حسن قاسم كتب:
#يس
سور الحفظ وآياتها
سبع سور سموها المنجيات ، ويقصد بها المنجيات العامة ، وقد يقولون المنجيات السبع ، وهى سور : يس ، (الدخان) ، (الواقعة) ، (الملك) ، (الإنسان) ، (البروج) ، (الانشراح) ، جمعهم الشهاب الأبشيطى فى قوله :
المنجيات السبع منها الواقعه .
وقبلها يس تلك الجامعه .
والخمس الانشراح والدخان .
والملك والبروج والإنسان .
وجمعهم الإمام اللقانى فى قوله:
يس تنجى من دخان الواقعة .
والملك والإنسان نعم الشافعه .
ثم البروج لها انشراح هذه .
سبع وهن المنجيات النافعة .
وفى ترجمة الشيخ جعفر بن عبد الرحيم اليمنى (400هـ ) كرامة عظيمة فقد سأله الوالى تولية القضاء فقال : لا أصلح لها فغضب وخرج من عنده فأمر جنده أن يلحقوه ويقتلوه فلحقه منهم فى بعض الطريق خمسة عشر رجلا فضربوه بسيوقهم فلم تقطع فيه مع تكرير الضرب فأعلموا الوالى فأمرهم بالكتمان ، وسئل الفقيه عن حاله حين الضرب فقال كنت أقرأ يس فلم أشعر بذلك .
رجل من الصالحين ضربوه بالسيوف فلم تقطع سيوفهم
وفى ترجمة الإمام العلامة عبد الله بن يحيى الصعبى (535هـ) قال أصحاب التاريخ: روى أن أناسا وقعوا عليه فى طريق فضربوه بالسيوف فلم تقطع سيوفهم فسئل عن ذلك فقال : كنت أقرأ سورة يس . قال ابن سمرة والمشهور أنه كان يقرأ قوله تعالى :
(وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)
(البقرة 255) ،
(فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)
(يوسف 64)
(وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ)
(الصافات 7)
(وَحِفْظًا ۚذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)
(فصلت 12)،
(إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ)
(البروج12) إلى آخر السورة وتسمى آيات الحفظ ، وسببه أنه وجدها معلقة فى عنق شاة والذئاب تلاعبها لا تضرها .
يتبع بمشيئة الله تعالى