر منها شوك وللشيخ كرامات كثيرة يطول ذكرها فى هذا المختصر ( حكى ) الشيخ ذى النون المصرى قال كنت راكبا فى سفينة فسرق منها درة فلتهموا بها شابا فقلت دعونى أترفق به لعله يخرجها فأخرج رأسه من تحت كسائه فتحدثت معه فى ذلك المعنى وتلطفت به فرفع الشاب رأسه الى السماء وقال أقسمت عليك يارب لا تدع اجدا من الحيتان إلا ويأتى بجوهرى ، قال فرأيت حيتانا كثيرة على وجه البحر وكانت وفاة الشيخ ذى النون المصرى بالجيزة وحمل فى قارب مخافة أن ينقطع الجسر من كثرة الناس الذين مع الجنازة ، قيل ولما حمل على أعناق الجال جاءت طيور خ ر ترفرف عليه ، وكانت وفاته سنة خمس وأربعين ومائتين وكان اسمه يونان بن ابراهيم وكان قد وشى به الى المتوكل فاستحضره من مصر فلما دخل عليه وعظه فبكى واستعذر اليه ورده الى مصر ( ومن كلامه ) رحمه الله تعالى أنه قال انما دخل الفساد على الناس من ستة أمور ( الأول ) من ضعف النية لعمل الآخرة ( والثانى ) ان أبدانهم صارت رهينة لشهواتهم ( والثالث ) غلبهم طول المل مع قرب الأجل ( والرابع ) آثروا رضا المخلوقين على الرضا الخالق ( والخامس ) إتباعهم هواهم ونبذهم سنة نبيهم وراء ظهورهم ( والسادس ) جعلوا زلات السلف حجة لأنفهسم ودفنوا اكثر مناقبهم ، وسئل ذو النون المصرى لما أحب الناس الدنيا ؟ فقال لأن الله تعالى جعل الدنيا خزانة أرزاقهم فمدوا أعينهم اليها ، ( ومعه ) فى التربى أبو على الحسن بن همام الروذبارى ( وقيل ) الروزباى – ( فى الجهة الغربية لحوش ذى النون المصرى على يمين الداخل من باب الحوش والىجانبها ضريح سيدى محمد بن الترجمان ) قيل إنه من نسل كسرى أنو شروان ( وقال ) وابن الكاتب ما رأيت اجمع لعلم الشريعة وعلم الحقيقة منه قال أكتساب الدنيا مذلة النفوس واكتساب الآخرة معزة النفوس ، فواعجباه لمن يختار المذلة لما يفنى ويترك المعزة لما يبقى ( ومعهما ) فى التربة مع جدار الحائط من جهة القبلة قبور الصوفية ( والى جانب ) قبر ذى النورن المصرى قبر الشريف القابسى و( ومعهم ) الشيخ الفانى ( وعلى يمينك ) بين البابين قبر الشيخ أبى عمران بن موسى بن محمد الأندلسى الضرير الواعظ صاحب القصيدة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أغسطس 14, 2025 1:42 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6453

( وعلى يمينك ) بين البابين قبر الشيخ أبى عمران بن موسى بن محمد الأندلسى الضرير الواعظ صاحب القصيدة ، كان من كبار المشايخ جمع بين العلم والورع ومعه جماعة من الأولياء واذا خرجت من هذه التربة تجد قبور الصوفية وقبر الرجل الصالح المعروف بالبزاز وقبر الرجل الصالح ذى العقلين ثم تمشى الى تربة الشيخ الزاهد العابد شقران بن عبيد الله المغربى حكى ان ذا النون المصرى لما بلغه خبر شقران فى المغرب أتاه من مصر وسأل عنه فقيل له دخل الساعة الخلوة ولا يخرج من بيته إلا من الجمعة الى الجمعة ولا يكلم أحدا إلا بعد أربعين يوما فجلس عند بابه أربعين يوما ، فلما خرج قال له من الذى أقدمك بلادنا قلت طلبك فوضع فى يدى رقعة قدر الدينار مكتوبا فيها يا دائم الثبات يا مخرج النبات يا سامع الأصوات يا مجيب الدعوات ، قال ذو النون والله كانت غبطتى فى سفرى ما سأتل الله تعالى حاجة إلا قضيت ، وكان من أجمل الناس نظرى اليه امرأة فافتتنت به فذكرت شأنها لعجوز فقالت أنا أجمع بينكما فمر شقران يوما على بابها فقالت له لى ولد وقد جائنى كتابه وله اخت تحب أن تسمع كتابه فلو جئت وقرأته على الباب لشفيت الغليل ، فجاء الى الباب فقالت له ادخل لتسترنا عن أعين الناس فدخلت فقفلت الباب وأخرجت امرأة جميلة والزقتها الى جانبه فولى وجهه عنها فقالت كنت مشتاقة اليك فقالت لها اين الماء حتى أتوضأ فأتته بالماء ، فقال اللهم أنت خلقتنى لما شئئت ، وقد خشيت الفتنة وأنا أنسألك أن تصرف شرها عنى وتغير خلقتى ، فخرجت خلفته اليوسفية أيوبية ، فلما رأته دفعته فى صدره وقالت اخرج فخرج وهو يقول : الحمدلله رب العالمين ، ثم عاد اليه حسنه ( ومعه ) فى التربة الشيخ أبو الربيع سليمان الزبدى حكى عنه أنه كان اذا مر على الناس يشمون منه رائحة الزباد ، فقالوا له انانشم منك رائحة الزباد فقال لهم : انى أحبها فاظهرها الله على ( وله حكاية ) مشهورة مع الصاحب أبى بكر الماردينى ، وهذه الحومة مباركة والمشايخ لهم عادة بأن يقفوا بين شقران وذى العقلين ويدعون ويبتهلون الى الله سبحانه وتعالى بالدعاء فيستجاب لهم ومن جهة الغرب من تربة شقران تربة قديمة بها قبر الشيخ ابى الشعرة ويقال له صاحب الدار ، قيل كان له دار يسكنها لله تعالى ويجعل لمن يسكنها ما ياكل وما يشرب ، والكسوة له ولعياله فى كل سنة ومعه فى التربة الشيخ أبو الحسن بن عمر المعروف بالفراء أحد مشايخ المحدثين ومعه جماعة من الأولياء وقبلى تربة شقران قبر داثر قيل انه قبر انب حذافة اليمانى وقيل ابن حذافة السهمى والأول أصح وقبلى ذى النون مشهد معروف بعبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى وكان معدودا من علماء مصر ومعه فى التربة قبر الشريف الفريد ، يقال إن كل من وقف بين هذين القبرين ودعا استجيب له وجرب ذلك ومعهم عند باب التربة قبر الشيخ مقبل الحبشى وهو قبر عنده محاريب طوب وغربى هذا المشهد أبو على الخياط والفقير بن شقطن السعدى وغربى شقران قبر المرأة الصالحة حسنة بنت النجاشى والى جانبها حوش جماعة من الأشراف ثم تمشى فى الطريق المسلوك تجد على يمينك تربة بها جماعة من المغاربة المراكشيين ثم تأتى الى تربة العيناء قيل ان فى تربتها الشاب التائب والى جانبها من القبلة قبر معلمى المكتب ن قيل ان صبيا من الصبيان الذين فى المكتب عندهما ضرب عين صبى آخر فطلبوا قوده منهما فقال لهم أحد المعلمين ان الصبى لم يصبه شىء ثم أخذ العين وردها الى مكانها ودعا الله تعالى فعادت كما كانت ببركته ثم تمشى فى الطريق تجد حوشا به قبر الشيخ بدر الدين الزولى ومعه جماعة من الصالحين ومقابلة من جهة اليمين حوش فيه السبع قوابل ومن خلفه قبر فيه الشيخ شعبان الخباز ثم تأتى الى مشهد السيد عقبة بن عامر الجهنى الصحابى ولى إمرة مصر من قبل معاوية بن أبى سفيان فى سنة أربع وأربعين وكان يخضب شعره بالسودا وقبره مسنم وكانت وفاته فى سنة ثمان وخمسين قيل التربة تعرف قديما ببنى العوام وهذا مشهور والدعاء عنده مجاب وليس فيه اختلاف ولم يكن فى الجبانة أثبت منه قيل وبهذاالمشهد قبر عمرو بن العاص وأبى بصرة الغفارى الصحابيين بالقبة التى أنشأها السلطان الملك الصالح صلاح الدين يوسف بن أيوب بعد هدم القديمة وعند باب المشهد المذكور قبر ادريس بن يحى الخولانى وكنيته أبو عمرو توفى سنة احدى عشرة ومائتين ونسب الى خولان بالسكن فيهم وكان أفضل أهل زمانه وقيل لم تصح وفاته بمصر وقيل انه أبو مسلم الخولانى وليس كذلك وقيل غير ذلك قيزار بحسن النية والى جانب هذا المشهد مشهر معروف بمحمد بن الحنفية بن على بن أبىطالب وليس بصحيح فان المنقول عن السلف انه لم يمت أحد من أولاد الامام على لصلبه بمصر ويحتمل أن يكون هذا من ولد محمد بن الحنفية وبالجبانة جماعة من نسل محمد بن الحنفية بغير هذاا لمشهد وباب النصر السيدة المحمدية وعند باب مشهد السيد عقبة قبر الشيخ أبى بكر المبيض ومن شرقية قبر ركن الدين الواعظ ومن قبليه قبر الشيخ أبى القاسم عبد الرحمن الشافعى مذهبا ، القرشى نسبا ، الأشعرى معتقدا والى جانبه قبر ولده ومعه فى الحومة جماعة من العلماء وهم الفقهاء أولاد صولة المالكين ومن غربيهم قبر الشيخ شهاب الدين بن أبى حجلة ومن شرقيه حوش به جماعة من الحمويين وعند تربتهم الفقهاء أولاد ابن الشماع ومن بحرى السيد عقبة كثيب عليه أبو الخطاب بن دحية الكلبى وهذا ليس بصحيح ومن قبلى عقبة قبر على شرعة الطريق وهو قبر السيدة فاطمة المقعدة ويقابله قبر الشيخ أبى هشام الراوى وهو بأزاء مطبخ السيد عقبة والى جانبه من جهة القبلة قبر حوض حجر مكتوب عليه جمال عائشة أم المؤمنين ثم تمشى وأنت مستقبل القبلة تجد قبر أبان بن ابى يزيد الرقاشى قيل هو من تابع التابعين ومن قبلى هذا القبر قبر صاحب الخلية وعند رأسه عمود فوق رأسه وجده أبيض حكى عنه انه كان له صديق فلما توفى قال صديفه ليت شعرى كيف وجه صديقى فى قبره فجاء من الغد فوجده على العمود وجها أبيض والى جانبه من الغرب الجوسق المعروف بجوسق عبد النبى وحوله جماعة من العلماء منهم الفقيه الامام العلامة أبو البقاء صالح بن على القرشى مات سنة اربعين وخمسمائة ولا يعرف له الآن قبر وبالحومة قبر الشيخ موفق الدين الحموى وبها أيضا قبر أبى الطاهر اسمعيل بن عبد الله القيسى مات سنة خمسين وخمسمائة صحب الفقيه ابن النعمان وكان من أكابر العلماء وقبره فى التربة المجاورة لتربة عبد الأعلى السكرى ومعه فى التربة ولده الفقيه أبو على الحسين وفى هذه التربة الفقيه النجيب حسين بن عوف مات سنة إحدى وأربعين وخمسمائة ، كان مالكى المذهب وكان كثير التصدق وعند باب التربة قبور على مسطبة قيل انها قبور الازمة بوابوا الامام الشافعى ويليهم من القبلة على الطريق المسلوك حوش فيه الشيخ الامام العالم أبو عبد الله محمد بن احمد بن الفقيه أبى محمد الشافعى المعروف بالمقترح كان من أكابر العلماء ومعه فى التربة ولده الفقيه تقى الدين أبو العز كان من أجلاء العلماء وكان يقرأ طول الليل العلم فقالت له أمه يا بنى لو نمت بعض الليل وسهرت بعضه خف عليك فقال لها ان سهر الليل كله ربح وكان له جار يتجر فى البر فأهدى اليه طبقا من حلوى فقال لأهل منزله كلوا وأنا المكافئ عنه فأكلوا فلما كان الليل ابتهل ودعا له فلما كان من الغد أتاه جاره يبكى فقال له ما الذى يبكيك فقال يا سيدى رأيت الليلة فى المنام من يقول أبشر فقد غفر الله لك بدعوة جارك الساعة ثم أخرج له نفقة فقال له أما الحلوى فقبلناها وأما هذه فلا أقبلها إنى أخاف من الربا وكان اذا غضب كأنه أسد وبالتربة ايضا قبر ولده وولد ولده ومعهم فى الحوش جماعة من ذرية الشيخ عبد الرحيم القبناوى وعند باب التربة قبر مبنى بالطول الآجر قيل هو سالم الخليصى وقيل هو ناصر القرشى وهو الصحيح وبحومته قبر الشاب التائب ومن غربيه تربة بها قبر السيد الشريف أبوالعباس احمد المعروف بغطى يدك ومن شرقيه عمود مكتوب عليه الشيخ محى الدين القرشى ومن قبليه حوش الفقهاء اولاد ابن عطايا ودفن بها الشيخ أحمد المطعم أحد مشايخ الزيارة ثم تأخذ يمينا تجد قبر الفتى عبد الأعلى السكرى وهو قبر داثر ويليه من القبلة قبور اولاد سعد وسعيد والى جابنهم من القبلة قبر الشيخ على الغريب وبالحومة قبر المعلم أبى البركات العجمى ومحمد بن ادريس العجمى ثم تأتى الى قبر فاطمة السوداء كان مسكنها بالقرافة وكانت من الصالحات والى جانبها قبر المؤذن الفقيه والى جانبه قبر الفقيه الحسن يكنى بأبى زيادة كان من أعيان القراء والمتصدرين وقبر أبيه الى جانب قبر فاطمة السوداء ( ثم تأتى ) الى تربة الشيخ ابى القاسم الأقطع على شرعة الطريق ، كان من العلماء والمحدثين والزهاد فى الدنيا ، قال الشيخ عبد الغنى الغاسل : غسلت الشيخ أبا القاسم الأطقع فوقع القطن عن سوأته فرفع يده اليسرى ووضعها علىسوأته ،وكنت كلما قرأت ( ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال ) ينقلب معى يمينا وشمالا ولم يصل الى الأرض من ماء غسله بل يأخذه الناس ويفسمونه فى المكاحل ، فكان كل من رمد يكتحل منه ، توفى سنة ثمان وعشرين وخمسمائة ( وبالقرب ) من هؤلاء قبر الفقيه الامام أبى القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسين المالكى أحد طلبة بنى ثعلب ( حكى ) عنه أنه جلس مع الفقعهاء ذات يوم فقال لهم انكم فى غد تحضرون للصلاة على فهزؤا به فلما كان من الغد فتحوا عليه الباب فاذا هو قد مات فصلوا عليه ودفن فى ثامن عشر شعبان سنة تسع وعشرين وستمائة وقبره الى جانب قبر أبى زياد المتصدر والى جانبهم قبر الفقيه محمد بن اسمعيل الحافظ وعند رأس الشيخ أبى القاسم الأقطع قبر الشيخ الصالح عبد الغنى الغاسل المذكور ومعه فى الحومة قبر الشيخ منصور الزيات ( وبالحومة أيضا ) قبر عبد السلام بن معلى الشافعى وبالحومة أيضا قبر الملاح ومن الجهة الشرقية جماعة من الملاحين

يتبع إن شاء الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أغسطس 15, 2025 4:03 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6453

ذكر تربة أبى الطيب خروف


هو الشيخ الامام الزاهد العالم أبو الطيب خروف وسمى بأبى الطيب لطيب أعماله وليس معه فى التربة أحد ( والسبت فى ذلك ) أنه دعا الله تعالى وسأله فى ذلك فاستجيب له ، وقيل إن قوما أنكروا ذلك ودفنوا عنده ميتا فأصبحواوجدوه ملقى على وجه الأرض فامتنع الناس من الدفع عنده وكراماته مشهورة والحومة مباركة والدعاء بها مجاب ( وعند باب ) تربته جماعة من الأولياء وأما الجهة الشرقية من تربة أبى الطيب خروف فأجل من بها الشيخ الامام العالم ابو القاسم هبة الله بن أحمد بن عطاء النحوى المعروف باليحمودى ، كان من كبار مشايخ وقته وقبره الآن كوم تراب على شفير الخندق فيما بين الوادى وأبى زرارة القاضى وهو معروف يتداوله الخلف عن السلف

ذكر تربة الشيخ عبد المحسن بن أحمدالراوى المعروف
بقيم مسجد شطا بالبروج



كان حسن التقوى منذ اشتغل بعبادة الله سبحانه وتعالى وقراءة العلم وكان معروفا بالزهد والورع والمكاشفة وكان فى كل عام يقف بعرفة ويقول وددت لو حججت مات بجامع مصر فى سنة خمس وسبعين وأربعمائة ونزل الفائز ومشى فى جنازته وبالتربة قبر الرجل الصالح غالى المزين وعلى باب هذه التربة قبور المرادين كانوا من أهل الخير والصلاح والمكان مبارك معروف باجابة الدعاء والى جانبهم من الجهة البحرية تربة بها قبور جماعة من التميمية الخليلية منها قبر مكتوب عليه أحمد بن صالح التميمى الخليلى وقبليها مقبرة ابن الفرات وهى زاوية ذات محاريب قيل بها قبر القاضى الأمين صفى الدين أبى محمد عبد الوهاب بن أبى الطاهر اسماعيل بن مظفر بن الفرات ، توفى رحمه الله تعالى فى شهر ربيع الآخر سنة ست وثمانين وخمسمائة وغربى جدارهم قبر الشاب المفتول ظلما وقبلى الورادى قبر الفقيه الامام ضياء الدين عبد الرحمن بن محمد القرشى المدرس بالناصرية بمصر مات فى سنة ست عشرة وستمائة وهو بالتربة المعروفة ببنى قطيطة ولما توفى شرف الدين بن عبد الله بن قطيطة المدرس ودفن الى جانبه رؤى فى المنام فقيل له ما فعل الله بك ؟ قال : أقامنى مع عبد الرحمن على موائد الكرم فى دار النعيم ومعهم بالحومة قبر الفقيه أبى الربيع السكندرى ويلى تربة الورادى من جهة الشرق مسطبة ذات محاريب بها الفقراء بنو موهوب منهم الفقيه موهوب كان من أكابر الفقهاء مات سنة إحدى وثمانين واربعمائة وبها قبر ولده كان من أكابر الفقهاء الأخيار قيل اسمه عبد المنعم ويكنى بأبى الطاهر وبهذه التربة جماعة من الصالحين والى جانبهم من الجهة البحرية قبر القاضى الامام العالم أبى عبد الله محمد بن الليث المعروف بابن أبى زرارة العنتابى احد وكلاء الدولة الطولونية

يتبع


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أغسطس 25, 2025 5:46 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6453


ذكر تربة الشيخ عبد المحسن بن أحمدالراوى المعروف
بقيم مسجد شطا بالبروج


كان حسن التقوى منذ اشتغل بعبادة الله سبحانه وتعالى وقراءة العلم وكان معروفا بالزهد والورع والمكاشفة وكان فى كل عام يقف بعرفة ويقول وددت لو حججت مات بجامع مصر فى سنة خمس وسبعين وأربعمائة ونزل الفائز ومشى فى جنازته وبالتربة قبر الرجل الصالح غالى المزين وعلى باب هذه التربة قبور المرادين كانوا من أهل الخير والصلاح والمكان مبارك معروف باجابة الدعاء والى جانبهم من الجهة البحرية تربة بها قبور جماعة من التميمية الخليلية منها قبر مكتوب عليه أحمد بن صالح التميمى الخليلى وقبليها مقبرة ابن الفرات وهى زاوية ذات محاريب قيل بها قبر القاضى الأمين صفى الدين أبى محمد عبد الوهاب بن أبى الطاهر اسماعيل بن مظفر بن الفرات ، توفى رحمه الله تعالى فى شهر ربيع الآخر سنة ست وثمانين وخمسمائة وغربى جدارهم قبر الشاب المفتول ظلما وقبلى الورادى قبر الفقيه الامام ضياء الدين عبد الرحمن بن محمد القرشى المدرس بالناصرية بمصر مات فى سنة ست عشرة وستمائة وهو بالتربة المعروفة ببنى قطيطة ولما توفى شرف الدين بن عبد الله بن قطيطة المدرس ودفن الى جانبه رؤى فى المنام فقيل له ما فعل الله بك ؟ قال : أقامنى مع عبد الرحمن على موائد الكرم فى دار النعيم ومعهم بالحومة قبر الفقيه أبى الربيع السكندرى ويلى تربة الورادى من جهة الشرق مسطبة ذات محاريب بها الفقراء بنو موهوب منهم الفقيه موهوب كان من أكابر الفقهاء مات سنة إحدى وثمانين واربعمائة وبها قبر ولده كان من أكابر الفقهاء الأخيار قيل اسمه عبد المنعم ويكنى بأبى الطاهر وبهذه التربة جماعة من الصالحين والى جانبهم من الجهة البحرية قبر القاضى الامام العالم أبى عبد الله محمد بن الليث المعروف بابن أبى زرارة العنتابى احد وكلاء الدولة الطولونية كان من أكابر المصريين وعلى قبره رخامة مكتوب عليها أبو عبد الله محمد بن ياسين بن عبد الاحد بن أبى زرارة الليث بن عاصم الخولانى العنتابى ولعل هذا هو الصحيح الى جانبه من الجهة البحرية قبر المولى أبى الكرم تاج الدين ويليه من الجهة القبلية قبر القاضى نصر الدين بن وهب بن حمزة المعروف بقاضى البحر ومعه جماعة يعرفون ببنى زنانى توفى سنة احدى وثلاثين وثلثمائة وعند باب تربة أبى الطيب خروف قبر الشيخ أبى اسحق ابراهيم الثعالبى غير صاحب التفسير كان فقيها اماما عالما محدثا والى جانبه قبر الفقيه أبى الطاهر أبى الطيب خروف المذكور كان عظيم الشأن جليل القدر وكان يتجر فى العود فاذا قدم مصر فرح الفقراء بقدومه لأجل زكاة ماله قال النهرجورى ملك العودى مائة ألف دينار وخمسمائة ألف دينار فلما اشتغل بالعلم أنفق ذلك على الفقهاء والفقراء والى جانبه قبر شهاب الدين احمد بن بشارة المتصدر والى جانبه قبر عبد الخالق النحاس كان من أكابر العلماء قال ولده كان أبى يصنع الطعام ثم يقول لأمى أعينى ما يخصنى من هذا فتعطيه ذلك فيتصدق به ثم يتعشى بالملح والى جانبه قبر الفقيه محمد بن عبد الوهاب بن يوسف بن على بن الحسن الدمشقى اللغوى الحنفى المعروف بابن السنى وبالحومة أيضا قبر الشيخ الخطيب بالقرافة الكبرى وقبر العالم الشيخ أبى الحجاج يوسف بن محمد الدمرعى المدرس بمدرسة المالكية كان اماما فقيها مفتيا وكان له المكانة العظمى عند العزيز عثمان بن صلاح الدين يوسف الملك الكامل فى قبول الشفاعة وغيرها وكان الناس يهرعون الى الصلاة خلفه قيل انه اعتطف فى شهر رمضان وكانواياتونه برغيف وكوز ماء فلما خرج من المعتكف وجدوا الثلاثين رغيفا لم يأكل منها شيئا ، مات سنة اربع عشرة وستمائة وله من العمر خمسة وثمانون عالما وكان على قبره عمود حسن وهذا القبر الآن داثر وبعضهم بعم أن القبر الكبير المبيض المقابل لأبى زرارة هو قبر العودى وليس كذلك ومنهم من يقول ان العودى اثنان هذا والعودى الكبير ، ومن قبلى العودى قبر الشيخ علم الدين داود الضرير شيخ القراء بجامع مصر ، كان يقرأ بزاوية أبى عمر وتوفى سنة خمس وثمانين وهو على باب تربة قديمة من الدفن الأول وبالتربة جماعة قرشيون منهم نصر بن على القرشى والى جانب هذا التربة من الشرق تربة قديمة بها قرشيون منهم أبو الحسن يحيى بن أحمد بن محمد بن زيد توفى سنة ستين وخمسمائة ومقابل هذه التربة الفقهاء اولاد الواسطى منهم الخطيب ابو الحسن على بن جمال الدين عبد الرحمن توفى سنة ثلاث عشرة وستمائة والى جانبه قبر ولده أبو عبد الله محمد وبالتربة قبر الوجيه أبى الطاهر اسمعيل بن أبى القاسم عبد الرحمن بن أبى الطيب توفىسنة أربعين وستمائة وعلى شقير الخندق فى تربة قديمة قبر الشهيد أبى التقا صالح بن مهدى توفى سنة ست وسبعين وخمسمائة ومن قبلى ابى الطيب خروف تحت الحائط قبر الشيخ عمر السقطى توفىسنة ثمان وثلاثين وخمسماءة ثم تمشى مستقبل القبلة تجد على يسارك حوش الفقهاء اولاد ابن صولة منهم القاضى أبو عبد الله محمد بن محمد الانصارى ومعهم فى التربة قبر نفيس الدين أبى اسحق ابراهيم القرشى والى جانب هذه التربة تربة بها قبر أبى البركات ومقالها على جانب الطريق المسلوك قبر الشيخ أبى العباس احمد بن الحداد كان من أكابر العلماء وأجلاء الفقهاء وكان منتقطعا فى مسجده المعروف بالساحل وسبب انقطاعه انه كان يتعاطى حوائح نفسه فخرج يوما يستقى ماء فوجد امرأة تغتسل فقال لها استترى يرحمك الله فقالت الخطاب لك قبل وهو قوله تعالى ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم الآية ) فلو غضضت بصرك ما رايتنى ، إنما أعتسلت للفقر والفاقة ولى أولاد أيتام ، فبكى وعاد الى المسجد فما خرج منه حتى مات والى جانبه قبر الشيخ ابى العباس بن السقطى والى جانبهم من الجهة القبلية قبر الفقيه الامام أبى عبد الله محمد بن الحسن بن أبراهيم الفقيه الجزرى المالكى على قبره عمود قصير ويليهم قبر الشيخ عمران بن داود بن على الغافقى ، كان فقيها عالما واقام خمس عشرة سنة لا يمر فى سوق ولا رأى أمرأة قط إلا غض بصره قيل إنه أوصى أن يجعل خاتمه فى أصبعه بعد موته فلما مات غسلوه وأراد الغاسل أن يدرجه فى أكفانه رفع الشيخ اصبعه فقال الغاسل لأهله : ما لى أرى الشيخ رافعا أصبعه ؟ فقالوا لا ندرى ،فذكر بعضهم ما قال الشيخ ، فقال لهم ان الشيخ أوصى أن يجعل خاسمه فى أصبعه فجعلوه فى أصبعه فاستقر واذا عليه عبد مذنب ورب غفور



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أغسطس 25, 2025 2:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6453


ذكر المقبرة المعروفة ببنى اللهيب ، ومن بها من العلماء
والفقهاء والمحدثين والأنصار



حكى عن الشيخ على بن الجباس والد الشيخ شرف الدين صاحب التاريخ أنه جاء الى هذه المقبرة ليزور من بها ليلة الجمعة وقرأ سورة هود الى أن وقف على قوله تعالى ( فمنهم شقى وسعيد ) فسمع قائلا يقول له : يا ابن الجباس تأدب ما فينا شقى ، بل كلنا سعداء ( فاجل ) من بهذه المقبرة الامام العالم العلامة أبو الحسن على بن ابراهيم بن مسلم الأنصارى ابن بنت أبى سعيد ، كان رحمه الله تعالى حسن الفتوى ، وكان قد انقطع فى بيته للعبادة وآلى على نفسه أن لا يؤم ولا يفتى ، وكان فى اول عمره بزازا ، قيل وسبب انقطاعه واشتغاله بالعلم ، ثم بالعباده انه كان الى جانبه بسوقه رجل بزاز فجلسا فى بعض الايام يذكر ان البيع والشراء وما فيهما من الاثم ، فسألا الله تعالى ان يبغضهما فى البيع والشراء ، فلما كان فى تلك الليلة رأى الشيخ أبو الحسن فى منامه كأنه صلى الصبح فى منزله وأنه أخذ مفاتيح حانوته وتوجه الى حانوته فلما وصل الى باب القيسارية رأى نصرانيا على باب القيسارية ومعه عود ، وكل من دخل من باب القيسارية جعل عليه نقطة سوداء ، فاستيقظ وهو مرعوب فبعث خلف اخيه فقص عليه الرؤيا ، فقال له أخوه يا أخى هذه تبعات الناس فانقطع فى بيته ولم يخرج منه حتى مات ، وكنت وفاته فى يوم الثلاثاء النصف من رجب سنة أربع وستين وخمسمائة ومن مناقبه أنه كان اذا رقى مريضا عوفى ، وكان الثعبان يشرب من يده وكانت زوجته تسمعه يقول إلها كل ذنب تعاظم فهو فى جانب عفوك يسير ، وبهذه المقبرة قبر الشيخ الامام العالم أبى حفص عمر بن اللهيب كان من أكابر العلماء وبالتربة أيضا قبر ولده رشيد الدين وبالتربة أيضا قبر الفقيه الامام العالم تاج الدين أبى العباس احمد بن يحيى بن أبى العباس احمد بن عمر بن جعفر بن اللهيب كان من العلماء الاكابر الاخيار وكان كثير البكاء قيل ان بعضهم رآه بعد موته فى النوم فقال له هل نفعك البكاء ؟ فقال ، أطفأ النار ، وأرضى الجبار ، وأدخلنى فى دار القرار وبتربتهم أبو العباس الأكبر والأصغر وأبو جعفر الأصغر وبالتربة أيضا الفقيه عبد العزيز بن محمد بن عمر بن جعفر بن اللهيب مات سنة أربعين وخمسمائة كان من أكابر العلماء وبالتربة ايضا قبر الشيخ الامام العلامة أبى محمد عبدالباقى بن اللهيب وبها ايضا قبر الشيخ الامام العالم عبد المجيد المعروف بالقرافى كان رجلا فاضلا زاهدا وبالتربة ايضا قبر الفقيه ابى محمد الدرعى وقبره طرف المقبرة من جهة الشرق وبها ايضا قبر أبى البركات المالكى كان فقيها محدثا قليل الكلام مع الناس وكان يحمل الخبز الى الفرن فاذا عاد به تصدق به جميعه وياتى بالطبق فارغا ، وقيل له ما احب الأشياء اليك ؟ قال إن الحافظين يقولان لى ذهب يومك وما كتبناعليك فيه سيئه ومعه فى التربة قبر الفقيه المالكى ، كان جليل القدر من أكابر الفقهاء قال كان لأبى جارية كثيرة الصلاة وكنت وأنا صغير آوى الى هذه الجارية واصلى معها فقالت لى يا بنى إنى أدعو لك دعوتين حبب الله اليك العلم وجنبك الجهل وكتب اسمك مع الأولياء فمن بعدها ما نمت الليل ومعه فى التربة أيضا الفقهاء بنو شاش وبنو خلاص وبنو رصاص وبنو أراش ومقبرة المكى بها قبر الشيخ قمر الدولة والشيخ سالم المعروف بصاحب التربة وهم أصحاب القبور القريبة الى المحاريب ، وأما بنو خلاص فقريبون من الجهة الشرقية ، ومنهم الفقيه أبو اسحاق ابراهيم بن خلاص الأنصارى من أكابر العلماء والى جانبه قبر أبيه وقبر ولده والفقيه أبو محمد من أولاد ابن بنت أبى العباس احمد بن الخليفة المستضىء بامر الله أمير المؤمنين أبى محمد الحسن بن الخليفة الامام المستجير بالله أمير المؤمنين وعليه بلاطة كدان وبالتربة أيضا قبر الفقيه محمد المرابط ، كان فقيها عالما وكان لا ياكل لأحد طعاما بل يأكل من كسب يده من الخياطة وبهذه التربة قبر الفقيه أبى الثريا ، كان من الأفاضل فى مذهب مالك ، كان الناس يأتون بالصدقة لتفرقتها على الفقراء فيجعلها فى مكان فاذا جاءه رجل محتاج يقول له خذ ما يكفيك وعيالك فى هذا اليوم فيأخذ بيده ذلك فان اخذ أزيد من ذلك لم يستطع أن يرفعه ومعه فى القبر بنو رصاص ، منهم الفقيه الامام العالم العلامة عبد الخالق بن أبى الحزم مكى بن التقى صالح مات سنة خمس وستين وستمائة ومعه أيضا الشيخ الامام أبو اسحاق ابراهيم البكاء ومعه قبر اخيه أبى الحسن على وبالتربة قبر الشيخ الامام العلامة ابى البركات عبد المحسن بن كعب أوحد الفقهاء المدرسين بالمدرسة المالكية جد هذا البيت العظيم الشأن الجليل القدر ، قال محمد بن زهر المدنى قدمت من الغرب ومعى استفتاء فأتيت ابن كعب بعشرين دينارا وقدمت له الفتوى ثم أطرقت فقال لى لا تتعب لى فى إخراج الصرة ،فأنا لا أبيع العلم بالدينار أبدا وكان يحفظ المدونة وابن الجلاب والمعونة والتلقين كما يحفظ الرجل الفاتحة ، وقبره فى المحراب عند دخولك من الباب الشرقى لتربة بنى لهيب وبالتربة المذكورة ايضا جماعة من العلماء الأعلام ، منهم الامام أبو عبد الله محمد المدينى العطار والى جانبه قبر أبى الربيع سليمان وقبر الشيخ عبد الله البدنة وقبر الشيخ أبى عبد الله محمد بن حسن المالكى وقبر الفقيه أبى القاسم عبد الرحمن بن عبد الله صاحب العمود والى جانبهم تربة الشيخ شرف الدين بن الخزرجى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 27, 2025 8:12 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 47015
بوركتم وكل عام وحضرتك بكل خير

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 27, 2025 1:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6453


وفى حومتهم الفقيه شرف الدين الكركى كان من الفقهاء الاخيار درس وافتى وقبره شرقى الطريق المسلوك بالقرب من قبر الشيخ أبى البركات وفى الجهة الشرقية قبر الشيخ الامام العالم أبى حفص عمر الذهبى وهو على الطريق المسلوك ، كان اماما عالما تفقه على الطوسى ، قيل وكان متعصبا لمذهب الأشعرية وكان كثير التبسم قيل حضر اليه فى بعض الايام يهودى فناظره فى خمسين مسئلة فقطعه ، فلما رأى اليهودى أنه قد انقطع وذهبت حجته قال انكم تزعمون أن الله أنزل على نبيكم كتابا فيه (( وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم )) قال : نعم ، فقال : هذه يدى غير مغلولة ، ثم أخرجها ، قال : فأخرج الشيخ يده وضرب اليهودى ، ثم قال له يا يهودى خذ عوضها ، قال كنت اصلب ، قال فحينئذ يدك مغلولة ، ثم اصبح اليهودة ويده مغلولة – ويوجد تربة بها قبر اسمعيل بن الفضل بن عبد الله الانصارى وعليه عمود رخام والى جانبه قبر الفقيه الامام العالم أبى العباس احمد مات سنة إحدى وثمانين وخمسمائة والى جانبه قبر الفقيه أبى الفضائل هبة الله بن صالح الصناديقى مات سنة خمس وخمسمائة ، كان من العلماء المشهورين والى جانبه قبر الفقيه ابن ثعلب وهذه القبور لا يعرف منها قبر من قبر الآن – وفى الجهة الشرقية حوش مقابل لحوش بنى القطيط به قبر الفقيه أبى عبد الله محمد بن الفقيه أبى الحسن عساطر شيخ أبى الجود معدود فى الفقهاء المتصدرين وفى القراء ومعه الفقيه ابو القاسم البزاز – واما تربة بنى القطيط فان بها قبر الفقيه الامام ابى الحسن يوسف بن المصلى بمسجد العداسين صحب الشيخ أبا الحسن الرفاء وغيره ومات سنة خمس وتسعين وخمسمائة وبهذه التربة الأسعد بن القطيط وذريته وعلى باب هذه التربة قبر عليه عمود هو أبو حيدرة الفقيه سيد الكل بن عبدا لله الواعظ الناسخ المعروف بابن عطوش مات سنة خمس وخمسين وستمائة وتحت رجليه مع الحائط قبر الشيخ أبى الربيع الفيومى ومن وراء الحائط القبلى قبر الفقيه رسلان وأما تربة أبن الخزرجى فان بها تربة الفقيه محمد بن عبد الرحمن إمام مسجد الهيتم وبها قبر الفقيه الامام العالم عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز الانصارى الخزرجى المعروف بابن التلمسانى وبها ايضا الفقيه الامام أبو الفضل بعد العزيز بن ابراهيم المالكى كان فقيها ورعا يخرج ويشترى من السوق حاجته ، فلما كان فى بعض الايام سمع قارئا يقرأ فوقف وبكى ولم يشتر حاجته وعاد الى بيته فمات من الغد فى سنة ست وأربعين وستمائة والى جانب تربة الخزرجى تربة بنى مسكين وبينهما حوش به قبر التكرورى ، كان رجلا صالحا وبحوش بنى مسكين قبر الشيخ أبى القاسم عبد الرحمن بن الشيخ أبى الفوارس الماكى مات سنة سبع وخمسمائة والى جانبه قبر الفقيه أبى الفضل جعفر بن محمود المصرى مات سنة عشرين وخمسمائة والى جانبه قبر الشيخ الفقيه الامام الأوحد فى الزهد والورع شرف الدين أبى المنصور بن الحسين بن مسكين مات سنة خمس وعشرين وخمسمائة والى جانبه قبر القاض عز الدين بن الحسين بن الحارث بن مسكين ثم تخرج من هذه التربة – وتقصد مقبرة الفقيه ابن عبد الغنى تجد على يمينك عمودا مكتوبا عليه الامام الفقيه مجد الدين عبد المحسن بن الفقيه أبى عبد الله محمد بن يحيى بن رجال الشافعى المدرسة بالمدرسة الفاطمية كان من أكابر العلماء وكان يقول للطلبة قوموا بواطنكم تقوم ظواهركم والى جانبه من القبلة قبر الفقيه أبى الحسن على بن محمد بن عبد الغنى المعروف بابن أبى الطيب وقيل انه أبو الطيب خروف مات سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة – وكان من أكابر الفقهاء ، وكان يتصدق بتجارته أربعين سنة والى جانبه قبر الفقيه أبى يعقوب يوسف الاصولى المالكى ، كان مدرسا بالمدرسة التى بزقاق القناديل وكان عالما فاضلا فى علم الأصول ، وكان يغتسل بالماء البارد فى ليالى الشتاء عند صلاة الصبح ، وكان اذا افتتح الصلاة وقرأ كأنه فى جهاد لكثرة الخشوع مات فى سنة ست وسبعين وخمسمائة وقبره عند مسطبة عالية ومعه قبر الفقيه أبى اسحق ابراهيم المزنى الظاهرى العسقلانى مات سنة ست وأربعين وخمسمائة ومعه قبر الفقيه أبى الثناء عبد الوارث بن عيسى بن موسى القرشى مات سنة إحدى وتسعين وخمسمائة وتحت المسطبة قبر الفقيه أبى محمد عبد الله بن ابراهيم مات سنة تسع وتسعين وخمسمائة والى جانبه قبر أبى بكر بن حسن القسطلانى متأخر الوفاة مات سنة ثلاث عشرة وخمسمائة وبالقرب من هؤلاء قبر الفقيه عبد الصمد المالكى كان زاهدا ورعا عفيفا عما فى أيدى الناس ، قال بعض الفقهاء المالكية لم أر أكثر عبادة منه والى جانبه قبر الفقيه الامام العالم أبى القاسم عبد المنعم ويقال أبو البركات ، كان فقيها عالما صلى بجامع مصر ثم انصرف وهو يكرر فى قوله تعالى (( انما يؤمن بآياتنا الذين اذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم )) الى أن جاء الى بيته فسقط ولم يتكلم فأتوه بالطبيب فقال الطبيب : أخذ قلبى ثم مات فصلى عليه الظهر بالجامع وبحومتهم عمود مكتوب عليه أبو الحسن على المقدسى وغربى المسطبة قبر الشيخ أبى القاسم عبد الرحمن بن عباش القرشى والى جانبه قبر أبى الحسن القيسرانى والى جانبه قبر الفقيه أبى الحجاج المصلى بمسجد الهيتم ( حكى ) عنه أن نصرانيا تستر وصلى خلفه فلما سلم قال انى أجد فى المسجد رائحة كريهة ثم التفت الى النصرانى وأشار اليه بعينه أن اخرج وإلا أعلمت الناس بك ، فصاح النصرانى ثم أسلم لوقته وبالحومة جماعة من العلماء ثم تأتى الى تربة الشيخ أبى الربيع المالقى وقيل وصولك اليها عمود مكتوب عليه الشيخ أبو البقاء صالح الفارسى وعند بهابها حوش به جماعة من الشهداء منهم ابراهيم الشهيد وأبو القاسم ويليه من الجهة القبلية أولاد الدورى وهم على جانب الطريق المسلوك وبالحومة الفقيه الخطيب أبو العباس أحمد بن عبدالقادر القرشى وبحريه ابو بكر سليمان الطرطوشى وأمت تربة أبى الربيع المالقى فان بها جماعة من العلماء منهم الشيخ أبو القاسم الفهرى بن جلال الدين الفهرى وهما فى الحوش على يسار الداخل الى التربة تحت حائط تربة سند بن الأفضل أمير الجيوش وهى معروفة الآن بأولاد ابن عرب وفيها جماعة من أولاد ابن سالم وبتربة أبى الربيع جماعة من اولاد ابن سالم وبتربة أبى الربيع

(( يتبع إن شاء الله تعالى ))


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 143 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 6, 7, 8, 9, 10

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 14 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط